الأحد، 5 فبراير 2017

العدل أساس الحياة /// للمبدع /// أحمد حمام

العدل اساس الحياة ............المقال الاول
ومن هنا تبدأ ابعاد القضيه التى سوف اتكلم عنها اليوم لانها تعتبر هى اساس الحياة
هى التى تهدم وهى التى تعمى النفوس وفى بعض الاحيان تصل الى الالحاد
ان ما اتكلم عنه اليوم هى مشكلة التفرقه والتى تتعدى من وجهة نظرى مجرد قضيه اجتماعية فقط كما يتحدث عنها بعض الناس وسوف ابدأ ببعض الامثله حتى يتسنى لي ان القى الضوء على ما اتكلم فيه بصفه اوضح مع الاستطاله الذى اتمنى ان تقبلوها منى ........ التفرقه
احدهم اعطى ابنه اكثر من حقه فى الميراث لانه يعامله بالحسنى اكثر من اخواته
ام تعامل احد ابناءها افضل لانها تحبه اكثر او ترى من وجهة نظرها فى اغلب الاحيان انه اصغر فلا يمكنها اعطاءه حنان وحب كالاخرين .
موظف فى شركة يتقاضى راتب اكثر من حقه فى حين ان هناك اخر يعمل اكثر منه وربما تزيد خبرته عنه . او فى دولة تفرق بين انظمتها تبعا للاكبر دخلا .
شاب يذاكر ويجتهد ويعمل ليلا نهارا على امل ان يلتحق بكلية معينة ويأخذ مكانه شاب اخر هو لا يفرقه عنه سوى انه ابن احد المسئولين المهمين بالدولة او ابوه مثلا عميد الكليه نفسها او ما شابه .
ومن هنا تبدأ المشكلة الاكبر وهى احساس الاخر بالظلم وما يترتب عليه من اثار الاضطهاد النفسى والمجتمعى التى من شأنها ان تزيل انظمه وتبيد شعوب بأكملها
لاننا كسرنا الحدود فأن الله حين خلق الارض ارثى حدود العدل واعطى ميثاقا للانسانيه ممكن ان يغفل عنه الناس فى بعض الاحيان وفى بعض الاحيان يفمهه الناس ولا يعملون به فكل الاديان سواءا كانت سماويه او وضعيه ارثت قواعد العدل وعلى راسها الاسلام حين قال الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم ان.... تلك حدود الله فلا تتعدوها ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه ......... والتعدى هنا ليس مربوطا فى الميراث فقط ولكن فى توزيع الارزاق والارزاق ليست مربوطه بالاموال فقط كما يفهم بعض الناس ومثالا على ذلك قصة نبينا العظيم يوسف حين فرق ابيه فى معاملته اكثر من اخواته وما ترتب عليه من احداث كلنا نعرفها وعلى العكس تماما قصة نبينا العظيم محمد صلى الله عليه وسلم حين جاءته عائشه تسأله من احب ازواجك اليك يا رسول الله فاعطاها تمرة واعطى لكل واحدة منهم تمرة وحين تسأله احدهم من احب الناس اليك يرد من اعطيتها التمرة هنا الفكرة وهنا العدل رغم قرب نفسه وحبه لعائشه اكثر ولكن لم يجعله ذلك يفرق بين ازواجه بالمعامله ومن هنا نفهم كيف تكون التفرقه قاتله وكما تحدثنا عن اب اعطى احد ابنائه اكثر من حقه فى الميراث مثلا فترتب على ذلك خرق للحدود لا يرضى الله عنها فكيف تطلب منى ان ارضى عن شيئا الله غير راض عنه ومن هنا تأتى المغالطات وتعمل الادمغه بالخطأ لان الانظمه ذاتها تعمل بالخطأ فبعضهم يتعامل مع القضيه بسلبيه على سبيل الوصول للرضا والبعض الاخر كما قلت لا يرضى لانه يعرف ان الله غير راض عن ذلك وتاتى هنا المفارقات وتاتى هنا الحروب واخ يكره اخيه وبعضهم يقتل اخيه
وهناك من يصل التفكير به الى حد الالحاد لانه لم يفهم المسائله كاملة ولكن اخذ على عاتقه ان الله هو من يوزع الارزاق فكيف لله ان يوزعها هكذا هو لم يفهم القضيه هو لم يفهم ان الله ارثى القواعد واننا نحن من نخترق القواعد ومن هنا يتضح لنا ان العدل ليس اساس الملك فقط ولكن العدل اساس الحياة فعلينا ان ننظر جيدا فى معاملتنا مع الاخر معاملة الاب مع ابنه والزوجه مع زوجها وصاحب العمل مع موظفيه وقبل كل ذلك الحاكم مع رعيته ومن هنا يتضح لنا ان العدل ميراث الله فى الارض فمن اقامه فقد اقام حد من حدود الله ومن هنا نفهم ان العدل اساس الحياة وليس اساس الملك فقط ......................احمد حمام
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق