الاثنين، 6 فبراير 2017

ليالي الصب /// للمبدع /// مدحت عبدالعليم الجابوصي

(ليالي الصّبِّ)
ودادي صريحٌ والمليحةُ تعذِلُ....أُراها حقوقَ الصبِّ في الودِّ تجهَلُ
وقلبي هواها وارتضاها ولمْ يرُمْ.....سواها بدارِ الخلقِ يوماً ويسْألُ
وقد حاكت الأقدارَ عندَ مَجِيئِهَا....وقد حاكت الأقدارَ حينَ تُنَزَّلُ
وما لامريءٍ في حُبِّهِ وغرامِهِ....غداةَ أتى المقدورُ عقْلٌ يُحَلِلُ...

وما يَستَقِيمُ المرءُ والقلبُ مُولَعٌ....وإنْ خالَطَتْهُ في الدياجي نوافِلُ
إذا عايَنَتْها العيْنُ أجَّجَ حُسْنُهَا....فؤاداً خليَّاً في هواهَا يُكَبَّلُ
وما خيرُ هذي الدَّارِ مِنْ دُونِ مَنْ لَهَا.....يتمُّ لهَا مِنَّا الوفاءُ وَيَكْمُلُ
لها مَنْطِقٌ مُودي الفؤادَ ومَا لَهَا....سواهُ بهذي الدَّارِ قَوْلٌ مُضَلَّلُ
وجيدٌ كجيدِ الرئْمِ عندَ سفُورِها......ووجْهٌ يُحَاكي البدْرَ والبدْرُ كاملُ
وخدٌّ بديعٌ حُسْنُهُ قد تَقَسَّمَ....فأعجبْ بهِ خدَّاً وإنِّي مُؤمِلُ
وعينٌ بها كلُّ الجمَالِ وسحْرُهَا.....يفتُّ فؤادَ الصبِّ والصَبُّ مُثْقَلُ
مدحت عبدالعليم الجابوصي
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق