الخميس، 14 فبراير 2019

وفاء و غدر // بقلم المبدع // الشاعر ممدوح نظيم

وفاء وغدر
لو كنتُ أملكُ مايُقالُ للمتُكِ
يامن غدرتِ فلن أعاتبَ مثلَكِ
...
أنا لا أعاتبُ فالعتابُ محبةٌ
والحبُّ ضاعَ ومنذ خنتِ كرهتُكِ
وكرهتُ قلبي إذ ملكتِ زمامَهُ
ولعنتّ ضعفي كيفَ كنتُ أحبُّكِ؟
إني ابْتُلِيتُ بداءِ حُبِّكِ مرةً
وشُفِيتُ منهُ ولن أعودَ لوصلكِ
أنا ما نسيتُ وما فعلتِ أهانني
وجرحتِني وبدوتُ عِنْدَكِ دونَكِ
كنتُ الوفِيَّ ولم أخنْكِ للحظةٍ
أَوَ تذكرينَ بأنني جَرَّحْتُكِ؟
أنسيتِ أني كم وفيتُ ولم أخنْ؟
إن كنتُ خنتُ فذَكَّرِيني أخنْتُكِ؟
وخدعتِ مثلي خنتِ عهدكِ في الهوى
لكنَّ مثلَكِ لا يُلامُ عرفتُكِ
ما أنتِ إلا حيةٌ في خِدْرها
في ثوبِ أنثَى والشراكُ يحيطكِ
تتراقصينَ لمنْ يراكِ بخفةٍ
من يدنُ منكِ فليسَ يأمنُ غدركِ
الطائر المهاجر
د. ممدوح نظيم طملاي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق