الاثنين، 14 يناير 2019

قراءة في فنجالها // بقلم المبدع // الشاعر محمد ابراهيم

قراءة في فنجانها بعد الرحيل**
رَيْحَانَةُ العُمْرِ،بَلْ عُمْرِيْ وَلا حَذَرُ
يَا رُبْعَ قَرْنٍ ! بِكُلِّ العُمْرِ يُختَصَرُ
هَلْ كُنْتُ أَظْفَرُ لَو حُلْمِيْ تَجَسََّدَ لِيْ
حقّاً بأجمَلَ مِمَّا سَاقَهُ القَدَرُ؟...

أُخَمِّنُ الآنَ كالعَرَّافِ تُلهِمُهُ
رسلُ الحنينِ بَِما يُبدِي وَيَدَّخِرُ
عَيْنِي عَلى كُوَّةِ الفِنجَانِ سَارِحَةٌ
والقُلبُ يَشْرَحُ عَنْ غَيْبٍ وَيَسْتَتِرُ
في كُلِّ خَطٍّ أَرَاكِ في نِهَايَتِهِ
يَادرب رُوحِي غَدَاةَ البّنّ يَنْشطِرُ
هذا إِليكِ ، وهذا الخطُّ مُتَّجِهٌ
صوبي رهيفاً،فَيَمْشِي خَلْفَهُ البَصَرُُ
أَشتمُّ عِطْرِكِ رغمَ الهَالِ...أعرفُه
يزْكُو عليهِ وَحَبُّ الهَالِ يَسْتَعِرُ
أَدنُو قليلاً...لعلَّ الطّحلَ مُنقَشِعٌ
عَنْ رسمِ وجهكِ أَو بُشرى،فَأنحسِرُ
ثُمَّ أَعُودُ إِلى شِعرِيْ وَأَنْدِبُنِي
قَد كانَ نَأْيُكِ ، لا يُجْدِي بِهِ سفَرُ
إِنِّي بِحِمْصَ وَشَمْسُ الرُّوحِ غَارِبةٌ
والصُّبحُ يَأتِي ! وَهَذا القَلْبُ يَنْتَظِرُ
محمد ابراهيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق