الأحد، 9 يونيو 2019

هكذا تكتب قصيدة عمودية فاخرة :!!! ( مقال علمي ). // بقلم الشاعر // ( خداد عبد الله زدام : المقالات الأدبية والعلمية).

هكذا تكتب قصيدة عمودية فاخرة :!!! ( مقال علمي ).
-------------------------------------
أن تكتب قصيدة عمودية فصحى هو عمل أشبه في قيمته الفنية بمن يهندس قصرا فاخرا ،ليجمع فيه بين جمال الصنعة وروعة الذوق الفني !!
وليس كل من رصف جملا ،أو وحد حرف كلماتها الأخيرة، له أن يزعم إنه يكتب القصيدة العربية الفاخرة، لأن عمله - رغم زعمه- يشبه قلاع التراب الوتهمية التي يلهو بها الأطفال عند رمال الشواطيء !!!
فالقصيدة العمودية الفصيحة لها جملة من أدوات البناء ،لاينبغي لشاعر أن يقدم على هندستها...
حتى يتقن هذه الأدوات :
1- البحور الشعرية: وماتعلق ببناء بالتفعيلة،ومايجوز فيها وما لايجوز،ومدى ملتؤمة البحر لمحتوى القصيدة ،وغيرها من مسائل علم العروض!!
2- القافية: ومايتعلق بها من عروض وضروب، وروي، وردف، ووصل، ومايجوز أن يكون رويا من الحروف ومالايجوز.
3-الألفاظ: وهي مسألة تتطللب اثراء الرصيد المعرفي للغة الشاعر،اذيجد نفسه يختار من رصيده اللغوي الألفاظ ذات الدلالة العالية على مقاصده ومعانيه.
4- التصوير الفني ( اللغة القنية للقصيدة): وهذا المؤهل يكتسبه الشاعر بإطلاعه على علوم البلاغة،من البديع والبيان والمعاني، ومن التمرس الدائم ، والقراءة الواسعة للنصوص الشعرية الجيدة.!!
5-المعاني والأفكار: وهذه تعود الى مدى امتداد نفس الشاعر الثقافي واتساع أفق مطالعاته ،وتجاربه الحياتية.
6- الأسلوب: وأقصد به النمط التعبيري للشاعر، والشاعر فيه متأثر دائما بالمدرسة الأدبية التي ينتمي اليها، ومن هنا يكون الإطلاع على مقاربات الأسلوب التعبيري عند مختلف المدارس الأدبية ،هو خدمة لتميز خط الأسلوب في قصائد الشاعر!!.
7- التجربة الشعرية (الموقف الوجداني)، وربما سمي العاطفة، ونقصد به أن الشاعر يتخذ من تجاربه الوجدانية، في تفاعله مع الحياة، زنادا لإلهاب قريحته،فإن القصائد المتكلفة،تأتي باردة،جوفاء،ميتة !!.
في ظل كل هءه المكاسب الفبلية ،تأتي الموهبة والملكة الوهبية ،لتفجر ينبوعا رفرافا من العطاء الشعري الجميل !؛؛
( خداد عبد الله زدام : المقالات الأدبية والعلمية).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق