السبت، 20 أبريل 2019

الحقُّ أبْلَج // بقلم الشاعرةفاطمة محمود سليطين

الحقُّ أبْلَج
بحثالةِ الحبرِ المدنّسِ باليدِ
نذر السّفيهُ كنوزَنا لمُعربِدِ
شُلّتْ يمينُكَ يا بنَ راعيةِ الرّدى...
لسْنا الأُلى ثوبَ المذلّةِ نرتدي
هاماتُنا مهدُ الشّموخِ على المَدى
لاعاشَ رأسٌ ينحني للمُعتدي
صهيونُ أنتَ فحيحُها في مَحفَلٍ
بكماء جلستُهُ ضريرِ المَرصدِ
وعلى شفيرِ ظلامهِ شهقَ الرّجا
لصهيلِ عدلٍ صوتُه لم يَرشُدِ
لا لن تكمَّ حميةً في صرختي
إن ترغِ أرياحُ الشرورِ وتُزبدِ
جولانُ خاصرةُ الشآمِ أسيرةٌ
تحريرُ رقبتِها تسابيحُ الغدِ
سنردُّها خضراءَ عينٍ بعد أنْ
غرقتْ بدمعٍ من ضلالٍ أسودِ
ستعودُ عفراءَ الأصالةِ بضّةً
ورديّةَ الخدّينِ لم تتجعّدِ
فتصبّري يا أختَ قدسٍ رَيثَما
لرُباكِ إصباحُ القيامةِ يهتدي
يخطو على جثثٍ الطغاة مَدجَّجاً
بالحقّ أبلجَ كابتسامِ الفرقدِ
فإذا الليالي الحالكاتُ تطاولتْ
تُطوى بساعدِ فجرِنا المُتمرِّدِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق