الجمعة، 5 أغسطس 2016

اعلن الرحيل بصمت بقلم المتالقة هند بومديان

أعلن الرحيل بصمت
.......................
بقلم ..هند بومديان
الدار البيضاء
المغرب
.........
.........
جحيم أيامي ......
أفرغ شحنة غضبه الأعمى ......
في هيكل الوجد المتداعي ......
مهترئة أحزاني ......
منصهر فرحي ......
يشدني الضياع بعروته الوثقى ......
يأخذني رعب وذهول إلى المجهول ......
فلم تعد ذاكرتي تستوعب شتاتي ......
ولا أعصابي تستحمل ما تفعله بي الأيام ......
تلف قبضتها حول عنقي ......
تتلاعب بي في بحور الصمت و الخذلان ساعة ......
التجريح و التقطيب ساعة ......
والضياع ساعات لا تحصى ......
يلتم شمل الجرح في وجداني ...
خطر التيه يعبث بي في اللاوجود.......
وكل جوارحي تستمطر غيمة هذيان ......
تشبع ظمأ جنوني حد التخمة ......
ويستمر عزف إنكساري الممزوج بهروبي , فأنشطر ......
في كل الاتجاهات لأدور حول نفسي و لا أتوه .........
أسافرفي فلك أفكاري و أتداعى ......
أبحر بذواخلي و لا مرسى ......
أقف في ميناء أحلامي و أهذي ......
وأ نزل في محطة جفوني ساعات النوم ......
علني أجد كياني المهزوم في لمحة بصر ......
كم إعتليت منصة الدهشة و الجمود ......
ليزورني من بعيد وميض إنهياري ......
فما أفقت من جرحي الصامت ......
وفرحي الزائف ......
إلا بمنبه الأحلام الزائلة و الأوهام المتراكمة....
آآآآه لا يلمني زمني ......
لو أني أسميت نفسي أرض السواد و القفار ......
أرض الأعجوبات اللامعدودة و لا محدودة ......
كإسم بلا مسمى ......
كروح بلا عنوان ......
كشخص بلا وجود ......
كمشاعر بلا شعور ......
كإنكسار حي يرزق ......
يلملّم قواه من جديد ......
لربما صار شعاعا لا مرئيا ينير عتمة اللاوجود ......
فتتجاورني ظلالي الباهتة بشتى السبل ......
تنثرني في كافة الطرق ......
لألملم ضياعي من جديد ......
فأظل أسيرة قيوده المستعرة ......
أنشطر ولا أتناثر ......
و أتداعى على بعد المدى و ربما لا أتهاوى ......
أدور حول نفسي كذرات ......
تصلي على أعتاب أثيل الروح ......
فيستمر عزف إنكساري على أوثار روحي ......
ممتزج بصدى هروبي و ضياعي ......
لتكتمل سيمفونية الرحيل ......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق