الثلاثاء، 7 مايو 2019

ليْسَ وصْلُ المَجْدِ يأْتِي بالتَّمَنِّي // بقلم الشاعر //الحضري الـمحمودي

ليْسَ وصْلُ المَجْدِ يأْتِي بالتَّمَنِّي
مهْجَتِي تقْتاتُ مِنْ سحْرِ القوافي
مِنْ قريضٍ رائقٍ كالشَّهْدِ صافِ
...
ترْقُصُ الأوزانُ في نبْضِي طِرابًا
لمْ تكنْ يَوْمًا نشازًا بِاخْتلافِ
يرْتَقِي بي سامِيًا نحْوَ الثّرَيَّا
حيْثُ أحلامي تمادَتْ في الطّوَافِ
كلّما ناجيْتُها يبْدُو قريضي
رائعًا مستعْذَبًا يُبْدِي اعْتِرافِي
يقْتَفي آثارَها شَدْوًا بِمَدْحٍ
نابعٍ رقْرَاقُهُ يبْغِي التَّصافِي
ليْستِ الأشْعارُ تأْتِي مِنْ فَراغٍ
بَلْ أرَاهَا تُرْجُمانًا للشِّغافِ
لااُريدُ اليوْمَ إِلَّا كأْسَ وصْلٍ
لن تَرَى مسْتَقْبَلًا منّا التّجَافي
قد يضيعُ العمْرُ إنْ لم نغْتنِمْهُ
مثْل شهْرِ الصّوْمِ من غيْرِ اقْتِطافِ
مَنْ تَفانَى في صيَامٍ بِاحْتسابٍ
نالَ مايرْجُو مِنَ الرَّبِّ المُكافِي
والذي قَدْ غطَّ في نوْمٍ نهارًا
خابَ لَمْ يحْصَدْ سوَى قطْفَ الجفافِ
والذي يقْضِي اللّيَالي في المَقاهِي
ماجنَى الّا سرَابًا في الفيَافِي
يافؤادي جدَّ في نيْلِ المعَالي
واسْتبِقْ تظْفَرْ بِمَعْسولِ القِطافِ
ليْسَ وصْلُ المَجْدِ يأْتِي بالتَّمَنِّي
بَلْ بحَدِّ السَّيْفِ مِنْ دونِ ارْتِجافِ
الحضري الـمحمودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق