معلقة لعروبة لا ترحم ..
.
سكن الوجود و شمّرتْ أســــقامي
رعناء يطعن نصلها أحــــــــــلامي
.
وحدي أنادم فـــي الظلام مواجعي
و النجم من فرط الجـــــوى قدّامي
.
ثارت جــــــراحات الحنين فأيقظت
ليل المشــــــــــــــــوق ثقيلة الأقدام
.
تنزو الجــــــــراح الثائرات فأكتوي
و تســــــــــحّ عيني تستبيح رهامي
.
جمر الثــــــواني المرهقات يهزّني
هـــــــــــــزّ الهباء فلا يقرّ مقامي
.
ماذا أعــــــــــدّد من مواجع مغرم
قبل الحساب تبرّمت أقـــــــــــلامي
.
طـــال الصّدود فلا الحبيبة أشفقت
كـــــلاّ و لا السلوان كان مرامي
.
أسرتْ فـــؤاد الصّب دون جريرة
في نظرة عجلى هوت أعــــلامي
.
أسلمتـــــــــــــها قلبا يذوب صبابة
فتنكّـــرت تردي الهــوى المتسامي
.
ولّت تذكّي نــــــــــــاره و تمنّعت
بخسا تبيع مــــواجدي و غـرامي
.
عجلى تبيح دم المشـوق و تنتشي
بطرا تقــــــــــرّر وحــدها إعدامي
.
يا نبضة القلب المشــــوق ترفّقي
لن تهنئي ـ إن تقتلي ـ بســـــــــلام
.
تأبى الكريمة ان تعــــــــقّ مـولّها
جـــاء الرّبوع مجـــــــــاهرا بهيام
.
طبع الأنـــــــــوثة أن تبرّ متيّما
فلم تخــــــــــــالف طبعها آرامي ؟
.
بغـــــــــداد مثلك لا تلين لعاشق
عجلى يمــــــزّق نصلها أرحامي
.
قد أنكـــــرت نسبي العتيق لفرية
رعــناء بارك نتنها صـــــــــرّامي
.
قد كان لــــي بالربع ألف حكـاية
للمجد يسكر عبقها أيّــــــــــــامي
.
عربية الأبطــــــــــال غير مشوبة
تاهت كـــــــواسرها عــلى الأقزام
.
قد خلّد المجد التّليد مــــــــــلاحم
نظْم الرّدى يشتـــــــاق للصمصام
.
قُتِـــــــل الرشد و ما رثه فــزارة
و تفاخــرتْ شيبان بالإعــــــــــدام
.
ما بال معتصم يغــــــــادر ربعه
يخشى الفرنجة لائذا بطغـــــــــام ؟
.
و إذا دعته الى المعــــامع حرّة
تشكو أذى الأعــراب و الأعجام
.
وَلّى يســــــــابق ظلّه حذر الردى
خان العـــــــــــروبة أبتر الأعمام
.
أخزى بنو مــــروان إرث نبيهم
تركوا البقــــــــــاع لأقــذر الأقوام
.
دَخَنًا أرى أنســـــــابهم و ملوكهم
من أسوأ الأقيــــــــــال و الحكّام
.
أبناء عـــــــاهرة تســــــافد كلبها
شبقا و تخفي حطّة الأرحــــــــام
.
عــــــــــادوا لثأرات تقادم عهدها
ننسى و يحفظ حقدهم أيّـــــــامي
.
دانت لهم كـــــــلّ الربوع سفالة
فالفلس يلــجم ثورة الضــــــرغام
.
عـــــــادتْ بهم للكفر مكة و احتفتْ
بعبــــــادة الكهّـــــــان و الأصنام
.
سفك الدّماء عبــــــادة في دينهمْ
و الكفر يوســـــــم أمّـــة الإسلام
.
كــــلّ الولاء لرومـهم و ذيــولهم
أفتــــى بذلك ضــــــارب الأزلام
.
نسعى نحـــــجّ و للفرنجة ريعه
عجبا أتذبــــــح أمّتي أحكـــامي ؟؟
.
من كــــان حكّم في البقاع عصابة
مجهـــولة الأعــــراق و الأرحــام
.
تبكي البقـــــــاع ذليلة مكــــلومة
وحــــدي أصيخ لكعبتي و مقامي
.
قد يسمع المــوتى البكاء .. و ربما
تصغــــي إليه زرائب الأنعــــــام
.
و تظــــلُّ ضوضاء الكهانة دونه
تصمي العقــــــول ربيبة الإظلام
.
صنعاء عــذرا أن تقاعس عاشق
ليلي لنصرك قـــــــائم و سهامي
.
قلبي هنــــالك في الربوع مقاتل
و تحــــــول تلجم رغبتي آلامي
.
وجع جـــراحك لا يرجّى برؤها
ما بلسم غير الرّدى قــــــــــدّامي
.
تذكي الطفولة أن تضام مواجعي
و يزيد عجزي و القعود ضرامي
.
ما بال قــومي لا يحرّك حسّهم
قتل النساء و أدمـــــــــــع الأيتام ؟
.
المجرمون أعـــــــاجم و كلابهم
أبناء عــــــــــاهرة تروم لجامي
.
صنعاء يا رحما تعتّق عــهدها
إنّي المـــــــــدين لرحلة القمقام
.
فأنا الكتاميّ النقــيّ عـــــــروقه
و أنا ليعرب طــاهر الأكمـــــام
.
لفح الحنين و إن تقـــادم عهده
باق يؤثّل لوعتي و غــــــرامي
.
ما بال سيفك لا يعــــود لربعه
آن الأوان لأوبــة الضّـــــــرغام
.
يزجي صفوف الأكــرمين عقيدة
و يردّ عنك الرّجس دون مــلام
.
كــــانت دمشق إذا شكوتِ أبيّة
عجلى تهبّ لنصرة و ســــلام
.
تهوى المكــارم لا يُردّ مضاؤها
تأتي الجميـل ممكّنا بتمــــــــــام
.
قد علّمتني العشق منذ نعومتي
نثرت زهور الشوق في أحلامي
.
غــرّا أتيه مفــــــاخرا بعروبتي
عشق العروبة كرمتي و مدامي
.
لولا دمشق لما شدوت قصائدي
حرّى يضوع بعبقها إلهـــــــامي
.
نزْف الجراح أيا شــــآم يميتني
و الشوق يجمع واثقا أرجـــامي
.
يا ليتني أردي البغاة عـــواصفا
هــــــوجاء يمــزج صرّها بركام
.
قـد كنت أحلم يا دمشق بــــأوبة
تشفي مـــواجع تستحلّ عظــامي
.
كنعان قد نزل الشّــمال مصافيّا
هــــــلاّ ذكرت غوابر الأعـــوام
.
أرســى المــــراسيَّ سيّدا متميّزا
يبني و يرفــع عـــــاليّا أعلامي
.
شمس يفتّــق نورها أمصــــارنا
و يعيد وهـــــج العشق للآكـــام
.
لطفا يعّــلمنا الهـــــجاء و ينثني
يبــــري و يبدع أرشق الأقــلام
.
لــولاه ما ركب البحار مغــــامر
و لظلّ يُخشى مــوجها المتطامي
.
لا ضير أن يخفي الحقيقة جاحد
شمس الضحى لا تغـشى بغمام
.
تمّـــــوز يشهد ما فعلت حبيبتي
إن أنكـــــــروا و كتــائب القسّام
.
يا نيل هل عاف الربابة عــاشق
يشجي الغـــــــروب مولّه الأنغام
.
يشدو هوى السمراء يخطب ودّها
دهــــــــرا يبوح و ينتهي لخصام
.
فالكاعب السمـــــراء يخلبها هوى
ليلُ الغــــــــــــــواية بائع الأوهام
.
يسعى يخبّبها اللئـــــــــــام فتنثني
و تصدّ عنه و لات حين مــلام
.
حينا يطالب بالعـــــــروبة وصلها
فتكفّر الملهـــــــــــــــوف بالإسلام
.
و يقــــــــوم أحيانا دجاه مراضيّا
و عــــــــلى التّشيّع شرعة القوّام
.
فتصّد تحترف التّسنّن مـــــــــذهبا
و يمـــــرّ عنها العام دون صيام
.
كانت تحـــــــنّ إليه و هي بريئة
لم تبرح الصّحــــــراء ريم خيام
.
تهـــــــــــوى المروءة مهرة نجديّة
فهريّة الأخـــــــــــــوال و الأعمام
.
الليل يسهر في مـــــــــــآثر ماجد
يعلي الشـــــــــريعة صارم العلاّم
.
و خديجة الكبرى تعــــــــلّل سيّدا
بعث المـــــــــوات مبعثر الأرجام
.
ميســـون تلهمها الشجاعة و النّدى
تهوى المكــــــــــــارم درّة الأقوام
.
يا مصر قد سكن الغرام جوانحي
في الغيب يفتل مضغتي و عظامي
.
هل تذكــــــرين و قد نزلتك طاويّا
و القحط من فرط الأذى صرّامي ؟؟
.
تبدي القصيدة للعــــــــــواتك لهفتي
فيفيض نيلك مفرط الإكـــــــــــــرام
.
أنّــــــــــى نزلت صوارمي مسلولة
و نزلتُ أرضك فارتشفتُ سـلامي
.
ما زال بعضي في صعيدك سيّدا
أهفو إليه تشـــــــــــــدّني أرحامي
.
فـــــــي ضفّة النيل الحبيب تعتّقتْ
ذكرى تراود في الكرى أحــلامي
.
للوحدة السّمــــــــــراء جئتك منشدا
فاســعي لها يا مصر سعي عظام
.
من غير حضنك أنت يجمع شملنا
و يعيد فجري بعد طـــــــول قتام
.
القلب أنت .. و أنت نبض عروقنا
فاستيقظي يغـــــــز الصباحُ ظلامي
.
و يعـــــــــود للأفق البعيد وميضه
قــــــــرآن فجــر يُقْتَفَى بإمــــــــــام
.
شمس العــروبة من جبينك أشرقت
طفـــــــلا وهبتك مهجتي و زمامي
.
ما زال صـــوتي من ثراك يهزّني
فأنا المدينُ و ثورتي إلــــــــــزامي
.
و قــــــــــــوافل الشهداء تعقد حبّنا
و تطـوف تحمي العقْد سربَ حمام
.
ما كنت من ينسى الجميل و لا أنا
من ينكر الفضل القديم ذمـــــــــامي
.
هذا الغـــــــــــــرام أيا كنانة شرعة
فعلى العقيدة لوعتي و غــــــــرامي
.
أوصى ببـــــــــرّك ـ قد علمت ـ نبيّنا
يا خير ثغر دائم الإقــــــــــــــــــدام
.
إنّي درجت عـــــــــلى المحبّة يافعا
للقبط منّي ألف ألف ســــــــــــــلام
.
تـــــــــــأبى العقيدة أن نهين دماءنا
صرما .. و نقطع ربقة الأرحـــــام
.
بقلم محمد الفضيل جقاوة
.
سكن الوجود و شمّرتْ أســــقامي
رعناء يطعن نصلها أحــــــــــلامي
.
وحدي أنادم فـــي الظلام مواجعي
و النجم من فرط الجـــــوى قدّامي
.
ثارت جــــــراحات الحنين فأيقظت
ليل المشــــــــــــــــوق ثقيلة الأقدام
.
تنزو الجــــــــراح الثائرات فأكتوي
و تســــــــــحّ عيني تستبيح رهامي
.
جمر الثــــــواني المرهقات يهزّني
هـــــــــــــزّ الهباء فلا يقرّ مقامي
.
ماذا أعــــــــــدّد من مواجع مغرم
قبل الحساب تبرّمت أقـــــــــــلامي
.
طـــال الصّدود فلا الحبيبة أشفقت
كـــــلاّ و لا السلوان كان مرامي
.
أسرتْ فـــؤاد الصّب دون جريرة
في نظرة عجلى هوت أعــــلامي
.
أسلمتـــــــــــــها قلبا يذوب صبابة
فتنكّـــرت تردي الهــوى المتسامي
.
ولّت تذكّي نــــــــــــاره و تمنّعت
بخسا تبيع مــــواجدي و غـرامي
.
عجلى تبيح دم المشـوق و تنتشي
بطرا تقــــــــــرّر وحــدها إعدامي
.
يا نبضة القلب المشــــوق ترفّقي
لن تهنئي ـ إن تقتلي ـ بســـــــــلام
.
تأبى الكريمة ان تعــــــــقّ مـولّها
جـــاء الرّبوع مجـــــــــاهرا بهيام
.
طبع الأنـــــــــوثة أن تبرّ متيّما
فلم تخــــــــــــالف طبعها آرامي ؟
.
بغـــــــــداد مثلك لا تلين لعاشق
عجلى يمــــــزّق نصلها أرحامي
.
قد أنكـــــرت نسبي العتيق لفرية
رعــناء بارك نتنها صـــــــــرّامي
.
قد كان لــــي بالربع ألف حكـاية
للمجد يسكر عبقها أيّــــــــــــامي
.
عربية الأبطــــــــــال غير مشوبة
تاهت كـــــــواسرها عــلى الأقزام
.
قد خلّد المجد التّليد مــــــــــلاحم
نظْم الرّدى يشتـــــــاق للصمصام
.
قُتِـــــــل الرشد و ما رثه فــزارة
و تفاخــرتْ شيبان بالإعــــــــــدام
.
ما بال معتصم يغــــــــادر ربعه
يخشى الفرنجة لائذا بطغـــــــــام ؟
.
و إذا دعته الى المعــــامع حرّة
تشكو أذى الأعــراب و الأعجام
.
وَلّى يســــــــابق ظلّه حذر الردى
خان العـــــــــــروبة أبتر الأعمام
.
أخزى بنو مــــروان إرث نبيهم
تركوا البقــــــــــاع لأقــذر الأقوام
.
دَخَنًا أرى أنســـــــابهم و ملوكهم
من أسوأ الأقيــــــــــال و الحكّام
.
أبناء عـــــــاهرة تســــــافد كلبها
شبقا و تخفي حطّة الأرحــــــــام
.
عــــــــــادوا لثأرات تقادم عهدها
ننسى و يحفظ حقدهم أيّـــــــامي
.
دانت لهم كـــــــلّ الربوع سفالة
فالفلس يلــجم ثورة الضــــــرغام
.
عـــــــادتْ بهم للكفر مكة و احتفتْ
بعبــــــادة الكهّـــــــان و الأصنام
.
سفك الدّماء عبــــــادة في دينهمْ
و الكفر يوســـــــم أمّـــة الإسلام
.
كــــلّ الولاء لرومـهم و ذيــولهم
أفتــــى بذلك ضــــــارب الأزلام
.
نسعى نحـــــجّ و للفرنجة ريعه
عجبا أتذبــــــح أمّتي أحكـــامي ؟؟
.
من كــــان حكّم في البقاع عصابة
مجهـــولة الأعــــراق و الأرحــام
.
تبكي البقـــــــاع ذليلة مكــــلومة
وحــــدي أصيخ لكعبتي و مقامي
.
قد يسمع المــوتى البكاء .. و ربما
تصغــــي إليه زرائب الأنعــــــام
.
و تظــــلُّ ضوضاء الكهانة دونه
تصمي العقــــــول ربيبة الإظلام
.
صنعاء عــذرا أن تقاعس عاشق
ليلي لنصرك قـــــــائم و سهامي
.
قلبي هنــــالك في الربوع مقاتل
و تحــــــول تلجم رغبتي آلامي
.
وجع جـــراحك لا يرجّى برؤها
ما بلسم غير الرّدى قــــــــــدّامي
.
تذكي الطفولة أن تضام مواجعي
و يزيد عجزي و القعود ضرامي
.
ما بال قــومي لا يحرّك حسّهم
قتل النساء و أدمـــــــــــع الأيتام ؟
.
المجرمون أعـــــــاجم و كلابهم
أبناء عــــــــــاهرة تروم لجامي
.
صنعاء يا رحما تعتّق عــهدها
إنّي المـــــــــدين لرحلة القمقام
.
فأنا الكتاميّ النقــيّ عـــــــروقه
و أنا ليعرب طــاهر الأكمـــــام
.
لفح الحنين و إن تقـــادم عهده
باق يؤثّل لوعتي و غــــــرامي
.
ما بال سيفك لا يعــــود لربعه
آن الأوان لأوبــة الضّـــــــرغام
.
يزجي صفوف الأكــرمين عقيدة
و يردّ عنك الرّجس دون مــلام
.
كــــانت دمشق إذا شكوتِ أبيّة
عجلى تهبّ لنصرة و ســــلام
.
تهوى المكــارم لا يُردّ مضاؤها
تأتي الجميـل ممكّنا بتمــــــــــام
.
قد علّمتني العشق منذ نعومتي
نثرت زهور الشوق في أحلامي
.
غــرّا أتيه مفــــــاخرا بعروبتي
عشق العروبة كرمتي و مدامي
.
لولا دمشق لما شدوت قصائدي
حرّى يضوع بعبقها إلهـــــــامي
.
نزْف الجراح أيا شــــآم يميتني
و الشوق يجمع واثقا أرجـــامي
.
يا ليتني أردي البغاة عـــواصفا
هــــــوجاء يمــزج صرّها بركام
.
قـد كنت أحلم يا دمشق بــــأوبة
تشفي مـــواجع تستحلّ عظــامي
.
كنعان قد نزل الشّــمال مصافيّا
هــــــلاّ ذكرت غوابر الأعـــوام
.
أرســى المــــراسيَّ سيّدا متميّزا
يبني و يرفــع عـــــاليّا أعلامي
.
شمس يفتّــق نورها أمصــــارنا
و يعيد وهـــــج العشق للآكـــام
.
لطفا يعّــلمنا الهـــــجاء و ينثني
يبــــري و يبدع أرشق الأقــلام
.
لــولاه ما ركب البحار مغــــامر
و لظلّ يُخشى مــوجها المتطامي
.
لا ضير أن يخفي الحقيقة جاحد
شمس الضحى لا تغـشى بغمام
.
تمّـــــوز يشهد ما فعلت حبيبتي
إن أنكـــــــروا و كتــائب القسّام
.
يا نيل هل عاف الربابة عــاشق
يشجي الغـــــــروب مولّه الأنغام
.
يشدو هوى السمراء يخطب ودّها
دهــــــــرا يبوح و ينتهي لخصام
.
فالكاعب السمـــــراء يخلبها هوى
ليلُ الغــــــــــــــواية بائع الأوهام
.
يسعى يخبّبها اللئـــــــــــام فتنثني
و تصدّ عنه و لات حين مــلام
.
حينا يطالب بالعـــــــروبة وصلها
فتكفّر الملهـــــــــــــــوف بالإسلام
.
و يقــــــــوم أحيانا دجاه مراضيّا
و عــــــــلى التّشيّع شرعة القوّام
.
فتصّد تحترف التّسنّن مـــــــــذهبا
و يمـــــرّ عنها العام دون صيام
.
كانت تحـــــــنّ إليه و هي بريئة
لم تبرح الصّحــــــراء ريم خيام
.
تهـــــــــــوى المروءة مهرة نجديّة
فهريّة الأخـــــــــــــوال و الأعمام
.
الليل يسهر في مـــــــــــآثر ماجد
يعلي الشـــــــــريعة صارم العلاّم
.
و خديجة الكبرى تعــــــــلّل سيّدا
بعث المـــــــــوات مبعثر الأرجام
.
ميســـون تلهمها الشجاعة و النّدى
تهوى المكــــــــــــارم درّة الأقوام
.
يا مصر قد سكن الغرام جوانحي
في الغيب يفتل مضغتي و عظامي
.
هل تذكــــــرين و قد نزلتك طاويّا
و القحط من فرط الأذى صرّامي ؟؟
.
تبدي القصيدة للعــــــــــواتك لهفتي
فيفيض نيلك مفرط الإكـــــــــــــرام
.
أنّــــــــــى نزلت صوارمي مسلولة
و نزلتُ أرضك فارتشفتُ سـلامي
.
ما زال بعضي في صعيدك سيّدا
أهفو إليه تشـــــــــــــدّني أرحامي
.
فـــــــي ضفّة النيل الحبيب تعتّقتْ
ذكرى تراود في الكرى أحــلامي
.
للوحدة السّمــــــــــراء جئتك منشدا
فاســعي لها يا مصر سعي عظام
.
من غير حضنك أنت يجمع شملنا
و يعيد فجري بعد طـــــــول قتام
.
القلب أنت .. و أنت نبض عروقنا
فاستيقظي يغـــــــز الصباحُ ظلامي
.
و يعـــــــــود للأفق البعيد وميضه
قــــــــرآن فجــر يُقْتَفَى بإمــــــــــام
.
شمس العــروبة من جبينك أشرقت
طفـــــــلا وهبتك مهجتي و زمامي
.
ما زال صـــوتي من ثراك يهزّني
فأنا المدينُ و ثورتي إلــــــــــزامي
.
و قــــــــــــوافل الشهداء تعقد حبّنا
و تطـوف تحمي العقْد سربَ حمام
.
ما كنت من ينسى الجميل و لا أنا
من ينكر الفضل القديم ذمـــــــــامي
.
هذا الغـــــــــــــرام أيا كنانة شرعة
فعلى العقيدة لوعتي و غــــــــرامي
.
أوصى ببـــــــــرّك ـ قد علمت ـ نبيّنا
يا خير ثغر دائم الإقــــــــــــــــــدام
.
إنّي درجت عـــــــــلى المحبّة يافعا
للقبط منّي ألف ألف ســــــــــــــلام
.
تـــــــــــأبى العقيدة أن نهين دماءنا
صرما .. و نقطع ربقة الأرحـــــام
.
بقلم محمد الفضيل جقاوة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق