الجمعة، 26 يوليو 2019

ديوان تأملات // بقلم الشاعر رضا الحمامصي

ديوان
تأملات
للشاعر رضا الحمامصي
 
 
 
 
أقول في الحكمة
لله درُّ الفاتحين لسائلٍ
باباً , وذا مِن شيمة الإسلامِ...

***
وإذا غشيتَ مجالساً فَاخترْ بِها
مَنْ للحقوقِ مُقاتلٌ ومُحَامِ
***
لا تقطعنَّ مِنَ الصِلاتِ أعزَها
قُربى إلى الأصلابِ والأرحامِ
***
وابدأ بوصلِ الوالدينِ تراحُماً
تَلقَ السعادة سائرَ الأيام
***
واربتْ عَلى كَتف اليتيمِ تلطُفاً
لا تَكسرنَّ خَواطرَ الأيتامِ
***
وإذا دَعتك لظُلمِ عَبدٍ قدرةٌ
لا تنسَ قدرةَ مُهْلكِ الاقوامِ
***
الاستشارةُ فِي الأمُورِ ضَرورةٌ
خيرٌ مِن التعويلِ بالأزلامِ
***
الله قد أعلا ابن آدم رتبةً
وحباهُ دونَ فصائل الأنْعامِ
***
وإذا أردتَ مِنَ النساءِ شَريكةً
فاخترْ لحَرثِكَ ذاتَ دينٍ سامِ
***
وادفعْ عن الشرفِ المهانةَ والأذي
برجولة , وبسالة , وحسامِ
_______________________
 
 
أضعتُ ربيعَ عُمرٍ فِي بِلادٍ
فَما أغنى بِها يوماً قَرارُ
ولا عَن أسْرتي أغمضتْ قلبي
ولا عن ذكرهمِ سكتَ الحوارُ
إلى وَطني الحبيبِ تتوقُ نَفسي
وَتفصِلنا عَن اللُقيا قِفَارُ
وأنهارٌ وأودية , جبال ٌ
وليلٌ ليس يعقبهُ نهارُ
رَكبتُ الصَّعبَ بحثاً عَن حَياةٍ
منعَّمةٍ كما الركبانُ سَاروا
ولمْ أدركْ بأنَّ العُمر يجري
كما مِن مِرجلٍ يجري البُخارُ
وأنِّي قدْ تركتُ شِغافَ قلبي
وروحاً لمْ تغادرْها الديارُ
فلا الأموالُ قدْ أشفتْ غَليلي
ولا مِن وَحشةٍ نامَ الصِغارُ
مبعثرةٌ حقائبُ ذِكْرياتي
وقدْ طُمستْ وَيعلوها الغبارُ
فيا وطناً تتوقُ إليه نفسي
لغيركَ لا يطيبُ لِي المزارُ
________________________________________________
-
تشطيري لأبيات عروة بن حزام *بقاء العاشقين عجيب
(وإنّي لتعروني لذكراكِ رعدة ٌ)
ويُدمي فؤادي لوعةٌ ووجيبُ
...
تباريح وجدٍ كم أقضَّتْ مضاجعي
(لها بين جسمي والعظامِ دبيبُ)
( وما هوَ إلاّ أن أراها فجاءة ً)
فأهمي كأنِّي بالوجودِ غريبُ
وتعجزني عن وصفِ حالي مَدامعي
(فَأُبْهَتُ حتى مَا أَكَادُ أُجِيبُ )
توهمتُ أني قد حصدت لآلئاً
وما خلتُ أن يُلقى عَلىَّ حَصيبُ
( وما عَجَبِي مَوْتُ المُحِبِّينَ في الهوى)
فكلُ سهامٍ للحبيب تُصيبُ
وقد يستطيبُ الموتَ صبٌّ وعاشقٌ
(ولكنْ بقاءُ العاشقينَ عجيبُ )
الأبيات ما بين قوسين للشاعر عروة
__________________________
 
شَمسٌ أضاءتْ عَلى الأكوانِ في الظُلَمِ
واستيقظ الحقُ بينَ النَّاسِ مِن عَدمِ...
وارتجت الأرض في زهوٍ لِمولدهِ
واشطاطَ فِي حَسرة ٍكُفرٌعلى صَنمِ
يا سيدَ الخلقِ مَن يعلوكَ منزلةً؟
ومَن نتوق له في الحادثِ العرمِ
بُعثت للنَّاس نُوراً يُستضاء بهِ
تُزجي لهمْ مِن علومِ اللوحِ والقلمِ
ماذا أقولُ لأحُصي كُل مَكرُمةٍ
وعَن صفاتكِ فاقَ الوصَفُ عَنْ كَلمِ
داويتَ بالدِّينِ مَا أعْيا النفوسَ هَوىً
والنَّفسُ أمارةٌ بالسُّوءِ واللممِ
كلُ الفتوحاتِ أطماعٌ ومَفسدةٌ
والفتحُ عندكَ باسمِ الدينِ والقيمِ
ما خُضتَ حَرباً لتُرسِي مَبدأً عطراً
إلَّا بسهمٍ وباسمِ اللهِ مِنكَ رُمِي
وَبحرُ عِلمك لا تُحصى ذخائرهُ
والوحي مُنهمرٌ سَيلاً مِن الدِيَمِ
ما الدينُ إلا سياجُ المرءِ مِن زللٍ
فالزمهُ دَرباً , وبالإيمانِ فَاعْتصِم
 
 
تأملات
إذَا عَصَفَتْ بك الأيامُ فَاصْبرْ
ألمْ تُرفع بَلا عَمدٍ سماءُ
وأرضٌ في مدارِ اللهِ سارتْ
بلا قدمٍ يُحيط بها فضاءُ
عَلى أكتافِها تَرسُو جِبالٌ
وَفي أعماقِها حِمَمٌ , ومَاءُ
مُسَّخَرَةً بأمرِ اللهِ تَجري
يسيِّرُها الإله كَمَا يشَاءُ
تُديرُ الكائناتُ بها حياةً
بِقدرِ العزمِ يأتيها الجزاءْ
ومَن هانتْ لَه في الخَلقِ نفسٌ
فلا عجبٌ إذا عزَ الرجاءُ
وأرضُ اللهِ عَامرةٌ ولكنْ
إذَا لمْ نعطِ ضَاق بنا الرخاءُ
وجَل اللهُ باسط كلِ رزقٍ
وكلٌ تحتَ رحمته سواءُ
ألم تَرَ دودةً فِي الصخرِ تحيا
يمر لها من الصخر الهواءُ
وسائمةَ هوتْ جوعى , وعطشى
ففاض برحلها كلأُ , ومَاءُ
وعُرسٌ شاع في الدنيا بهاءً
يضج به الغواني والغناءُ
وهذا موكبٌ للموتِ يمضي
إلي المحتوم , لمْ يُجْدِ الدعاءُ
فلا الضحكات دامتْ في حَياةٍ
ولا الأحزان يَحكُمها بقاءُ
ولو تُركتْ مقاديرٌ لإنسٍ
لزادَ القحطُ واستشرى البَلاءُ
 
________________________________________
(حبيبي يا رسول الله)
عَطَّرتُ باسمِ رسولِ اللهِ أذكاري
وتاقَ شوقاً له قلبي , وقيثاري
...
مَنْ ذَا أجَلُّ مِن المختارِ أمْدَحُهُ
وكيفَ يَرقى لهُ مَدحي واشعاري
لمَّا تجلَّتْ سِماتُ الحقِ وانبجستْ
شمسُ الهداية في عزمٍ واصرارِ
أمُ القُرى هللتْ في يوم مولدهِ
هنا الرسالةُ حيثُ اختارهُ الباري
اِقرأ , بِوحي من الرحمن رتَّلها
جبريلُ عِندَ نبي اللهِ في الغَارِ
سيشرقُ الحقُ نوراً في رسائلهِ
ويصطلي الكفرُ والاصنامُ بالنارِ
قدْ اجمَعوا أمرهُمْ في دَارِ ندوتِهم
واللهُ يُمْلي لَهمْ مَا حِيك في الدارِ
في غارِ ثورٍ يقوِّي أزرَ صاحِبهِ
يبدِّلُ اللهُ أقداراً بأقدارٍ
ذاتُ النطاقينِ ( أسماءٌ ) وحقَ لها
أنْ تعتلي المجدَ بالاكليل والغارِ
في خِلسة من عيون الشرك تتبعها
تأتي النبيَ بأسرار وأخبارِ
وجاءَ وحيٌ من الرحمن : قد أذنت
بشائرُ الهجرةِ الكُبرى لمُختارِ
يا سَعد يثربَ كمْ غنَّتْ لمقدمهِ
من الثنيات* هلَّ الكوكبُ الساري
مَنْ ذا سيكتب تاريخا نبجِّله
إلا جلائلُ أعمالٍ وأفكارِ
يا ربِّ بالمصطفى نوِّرْ بصائرنا
وأغفرْ لِمنْ هاجروا , وأغفرْ لأنصارِ
 
__________________________
 
رمضان
لِلُقْيَاكَ تَهْفُو بِالقُلُوبِ مَشَاعِرُ
وتزدانُ مِنْ حلوِ اللقَاءِ الأطَايِبُ...

***
وَيَفْرَحُ بِاللَهْوِ البَرئ صِغَارُنَا
ويأتيكَ مِنْ عَزْمْ الكِبَارِ العَجَائِبُ
***
وَتَعْمُرُ فِي عَيْنْ الحَياةِ مَسَاجدٌ
تَسَامَتْ عَلَى مَتْنِ السَحَابِ كَوَاكِبُ
***
يُنَادَى عَلَيْهَا لِلصَّلاةِ , فينجلي
عَنْ القلبِ هَمٌّ , وَانْشِرَاحٌ يداعبُ
***
أمَامَ جَلالِ اللهِ نَخْشَعُ صُّومَاً
وَفِي مَوْكِبِ التَقوى تَسَاوَتْ مَنَاكِبُ
***
وَيَحْيا بِنَا حُلوُ الصِفَاتِ تَقَرُبَاً
لَنَيْلِ الرِضَا لمَّا تَسَامَتْ رَغَائبُ
***
وَينْجُوْ بِكَ المُحَتاجُ مِنْ بُؤسِ حَالِهِ
وَتُحْييِ ضَمِيْرَ الخَيْرِ فِيكَ المَآدِبُ
***
وَمَا بَينَ أذْكَارٍ , وَصَوْمٍ , وَعُمْرَةٍ
رَسُوْلٌ لِهَدْي المُؤمِنِينَ مُعَاتُبُ
***
لِأعْدائكُمْ صِرْتُمْ مُعِينَاً, وَمُؤنِسَاً
وَعَهدِي بِكمْ مَا فَرَقَتْكُمْ نَوائبُ
***
تَرَكْتُ لَكُمْ ذِكْرَاً حَكِيمَاً , وَسُنَةً
فَمَا بَالُ أقْوَامٍ سَبَتْهَا المَآربُ
***
رَكَنتُمْ إلى لِهْوِ الحَياةِ وزائفٍ
فَألقَتْ بِكِمْ فِي مَا كَرِهْتُمْ مَصَائبُ
***
وَمَا كَانَ فَتْحَاً , وَازْدِهَارَاً لأُمَّةٍ
غَدا الفَتحُ أطَلالاً , وَزالتْ مكاسبُ
***
فَيا ضَيْعَةَ الأوطانِ مِنْ بَعْدِ عِزةٍ
وَيَا فَرْحَةَ الأعْدَاءِ , قُلْ : مَنْ نُحَاسِبُ
 
_____________________
 
 
مجاراتي لأبيات الشاعر الأموي المتوكل الليثي
( يا أيها الرجــــــــل المعــــلم غيـــــره ...
هــــــلا لنفسك كان ذا التعليــــــــــــمُ...

تصف الدواء لذي السقام و ذي الضنا ...
كيمـــا يصح بـــــه ، و أنت سقيــــــمُ )
******************************
وأقول :
لا تدخُلنَّ معَ السَفيهِ مُحَاوِراً
إنَّ الحوارَ معَ السفيهِ عَقيمُ
هل يستوي الحجرُ الاصمُّ ومعدنٌ
حرٌ تناهى نُدرةً وكريمُ
واطلبْ لآدابِ الحديثِ مَجالساً
يُسْعِدْكَ مِن أهْلِ النُهى تَكريمُ
وإذا عَتبتَ عَلى امرئٍ مِن فِعلةٍ
تأتي بِها سِراً فأنت ظلومُ
إن تنتهك عِرضاً فلست بمُفلتٍ
مما اقترفت , فَعرضُكَ المَكلومُ
وإذا دعَتكَ إلي كريمٍ حاجةٌ
رَققْ سُؤالك فالكريمُ رحيمُ
وإذا استغاثكَ هالكٌ فافزعْ لهُ
فالغوثُ فِي وقتِ الهلاكِ عَظيمُ
وإذا تغلبَت النميمةُ والأذَى
فالكلُ في عين الحياءِ ملومُ
وابدأْ بزجرِ النَّفسِ إنْ مالتْ هَوىً
ما طاقَ مُراً للفِطامِ فَطِيمُ
والرزقُ مِن عِند الإلهِ مُقَسَمٌ
وَلِكلِ نفسٍ رِزقُها مَعلُومُ
***
البيتان ما بين قوسين للشاعر الأموي المتوكل الليثي
 
________________________
أقول في الحسد :
رياحُ الحقد ما فلت قناتي
كمثلِ الريحِ ما هزَّتْ جِبالا
...
وما سَجدَ الجبينُ سِوى لربي
ومَا أُطْعمتُ سُحتاً أو ضَلالا
وكمْ مِن حاسدٍ أعياهُ مَجدي
ولم يقدرْ لمَا أصْبو احْتمالا
كَفانا اللهُ مِن عينٍ حَسودٍ
ترومُ لأنْعُمِ الغيرِ الزوالا
لعمريَ يأكل الحسدُ الحسودا
ترى الفولاذَ من صدأ رمالا
 
_____________________________________________
مجاراتي لبيت البحتري:
( تَاللهِ إِنَّ الشَّوْقَ يَفعَلُ دَهْرَهُ
بالجِسْمِ مَا لا تَفعَلُ الأَسْقامُ )
***
...
ولكلِ طفلٍ فِي الحياةِ فِطامهُ
إلَّا الهوى لمْ يُجْدِ منهُ فِطامُ
أرأيتَ فِي دربِ الأحِبَّةِ عَاشِقاً
يُثنيهِ عَنْ طوعِ الحبيبِ كَلامُ ؟
أينَ التي تَبلتْ فؤادي بَغتةً
بلواحظٍ ألقتْ بِهِنَّ سِهامُ
 
______________________________________
للجمالِ دلالٌ
أصونُ عِزةَ نَفسي
لا أرتضي بِالهوَانِ...

***
حُلمي يُعانقُ نَجمي
وواقعي ما كفاني
***
أمَّا التزامي بِديني
فراسخٌ في كياني
***
وذِكرُ ربي بِقلبي
بهِ يبوحُ لِساني
***
لكنَ قَلبي رَهيفٌ
يصبو لحورٍ حِسانِ
***
فللجمالِ دلالٌ
يَهفو له الاصغرانِ
***
أليسَ رَبي جميلاً
ومنهُ حُلو المعاني
***
وقدْ حَبانا بِحُورٍ
كَواعبٍ في الجنانِ
***
ما مسَّهنَّ بتاتاً
إنسٌ , ولا مسُّ جَانِ
***
فَاعملْ كَأنَّكَ باقٍ
وأعلمْ بأنَّك فَانِ
____________________
 
 
كُفِّي عَن القلبِ المَلامَ فلمْ يَزلْ
يَقتاتُ نَارَ صبابتي وشجوني...
وَسَلي فُؤادك كيفَ هانتْ قِصةٌ
للحُبِّ عَاشتْ في دَمِي وَوتِيني
كَمْ جُبتُ فِي مُدنِ الخَيال مُسافِراً
ومَطِيتي أمَلٌ يزيدُ يَقيني
فإذَا الوصولُ إلي حِماكِ هواجسٌ
وإذَا الطريقُ يضيقُ مِلءَ عُيوني
وسَحابةٌ سَوداءُ فِي ليل الأسى
ألقتْ سَتائرَ ظِلها المَجنونِ
أنا فارسٌ في الحبِ لستُ مُراوغاً
مُترفعاً عَن كلِ مَا يُدنيني
فاذَا سَقطتُ , نَهضتُ أحْمِلُ عِزتي
لا شَيء عَن دَربِ العُلا يُثنيني
كُوني كَما تبغينَ رِيحَ تَمردٍ
فالريحُ لنْ تَقوى لِدكِ حُصوني
وتَذكَّري أني اتخذتكِ سَلوتي
يوماً ومبعثَ فَرحتي وحنيني
أنا لنْ أشاطركِ العِتاب فقدْ مَضى
زمنُ العتابِ , ومَنطقي يكفيني
!!
 
_________________________________
 
 
تشطيري لأبيات عروة بن حزام
(وإنّي لتعروني لذكراكِ رعدة ٌ)...
ويُدمي فؤادي لوعةٌ ووجيبُ
تباريح وجدٍ كم أقضَّتْ مضاجعي
(لها بين جسمي والعظامِ دبيبُ)
( وما هوَ إلاّ أن أراها فجاءة ً)
فأهمي كأنِّي بالوجودِ غريبُ
وتعجزني عن وصفِ حالي مَدامعي
(فَأُبْهَتُ حتى مَا أَكَادُ أُجِيبُ )
توهمتُ أني قد حصدت لآلئاً
وما خلتُ أن يُلقى عَلىَّ حَصيبُ
( وما عَجَبِي مَوْتُ المُحِبِّينَ في الهوى)
فكلُ سهامٍ للحبيب تُصيبُ
وقد يستطيبُ الموتَ صبٌّ وعاشقٌ
(ولكنْ بقاءُ العاشقينَ عجيبُ )
الأبيات ما بين قوسين للشاعر عروة
 
__________________________
ديوان
تأملات
للشاعر رضا الحمامصي
 
منتدى هاملت الادبي
 
 
 

الاثنين، 22 يوليو 2019

جاءت معذّبتي // بقلم الشاعر // محمد عليوي فياض عمران المحمدي

الشاعر محمد عليوي فياض عمران المحمدي
 (جاءت معذّبتي في غيهب الغسق)
فضاعفت بي ما عانيت من قلق
وكنت اخشى انطباق السّبع مكتدرا
من فرط ما بان شح الكفّ والطبق...

محت شعاع نجوم الكون مذ ظهرت
حتى توارى شعاع الشمس عن افقي
فقلت ويلي ولم تسمع مناشدتي
وداهمتني باعصار من العبق
واذهلتني وغاب الوعي عن خلدي
ولم يعد يهتدي خطوي الى طرقي
فكيف تخشى من الحرّاس من قدمت
تمدّ كفّا لتنجيني من الغرق؟
من يحرس الدّرب من نور سيحرقه
وميض من لم تطق ترنو لها حدقي؟
وارتذّ طرفي كليلا حينما خطرت
من اذهلت ومض كلّ الضوء والالق
فجاوبتني وما حاولت اسالها
لمّا شعرت بوقع النّبل في عنقي
وقد رايت دموعي نحوها اندفعت
وغادرت ارجلي العرجاء في السبق
حتى تشكّل بحر من غزارتها
امواجه ابتلعت ما شبّ من حرقي
اانت جئت بحرّاس لتمنعني
عن كلّ عين بها توق الى افقي ؟
اانت جئت بهم سرّا لتدخلني
في ظلمة الجبّ او دوّامة النّفق؟
وانت تشخص نحوي في مكابرة
وما لديك سوى حبر على الورق

مصر أمي // بقلم الشاعر //عوض الزمزمي // مصر

مصر أمي
تعاهدنا على الإخلاصِ . يكفينا
وتشهدُ دوحةُ الوادي بما شينا
...
وأعددنا رواحلَنا على عَجَلٍ
وحطَّمنا من الأوهامِ ما فينا
تخذْنا من قساوتِنا مراكبَنا
وأقسمنا على هجرٍ لنادينا
محونا بعضَ أفكارٍ تقيِّدُنا
ولمْ نأبهْ لما تبكي سواقينا
عدونا خلفَ أحلامٍ تحاصرنا
وما كانت تؤرّقنا مساعينا
وحلَّقنا كما الأطيار في أفقٍ
تباعدنا وكان الشوقُ حادينا
تنكَّرنا لما خطَّتْ محابرُنا
وأعلنَّا لصرخَتها تجافينا
مسافاتٍ تخذناها عن النجوى
وكان البينُ سامرنا وساقينا
وأشْرفْنا على حرفٍ نطالعهُ
حسبنا السعدَ منتظراً ينادينا
وإذ بالغربةِ الحمقاءِ تصفعنا
وضيَّعنا بظلمتها عناوينا
وأنكرَ نزغةَ النجوى أبالسةٌ
فسحَّتْ كلَّ مُدَّخَرٍ مآقينا
وباعتنا عيونُ الزيفِ في صلفٍ
وما أفضتْ إلى صبحٍ ليالينا
تحطَّمَ كلُّ ما كنَّا تسوَّرنا
بغرْ باتٍ ظننَّاها مراسينا
فصرنا محضَ أعجازٍ بلا ورقٍ
ولا ماءٍ ولا جذرٍ يُغذينا
تغيَّرنا تكدَّرَ لونُ بشرتنا
وقد عدنا تكبِّلُنا مآسينا
فقامت أمنا تجري مهللةً
لتبسط من مدامعها لنا لينا
تخلَّلَ ضحكَها دمعٌ تُخَبِّئهُ
وقالتْ بعضَ أقوالٍ تعزِّينا
وما في الكونِ من حضنٍ كما أمي
هي الألحانُ إن كنَّا مغنِّينا
هي الإلهامُ للشعراءِ إن كتبوا
هي المحرابُ إن جاءوا مصلِّينا
هى النجوى هى السلوى لمن عشقوا
نقبلُ أرضَها عشقاً فتغنينا
وندعو ربَّنا دوماً ليحفظها
ويكتبُ عزَّنا فيها بوادينا
عوض الزمزمي
مصر
 

والحُبُّ وهمي // بقلم الشاعر ::د عماد أسعد/ سوريه

البحر الخفيف
والحُبُّ وهمي
-----
سَائِلِ القلبَ هل أضَاعَ الرَّفِيقَا
واسألِ الوَجدَ هل أباحَ الرَّحَيقَا
...
واسأَلِ العُمرَ أنَّنِي فِي اشتِياقَي
كَيفَ أعدُو إلى حَبِيبَي رَشِيقَا
أم تَرَى الشَّمسَ فِي النَّهارِ ظَلامَاً
عِندَما الصُّبحُ فِي فَنائَي طَلِيقَا
أم تَرَى النَّهارَ يَجلِي الغُرُوبَ
بَعدَما أينَعَ السَّناءُ البَرِيقَا
واسألِ الوَجدَ كَم سَلاهُ العَشَيقُ
عِندَما هَدَّ فِي الضُُّلُوعِِ العُرُوقَا
واستَطَالَ العَذَابُ فَي كُلِّ جِرحٍ
مِن جُروحَي وأضرَمَ الحِبُّ رِيقَا
واسألِ المَاءَ والغَمَامَ اشتِياقَاً
للرَّوابِي وقَد تَندَّت عَقِيقَا
والمَسافَاتُ ضَاعَ فَيها الشَّرِيدُ
بَعدَ خِلٍّ أضَلَّ فِينَا الطَّرَيقا
كم خَبَت فِي القُلوبِ بُعضُ السَّجايا
واكتَوَى في الجَنَانٍ شَوقِي رَقَيقا
في اللَّيالِي يَسُّحُّ حُزنَي هَلُولاَ
كم تَمَسَّاهُ بُعضُ ضِلعِي شَفِيقا
أشهَدَتنِي قلوبُ بعضِ الَّلواتَي
قَد حُرِمنَ الهَنا ضَلَلنَ الحَقِيقا
مُذ عَزَمنَ الهَوى أضَعنَ الأمانَي
أو أضَعنَ الحَبَيبَ حِبَّاً عَتَيقَا
حُبُّنا قَد مَضَى بِنَارٍ جَوَاها
في لَهَيبٍ أرَاهُ فِينا طَفُوقَا
إنَّنِي أنتَمِي إلى العَاشَقَينَ
في خِطابِي الحَبيبُ يبقَى طَلَيقا
إنّ حُبِّي سَنا وَجالَ الحَنايا
مِثلَ عِشٍّ بَناهُ طَيرِي أنِيقا
إنَّ نَفسَاً تضَرَّمَ العُشقُ فِيها
سوفَ تُكوَى بِنارِها لن تَفَيقا
----
د عماد أسعد/ سوريه

لاشيء // بقلم الاديب // رزاق البديري

لاشيء
رزاق البديري
لاشيء
كالليل
يحملك معه...

ويحتملك
ولاشيء
كالصمت
يجبر كسور الكلمات
وتتأملهُ ويتأملك
ولا شيء
كالحب
تقتله بعينيك
ويقتلك
ولا صوت
جريح
كصوت المرايا
التي تناديك
كلما حدّقت بها
وبهمسٍ تسألك
أنت
ايها الماسك الاعتاب
والغارس
حلمك بالبياب
تعاقب الاحوال سيذهلك
أما تعرف
إن الاستدامة
شيء تناهى صغيرا
ثمّ هلك
… ..

كرم الضِّيافة // بقلم الشاعرة //زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

قال عمرو بن الأهتم :
أُضاحكُ ضيفي قبلَ إنزالِ رحلِهِ___ ويخصبُ عندي والزَّمانُ جديب
وما الخصبُ للأضبافِ أن تُكثرَالقِرى___ ولكنَّما وجه الكريمِ خصيبُ
...
معارضة يعنوان :
كرم الضِّيافة __________________البحر : الطَّويل
بشاشتنا للضَّيفِ خيرٌ من القِرى ___ ويأتي على قدرِالمشقَّةِ طيبُ
فينسى بنا من أُنسِنا كُلُّ مُحرَجٍ ___ أتانا سيقضيَ حاجةً ويغيبُ
لقُربٍ وبُعدٍ لا نُفرقُ في القرى ___ فكُل الَذي نهوى يُصيبُ لبيبُ
ومن عالَ يرضى أن نُريقَ لهُ دماً___إذا كانَ وصلٌ والشَّواءُ يطيبُ
نُسكِّنُ جوعاً لا أبا لكَ جائراً___ ونُبقي على ودٍّ دَنَا ونُنِيبُ
أرى الضَّيفَ عيداً كلًما لاحَ طيفُهُ___نَعِمنا بلحمٍ والهناءِ ربيبُ
ورزقٌ معَ الأضيافِ حلَّ ومُنعِمٌ ___ أدامَ عطاءً والكِرامُ تُصيبُ
.................
ومن كُل لُطفٍ في الكلامِ مُحبَّبٌ ___ نزيلُ غشاواتٍ أرادَ مُريبُ
وحُسنُ فِعالِ المرءِ يُعلي مكانةً ___وذكرٌ بُعيدَ الموتِ ليسَ يَغيبُ
ومن كانَ في بذلٍ يُذيبُ مساوئاً ___فَتَخْفَى عَن المكروبِ حينَ يهيبُ
وتُشرِقُ أفضالٌ لتعلو بِهِمَّةٍ ___ لِبَذلٍ يُوازي خيرنا ويُشيبُ
وفي كُلِّ دربٍ إن قصدنا يدلُنا ___ على أهلِ وصلٍ والكريمُ حبيبُ
يُجازى بفضلٍ والخلائقُ تَحْتَفي ___بكُلِ عَطاءٍ والوفاءُ نَصيبُ
وذاكَ حياءٌ من جميلٍ يهزُّنا ___وفي كُلِّ آنٍ لا نراهُ يَعيبُ
..................
بأخلاقِنا نسمو ونُطرِبُ مَنْ دَنا ___ فتلكَ ابتساماتٌ وذاك أديبُ
وفي كلِّ قلبٍ إذ نرى متوسِّداً ___ شمائلَ محبوبٍ يَغيضَُ نحيبُ
إذا عضَ كربٌ قد نرى مُتقَّدِماً ___ يميلُ بصدرٍ والجفاءُ مُريبُ
فلا الشُّحُّ يُبقي للعليلِ مُداوياً ___ ولا البذلُ يُقصي والإلهُ حسيبُ
أرى من عطاءٍ قد جنينا أحبَّةً ___ وكانوا كأعداءٍ فحالَ رقيبُ
ومع كُلِّ أترابٍ يجيءُ تواضُعٌ ___ بكُلِّ صفاءٍ قد يعيشُ نجيبُ
صلاةً وتسليماً عليكَ رسولنا ___ فأنتَ لكُلِّ العالمينَ طبيبُ
..................
الاثنين 19 ذو القعدة 1440 ه
22 يوليو 2019 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

مَن مُبلِغ الشّامَ الشريفَ // بقلم الشاعر // حسن القاعد

مَن مُبلِغ الشّامَ الشريفَ بِأنّني
فِيها أذُوبُ وَ للثّرى أشتاقُ
أوَكُلّمَا غَفَتِ العيونُ لِوَهلَةٍ
طَيفُ الشّآم لخَاطِري يَنسَاقُ..؟
...
مَاذَا سأَصنعُ لَو دَعاني طَيفهَا
وَتَمَايلَت في غصنِهَا الأَوراقُ
وَحَلِمتُ أن أَلقى الخَلَائِلَ عندهَا
إنّ اللقى بعد النّوى ترياقُ
نَارٌ تَلَظّت في الحشَا وَتَوقّدتْ
وَتَفَجَّرَت فِي داخِلي الأشواقُ
لَا تَعذلوا قَلبي فَفِيهِ صبَابَةٌ
إنّ النّوى في طولهِ حرّاقُ
يَا قاسِمَ الأقدَار إنّي تائهٌ
يَبكي دمشقَ بدَاخلِي الخَفّاقُ
فِي كُل قَبضٍ يَنطَوي مُتأمِّلًا
وَبِكُلِّ نَبضٍ يّعتَريهِ فرَاقُ
لَن تَمسحَ الآيّامُ قَيحَ جراحنَا
أَوَگيفَ ذلكَ وَالدّماءُ تُرَاقُ..؟
قَسَمًا بِأَن تَبقى الدّماءُ وَثِيقةً
عَهدًا بِوَعدٍ وَ العُهُودُ وِثَاقُ
::::::::::::(حسن):::::::::::::

بقايا مهجَّرْ // بقلم الشاعر // ابراهيم فهمي ابراهيم

بقايا مهجَّرْ
على بقايايَ غول الهجر يقتات
والعمر ينزف أدمته الملمَّات
....

والليل ينفث في روعي قصائده
كأنَّها في حنايا الصَّدر آيات
.
بيني وبينك أسوارٌ تباعدنا
وبيننا الوصل تقصيه المسافات
.
ويبحر القلب في أشواق غربته
والرُّوح ثكلى تجافيها المسرَّات
.
لم يبق منِّي سوى آهات تحرقني
بين الأضالع تخفيها ابتسامات
.
ابراهيم فهمي ابراهيم

حبّي لبغدادَ لا يُدنيهِ عنترةٌ.......! // بقلم المبدع // الشاعر // طالب الفريجي // العراق

حبّي لبغدادَ لا يُدنيهِ عنترةٌ.......!
في عشقِ عبلةَ لا يرقى ولا يصلُ
*
ولا ابنُ كُلثوم يدري ما كتبتُ لها
ولا ابنُ عبدٍ لضنْكِ العيشِ يقتتلُ...

*
(كتبتُ بالضّوء) أشواقي لأركبَها
وراكبُ الضّوْءِ لا يهوي ولا يزلُ
*
آهٍ لبغدادَ من غدرِ الزّمانِ ومن...
هذي المسوخِ كأفعى البيدِ تنتقلُ..!
*
عشرونَ عاماً وسُمُّ الموتِ تنفثهُ
والنّاسُ قد حملت ماليسَ يُحتملُ
*
كبالعِ الموسِ في الحلقومِ موضعُهُ
يصارعُ الموتَ بالآلامِ ينشغلُ....
*
طالب الفريجي
 

طفلةُ الأمسِ // بقلم المبدع // الشاعر // وليد جاسم الزبيدي/ العراق

طفلةُ الأمسِ..!
وليد جاسم الزبيدي/ العراق.
بعيني..
لم تزلْ في المهدِ
أحضنُها، أراقِصُها
...
أسرّحُ شعرَها كالموجِ
أسمَعُها؛
وأُسْمِعُها؛
بما يحلو القصيدُ هوىً
يغازلُها؛
وتأتيني..
تناغي الوجدَ في أردانِ نسرينِ..
تُغطّيني..
بأحلامٍ، بأوهامٍ،
لعلّ الليلَ يعرفُها
ويصدحُ في ثناياها
عبيرٌ من أريجِ الوردِ والنارنجِ
تشرقُ في مُحيّاها
شموسُ الشوقِ والعشقِ
وتأتيني.. على مهلِ، على رفقِ
لتندهني، فتوقظني
تلملمُ بعضَ آلامي
تخيطُ سرابَ ايامي
وتجمعُني..
كماءٍ فاضَ من مُزنِ..
وتنثرُني.. وتسكرُني
بكأسٍ ذابَ في شفتينِ
كالعسلِ..
بكأسٍ يرتوي باللّثمِ، والقُبَلِ..
بعيني............
لم تزلْ في المهدِ آياتٍ
من الخَبَلِ..
وإنْ مرّتْ بنا الأيامُ في عَجَلِ..
تظلُّ حنينَ أوجاعي
لماضٍ جادَ بالأملِ..
وفي عيني.. وفي عقلي
أسامرُها..
وفي قلبي منازلُها..
تناديني.. أُساجلُها..
بما يحلو القصيدُ هوىً
وفي شِعْري أغازلُها
..

حياة الروح)) // بقلم الشاعر // عبده هريش

((حياة الروح)) على بحر الوافر
فؤادي لم يكن بالعشقِ مَبلي
سوى فيمن غدت لي مثل ظلي
...
ففي نبضات وجداني أراها
وفي نومي وترحالي وحِلي
إليك تهزني الأشواق دوما
وهل في اللوع من لومٍ وعذلِ
لكِ الخَلَّاقَ أدعو كل حينٍ
واعظم دعوةٍ وأنا أصلي
ولو وزَّعت حبك في البرايا
لفاض بكل وجدانٍ و عقلِ
أسرت العقل قبل القلب وجداً
وما بوحي سوى جُهد المُقِلِّ
أعسجدُ في هواك الشعر حباً
وهذا بعض حقك بالأقلِ
فأنتِ حبيبتي ودواء جرحي
وأنتِ أعز من روحي وخِلي
إليك بلوعةٍ كم ذبت عشقا
فهل من لوعةٍ فيكم لِوَصلي
فإن كان الجواب بِلا فرفقاً
بماذا دونه قلبي أُسلي
حياة الروح يا أنوار سعدي
رجائيَ سيف صَدٍّ لاتَسلي
فؤادي بالهوى دوما تسامى
عن النزواتِ في صبحٍ وليلِ

في لبنان // بقلم شاعر البيداء // سعود أبو معيليش

......في لبنان....
وفي لبنان قد ضيعت قلبي
وتملكه الزرافات الطوالِ
بياض من جبال الشيخ فيها...
ومثل الأرز تشمخ في الأعالي
وغنج القول يقتلني مرارا
ولا أقوى على رد السؤالِ
أيا بيضاء ميسي كل حينٍ
أنا الهيمان من يرأف بحالي
بذاك الطرف إمّا شئتِ جوري
فما أحلاك يا جور الدلالِ
أعَضُّ أناملي وأقول أخَّاً
متى ألقاك يا قد الغزالِ
سأقفز فوق سور القصر يوماً
ولو أدّى غرامك لاعتقالي
سعود أبو معيلش

 

الخميس، 18 يوليو 2019

لغة العيون /م بقلم الشاعر // عبد الصمد آل زنوم

لغة العيون
عيناكِ ترسمُ نظرةَ المُتباهـــي
بفتونكِ المنداحِ دون تناهـــــي
...
وتبثُّ نحويَ ما يُدغْدِغُ خافقـــي
فغدا الفؤادُ من التّراقُـــصِ زاهِ
وأنا أغـــــرِّدُ بالـــخواطِرِ حولها
لكنّ لحنِيَ في المعابرِ لاهـي
وأتوقُ تبحِرُ ذات يومٍ بالمُـــــنى
فمتى ستُبحِرُ بالرّضا لمياهــي
لغةٌ جهــــلتُ رموزها وتلــعثمت
كلّ الحروفِ على حدودِ شِفاهي
والصّمتُ غلّفَ كالضّبابِ تولّـعي
أخشى العذولَ وسطوةَ الأفواهِ
ما بيننا هـــمسٌ يدلُّ على الرّضا
وغرامُنا وسط المـــــحاجِرِ ساهِ
لو صارحت تلك العيونُ مشاعري
لنـــزعتُ خوفَ البوحِ بالإكـــــراهِ
لكنّها صمــــتت علـــــى أجفانِها
وأبت ترفرِفُ بالجــــــناحِ تجاهي
ستــــــظلُّ عينُكِ بالهيامِ تــهزُّني
وأنا أقــــولُ لـــــكُلِّ رمــــشٍ ياهِ
 
 

لله المشتكى // بقلم الشاعر // محمد جلال السيد

لله المشتكى
...
سأعصِبُ شَغْفَ قلبي لا أُبَالِي ..
فَمِنهُ أَتَى شعورِى وانفعالِي
...
بِهِ الوجدانُ أرَّقَنِي كثيرًا ..
به حُمِّلتُ ما فَاقَ احتمَالِي
وَكَمْ أشفَقتُ كَمْ أبديتُ رفقًا ..
كَمِ استعذبتُ سهدًا بالليالِي
يُمَنِّينِي بقربٍ لارتِجَائي ..
أرى الآمالَ عَنِّي في ارتِحَالِ
أسافرُ في غموضٍ والتباسٍ ..
ولا أدري مآلاتِ المَآلِ
هل المرجُوُّ مقتربٌ منولٌ ..
أمِ التِّرحالُ صار إلى المُحَالِ
وكم عانيتُ من ضيمٍ كؤودٍ ..
ولم أكشِفْ لغيرِ اللهِ حَالِي
فسؤلي للأنامِ يسوقُ ذلاً ..
وبالمَولَى إجاباتُ السُّؤالِ
له العُتبَى أناشدُهُ ليَرضَى ..
أناجيِهِ فيسمعُ لابتهالِي
...
محمد جلال السيد

أعدك /م بقلم الشاعر // أمين الحنشلي

أعدك....
اعدك بأنني رغم الكآبه
ساعشق في محياك القشابه
وأزرع في يديك مروج حبي ...

واهدي سحر عينيك الصبابه
ودوما في هواك اسوق قلبي
وفي الايام امنحك المهابه
وارسم حسنك في كل طرف
جمالا تنتشي منه الكتابه
اعدك وبالهوى ماخاب عهدي
اذا اطلقت في العليا شهابه
ولا بالعشق اشواقي ووجدي
ولو أفنيت عمري بالحرابه
ودون المجد ياعزي ومجدي
يهون الاهل طرا والقرابه
وبالميدان لو اضحيت وحدي
اناجز عنك هجمات الذئابه
وألقى فيك ميلادي ومهدي
وعش الموت لوبانت حرابه
وألقى فيك آلامي وسعدي
وحسن الخل لوزين خضابه
وبعض الغي في حبك ورشدي
وكل الخير لوجادت سحابه
#امين الحنشلي...

لى حافة الرحيل // بقلم الشاعر // عدنان_الحبشي

على حافة الرحيل
------------------------
في حافّةِ يومي أمشي
ما بين التوبةِ و الفُحشِ
...
أهوي كاللحظةِ مرتبكاً
تعصِفُ بي الأقدارُ كقشِّ
أوشكتُ الى قعرِ غدٍ
أن أهوي في غمضةِ رمشِ
فأراني أبتاعُ الدنيا
و جميعُ الأملاكِ بقرشِ
و أراني أرحلُ منتكِساً
و أغادرُ إكراهاً عرشي

وَمْـــــضَــــة // بقلم الشاعر // حـسـين أحـمـد الـحسين...سورية

.......وَمْـــــضَــــة.........
آنَـسْـتُ وَجْـهَـكَ فَـوقَ الـطُّورِ مُـتَّقِدَا
فَـجِـئْتُ أقْـبِـسُ مِــنْ عَـينيكَ مُـتَّقَدَا
...
أُزَمْـزِمُ الـشِّعْرَ مـن دَمْـعٍ جَـرَى وَطَـنَاً
مِـعراجُهُ الـجُرحُ والـتَّدميرُ والـشُّهَدَا
لَـمْـلَـمْتُ كُـــلَّ حُــطَـامٍ مِــنْـكَ أَورِدَةً
وَعِـشْـتُ أَنْـسُـجُ مــن أَمْـدَائِـهَا بَـلَـدَا
إنِّــي حَـمَـلْتُكَ أوجَـاعَـاً عـلى كَـتِفِي
وفــي جِـرَاحِـي فُـرَاتَـاً نَـزْفُـهُ بَــرَدَى
أَلْـقَـيْتَ شَـامَـكَ فـي يَـمٍّ يَـمُوجُ دَمَـاً
وَآلُ فِـرْعَـونَ قـامُـوا حـولَـها رَصَــدَا
وَكُنْتُ شَمْسَكَ في التَّابُوتِ مُحْتَضَرَاً
وَقُــمْـتَ وَحْــدَكَ كَـالْـجُودِيِّ مُـنْـفَرِدَا
أرْسُــو عَـلَيْكَ ظِـلَالَاً أنْـتَ مَـسْجِدُهَا
يُـكَـبِّرُ اللهَ فِـيـهَا جُــرْحُ مَــنْ سَـجَدَا
...................
حـسـين أحـمـد الـحسين...سورية

أحبيبُ قَلبِكَ /م بقلم الشاعر // منصور عيسى الخضر

أحبيبُ قَلبِكَ هَل أنَا
قُل لي بِحقِّكَ يا مُنَى
و اسمَع ندائي كُلَّهُ
و اجعَلْ جوابَكَ ليِّنَا
...
و امنَحْ فؤادِي نَهلَةً
و اجعَلْ فؤادَكَ مَسكَنَا
ما عادَ صَبرِي مُسعفِي
ما دُمتَ عَنِّي في غِنَى
إنِّي على نارِ الجَوى
أشكو إليكَ تَيَمُّنَا
إنْ كُنتَ تَرضى لوعَتِي
إنِّي بِهَجركَ في ضَنَى
فارحَمْ فؤادِي و اسقِنِي
الكأسَ التي مُنِحَتْ لَنَا
منصور عيسى الخضر
سوريا

حوارُ المساء // بقلم الشاعر :: د.عماد أسعد/ سوريا

حوارُ المساء
والبسيط
اسكنتُكِ القلبَ لا زُلفا ولا مَلقا
لمّا تمَادى على الأَفنَانِ بوحُ لِقا
...
إذ رُحتُ من رَشفةِ اللُّقيا براحلةٍ
هَالَت تفوحُ شمِيماً انطقَ الشّفَقا
تغتالُ حُزنِي كما الأزهارُ في نَسَقٍ
لاحت بترتِيلِها طوعاً لنا العَبقا
واغرورقَ النّهدُ من هلٍّ كما حَدقٌ
لمّا تملاّهُ في دَنِّي شذاً دفِقَا
واستمهلَ العِشقُ وردَ الرّوضِ لا عجِلٌ
حتّى تراقَا بِبَوح القلبِ كم رُهِقا
مستحضِراً من ربيعِ الوجدِ أغنيةً
رشّتْ على وجنَتيَّ الفُّلَّ والحَبقَا
ها والأزاهيرُ تغفُو في لُماكِ جَوىً
والنّومُ رحّالةُ العينينِ والحدَقا
مستلهمٌ ثغرُنا والبوحُ دانيةٌ
حتُى تسجّرَ في الخدَّين كم غرِقا
حنِّي على مَن هوى يطوي جدائِلَه
جيدٌ تمسَّاه إصباحٌ به احترَقا
ذاكَ الرّمادُ الصّدى في العشقِ محترِقٌ
يغوِي الحُقولَ النّدى مَن هَدهدَ الغَسَقا
حتّى تخطَّاهُ والتُّرياقُ رونقُه
مازال يصبُو. إلى لقياكِ وانطَلقَا
والرُّوحُ أسنَت على الأفلاكِ مأدُبةً
أشفَت مريضاً بنهر العاشِقَينِ شقا
---------
ترياق الكلام
------
د عماد أسعد/ سوريا