الأربعاء، 5 يوليو 2017

ولادة الياسمين /// للمبدعة /// شفيقة غلاونجي

قصة قصيرة
( ولادة الياسمين )
تساءلت:...
إلى أين أسير ؟ ربما إلى المنزل ؟ لكن طريق منزلنا لايوجد على جوانبه أشجار !!! ...
كلمت نفسها : لقد كلت قدماي من السير ...ليكن فإن هذا الطريق جميل ....جميل ؟! رددت بتهكم أما زلت تعرفين معنى الجمال ؟! هه منذ سنين لم تفرق عيناك بين الجمال والقبح ... بين الثعبان والشاب الوسيم !!!
تابعت تساؤلاتها .....لكن أين اﻷشجار ؟! لقد اختفت !! لعلها خافت من منظري الكئيب فعادت وتوارت تحت الثرى ...
هناك ؟ ماهذا ؟!! إنها أوراق بيضاء يلعب بها الهواء ؟! كلا !!! إنها طيور بحرية ...إذن أنا قريبة من البحر صاحت بأعلى صوتها ...خفضت نبرتها لتهامس نفسها ماهذا السخف ؟! منذ قليل كنت في وسط المدينة ...واﻵن أرى نفسي فوق هذه التلة التي تشرف على البحر ...
سأجلس قليلا ﻷرتاح ...لقد وضعت قدمي في الماء ...لكن زلتا ...أنا لا أعرف السباحة !!
تهدج صوتها سأغرق ...سأغرق ...سأغرق ...لم الصراخ ؟!! نهرت نفسها ورددت ألست أنا من أراد لنفسه الموت؟! ...نعم أنا !! سأدع هذه المياه تبتلعني ...ربما هي جائعة ...كما أنا جائعة إلى الحب والحنان ....
صرخت ...أماه اغفري لي لقد أشبعتني حبا وحنانا ....لكن ذلك الخائن ....
مﻷ فمها الماء ولم تعد تستطيع الكلام ...
لقد نظفتها المياه من أدرانها وروحها ....ورمتها إلى القاع ...وجردتها اﻷسماك من لحمها ...وتركت قلبها وحيدا ينبض بحبه بعد أن ذوت شعلة صاحبته .
شفيقة غلاونجي
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق