الثلاثاء، 5 يوليو 2016

بكاء الأوطان و رثاء البلدان،،المبدع احد بو قراعة

أحمد بو قرّاعة
بكاء الأوطان و رثاء البلدان
*****************************
كَمْ ناحَ قَبْلِي عَلَى الأَوْطَانِ مُنْتَحِبُ 
وَ كَمْ بِذَاكَ النُّوَاح ضَجَّتْ الكُتُــــبُ
مُذْ أَنْ عَرَفْتُ الكِتَابَ و الحُرُوفَ يَدِي
مَا أَثْقَلَ القَلْبَ إلَّا الدَّمْعُ و التَّـــــعَبُ
ذَا مِنْ حَبِيبٍ كَثِيرِ الهَجْرِ وَ الغَدَرِ
أَوْ ذَا مِنَ الدَّارِ مَطْرُودًا ؛ بِهَا الخَرَبُ
أَبْكِيكِ ؟ هَل إنْ بَكَيْتُ رُدَّتْ الأَنْفُسُ
هَلْ إِنْ نَدَبْتُ الخُدُودَ يَذْهَبُ الكَرَبُ
أَبْكِيكِ ؟ لو مَاءُ ذَاكَ البَحْرَ مِنْ أَدْمُعِي
هَلْ مَاءُ عَيْنِي مُعِيدٌ لَكِ منْ ذَهَبُوا
كَمْ قَدْ أَضَــعْنَا بُيُـــــوتًا ثُـــــمَّ نَنْدُبُهَا
دَهْرًا وَ نَنْسَى كَأَنَّا عَـــــقْلُ مُسْتَلَبُ
إِعْصَارُ نَارِ الجَحِيمِ يَأْكُلُ بَعْضُـــــنَا
لَـــــحْمَ أَخِيهِ كَأَنْ فِي الشِّوَا رُطَبُ
تَغْفُو العُقُولُ وَ يَغْدُو الجَـــهْلُ قَائِدُنَا
فَالوَيْلُ للنَّاسِ إِنْ سَاسَـــــــهُمُ شَغَبُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق