السبت، 6 أبريل 2019

هجر الحبيب // بقلم المبدع // الشاعر عماد الربيحات

أسعد الله اوقاتكم بكل خير أحبتي...
((هجر الحبيب))
لها منّي التودّدُ والوفاءُ
ولي منها التشدّدُ والجفاءُ
...
أسوق لغصنِها غيثي ولكن
يجفُّ بقَدرِ ما ابتلَّ اللحاءُ
فلم يشفع لها في الصِّرِّ دفءٌ
ولم ينفع بها في الحَرِّ ماءُ
فكلُّ مواسمي أضحت لديها
خريفاً لا يُغيّرُهُ الشتاءُ
أغازلها بقافيتي فتجفو
عليَّ كأنَّما غزلي هجاءُ
فلم يُبهِر نواظرَها مديحٌ
ولم يُظهِر مشاعرَها ثناءُ
أهذا حالُكم يا صحبُ أم هَل
على الشعراءِ تستقوي النساءُ؟
فهم أهلُ الهوى ولهم قلوبٌ
يطيبُ لها كما العشقُ الفداءُ
فإن عشقوا تفانوا في هواهم
وكانوا للحبيبِ كما يشاءُ
ولولا توقها لِترى ابتساماً
بوجهِ الأرضِ ما بكَت السماءُ
فكم مِن شاعرٍ قد شابَ شوقاً
ولم يولد مع الخلِّ اللقاءُ
فسار إلى الطلولِ وصار يبكي
حبيباً لا يقرِّبُـهُ البكاءُ
فما يبنيهِ عندَ الصبحِ صبرٌ
على الهجرانِ يهدمهُ المساءُ
وما يُبديهِ للمحبوبِ شوقٌ
من الوجدانِ يكتمـهُ الحياءُ
شقينا في الهوى حتى ألِفنا
سقاماً لا يُرادُ له شفاءُ
وهل يشفى الذي أشقاهُ عشقٌ
به يأتي من الداءِ الدواءُ !؟
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق