الأربعاء، 6 يوليو 2016

أوقاتٌ في مدينةٍ غارقة،،الشاعر علاء نعيم الغول

أوقاتٌ في مدينةٍ غارقة
شعر: علاء نعيم الغول
لا الوقتُ يرحمُنا و لا عيناكِ تحتملانِ
صفوَ ظهيرةٍ تَعِبَتْ من التحليقِ فوقَ مدينةٍ
تبدو كما الأسفنجُ هل تخشينَ هذا الوجهَ
وجهي قطعةٌ بحريةٌ سفنٌ تعاركُ نفسها في ماءِ
عينيكِ الْيَفيضُ بلا هدوءٍ و اقتربتُ أنا و صرنا
قطعةً نقديةً وجهانِ بين الوقتِ و الفوضى
نعانقُ لحظةً منسيةً و يُعيقُنا التفكيرُ في
تأمينِ مهربِنا بعيداً ثم أبعدَ غالباً عيناكِ
مؤمنتانِ بي و يهمني تفسيرُ ما يجري
على شفتيكِ من همسٍ و من لونٍ يحاكي زهرةً
لا البحرُ يتركُنا و لا ندري متى سنعودُ من
هذا الغيابِ لطالما أيقنتُ أنكِ خلفَ هذا القلبِ
تختارينَ دقاتٍ مجزأةً و لحظاتٍ تجردهُ من القلقِ
العنيدِ و وسوساتِ الحبِّ أنتِ مدينتي و أنا
ضحيتُكِ التي شقِيَتْ بحبكِ بعدَ نصفِ
الليلِ أو قبلَ النهارِ بقُبلةٍ.
الأربعاء ٦/٨٠٧/٢٠١٦
يحدثُ في مدينةٍ ما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق