السبت، 29 فبراير 2020

الديوان المشترك

الديوان المشترك
أ. عايدة مهنا
أ. وفاء فواز
أ. رحاب طالب
أ.ليلى الطائي
أ. سمرا عنجريني
 
 
 
_________________________________________
الأديبة عايدة مهنا
_____________
 صفقةُ العارِ &
"""""""""""""""""""""
ويحٌ لنا من لعنةِ التاريخِ
فالقدسُ تُباحُ
وفي مقبرةِ العهرِ...

دُفنَ الضميرُ..
أيُّ عارٍ أُلحقَ بكم
أيا حكامَ العربِ ..!!!
سقطتْ أساطيرُ الفرسانِ
ماتتِ النخوةُ بين الرجالِ
أين الشهامةُ ؟؟
أين المروءةُ؟؟
ثوبُ التخاذلِ تختالون به
وصمتُ القبورِ تعتمرونَ
تيجاناً فوقَ رؤوسكم..
ستصفعكم ضمائرُ الأجيالِ
سيتلطّخُ تاريخكم بالهوانِ ..
ستلعنكم كلُّ حجارةِ القدسِ
سيبقى سكوتكم وصمةَ عارٍ
مدى الأزمانِ...!!
صمتٌ ...صمتٌ...صمتٌ
ألم يُمسَّ وجدانكم؟؟
ألم تسمعوا نداءَ مقدساتكم ؟؟
الم تهتزّ عروبتكم ؟؟ ..
ضجّتْ منابركم بخطاباتِ النفاقِ
ولكن ،،،،،
هكذا أنتم حينَ (يجدُّ الجدُّ)
الكلُّ عن " قدسِه"
يصبحُ ،،،،،،
أصمٌّ .... أبكمٌ.....ضريرٌ ..!!
و نبقى نستعيدُ الأمجادَ
و نبكي على أطلالِ ما كانَ..
ملايينُ الصرخاتِ تعلو ،،
عويلُ الثكالى
بكاءُ اليتامى
و عريُ المبعدينَ المقهورينَ المذلولينَ،،
و نحنُ ،،،،
لا زلنا في فعلِ (هيهات)..!!
لا التمنّي أحيا ما ماتَ
و لا الترجي يعيدُ ما قد فاتَ
و لا القصيدُ و المنابرُ و زيفُ الخطاباتِ
منعوا "ترامب" الأرعنُ من ابرامِ (صفقةَ العارِ).
القدسُ تباحُ و قبلها كثيرٌ من المقدساتِ ..
فماذا فعلتم أيا عشاقِ التفاخرِ ؟؟
كالماءِ بين الأصابعِ تضيعُ الأوطانُ ..
أيا ليتكم مُنيتكم بالبكمِ
لربما افسحتم المجالَ
لصليلِ السيوفِ و قعقعةِ السلاحِ ..
القدسُ لنا ،،،
رغم أنفِ الجميعِ لنا...
حقٌّ لنا...
والحقُ لا يعودَ بالكلامِ ..!
( ما أُخذَ بالقوّةِ ..لا يُستردَّ بغيرِ القوّةِ)
فاصمتوا بالله عليكمْ
و لنعلنَ الثورةَ عنواناً ..!!
عايدة مهنا
_________________________
&حين يضجُّ الحنينُ&
""""""""""""""""""""""""""""""
ما زالَ جنينُ عشقكَ ينتظرُ مخاضَ الرجوعِ..!
فكلّما اعتليتُ صهوةَ الحنينِ ،،
صهلتْ خيولُ غيابِكَ..!...

عُدْ،،، أستَحلفُكَ بلحظاتِ الجنونِ..
عُدْ ،،،،،
ما عُدْتُ أطيقُ البُعدَ...!!
عطرُكَ أدمنتُهُ،
و القبلات وَشْمٌ لا تمحوها الأيامُ..!
عُد.....أو،،،،،،
قد أذهبُ إليكَ
قد أرسلُ الشوقَ رسولاً يهفو لعينيكَ
قد أطرحُ الكبرياءَ جانباً،،،
و أرتمي بين ذراعيكَ..!
قد عجزتُ عن النسيانِ،
اقتلاعكَ من حنايا الروحِ
يحتاجُ الفَ تعويذةٍ و آية..!
فإنكَ ما زلتَ عشقي الاغربِ
طفلي الغافي في أيسرِ صدري
حلمي المبتورِ بسيوفِ العِنْدِ
صمتي المكَفّنِ بألفِ سؤالٍ .!
و ستبقى أبداً
تلكَ اللهفةِ المنثالةِ من ثغرِ
عاشقةٍ استثنائيةٍ..!
عايدة مهنا
____________________________
& نقطةٌ في آخرِ سطرِ اليقين &
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
تلّونتِ الوجوهُ،،
ما بين الابيضِ والاسودِ
الشاحبِ ...و الناضرِ ...

الجليِّ ... والمقنّعِ ،
أرواحٌ تهيمُ
وصدى التباسٍ يدوّي
في ثنايا الروحِ...
شمسُ الظنونِ تلوحُ في الأفقِ،،
مِن العيونِ ، زالت كلُّ الطلاسمِ..!!
حبّذا لو ترتدي النفوسُ كيانها المحدّدِ
قد مللتُ التخبُّطَ بين الألوانِ..!!
صمتٌ، بعد رصْدٍ،
يطيحُ بحقائقِ الامورِ،،
روحٌ تجولُ في دوّامةِ الشّكِ،
و واقعٌ يختمُ آخرَ حرفٍ
في قاموسِ اليقينِ..!!
عايدة مهنا
_________________________
& حين يثمل القلم &
"""""""""""""""""""""""
صمتٌ، سكونٌ،،،،
و ذاكرةٌ مكتظّةٌ بفوضى تناقضاتٍ،
تهزأ من غطرسةِ الكبرياءِ....ذاتَ شوقٍ..!...

كذا الحنينُ حين يعبثُ بالذاكرةِ ،،
فيحرّضُ الذكرى...
و "يضعضعُ ثباتاً مضّرجاً بغطرسةٍ جوفاء..
صورٌ، صورٌ، صورٌ.....
تتمايلُ على لوحةِ وهمٍ بأنكَ ترى،،
فإذا بكَ كَمَنْ استفاقَ بعد اغماءٍ...
لتنفضُ عنكَ غبارَ الوهمِ،،،
و تسرجُ خيولَ النسيانِ
ممتطياً صهوةِ الخيبةِ ،
مدجّجاً بحقيبةٍ متخمةٍ،،
ببقايا من قصصٍ طواها الزمنُ ،،
جرحٌ مكابرٌ،،،
و خريفُ عمرٍ يطرقُ البابَ..!
عايدة مهنا
________________________
&انشودة الوجد&
"""""""""""""""""""""...

من ضوع الحبق ،
من عبثية زهرة برية،،
من طعم الخوخ والكرز و العنب ،
من وشاح الارز ،
من خلود أرض سامرية،،
جئتك ،،،،،
يا رمز العشق
يا ثورة الشغف
يا من استباح نبضي بكل طقوس الهمجية..
جئت أنشد الجنون ،
على كف احلام لازوردية..
تعال......
ما زال الحنين ينتظر على أرصفة الغياب،،
واني ضبطت على وقع خطواتك رعشات وريدي..
ولحضورك المرجو ،،،
لبست قميص اللهفة..!!
تعال....
افتح لي أبواب المستحيل،،
أقم طقوس الوله فوق شراييني،،
حاصرني بأنفاسك حد التماهي ..
فعشقك فوضى تجذبني حد الهذيان
وتفاصيل جنونك تبعثرني،
تنسكب في روحي حد الانصهار..
بربري في عشقك ..!!
وأنا،،،،،
تستهويني غزوات الفرسان..!
فأنا "عشتروت" الحب
انا امرأة استثنائية ،،
انا ثورة في العشق
وفي دمي يهدر نبض "العنجهية"..
فتعال يا ابن قلبي ،
نغير الكون،،،
نغتال المسافات،،
ونسحق فلول الشوق ،
كي نعزف الوجد
ألحانا" سرمدية..!
عايدة مهنا
________________________
 لن يموت &
"""""""""""""""""
لن يموت ،...

طبعا" ...لن يموت ..
جنين زرعته
في أيسر الصدر
و جنون...
يعصف زوبعة صمت
وذهول...
و عشق ادمنته
ذات حلم....و قصيدة..
أضحى واه كبيت العنكبوت..
تطحن رحى الوجد اوردتي
وحيدة كل مساء،،
مدججة بجروحي
متخمة بالسكوت
و الف تنهيدة...!
لن يموت،
طبعا" ...لن يموت ..
سم تسلل في الوتين
و ضجيج في الحنايا
أنى له أن يستكين...
و دموع لم تجف ،،
كحلها جمر الحنين ...
متمردة مقلتاي ،،
أبت ابدا" أن تلين
تنشد الوصل رجاء
ترفض الأمر المبين ...
و خافق يهفو إليك
لفحت أوردته
لظى الأنين ...
و شوق قد فاض بي
رماني قصرا"،،،
في مصاف الصابرين...
فالشوق في غيابك
يا سيدي ،،،،
لا يزال يستبيحني
في كل حين...!!
عايدة مهنا
----------------
-----------------------
الاديبة وفاء فواز
_______
سرقتُ حلماً غافياً
بين الحدقْ
من تلك المساءات
الشتويّة الباردة
جعلتُ له أجنحة...

نجوم الليل تتراقص
حولي أسحاراً
رششتُ حروف اسمك
على أغصان الروح
صدحت الأغاني والموسيقا
وأصبح الكون قنديل
ضياءْ
رقصتُ حافية على أطراف
أصابعي
ورائحة عطرك تعصفُ
بالمكان
انهارت اللحظات مسرعةً
المساء حمل حقائبه
واستعدّ للرحيل
هربتُ إلى ذراعيك
واختبأتُ في صدرك
تشاجرنا تعاتبنا .. وتصالحنا
في لحظة صمت
مددتُ يدي لأقطف غيمة
من سمائك
ولأسرقَ من طيفك
لونْ !
أيعقلُ وكأنّ الكون مشغول
بذهولي .. ؟!
أيعقل أن يكتسح دفء
تلك اللحظات ويذيب
بجمره صقيع الشتاء ..؟!
أيعقل أن أُسافر في
أمواجك مثل السفينة
في عرض البحر ..؟!
ليت الشمس تؤخّر
الشروق اليوم وتنسى
أن تلقي على مسامعي
أنشودة الفجر
لأبقى أنا على ..
قيد الشوق ..................!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وفاء فواز \\ دمشق
_______________
أقتربُ .. وأنصتْ !
إلى صوت عينيك
إلى نقر صوتك
إلى صدى أنفاسك
إلى حفيف أهدابك .....

حين أزرعُ عليها قصيدة !
إلى تلك الجلبة التي يعزفها قلبك
إلى قرع طبولك بعمق الروح
وكأنك زعيم قبيلة هيبة ووقار !
إلى أزيز النحل .. وأنت تتحدث
وأنا أجمع الشهد !
إلى هدير الينابيع والشلالات
وضحكات الصيادين ..
حين يقفز الطفل المشاكس
من صدرك ..
يتشبث بي يتظاهر بالنعاس
لأحكي له حكايا الأميرات !
أقتربُ .. وأنصتْ !
فتنمو في حقول عمري
سوسنات وأُقحوانات !
ينكسر عنادي واصراري
أشقّ عصا الطاعة عن كوني
أتسلّق دهاليز السِحر
أنفذ إلى عين الشمس
لأمارس الشروق والغروب
في عينيك !
وسيمفونية نقر المطر ..
في أوتار حنجرتك ....................!!!!!!!!!!!!!!!!!
وفاء فواز \\ دمشق
_______________
أيّها النسيان ..
اقتربْ منّي ودعني أتهاوى
على كتفك
لأصنعَ لحلمي من عتمتك
وسائد...

ها أنا أعود إليكَ مهرولة
خسرتُ الفصول كلها ..
لا الربيع لحقته .. ولاتآلفتُ
مع الشتاء
هاهي الأيام تمضي باهتة
بلا طعم ولا لون !
أيّها النسيان ..
تعالَ وكُن لي مطراً
واعصف بي كالرياح
أصبحتُ عاشقة السفر
والتسكّع على أجفانِ النهار
كأنني نورسة امتشقت الحُلم
ووهج السراب
فأنا امرأة لستُ من زمانكم
من زمن قديم حين كانت
القلوب أوطان والوعد ميثاق
أيّها النسيان ..
ليتكَ تجد لي رُكناً صغيراً
بين أضلاعك
فالبرد شديد خارجك
ترك لي على خطوط كفيّ
شروخٌ ونُدب
دعني أتهادى ناياً هائماً
بترنيمة يعزفها قلبي ..
يُناجي فيها ورد الربيع
أيّها النسيان ..
هُناك في أفق الغياب .. خطوةٌ
أسمعها وكأنّها دبّة قدميك
أحبُّ صمتك وشحوب وجهك
لاتعتصرْ عُنق قلبي بالصبر
سجّلني في قوافل انتظارك
لأشرب الشمس من عينكَ ..
وأستكين ......................!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وفاء فواز \\ دمشق
___________
والتقينا بعد الصبر ..
لقاء الغرباء !
ياظلالاً ينأى ولايُعانقني
كيف تنبتُ زهرة في وسط سكون ؟!
أو كيف يرتدُّ صدى الصمت غناء ؟!...

كيف الصقيع يذيب الثلج
ويصيّره ماء ؟!
أقرّبُ أصابعي إلى شفتيّ
أتحسس الهواء الساخن
عساهُ يُعُيد التورّد إلى خدّي
وحقل اللوز إلى فمي
وعناقيد البنفسج إلى جديلتي
ولاأنجح بعد عناء !
جمعتُ المساء لك نسمة نسمة
رسمتُ وجهكَ بسمة إثر بسمة
ومددتُ لك دلواً من أُغنيات !
أشعرُ وكأني أقتربُ من وحيّ
يواري وجهه عنّي ..
يُدفئ أوصالي رويداً رويداً
ويبعثُ روحي إلى السماء !
أسراب طيوفك مثل البلابل
تنقرُ نوافذي وتحادثني
حديث الأنبياء !
جدال دائم بين أشياءك وبيني
ومافيها من نغمات !
أمطرني همساً وشدواً
وارسم حنينك بشغاف الود
من نبع صدق ولهفة اشتياق !
افتح ذراعيك للريح لأُسافر إليك
وأشتعل في صبح عينيك ..
مثل الشموع والذكريات !
ربّما تجمعنا المنافي ذات يوم
ونلتقي بعد الصبر ..
لقاء الأوفياء .................!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وفاء فواز \\ دمشق
______________
على مفترق الطريق ..
في مساء يتلمس أبجديته
من حكاية أالف ليلة وحلم
لملمتُ روحي المتناثرة
صوتي المبحوح...

ابتسامتي الحائرة
ضفيرتي
ورسالة شوق خططتُها
بكحلِ عينيّ
أمسكتُ قلما وورقة ورسمتُ
بحرا وسفينة ونوارس مهاجرة
أشحتُ بوجهي نحو القمر
رتلّتُ في سرّيّ .. اسمهُ
ومابين الصمتِ والسكون
كان قلبي يصرخ
ربّما تصله الرسالة هذا العام
أو العام الماضي .. أو العام المقبل !
بطهرِ الماء .. توضأتْ
وبصلاة منيّ وخشوع
وبيقين نبيّ .. ودعاء روح
وابتهالات قلب ..
كان اللقاء .. وعانقتهُ
على مفترق الطريق .............!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وفاء فواز \\ دمشق
_____________
 
___________________________________
الاديبة رحاب طالب
__________
حديث نبض
=======
#على
أعتاب الحنين
مازالت ...

يدي تصافح
يداك
دون كبرياء
فأنت
سيد قلبي
وإمام روحي
وإليك أعلنت
الإنتماء
#دع
نبضك يحفر
في الضلوع
مايشاء
فصمتك يبلغني
كل ماتخفيه
من حب
من كلمات
#أما أنا
أوتار كمنجات
روحي
أصبحت تجيد
عزف الذكريات
والأحزان
*****
بقلم/ رحاب طالب
ياسمينة
___________
لا تقل نسيت
نسيت
حاشاي أنسى
ففي ...

صفوة الليل
أنت قمري
مابال قلبك
بظلامه مضرم
هل
جهلت سقاية
حلم الورد
وتركته
شريدا يعانق
غمام السحب
كلا ...كلا
ياقدري
ياصفوة الروح
ياعمري
قل
للحسان في أرضك
زهوة الياسمين
قلبها
على شفاه الصوم
مقبل
وزاده قليل
من ندى القرآن
يكتفي
كل مابقي
بيني وبين يد
المخطئين
كفاً رقيقاً نديا
وقلبا مشويا
كاالفخار بالنار
ليس مهم
أن أكون معك
أو تكون معي
كلاً منا
مدار الروح
يعتلي
وسماء المحبة
بعيوننا
تنجلي
فا لابأس
إن
ألقيت التحية
بأرض غير أرضي
فلا بأس
إن شهقت روحي
بشوقها
فالقلب خفوق بنبضه
يدعو
أن ترعاك السماء
أيها الأرمد
فمساحات
الشعور بيننا
أصبحت
عشر
سنين عجاف
بمواقد الجمر
تكتوي
فلو شاءت الأقدار
كسري
ستجدني من طين
صلصال
ما عدت أستجدي
قربك
فالحب اهتمام
احتواء
وأنت بخيل
حتى في القليل
فلا
تسألني بعد اليوم
عن هواك
سأعتكف بمواقد
الجمر
أراقب
الأيك المنهك
كيف ينوح على
الأغصان
فالحب حرب
ليس فيها سلام
*****
رحاب/ محمود طالب
ياسمينة
________________
من غير موعد
=========
#أشرق
نور وجهك ...

فبدت
شمس صباحي
أكثر توهجاً
أسرعت لأجمع
رحيق الصباح
وأقطف باقة أزهار
من تخوم قلبك
لألون الأحلام
فنوافذ
الروح مشروعة
والشوق يلتف
يلاحق خطاك
ينادي
مبتسماً
أحبك
فيسرع
النبض مني
ليسري
في عروقك
بالوتين والشريان
ليتمخض دمك
بالأرجوان
فتضطرب
أمواج روحك
تغزل
حولها الألوان
وينسل قلم القلب
ليرسمني
على مرافئ عمرك
قصيدة
بلون الفرح
شطر
أخضر ك السندس
شطر
أصفر ك السنبل
شطر
بلون الدم القاني
وشطر
بلون شقائق النعمان
تعاندي الريح
فيك
والغيوم تشير
إلى هطول
المطر بسخاء
هذا العام
فأعجز
في
حقول الصبح
عن الكلام
نور .......همس
عطر ..... مطر
يوم جديد
استيقظت
فيه الأماني
**.****
بقلم/ رحاب طالب
ياسمينة
_____________
روح في المعتقل
*************
#سأضمخ
ضفائر الوجد بالحناء
سأرتقي درجات قلبك ...

شهقة ....شهقة
فخذني ياحبيي
إلى أعالي سماك
حلق بي كيمامة
لأتوارى بين أنفاسك
أتماهى بشغف الضحكات
ضمني بإيمانك
اعتقلني بضمة
لأكون نفحة الناي
في ضلوعك
وأكون الهلال في سماك
اعزلني عن الوجوه
ما أحلى الإدمان فيك
ماأقساه
هاهي يدي
تدق باب قلبك
افتح
اقرأ تفاصيل الدهشة
بإمعان
دع
شقائق النعمان تملأ الرياض
وثريات الأحاسيس تتدلى
عناقيدها
فالشوق يومض بيننا
لاتغمض له
الأجفان
***))))))*)))))))***
بقلم /رحاب محمود طالب
ياسمينة
____________________
 أمواج في الطريق
،============
اليوم
سأمضي إليك وفي يدي
حكايات ألف ليلةو وليلة ...

وقصيدة صوفية
ارتدت اساور الياسمين
أناجي
ماتبقى بقوافي الحلم
من عشق.......من فرح
من غصات سنابل
وأهازيج
أتسلل في بئر الهمس
في ظلام الصمت
أتخبط قرب نبع الشوق
خلف صهوة الحنين
فغمزات
النسيم ساحرات
والرحيق منها خمر
يطل من طيفك البابلي
من شبابيك السماء
ليزهر الربيع
الآن ......علمت
كيف يسكر البشر
ويرقص..... النجم
وترفض.. .. الخيل
اللجام
الآن .....علمت
لما تزقزق العصافير
وتغرد البلابل
بحثاً عن بقعة ضوء
تخاف الأنتباه
تخاف البكاء
تخاف ضوء المصابيح
فكفى عن العبث
على ضفاف الرؤى
فسحر غاباتي واسع
والطريق طويل
مرتفعات....منخفضات
نخيل
يبطىء حركة الريح
وعلى
الجانبين عباد الشمس
يلملم بأهدابه
ماتبعثر من أحاسيس
لأستيقظ مبتسمة
ببوح لقاء
اجتمع قلبي وروحك
فيه
فأهداب عيني كسلى
ترتعش شوقا لضياء
عينيك
******
رحاب/ محمود طالب
____________________
 
رقصة الظمآ
========
شوق مجنون
يمشي
على أطراف القلب ...

كمنجات
استعدت للبكاء
تهيئنا
لرقصة الظمآ
لنحلق أنا وأنت
صوب الغمام
شيء ما
يمسك
تلابيب الروح
يهز النبض بعنف
لتسرح
نوارس عيوني
وكأني
قاب قوسين
أو أدنى منك
وكأني أراك
طفل في مداري
تهفو إلى غصني
تأخذ
حبق الوقت
من أصابع الزنبق
لتطفىء جمر
المسافات
تبادلني الحديث
نرتشف الشاي
بعبق الورد
فأنا المدينة
الحالمة لنبضك
وأنت السحب
الماطرة
في القلب
وكل
ماضاع مني
ألقاه
في تفاصيلك
فدعني
أعيرك اليوم
سياط الحنين
لتصهل
خيول الشوق
في بحر هواك
في
طريق المستحيل
فلا تأخذ
غضبي منك على
محمل الجد
أعلم أنك تحبني
جداً
وتعلم أني أحبك
جداً
فكيف نكون غرباء
بعد كل هذا
الوقت
****
رحاب/ محمود طالب
ياسمينة
___________________
____________________
الاديبة ليلى الطائي
___________
----------// ياليت شعري //------------
---(نثر) ---
ياأيُّها القَلبُ المُتَيَمُ ،،،كيفَ إليهِ السَبيلُ،،،!!!
...
وَكيفَ سَتَزولُ بالبُعدِ مَواجعٌ وهي تَصولُ،،،
هل مِن هجوعٍ على عَتَباتِ الزَمَنِ العَتيدِ،،،؟؟
فلا دَواءٌ لجراحٍ بها الداءُ من غَوثٍ يصيحُ،،،
سأرسمُ لكَ صورَةً للوداعِ تَحتَويكَ وَتَحتَويني،،،
فَلَم تَزَل أوتارُ عَزفِكَ تَرنو في شَراييني،،،
ذاتَ يومٍ حَمَّلتُ النَسيمَ آهات سنيني،،،
وذكرياتٌ لم يمحُها نسيمِ البحرِ فَشواطِئُهَ تَناجيني،،
تَيّارُ الهمومِ على شِدَّةِ موجِهِ سارَ قاصِدا حَنيني،،
فَرُحتَ تَعزِفُ على آهاتي وآلامي،،،
فَتَصارَعَ الشَوقُ في سنين الغياب،،،
فقد دَفَنتُ في المدى البَعيدِ بَعضي،،،
وعلى ضِفافِ الحُلمِ رَسَمتُ شوقي،،،
وعلى شَواطئهِ كَتَبتُ أعذاري،،،
رامَ الزَمانُ حِرماني في صُحُفِ الوَداع،،،
فكُلُّ نَوافذِ الأمَل مَوصودةٌ أمامي،،،
ياليتَ شعري للفَجرِ تُفتَحُ أبوابُ الرَجاء،،،
فللفَجرِ طَعمٌ بِمَذاقِ الشَهدِ ممهورَ الصِفات،،،
//ليلى ابراهيم الطائي //
________________
@@@// آهاتُ مُغتَرب //@@@ // نثر. //
لايَزالُ الطريقُ وَعراً وغامضاً إلَيك،،،
ولا يَزالُ قَلبي مَزروعاً في ضِفَتيك،،،
...
ياوَطَنَ الأمجادِ كَيفَ السبيلُ إليك،،،؟؟
وفي اغتِرابي سكون الموتى،،،
ليت َأكفاني تكونُ في مُقلَتيك،،،
أيُّ زرعٍ سَيُزهِرُ في روابيكَ الحزينة،،،؟؟
وأيُّ طلعٍ ستحمِلُ نخيلاتِكَ الكئيبة،،،،؟؟
وسنابلُ قَمحِكَ تشكو الضما،،،
وتسير قواربُ الحُزنِ بلا رُبانِ السفينة،،،،
بأيِّ اتجاهٍ ستكونُ بوصلة السير،،،!!!
نبؤوني، ،،
أَينَ الأسَدُ وَأينَ عَرينه،،،
متى يَزدانُ رَبعُكَ مِنَ الشَمسِ إشراقا،،،؟؟
ومَتى تَدورُ حولَ رُباكَ رحى السَلامِ عَلَماً خَفاقا،،،؟؟
متى يرى بَنوكَ ضياءَ العَدلِ سارياً مِغداقا،،،!!!
للعَدلِ صَولةٌ إن هَدَرَ فَهَديرهُ قاصماً أعناقا،،،
تسري نسائِمُهُ فتزدَهي ربوعٌ،،،
وتعتلي للذرى قِيَمٌ الأصالةِ تطال النجمَ سباقا،،،،
فيكون لَنا غَدٌ باهِرَ الطَلعةِ للمجدِ تَوَّاقا،،،،
// ليلى ابراهيم الطائي //
_________________
،،،آمال قلب،،// // نثر //
واعَدَنا اللَّيلُ بِسطوع الصَباح،،،
فَتَنامى الوَجدُ بِوَجهِ المِلاح،،،
...
وكانَ وَعدُ اللَّيلِ بِلُطفِ الحلول،،،
ولكنهٌ كان طويل الباع ثَقيلَ الجَواب،،،
أهناكَ فَرحٌ وَسَعدٌ خَلفَ الغيوم،،،؟؟
أم هي أحلامٌ تُراودُ ساعات الوجوم،،،!!!
فجال في خاطري حُلُمٌ وردي السمات،،،
وَتَرَبَعَ في سويداء فؤادي،،،
سَأروي عنكَ للأَيامِ والبَشَر،،،
فقد كنتَ ضياء اللَّيالي كالقمر،،،
فحامَت حَولَ بَعضِها أحلامي،،،
حومانَة الندى حَول الأشجار والزَهر،،،
ماذا أَقولُ لأوراقي وَأقلامي،،،
وَهي تشكو آلامَ صد وهجرِ ،،،
ياأيها الساكنُ في الحَنايا،،،
خاصمتني حروفي واستعصمَ الوَجدُ،،،
عاقدأً مأتماً في صُحُفِ الوداع،،،
//ليلى ابراهيم الطائي //
________________
@@@//،،الغضب العراقي،،//@@@...
إغضَب وَاملأ الدُنيا غضبا،،، //نثر //
فالسوسُ يَنخُرُ فيها يَزرعُ العَطَبا،،،
زَمجِر بين الأسودِ فالعَزمُ مَزروعٌ فينا وما نَضَبا،،،،
زَرَعَتهُ بكُلِّ أصالَةٍ شَرَفُ الأيادي فسادَ حِقَبا،،،
مابالُ العروبَةِ خَرساء لاتَنديدٌ ولا غَضَبُْ،،،
نَوارِسُنا عِطاشٌ وللرافدينِ عذوبةُ الماءِ،،،
جِياعٌ يابَلَدَ الخَيرِ وللبغاةِ يُجزَلُ العَطاءُ، ،،
حَطِم قيودَكَ ياعَظيمَ التاريخِ والأجدادِ،،،
ولتَكُن ثورَةَ العشرينِ من عَظيمِ المدادِ،،،،
فإجعَل لِخيولِ الغَضَبِ صَهيلْ،،،،
حَطِّم قيودَ الذُلِّ فالثرى يُنادي بصوتٍ أصيلُْ،،،
لِكُلِ عاصفَةٍِ تغييرٌ في الروابي يَجولُ،،،
مابالُ التاريخَ لايُنجِدُنا،،،،!!
ضَلَلنا أم ضَلَت مِن جَورٍ أيادينا،،،
إزرَع ثِمارَ البطولَةِ في النفوس،،،
عَلَّهُ يَستَيقظ من السباتِ حادينا،،،
لِيَرى الجموعَ مابين قَتيلٍ وَجَريح،،،
أيُّها الحَرفُ،،،
أَكُلَما ذَِكرتُ بلادي عينايَ وَعَيناكَ تنتحِبُ،،،
ياأيُّها الوَطَنُ المَوجوعُ بالنَوازل،،،
متى يَرتاحُ بَنوكَ ويُملأُ الوعاءُ مِن خُضُلة،،،
//،،ليلى ابراهيم الطائي،،//
____________________
//@ بلاد الرافدين @// //،،نثر،،//
مِن شموخِ وجَمالِ باسقاتِ النخيل عَرَفتُ قَدري،،
ومِن بَهائِها عرفتُ الرقةَ وَسِرَّ هَمسِ،،،
...
َفَرَأيتُ الوجودَ عَبِقاً بأَجمَلِ الألوان ،،،
الجمال فيك غِناءُ حادي وتَغريد بُلبلٍ على الأَفنان،،،
ولي فيكَ ياروعةَ البلدان أحلامٌ وآمال،،،
تسمو بي وأسمو بها والحقُ يُقال،،،
سَتَبقى ساكِنا في الحشى ولك في القلبِ موال،،،
فالشوقُ فَرسٌ جَسورٌ لاقيادَ له جَوال،،
مِن جَمالِ نَهريكَ شربتُ كؤوسَ الإباء، ،،
ستَبقى أرضي وأنت للحُبِّ وللعطاء مَيَّال،،،
مُطَوقٌ أنا بِغَزيرِحُبِّك ولكَ عاشقٌ مِثمال،،،
ارضُ الرافدين رابِضَةٌ في الحَشا،،،
وحَبُّها لن ولن يُغلبُ وإِن غَلبت عليه أحوال،،،
تَجَذرَ عِشُقك في فؤادي فأنت خَيرُ الظلال،،،
لنهريكَ السيادةُ في الجوى، ،،
أرضُ السوادِ أنتَ ولكَ في التاريخِ أعرَقَ مَوضِعُ،،،
ياجنَةَ الله تَتَكالبُ عليكَ الثعالبُ والضِباعُ،،،،،
لكنَّ أباةَ الضيمِ من آل يعربٍ لَنْ وَلَنْ يُغلبوا،،
سَيوقدُ سراجُ النصرِ فيسمو نصرٌ يَُرفعِ به الهامُ،،،
/// ليلى ابراهيم الطائي ///
_________________________  )
الاديبة سمرا عنجريني
————————
وياليتني …
قتلت الذي بداخلي
قبل أن يقتلني
...
تلك التغريبة الأنيقة
قطن الغمام
وياسمين الشام
واضطراب نبض
يختلط بصهيل الأيام
وموج يسحبني بصمت
إلى اعمق جرح
في محيط الألم
في المنفى سيدي
طواحين الهواء تدور
البشر كما الطيور
لكلٍّ عالمه
لكلٍّ وجعٌ لايزول
أترقب شيئا لاأعرفه
أسمع شيئا لاأفهمه
تجرحني المرايا
حين يطالعني وجهك
كأنه شظايا
ذات ضجر حبيبي
تصبح عيناي مروحتي قلقٍ
تسعد بقطرةِ مطر
شفاهي يمامة خرساء
تحط على جرحِ الوتر
يحتويني الليل نهاراً
تهرب من ذاكرتي الصور
الأشجار تصبح جرداء
تعيش انقساماً
كما أرض الوطن
قلوب ولهى
تنادي بزهدٍ ياربّ القدر
وجهي فقط
يبقى ملثماً
يمتطي الدروب جنوناً
يقف على عتبةِ سفر
يفتش في العيون
عن وجه لم يره
لكنه قرينٌ في دنيا سمر
وكأني لست مني
وهو كلي
إلفة كون رائعة كالقمر..!!!
-----------------
سمرا عنجريني
سورية
_________
_________________
فنجان وذكرى/ " 26 "
( مدينة الزجاج )
--------------------------
-- لا أعرف : ماذا تفعلين هنا ..؟؟؟
نحن لا نملك الأرض ، الأرض تملكنا ، ترتسم أمام ناظرينا بادئ الأمر كلوحة، إطارها نافذة مركب مضاءة ، تظللها سماء رمادية ، تبحر بنا إلى مكان لانصل إليه ، جلَّ مانشعرُ به أرواح تغمرنا بحنان ، نتساءل بعد وقت ..
...
-- هل شكَّلت أجزاءنا حقاً..؟؟
هل أعادت التصاق ماتناثر منَّا في غفلة عنَّا ..؟؟؟
تلك الأنغام التي تملأ قلوبنا فجأة ، لانعرف مصدرها من أين تأتي ..!!!
وكيف نقاسمها همومنا ..!!!؟؟
أسئلة ملأت ضميري هذا الصباح ، فبسطتُ بعض الأوراق لأفهم ، رأيت أحلاماً ترشُِح أبطالها محاربين وجنّ ، لم يسعفنا الحظ لرؤيتهم إلا عبر الشاشة الزرقاء ، يحتلُّون قلوبنا بفرح مبهم ، غَيرَة مضحكة تصرخ ، نخطأ ، نعتذر ، نعاتب ، نسامح ، نبني بيوتاً مكتظة بالأصدقاء وبالألم ، نعيش حالة "الحب " اللامنتمي حقيقة ، نجادل نميمة مفتعلة ونحاكي عيون تثقب الجدران لاختلاقها فتنة ، علاقات تبدأ بقوة ثم تخبو شرارتها رويداً رويداً ربما بتقادم الأيام ، أو لاكتشافنا تفاصيل لم نكن ننتبه إليها ..
هل كانت إثارة للملل ..!!!
أم احتفالية هروب من أنفسنا إلى مدينة الزجاج بعد عاصفة الحروب والتكهنات ووعود الحكام المتّْرَفة بالغباء ..
أوَ كانَ جنون البشر الذي انتشر هذه الأيام تضامناً مع "الكورونا " وجنون البقر ..!!!
أعتذر منكم أصدقائي
ومن نفسي التي آلت إلى التواضع والتعلم ، والغوص في الليل الحالك والنور الباهر ، ذاكرتي موشَّحة بالمطر ، لامكان في قلبي لأحاديث جوفاء ، تسكنني رهبنة جميلة
أستحضر طاقتي في دعائي لربي ..
" اللهم أعطنا خبزنا كفاف يومنا "
و..أكتفي..!!!!
---------------------
سمرا عنجريني/ سورية
27 / 2/ 2020
اسطنبول
______________
 
إلى رجل ...
( تائهان ... )
--------------------
طريق خالية
بين لا مكان وأي مكان
...
مقهى وطاولتان..
وجه مشرد لأنثى
تحتفي بكأس نبيذ
تنشد النسيان ..
قلبها كنز من القواقع
لها رائحة أعشاب البحر
يتهاطل البندق من عينيها فرحاً
بنظرات مشرقة لرجل
قامته فارعة
اقتسمت معه الذكريات ..
خطوة ..خطوة
وإذ قدماها تطأان المدينة الخالدة
" دمشق "
شرفات المقهى أزهرت فجأة
رغبة عفوية في احتضانه
اجتاحت غمازة الوفاء
خصرها اللزج تلاشى
بين ذراعي السماء
لا أرق ..لا خوف..لا غد
يقتص منهما ..
هي روعة اللحظة فقط
عندما تغمض العينان ..
شريط لاصق قرمزي
يربطهما بلا تفسير ..
ربما " الحب .."
" ألفة الروح .." !!!
الحرف الأخير في الدفتر
يتبع الأول
بالكاد يشرح الوجد المنتمي
إلى اللازمان ..
اثنان اكتشفا الحب
في ساعة بلا عقارب ..
بريئان..مذنبان
يقرأان قواعد " الكتاب المسافر .."
غلافه أزرق داكن
قصائده نجوم ذهبية
وقعا عليه معاً..
" تائهان " ...!!!!
------------
سمرا عنجريني/ سورية
20 /12/2019
اسطنبول
________________
فنجان وذكرى / "25"
( حكمة عنقاء )
-------------
كمن يلغي الكافيين من قهوة صباحه ، جلست القرفصاء على الأرض ، وضعت كفِّي على خدِّي ، أحدِّق في الفراغ ، أضرب اخماساً في أسداسٍ ، أفكر في طاحونة الحياة أربط الماضي بالحاضر
وأسأل ماهو الآتي..!!!!!
...
وكأني تسلقتُ شجرة تعجُّ بتفاح إلهي مددتُ يدي لأقطف ثمرة شهية المنظر ، رائحتها جنَّة عندما أكلتها اكتشفت انها فجَّة تفتقد الطعوم الأربعة ، أردت أن أعرف ماهيتها لأفهم العِبْرة ..!!
وكأني فتحت صدَفة بحرية بمطرقة لأستولي على قلب حورية كانت ملكاً للبحر تعتلي الموج تقتفي أثر شيخ الحكمة يردد عليها أذكار النسيان الأخير فتغفو بنصف قلب والنصف الآخر يتابع مصب النهر الحزين ..
سألت قلبي : أين شاطئ الحنين ..!!!
وإذ بي أشبه بأنثى خلقت من رحم جبل ، اقتحمتْ ذاكرتي عنقاء الريح ، ألقتْ عليّ قصائد لولبية ، سحرتني بحروف لازوردية ، وجدت نفسي في مرآتي أميرة تتزين بتاج بلا انتماء ، تمهرني حروف الأبجدية ببصمة سماء و أسأل: هل من مزيد ..!!؟؟؟
وإذ بي أقطعً تذكرة في قطار مغادر لا سكة له ، يسبق الضوء بصوت أجوف ، أجلس في الصف الأول على مقعد ، وأعتقد أني أصل بسرعة كبيرة ، وأكتشف أنيّ المسافرة الوحيدة إلى عمق التاريخ فسألتْ : - مالمصير ..!!!؟؟
وكيف أكون وحدي ، وأنا المقتولة والقاتلة ، الملكة والشعب والفقير المعدم واللصة الفاضلة لخيرات الوطن وحقول القمح قبل وبعد الاحتراق الأخير ..!!!؟؟
تلفَّت حولي ، كتابي مفتوح تحت قبة زرقاء مشرقة ، فصوله محبَّة وغلافه محبَّة لايعرف انغلاقاً مريراً ..
أحنُّ لحدود وطني الضائع خلف غيمة كئيبة ، أترقَّب ان أسمع هنهنة سورية طويلة تطغى على صوت آخر رصاصة
فتتمايل سنابل القمح ويعود الطائر المهاجر إلى سمائه سعيداً
الآن...!!!
وصلتني رائحة الزعتر البرِّي وعبق الياسمينة ، تحولتُ عنقاءً من بين الرماد الملتهب تنهض وتقاتل ..!!
-----------------------------------------
سمرا عنجريني/ سورية
20/ 2/ 2020
اسطنبول
______________
قبل انسكاب الصباح )
-------------------
لأبدأ خطواتي الأولى
أحتاج إلى شربة ماء بارد
...
تعيدني من حلم ما ..
وجهٌ حفر عليه الزمن خطوطه..
يستفز الصمت في داخلي
أصرخ بلا صوت ..
لأستحضر الأمان ..
يد طيِّبة
تزيح عن كاهلي تفاصيل مؤلمة
أودَعْتُها حقائب الذكريات..
منظر فردوسي خلف ستارة
يهبني الزالقة الوامضة
أصابعي تجري على لوحة المفاتيح
تبدأ في التحرك الأنثوي " خاصتي "
تراقصني الكلمات ..
هناك ..
مايضغط على عضلة قلبي
بين فكي مِلْزَمة
فأنكمش داخلي كما سلحفاة
شيء مؤذ
في اخبار عاجلة عن وطني
يكسر ميزان العدل
فأكسر الفنجان ..
جنيُّ الحنين يلامسني
عسر الخيال ينزاح
أختلق قصصاً في رأسي ..
وأنطلق إليك ..
عيناك.. الشفَّة السفلى
ضمة الورد..
أي افنكاك .. !!!
أي امتلاك ..!!!
وقصائد الرجولة
ألذّ من أكثر السكَرَات جنوناً
تقترن بروحي
أضحي عروس الجنان ..
غيابك يا " أنت "
يهمس " اقتربي لاتتجاهلي "
" الحب " يقهقه بصخب :
قبل انسكاب الصباح
اشعلي مصباحك الأخضر
نسيانه " هيهات "
فاتبعيني..!!!
------------------
سمرا عنجريني/ سورية
11/1/2020
اسطنبول
_________________
 
 
 
 
عاشقة..!!!! "
-----------------
هي لحظة ..
شكوى العود من جفاء قبَّرة
يصل حنينه السماء
...
صارخاً..صامتاً
يستنزف غيمة مهاجرة
حضنها قلب
يتساقط منه الغيث
يلثم وجهي الضائع بلا ذنب
على أرصفة الغربة
بضربات لاحقة..
هي لحظة ..
شغف الناي بإغفاءة عين
ثغر يلاطفه بجنون
متردداً ..واثقاً
تداعبه أصابع القدر
بشجو روح
ببساط خريف لعاشقين
هربا من نميمة
ضمهما فراق مفتعل ..
هي لحظة ..
تقتحمني فيها حروفك
صوتك ..
موسيقى غليان الماء
وصوت الأذان
ينتشلني من جحيم الدنيا
أكتشف نفسي
عصفورة شوق
في سمائك محلقة ..
هي لحظة ..
تشَقْقْ الفجر بفرح حزين
فأعدُّ ذرات الهواء
أهدي الشتاء قصيدة
بشوق عود وناي
تختزلني الطيبة
بإلفة روح
كرائحة خبز مشبَّعة
هل أنت عاشقة ..!!!؟؟
أختزلُ السؤال ..
أنتمي لكائنات البحر
و..أصمت ..!!!!
------------------
سمرا عنجريني/ سورية
11/ 2/ 2020
اسطنبول
________________
الاديبة سمرا عنجريني
___________
 
مجلة هاملت الالكترونية
____________

السبت، 15 فبراير 2020

الديوان المشترك

مجلة هاملت
الديوان المشترك
د. محمد جاموز
أ. منصور اللوح
أ. عبدالولي الشباطي
أ. أمل حديد
_____________
 
_____________________________
الشاعر د. محمد جاموز
____________
 
رافقتني...
-----؛ ---
رافقتني دون هجر في هنائي.. آن قهري
...
لا تفارقني بصحوي دائما... ترتاد ثغري!
؛
؛
تتقن الإغواء تهوى وحدتي؛ تغفو بحجري
لست اهواها ولكن دونها... اكوى بجمري!
؛
؛
ربما.... غابت بليل فاعتلى الالحاح صدري
أسأل الاحباب عنها بعدها.. يقتات صبري!
؛
؛
أشتهيها... كل حين قبلتي - نار - وتغري
ثغرها -دون امتعاض- بل تلبي..دون زجري!
؛
؛
لن أحابيها..... بيوم قد حزمت اليوم امري
سوف أنساها.. يقينا أسرفت في قصم ظهري!
؛
؛
صيرتني مثل شيخ في لهاث طال خصري
في سعال مستديم لا تبالي... ساء أمري
؛
؛
لم تكن يوما صديقا بل عدوا.... رام نحري
انها الافعى-وتدعى تبغ تدخين - بجحر !!!
د. محمد
___________________
البرد....
--؛ ---
البردُ غولٌ لا يزالُ يُقرقِشُ
...
لحماً وعظماً حانِقٌ مُتوحّش ُ
اصرفهُ عنّا يا إلهي تكرُّماً
فالغازُ والمازوتُ طفلٌ أطرش ُ..
هجرَ الديارَ ولمْ يَعُدْ مِنْ غربة ٍ
كالكهرباء ِ ،ونحنُ عنهُ نُفتّش ُ
شظّى حناجرَنا نداءٌ ملّنا
فالوقْرُ داءُ في الركاب ِ*يُعشّش ُ
وشتاؤنا أفعى ولدغةُ عقرب ٍ
ودموعُ تمساح ٍ بِغِلٍّ ينهش ُ
لسنا نرومُ المعجزات ِ وإنما
عنْ حقِّ دفء ٍ يا أنام ُ ، ندردِشُ
ُ
* الركاب عظمة في الأذن الوسطى اعتلالها يسبب الوقر والصمم
د.محمد
___________________
 ٌ...
بطر...!
---؛ ----
مرحاضكُمْ ذهَبٌ؟! يليقُ بِمَنْ حوى
رأسا ً بِعقل ٍ لا كطبل ٍ قدْ خوى...

وجهٌ توشّح َ لحية ً وملاءة ً
لمْ يُخْف ِ عُتْها ً مُزمِنا ً منهُ ارْتوى
نثَرَ النقودَ كأبله ٍ بسفاهة ٍ
عبَدَ التباهي بالثراء ِ وما ارْعوى
حالُ السفيه ِ كمَنْ رأى في غفلة ٍ
( مِنْ أينَ جاءَ) فطارَ عقلهُ واكْتوى !
؛
؛
ذي تُحفة ٍ بالماس ِ رصّعها بكَتْ:
هلْ بعرُكُمْ دررٌ وتبرٌ أمْ دوا ؟
أجلافُ عربان ٍ تمادى غيُّهم ْ
جرَبٌ يُقَزّزُ ذيلَ ذئب ٍ قد ْ عوى !
بالأمس ِ كنتَ وفي البراري حاجة ً
تقضي وتمسحُ بالحجارة ِ والنُّوى
تبّاً إذا نسيَتْ قفاكَ جروحَها
لمْ ينسَ رملٌ في الفلاة ِ كم ِ ارْتوى
؛
؛
أيتامُنا تبكي وترقبُ لقمة ً
لكّنَّ بعْرَ الشيخ ِ في ذهَب ٍ هوى!
لا تُنقصُ الصدقاتُ مالاً إنّما
تُربيه ِ بلْ يُجزى ثواباً مَنْ نوى
فالمالُ محضُ أمانة ٍ بيمينِنا
والحَجْرُ أولى بالسفيه ِ إذا غوى
لاريبَ تبذير ٌ بمال ٍ للقذا
كفرٌ بنار ٍ مَنْ أباحَهُ قدْ ثوى
واللّهُ يمحقُ أمّة ً إنْ أفسدَتْ
فئة ٌ بها حازتْ ثراءً ما ذوى
وتفاخرتْ بالفسق ِ أنذرَ ربُّنا
خسفاً بأرض ٍ أمْ بريح ٍ قدْ لوى
قارونُ أمسى في العراء ِ كجيفة ٍ
سلْ عنهُ موسى أوْ حصى وادي طوى

د. محمد
_________________
كم... وكيف
---؛ -----
كَمٌّ بِلا كَيْف ٍ غُثاءٌ بلْ كما
...
غِمْد ٍ بلا سَيْف ٍ ،خواءٌ كالدُّمى
عَجَباً لِمَنْ سَمّى السّرابَ بِقيعَة ٍ
جنّات ِ عَدْن ٍ هامَ فيها واحْتمى
عَدَّ ما جابَ الخواطِرَ تُحفَة ً
وقصيدةً ، تَبّاً لِهاذ ٍ تَمْتَما
نثَر َ الحروفَ كحنْطة ٍ لدجاجة ٍ
مُستدبِراً وزْنا ً ، وجَرْسا ً أعدما
واخْتالَ مُعتَدّا ً كَديك ٍ عِزّة ً
لمْ يَدْر ِ أنّهُ جيفة ً قدْ أوْلَما
يا مؤمِنا ً باللّه ِ أنكَرَ رَبُّنا
أكْلَ الفطائس ِ في الكتاب ِ وحرّما !
د. محمد
_________________
 
............
تأملات في محراب الفناء
--؛ -------------
غيب الموت عددا من الأطباء... فكتبت من وحي التعازي:
خُلقنا مِن ْ تراب ٍ ، للتراب ِ ...
نعودُ القهقرى دونَ ارتياب ِ
فما كُتب َ الخلودُ لنا، بيوم ٍ
سيأتي الموت ُ ينهشُنا بناب ِ
ونمسي بعد َ ايام ٍ كذكرى
كموج ٍ قد ْ تلاشى باقتراب ِ ..
تبعثر َ في الصخور ِ غدا رذاذا ً
وغاب َ مُلوّحا ً مثل َ الضباب ِ
؛
؛
حياة ُ المرء ِ في الدنيا اختبار ٌ
جنان ٌ أو ْ خلود ٌ في العذاب ِ
ويومَ البعث ِ ما أجدى بنون ٌ
ولا مال ٌ علا مثل َ القباب ِ
ولا زاد ٌ سوى تقوى بقلب ٍ
ترى الدّيان َ في يوم ِ الحساب ِ
وترجو رحمة ً تمحو ذنوبًا
بدت ْ لهبا بأنصال ِ الحراب ِ
فما غفل َ الرقيب ُ ولا العتيد ُ
وقدْ مُلىءَ الكتاب ُ ولا يُحابي
زرعْنا -ربنا - نرجو حصادا ً
فكافئْنا بإقصاء ِ العقاب ِ
بزحزحة ٍ مِنَ النيران ِ إنّا
ِ بحُسن ِالظن ِّ نطرقُ كلَّ باب ِ !!!
د. محمد
 
_______________.
عام يمضي
----؛ --
في بحور ٍ مِنْ ضياع ٍ لمْ نزَلْ
في اجترار ٍ للأماني والأملْ
في خنوع ٍ دونَ جدوى خاوياً...

عامُنا يمضي كنجم ٍ قدْ أفَلْ!
؛
؛
باكياً يشكو جهاراً خيبة ً
لمْ نُحَققْ فيه ِ أحلامَ المُقلْ!
قدْ سئمنا منهُ فليرحلْ ، بِنا
أمنيات ٍ في جديد ٍ ما وصَلْ
ربما يأتي بخير ٍ قادمٌ
يحملُ البشرى ويجتثُّ المَللْ
؛
؛
نرقبُ الأيامَ والأيامُ تَرْ.....
...............قُبُنا والعيبُ فينا والخلَلْ
في وحام ٍ كالنساء ِ جُلُّنا
نشتهي منّا ً وسلوى في كسَلْ
ما رأيْنا ذاتَ يوم ٍ ربَّنا
أمطرَ الدنيا رضاباً أوْ عسَلْ
بلْ أرانا النحلً يسعى واثقاً
ما تعلّمنا مِنَ النحل ِ العملْ!
بل اكتفينا بالدعاء ِ في أسى
فخرُنا دمعٌ كمَنْ شَمَّ البصلْ!
؛
؛
لمْ نُبَدّدْ رانَ قلب ٍ إنما
قسمة ً ضيزى شكَوْنا في صَمَلْ
لمْ نغيّرْ ما بِنا واللّهُ لَنْ
يبدإِ التغييرَ فينا والعِلَلْ!
؛
؛
قلبُنا يهفو لعام ٍ مقبِل ٍ
في رجاءٍ بلْ ونهديه ِ القُبَل ْ
عمرُنا يزدادُ عاما ً مُنذِراً
قدْ دنا وقتُ الرحيل ِ يا بطَلْ
هلْ تزوّدْتَ بزاد ٍ يا فتى؟
باهتمام ٍ فالقطارُ قدْ وصَلْ
يملأ ُ الدنيا ضجيجا ً صامتاً
بغتة ً يدعى المُنادى في عجَلْ
زادُنا التقوى كفانا غفلَة ً
ليتنا نصحو وننجو مِنْ زلَلْ
د. محمد
 
------------------------
_________________________
الشاعر منصور اللوح
_________
 نَــصَــائِــحٌ لِــلــطَّــالِــبِ
يَــا طَــالِــبَـــاً يَـــا مُـهْـجَــتِـي *** نُــصْـحٌ إِلَــيْــكَ بِـجُـعْــبَـتِـيْ
انــهَــض مَــعَ الــطَّـــيْرِ الــذِيْ *** يَـصْـحُـو نَــشِـيْـطَ الـهِــمَّــةِ
...
نَــظِّـــمْ حَـــيَـــاتَــكَ دَائِــمَـــا *** تَـسْــلُـكْ طَــرِيْـقَ الـــعِـــزَّةِ
أَدِّ الـــصَّـــلَاةَ لِــوَقْــــتِـــهَــــا *** بِــفُــرُوْضِــهَــا وَالــسُّـــنَّـــةِ
لِــتَــقِـــيْـــكَ ذَلَّاتِ الـــهَـــوَى *** وَتَــقِــيْــكَ شَــرَّ الــفِــتْــنَــةِ
إذ فـي الـصَّــلاةِ نَــجَــاتُــنَــا *** وَسَـــبِــيْــلُــنَــا لِــلــجَـــنَّـــةِ
ابْـــدَأْ نَـــهَـــارَاً نَـــاشِـــطَــــاً *** نَـمْ وَاسْــتَرِحْ فِـي الـلَّــيْـلَــةِ
انْـهَـضْ وَبَــكِّــرْ وَاصْـطَـحِـبْ *** مُـسْــتَــلْــزَمَــاتِ الـحِــصَــةِ
أَقْـــبـــلْ عَــلَـى الــدِّرَاسَـــــةِ *** سَـــلِّـــمْ عَــلَـى الأَحِــــبَّــــةِ
ذُقــتَ الــوِدَادَ بِــصُــحـــبَـــةٍ *** لَـمْ تَــتَّـصِـفْ بِـالـبُــغْــضَـةِ
اجْــلِــسْ نَــبِــيْــلَاً مُـصْـغِــيَـاً *** لَا تَــنْــصَــرِفْ بِـالــحِــصَّــةِ
أَنْـصِـتْ لِــدَرسِــكَ مُـصـغِـيَـاً *** تُـصـبِـح خَـيَـارَ الـصُّـحــبَــةِ
أَنْــجِـــزْ وَتَــــمِّـــمْ وَاجِـــبَـــاً *** لَا تَـــنْــتَــظِـــرْ لِـلْـــغُـــدْوَةِ
اقْــــــرَأْ وَعِ مَـــا تَـــــقْـــــرأُ *** تَــسْـلُـكْ طَــرِيْــقَ الـرِّفْـعَـةِ
وَاعـــطِ الـسُّــؤَالَ عِـــنَــايَــةً *** يَـوْمَ امْـتِـحَـانِ الــنُّــخْــبَــةِ
تَــسْـهُــلْ عَــلَــيْــكَ إِجَــابَــةً *** دَرَجَـــاتُــهَــا فِـي الـقِـــمَّـــةِ
خَــيْرُ الـصِّـفَـاتِ هِيَ الـتُّـقَـى *** تَـخْـتَـارُهَــا فِـي الـصُّـحْـبَـةِ
أَسْــمَـى جَـلِـيْـسٍ يُــنْــتَــقَـى *** سِــفْــرٌ لِــوَقْـتِ الــخَــلْــوَةِ
أَنْــفِــقْ تَــنَـلْ مِـنْ سُــنْــبُــلٍ *** أَضْـعَـافَ مِـنْ ذِي الـحَــبّــةِ
كَــفِّــرْ عَــنِ الــخَــطِـــيْــئَـــةِ *** تَـسْـلَـمْ شُـرُوْرَ الــمِـحْــنَــةِ
الــــوَالِــــدَانِ كِــــلَاهُــــمَــــا *** أَوْلَـى بِـحُـسْـنِ الـصُّـحْـبَــةِ
أحْــسِــنْ إِلَـى كِــلَــيْــهِـــمَـــا *** تَـلْـقَ الـمُـنَى فِـي الـجَــنَّــةِ
يَــا طَــالِــبَـــاً يَـا مُـخْـلِـصَــاً *** مَـــاذَا تَــرَىْ فِـي الـقَــوْلَــةِ
انْــهَــلْ عُــلُــوْمَــاً تُـشْـتَـهَـى *** تَــسْــلُــكْ بِــهَــا لِـلْــقِــمَّــةِ
فَـالــعِــلْـمُ يَــرْفَــعُ لِـلْــعُـــلَا *** وَسِــرَاجُـنَـا فِـي الـظُّــلْـمَــةِ
والـجَــهْــلُ يَـرْعَـى خَــيْـبَــةً *** وَيَـــهُـــدُّ صَــــرْحَ الأَمَّـــــةِ
وَشَــفِــيْــعُـــنَـــا قُـــرْآنُــنَــا *** تَــتْــلُــوْهُ عِــنْــدَ الـخَـلْــوَةِ
وَيُــنِــيْـرُ قَــبْـرَاً مُــظْــلِــمَــاً *** وَأَنِـيْـسُ عِــنْـدَ الـوَحْــشَــةِ
تُـمْـحَـى الـذُّنُـوْبُ بِـرَحْـمَــةٍ *** والـمُـلْـتَـقَـى فِـي الـجَــنَّــةِ
إِنِّـيْ أَنَــــا لَـــكَ نَـــاصِــــحٌ *** فَــلـتَـقْـبَـلَـنَّ نَـصِــيْـحَــتِـيْ
....................................
بقلمي الشاعر / منصور عمر اللوح
غزة ــ فلسطين
 
___________________                                          مـع الـلـه كـونـوا
مـع الــلــه كُـونـوا ولا مــع ســواهُ ،،،،،، عـلـيـمٌ خــبـيرٌ بـنَـا فـي عُــلاهُ
هــو الــلــهُ ربـي رَقِـيبٌ حَـسِـيبٌ ،،،،،، وربُّ الـخـلائـق نـرجــو رضــاهُ
...
وحـمـداً وشـكـراً ولـم نُـبـدِ نُـكـراً ،،،،،، ونـثـني عـلـى ربـنـا في سـمـاهُ
أتـانـا نَــبـيـنــا لـيـشـفـعَ فِــيـنَــا ،،،،،، هـدانـا وخـير الهدى في سـنـاهُ
فـلـلـعـهـد صُـونُـوا ولا لا تخونوا ،،،،،، ومـن يــزرعـنَّ بــأرضٍ جَــنَــاهُ
فـإن كـان خـيراً فـقـد زاد خـيراً ،،،،،، وإن كـــان شــــرَّاً فـــشــــرَّاً رآهُ
إلى الله عـودوا من الذَّنب توبوا ،،،،،، فمن تـاب نال الـرِّضـا واصطفاهُ
وفـاز الذي يـسـتـقـيـم الـنَّـوايـا ،،،،،، وفــاز الــذي فـي صــلاةٍ دعــاه
.......................................
بقلمي الشاعر : منصور عمر اللوح
__
 
_____________________
راحـت سـنـة
راحـتْ سـنـة مـن عــمــرنــا ،،،،،، وهـلّـتْ ســنــة وبـتـقـول لـنـا
ســـيـــبَـــك مـن الــلـي راح ،،،،،، لا تــقــول هُـــمــوم وجـــراح
...
انـسَ الـلي راح ولا تـفـتـكـر ،،،،،، خــلــيــك مـعـايـا وافــتـخــر
أيام جديدة وأحلام سعيدة ،،،،،، فـيـهـا الــهـنــا فـيـهـا الـمـنـى
.
ده الـهـمّ راح ويّــا الـســنــة ،،،،،، ومـفـيـش هـمـوم بــتـهـمِّــنــا
بــالـحـب والـخـير والـرضـا ،،،،،، بـنـعـيـش سـوا مـع بــعـضـنـا
أنـا جـيت عـشـان أفـرّحـك ،،،،،، وحـيـاة عـينيـك مـا بجـرحـك
جـايـبــة الأمـانـي والـمُـنـى ،،،،،، وشـمُـوع تــزيِّـن مــطــرحــك
.
أنـا عـام جـديد وحـريّحـك ،،،،،، وتـشـوف حاجات حـتـفـرّحـك
أيـامـي لـيـك فـرح وهــنــا ،،،،،، ونـعـيـش ســوا أحـلـى ســنــة
بــس انـت لازم تــهــتــدي ،،،،،، مـن غـير خـصـام ولا تـعـتـدي
وعـشـان حـيـاتـنـا تـبـتَدى ،،،،،، لازم نـــنـــضّــف قـــلـــبـــنـــا
.
خـلــيــك مــعــايـا وانـتـبـه ،،،،،، والــكُــلّ حــتــمَــاً يـــعــــترف
فــقــر وغــنـى دة رزقــنــا ،،،،،، لازم نـــســـاعـــد بــعــضــنــا
واشـكـر لـربِّـك واحـتـسـب ،،،،،، لا تــبــك يــوم ولا تـنـتـحـب
فـقـر وغــنـى هـو حـالــنــا ،،،،،، كــلّــو امــتــحـان مـن ربِّــنــا
..............................
بقلمي الشاعر : منصور عمر اللوح
____________________
ذبحتني الأنفلونزا الملعونة
. الأنْــفُــلُــوَنْــزَا
تــزورُ الـنَّـفـسَ فـي ثــوبِ الــخـصـامِ ،،،،،، ضُــيُـــوفُ الــدَّاءِ أعــــداءُ الأَنـــامِ
يـقِـيمُ الـضَّـيـفُ فـي الأَحـشـاءِ كُـرْهـاً ،،،،،، بِـلا إذنٍ ويُـزعِــج فـي الـــمـــنـــامِ
فـتـشـكـو الـنَّـفـسُ من إيـذاءِ ضـيـفٍ ،،،،،، لاَنَّ الـضَّــيْـفَ مـنْ صـنـفِ الـلــئَــامِ
وَمـِن بــلــوَاهُ قــدْ عــافــتـهُ نـفـسـي ،،،،،، صَـنِـيْـعِ الـسُّـوءِ فـي جُـنْـح الـظـلامِ
وضــيــفُ الـشَّـرِّ أفــقَــدنـِي قُــوَايـــا ،،،،،، كـطـفـلٍ تَــاهَ فـي وسَــطِ الــزَّحَــامِ
مُـسـيءٌ بـاتَ يـعـبَـثُ فـي الـخَــلايـا ،،،،،، فـيـؤذيـنـي ويـنـخـرُ في عــظــامي
قــبـيــحٌ يــمـتَـطـي لـلــذُّلِّ نــفــســاً ،،،،،، يُـهـين الـدَّمــعَ فـي جـفـنِ الــكــرامِ
شُـــمـــوخُ الــرَّأس أَذلَـــلَـــهُ صُـــدَاعٌ ،،،،،، وعــطــسٌ ذلَّ أوصَـــالَ الــعــظــامِ
فـأشـكـو الـهَـمَّ مـن سَــيَــلانِ رشْــحٍ ،،،،،، وأشــكــو الــغـمَّ مـن فِـعْـل الـزُّكَـامِ
وسَـيـلُ الـدَّمـعِ خَـطَّـطَ في الـمُـحـيَّـا ،،،،،، وَحَــوْلَ الــثَّــغْــرِ يـبـدو كـالـلـجـامِ
ويُـشـعِـلُ في مَـنـاحي الـجِـسـم نـاراً ،،،،،، فـتـبـدو الـــنَّــارُ كالــمَــوْتِ الــزُّءَامِ
زفـيرُ الــنَّــار يـصـدرُ مـن جَــبــيـنـي ،،،،،، فـيـعــتَـزلُ الـلـسـانُ عـن الـــكَـــلامِ
خَـبَــايَـا الـجَـوفِ يُـخـرِجُـهَـا سُـعَـالٌ ،،،،،، بــألــوانٍ تـُــنــفِّـــرُ فِــي الــمَـــقــامِ
يـسُـدُّ الــنِّـفـسَ عـن أشـهَـى شَــرابٍ ،،،،،، تَـعُـوفُ الـنَّـفـسُ من أزكَـى الـطَّـعـامِ
وَقَـــوْلُ الآهِ يُـــنـْزَعُ مـن ضُــلــوعـي ،،،،،، لِــيُـعْـلنَ عـن سُــهَــادي وانْـهِــزَامِـي
فــلا لــفــظٌ يُــخَــبِّرُ مَــا بِــحَـــالــي ،،،،،، كــأنَّ الــثَّــغْـــرَ كُــمِّـمَ بـالــلـــثـــامِ
فــلا أدري بـِـمَــا يـنـسـابُ خَــلــفــي ،،،،،، ولا أدري بــمـــا يــجْـــري أمــــامـي
ولـمْ تـهـنـأ بـطـعـم الـعـيـشِ نـفـسي ،،،،،، فـــآلامِـي كــطـــعــنٍ بــالــسِّــهـــامِ
فــلا نــومٌ يُــريْـحُ الـنَّـفـسَ حِــيْــنــاً ،،،،،، كـأنَّ الـشَّـوكَ يُـفـرشُ فـي مَــنَــامِـي
فـبـئـسَ الـضَّـيْـفُ زادَ الـقـلـبَ كُـرْهـاً ،،،،،، فَـلا تـفـتِـكْ بِــنَــا يـا ابـنَ الــحــرامِ
وَأَدْوِيَـــةٌ مـن الأصْـــنَــــافِ شَـــتَّــى ،،،،،، فَــلا جَــدْوَى لِــتُــشْـفِـيَ بالــتَّــمَــامِ
كَـّـأن الـــمَــالَ يُــنْــفَــقُ فـي حَـــرَامٍ ،،،،،، منَ الأَوْلَـى ويُــنْــفَـقُ في الـطَّــعَــامِ
وَدَمْـــعٌ يَــشْــتَــكِـي الآلامَ لَــــيْــــلاً ،،،،،، وَشَـكـوى الـلــيْـلِ تُـزْعِـجُ في الـنِّـيَـامِ
كَـرِهْـتُ الـنَّـفْـسَ من أَفْـعَـالِ ضَـيْـفٍ ،،،،،، فَـــلا تُـــؤذِيْـــهِ زَفْــــرَاتُ الـــمَـــلام
فَــلَا يُــجْــدي سِــبَــابَــاً أَوْ مَــلامَــاً ،،،،،، فَـنُـطْــقُ الـسَّـيْـفِ يَـا خَــيـرَ الـكَــلامِ
فـلـن نـهــوَاكَ لـو بــادرتَ صُــلـحَــاً ،،،،،، سَـتـبْـقى الـخَـصْـمَ مَـكْـرُوْهَ الــمَـقَــامِ
وَتَـبْـقَـى الـضَّـيـفَ مَـنْـبُـوذَاً حَـقِــيْراً ،،،،،، ولــو حــتَّـى تُـــبَــشِّــرَ بِــالــوئــــامِ
فَـلا صُـلـحٌ لِـمَـا قــدْ جُــرتَ فـيْـنَــا ،،،،،، ولـو بـــادرت فـي صُــنْــعِ الـــسَّـــلامِ
ولــو تــبْــدُو أمــامَ الـعـَـيـنِ جَـهْــراً ،،،،،، فــأقـسـمُ أنْ أجُـــزَّكَ بــالــحُـــســام
فــغـــادِرْنَـــا وَلَا تَـــرجِـــعْ إلــيــنــا ،،،،،، ولا حـــتَّـى بِـــأحــــلامِ الـــمَـــنَــــامِ
........................................
بقلمي الشاعر : منصور عمر اللوح
_____________________
قَـبـائِـلُ الأمَـازيـغ
يُـقَـاسُ الـنَّـاسُ بَـينَ الـخَـلـقِ بـالـقِـيَـمِ ،،،،،، ومَــا صَـنَــعـوا مِـن الأمــجَــادِ والـهِـمَــمِ
مِـنَ الأقـــوامِ أصـــنَـــافٌ بـــلا جَــــذرٍ ،،،،،، ولـيـسَ لَــهُـم بِــأرضٍ مَـوطِـئَ الــقَــدَمِ
...
وَقَـد ذَهَــبُــوا فَــلا آثَـــارَ تَــذكُـــرُهُــم ،،،،،، كَـمِـثـلِ الـرِّيـحِ تَـقــلَـعُ مَـوطِـنَ الـخِـيَـمِ
ولـيـسَ لَــهُــم مِـنَ الأزمَـــان تَـــاريــخٌ ،،،،،، فَـضَـاعُـوا في غَـيَـاهِب حِـقـبَـة الـظُّـلَـمِ
وأقـوَامٌ كَـعَـينِ الـشَّـمـسِ تَــعــرفُــهَــم ،،،،،، مَـكَـانَـتُـهُـم ذُرا الــعَــلـيَـاءِ فـي الـقِــمَـمِ
قَـصَـدتُ الـنَّـظـمَ عَـن قَـومٍ أمَـازيـغِـي ،،،،،، هُــمُ الأشـــرافُ والـسَّـاداتُ فـي الأمَــمِ
لَــهُـم جَـــذرٌ عَـــرِيْـقٌ عَـــبرَ تَـــاريْــخٍ ،،،،،، لَـقَـد وصَــلُــوا بِــمَــجــدٍ قِــمَّــةَ الـهَــرَمِ
تُــراثُ الـفَـخـرِ عَـن أجـدَادِهِـمْ وَرثُــوا ،،،،،، وَإرثُ الــجَــدِّ وُاكَـبَ نَــخــوَةَ الـــكَـــرَمِ
وآلافٌ مِـنَ الأعــــوامِ قَـد شَــــهِــــدَت ،،،،،، أمَـــازيـغُ الــعُــرُوبَــةِ مَـنــبَـعُ الــقِــيَــمِ
فَـفِـي الأفـــرَاحِ والأتـرَاحِ وِحــدَتُـهُــم ،،،،،، وفي عُـسـرٍ وفي الأزَمَـــاتِ والــسَّــقَــمِ
لَـهُـم صِـيْتٌ عَـبـيرُ الـزَّهـرِ سُـمـعَـتُـهُـم ،،،،،، وقَـد عَـمَّـتْ بِــلادَ الــعُــربِ والــعَــجَــمِ
ذَوو مَـــاضٍ وَتَـــاريــخٌ يُــمَــجِّــدُهُــم ،،،،،، وَحَــاضِـرُهُـم بَـهِـيْـجٌ بَـاسِـقُ الــهِــمَــمِ
بُـنَـاةُ الـمَـجـدِ لـلــمُـسـتَـقَـبَـلِ الـزَّاهِـي ،،،،،، بِـفِـكـرٍ خَــطَّــطَ الـمَــرسُـومَ بِـالــقَــلَــمِ
هُــمُ الأســيَــادُ والآسَـــادُ في الـمِـحَـنِ ،،،،،، وأهــلُ الـخَــيرِ والــمَـعــروفِ والـكَــرَمِ
وفـي الـهَـيـجَـاءِ هُـم أســـدٌ بِـمَـعـرَكَـةٍ ،،،،،، وفـي جَـولاتـهِـم حَـصَـدُوا مـن الـنِّـعَـم
وفـي أرض الـوغـى أُســدٌ مَـــغَـــاويـرٌ ،،،،،، تَـدُكُّ الـخَـصـمَ قـبـلَ الـسَّيـفِ بـالـقَـدَمِ
وبَـعـدَ الـفَـوزِ تَـلـقَـاهُـم كَــعَــادَتِــهِــم ،،،،،، تَـسُـوقُ الـخـصـمَ بـالأَقـفَـالِ كَـالـغَـنَـمِ
سَـلُـوا الـتَّـاريـخَ عن غَــربٍ وأنـدُلُـسٍ ،،،،،، وعـن فَـتـحٍ أطَـاحَ بِــهَــيْـئَــةِ الــنُّــظُــمِ
فُـتُـوحَــاتٍ بـلادُ الــغَـربِ تَـشـهَـدُهَـا ،،،،،، وإســــلامٌ يُــهَــدِّمُ مَـــعــبَــدَ الــصَّــنَــمِ
وطَـــارقُ ابــنُ زيَّـــادٍ أَمَــــازِيـــغِـــي ،،،،،، هُـوَ الــمِـغــوارُ قَــادَ الـجَـيـشَ بـالـهِـمَـمِ
تـعَـالَـوا واقــرءُوا الـتَّـاريـخَ عن قَـومٍ ،،،،،، أَمَـــازِيْــغٍ فــخَـــارَ الأصــلِ والــشِّــيَــمِ
أيـا شَـعـبَ الـجَــزَائِـرِ يــا أصَــالَـتَـهَـا ،،،،،، هِـيَ الــعُــنــوانُ فِـيـهَــا وِحـدةُ الـلُّـحَـمِ
...........................................
بقلمي الشاعر : منصور عمر اللوح
____________________
_____________________
الشاعر عبدالولي الشباطي
_____________
ياعبلُ مافقدت عيونك نظرتي
إن كان قلبك للوداد يقودُ
فدعي البكاء إذاقرأت وصيتي
فوصيتي فيهاالعدولُ شهودُ
لاتحزني عني فلست مخلدٌ
حتى ولو مرت علي ّ عقودُ
لابد من يومٍ نفارق جمعنا
إن الممات على العباد يعودُ
وتركت عندك طفلنا بثيابه
واليتم سوف يناله ويقودُ
كوني له الحصن المنيع فإنه
سيكون ذو شأن وسوف يسودُ
كوني على حذر من الدنيا فقد
طبعت على كدر ونحن رقودُ
وتزودي منها بتقوى الله كي
يرضى الإله عنك ثم يجودُ
وعلى الفضائل داومي وتعففي
إن الرذائل للنساء وقودُ
فلقد تركتك وردة فتحصني
يانجمةً بين الملاح تذودُ
قد قلت مايكفي لأجلك فاسمعي
بيني وأنت مواثقٌ وعهودُ
كلمات:
عبد الولي الشباطي
_________________
حذار من الدنيا
من الطويل
إذاأنت لم تعمل بدنياك بالهدي...
وجانبت فيها كل خير تعمدا
وإن أنت لم ترجع لرشدك نادماً
وأكثرت من فعل الذنوب ترصدا
وإن أنت آذيت العباد بحقهم
فلا تبتغ الصفح منهم لتسعدا
ولا بد أن تلقى الجزاء على الذي
جنيت وإن أكثرت فيه التنهدا
وماهذه الدنيا بدار لأهلها
فماالدار إلا في الجنان تخلدا
وماكل في الدنيا يدوم لأهلها
فكل الذي فيها هباء تبددا
عجبت لمافيها ففيها حوادث
تقلب فيها الحال دوما وجردا
فيوما تراه مستنيرا وصافيا
ويوما تراه غائما قد تلبدا
فكم من غنيٍ كان بالأمس مترفا
فأضحى بلا مالٍ وأمسى مشردا
وكم من فقيرٍ كان بالأمس معدما
فصارت له الأموال فيها تمددا
وكم من صحيحٍ مات من دون علةٍ
وكم من مريضٍ عمره قد تجددا
وكم من صديقٍ ماأتاك وفاؤه
وكم من عدوٍ قد اراك التوددا
حذار من الدنيا فلا تطمئن لها
وداوم على الطاعات تبقى ممجدا
وصل على المحبوب في كل لحظةٍ
صلاةً وتسليماً كما الطيرُ غردا
كلمات:
عبد الولي الشباطي
______________
ودعتكم
من الرجز
ودعتكم والله يعلم حالتي...
ودعتكم والدمعُ يروي مقلتي
ودعتكم والقلب مشتاق لكم
ودعتكم أودعتكم في مهجتي
ودعتكم أهلَ العدين إنكم
أهلُ الحجى أهلُ النهى في البلدةِ
ودعتكم ياأهلَ وادي عنةٍ
والماء يجري حوله من كثرةِ
ودعتكم قد دمتموا أحبة
ودعتكم ياأهلَ أرضِ السارةِ
في شلفٍ خيرُ الرجالِ ثلَّةٌ
توارثوا دار القضا بحكمةِ
في قصعٍ مشائخٌ أعزةٌ
وقد بقوا في القلب كل لحظةِ
بنو المساوى سادةٌ أجلةٌ
هم من بني عمي وهم لي عزوتي
بنو الحميدي أنتموا أهل الوفا
الله يحميكم بكل عثرةِ
بنو زهيرٍ مارأيت مثلهم
أهل المروءةِ الكرام رفقتي
بنو سنانٍ خير من لقيتهم
هم الأعزاء لي بدون جَفوةِ
والظافريون الكرام إنهم
أهل الوفا يشاطروني فرحتي
لي في نبي الباشا أعزاء لم أجد
منهم سوى كل الإخاء نَجدتي
لي في بني عمران خير رفقةٍ
في قصلٍ أو في قداس راحتي
بنو الشهاري أنتموا أهل الحمى
ياخيرَ أحبابي وخيرَ رفقتي
بنو مليكٍ والحذيفي إنكم
أحباب قلبي أنتموا من صحبتي
بنو عواض جابر أيضا هموا
أهل الشهامة الكرام عُدتي
في الجبلينِ ناسٌ قد عرفتهم
صحبتهم فخر بكل رحلةِ
ياساكني تلك الربى ودعتكم
محلكم في القلب يا أحبتي
أهلُ العدين لي رجاء عندكم
العفو منكم أبتغي من هفوتي
والختم صلينا على طه الذي
قد جاء بالقرآن فيه غايتي
والآل والأصحاب إذ تغشاهموا
تعداد ماهبت رياح نسمةِ
كلمات القاضي :
عبد الولي الشباطي
___________________
 
  
عقد بيع
من الخفيف
إشترى المختار الأريب المبجلْ...
مصطفى عبد الخالق المحجلْ
من ماله لنفسهِ دون غيرهِ
أرضاً أضافها إلى جنبِ أرضهِ
من بائعٍ إليه يدعى حميدْ
ابن سعد ابن أحمد المجيدْ
ويعرفُ المبيعُ بالضاربه
من محاريث أرض المغاربه
ساحتها عشرٌ من طوال القصبِ
وحرثها سهلٌ بدون تعبِ
داخلٌ فيها كل حقٍ ملا صق
من ظاهر وباطن دون عائق
من عامرٍ أو دامرٍ في عقاره
او حجرٍ او شجرٍ من قراره
حدودها معروفةٌ مشهوره
للعارفين في قرى المنصوره
من قبلة يحدها ذو المنائخْ
ملك بني قحطان ثم المشائخْ
من عدنٍ أملاك غالب علي
والشرق أملاك ابن عبدالولي
والغرب أملاك ابن غالب دنا
قد ذكرت كل الحدود عندنا
إحاطة المحدود بالحدودِ
مطرودة منها عيون الحسودِ
بيعاً صحيحاً نافذاً شرعيَّا
يحكي شراءً ثابتا مرعيَّا
بالثمن الذي تراضى عليه
العاقدان سوف نأتي إليه
مقداره ستون ألفا وسبعُ
من المئينَ ليس فيها بضعُ
وكلها ريالات جديده
أحضرها طه من الحديده
سلمها المشتري بالمشاهده
وعدها البائع ثُمْ ولده
ثمَّ تخلى التخليه الشرعيه
للمشتري بأرضه المحميه
فأصبحت ذمته خاليه
والمشتري في سعاده عاليه
قد شهد الشهود ممن حضرْ
صياغة العقد إذ فيه الظفرْ
محمد ابن الفقيه الهتارِ
وأحمد ابن الأمين الشهاري
حررته في سبعةٍ من المحرَّمْ
في سنةٍ من عصرناالمحطَّمْ
إحدى وأربعون من بعد أربعْ
من المئين بعدها الألف يتبعْ
من هجرةِ المحبوبِ والحبيبِ
محمدٍ طبيبِ كلِّ القلوبِ
أناالفقير للمولى تعالى
عبد الولي حيمد أهدي المقالا
للقارئين النظم من ذي الحروفِ
كتبتها في صبح يومٍ ظريفِ
في الختام أهدي للنبي صلاتي
محمد الذي أتى بالصلاةِ
ثم السلام عليه وآله
وصحبه أختم به الرساله           
صاغه/ عبدالولي الشباطي
_______________
رمضان
من الكامل
رمضان غاب هلالك المتناوبُ...
وطفقت ترجع فى رحالك ذاهبُ
رمضان لاتعجل بنا لفراقنا
فلقد جعلت نفوسناتتقاربُ
وصقلتها فتهذبتْ وتسامحتْ
وقلوبناخشعتْ فأنتَ مُراقِبُ
فلقد ولَجْتَ دِيارَنافزَهتْ بنا
وتلألأتْ بسناكَ إذْ هو ثاقِبُ
وتزينت بقيام ليلك كثرة
وتعطرت منك فللقيام حبائبُ
وشغلْتَ بالصيام كل نهارنا
وأتيتَ بالبركاتِ هن نجائبُ
وطرقتَ بابَ الراغبين فإنهمْ
يتسابقون فللسباق مذاهبُ
فتلذذوا بصيامهم وتأهبوا
ولربهم صبروافصومك واجبُ
رمضان أنت حبيبنا وشفيعنا
ودليلنا فصراط ربك واثبُ
رمضان أنت إلى الجنان تقودنا
ورفيقنا أنت وفي الجنان كواعبُ
فسلامناأبداًعليك مُودَّعاً
وصلاتنا لرسولنا تتناوبُ
كلمات :
عبد الولي حميد الشباطي
 
_______________________
 
الشاعرة أمل حديد
_____________
قد تعالى في سما الأشواق وجد
واكتفى قولآ أيا قوم اعذروني
خاوي الكفين ما ان عاد يهفو
لاهثآ في تيه جمر (دثروني)
...
ضمه مني حنين ليس يفنى
فليسافر بين قلبي وعيوني
قلت في تعداد أبياتي ستبقى
نبض افراحي اذا هلت شجوني
ان أتت صيحات نبض مات وجدا
كحلوا من ذاك سهدآ يعتريني
افردوا ذاك القميص الغض قلبي
سوفَ يسعى لحياة بعد حين
ان أتاك اللوم يكوي او يداوي
هل ستبرا ان غدا نايآ وتيني
طال ليل اليأس في قلبي صراخًا
يا ذرى الآمال فجرآ اعلنيني
مربك ذاك الأنين المُرُّ دربٌ
يرتجي هجر الحنايا (اخرجوني)
في بقايا القلب ان جفت عروق
اطفأوا فيها سعيرآ يقتنيني
تالفات مفرداتي كم تعاني
من حراب الوجد ترجو بعض لين
كيف لي وصل وهاتيك المآسي
اقبلت من ريحها احني جبيني
لا تسل عن بعض اوراق تهاوت
قد جذري لا صحارى تحتويني
ماتبقى مؤنسات غير حرف
واخصارات الثواني في عريني
بعد ان اوليت للاكوان ظهرآ
واكتفى كأسي من المر اللعين
صغت أوجاعًا تعالت بعد صبر
مثل طير خارج من لج طين
ان وشت عني القوافي ذات شوق
أو أتاكم بعض شعري فاقرأوني
______________
ألا ياشام في قلبي قصيد
وفي أوتار قافيتي نشيد
تباهي ياجميلة كيف يحلو
وتيهي بالدلال لك الوريد
...
وزيدي ان قلبي ليس يشكو
فمن طبع الأحبة أن يزيدوا
أنا ياشام لي في العشق نهج
ونهجي في الهوى طبع عنيد
كمشتاق لتربك كيف يغفو
بلا أم اذا حن الوليد
لك الأمجاد ياشامي فكوني
تراتيل السلام بها الخلود
نناجي الله أن تبقى شآمي
وماأضنى لنا قلبآ سجود
وقولي للعدا ان هز نعلي
تزلزلت الحصون وان أريد
فذا رحم الشآم وليس يأتي
سوى فخرآ وليد أو شهيد
أمل حديد
_____________
أنا ما أتيت الشعر إلا حسرة
كم يستقي من نبضه الاصرار
جاءت مواجعه لتسكن حينا
ونصير من بعد الآسى نحتار
...
سبع عجاف والجراح تلفني
من كل جرح ملت الأقدار
خذ ماتبقى خذ سنيني كلها
واهنأ بقلب قد أتاك يجار
قد كان نبض الروح أجمل مابها
وغدا نزيلآ في القبور يزار
في كل نبض إن أتيت محادثآ
عمدآ إليكم سارت الأفكار
لو كان يبعث في الحياة لمرة
أو كان شاهدنا لقال ...(نزار)
أمل حديد
______________
يادار عمرو اخبري ماذا جرى
شلت حواسي لست اسمع او ارى
صاحت نساء العالمين أويلتي
والصلد من جنس الرجال تكسرا
...
حملوا على الأكتاف نعش سباعهم
والنذل أصبح سائسآ بين الورى
دفنوك بين الخالدين لأنهم
خافوا على أثامهم أن تذكرا
قتلوه عمدآ كيف يطفئ نوره
والشمس من عينيه تملك معبرا
كل المضارب كم بكته حجارها
وغدت كطل ذابل قد أقفرا
يادار عمرو بعدهم فلتهجري
ولتدفني يادار عمرو بالثرى
ولتعلمي ان الديار بأهلها
والخاليات بظلهم لا تشترى
أمل محمود حديد
____________
في أخر الزفرات أطلقت الندا
ورجوت طيفك أن يكون مرددا
عيني تراك وليس يبصر خافقي
الاك من حولي ولا عبر المدى
...
حامت شعاعات من الذكرى التي
سبقت فؤادي تقتفي ذاك الصدى
وسدت روحي في حنايا ظلها
كم كنت أرجو في فؤادك مرقدا
ورجوت آه كم رجوت وخانني
قدر تلاعب في رجائي سرمدا
دع عنك هذي الأمنيات فخيلها
يكبو وكيف لمثله ان قيدا
انظر ستطفئ نظرة كم عانقت
عند اللقاء خيالكم كي تسعدا
لن تنفع اللو التي( لو ترجعي)
حال الرجوع لمن قواه مجمدة
أمل حديد
______________
لا تنعتوا حرفي وخلوا التاء غائبة
من بعد عمري لكي تنعون ما كتبا
حين انتفاض الدجى من لج ظلمته
ستلثم الشمس حرفآ يزدهي أدبا
...
أمل حديد
______________
__________________
مجلة هاملت الادبية