الخميس، 27 سبتمبر 2018

الطموح // للمبدع // الشاعر..د. عبدالسلام حمد

الطموح
بنيت فوق ذرا الجوزاء لي سكنا
والشمس أسرجت كيما أقهر الزمنا
...
أنا الفقير الذي ما كان يعرفني
إلا الذي في كهوف القهر قد سكنا
فقر وجوع وبرد كاد يقتلني
لكن عقلي لغير العلم ماركنا
كان الطموح إلى العلياء يدفعني
حتى تكون النجوم الزهر لي وطنا
أمضي الليالي بلا خل يسامرني
إلا الكتاب وجفني قط ما وسنا
وما سلكت طريقا عنه أبعدني
ولا ركبت ملاذتي وما فتنا
كم طاويا نمت فوق الشوك تلسعني
أفعى الهموم ودمعي قط ما هتنا
حققت حلمي بلا مال ولا سند
وساعدي الأسمر المفتول ما وهنا
والمستحيل لقد حطمت صخرته
بهمتي وسحقت القهر والمحنا
بالصبر والجد نلت المجد منفردا
وعن جبيني مسحت العار والعفنا
وصرت أسطورة في العلم يعرفني
الخافقان وإسمي بالشذا عجنا
المعجزات إذا ما شاء يصنعها
من يطلب العلم لا من يعشق المهنا
بقلمي: د. عبد السلام حمد
سوريا
 
 

توكلي // للمبدع // الشاعر.. عبدالحليم التميمي

توكلي
عصفت بنا ذات الخطوب فتاتي
كيد العذول وحرقة الآهات
يا أم سعد للفراق بخافقي
لهب الحنين ودمعة الزفرات...

كنا وئام الفجر في غبش المسا
ينسل كالأزهار في الظلمات
واليوم يفتك بالوداد عتابنا
قد شوه الاسماع بالصيحات
لولاك ما اجتاح العذول جدارنا
ليهد عش الحب باللكمات
ومضى يذر به بكل مفازة
كي يعلن السلطان بالمأساة
يا ام سعد ما يدوم فراقنا
لولا دخول اليأس بالرغبات
هيا نعيد قلوبنا وعيوننا
للدرب للأحلام للهمسات
وإذا أشارو للمحبة بيننا
قولي لهم..الشر في الكلمات
فتوكلي..بالله فهو مطمئن
وخلاصنا في أصدق النيات
 
.

البدر في طيبه // للمبدع // الشاعر.. عبدالرفتاح الرقاص

الْبَدْرُ فِي طَيْبَةَ
سُيُوفُ الْعِدَى قَدْ تَمَادَتْ فَسَادًا === وَ جَـارَتْ عَلَى مَنْ يُعَادِي الضَّـــلَالَا
وَ رَبُّ الْبَــــرَايَـــا خَبِيـــرٌ رَحِيــــمٌ === يَقِـــي مَنْ هَدَى شَرَّهَا وَ الْقِتَــــالَا
فَيَا حَسْرَةَ السَّيْفِ إِنْ لَمْ يُقَاتِـلْ === هَـــوَى النَّفْسِ إِنْ زَاغَ كُفْرًا وَ صَــالَا
وَ يَا حَسْرَةَ الْمُعْتَدِي إِنْ تَمَــادَى === وَ مَـــا كَـفَّ عَنْ ظُلْمِـــهِ أَوْ تَعَالَـــى ...

رَسُولُ الْهُدَى هَدْيُهُ فِي الدَّيَاجِي === سِـــرَاجٌ يُنِيـرُ النُّهَــــى وَ الْجِــدَالَا
يُجَلِّي الْعَمَى عَنْ قُلُوبِ الْحَيَارَى === وَ يَهْــدِي إِلَى الْحَـقِّ فِيهِمْ فِعَـــالَا
عَلَى بَابِــهِ عُصْبَــةُ الشِّـــرْكِ لَيْلًا === أَعَـــدَّتْ شَــبَابًا وَ نَــــالَـتْ نَــكَــالَا
عَلَى الشَّرِّ قَدْ أجْمَعَتْ كُلَّ أمْـــرٍ === وَ مَــا كَــانَ مِنْ أمَرِهَـــا اسْتَحَــالَا
تَخَطَّى ضِبَاعَ الْحِمَى وَ هْيَ تَغْفُو === إِلَـــى يَثْــرِبَ الْبَــدْرُ شَدَّ الرِّحَـــالَا
لَهُ رَحْمَةُ اللهِ تَسْقِـــي الْفَيَافِـي === بِسُقْيَـا تُنَدِّي الْحَصَـــى وَ الرِّمَـــالَا
تَبَــارَتْ عُيُـــونُ الْأَعَـــادِي لَيَـــالٍ === تُمَـنِّــــي هَـــوَاهَا عَــطَــاءً وَ مَــالَا
وَ ذَاقَتْ مِنَ الْيَـــأْسِ حُــزْنًا ألِيمًا === وَ كَـــانَ التَّمَنِّــــي عَلَيْــهَـــا وَبَـــالَا
وَ بِالْغَــارِ خِـــلٌّ وَفِـــيٌّ عَلِمْــنَـــا === لَــهُ الصِّـدْقَ زَادًا يَفُــوقُ الْخِصَـــالَا
يُنَاجِي شَفِيعَ الْوَرَى إِذْ هُمَا فِي === حِـمَــى اللهِ حُــبًّا تَـــرَى وَ امْتِـثَــالَا
صُقُورُ الْعِدَى حَوْلَهُ فِي ارْتِيَــابٍ === فَـــلَا مَــنْ رَأَى أَوْ أجَـــابَ السُّــؤَالَا
وَ لَمَّا انْتَهَى الْأمْــرُ بِشْرًا وَ خَيْرًا === فَفِــي طَيْــبَةَ الْبَــدْرُ حَـــطَّ الرِّحَـالَا
وَ أَنْصَارُ بَيْتِ الْهُدَى فِي اشْتِيَاقٍ === لِلُقْيَــــا حَبِـيــــبٍ يَزِيـــدُ اشْتِعَـــالَا
وَ أَلْــقَــوْا سَـــلَامَ الْمُحِبِّيـــنَ لَمَّا === دُمُــوعُ الْحَنِيــنِ اسْتَـحَالَــتْ وِصَالَا
فَأعْظِـم بِهِـــم عَـاهَدُوا اللهَ خَيْرًا === فَــأَوْفَــوْا وَ كَــانُــوا أُسُــودَا رِجَــالَا
بِهِـــمْ دَولَةُ الّحَــقِّ قاَمَتْ قُرْونا === بِهِـــمْ رَايَــةُ الدِّيــنِ صَـــارَتْ ظِــلَالَا
بقلمي الرقاص عبد الفتاح – المغرب
بحر المتقارب بعروض و ضرب صحيحين و تفعيلات الحشو أيضا
 
 

ويلي من النساء // للمبدع // الشاعر,,د.فواز البشير

ويلي من النساء
في أفقٍ مبعثرِ الأجزاء ...
تطوفُ بي جارية ٌ
كأنّها وردٌ وماء ......

وخلفَها سنابلُ القمحِ
تموجُ في عناء ...
كأنّها قد نبتَت في موسمِ الشتاء...
تقولِ لي :
يا شاعري
أليسَ من بلاغةِ الشعّارِ
أن يداعبوا في شعرِهم
محاسنَ النساء ....
فما الذي تجيدُه
غيرَ الأنينِ والبكاء...
وما الذي تعرفُه ُ
عن الدفوفِ والغناء..
وهزّةِ الخصرِ إذا ما حثّهُ
لحنٌ جميل ٍ
في المساء ...
وهمسة ٌرقيقةٌ
تبعثُ بعضَ الدفءِ
في الأجواء ...
أما مللتَ
من أناشيدِ المديحِ والهجاء ...
أما شبعت َسيّدي
من الرثاء .....
ما الشعرُ إلا
أن تبث َّالوجد َ
ساعةَ اشتهاء ....
وتذكر َالحبيبَ في تلوّع ٍ
أو في فناء....
ما الشعرُ إلا طللٌ
ترنو إليهِ من وراء.....
فأين َمن أشعارِكَ الحنين ُ
للشقراء ِوالسمراء ....
وأينَ من أشعارِك الأسماء....
وأينَ فاطم ُامرئِ القيسِ التي
تسيرُ في صحراء...
وتترك ُالشاعرَ في سكرتِه
كأنَّهُ أشلاء...
وعبلةُ التي مَلَت أخبارُها
جو َّالسماء ...
تميلُ في صبوتِها
وتترك ُالفارسَ مهموماً
يعيش ُفي خواء....
وأينَ ليلى وبثينةُ التي
غرامُها قد عطَّر الأجواء....
ما عاد َللشعرِ جمالٌ
مذ حجبتمُ النساء ....
ما عادَ للشعر ِجمالٌ
مذ حجبتمُ النساء ....
وغادرَت...
وفي صدى كلامِها
مسبَّةٌ
وطعنةٌ
وحيّةٌ رقطاء....
فمن يقولُ منكم ُ
قصيدة ًعصماء ....
ليخبر َالمرأةَ عن أحوالِنا
وعن قلوبِنا التي
تحوّلَت لصخرة ٍكأداء ....
وعن تراكم ِالثلوج
في حياتِنا
وعن صعوبةِ البقاء.....
الشعرُ صار َمأتما ً.....
وخلفَ كل قطعةٍ
ألفُ عزاء .....
د فواز عبدالرحمن البشير
سوريا

كفاك فقد شل القصيد رؤاك // للمبدع // الشاعر.. محمد حاج مصطفى

كفاك فقد شلّ القصيد رؤاك
وما عاد يُرجى من أساك شِفاكَ
كفاك فقد خضبتَ بالدمع جفنه
فحادت عن الدرب القويم خطاك
...
ورحت تذرّ الآه بالقلب تاركاً
جميع الذي أدمى الفؤاد وراك
كأنك يوماً ما سمعت حدائه
ولم يصغِ في يوم مضى لحداك
أأنكرت نبضاً كان للروح مؤنساً
وأنكر هذا النبض منك رضاك
فمن بيننا يا هل ترى قد وشى ومن
دعاني إلى نبذ الهوى ودعاك
فيا قلب مهلاً لست أجفوك إنما
طريق المنى منذ انتبهت قلاك
فيا ليت أني لم أكن لك تابعاً
ولم تنتبه بعد السكون قِواك
لبثت زماناً بعد هجرك خالياً
ولم تؤت في أثناء ذاك حِراكا
فجئت وجاء الهمّ يا شِعرُ سائقي
لوادٍ سحيق لا أراه سلاك
فيا فتنتي إني كرهت معذّبي
ومن ضار بي أو من أساء خَلاك
محمد حاج مصطفى
 
 

بقايا ركام // للمبدع // الشاعر.. عبدالحميد العامري

بقايا ركام
هنا سأكتب للتاريخ مرثـاتي
هنا سأسرد أنَّـاتي وآهــاتي
...
هنا سأجمع أنقاضي وأرصفها
هنا سأبدأ في تدوين مأساتي
أنا بقايا رفاتٍ كنت محتمياً
بكوةٍ فتهاوى صرح منجاتي
هذا ركام حكاياتي ورونقها
ومسرحي وصدى حلمي وضحكاتي
وغنوة كنت أهديها لشرنقتي
ولعبة كنت أشقيها بصيحاتي
هنا سأبقى وأنقاضي تضمدني
هنا جذوري وأوراقي وزهراتي
هنا براعم حلم سوف أرسمها
معي دواتي وكرَّاسي وممحاتي
هنا الجدار الذي مازال يسندني
هنا انطلاقة ماقد فات والآتي
مهما تكدر صبح الحلم مرتهنا
غدا ستهطل بالأنداء غيماتي
عبدالحميد العامري
 
 

همسات مشروعة // للمبدع // الشاعر.. عبده هريش

-----(( همسات مشروعة ))-----
كأن صوتك عزف الريش بالوترِ
ومن محياك نور الشمس والقمرِ
...
ما أطلق اللحظ سهما من كنانته
إلا وذاب فؤاد كان من حجرِ
سبحان مَن مِن مهين الماء أنشأها
في قمة الحسن والإبهار والصورِ
يامن غدا يسحر الألباب مبسمها
وشهدها بلسم الأسقام والكدر
وقبلة منك شاء الله كافية
في ان تداوي من في حافة الخطر
وتبعث الفرح من انقاض خائرة
وأن تعيد ضياء القلب والبصر
كأنما اليوم عام دون رأيتها
والوقت في قربها قد حف بالقصر
بنت العروبة لم يُخلق لها شبه
فوق الثرى لا لدى ريفٍ ولا حضر
فالمغرب العربي الحسن منبعه
وفي الشآم الهوى الغلاب للبشر
وفي العراق ونجدٍ أو كنانتنا
وفي السعيدة ذات الرونق النضر
لكن حذاري من الحسناء إن لها
وجهين تحمل لو امعنت كالقمر
هي النعيم متى ترضى حقيقتها
وحين تسخط أقسى من لظى سقر
حتى لك الروح إن ترضى ستبذلها
وحين تسخط كن منها على حذر
ماذا جرى لفؤادٍ تاه في ولهٍ
يسامر النجم حتى منتهى السحر
بالله بالله تب مما بليت به
فقال لي لا تلمني فالهوى قدري
 
 
 

واني للورى // للمبدع // الشاعر.. محمد جلال السيد

وأنَّى للورى
...
وأنَّى للورى نَفعٌ وضُرٌّ ..
إذا بحماكَ ياربّ التجأنا
...
بدمعٍ بالمآقي في خضوعٍ ..
بحصنِكَ يا إلهَ العرشِ لُذنَا
بلطفِ اللهِ ليْ ظنٌ جميلٌ ..
لبابِكَ يا إلهيَ قَد أَنبنَا
عظيم الحمدِ والشكرانِ ربِّي ..
فللدينِ الحنيفِ قد انتسبنَا
وأعظمُ راحةٍ هِيَ أنْ تُلبِّي ..
نداءًا خالدًا فبِهِ اقتربنَا
بسجداتٍ وركعاتٍ تجلَّى ..
خشوعٌ للإلهِ إذا تَعِبنَا
نبيُّ البرِّ كان يقول دوماً ..
تَعِبنَا "يا بلالُ بها أرِحنَا"
...
محمد جلال السيد
 
 

اين امضي // للمبدع // الشاعر.. يحيى الهلال

أين امـضي /
حِـرتُ في قلبٍ في الهوى يَتعذّبْ...
وحَبيبٍ كالشمسِ يرنو ويذهبْ
وجـهُ حُوريّـةٍ يَـشِعُّ جمـالاً
كـلُّ وَردٍ من وَجـههِ راحَ يشربْ
أينَ أمضي..فقد سرى في عروقي
مِـثلَ ماءِ الحـياةِ شـهداً وأعـذبْ
وعَشقتُ الحيـاةَ من بعـدِ زُهـدٍ
بعـدما صارَ القلبُ لِلحبِّ مَلعبْ
أزهـرَ العُـمرُ واللّيـالي أضـاءتْ
حينَ ماسَ الحبيبُ فيها كَكَوكبْ
يا ربيـعاً في مُـهجتي راحَ ينمو
أجـملُ الشِّـعرِ في مَغانيهِ يُكتبْ
منْ سِـهامِ العينينِ يُردي فؤادي
في بِحارِ العيونِ كم ضاعَ مركبْ
ودَخلتُ الجِـنانَ صـَبّاً ظَـميئاً
فَرَويتُ الجَـنانَ من كلِّ مَشربْ
وعَصرتُ العُنقودَ بينَ الدّوالي
وزَرعـتُ الأقمارَ ورداً فأخصَبْ
كُـلّما داعـبَ النّسيـمُ غُـصوناً
لـَفّني شَـلّالُ الحريرِ المُـذهَّبْ
فاعذِريني يا من ملكتٍ حياتي
إنْ رَشفتُ الهوى على كلِّ مَذهبْ
 
 
 

عائدون // للمبدع // الشاعر.. حمدي الكحلوت

عائدون: حمدي الكحلوت
واللهِ لاتَ نحيدُ قيد الأُنملةْ
عن ثابتاتٍ في النُّها متغلغلة
...
متمسّكين بقدسِنا وعيونُنا
ترنو إليها، لم نضيّع بَوْصلة
أشبالُنا من ينفرون لردِّها
جيلٌ من الإقدامِ يضربُ أمثلة
الثابتون على القَنا ما ضرَّهم
خذلانُ من يستصعبون التكملة
تحوّلوا من ثائرين لعصبةٍ
وقدِ استكانوا في الخنا والتنبلة
فهنا يدافِعُ عن كرامةِ أمّةٍ
ابنُ الشهيدِ هوَ الوحيدُ لأرملة
لا تحسبوا عسلاً وسمناً أرضها
واللهِ تقلبُ طعم مُرٍّ، حنظلة
يوماً إذا طلعت هناك كتائبٌ
أقدامُهم مثل الرعودِ مجلجلة
 
 

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018

لست مضطرا لنداء // للمبدع // الشاعر .. سلام العبيدي

(لست مضطراً للنداء )
_________________
قال أحد الغرباء
في شوارع العربات الهاربة الى حدائق الهباء :- ...

لست مضطراً
لأعقد صفقة خاسرة ..
أو نداءً مكبوتاً.. أو لعبة حلم خائن ..
أو أغنية دفنها النسيان
على مجرى النشيد العابر
والناي القتيل ....
لست مضطراً
لتعدني الريح بأحلام صالحة للإشتعال
أو تحرقني حطباً لأمسيات سافلة ..
معصوبة الأحرف والكلمات ..
وقال صديقه الغريب أيضاً :-
لست مضطراً لأشعل ناراً ..
أو أرمي أحجار النداء العاجز
على وجه بحيرة الغروب الموحش
لأوقظ أقنعة وأشباحاً
خانت قلوبنا الفائضة بأحلام الملائكة والنبلاء..
لست مضطراً لنداء هزيل .. لايحرك قاع الحياة ..
وقال رفيقه الآخر:-
لست مضطراً
لأعلق خيوط أوهامي الحجرية
أو خرق النذور
على غصن الخرافات المحنطة .. لتعجل بها الريح الى محابس المخيلات العاطلة
فيشربها الهباء ..
لست مضطراً للنداء
وأما أنا .... فلست مضطرا
لأقطع تذكرة أخرى
لأزاول وجوداً عاثراً
بصورة غفلة في لوحة قفص ضيق
أو ألحق ببساط اللاجدوى .. والمغرمين
خلف نزوات الملوك الاغبياء
الأقنعة هي الأقنعة
والتماثيل لاتطير في الهواء
ولاتؤدي صلاة البكاء
لست مضطراً ......للنداء
 
 
(سلام العبيدي

كفاك // للمبدع // الشاعر... عادل الفحل

كفاك
تُراقِصُها حروفُكَ ما استراحتْ
وَترسُمُ لوحَ أجنحَةٍ قشيبِ
...
تَظُنُّ بحلْمكَ الباقي أسيراً
يُترْجِمُ سرَّ معجَمِكَ الغريبِ
وينشِدُ ثغرُكَ الحاني لحوناً
تغازِلُ وردَها حتّى المغيبِ
وتعلِنُ سائحا في كلِّ فجٍّ
وتنفخُ نايَ ألوانِ الغروبِ
وتُنْقَلُ عنكَ آمالاً بنورٍ
تُقِلُّ خطابَ قافيةٍ طروبِ
فما سُمِعَ النّداءُ وفيه نبضٌ
يكابِدُ غثَّ أزمنةِ اللّغوبِ
كفاكَ بذارَ قمحٍ في سباخٍ
فلن تُجْنى غلالٌ من جدوبِ
كفاكَ دموع أفئدةِ المعاني
يراها النّاسُ من ماضٍ معيبِ
كفاك غِراف رقراقٍ معينٍ
لتسقي زرعَ غانيةٍ لعوبِ
كفاكَ عذاب خيّالٍ بليلٍ
يطاردُ نجمةً بنيوبِ ذيبِ
كفاكَ تهزُّ أجذاعاً لنخلٍ
يساقطُها عليكَ نبالَ ريبٍ
..........
ستقلَعُها الرّياحُ جذورَ شكٍّ
ويُعرَفُ مادهاكَ من اللهيبِ
تقولُ كفى أ يا إنسان ذلّاً
وثوبوا بالرّشادِ على الخطوبِ
فواحدةٌ هيَ الأنفاس لكن
إذا قُطِعتْ بنومٍ كالسّليبِ
وفي غمراتِ حقٍّ ماتَ سيدٌ
ويرضى العبدُ في عيشٍ كذوبِ
 
 
 
 

النور // للمبدعة // الشاعرة ..زكية ابو شاويش

النُّور _________البحر مجزوء الكامل المذيَّل
أ _ النُّورُ من ربٍّ أضاء __ كوناً أدامَ بِهِ العماء
ل _ للعرشِ جُرمٌ هائلٌ ___قد كانَ يرقدُ فوقَ ماء
ن _ نَسَقٌ بلا مثلٍ أتى ___من بارىءٍ سبكَ البناء
و _ وتجمَّعَ الدَّخَنُ الَّذي ___من بؤرةٍ منها المضاء...

ر_ ربٌّ بكن ما لم يكن ___يأتيهِ حالاً .. كالقضاء
...................
ا _ أمضى بناءً هائلاً ___ في جُرمِهِ كانَ استواء
ل _ للفتق أزمانٌ خلت ___ والماءُ كانَ بِهِ الجلاء
ن _ نارٌ تفتِّتُ جامِداً ___ والأمرُ كانَ بِهِ ابتلاء
و _ واللهُ كانَ ولم يكن ___ كونٌ حوى ناراً وماء
ر _ ربٌّ على العرشِ استوى___من سبحةٍ كانَ الضِّياء
................
ا _ أمرٌ بفتقِ تجمُّعٍ ___ بَعُدَت عن الأرضِ السَماء
ل _ للأرضِ سبعٌ مثلُها ___وكذا السَّماءُ بلا هواء
ن _ نبتت بأرضٍ خضرةٌ___ وزهت بأنجُمِها السَّماء
و _ وبقدرةِ المولى أتت ___ أفعالُهُ عينَ النَّقاء
ر _ ربُ الوجودِ بجودِهِ ___ كُنَّا وكانَ لنا اصطفاء
................
ا _ أيَّامُ خلقٍ ... ستَّةٌ ___ أرست قواعِدَ للبقاء
ل _ لا تسألوا عمَّا جرى ___من مُبدعٍ كانَ الصَّفاء
ن _ نادى فأسمَعَ خَلقَهُ ___ من كُلِّ صنفٍ للولاء
و _ واختارَ صفوةَ خَلقِهِ ___جنَّاً وإنساً للدُّعاء
ر _ ربطَ الأمانةَ بالَّذي ___ عقلَ الأمورَبِلا مراء
....................
ا _ إنَّ الخلائقَ آثرت___ تركَ الأمانةَ واجتباء
ل _ لم ترضَ حملَ أمانةٍ ___ وأقلُّها كانَ الشَّقاء
ن _ ناهيكَ أنَّ أمانةً ___ رجحت بأرضٍ والسَّماء
و _ واهٍ لعقلٍ قد رأى ___حِملاً ثقيلاً ... كالهباء
ر _ رشَدَ الَّذي من خالقٍ___يحيا بنورٍ وانتماء
....................
ا _ النُّورُ إيمانُ بلا ___ شكٍ وتوحيدُ العلاء
ل _ لا ينثني عن ماجِدٍ ___منهُ التَحلي بالنَّقاء
ن _ نصرٌمن المولى لمن ___تركَ الحرامَ بلا عناء
و _ وصلاةُ ربي ضاعفت ___أجراًلمن كانَ الشِّفاء
ر _رحِمَ الرَّحيمُ تواضُعاً ___ يغشى المساجِدَ للدُّعاء
................
الاثنين 14 محرَّم 1440 ه
24 سبتمبر 2018 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
 
 

على متن سفينة الحياة // للمبدعة // الاديبة .. عايدة حيدر

على متن سفينة الحياة
دون ضجر
أكون كل صباح في دنياك
في ارضك المقدسة
في الساحل ...

وعلى أكتاف الجبل
قضية وطنٍ
وأحرف أبجدية
وشعلة ايمان
بعض الأشياء لا تكفيني
وبعضها أحسها عزة من نفسي
ومعها ألملم شتاتي
أمضي مع أفكاري
وأرسمُ ذاكرتي في مسايا
وصفحات الأيام
أنا هي من تكتب لكم وإليكم
صباحاً مصقولاً بصمود الأرز
وصلابة النخيل
وعطر الياسمين الشامي
وبهاء النيل
وتونس الخضراء
صباحكم الأجمل
عايدة حيدر
 
 

صدقيني // للمبدع // الشاعر.. حسن خطاب

صدِّقيني…
يا ملاكي فاض الهوى وتسرَّبْ
من مَسَاماتي واستوى وتشعَّبْ
...
في فَضائي يُضيءُ وحيك نوراً
وخموراً أعُبُّ منها وأشربْ
ليت ثغري على خدودك وردٌ
وبريقٌ يزهو عليها ويلعبْ
ليت شعري في ناظريك أغانٍ
وحريرٌ للعاشقين مقصَّبْ
كلّ حرفٍ بِفُلكِ عَيْنَكِ يحلو
في قصيدي والشّعر أندى وأعذبْ
كلّ شيءٍ في الحبِّ يبقى سعيداً
بعد هجرٍ إذا تجدّد أطربْ
لم يعد خافياً شعوري وحبّي
كلّ شيءٍ على جبينك يُكتبْ
لا تخافي على كرومك منّي
صدِّقيني فالعشق أحلى وأطيبْ
واعذريني إذا تنادت شجوني
وارحميني مِنَ الجوى أتقلَّبْ
يا ملاكي أنت المُنى لحياتي
أنت روحي والشوق منَّا تعجّبْ
كيف أسلو وتسكنين جناني
وبساتيني من زهوركِ أخصبْ
أنت وحيي والصمت فيك نشيدي
وخيالي على فضائك كوكبْ
أنت أغلى والحبُّ يعزف روحي
يا بياناً أنقى لشعري وأرحبْ 🎀
 
 
🌷حسن خطاب سوريه..جرجناز

ما زلت ابكي // للمبدع // الشاعر..د . فواز البشير

ما زلت أبكي
ما زلتُ أذرفُ من دمعي وأسكبُه ُ
مثل َالجمانِ على خدّينِ من ورق ِ
...
أبكي حبيبا ًله ُفي القلبِ مكرمة ٌ
تخفي المودَّةَ في بحرٍ من القلقِ
يرمي إليَّ بألحاظ ٍمُسدّدَة ٍ
تسري كسهمٍ بقلبِ الصب ِمخترق ِ
يصطادُ قلبي ولا يخفي تسلطَّهُ
كأنّهُ الشمسُ قد مالت على الأفقِ
ما زالَ يبحرُ في شوقي وينكأُهُ
كأنّهُ مركبٌ قد سارَ في نفق ِ
ويلايَ منهُ إذا ما اشتد َّلاعجُه ُ
يرخي علي َّستارا ًمن دُجى الغسقِ
فالروح ُتطلبه ُوالبينُ يطلبُها
والخوفُ يصبحُ كالكابوسِ في الحدقِ
حتى إذا أشعل َالنيرانَ في كبدي
ألقى على النفسِ أمواجاً من الأرقِ
ناديتُه وفؤادي كلُّهُ سقمٌ
كيف َالسبيلُ لأن ألقاكَ في طرقي
ذاكَ المراد ُإذا ما العشقُ غيَّبني
عنّي ،وصرت ُكمن قد مالَ للغرق ِ
مالي سواهُ وليل ُالوجدِ يقلقُني
باق ٍعليه ٍفليسُ الغدرُ من خُلقي
يا من أحبُّ وما يرضى يواصلُني
رفقاً بقلبٍ نوى صبرا ًفلم يُطقِ
أقضي اللياليَ في سهدٍ وفي وجع ٍ
مثلَ السقيمِ إذا ما غابَ في العرق ِ
أرنو إليكَ لعلَّ الليلَ يجمعُنا
يوماً ويصبح ُطعمُ الوصلِ في طبقي
فاحضر إليَّ ولو أحرقتَني بلظىً
أقسمت ُبالتينِ والزيتونِ والعلق ِ
وإن أتيت ُبذنبٍ أنتَ تكرهُه ُ
فإنَّ جرميَ من جهلي ومن خرقي
مهما هربتُ فإنَّ العشقَ ملتجأي
آوي إليهِ و طوقُ الحبِّ في عنقي
د فواز عبدالرحمن البشير
 
 

المسار السامي // للمبدع // استاذ .. علي حمادي الناموس

المسار السامي)
أضنى بي السقمُ
من وجدٍ أُكابدهُ...
والهجرُ صرَحَ
في ترتيلِ خيباتي...

إني عشقتُكَ
رغم البعدِ واااا أسفي....
أبقى مُعَنّى
بويلاتي وآهاتي
أبغي الوصالَ
وحبل الودِ تقطعُهُ...
هلّا تلطفتَ في قربي سويعاتِ
يشدو على فَنَنٍ
والروض أيكتُهُ....
والسحرُ من فمهِ
شدوَ العفيفاتِ
تسري اليكَ بها
خمصاءُ مقبلُها...
هيفاءُ في خصرِها انواعُ لوعاتي
يا ملهمَ الشعرِ
مهلاً ضاق بي وطني....
أينَ المسيرُ فهل تُسعِفكَ آهاتي؟
قلبي على وطنٍ
ما عاد يرحمهُ...
مَنْ قاسَمَ الغازيَّ المحتلَ خيراتي
عهدي به الشعر
للافراحِ نكتُبُهُ....
ما كنت ادري
لأحزاني وحسراتي
هذا العراقُ دمٌ من عيني أذرفهُ ...
الله ماذا جرى؟
صرح الكراماتِ
سنستفيقُ على يومٍ يفيضُ دماً
لا الحزنُ ينفعُ في درءِ الملماتِ
تقاسَمَ البغيُ
كُلَ الخير في بلدي...
وشعبُهُ راكعٌ يرجو السماواتِ
هبوا خفافاً
أراهُ الموتَ مكرمةً ..
في حبِ بغدادَ من اسمى المساراتِ
بقلمي
علي حمادي الناموس
 
 

المجادلة // للشاعر// المبدع// محمد الربادي

المُجَادَلَة
أُحَــدِّثُــهَــــا عَــــنْ الآَمَــــالِ كَــي تَبْقَى
عَــلَى أَمَــلٍ وَلَا تَــشْقَى كَمَنْ يَشْقَى
...
تُجَــادِلُنِي كَــأَنَّ الــدَّهْـــــرَ أَوْصَــــانِي
بِــأَنْ تُسْــقَى كُــؤُوْسَــاً غَيْرَ مَا أُسْقَى
وَتَسْأَلُ عَنْ كُلُوْمِ الدَّهْـرْ هَلْ تُشْفَى
وَهَــلْ لِـلْـدَّهْــرِ أَنْ يُـبْقِــي بِنَا عِشْــقَــا
سُــــؤَالٌ حَـــارَ فِي أَدْغَــــالِــهِ حَــرْفِي
لِأَنَّ الــحَــرْبَ تَعْبُــدُ نَــارَهَا الحَمْــقَى
فَــهَــــاجَ الــصَّــمْــتُ بِالآَهَاتِ أَزْمَــانَاً
وَتَــسْــحَــقُ مُهْجَتِي آَلَامُنَا سَــحْقَــا
تُجَادِلُنِي وَقَــدْ عَــلِمَتْ بِمَأْسَــــاتِي
وَلَا تَأْسَى عَلَى قَوْمٍ هُــمُــو الأَنْقَى
يُــزَجُّ بِــطُــهْــرِهِمْ فِي النَّارِ أَعْــوَامَــاً
وَمُــرُّ الفَقْرِ يَشْــنُــقُ صَـبْرَهُمْ شَنْــقَــا
أَرَاهُــمْ يَــمْــضَــغُــوْنَ المَــوْتَ أَلْوَانَاً
أَرَاهُــمْ يُــمْــسِــكُــوْنَ العُرْوَةَ الوُثْقَى
فَقَالَتْ كُنْ كَهَذَا الشَّعْبِ إِنْ ضَاقَتْ
عَلَيــكَ الأَرْضُ مِعْــرَاجَــاً بِــهِ نَــرْقَى
تُــجَــــادِلُــنِــي وَأَعْــلَــمُ أنَّــهَــا تـَـــدْرِي
بِأَنَّ غَدِي سَتُشْرِقُ شَمْــسُــهُ حَــقَّــا
الشاعر / محمد الربادي
 
 

الاثنين، 24 سبتمبر 2018

قل شئ // للمبدع // الشاعر .. السيد عماد الصقار

بقلمي ..
قل شيئا"...
قل شيئا"..
...
لا أفهمك
حرك شفتيك
ولو كان تصنعا"
أحلل عقدة لسانك
حتى أفقه قولك ..
فما عاد يهمني
أصدقت في زعمك
أم تراك ..
تحسن كذبك ..؟
ما عاد يعنيني
أو يهز مشاعري
سكرات شوق كاد ..
يجتاح فطرتي
ويسلبني ..
وقاري و عفتي
او جموح قلب ..
يبتليني بنزعتي
يتركني ..
أستجير بوحشتي
أه من وقع الهوى
قد ضامني .. وا حسرتي
قل شيئا" ..
فلست بمعجز
لتقول .. أف
قد سئمت الانتظار
أو مللت الحال حقا"
دون خوف و اعتذار
لا تقل عفوا" فأني ..
ضقت ذرعا" واصطبار
أن تقل ..
أني جريح
ذاك محض و افتراء
أو تقل ..
قد هان قدري
والهوى أفك ابتلاء
لست في حل أذا
عظم البلاء
عندها ..
الأقدار ترمى بازدراء
قل شيئا" ..
أو لا تقل ..
سيان .. عندي
قد خبرت الصبر
مذ أخلفت عهدي
واحترفت .. الأه
من أعماق وجدي
لا تقل شيئا" ..
فبعض الصمت كبر
أن تسامى دون قصد
هل ترى أبقيت شيئا"..؟
من تلابيب و بد
أم ترى أجهضت حبا"..؟
بين أسراف و صد
قل شيئا"
السيد عماد الصكار

عهدت المشاعر كنز القلوب // للمبدع // الشاعر.. ناظم الفضلي

عَهِدْتُ المَشَاعِرَ كَنْزَ القُلُوبْ
وَدُونَ التَّأَمُّلِ حتماًَ تَذُوبْ
أردْتُ بِنَسْجِ خُيُوطِ الْمَسَاء
وِشَاحَا يَقِيْ النَّفْسَ ضَيْقَ الكُرُوبْ
...
ورمْتُ بِشَمسِ الحنَانِ البقاءَ
وَلَمْ أَجْنِ منْ ذاكَ غَيرَ الغروبْ
ولا يأتِ في وحشة المُظلِمات
من الليل غير انهيار الخطوب
الا ان بدر السماء الجميل
اذا طلَّ يجلو صراع الذنوب
ترى بسمة البدر حَيَّت نفوسا
من العاشقين بصبرٍ تنوب
وتغسلُ روحا غزاها العناء
فقد كان فيها لوقتٍ هبوب
فيا بدر لا تمضِ وقت الغياب
بغير شفاءٍ لحيرى الدروب
فقد مس تلك المآقي الجفاف
لفرط المآسي ولمَّا تؤوب
وقد حال دون ارتياح الضمير
بقعر الليالي به من لغوب
فاهلا بضيف ليالي الاماني
قِراكَ المشاعرُ جاءت تجوب
فاغنى بوصفك ذي الشعراء
بحرفِ الشمال وحرف الجنوب
-----
ناظم الفضلي .. العراق
 
 

اتبقى تكابر قلبا اتاكا // للمبدع // الشاعر.. د. ثائر السامرائي

أتــبـقـى تـكـابـر قلبا اتــاكـا
بـفـيض الامـاني لـترضى بـذاكا
وتـبدي صـدودا بـحين الـتلاقي
...
وتـخـفي حـنـينا وتـطفي لـظاكا
فـتـأتـي بـقـربي تـبـث الـحـكايا
كــأنـي بــهـذا سـأسـلـو هــواكـا
فـقـل لــي عـلام انـست الـتأني
وهـل من ندائي ستمحو صداكا
تـخاف اقـترابي وترجو وصالي
وتـنـهـى فـــؤادا بــوجـد رمـاكـا
وتـنـسى ودادي بـلحظ الـتنائي
وتـشـكو دمـوعا سـبت مـقلتاكا
وتـهوى الـتياعي بـعشق ضـنين
وكــأسـي غـــرام وفــاء سـقـاكا
وإن زرت ليلي سلوت اشتياقي
تـناغي فـصولي فـانسى شـتاكا
اتـهـوى عـذابي وانـت الـقوافي
وانـــت الانــيـن لـلـحـن قــلاكـا
كـفـاني رحـيلا لارض انـكساري
فــذاك الـفـؤاد بـصـمت عـصاكا
وكـن فـي زمـان يـجافي زماني
وغــب عـن مـكاني لـكيلا اراكـا
كـفـاني ضـيـاعا بـوهـم الـتمني
بـبـعضي حـصـون وكـلـي نـفاكا
ثـــــــائـــــــر الــــســـامـــرائـــي
 
 

الاناني // للمبدع // الشاعر.. عبد الرزاق الرواشدة

إذا جاء الحديثُ من الأناني
ألا فأعلم بأنَّ الحبَّ فانِ
قرينُ السُّوء إن مدت يداه
ترى خُبثا من الأقذار بانِ
...
له عينٌ على الانوار ترمي
سهاما ما لها في القرب هان
بها يدعو تغنى في هواها
على عجلٍ دعاها للهوان
مُريبُ النفس من أغواه يرعى
ذميما جاء من خُلقٍ مُهانِ
مشى فيها تمنى في هواها
كأنَّ الصِّدقَ في ليلٍ يُعاني
فغاب الصَّحبُ لن تدنوه يوما
لأنَّ الصَّدرَ ما رام التَّهاني
وحيدا عاش في غور عناها
وتاه الدَّربُ عن دوح المغاني
جزاءَ الظَّن في هذا وذاك
تأرَّقَ كلُّ نبضٍ للحنان
فلن تصفو سماءٌ في ضُحاها
إذا ظلَّت على عزفٍ مُدانِ
-
 
--------------------- عبدالرزاق الرواشدة \ الاردن

السيف اقوى من الاقلام // للمبدع // الشاعر.. سعود ابو معيلش

السيفُ أقوى مِنَ الأقلامِ والكتـُبِ
في متنهِ الفَصلُ بين الصِّدقِ والكَذِبِ
لمّا غمدنا سيوف الهندِ من زمـَنٍ
زاد التَّعدي على الإسلامِ والعَرَبِ
...
ويلصقون بنا الإرهاب في تُـهَمٍ
وَباؤها قد تَفَشَّى اليوم كالجَرَبِ
أُسْدُ الجزيرةِ أين السيف مذ زمنٍ
أصارَ رمزاً بساحِ الرقصِ والَّلــعبِ
أينَ النُّسور بسرج الخيلِ في سُـرُجٍ
أين الرجالُ ليوثُ السِّلمِ والحـَرَبِ
المَجدُ تأتي به الأبطالُ بالقُضُــبِ
وليسَ يأتي بجمع المالِ والذَّهَـبِ
سعود أبو معيلش
 
 

غيث همى // للمبدع // الشاعر..حسين جبارة

غيثٌ همى
----------
مَطَرٌ تنزَّلَ في الرحابِ وفي المجالْ
يا نعمةً تُروي الحقولَ كما الكروم كذا الدّغال
سالت حياةً ...

في قناةِ محبَّةٍ
تُهدي الثلوجُ تذوبُ منْ قمم الجبال
مطَرٌ تدفّقَ
من سفوحِ الصخرِ من عينِ الفراتِ منابعاً
باتَ الحيا عذباً لنا
للظامئينَ هو النوالُ هو الحلالُ
في الشرقِ أو في الغربِ عاشوا
في الجنوبِ أوِ الشمال
كلٌّ تمتّعَ بانهمارِ غمامةٍ
قبلَ النّصيبَ بديمةٍ
للشمسِ غنّى والهلال
بالعدلِ أرضى الغيثُ حاجةَ سائلٍ
مسحَ الوجوهَ لِمَن تنادى بالسلامِ وبالوصال
صارَ الوضوءَ لعابدٍ متعبّدً
وبهِ تطهّرُ ناشئٍ متعمّدٍ
أعلى المياهَ لواردٍ
الوردَ كانَ أوِ اليمامةَ والغزال
في ليلةٍ ظلماءَ وقواقٌ أتى
واحتلَّ أعشاشَ الشّرى
فيها يبيضُ ويحتمي
يُجلي الكبارَ معَ العيال
منعَ السيولَ من انسيابٍ دافقٍ
حرمَ الأهالي من سحابٍ صيّبٍ
والريُّ أضحى المستحيلَ فلا يُنال
مطرٌ تساقط في البلادِ لوقوقٍ
منحَ الوفيرَ لنفسهِ
منعَ القليلَ عن المقيمِ بأرضهِ
أبقاهُ رهنَ البعلِ لا يُروي الأنامَ ولا الغلال
بقيَ الشريكَ لغيمةٍ ليست له
لمّا همتْ قطراتُها صدَّ الحمى عن جمعها
أخلى الثمارَ من السلال
بالسجنِ زجَّ مناهضاً
للغيرِ صدَّرَ محنةً
فرضَ الوبالَ على النكال
ما هدَّ حَيْلَ الظامئينَ تعسّفٌ
بالعزمِ هبوا
بالإباءِ تسلّحوا
عشقوا الحجارةَ والنضال
بالجوعَ قادوا مركباً ومسيرةً
نشدوا السقايةَ والرفادةَ منهجاً
فكّوا المُقيّدَ بالعقال
رَدّوا الغزاةَ بلطمهم وبدفعهم
باللكمِ قبلَ الرّكلِ بعدَ الكفِّ تصفعُ بالنّعال
حسين جبارة كانون أول
 
 

جنون الاجتياح // للمبدع // الشاعر.. ضياء محمود المجيد

خذي ما شِئتِ من قلبي المباحِ
ولا تَدَعي جنونَ الاجتياحِ
فاني في صروحِ الغِيدِ طيرٌ
خَفيفُ الظلِّ مكسورُ الجناحِ
...
فجاءتْ ترتدي نورَ الصباحِ
مُغنَّجَةً تميلُ مع الرياحِ
فقلتُ لها باَنَ الصدَ جَرحٌ
لماذا ترقصينَ على جراحي
فانْ ذَبَلَتْ زهورُ العمرِ مني
فقلبي مرتعُ الغيدِ الملاح
 
 ِ