هَاتفتنِي فانْتَشَى القلبُ المُعنَّى
سَاءلتني عمّا في الدارِ وعنّا
ذِكْرَيَاتٌ داهمتها فاستفاضتْ
فِي حديثٍ قَدْ شَجَى الكونَ فَغَنَّى
ذِكْرَيَاتٌ ليتها دامتْ طويلاَ
غَيَّرَ أنَّ ال ( ليتَ) لاتأتي بجنّة
ذِكْرَيَاتٌ يَومَ أنْ قيلَ الوداعُ
كُنَّا طفلينِ تَنَاسُونا فَهُنّا
كمْ بنينا مِنْ قصورٍ الوهمِ حُلمَا
كَمْ رَسمنا فوقَ رملِ الشطِّ فَنَّا
ذِكْرَيَاتٌ هُيّجتْ مِنْ غيرِ قصدٍ
حينَ قالتْ أينَ ذَاكَ الأمسُ مِنَّا؟
ذِكْرَيَاتٌ قَدْ توالتْ ، يومَ رحتُم وَا
نْفَصَلنا ، كيفَ كُنتمْ؟ ، كيفَ كُنَّا؟
دَارتْ الدُّنيا بنا عُمراً لتشهدْ
إنَّنا لِلعهدِ والإيمانِ صُنَّا
واهْتَدَيْنَا لِلُقَا مِنْ غَيرِ عَمدٍ
جَمَّعتنا _ رغمَ طولِ البُعدِ _ رَنَّة
________________
شعر : عبدالله بغدادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق