الجمعة، 1 مارس 2019

كرامة المعلم // بقلم المبدع // الشاعر عبد العزيز بشارات

لو لم اكن معلما،لوددت أن أكون!
------------------ كرامــــــــــة المُعَلِّم --------------------
أمعلّمي فاقَ الربيعَ فُصولا ...........مالي أراهُ مكبّلاً وَكَليلا
ما لِلمُعلم قد تواضعَ عُنوةً .......وعن الحياةِ مُحايداً مفصولا ...

وتراهُ ما بينَ الأزِقَّة يَحتمي .......خوفَ الدُّيون بِهَمّهِ مَغلولا
يبكي على عهدِ الكرامةِ حسرةً ...أمْسَت سراباً دونَهُ وطلولا
لم يعرفِ التّاريخُ يوماً حالةً ..أضحي بها رأسُ الفخار عليلا
والناسُ ترمُقه بنظرة مُشفقٍ .........تَحنو عليه فَتُتقنُ التمثيلا
ويُهانُ ما بين الصُّفوف بِجَفوةٍ .... فيَصُم آذان السماع مهولا
وإذا اشتكى والظلمُ يَعصِر قلبَه .... هَبَّت قوانينُ البلاء حُلولا
(إن العقابَ وقد علمتَ جَريمةٌ......هذا الكتابَ لتنظُرَالتّذييلا )
إنّ المعلمَ شمعةٌ مَهما خَبَت ........كانت مَناراً للهُدى ودَليلا
فهُو الذي بالعلمِ أَنشأ أمةً ..........نُسِجَ الفخارُ لِرأسها إكليلاً
وهو الذي يَبني النفوسَ عزيزةً .. ..ويزفٌّ للمجد التليدِ عقولا
هو هامةُ الإصلاحِ تاهَ بفِكرِهِ .......جِيلاً يُخرّجُ للحياةِ فجيلا
لا ينظُرُ التّبجيلَ إلّا أنّه ...............إن مرّ يومٌ زادَهُ تَبجيلا
هيّا انصِفوا هذا المُعلّمَ حقّه .........لا تَتركوه مُهَمّشاً مَشلولا
هيّا امنحوهُ (كرامةً) ومهابةً...يزهو بها بين الصُّفوف جميلا
لم يَطلبِ الأموالَ كي يلهو بها .......... لكنّه حِملٌ نراهُ ثقيلا
وعَلاه من همّ الحياة وروعِها.فازداد مِن ضيق المَعاش نُحولا
فكرامةُ الأجيال في تعليمه.......(كاد المعلّمُ أن يكون رسولا)
رفَع الإلهُ بِوَحيه وبَيانِه .......... شرفَ المُعلّمِ بُكرةً وأصيلا
يُتلى بآيات الكتابِ تَعظّماً ..........وبدايةُ القرآن خُصَّ نزولاً
فاقرأ كتابَ الله تَعرفْ فضلهُ .....وأتلُ الزَّبورَ ورتّل الإنجيلا
إنّ المعلمَ خيرُ مَن وطَأ الثّرى .....ما سادَ قومٌ عِلمُهُم مخذولا
وختام قولي بالصَّلاة على الذي ..بالوحي جاءَ مُعلِّماً ورسولا
--------------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات /أبو بكر /فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق