أشواق حائرة
=======
الشَّـوقُ يضجُّ بمُهجتي نارًا
والوجدُ زهـرةٌ تَطفُو على وجـهِ الماءِ
فَيندَهشُ الماءُ لشوقٍ ما زالَ عالقًا
كَعصْفورٍ توقَّفَ عِندَ غُصنٍ
يبحثُ عَنْ عُشٍّ خَطفتهُ الريحُ
وكيف يـَقبلُ اللهيبُ لحشاشةِ قلبي،
أن تمسَّـهُ النارْ
فما استطاعَ نَـيْـلَ المُـنَى
في مُـقلةٍ تاهتْ في لُجَّـةِ الأحلامْ
تخُـطُّ القصيدَ بطعمِ بُـكاءِ طفلٍ تائـهٍ
هي امـرأةٌ ،
تـُناجي وميضَ بـرقِ النّجوم
في ليلٍ مُدلَـهمٍّ
ساخطٍ على من كُسِرتْ أصابعهم
على طاولةِ الانتحار
وهي تُراقبُ وجوهَ الغريباتْ !
غيـرَ أنَّ الليلَ مَـدَّ يديهِ لي
يسُـوقُ ابتهالي ما بين يَأسي
وبين التّمنِّي بفيض الدّعاءْ
وحيدةٌ أنا كظلٍّ مرسومٍ
على جدارٍ
وأنا أخاف ألّا تتعرَّف على ظلِّي يومًا
نكهةُ كأسٍ يَفيضُ سِحرًا
ودلالًا
أُلملمُ شيئـًا من بقايا عطركَ التَّحْنَانِ
العالقُ على قميصٍ بلا أزرارٍ
تمـزَّق بأيدي العابـرينَ الغجَـرْ
حتّى يُذيبَ هذا النّهار
بمساءٍ لعلَّه يمُسي على ثغـري المُجَّـرحْ
فـلا مـرحبًا بمجىءِ ليلةٍ
بغير أصابعَ تحمل الشُّموع !
===================بقلمي #أنمار_فؤاد_منسي
من ديوان
#حانات_الذّكرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق