الأربعاء، 7 أكتوبر 2020

ياأيها المجنونُ بالأحلامِ/بقلم الشاعرة السامقة /منى الهادي

 


ياأيها المجنونُ بالأحلامِ

مهلاً .. ألمْ تر فقركَ المترامي ؟


أنظر هنا تجدِ الخرابَ مخيماً

ومواكب الآمال بعضُ حطامِ


والصمتُ يبتلعُ المعاذرَ كلها

ويشدّ طوقَ الروحِ ألفُ لجامِ


لم يبقِ مما ترتجيهِ حشاشةٌ

فاجمعْ إليكَ بقيةَ الإلهامِ


وانثرْ دموعكَ إنها لرخيصةٌ

مادامَ قبركَ فاغرَ الآلآمِ


هل خانكَ الحظ السعيدُ ؟ فمنْ إذنْ

سيذبُّ عنكَ قساوةَ الأوهامِ ؟


من سوف يبذرُ حقل قلبكَ حنطةً ؟

أم أنّ جوعكَ لعنةُ الأيامِ ؟


فإذا تجاوزتَ الحدودَ مغامراً

فاملأْ بصبركَ فسحةَ الأقلامِ


وإذا تنكبّتَ الطموحَ فلا تعدْ

قبلَ ارتقائكَ للمكانِ السامي


بعض القناعة ِ قد يفيد سلامةً

لو كان ماترجوهُ أيُّ كلامِ


و الشوكُ في دربِ الجموحِ ..وموعدُ

النور الجميلِ مسافةُ الإقدامِ


ليس الخلودُ على الحياةِ بممكنٍ

فإذا انصرفتَ لتنصرفْ بسلامِ ..


#منى_الهادي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق