الثلاثاء، 19 فبراير 2019

سلمى // بقلم المبدع // الشاعر عارف عاصي

سَـلْــمَــىَ
======
يَـا قَـلْبُ إِنِّي المُعَـنَّىَ هَـاجَهُ الطَّرُبُ
وَ الوَجْدُ يَعْلُو عَلَى جُرْحِي وَ يَنْسَحِبُ
...
مُـنْـذُ انْـتَهـَيْـنَا وَ سَلْمَى فِي مَحَبَّتِهَا
لَـوْمُ المُحِـبِّ فَهَلْ يُـجْدِي لَهَا العـَتَبُ
وَدَّعْـتُـهَا وَ الأَسَىَ رَقْرَاقُ دَمْعَـتِـهَـا
وَ الدَّمْعُ فِي خَـدِّهَا بِالـدَّمِّ يَخْـتَـضِبُ
مَـازَالَ فِي مَسْـمَعِـي رَجـْعٌ لأَنَّـتِـهَا
وَ الكَوْنُ نَارٌ وَ بَعْضُ الأَهْلِ يَحْـتَـطِـبُ
يَـا جُرْحَ سَـلْمَىَ بِدَارٍ مَـلَّ مِنْ سَفَـرٍ
وَ الأَرْضُ فِي بُعْدِهَا بِالمَحْلِ تَخْـتَصِبُ
وَاهاً لِسَـلْـمَىَ وَ قَـلْـبِي كُـلُّهُ حَـرَقٌ
وَ الكُـلُّ يُـنْـكِرُ وُدّاً مَـسَّـهُ الـتَّـعَـبُ
يَا سَلْمُ قَدْ أَكْـتَوِي بِالصَّـدِّ ذَاتَ نـَوَى
وَ الحُبُّ مَهْمَا انْـتَـأَى بِالرُّوحِ يَقْـتَرِبُ
قَدْ ذُقْتُ حُبّـاً فَعَاشَ العُمْرَ فِي كَبِدِي
وَ القَلْبُ فِي جَـانِـبِي بِالحُبِّ يَـنْشَعِبُ
قُـدَّ الـرِّدَاءُ وَ لا نَــرْضَـى بَـرَاءَتَـهَـا
كُـلُّ الـبَـرَاهِينَ نَـدْرِي ثُـمَّ نَـنْـقَـلِـبُ
وَ الجُبُّ سِجْنٌ وَ قَدْ مـَلَّتْ تُسَائِـلُـنِي
لَمْ أَسـْتَمِعْ إِذْ عَلا عَنْ صَوْتِهَا الصـَّخَبُ
قَدِ ارْتَـحَـلْتُ لَعَـلَّ الخِضْرَ يَـنـْفَعـُنِي
رَدَدتُّ نُـصْحاً أَتَى وَ العُمَـرُ يُـنْـتَـهِبُ
وََ عِشْتُ بِالـتِّـيهِ أَشْـكُو مِنْ فَرَاعِـنِهَا
أُجَـدِّدُ الـعَـهـْدَ فِـي ذُلٍّ وَ أَحْــتَـرِبُ
يَا لِلْهَوَى إِنْ جَرَى فِي عِرْقِ نَشْوَتِـنَـا
نَعِشْ كَمِثْلِ الدُّمَى يَـلْهُو بِنَـا اللـَّعِبُ
سَلْمَى تُـنَـادِي فَهَلْ بِالكَوْنِ مُسْـتَمِعٌ
أَمْ أَنَّـهَا الأُذُنُ الـصَّــمَــاءُ يَـا عَــرَبُ
إِنْ كَانَ بِالسَّمْعِ وَقْرٌ وَ العُـيُونُ عَمَى
فَـالعَارُ وَشْـمُ وُجُـوهٍ زَانَـهَـا الجَـرَبُ
عَارٌ عَـلَـيْـنَـا التَّـبَاكِي فَوْقَ جُـثَّـتِـهَـا
وَ كُـلُّـنَـا إِرْثُـهَـا المَـيْـمُونَ نَسْـتَـلِبُ
قَرْنٌ مَضَى مُذْ سَقَطْنَا فِي رَذَائِـلِـنَـا
تَـحْتَ الـنِّـعَالِ . عِدَانَـا فَوْقَـنَا تَـثِـبُ
قَـالُوا تَحَرَّرَتِ الأَوْطَانِ مُذْ سَـقَـطَـتْ
ٍخِـلافَـةٌ شـَانَـهَا الـتَّـلْوِيعُ وَ الْـكُـرَبُ
كَيْفَ التَّحـَرُّرُ قُولُوا هَلْ بِـفُرْقَـتِنَـا؟!
مَنْ يَـكْـتَوِي غَـيْرُنَا؟ وَ الكُلُّ يَحـْتَرِبُ
وَ اللهِ مَا فُـرِّقَـتْ مِـنْ أُمَّـةٍ نَـجَـحَـتْ
إِنَّ الـتَّـحُـصُّـنَ بِـالتَّـوْحِـــيِـدِ لَـﻷَرَبُ
يَـا أُمَّتِي يَا بَـقَـايَـا الرُّوحِ فِي بَـدَنِي
يَـا نِـعْـمَـةَ اللهِ أَرْجُـوُهَـا فَـأقْـتـَربُ
عَـبَـدتُّ رَبِّـي بِحُـبِّـي فِـي أُخُـوَّتِـنَـا
صَـغَـيـرُنَـا وَلَـدٌ أَمَّــا الـكَـبِــيـرُ أَبُ
هَذِي الحَنِيفَـيَّـةُ السَّمْحَاءُ تَـجْمَـعـُنَـا
لا عِـرْقَ لا أَرْضَ إِنَّ الدِّينَ لِي نَـسَـبُ
أَخِـي بِصِـينٍ وَ هِـنْـدٍ أَوْ بِـإِفْـرِيقْـيَـا
بِالشَّرْقِ وَ الغَرْبِ نُـدْنِـيهَا وَ نَـقْـتَرِبُ
يَا رَبِّ فَاقْـبَلْ مُنَى ًمِنِّي عَلَى وَهَنِي
أَخْـلَـصْتُ حُـبِّي لِـدِينِ اللهِ أَنْـتَـسـِبُ
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق