السبت، 8 يونيو 2019

العيد // بقلم الشاعر // د.سمير عويدات

العيد
***
العيدُ طفلٌ وثوبٌ خاطَهُ الفرَحُ ... يعدُو بمزمارِ لهْوٍ حولهُ المَرَحُ
بجيبهِ حَلْوةٌ والكعكُ في فمِهِ ... تضوَّعت ريحُهُ من فرْطِ ما سَمَحُوا
الأبُّ في بسمَةٍ والأمُّ قد مزجت ... دَمْعاً بفرْحٍ مع الأيام يصطلِحُ ...

يا عيدُ هيَّا لِعَوْدٍ في منازلنا ... ما ضِقتُ من زائرٍ والصدرُ مُنشرِحُ
بزينةٍ صاغها حُلْمٌ لرؤيتها ... خيالُهُ جامِحٌ , يهوى و يقترِحُ
صِغارُنا لم تزلْ تهفو لموعِدِهِ ... كأنهُ حيلةٌ تُرضي وتُمتدَحُ
العيدُ من بدءهِ لا النومُ يشغلهُ ... العينُ ساهِرَةٌ والفجرُ يتضِحُ
ثم الصلاةُ بساحاتٍ قد امتلأت ... من كل عُمْرٍ بها الصوَّامُ قد ربحوا
سعادةٌ قد خلت من قبلها مُهَجٌ ... لمَّا اطمأنت بها واستيقنت صدحوا
الكل يعلمُ ما في القلب مِن أسَفٍ ... والصمتُ عن لغوهِ إرشادُ مَن نصحوا
ما قيمةُ البحثِ في قبرٍ وقد طُمِست ... منهُ البقايا ودارت حولهُ المُلَحُ ؟
تفكَّهوا بالذي نحيا بصُحبتهِ ... فما الحياةُ سوى تدبيرِ مَن طمحوا
***********************
بقلم سمير حسن عويدات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق