#@#@(..رحلة لعالم البداوة ..)@#@#
حينما قصدت باب المنى ،،وجدت الناس قد رحلوا للبعيد وأقاموا خيامهم هناك إفترشوا الأرض
والتحفوا السماء ..وكان القمر بازغا ضاحكا ينعم بالهناء ..والدجى ساكن وكأنه سكن بعد عناء
...
والرمال نشوى بوجودها هاهنا تحاكي جمال المكان ..فتردد في ذهني سؤال !!؟؟
البداوة خير أم الحضارة التي أرهقت أفكارنا وأجسادنا ..؟ هنا الطبيعة هي الحاكم الوحيد المتنفذ
لاأحزاب هنا ولا تكتل مذهبي هناك ولا صخب السيارات وروائح الدخان المنبعث من المصانع
والعجلات...هنا الحياة على أبسط ماتكون ..هنا قطعان الماشية..وهناك جمع من الجمال وهي تحتر
ماخزنت من الغذاء في ساعة عجلى...والخيام منتشرة هنا وهناك يلفها السكون سوداء كسواد الليل
ماخزنت من الغذاء في ساعة عجلى...والخيام منتشرة هنا وهناك يلفها السكون سوداء كسواد الليل
وضوء القمر الفضي يلقي عليها هالة رائعة الجمال ..
وعند بزوغ الفجر تبدأ الحركة شيئا فشيئا ..تبدأ النساء بتحضير وجبة الإفطار ..فهذه قامت بإحضار
العجين لصناعة الخبز الطازج .،وتلك ذهبت لجمع الحطب واوقدت النار ووضعت عليها .،الصاج..
الخاص للخبز ..وإمرأة أخرى تقوم بحلب الماشية وتقديم الحليب للفطور ..
أما وجبة الفطور فهي حليب طازج وبيض مقلي بالدهن الحر ..واللبن المصنوع بأيديهن....
ماأطيب هذا الفطور لايحتوي على مواد حافظة ولا يحمل علامة تجارية...
ثم تبدأ مرحلة الرعي ..فيأخذ الراعي الماشية ويسرح بها حيث الكلأ والماء ..ولا يعود إلا
بعد أن تلملم الشمس رداءها الذهبي...في هذا الوقت يبدأ السكون بفرض سلطته على المكان .
ماأحلى حياة البداوة..وما أصعب ماجاءت به الحضارة ..
// ليلى ابراهيم الطائي //
// ليلى ابراهيم الطائي //
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق