الاثنين، 5 أكتوبر 2020

ديوان شذرات // بقلم الشاعر عيسى نافع الكراملة

 ديوان شذرات 

بقلم الشاعر 

عيسى نافع الكراملة


لولاك   قدسي ما   رفعت    جبيني....

كلا  ولا    سكن    الفؤاد    حنيني


قد صغت حبك في  الضلوع صبابة ...

فالروح    مغرمة    وزاد      أنيني 


ما خنت عهدك  فالقروح    نوازل ....

والضيم دمدم   بي وغار    معيني 


ما بعت قلبي   فالعيون    شواهد .. 

في شهد  وصلك كم وهبت  سنيني


إلاك  ما عرف الزمان من    الهوى ...

قد  بت  لي   نفسا  به     تحييني 


ما كنت أدرك    أن  حبك   غامر ...

ملك الحشا وغدوت من    تكويني


فمتى يزور اليوم  منك  بشرفتي....

ضوع إذا ما   طافني    يشفيني


يطيب الآن شدو   الأغنيات 

على طلل   غزير   المكرمات 


وأن أحيا عزيز النفس   حرا 

يواكبني   صهيل   الأمنيات 


فحقي لم يزل في الأفق طلقا 

يناديني إذا ما    الجور    آت 


فما  نلت   المروءة   بالتمني

وقد صغت العزيمة من رفاتي 


فما خارت لسوط الوهن نفسي 

ولم تعبأ   بموت  أو    حياة 


حفظت الله في سري وجهري 

وصنت النفس عن أخذ  وهات 


وما داهنت في قولي خصيما 

وإن أودى بحتفي او  مماتي 


رضعت الود والتحنان فرضا 

كما حبي لديني أو  صلاتي 


سقيت العز من أطياب نسل 

وما حزت الرجولة من فتات 


 

 ليس بالضرورة ان يعبر الشاعر عن نفسه 

بقدر ان يتغن بكل انسان تسكنه المروءة يعتز بماضيه والذي لا يحمل الا العزة والكرامة والخير للناس

__________


كم راق لي فنجان قهوة  مصبح 

والزهر حولي قد   شذا  بجناني 


والورد في حضن الخمائل راقصا 

من عزف  ناي   جاد    بالألحان 


والفجر يبسم إن تسلل  ضاحكا 

والشمس تغزل من سنا   بأمان


الغيم يلهث في رضاها إن شكت 

ليحوطها    بالستر    والتحنان  


والنهر مطرد تسوق به المنى

كالغيث يهمي من ندى مزدان 


أحسست أني قد حييت مجددا 

ورأيت أني   مالكا    لكياني


فعلمت اني في  منامي   حالما 

فالروم حولي في حمى الأوطان 


عاثت بروضي  فالديار   كئيبة 

باتت بسوط  الجور   والبهتان 


إنا الى الله الرقيب  المشتكى 

ما خاب عبد  جاء   بالإذعان

____________


لبنان يا  درة  قد  صاغك    الكمد ....

وقادك  التيه   فيك الجمر    يتقد


أبكيك هل لدموع  العين من  أمل....

فالأرز  منتحب   والحب    يرتعد


طافت عليك رياح العصف  قاصفة...

وضلك السلم  والشحرور   والرشد 


ارثيك إن  غيوم  الخطب  ممطرة...

فالخوف  أرعدنا   والأمن     يبتعد 


ضاقت علينا فإن  الكرب   منسكب... 

يقتاتنا  الحزب   والتيار   والرصد


شاهت وجوه  جموع الكيد   تقتلنا ...

الغدر  ديدنهم  من  قبحهم    يرد 


إنا   إلى  الله  كانت  جل  دعوتنا .....

فيه  الرجاء   فجاء  العون  والمدد




يسوقك الحنين إلى موطن الآباء والآجداد..فينساب الشعر بفطرة حب الأوطان..وتخرج عن صمتك الذي كنت تلوذ به


أذقني    من   حلا   يافا    وحيفا .. . 

كروم  التين   مع  صحو    الصباح 


ودعني من  شذا   الدحنون   أحيا.....

ربيع  العمر   مع    زهر    الأقاحي 


وارشف  من  كؤوس  الطل    نزرا....

وأغفو    في     بساتين      البطاح 


لعلي  قد حظيت   الدهر      يوما  ....

ويبرأ  من   دمي     نتن      الجراح 


فكم  كم  من   سعير الشوق   يسري....

يحن     إلى      لياليها       الملاح 


كأني قد  ولدت    اليوم       طفلا.....

فألهو  في المدى   من   كل     ساح 


أعانق من   هتون    الغيم   قطرا.....

ويلقيني الهوى  في     كل      راح


اعتزال لخلوة....

لعلها استراحة..، لمراجعة الذات والمساءلة وليست احتفالا باليأس والقنوط


إعتزلت الشعر لا أنوي  الكتابة....

عدت أدراجي لصمتي   ويبابه 


لم يعد في طعم شعري  نكهة....

ما الذي قد شابه  ماذا   أصابه 


أجنون حل  بي  من   فتنة.....

فرمتني بين دهري   ورهابه 


أم سبيل الحق أضحى ضائعا...

ضل عني خانني  منه   غيابه


أم  زمان الصدق أمسى جارحا...

فاضحا  إن نالنا  منه   خطابه 


لم يعد للحر صوت   نرتجيه ...

لم يعد  للشيخ  شأن    فنهابه 


شرنا  منا    وفينا    صارخ....

كغراب ناعق  يرثي   خرابه 


نتقن القتل سفاحا  او   كفاحا...

وشربنا الدم  ما  أزكى   شرابه 


فهولاكو  العصر  أمسى في مقيل..

إن  تراءى   قاتل   عنه    أنابه 


هل غدا في الشرع أن نحيا  بتيه...

أن  نعيش القهر  دهرا   وعذابه

__________________



رأيت  البدر  في  عينيك  أنسي.....

على أهدابها   عشقي   وقدسي 


ومحرابا  به   الفاروق   صلى....

وقنديلا   على  أعتاب   حسي


ومعراج   النبوة     إذ    تراءى....

إذا  ما  الروح  قد  تاقت  ونفسي 


أمجنون إذا   ما   الحب    أمسى....

ينازعني  إليك    وزال     نحسي 


فلست اليوم  من  حبي    كسيرا ...

فطهرت  الظنون   وكل    رجس  


وأضحى الشوق من  فرطي  سعيرا ...

وودي   قد  خلا   من   كل     لبس 

 


فمنك الطهر   قد    صلى    وناجى ....

تراتيل    الإله      بفيض      همس  


فعذرا  لم      يعد     منا    صلاحا .....

فماج  الجور  من   يومي    وأمسي 


بنو  صهيون    أنكونا     جراحا  .....

فأين  الحر    من    عزم     وبأس 


ينير  الدرب   من   عتم     وضيم  ...

ويشف  القلب  من  غم     ويأس 


وتسمو  القدس  في   عيني  شمسا...

فكيف  الضي  من  نوري   وشمسي


________

ينام  الحر  في جفن  النداء .....

ويصحو في تراتيل    الفداء 


وأقسم ان يحيق القهر  قسرا ...

وإن أنكى بأرض  أو   سماء 


فما أرخى له في الساح جبنا ...

وإن طابت به  بهج   البقاء 


فما تحلو الحياة  بغير  عز....

إذا  ما  نالها  سبل  النقاء 


ولن تسمو  معالينا   بنوم....

نسود  بها  بأطياف   البهاء 


إذا  ما كان للمجد  انتساب...

تسطره    أكف    الإنتماء 


تزول عوارض الأحرار حتى ...

يبان لنا  سنا  من  كبرياء 


فما زالت  مآثرهم   سراجا ...

تضيء العتم  من زيت  الإباء 


ويبقى حاضر التاريخ  يتلى ...

بمدرجة البطولة   والسخاء


___________



اوقدت قافيتي من جذوة الرمد...

فالدهر يدفعني في  لجة  الكبد 


ما عاد يؤنسنا في الحي دندنة....

لا العود يطربنا  في عزفه الغرد.


أو عاد يسعفنا من لحظ غانية...

الروح مثقلة والقلب في كمد.


 فالحلم في شرك قد صاده وصب...

والضيم يرصدنا من سالف الأمد.


العزم في وجل يقتاته  سقم ....

والروم مرسلة  من كل متقد


بالنار تسجرنا بالسوط تقرعنا...

والقهر يطلبنا في شرفة الأبد


فالكأس نشربها من كل عاتية..

والحرب تقتلنا في كل معتقد


لا الدين يردعنا لا العرف يجمعنا...

فالسفه في مرح والحمق في مدد


والفجر يرقبنا من كل  بارقة....

 والله يبصرنا  إن  ضل من رشد 


......................

قم  فصل لا تنم  فالفجر  حق....

وارشف النور كؤوسا   تستحق 


وتنسم  من عبير  الروض عبقا ...

من شروق او  غروب ليس فرق


وانثر الآفاق  ملء الكون ذكرا...

إن تراخى الليل فيه البدر طلق


دع شجون القلب تهمي من هواها ...

إن  تجلت نفحة أو   لاح   برق


واغترف من نهر  ود  قد  غشاه...

من سواقي الله  تحنانا  يرق 


لا تسل عن سر  نور  قد  تجلى ...

إن  تراءى من ضعيف فيه  وقف 


فالنهى  لن تدرك  المخبوء  سترا...

جل فهما   أن  يحيط  السر  خلق   

...............

لعبت على نرد الحظوظ  حياتي 

وتوسمت من   سعيها     آهاتي


كم أترعت من كأس حزن مطبق

وتمردت  من    قهرها      أناتي  


وتراقص الليل الغشوم  بشرفتي 

غنت على رقصاته    ظلماتي 


والعازفون على جراح  مصيبتي 

لن يعبؤوا  في حاضري  ورفاتي


كم.تقتل الأحلام  صبوة  حالم 

إن  أقبلت  في زيها  عبراتي 


مجنونة تلك الأغاني إن سعت 

في لحنها  أو  غردت  لحياتي 


مبتورة  أحلامنا  حتى  غدت 

مسجونة في التيه  والحسرات


فمراكب الفحر الجميل تباعدت 

وتبددت  عن حظوتي  مرساتي 


ما لي  إذا كانت بحوري   لجة 

ومرافئي فيها  قضت  بمماتي


ليس بالضرورة ان تعبر القصيدة عن حال الشاعر 

بل هي تعبر عن حال من تكالبت عليهم المحن والخطوب واصبح القهر يقتاتهم صبحا ومساء

....................    .


مولاي إني  قد   أتيتك   تائبا....

أخطو الخطى ويصدني شيطاني 


هل لي بعفو منك يغفر  زلتي ...

كم ضاق بي من كثرة  الهجران 


أسعف فؤادي كي يعود  بنوره

وأمنن   علي   بمنة    الغفران


واتعم علي بوصل حبك   دائما....

وارفع بذكري  يا عظيم  الشان 


واعرج بقلبي في حضورك قائما...

في  قدسه   أوقده    باﻷشجان 


من لي بغيرك يا  حبيبي  منعم ...

متفضل    بالخير     واﻹحسان


ها قد  أتيت   والخطى   من زلة...

تخشى الصدود  ولجة     الحرمان  


لكن  عفوك  لن   يضيق     بمقبل....

نبذ    الذنوب   وكثرة     العصيان 


عيسى نافع ...

_______________________

_

(   تاج البهاء)


في  جنة   معروشة   الجنبات....

وقطوفها     مزدانة    الحبات


الروض في تاج  البهاء   خمائل...

والزهر من ألق  كما    النجمات


والنهر يجري في الحقول سواكبا...

والعين تحثو من  ندى   النسمات


والحور في حسن الجمال تمايست...

في خدرها   مقصورة   النظرات


العين في أهدابها سحر سرى....

والثغر نور   ضاحك   البسمات


اﻷرض مسك  والرياض  لآلئ....

والقصر باد في  شذا   اللبنات


وملائك الرحمن  تقبل  غدوة....

أو روحة  في  تحفة    الجنات


والرب في عليائه قد أشرقت....

من نوره من   هيبة   وصفات


فتزينت من نوره   كل  الورى....

بالحسن ترفل في غنى  وثبات


هذا النعيم  فهل   له بمشمر....

من كان يرجو   جنة    لممات


.............

(  وجه الزمان )


وجه   الزمان   تبسمت  ليلاه....

من ضوعها عبقت  بطيب  شذاه


مر النسيم تقاطرت من وهجه...

لحنا ترنم  من   صداه    الآه


يرنو  إلى أوج  اﻷماني  خلسة...

وتبددت  من   ساحه   شكواه


وتوشح الفجر  الجميل  إزاره...

إن  لاح  ليل  أغمضت   عيناه


يقفو  على أثر  الضياء   ونوره...

فلكم  بدا  في اﻷفق منه  سناه


يسمو إلى كنف الكمال  وطله...

إن أقبلت   من   ريحه   نجواه


ما عاد يعبأ  بالهموم   وظلها...

وتتبعت نور  الحياة   خطاه


كم أسرفت في لحن غم سافر...

عزفت على  وتر  اﻷنين  لظاه


فغدا إلى ركن  اﻹله  ليحتمي...

ما خاب شيء إن  غدا  بحماه

................

ديوان شذرات 

بقلم الشاعر 

عيسى نافع الكراملة






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق