الثلاثاء، 9 أبريل 2019

مرارة البعد // بقلم الشاعر //د فواز عبد الرحمن البشير

مرارة البعد
تمهّل فقد أضناكَ بعدُ الغواليا
وصرتَ على مر ّالدقائقِ ساهيا
...
تعدُّ نجومَ الليلِ وهي كثيرة ٌ
وتذكرُ أفراحَ الليالي الخواليا
تقولُ لعلَّ الصبح َيأتيكَ بالرضا
وتُشغَلُ صبحاً بالهمومِ التواليا
فلا الصبرُ يجدي حيث ُقلبُكَ متعبٌ
ولا القلبُ يسلو إذ غدا الجسم ُباليا
ولا ينفع ُالدمعُ الذي تستحثّه ُ
ولن يرجعَ القلبُ المعذبُ خاليا
فيا طولَ ليلٍ بالعذابِ سهرتهُ
ويا مرّ عيشٍ قد أتى بالدواهيا
ويا ذلّ نفسٍ قد سلاها حبيبُها
وصارَ هواها بيّنَ الضعفِ فانيا
فمن يخبرُ الأصحابَ أنّ خليلهم
غدا موثقا ًفي الأسرِ عندَ الأعاديا
يسومونهُ بالذلّ وهو عزيزُهم
و يرمونُهُ بالجهلِ رغمَ المعاليا
يرومونُهُ خشفاً وليس بحاصلٍ
ولا يظهرونَ الحقّ ّفيه تعاميا
لعمرُكَ إنَّ البعدَ فقرٌ وذلةٌ
ومن رامهُ لا بدّ يرجعُ حافيا
ولا خير َفي أرضٍ رمتك بسوئها
غَرور ٍ وإن أبديتَ كلَّ التفانيا
ويا حبّذا بيتٌ من الشَعرِ واقف ٌ
على ضفّةِ الوادي ولو كنتَ عاريا
ومن حولكَ الأحبابُ تسمو بقربهم
ويبدونَ بالإحسانِ كلّ التصافيا
فيا ربّ قرّب موطناً فيهِ راحتي
وأرجعهُ يا مولايَ طيباً وشافيا
د فواز عبد الرحمن البشير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق