الخميس، 18 أبريل 2019

بذلُ اليدين // بقلم الشاعر // حسين جبارة

بذلُ اليدين
______
اسمي الحسينُ ابنُ الوسيمِ ابنُ الحُسينْ
أحيا هنا دونَ السؤالِ متى وأين
مِن ألفِ عامٍ بعدَ آلافٍ مضتْ ...

حُرّاً أصولُ وسيِّداً، ما كنتُ قَيْن
وأنا الحُسينُ ونجلُ أحمدَ عاشقاً
جَدّي الحسينُ وجدُّ جدّي سابقاً
بيتُ السلالةِ ظلَّ مجداً شامخاً
بالعزمِ أبني أرتضي بذلَ اليدين
اسمي الحسينُ ابنُ الفداءِ بسيرتي
لوني كحنطةِ ساحلٍ بمسيرتي
وتَدِبُّ رِجْليْ حيثُ يأمُرُها الهوى
بالصبرِ والصُّبّارِ في لِينِ الغُصَيْنْ
وأنا الحسينُ ابنُ السّماءِ مُكَرَّماً
لحمي المَريرُ للاقتناصِ مُحَرَّماً
أمّي الغمامُ ومُثقَلٌ بوعودهِ
أفديهما بالروحِ أحمي باللُجَيْنْ
جذري كزيتونِ البلادِ صلابةً
قدمي تَدِبُّ تناغماً ورتابةً
كالصخرِ تصمدُ رغمَ ريحٍ عاتيهْ
تأبى النزوحَ مِنَ الهوى لِحياةِ بَيْنْ
وطني الخلودُ وَعِشقُ جَدّي شاهدٌ
فيهِ البطولةُ طارقٌ أو خالدٌ
قسماتُ وجهي والكفاحُ هويّةٌ
بمعاركي لا أبتغي خُفَّي حُنَيْنْ
قسماتُ وجهي سُمرةٌ أبديَّةٌ
عودي شُموخٌ والأكفُّ نَديَّةٌ
عّبَقي الزُّهورُ وسعترٌ متضوّعٌ
بلدي الدفيئةُ للشهيدِ هيَ الحُضَيْنْ
هذا أنا أحيا هُنا لستُ الغريبْ
لا حاجة للحفرِ عن سرِّ النحيبْ
أحيا هنا حسّاً وسمعاً في الشّرى
شَمّاً وذوقاً في حراسةِ رمشِ عين
حسين جبارة ايار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق