الجمعة، 1 مارس 2019

يا لاىدئمي // بقلم الشاعر // زهير المشهداني

يا لائمي
............ البسيط...
كف الملامة لا لوم ولا عتب
قد نابني في الهوى جور به نصب
...
إني سقيم وذا قلبي يؤرقني
لا ليل يصفو لنا في مهجتي تعب
ما همني وهن لو كان من سهر
لكنه في الحشا جمر به لهب
كل الجوارح ما عادت تطاوعني
ما عاد روح بها.. للروح قد سلب
يا لائمي في الهوى لو كنت تعذرني
لو نابكم مثلنا للروح قد تهب
دع الملامة فذاك اللوم يحرقني
نار بها نسطلي ذا لومكم حطب
ذوائبي في الهوى شابت وما جزعت
والروح في بعدكم قد شابها الخطب
من ذا يعيد لنا الأحباب يرجعهم
أعطي بقايا لهم للروح ان طلب
لا نفس ترضى على صبر فأقنعها
لا نبضنا يرتضي نسيان من ذهب
قد حار فكري بقلبي كيف يقنعه
لا ينفع الصبر لا ينفع به الكذب
صليت لله ارجو الله مبتهلا
يشفي سقاما لنا من جور من وثب
قد كان قلبي على الأهوال يدفعني
لا يخش في طبعه صعبا اذا ركب
واليوم قد ذله في الحب قاسية
في جورها لم أرى في حسنها العجب
غماز لحظ لها أن جال يربكني
والثغر فيه اللمى يزهو به الشغب
والشهد فيه بدى حلو كما العسل
كم راق لي لثمها شهد حوى عنب
حلو الرضاب وطيب الزهر مكتنف
قد رص ماس بذاك الثغر يحتجب
رعد بروحي اذا ما بأن بارقها
كبارق السيف خيلاء به صخب
والخصر في ميلها للأرض يجذبها
كأنما خصرها شمس فتنجذب
ناديتها والنوى اشلاء بعثرني
لمي بقايا فتى لله محتسب
قالت وهل شاقكم في بعدنا وجل
قلت انظري حالتي صوم بلا رجب
ناشدتك الله يا غيداء مرحمة
قالت تعال فحضني اليوم ملتهب
زهير ابن سكران المشهداني. العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق