الاثنين، 8 أكتوبر 2018

ماذا اريد // للمبدعة // الشاعرة.. سعيدة باشطبجي

ماَذا أُریدُ؟أنا و ﷲِ لا أدرِي
لا الشِّعرُ یُسعِفُني
لا نبضَتِي تَدرِي......
ماذا أُریدُ؟
و ماذا لا أرِیدُ أنا؟
إحتَارَ شِعري مَعِي
و احتَرتُ فِي شِعري
من یُسعِفُ النّبضَ ؟
فالأشواقُ في لَهبٍ
لا شيءَ یَروِي الصّدَی...
و الجَدبُ في ثَغرِي..
ماذا أُریدُ ؟
و ما تَبغیهِ أورِدَتي؟
هل نَسغَ دمٍّ جدیدٍ فاٸرِ الجمرِ؟
و دِفءَ رُوحٍ
من الاؔلاءِ جَذوتُها
لا یَعترِیها صَقیعُ الشّیبِ و العُمرِ؟
أم نجمةً في رِحَابِ الشُّهبِ
أسکُنُها
علی ضِفافِ السَّنا
و الأنجُمِ الزُّهرِ؟
أم غیمةً
مِن رَحیقِ الشّهدِ أرضعُها
أهفُو علی صَدرِها
تحنُو عَلی صَدري؟
أم نِسمةً
في أصیلٍ نافحٍ عَبَقًا
برَوحِ رَیحانةٍ
في راحَتي تَسري؟
أم عَینَ ماءٍ
نمیرٍ...طافحٍ ألَقًا
ینثالُ شلّالَ نُورٍ
بالسَّنا یَجري؟
أم نغمةً
من حَساسِینٍ علی فَنَنٍ؟
أم نايَ راعٍ
یصوغُ اللّحنَ من سِحرِ؟
یشدُو الهَوی والمُنَی
في أُفقِ رابیةٍ
و الأرضُ ریّانةٌ
بالعطرِ و الزّهرِ؟
أم نفحةً
من ریاضِ الشّعرِ تمهُرُني
حبّاتِ شهدِ الدَّوالي
من جَنی الشّعرِ؟
و نَبضةً
في شغافِ الحرفِ عاشقةً
لا یَعتَریها الصَّدَا
أو رَعشَة القَرِّ؟
فِي مجلسٍ
وَ دِنانُ الشّعرِ مُترَعةٌ
و صَحبُ کأسِ القوافي الزُّهرِ
في خَمرِ؟
أم کِلمةً...
بَوحَ صَبٍّ هاٸمٍ دَنِفٍ
تهمي عَلی خافِقي الظَّماؔنِ
کالقَطرِ؟
وَ وَصلَ عِشقٍ
علی الغیمَاتِ یَزرَعُني
و فوقَ عَرشِ السُّها
أو بُهرةِ البَدرِ؟
أو فِي انبلَاجِ الضِّیَا
مِن بَعدِ دَاجیةٍ..
في صَحوَةِ الشَّمسِ
أو في شَهقةِ الفَجرِ؟
***
بَعضي یُریدُ کَذَا
و البَعضُ ذاکَ و ذَا
و الکُلُّ فِي لَهفةٍ
یَهفُو إلی السِّرِّ
ألغاز کَونٍ
بعَتمِ اللّیلِ مُلتَثِمٍ
لا تمنَحُ السِّرَّ إلاَّ
مِن سَدَا الطُّهرِ
حَتَّامَ أنتظِرُ الفَجرَ السَّنیَّ
و لاَ یأتي فیُسعفُني
في حَمأةِ الدّهرِ؟
أشلاءُ أسٸِلةٍ
ثَکلَی بِلاَ أفُقٍ..
ماهَ الطوَی في دَمي
و اقتَاتَني قَهري..
فَلتُسعِفُوني
فإنَّ العَتمَ مُحتَدِمٌ
و الصّبرُ مِن ضِیقهِ
یَحتَاجُ للصّبرِ
 
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق