الجمعة، 1 مارس 2019

بايعتها واتخذت اتخذت القرارا // بقلم الشاعر // مرادج بن علي

بايعتها واتخذت القرارا
...........
سألت عيون الظباء الحيارَى
وقد فقْن سحْرًا عيون الحبارَى
...
سألت أجيبي لماذا أسرتِ
قلوب الرِّجال فباتوا السَّهارَى
فقالتْ سهام الغرام رموشي
إذا ما رميت سرى الحُبُّ نارَا
و لي الهدب بالكحْل جيش خميسٌ
متى جاءه الأمر منّي أغارَا
و أفياءُ أحداقيَ المسْكراتُ
ربيع القصيدِ و شعر العذارَى
بسحري سلبت النّهى من رجال
شبابا و شيبا وعَاةً سكارَى
وخذ قيس ليلى مثالاً وعمّمْ
كذا مسلمين... يهودا.... نصارَى
فمن صابَهُ اللّحظ أمْسى دخانا
و حوّلت من عادَ غازًا بخارَا
ومن قد نهيْت فصار هشيما
و سلْ من صددْت فأضحى نشارَا
وأرْديت والبَعْضُ صاروا ركامًا
وحوّلتهم بعْد ذرْوٍ غبارَا
و أنْت الذي صرْت عشقي وتوْقي
و ألْبستك التَّاج منّي اختيارَا
ألم تقْتنِعْ أنَّ في العين سحْرًا
شراكًا لدَى الغيْدِ أرْسى الدّمارَا ؟
فقلت بلى ذَا شراك خطير
وكمْ حارَ في الأسْر لمّا أغارَا
و قد أشْعلتْ في فؤادي فتيلاً
فأضْنانِي الشَّوق ليلاً نهارَا
فسلّمتُ للعينِ شِعْرِي وأمْري
وبايعْتُها واتّخذْتُ القرارَا
.............
الشاعر د. مراد بن علي
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق