خرجت يوما
أبحث عن مستقبل
في عيون العابرين
وجدته معلقا
في ساحة سوق التائهين
يسترق السمع
من أفواه البائعين
سألتهم عن مستقبل
جميل العيون
أنغضوا إلي رؤوسهم
قائلين:
أين هو أين؟
قلت:
هل أنتم مطلعون؟
فاطلعوا،
فرأوه فوق رؤوسهم
معلقا كالفجر
في لافتة النائمين
مكتوبا عليها:
ساحة المستقبل المخزون
خلف طيف الليل البهيم
فنكسوا رؤوسهم
من بعد حين
و قالوا:
هي ذي ساحة القادمين
أزبال و حضر و فواكه
و رؤوس أسماك للجائعين
و بقايا ما تلفظت به
دسائس البطون
و رؤوس دجاج و سردين
معروضة في الحاويات
على أنظارالباحثين
عن طعام مدهون
لقطعان البائسين.........
*****************
محمد المعين العينقان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق