الأربعاء، 7 أكتوبر 2020

ذكرى الديلر // بقلم الاديبة ليلى ابراهيم الطائي

 //من وحي الصورة//

// ذكرى الديار//نثر//


زوارُكِ نَحنُ يادارُ،،، 

أفيكِ سُكانٌ أم الكُلُّ قد ساروا،،، 

وتَرَكوكِ للغربانِ سكنٌ وللعناكبِ دارُ،،، 

أينَ أهلوكِ خبريني فهذا الزمان دوّارُ،،، 

فليلُكِ ساكن كما النهارُ،،، 

فَصَمَتَ العودُ وتقطعت الأوتارُ،،،

مضى الزَمانُ وما زلت صامدةً يادارُ،،، 

أشتاقُ لرائحة الطينِ كلما نزلَ القطرُ،،، 

وكلما تتابع الليل والنهار والفصول مَنارُ،، 

اشتاقُ فيك الشتاء وموقِدُ الفحم فيه تتلألأُ النارُ،،، 

والشاي على نيرانه بمَذاقٍ مُثارُ،،، 

وقهوةُ الصباحِ تَفوحُ بعطرِ الهال،،، 

آه كم يزدادُ شوقي أيتها الديار،،،

يفوحُ عِطرُ الماضي منكِ ومنه أقتاتُ،،،، 

ويأتلِقُ الوقتُ فيكِ وإن كنتِ أطلال،،، 

لازلتُ أذكرُ ضحكات أهلنا،،  

ونحنُ والهناءُ كنَّا زُوارُ،،،

هنا مَجلِسُ جدي وحوله يَرتعُ الصغارُ،،، 

وهناكَ للضيوفِ مَجلسٌ بِلَيلِنا سُمّارُ،،، 

حييتِ مهما تَقادَمَ الزمانُ حييتِ يادارُ،،،

                    //ليلى ابراهيم الطائي//



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق