السبت، 31 أغسطس 2019

أصداءُ الجوى // بقلم الشاعر // المبدع // عوض الزمزمي

أصداءُ الجوى
رزقت قلباً بدا في غايةِ العَجَبِ
ذاقَ العذابَ وما أغضى عن السَّبَبِ
...
مِنْ هجرِ مَنْ يشتهي فاضتْ مدامعهُ
يشكو الصبابةَ في وجدٍ وفي وَصَبِ
غبَّ الوداعةَ من ألحاظِ مُرْتَحِلٍ
وينهلُ الحرفَ من آفاقِ مُغْتَرِبِ
ويشربُ الصبرَ كاساتٍ مُعَتَّقَةً
يبدي السماحةَ مطوياً على الغَضَبِ
بين الضروس يعاني مرَّ غُصَّتِهِ
يرنو حزيناً ولو أبدا من الطَرَبِ
هذا قليبي وكلُّ الناسِ تعرفهُ
سهلُ المنالِ ولا يعصى على الطَلَبِ
لكنَّ حظي قليلٌ ليس يُسعفني
والعشقُ حظٌ كمثلِ الشكلِ والنَّسَبِ
في مثلِ هذا فلا تُجدي معاتبةٌ
في العشقِ لا يرتوي الظمآنُ من عَتَبِ
جرَّبتُ ألفَ شراعٍ في الهوى غدروا
والريحُ ما ردَّها درعٌ لمُحْتَسِبِ
والحبُّ بحرٌ عميقٌ كيف يركبهُ
من لا شراعَ لهُ يا ضُرَّ مُرْتَكِبِ
وطأتُ كلَّ دروبِ الحبِّ أطلبهُ
والنفسُ حيرى لماذا الحبُّ لم يُجِبِ
أمْ العذارى كسُحْبِ الصيفِ تكذبنا
والغيثُ ليس لأهلِ الحرفِ والأَدَبِ
أهلُ السماحةِ لا دنيا تطاوعهم
لا يُرْتَجى حبُّها إلا لمُغْتَصِبِ
أفنيتُ عمري وذي الأشعارُ تأسرني
ماذا جنيتُ من الأقلامِ والكُتُبِ
غيرَ الخيانةِ من ألحظِ فاتنةٍ
غيداءَ ترفلُ في غدرٍ وفي كَذِبِ
شابت حروفي على الآهاتِ عاكفةً
ومات حلمي من الإخفاقِ والنَصَبِ
هذا منالي على حرفي أروِّضهُ
جنيتُ شيصاً وباءَ الغيرُ بالرُّطَبِ
نمَّقتُ حرفي إلى حسناءَ أعشقها
كانتْ عليهِ كمثلِ النار للحَطَبِ
صلَّى وتابَ عن الدنيا بزخرفها
وعن لهيبِ صروفِ العشقِ لم يَتُبِ
آتتْ حروفُ كفيفٍ في الهوى أُكُلاً
وراحَ حرفي بموروثي ومُكْتَسَبي
ترضى الصبابةُ من غيري مُرَقَّعَهُ
وكيفَ تزْهدُ فيما صُغْتُ من ذَهَبِ
كم جئتُ بدراً إلى الغيداءِ في أَلَقٍ
لكنَّ هذي كما الشيطانُ للشُهُبِ
وكنتُ شمساً على الآفاقِ أحرسها
رغمَ الغيومِ بجوِ الحبِّ لمْ أَغِبِ
ورِشْتُ حرفي لنيلِ الوصلِ أجنحةً
إنَّ المثابرَ لا يشكو من التَعَبِ
علِّي أفوزُ من الغيدا بخافقها
وأرشفُ الحبَّ ما مثلي بمُنْسَحِبِ

عوض الزمزمي
مصر

ذكرىالهجرة // بقلم المبدع // الشاعر // عيسى دعموق الأشول

@@@ذكرىالهجرة@@@
سليني يا رؤى الدنيا سليني
عن الذكرى إذا سجعت لحوني
وضوعت الحروف بعطر مجد ...
بناه الفذ في الزمن الهجين
على رغم الشدائد والرزايا
وكثر الشانئين على ضنين
فأقسم أن يبين الدين قسرا
ويظهر في ذرا الكون المتين
ولو وضعوا الهلال على شمال
وقرص الشمس يوضع في اليمين
فإن يظهر لهذا الدين عود
وإلا شرب كاسات المنون
ولما ضاقت البطحا عليه
توجه صوب يثرب في حنين
تجلت يثرب الخير ابتهاجا
بمقدم أحمد الهادي الأمين
وضاءت حولها الآفاق نورا
كضوء الفجر يشرق كل حين
وفاح عبيرها النسناس مسكا
وضوع كل قلب مستبين
وبشرها بخير الخلق طرا
على القصواء مؤتلق الجبين
رسول الله من ضحى بنفس
وأهل في ربا البلد الأمين
ليسمو في الدنا دين عظيم
وهدي جاء في نور مبين
هو المبعوث رحمة كل حي
أجل من النعائم والمزون
سقاك الله يا بلدا تحلى
بفيض محمد الرجل الحنون
وبشرى ثم بشرى ثم بشرى
لطيبة حين شرفها بدين
ولما لاح مركبه عيانا
بيثرب طار من فرط الجنون
وساروا حول مركبه هياما
وفيض الدمع من كل العيون
وآيات الفنون بكل فج
مع إنشاد صناع اللحون
تماهوا في أغاريد حسان
يفوق جمالها كل الظنون
على الأفراح قد طلع المفدى
عليهم في صفا الماء المعين
صلاة الله ما استجدى بليل
ضياء الصبح ممتشق اليدين
وما ناحت مطوقة بأيك
وما لهجت لواعج بالشجون
وما فاضت دموع الحب شوقا
لأحمد في مدى حقب السنين
عيسى دعموق الأشول

الإلياذةُ // بقلم المبدع // الشاعر عبد السّلام كنعان

الإلياذةُ .
الإلياذةُ ملْحمةٌ شعريَّةٌ إغْريقيَّةٌ قديمةٌ للشَّاعرِ هوميروس ، يحكي فيها أحداثَ حربِ طروادةَ ، الَّتيْ امْتدَّتْ عشْرَ سنواتٍ ، و لكنَّ الملحمةَ لا تتناولُ سوى ستَّةٍ و خمسين يوماً من تلكَ السَّنواتِ العشْرِ ، و يعودُ تاريخُ الإلياذة إلى القرنِ التَّاسعِ أوِ الثَّامنِ قبْلَ الميلادِ ، و تتأَلَّفُ مِنْ أكثرَ مِنْ خمسةَ عشرَ ألْفَ بيتٍ منَ الشِّعرِ .
و أمَّا أحداثُها فيُعتَقَدُ أَنَّها تعودُ إلى القرن...ِ الثَّانيْ عشرَ قبلَ الميلادِ ، أيْ أنَّ أحداثَ هذه الحربِ لمْ تُدوَّنْ في الملحمةِ إلَّا بعدَ مرورِ ثلاثةِ قرونٍ أوْ أربعةٍ على حدوثِها .
و اسْمُ ( الإلياذةُ ) يعنيْ قِصَّةَ إلْيون أو إلْيوس ، و هما الاسْمانِ الأصليَّانِ للمدينةِ الَّتيْ عُرِفَتْ باسْمِ طروادةَ ( Troy ) ، و الَّتي تقعُ الْيومَ فيْ الشّمالِ الغربيِّ مِنْ تُركيا .
و قدْ وردَ عنْ بعضِ فلاسفةِ اليونانِ كسُقراطَ و أفلاطونَ أنَّ المنْشِديْنَ في الأعراسِ و الاحتفالاتِ الوطنيَّةِ و الدِّيْنيَّةِ يطوفونَ على النَّاسِ لِيُنْشِدوا على مَسَامعِهِمْ ما يحفظوْنَ منَ الإلياذةِ و غيرِها منْ الرَّوائِعِ الأدَبيَّةِ .
...............
عبد السّلام كنعان
 

حصار الأحرار // بقلم الشاعرة زكية ابو شاويش

حصار الأحرار _____ مجزوء الرمل
لا بأعداءٍ نطيرُ ___في حروبٍ لا تُجيرُ
ذاكَ عيشٌ فيهِ شرٌّ___ من جهولٍ قد يُغيرُ
في ظلامٍ كانَ ظُلمٌ ___واكتوى منهُ الكثيرُ
يا مُجيراً لا ننادي___ غيرَ ربٍّ قد يُنيرُ...

دربَ صبَّارٍ لوعدٍ ___إن صبرنا دامَ نيرُ
كم دعونا في نهارٍ___ دامَ ليلٌ والعسيرُ
ظُلمُ أعداءٍ وأهلٍ ___من جوىً ضلَّ البصيرُ
................
ذاكَ تشريدٌ لقومٍ ___ من حروبٍ قد تُديرُ
رأسَ خوَّانٍ لشعبٍ___ ليسَ ينجو لو وزيرُ
فوقَهُ حِملٌ ثقيلٌ ___ إن كبا شرٌّ يطيرُ
يصطلي مِنَّا عناءٌ ___ فيهِ يدعو المستجير
من لنا في كُلِّ حالٍ___خيرُ عونٍ يا قديرُ؟!
صلِّ يا ربِّي وسلِّم___ راقَ حِبٌّ والبشير
خيرُ مبعوثٍ لأهلٍ ___ في الدُّنى ذاكَ النَّصير
................

أنا منكم // للمبدع // الشاعر عبدالرزاق الرواشدة

أنا منكم )
ألا صلُّوا على خيرِ البرايا
رسولُ الله قد أوصى المُطابا
...
سعى فيها سلاما لا عناءً
أضاءَ الحقَّ وامتدَحَ الصَّوابا
صلاةُ الله للهادي وفاءٌ
فمن صلَّى سيُجزى إن أجابا
جزاءً كم يرى فيه هناءً
على صدقٍ تروَّى واستجابا
حبيبُ الله لن ننسى هُداه
ومهما قيلَ لن نشدوا المُعابا
عبادَ الله صلُّوا واستجيبوا
فلا أملا لمن طاعَ الغيابا
أنا والله لا أهوى سِواه
سلوا قلبي إذا شئتم جوابا
لِمحمُودِ سيبقى النُّورُ شادِ
ولن يُخفى ولو حطُّوا التُّرابا
له حوضٌ إلى الهاني يُنادي
ألا هيَّا فلن تشكو إكتِئابا
تعالوا يا بني الإسلامِ قُربي
أنا منكم دُعائي لن يُذابا
------------------------ عبدالرزاق الرواشدة

نحو علاقة طيبة // بقلم المبدع // الاديب يحيى محمد سمونة

نحو علاقة طيبة 《٤》
- لن تستقيم حياتنا ما لم تستقم علاقاتنا -
أيها الأحباب:...
إن أفضل علاقة يسطرها الواحد منا هي علاقة قائمة على "علم" و يليها علاقة قائمة على "معرفة" و يليها علاقة قائمة على "فكر"
و إن أسوأ علاقة يسطرها الواحد منا هي علاقة قائمة على ظن لا يقين فيه، و خبر لا صحة له، و أراجيف منقولة دون تمحيص.
فكيف تكون العلاقات قائمة على "علم" أو على "معرفة" أو على "فكر" ؟
هذا ما سنبحثه معا، و أضرب لكم في ذلك مثلا = السلوك العدواني = باعتباره شكلا من أشكال تسطير العلاقات
إنه ما من سلوك يسلكه الإنسان إلا و يكون له مثاله في الذاكرة
فإما أن يكون ذاك المثال قائما على علم أو على معرفة أو على فكر
و إما أن يكون ذاك المثال قائما على سحر و كهانة و دجل و ظنون و أوهام
ف "السلوك العدواني" قد يكون وفق النمط الأول من الأمثلة المركونة في الذاكرة، و قد يكون وفق النمط الثاني.
فكيف و متى يكون السلوك عموما وفق النمط الأول ؟ و كيف و متى يكون السلوك وفق النمط الثاني من الأمثلة؟
خشية الإطالة أرجئ لكم الإجابة عن هذه الأسئلة إلى منشور لاحق، هذا و بالله المستعان
- و كتب: يحيى محمد سمونة -

الوفاء // بقلم الشاعر المبدع // د.بقلم سمير حسن عويدات

الوفاء
****
بي حاجةٌ لو قلتُها هل أُحتَمَلْ ... ضاع الوفا منذ انقضى حِسُّ الخجلْ
بالأمسِ كنا نستحي مِن مُحْسِنٍ ... واليوم يبدو أنهُ عينُ الخطلْ !
لا شيء يعني من جحودٍ صارخٍ ... تلك المعاني صاغها وَهْمُ الأُوَلْ...

النفعُ يأتي أوَّلاً , مِن بعدهِ ... غنوا وقولوا ما ارتضى إفكُ الجدلْ
ها قد تلاشى بيننا دِفءُ اللقا ... بَرْدٌ وغيمٌ بينما صِدْقٌ أفلْ
غابت حقوقٌ ما لها من طالبٍ ... إلا كمن يرجو العطا مِمَّا بَخلْ
ساءلتُ نفسي كيف أبقى وافياً ... رَدَّ الهوى مُسْتضحِكاً مِمَّا سألْ
مَن كان يُعطي في زمانٍ جاحدٍ ... مثل الذي يأتي جحيماً واقتتلْ
هل سوف ينجو أم سَيُمسِي شارداً ... يا ليتهُ عن حقهِ يوماً غفلْ
ذا ليس إحباطٌ ولكنْ قلَّما ... يأتي وفاءٌ مِن ضميرٍ واكتمَلْ
*********************
بقلم سمير حسن عويدات

نابل // بقلم المبدعة الشاعرة // نزهة المثلوثي / تونس

نابل
لنابل أفضال وحسن مقام
إذا غبت عادتني بكل سلام
*
ربيعة أفنان خصيبة مرتع ...

محاسن شدت أمرها بزمام
*
علبها حلا الأغصان حط سلافه
بفيض ...من الأنسام يهوي أمامي
*
على خضرة الأرموع ألقى نعيمه
ثمارا وخيرا من شهي طعام
*
فلا ساء حال في رغيد صفائها
ولا جف عود من قسي فطام
*
وفيها إذأ الأمطار رنت بوقعها
على هدأة الأحياء لحن غرام
*
لزهر من النارنج فاح عبيره
ونجم على التطريز عند وسام
*
فلا تلم قلبي إذ تهاطل دمعه
بعيد رحيلي لا تعد لملام
البحر الطويل
نزهة المثلوثي / تونس /30/8/2019

تطريز // أمل حياتي // بقلم الشاعرة // م. فاتنة فارس

تطريز // أمل حياتي
. الشوقُ العفيفُ .
أرى عـيـنيكَ فــي الآفـاقِ تـجري...
و تـنـثُرُ فــي الـدُّنـا أنـوارَ فـجري
مِنَ الشَّوقِ العفيفِ نسجْتُ ثوبي
بـــهِ لــوَّنْـتُ أوراقـــي و حِــبْـري
لــقـدْ آلــيْـتُ أنْ تـفـنـى حـيـاتـي
لِـتـبْقى أنــتَ شُـطـآني و بـحـري
حـــرامٌ أنْ يــمـسَّ الــنَّـومُ جـفـناً
و أطـيـافُ الـحـبيبِ إلـيهِ تـسْري
يـفـيضُ الـمـاءُ مــن كـفَّيْكَ عـذْباً
زُلالاً ســائـغـاً فــــي كــــلِّ ثــغْــرِ
إلــى أُمِّ الـقُـرى أطـلـقْتُ رُوحــيْ
إلــــى بــــدرٍ تــجـاوزَ كُـــلَّ بـــدرِ
تُـرابُ الأرضِ مـنْكَ يـفوحُ عِـطراً
فــكــلُّ الــكـونِ مــمـزوجٌ بِـعِـطْـرِ
يُـسـائِـلُني فـــؤادي عـــنْ هُـــداْهُ
"هُـدَاْهُ إلـى جِنانِ الخُلْدِ جِسْري"
بــقـلـمـي م . فــاتــنـة فــــارس

رسول الله // بقلم المبدع // الشاعرعبدالباري خالد الشرعبي

رسول الله
سلوا قلبي المعذب كيف طابا
لعل ورائه حجب الخطابا
...
سلوه وسربلوا الارواح منكم
بثوب الصبر وارتقبوا الجوابا
ابينوا اليأس منكم ما حييتم
فكم بسيوفه قصمت رقابا
وطيروا بالحنين فقد وصلتم
اليه وسلموا قولوا صوابا
رسول الله قد جئناك نسعى
وقد اضحى لنا المعنى ركابا
فكم حملت مناكبنا لعمري
ذنوبا ضيعت منا الشبابا
رسول الله قد جئناك نشكوا
فقد صارت مواطننا خرابا
اباحوا القتل والتعذيب فيها
وصبوا فوق كعبتها الشرابا
وعاثوا في مدائنها فسادا
بكف ليت صاحبه انابا
هنا حيث الاسى صلى اماما
وحيث الفرح والتيهام غابا
انخت بأحرفي بالشعر باك
فشاخ الحرف يا طه وشابا
سنين اربع مرت كدهر
طويل بات يجرعني العذابا
امنت الذئب يوم تركت شاتي
بحوزته فانهكها احتلابا
وارسلها الى الاخرى لتجني
اضافره من الشاة الخضابا
رسول الله يا خير البرايا
اما لغياب فرحتنا ايابا
عبدالباري خالد الشرعبي

دعي قلبي // بقلم المبدع // الشاعر // الشيخ ضمد كاظم الوسمي / العراق

دعي قلبي *
*
دَعيْ قلْبيْ دَعيْ عنْهُ الْعِتابا
كأنّ إلى الْحبيبِ بهِ جوابا
*...

سأكْتبُ في الْجوانحِ مِنْ حروفٍ
لها ريحٌ كمَنْ حملَ السّحابا
*
وصرْتُ متى ملأْتُ الْحرْفَ دمْعاً
تجلّى الشّوقُ عنْ قلْبيْ كتابا
*
فكمْ شفّ الْجمالُ لهُ فؤاداً
وكمْ هتفَ الْوصالُ بهِ فثابا
*
تزيّنَ في الْمساءِ فعادَ بدْراً
وجَمّرَ في الصّباحِ فقلْتُ غابا
*
سليْ طيفَ الْحَنانِ سلي الْأماني
هما بالرّوحِ قدْ عزِفا االرّبابا
*
ترخّمَ في النّفوسِ وناغَ سَكْرا
وذوالْألْبابِ قدْ فقدوا الصّوابا
*
فلوْ ضاءتْ شموعٌ مِنْ رحيقي
لَما ذاقتْ لَمى ورْدي الْعذابا
*
فكمْ تُرْديكَ أحْداقُ الصّبايا
ترى شهْداً ويخْتمْنَ الوَصابا
*
فهلْ حَسُنتْ ظنوني باللّيالي
وقدْ سرقتْ صلاتي والشّبابا
*
ومِنْ يعْتزّ بالْآثامِ إنّي
غرقْتُ بها فأُنْسيتُ الْحِسابا
*
فغشّتْني الْحياةُ بها غروراً
أصبْتُ بغزْوِها بِكْراً ونابا
*
فيا ربّي أتوبُ إليكَ حقّاً
وما ليْ غيْرُ رحْمتِكَ احْتسابا
*
ويا ربّي فليسَ سواكَ ربّ
وليسَ سوى صراطِ الحقِّ طابا
*
دروبُ الخيرِ أوْلى في مسيرٍ
إذا صحّتْ سرائرُهُ وتابا
*
نبيُّ الْحقّ أرْساها أصولاً
هدى قرآنِهِ والْآلَ بابا
*
وكانَ فَقارهُ في الْأمْرِ أوْلى
وكانتْ صحْبهُ في الْحرْبِ غابا
*
وسنّتهُ مِنَ الْبلْوى نجاةٌ
ورسّخَ في الزّمانِ بها الصّوابا
*
وعرّفَنا أصولَ الْعزّ طراً
وملّكنا الْخلائقَ والشِّعابا
*
وليسَ الْمجْدُ أنْ تنْوي ولكنْ
بما تسلُ النّهى ، فعْلاً أجابا
*
وما أزْرى بقومٍ مِنْ صغارٍ
إذا الْإيمانُ صارَ لهمْ خطابا
*
فكمْ بلغَ الْحضارةَ ذوعلومٍ
اذا كان السّلامُ لهُ مثابا
*
صحبْتُ الْعارفينَ فزِدْتُ علْماً
وفيْ دنْياكَ أنْطقْتُ التُّرابا
*
فما للْعالمينَ سواكَ هادٍ
إذا ما الْكفْرُ أبْلاهمْ ثِياباً
*
وما للْمعْتدينَ سواكَ ناهٍ
إذا التّكْفيرُ قدْ فتِنَ الشّبابا
*
ضمد كاظم الوسمي / العراق
* عارضت بها قصيدة ( سلوا قلبي ) لأميرالشعراء احمد شوقي رحمه الله

( بلقيس عذرا // بقلم المبدع // الشاعر عبده مجلي

( بلقيس عذرا )
بلقيس_عذرا_فقدنا البأس والجأشا
واستوطن الأرض أهل السوء والفحشا
...
المُلْكُ زالَ وزالت بعده دُوَلٌ
واستعمر الكونَ قومٌ آثروا العرشا
أواهُ بلقيس شمس العِلْمَ قد كسفتْ
والجهلُ رانَ طغى كالليل إذْ يغشى
الجرحُ ينزفُ يا بلقيس في بلدي
ودمعةُ القهرِ سالت لم تدع رِمشا
الحُزنُ خيّمَ واستولى على وطني
أرض السعيدة تشكو القمع والبطشا
والجوع أضحى كتنينٍ بدا شرِساً
يقتاتُ قسراً على أجسادنا نَهْشا
أبكيك يا وطني المجروح في ألم
من ذا يُضمِّدُ جُرحاً مزّقَ الأحشا
بلقيسُ عُذرا فقد ضاعت كرامتنا
آهٍ سليمانُ صرنا للفِدا كبشا
يا هُدْهُدَ الخيرِ هل للعُرْبِ من نبأٍ
هل من زعيمٍ حكيمٍ يملكُ الجأشا
من قمة الكون قد ماتت حضارتنا
وأصبح المجدُ في أطلالنا نقشا
تاجُ الكرامةِ قد بِيعَتْ جواهرهْ
والعرشُ أضحى على أكتافنا نعشا
وأصبح الموت مألوفاً بساحتنا
هل يدفعُ الموتَ سُمُّ الحيّةِ الرقشا
يا أُمة العُرْبِ هل للعُرْبِ من أملٍ
أيسلمُ الشرَّ شخصٌ نصَّبَ الوحشا
إني رأيت ولاة العُُرْبِ قد ظلموا
عاثوا فساداً وصاروا للدِما عطشى
باعوا الكرامة إذْ ماتت ضمائرهم
وسلمونا لِغرْبٍ يقبضُ القِرشا
خانوا المبادئ والأعراف أجمعها
فأصبحوا عِبرةً هيهات من يخشى؟
الشاعر/عبده مجلي

فَاضَ الوجُودُ // بقلم الشاعر // المبدع منصور عيسى الخضر

فَاضَ الوجُودُ على الوجُودِ بِنورِهِ
فيضُ الوجودِ مُحَمَّدٌ بِظهورِهِ
عَرِفَ الجمَالَ جمالَهُ بِمُحمَّدٍ
والنُّورُ مدَّ ضياءَهُ لِحضُورِهِ
...
مَنْ كانَ قَبلَكَ يا رَسولَ سِراجنَا
مَنْ كانَ غير مُحَمَّدٍ بِدهورِهِ
منْ غيرهُ زرعَ القُلوبَ تآلفاً
مَلأ القُلُوبَ مَحبَّةً بِسفورِهِ
لَولا قُدومكَ للحَياةِ مُحَمَّدٌ
لتَركتَنَا للجَّهلِ في دَيجورِهِ
يا خيرَ منْ رَحمَ الأنام بِعلمِهِ
وتَعطَّرَتْ أنفَاسُنَا بِعطورِهِ
منصور عيسى الخضر
سوريا

سقوط // بقلم الشاعر المبدع // زياد الحمصي

سقوط
يكفي غروراً ليس حبك سيدي
فلترحلي ما عدت حقا مقصدي
...
تاهت قوافي الشعر يا أنثى الغوى
سقط القناع و قد تحطم معبدي
ما عاد حسنك جنتي أنشودتي
فلقد حسبته دون غيري موردي
عجبا لقلبك قد قسمته للورى
أأنال ُ جزء ً و البقية للغد
شكرا لأنك قد بذلت ج تودداً
و زعمت أنك تعشقين تنهدي
ما كنت أحسب أنني رقمٌ هنا
و إذا أردتك أرتجي للموعد
لا لست ألعن نبض قلبي إنما
أسفي على زمن الضياع الأسود
فبأي عذرٍ قد أبحت قلاعنا
للغزو حتى صرت نهب المعتدي
زياد الحمصي

أبا الزهراء // بقلم المبدع // الشاعر 🎨حافظ لفتة عباس

مشاركتي في السجال المقيد.....
~~~~~ط~~~~~
أبا الزهراء
🌹🌹🌹
ذهبت ليثربٍ أسعى وقلبي...

لديه الشوق يلتهب التهابا
طويت الآهة الحرّى وحزني
ةةةة وأغلقت الدفاتر والخطابا
وجدت العمر يمضي دون جدوى
وما ترك الزمان له إيابا
ورحت أدور في فلك الأماني
وما فيها وجدت سوى العذابا
وكم فيها بدا أمل كذوب
توقّف عند أبوابي وغابا
فما أبقت بقاياه بروحي
ةةةةة سوى ألم به فقد الصوابا
أبا الزهراء جئت إليك أسعى
وتنساب الطيوب معي انسيابا
لديك الورد أزهر في عروقي
وكاد المسك ينسكب انسكابا
أبا الزهراء عندك كل حزني
تبدَّدَ والأسى ولّى وغابا
وأشرق في الجوانح عطر ودٍّ
ترّبع في سرادقها وطابا
وعند المسجد النبوي نور
تسلَّلَ عند أوردتي وذابا
وشوقي ضجّ بي للقاك حبّا
ومن يلقاك قد أمن العقابا
وكم بكت العيون لدى الليالي
فأخطائي بها ألقى العذابا
بيوم سوف يأتي بعد حينٍ
وكم أخشى بمقدمه الحسابا
وعندك يا رسول الله أشكو
لربّي والدعاء هنا مجابا
فأرجو عند يوم الحشر فيه
يُخَفّف بالشفاعة لي حسابا
 
 
 
 
 
🥀🖌️
 
 
 
 

الأربعاء، 14 أغسطس 2019

في صعيد عرفة // بقلم الشاعر // عبد الصمد آل زنوم

في صعيد عرفة
عرفــــــاتُ قدرُكِ كم سما
بضــــيوفِ أرضٍ والــسّما
حيـــثُ الـــخلائقُ أذْعـــنت
والــــكُلُّ جــــدَّ وأحــــرما...

لــــبّوا الـــــنِّداءَ وأقبــــلوا
نحو المــــشاعِرِ والــحِمى
وأتــــى الإلــــهُ بــــوفـــدِهِ
مُـــــتأمِّــلاً ومُسَـــــــــــلِّما
إذْ جـــــاءَ يرقبُ خـــــــلقَهُ
يهــــبُ النُّـــــفوسَ تحــلُّما
بصـــــعيدِ أقدس بُــقـــعةٍ
بــــاهى بِـــــهِمْ وتـكرَّما
مســــحَ الذنـــــوبَ بعطفهِ
غســــلَ القـــــلوبَ واكرما
شمِـــلَ العِــــبادَ بعـــــــفوهِ
صـــقلَ الــنُّفوسَ ونعّـــــما
فـــترى الحجيجَ على الرُّبا
وتــــــرى البياضَ مُعــمّما
رفــــعوا الكفــوفَ ووحدوا
ورجـــوا الإلــــهَ ترحُّـــــما
كالـفُلّ أيقـــظَهُ الــــنَّدى
حضن الغصون مكمّما
وإذا الضياء يحيطهُ
فتــــــحَ الِّلــــثامَ وهمهما
برقــيق هــمس مـسبّـحٍ
كالطّير صفّ.وتمتما
فشــــذا العـــــبيرُ بهمــسِهِ
وبـــــــدا الوجــــودُ مُتَــيّما
عرفـــاتُ رُكْنُــــــكِ سابِـــقٌ
والرِّبــــــــــحُ خيرٌ مغنما
ماحــــلَّ أرضــكِ ناسِــــكٌ
إلاّ وعـــــــــادَ مُشَـــــيّــــما

الفأر وظله // بقلم الشاعر //محمد صالح العبدلي

الفأر وظله
--------------
فــأرٌ أطــلَّ مــن الـغـداةِ عـلـى جــدارْ...
والـشمس فـي طـور البزوغ إلى النهارْ
أهـدابـهـا الـصـفـراء تـمـسح جـسـمه
جـهـةَ الـيـمين وظـلـه جـهـة الـيسارْ
عــيـنـاه شــاهـدتـا ضــخـامـة ظــلـه
طـــولاً كـتـمساح وعَـرضـاً كـالـحمارْ
ذهــــل الـمـغـفـل وانــبـرى مـتـسـائلا
فـي دهـشة كـبرى وفـي حـال انـبهارْ
أيــكـون ظـلـي فــي ضـخـامة مــا أرى
لـو ًأن جـسمي لـيس مـن تفس العيارْ
بـــل إن ظـلـي مــن ضـخـامة جـثـتي
إن الــكـبـار ظــلالـهـم تأتي كــبــارْ
عـجـبا لـقـومي كـيف صـار ر يـخيفهم
هـــرٌّ ويــرعـب صــوتـه مـلـيـون فـــارْ
تـبـرير هــذا الـخـوف لا يُـرسي عـلى
سـنـدٍ ســوى إرث الـصغار عـن الـكبارْ
أيـخافُ مـن هـو فـي ضـخامة جـثتـي
قــطٌّــا لــعـمـريَ ذاك عـــار أي عـــارْ
ســـيـــرى مــغــبـة شـــــره وفــعــالـه
مـنـي ولــن يـجـديه مـلـيون اعـتـذارْ
لـن أقبــل الشـفـعـاء مـهـمـا حــاولـوا
أن يقـنـعـونـيَ أنَّ (مــا قـد صـارَ صارْ)
ومـضـى إلــى الـهـر الـنـحيف وحـاله
مـن شـدة الـجوع الشديد على انهيارْ
ألــفــاه مـضـطـجـعا بــظــل شـجـيـرة
لــلـه يــدعـو فــي خـشـوع وانـكـسارْ
يـــارب هـــدَّ الـجـوعُ حـالـي وانـبـرى
جسمي ومنِّي الجلد تحت العظمِ غارْ
إن كــان لــي فــي الــرزق ثــم بـقية
فـالـطف بـمـخلوق لجودك في افتقارْ
و إذا بــــذاك الــفــأر يــفــرغ بــولـه
فـي صـحن أذن الهر في اقوى احتقارْ
ويــصـب مـــن فـيـه الـشـتائم دفـعـة
مــن غـيـر أن يـبـدي لــه اي اعـتـبارْ
سـالـت دمــوع الـهـر مــن فــرح ومــن
شـكـرٍ لـمن مـاخاب فـيه مـن اسـتجارْ
مــاهــي الا خــطـفـة و الـفــأر فــــي
كــنـف الـمـخالب طـوقـته كـالـسوارْ
هــو ذا الـغـرور إذا اصـيـب بــه امـرؤ
يـنـسـى حـقـيـقته ويــعـروه اكـتـبـارْ
حتـــى إذا بـلـــغ الـــغـــرور نــصــابـه
كـانـت لـه سـوء الـنهاية فـي انـتظارْ
--------------
محمد صالح العبدلي

سهيدٌ ومن أهوى // بقلم // الشاعر النابغة السفياني.اليمنُ

سهيدٌ ومن أهوى)
سهيدٌ ومنْ أهوىٰ قريرٌ وهاجِعُ
أُصارِعُ ويْلاتِ الْجوىٰ وأُقارِعُ
...
كَلِفْتُ بِحَوْراءٍ مِنَ الْغِيدِ طَرْفُها
شَديدٌ تَجَنِّيهِ لذي اللُّبِّ صارِعُ
يُزَلْزِلُ أضلاعي ويَنْسِفُ مُهْجَتي
كما تَنْسِفُ الشَّعْبَ اليماني الْمَدافِعُ
سَريعٌ إلى قتلِيِ بدونِ براقعٌٍ
وأسرعُ مِنْهُ إنْ عَلَيهُِ الْبَراقِعُ
لِفاتِنتي صوتٌ كَنَغْمَةِ بُلْبُلٍ
رخيمٌ رقيقٌ رائعُ اللَّحْنِ ماتِعُُُ
ووجهٌ لها كالبدرِ تَمٌّ ضياؤُهُ
وكالشمسِ وهَّاجٌ بهيّ ٌ وساطِعُ
مليكٌ على عرشِ الْجمالِ قد استوى
لها الحُسْنُ مُنْصاعٌ سميعٌ وطائعُ
ألا ليتَها للرِقِّ رَقَّتُْ وليتُهُ
يُزَيِّنُ ذاكَ الْحُسْنَ منها التَّواضُعُ
أيا مَنْ مَضَتْ في الْحِبِّ تُمْضي سِلاحَها
مُعَنَّاكِ مَعزولٌ فكيفَ يُدافِعُ؟؟
أياقلبُ صبراً واحتملْ لوعةَ الْجوىٰ
وأمسِكْ ندى عينيكَ ماالدمعُ نافعُ
وما في الهوىٰ إنْ تشتكي الْضَّيمََ سامِعٌٌٌ
وليسَ بعدلٍ فيهِ تَقْضي الشَّرائِعُ
فذاكَ الذي تشكوهُ قاضٍ على الهوى
وللحُبِّ دستورٌ وشرعٌ وشارِعُ
ُ
النابغة السفياني.اليمنُ

🌿🌷یا شاعرا // بقلم الشاعرة // سعیدة باش طبجي۔تونس

السلام عليكم
شاعرة متوجة بالقصيدة وتمتلك ذهب الشعر الخام في العراقه
والاصالة ترصع الماس بالماس وتتلألأ محاني السطور التي تصدح بها لغة الضاد
...
الى شاعرٍ و كلِّ شاعرٍ يعيشُ لحظاتٍ من التمزّقِ بين اليأس و الأمل و بين اللّذة و الألم و من عمقِ مأساته يُزهرُ روضُ الكلماتِ:
🌿🌷یا شاعرا🌷🌿
يا شاعرًا يَبنِي مَجازاتِ الكلامِ
ِِبِنَبضِ صَبٍّ عاشقٍ
وشُجُونِ يأسٍ قاتلٍ و مَقِيتِ./
رغمَ الأسَى
سَتَظلُّ تَصطادُ اللآلئَ و العقيقَ
تُرصِّعُ الأشْعارَ
بالمَرْجانِ و اليَاقوتِ/
سَتَظلُّ ّتَرفُلُ في النُّضَارِ
و ترتَدِي حُلَلَ الدّمقْسِ
و تجتنِي ثَمرَ المَجازِ
بِنُكهةِ الأعنابِ و التُّوتِ./
سَتَظلُّ تَنثُرُ مِن نُضَارِ الشِّعرِ..
مِن عَبقِ الحُروفِ قوافلاً
تَنثالُ في اﻵفاقِ،
في الطُّرقاتِ ،فِي الأبوابِ
بل حَتّى على عَتَبِ البُيوتِ/
سَتَظَلُّ تَنحَتُ مِن صَميمِ الصَّخْرِ
أنغامًا تشِعُّ نقاوةً
كالمَرْمَرِ المنحُوتِ/

سَتظلُّ تَمزِجُ في شِغافِ الرُّوحِ
أطنانًا مِن النُّورِ المُذابِ
و من شَذا المِسْكِ الفَتيتِ/
ستظلُّ تَسْقينا
من النَّشَواتِ و الإبْداعِ أقداحا
و لا مِن خمْرِ تكْرِيتِ/
أقْداحَ إلْهامٍ ووَجْدٍ فائضٍ
تقْتاتُها و تعُبُّها
من سِحرِ مارُوتٍ و هارُوتِ/
سيَظلُّ حَرْفُك سيْفَك البتّارَ
ضِدّ القمْعِ
والإرْهابِ و التَّشتِيتِ/
سيفًا من الجمَراتِ
قُدّتْ من لهيبِ النّبْضِ
و الكِبْريتِ/
ستظلُّ تثأرُ من دُعاة الشّعرِ
أرْبابِ التّفاهةِ والرّداءةِ و السَّماجةِ
من حُماةِ العُقْمِ والتّبكيتِ/
ستظلُّ تَحْمينا
بسيْفِ الحرفِ من ظُلمِ الطُّغاةِ
وبغْيِ طاغُوتٍ و جالُوتِ../
*************
يا أحرُفا
شعّت ْبنُورٍ لازَوَردِيّ النّقاوةِ و الحَلاوةِ
و النّصاعةِ والبراعةِ
لا تمُوتي/
بل أَزهِري..بل عَرِّشِي
و تهَاطلي بسَبائكٍ من عَسْجدٍ
لا خوفَ من ريحِ الأسى
و عواصفِ اليأسِ المَقيتِ/
هَيَا ارتَدِي
كُلَ الغِلالاتِ الشَّفيفةِ و الأساورَ و الحُلِيَّ
توَسَّدِي فَيْء الجمالِ
و عَدِّلي عُودَ الأهازيجِ..و مِيسِي
بل فَجُولي في مُروجِ الحرفِ
صُولي و استَمِيتِي/
قُولي و بُوحِي..
فَجِّري الأضلاعَ عِشقًا
واحذَرِي غدْرَ السُّكُوتِ/
أنتِ الشَّذا و التِّبرُ و الدّّرُّ النَّضِيدُ
نسيجُ قّزٍ..لا تخافي
أنتِ أقوَى من خُيُوطِ العَنْکبُوتِ/
يا شاعرًا يَشتقُّ نُكْهةَ حَرفِهِ
من بُهرةِ الأنوارِ..مِن عطرِ الوُرُودِ
و لَمعةِ الياقُوتِ/
هَذِي نُعُوتي
مِن تجاويفِ الضُّلوعِ أصُوغُها
لكنَ نبضَكَ دائمًا
أسمَى و أرقَى مِن نُعُوتِي./.
                  
(سعیدة باش طبجي۔تونس)
 
 

عيناك // بقلم الشاعر // محمد علي الطشي

((((((((عيناك )))))))))
عيناكِ .. سحر... . وهجهُ.. متألق
متغلغلٌ ..في القلب ...والوجدانِ
و كأن همسا .. منهما... متناغما...
ينسابُ شعرا .. ساحر ...الأوزانِ
الثغرُ معسول...... تقاطر شهدهُ
خمرا يؤجج....... سكرة الهذيانِ
و القد.... مياس....كخصر غزالة
سلب العيون كميس غصن البانِ
همسات صوتك تلك لحن عذوبة
قمرية ...تشدو.....على الأغصانِ
اواه....يا سحر الجمال... أذبتني
فسرت....بسري....خمرة الهذيانِ
اواه يا حبا.....سرى..... فأذابني
و الوجد أوقد ... ...لهفة البركانِ
أنت التي أرجو الحياة... بوصلها
دومي بقلبي.. ..جددي.. .انساني
الشاعر محمد علي الطشي

ضيوف الله //بقلم الشاعر //شعر : جمال مهدي - اليمن / زبيد

ضيوف الله
..
..ه~~~{[[ ضيوف الله ]]}~~~ه..
ـ
طوبى لهم لبوا نداء الخالقِ ...

وأتوا دعاءً بالفؤاد الواثقِ
.
قد وفق المولى لهم كي يرتقوا
فوق الأنا ومطامع ومواحقِ
.
واختصهم من كل فج بالسنا
يوم الوقوف بذلة وتسابقِ
.
وقفوا حفاة ضارعين بدمعهم
عرفات تجلو كل قلب صادقِ
.
وثيابهم بيضاء فوق صخوره
كالقطن مفتوقاً بحقل ساحق
.
مثل النجوم الزاهرات وجوههم
بثيابهم وقلوبهم كالشارقِ
.
والله جل جلاله باهى بهم
كل الخلائق وهو نعم الخالقِ
ـ....... ..
شعر : جمال مهدي - اليمن / زبيد

وداع الأحبة: // للشاعرة // لمياء فرعون

وداع الأحبة:
حـيـن قـلـتـمْ ذاهـبـيـنـا
ذبـتُ مـن وجـدي حنينا
في غد ٍصبحاً سنمضي
حـيـثـمـا تمضي السفينا...

هـل سـألـتمْ أو عـرفـتمْ
أيَّ أرض ٍقـاصــديــنـا
فـأجـابـوا لـيس نـدر ي
غـيـر أنـّـَا راحــلـيــنــا
كـلُّ أحــلامـي تـهـاوت
حـيـن قـالـوا سـامـحينا
ومـضوا في فـجر يـوم ٍ
كالـحـيارى ضائـعـيـنـا
هـل تُـرى يوماً نراهم
بـعـدَ دهــرٍ ٍأم سـنـيـنـا
لااغـالي في اشـتـياقي
هـم بـقـلبي سـاكـنـيـنـا
آه ِمـن بـعـد ٍتــوالـى
فـيـه بــتـنـا تـائهـيـنـا
كلَّـمـا مــرَّتْ ســنـيـنٌ
زادت الأشـواقُ فـيـنـا
ســـيـل آلام ٍ تـتـالـت
لسـت أدري مـابـتـلينا
فـرَض الـدهر ابـتعاداً
كي نـجـولَ العـالمـيـنا
لمياء فرعون
سورية-دمشق

قلم رصاص // بقلم الشاعر //بشير عبدالماجد بشير

قلم رصاص
****
أَيَا قـلمَ الحَبيبةِ يا حَبيبي
ويا نَغَماً تَـبَرَّجَ في دُروبي
...
أَراكَ تلوحُ في كفِّي غريباً
تَحِنُّ إلى الأَنامِل والطُّيوبِ
ومِثلكَ لا أَزالُ أَذوبُ شوقاً
إِلى حَسْناءَ فاتِـنَةٍ طَروبِ
تقولُ : أَراكَ تَطْمعُ في مُحال
ٍوما دَرَتِ المحالَ غَـدَا نَصيبي
أَيا قلمَ الحبيبةِ لا تَلُمـنْـي
على أَخْـذِيكَ من كَفِّ الحبيبِ
أَخَذْتُكَ كي أَصوغَكَ ذَوبَ شِعْـر
يُعينُ على مُـكابَدَةِ الـخُطوبِ
خُطوبِ البُعْدِ عن لَـيلايَ وَيْلي
إِذا ابْتَعَدتْ من اللَّيلِ الكَئِـيبِ
ومن ضَجَرٍ يُهـوِّمُ في سمائِي
ويُسْلِمُني إِلى قَـفْـرٍ جَـديـبِ
ومن نَبَضَاتِ قلبٍ حينَ تَهْـذي
أُحِـسُّ بِأَضْلُعي مَسَّ اللَّـهيـبِ
ومن شوقٍ لِحُسْنٍ قد سَباني
وهَـدَّ قُوايَ من حُسْنٍ رَهـيبِ
أيا قلمَ الحبيبةِ قُـلْ لِــليلَى
إِذا ما عُدتَ من بَعْدِ الغُروبِ
حبيبُكِ ضاقَ ذَرْعاً بالتَّجافي
وتاقَ إِلى لِقائـِكِ من قَـريبِ
بِحيثُ يرى عيونَكِ وهيَ توحي
بِما أَنكَرْتِ من وَلَـهٍ عَـجيبِ
وحيثُ يَـراكِ أَبْهَـجَ كلِّ شيء
وليس سوى هَـوانا من رَقيبِ
هنالكَ حيثُ تأْتَـلِقُ اللَّيالي
ويُـتْرَعُ من رَحيقِ السِّحرِ كُوبي
وأَقطفُ من نُجومِ اللَّيلِ عِقداً
وأَسْــورَةً وتَــاجاً للحـبيبِ
وأَعصرُ من كُرومِ الشِّعر خَمْراً
يـُضَنُّ بها على غيرِ الأَديــبِ
أَيا قَـلمَ الحـبيبةِ يا حَـبيبي
أُحِـبُّكَ مثْلَما أَهْـوى حَـبيبـي
وما أَشْرَكْتُ في حُـبِّي ولكن
حَـبيبٌ للغَريبِ هَـوَى الغريبِ
***
بشير عبدالماجد بشير
السودان .
من ديوان ( أغنية للمحبوب )

( حسام اللحظ // بقلم الشاعر // عيسى نافع الكراملة

( حسام اللحظ)
سلي حسام اللحظ يسفك من دمي...
الموت أضحى فيه غاية مطلبي
...
ما الموت في كنف العيون مذلة...
إن لم يكن في سحرهن تقلبي
الروح تهمي في العيون صبابة...
ما لي إذا أطرى بهن تشببي
أو زاغ جفن أو تمادى زلة....
السحر طاغ كيف فيه تأدبي
ما كنت أدري ما الرموش وسحرها..
إن نلت منها أو يزيد تقربي
أو سامني هدب فأوغل بي ضحى...
كيف المناص لفتكه وتهربي
فعلمت أن اللحظ حتم قاتل....
إن كنت قد أزمعت قتلي جربي

يا كاتب الشعر // بقلم // الشاعر/عبده مجلي

يا كاتب الشعر))
يا كاتب الشعر إن الشعر إلهامُ
وحيٌ وفكرٌ وإبداعً وإلمامُ
...
الشعر نظمٌ وأوزانٌ وقافيةٌ
وفيه عزفٌ وإيقاعٌ وأنغامُ
الشعر بوحٌ من الأرواح مُنسكبٌ
لولا المواجع ما خطته أقلامُ
الشعر نزف من الوجدان تبعثه
من الجوانح آمالٌ وآلامُ
الشعر دمع على الأوطان نذرفه
من الحنايا فهل يرعاهُ إعلامُ
الشعر حرفٌ أنيقٌ سامقٌ عَطِرٌ
أهداهُ درا على الأوراق رسامُ
الشعر ذوقٌ وأخلاقٌ وموهبةٌ
لها نظامُ وقانونٌ وأحكامُ
الشعر تاجُ على رأس الفتى فإذا
مات الشعور فلن يحييه إكرامُ
الشعر حيّ وروح الشعر خالدة
لو مات قوم أتت بالشعر أقوامُ
يا حبذا الشعر والأخلاق ساميةٌ
وحبذا الحرف إن صاغته أعلامُ
الشاعر/عبده مجلي

نارُ الجوى /// بقلم الشاعر // عوض الزمزمي

نارُ الجوى
عندي من الحبِّ ما يزهو به القفرُ
ومن شجونِ حروفي ينطقُ الصخرُ
...
هي الحياةُ وكم طافتْ بنا سفراً
وضاعَ فيمن رمى أحلامَنا العمرُ
غيماتها في سماء الحبِّ حالكةٌ
برقٌ ورعدٌ . .. وأين الريُّ والقطرُ
عادتْ أكفُّ المنى للشوقِ خاليةً
ولَّتْ وعودٌ حداها الزيفْ والغدرُ
هلْ كل من عشقتْ أحلامهم صبروا
أمْ في فؤادي بنى أركانه الصبرُ
تبكي حروفي على ما نابها زمناً
ففرَّ مني إلى عليائهِ الشعرُ
لا العشقُ أرضى حروفي في صبابتها
ولا القلوبُ نما في ساحها البِشْرُ
والعمرُ مرَّ كئيباً في مراودةٍ
حيرانَ خيَّمَ في أرجائهِ الهجرُ
من عينِ من يكتوي بالحبِّ تعرفهُ
فللعذاري على صولاتهِ الظفرُ
مثلُ السفينةِ نار الشوقِ تحرقهُ
يموتُ حرقاً ويجري تحتهُ البحرُ
تراهُ يمشي يرجُّ الوهمُ خطوتهُ
كأنما يرتوي من عقلهِ السُكْرُ
أضحى وكان لهُ في الكر صولتهُ
كهلاً نحيلاً كوى أشلاءَهُ الفكرُ
ولهانَ تسبحُ في الآفاقِ نظرتهُ
ردَّ النداءَ على عوَّادِهِ وقرُ
يموتُ شوقاً ولم تربحْ تجارتُهُ
طواهُ ليلٌ طويلٌ ما لهُ فجرُ
أدلى دلاهُ ببئرٍ الحبِّ مغتبطاً
راحَ الدلاءُ وما رقت له البئرُ
كم للحسان بحرفِ الصبِّ موقعةٍ
وكان للحسنِ في أشعارهِ النصرُ
من رام بحر الهوى ترديه موجتهُ
وفي قلاعِ الجوى قد حازهُ الأسرُ
مرَّ الزمانُ ولمْ أظفرْ بنشوتهِ
لا وصلَ نلتُ ولا يغفو لهُ ذكرُ
هذا وكل حروفي عشت أنثرها
في الأُفْقِ حيرى لها مِنْ صدِّها العذرُ
لمْ تغنِ عنهمْ وعودٌ بتُّ أكرهها
جاءتْ إليَّ وفي طيَّاتها نكرُ
إنَّ الجمالَ لهُ في القتلِ ديدنهُ
من عينِ حالمةٍ أودى بنا السحرُ
لكنْ هو الحبُّ حلوٌ في قساوتهِ
هو القصيد يناجي دمعَهُ الحبرُ
فالحبُّ في القلب إن أزكيتَ جمرتهُ
نارٌ ونورٌ ولا يخفى لهُ سر
كم من قلوبٍ بلا عشقٍ قد ارتحلتْ
دار الزمانُ ولم يُذكرْ لها خُبْرُ
فالشعر دربٌ وهذا الحبُ شعلتهُ
من للرياضِ إذا ما غادرَ الزهرُ
عوض الزمزمي
مصر