الجمعة، 5 أبريل 2019

ليالي ليلى // بقلم المبدع // الشاعر إبراهيم عبدالكريم محمد

بعد الخسوف يطـــل البدر بسـامــا
والشوق يمــــلأ نبض الليل أنسامـا...
والعــود دندن يشــــدو بعـــد طلته
مثل الحمام بأرض الـوجد إذ هـامـا
كم عاش نبضي أسـيرا في ستائره
يذوق في كــنف الأشجـــان آلامـــا
إن نامـت العين كــي تنسى نوائبها
فإن قلبي قتيل الوجـــد مـــا نامــا
عواصف النأي هبت فـانثنى هلعـــا
ترمي النوائب في جنبيه صمصـاما
مشى على الجمر حاف وهو مبتسم
فصار خلف غـيوم الخوف ضرغاما
سرى قبيل بزوغ الفجـر منسجــــما
يصطاد من موطن الأحلام أحــلاما
شـــوق يعـــــذبه يزداد في عجــــل
كمـــا يعــــذب رب العــرش ظـلامـا
فقلت لا تبتئس وانشد على عجـــل
مرددا بعـــــد هــــب الريح أنغامـــا
أتى سميرك من سجن النوى فـرحـا
كــــأنه عاش في الويلات أعـوامــا
في كفه شمعة جفــــت مـــدامعـــها
ووردة ذبلت شـــوقــــــا وإيلامـــــا
مـــرتـلا من كتاب الحــــــب سورته
كمـــــن يرتل أنفــــــالا وأنعــــامــــا
في هدئة الليل في اللاوعي مــر بنا
سكـــــرى نغني أســــابيـعا وأيامـــا
كالشمس ترسـل خلف التل بسمـتـها
تزيل مـن خلــد العشـــاق أوهــامــا
نسائم الياسمـين السمــح عـاد بهـــا
ليشـــبع القلـــب إيمـــانا وإســــلاما
هو الـذي أحســـن الخــــلاق خلقته
حـباه نعمة طـــــيب القلب إكــــراما
من بعد عودته ذقت الهــــنا فـــرحا
وسرت أجعل ثوب الشــعر هــنداما
أصـــــوم في بهجـــة للــه أشكــره
وهل يخــــيب عبد شاكــــر صــاما
إبراهيم عبدالكريم محمد#أينشتاين_الصغير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق