الثلاثاء، 5 يوليو 2016

زاما،،المبدع علاء نعيم الغول

زاما
شعر: علاء نعيم الغول
ما كان يجدرُ بالهزيمةِ أن تظلَّ على شواطئنا
لهذا اليومِ زاما أوقفتْ دمَنا و أنهتْ زهرةً
في الرملِ أحرقَتِ المراكبَ و انتهى حلُمُ الرجوعِ
إليكِ يا أرضاً تلائمُنا كثيراً كلُّ مَنْ دُفنوا
بعيداً في بلادٍ أنهكَتْها الشمسُ بالموتى أراهم
في وجوهِ العابرين أمامَ بيتيَ في ملامحِ صبيةٍ
يتناثرونَ بلا ظلالٍ فلْتَنَمْ في الغيمِ يا سكِيبيو
و دعنا نقرأُ التاريخَ في لونِ الكرومِ و في رسائلِ
عاشقينَ و لا أرى هَنيبالَ مضطراً ليقنعني بصدْقِ
يديهِ في نزعِ الحدودِ من الحدودِ حبيبتي لا حربَ
مثل الحبِّ لا قتلى كأنفاسٍ تذوبُ و لا تُذيبُ
و زهرةٌ تكفي ليصبحَ قلبَنا صيفاً و نصبحَ شاطئاً
لمراكبِ الريحِ القديمةِ أنتِ أطلسُ هذهِ الروحِ
التي أُنهِكْتُ عُمْراً في وعورَتِها و نحتِ حدودِها
بالصمتِ حتى صرتُ أشبهُ من بعيدٍ
غابتينِ و من قريبٍ بلدةً مهجورةً.
الثلاثاء ٥/٧/٢٠١٦
يحدثُ في مدينةٍ ما
زاما: المعركة التي هُزمَ فيها هنيبال على يد القائد الروماني سكيبيو الأفريقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق