كواكب الشعر اقمار // للمبدع // الشاعر ..حسين احمد الحسين

كـواكِـبُ الـشِّـعْرِ أقـمـارٌ وهُــمْ بَـشَـرُ

فـــي سِـــدْرَةٍ الـنُّـورِوالـنّوّارِقدكَبُروا

كــواكـبُ الـشّـعـرِلا غــيـمٌ يُـدثّـرُهُـمْ

...

كـالأنـجُـمِ الـزُّهْـرِفـي الأمْـداءِتَـزْدَهِرُ

رسـالـةُالـحـرفِ هُــــمْ اَلاءُ زُخْـرُفِـهَـا

مِـعـراجُهُمْ فــي سَـنَـاالأقلامِ يَـنْتظِرُ

مِـنْ لُـجّةِ الـجُرحِ كـالفِينِيقِ مَولِدُهُمْ

كَـمـولـدِالفجرِ يُـحْـيِي وهـوَيُـحْتَضَرُ

هـــذا عُـكـاظٌ وهــذا الـمـلتقى نُــزُلٌ

وذاكَ عَــبْـقَـرُمـن قِــيـعَـانِـهِ نَــفَــروا

يـبـنـونَ دولَـتَـهـمْ زُلْــفَـى سُـرَادِقُـهـا

شــمـسٌ تَـجَـلَّى عـلـى أهـدابِـهاالقمرُ

فــي دولــةِ الـشّعرِلاسُلطانَ يـحكُمُها

اِلا الـضـمـيـرُ وســيـفُ اللهِ يَـنـتَـصِرُ

فــي دولــةِ الـشـعرِ تـاريـخٌ وأنْـظِمَةٌ

قِـوَامُـهـاالـعدلُ والأخـــلاقُ والـفِـكَـرُ

يَـسُـوسُهاالحبُّ والأحــلامُ تَـحْـرُسُها

جُــنُـودُهـاالـبـرقُ والأزهــارُوالـمـطـرُ

يــبــنـونَ بـالـشِّـعـرِأبـياتاً لِـتـسْـكُـنَها

اَلامُ شَــعْــبٍ واَمــــالٌ لــهــا نُـــذِرُوا

ويَعْصِرُونَ غيومَ الحرفِ اِنْ عَطِشُوا

أجـسـامُـهُمْ بِـلَـظـى الـنِّـيـرانِ تَـأتَـزِرُ

أنـفـاسُـهُمْ وطـــنٌ تـبـكـي مَـواجِـعُهُ

أحــداقُـهُـمْ أمَّــــةٌ بـالـظـلمِ تَـسْـتَـعِرُ

هـــذي الـعـروبةُ والأشــلاءُ شـاهِـدَةٌ

يَـسُـومُـهـاالخَسْفُ والـتَّـدمِـيرُوالنُذُرُ

قـتـلى وقـتـلى وقـتـلى أيـنمانظَرَتْ

عـيـناكَ تــذرفُ يـاجُبرانُ مَـنْ قُـبِرُوا

مـاكُـنـتَ تـحـلُـمُ أنْ تَـحْـيـابِهِ وطَـنـاً

أمـسـى خـراباًوجَفَّ الـغيمُ والـشَّجرُ

سـنـابلُ الـقـمحِ قــد فُـضَّـتْ بـكارتُها

وخـضـرةُ الـتِّـينِ والـزَّيـتونِ تَـنـتحِرُ

وقَـامَـةُالـموتِ نَـحْـيـافي مَـقَـاصِـلِها

وقــامـةُ الـعُـرْبِ والأعــرابِ تَـنْـكَسِرُ

(فـقـاتِـلُ الـجِـسْـمِ مـقـتـولٌ بـفِـعْـلتِهِ

وقـاتِـلُ الـشَّـعْبٍ لا تـدرِي بـهِ الـبشرُ)
.............................
حسين أحمد الحسين
سورية