الخميس، 4 أبريل 2019

صديقي والوافر // بقلم المبدع // الشاعر د. عماد اسعد

صديقي والوافر
-----------
دَعِ الأيّامَ تأتيكَ الجَوَابا
ولا تَسأَمْ إذا ما العيشُ عَابا
...
فإن أضنَتكَ في الدُّنيا خُطوبٌ
فَلا تكسَل ولو ذُقتَ العَذابا
ولا تَقنَط فإنَّ الرِّزقَ آتٍ
يُنادي في العَلا يا مَن أنَابا
ولا تَيئَس فإنّ اليأسَ يَضنِي
ويَدمِي القلبَ تلقاهُ اليَبَابا
فكلُّ الحاسِدينَ بهم بلاءٌ
مَقالتَهم تَرى فَيها ارتِيابا
وعاشِرْ كلَّ ذي عَقلٍ وفَهمٍ
ولا تنكُر إذا نِلت َ الثّوابا
ولا تكذُب لأنَّ الكِذبَ رِجسٌ
وصَادِق مَن يقَوِّلَكَ الصَّوابا
ولا تحزَن إذا ماضِقتَ ذَرعاً
لأن الغَادرين غَدَو ذِئابا
ولكن كُن غفوراً لا تُبالي
فكُلٌ راحلٌ يَلقَى التُّرابا
ولا تَبطَرْ بِما زَادَت غلالٌ
وكم تألَمْ إذا نَبلٌ أصَابا
لَعَمْرٍي إنَّما الأيامُ تُبلى
ويلقَى المَجدَ مَن للهِ تابا
حباكَ اللهُ مِن نُورٍ وظِلٍ
فلا فَرقٌ لِمَن سَمِعَ الخِطابا
-----
قولُ الصباح
-----
د عماد أسعد / سوريه
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق