الأربعاء، 28 نوفمبر 2018

حنين /م بقلم // الشاعر عمر هنداوي

حنين
أحنُّ إليهمْ حنينَ الجمالِ
أئنُّ وأشكو وعزَّ مقالي
...
تناءَوا وطالَ اشتياقي إليهمْ
ويا قلبُ فارحمْ ترفَّقْ بحالي
جمعتُ حنيني فكانَ جبالا
فأنَّى لقلبيَ حمل الجبالِ
شكوتُ إلى الليلِ شوقي إليهمْ
فردَّ عليَّ بطولِ الليالي
فقلتُ لعلَّ النهارَ حليفي
فصاحَ بوجهي أنا لا أبالي
فأينَ المفرُّ وكيف الوصولُ
إليكم وسُدّتْ دروبُ الوصالِ
سيبقى حنيني كمثل النجوم
يغيبُ ويرجِعُ بعد الزوالِ
عمر هنداوي
 
 

ذكرى الحبيب // بقلم // الشاعر اسلام يوسف

بأوتار الكامل أعزف لحني للحبيب
'''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''' ~ '''''''''''''''''''''''''''''''''''''''
°•«ذكرى الحبيب»•°
...
حرفي وفـي ذكرى الحبيب دعاني
......... فــأجــبــتــه بـمـشـيـئـة الــرٓحمـنِ
وأنــا المـحـبٓ لـمـن أنـار قـلـوبـنـا
.......... بـالـحـقٓ والإســـــــــلام والـقــرآنِ
خـيـر الـورى طــه الرٓسول شفيعنا
.......... بـــــدر الـتٓمـام وســـيـــٓد الأكـوانِ
الـطـٓاهــر الـعـلـم الأمـيـن إمـامـنـا
......... رمـــز النٓقـاء ورحــمــة الـــدٓيٓـــانِ
مـيـلاده وهـب الحـيـاة طـيـوبـهـا
.......... فـتـأرٓجـت كـالــزٓهـــر والـرٓيـحـانِ
وتساقطت شُـرف الأكاسر أخمدت
......... نــيــرانــهــا بـــأوامـــــر الـحــنٓـانِ
وبعلمـه شـمـس المعارف أشـرقـت
.......... وتــأنــٓقــت كـالـورد فــي البستانِ
وبـنـهـجـه عـــمٓ الـسٓـــلام بــريٓــة
......... فتــزيـٓـنــت بـالـعـــدل والإحسـانِ
أنـواااااااره أوراااااااده أقـوااااااالـه
......... عــلــويٓـة كــمــنــائــر الـفــرقـــانِ
فـي سـنٓـة الـهـادي البشير صلاحنا
......... ونـجـاتـنـا مـــن وطــــأة الـنٓـيـرانِ
صـلٓـى الإلــه عــلــى الـنـٓبـيٓ وآلــه
......... مــا دامـــت الأرواح فــي الأبــدانِ
وتـرنٓـم العصفور فـي جـوٓ الـفـضـا
......... والأرض تـسـبـح فــي سـمـا المنٓانِ
بريشتي ...
اســـــــلام يـــوســـف
الفسطاط - المحروسة
الأحـد مـــن نـوفـمـبـر
18 -
 
11 -

تمطرني حبا // بقلم // الشاعر محمد الطشي

((((( تمطرني حبا ))))
يا امرأةً زادتني.. عشقاً
ووجدتُ بلوعتها ..فرقا
...
ما أروع حبك ...فاتنتي
أهداني الفرحة وانطلقَ
لفضاءٍ ...رحبٍ .يرسمهُ
وجدٌ في قلبي قد خفقَ
فتنتني عشقاً....سيدتي
فأضاءت دربيَ..وأئتلقا
فتنتني..عشقاً ..روعتها
فرح في قلبي قد طرقَ
إن جاءت تمطرني حبا
إن بعدت تقتلني.. ارقا
إن جاءت ترقص افراحي
احسبـها إن غابت غرقا
والقلبان التقيا......عشقا
وغراما... لا... لن يفترقا
آه....من حبك ..سيدتي
قد حل فؤادي واخترقا
ـ الشاعر محمد علي الطشي
 
 

نسل لصالحنا // بقلم // الشاعر عبد الرزاق الرواشدة

 
إذا عاد الوفاءُ لنا حنينا
سيصفو الماءُ مهما كان طينا
...
ولن نشكو عناءً أو جفاءً
ولا حتَّى رياءً أو أنينا
ونمشي في صفاءٍ كم تغنَّى
ونمحو العارَ من يأوي الرَّنينا
كفى ذُلا سئمنا ما تدنَّى
وأسقانا هوانا وابتُلينا
فلا شمسٌ تعالت في سمانا
وغاب الصُّبحُ من يبني اليقينا
فهل عُدنا إلى نهجٍ مُنيرٍ
وجاء الدِّينُ وضاءً يقينا
لكي تنأى دُموعٌ في المآقي
عرفنا اللهَ لا ينسى الأمينا
لنا أملٌ تمنَّى أن يرانا
نُجوما للمُنى تهوى المُبينا
وهل طالت علينا واحتوانا
شديدُ اليأسِ أودعَنا المُهينا
ألا تدري دُعاةُ الحقِّ منَّا
بِأنَّ الويلَ أطوانا سِنينا
وعاش الرُّعبُ في عالي النَّواصي
وأبكى الصَّدرَ لحنُ الخانعينا
زمانُ المجد قد ولَّى بعيدا
وأرَّقنا عُقودُ الخائِنينا
يهودُ الغدر قد نادوا إليهم
تعالوا لا نرى منكم مُشينا
وهذي القُدسُ ساحاتٌ تُنادي
فأين العُربُ نسلُ الصَّالِحينا
---------------------------- عبدالرزاق الرواشدة \ الاردن \ الطفيلة \ عابل
 
 

التوكل و الرضا // بقلم // الشاعر عبدالحميد العامري

*التوكل والرضا
إذا أبدى لك الزمن الخضوعا
وكان لكلِّ ماتهــوى مطيعـــا
...
وأعطــاك النوال بغــير جهدٍ
فجــــاريه بما قد تستطيـعا
فمــاتبـــدي لك الأيام خذهُ
ولاتنـــوي له أبداً رجوعــــا
ومن يخشىْ خسارته بشيءٍ
يُقَضِِّ العمرَ مهموماً ولوعــا
ومن رام الصعود بغير حظٍ
أضاع الوقت يرتقب الطلوعا
ومن جعــل القناعة مبتغــاه
أتاه الحـظُّ صيفــاً أو ربيعــا
توكَّل في أمــورك واغتنمهـا
ومن يكل الإله فلن يضيـــعا
عبدالحميد العامري
 
 

مفارقة // بقلم //× الاديبة فتيحة يارا

مفارقة
أريدك ولا اريدك
اريد أن أراك
أن أحضنك
أن أشتم عطرك...

أن أشبع روحي من كلماتك
أن أعبر حدود الظلام معك
أن أعانق السماء
أجاور القمر
أشدو تراتيل الفرح
على ضوء النجوم
وعزف ألوان الطيف
أريد أن أشيخ معك
واموت بين أحضانك
أن تغسلني أنت
وتواريني التراب بيديك
اريدك
لانك اول حب بحياتي
وأول نبضة قلب كانت لك
ولا أريدك
حين أذكر استفزازك
تكبرك وجبروتك
حبك الاناني لذاتك
لا اريدك
حين اذكر حبك لامتلاكي
كقطعة من ممتلكاتك
محظورة الرؤية
مركونة على رف مهجور
غزاها غبار الزمن
وبهت لونها
لا أريدك
لأنك تجهل فنون الحب
ومعايير العيش
#فتيحة يارا
 
#

الثقافة // بقلم // الشاعرة زكية ابو شاويش

الثَّقافة______________________البحر : كامل مقطوع
ا_ إنَّ الفصاحةَ والبلاغةَ والنُّهى ___ تزهو بعلمٍ ، والعلومُ فصولُ
ل_ لو زاغَ عقلٌ أو تعطَّلَ ناطقٌ ___ هذرُ البلاغةِ ليسَ منهُ قبولُ
ث_ ثوراتُ أجيالٍ سمت بثقافةٍ ___ هدمت جدارَالجَهلِ ، فاءَ كسولُ
ق_قولُ الحكيمِ كحدِ سيفٍ قاطعٍ ___ في كُلِّ مُعتركٍ يَسيءُ جهولُ...

ا_ إنَّ الَّذي جمع العلومَ ومثلَها ___ في كُلِّ حفلٍ قد دعاه يقولُ
ف_ في كُلِّ عصرٍ للثَّقافةِ مَعلَمٌ ___ كالنُّورِ في دربِ الحياةِ يصولُ
ة_ تلكَ التَّقافةُ مدُّها لا ينتهي ___ والكُلُّ يأخُذ ما بدا ويجولُ
ه_ هيَ سُنَّةُالخلقِ الَّتي قد ترتقي ___ من كُلِّ أصلٍ والأنامُ فلولُ
................
ا_ إنَّ الَّذي فطر الخلائقَ مدَّها ___ بالعقلِ والرِّزقِ الحلال يعولُ
ل_ لم يتركِ البشَرَ الَّذينَ يُحبُّهم ___ أبت المكارِمُ أن يُضارَّ خذولُ
ث_ ثمراتُ عِلمٍ قد تُشَكِّلُ مصعَداً ___يرقى بِهِ من كانَ فيهِ فضولُ
ق_ قم واجتَهِد تخظى بِكُلِّ فضيلةٍ ___ فالعلمُ نورٌ قد جنتهُ عقولُ
ا_ إنَّ العلومَ فريضةٌ من ربِّنا ___ تهدي لِخيرٍ ما الحياةُ تطولُ
ف_فيها الطَّريقُ إلى الحلالِ وغيرِهِ ___فاخترلنفسِك ما جناه رسولُ
ة_ تاللهِ إنِي قد أبيتُ بحيرةٍ ___ إن لم أجد عِلماً بنا موصول
ه_هو للكليلِ عيونُهُ في ظُلمَةٍ ___ يهوي بها من ليسَ فيهِ خمولُ
...................
صلُّوا على خيرِ البريَّةِ واعلموا ___ أنَّ الحياةَ مُكابدٌ ومَلُولُ
..............
الثَّلاثاء 19 ربيع أوَّل 1440 ه
27 نوفمبر 2018 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
 
 
 

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018

ليتني اعرف // للمبدعة // الاديبة عايده حيدر

ليتني أعرفُ
ليتني أعرِفُ أنَ روحي تكتبني
أحرفاً على سطورٍ نضرةٍ
وتملأُ صفحاتِ الشموخِ والأرضِ من
بذورِ براعمي المزهرة ...

وارتعاشاتُ الريحِ
عنفوانٌ من ترابٍ وماءٍ
تعبرُ شغفَ الشمسِ من شاي فنجانٍ
يشربهُ الصباحُ معطراً برحيقِ
شعري ومدادُ حبري
وهمساتُ مرساتي
أُحبُكَ
أُحبُكَ وأعرفُ أن الطريقَ إليكَ ليست
بالمستحيلة
وما يوصلُني لسوادِ عينيكَ
هو الريحُ والغيمُ والبرقُ والرعدُّ
وعقلي الذي يتمسّكُ بأيدي
عُمرِكَ
يركضُ خلفَ جُنونِكَ
وليتني أعرفُ المزيد ...
عايدة حيد
ر
 
 

يا ثعلب // للمبدع // الشاعر سعود ابو معيلش

...........يا ثَعلبُ...........
هَلّا تَركتَ خداعَنا يا ثَعلــبُ
إنّي رأيتُكَ في دِماءكَ تلعبُ
كَلبٌ أتَيتَ ولا أراكَ غَضنفراً...
ولَأنتَ ما بينَ الكلابِ الأجرَبُ
فاحذرْ إذا غضِبَ الحليمُ فإنّهُ
خَطَرٌ عليكَ إذا تراهُ يغضبُ
إني سَكَتُّ عن السفيهِ لأدهُرٍ
وهو الغُرابُ بكُلِّ صوبٍ ينعَبُ
والبومُ كانت للغرابِ دليلةً
إنّ الغرابَ بِكلِّ بومٍ يُصحَبُ
لا تأتِنا لن تنفَعَنَّكَ ذِلَّـــــــةٌ
إنّ الكريمَ بحنظَلٍ لا يشربُ
ما كُلُّ طيرٍ تُستساغُ لحُومَهُ
أو كلُّ خيلٍ قد تراها تُركَبُ
وإذا لقيتُ الليثَ في ساح الوغى
لتركتُهُ بدمائهِ يتَخَضَّـــبُ
وإذا سَكَتُّ عن الدنيء فإنَّني
غَضَّضتُ طرفي إن أتاني أرنَبُ
قد علّمتني في الحياة تجاربٌ
النذلُ نذلٌ إنه لا يُقـــــُربُ
سعود أبو معيلش
 
 

قالوا // للمبدع // الشاعر عبد الرزاق الرواشدة

قالوا إليَّ فانتَ اليوم غايتُنا
انت الذي أحضرَ الإرهابَ يا عربي
إنَّا نراك إلى الظلماء مُر تقِبا
نحنُ الذين زرعنا الخوفَ لم يغِبِ
...
كيف التَّمادي وهل تصبو لِساطِعها
اجلس ذليلا لئلاَّ تستقي غضبي
ماذا تقولُ إذا ماتت أصائِلُها
ساد الأجيرُ وما ظلَّت على الأدبِ
الرأسُ فيكم تمنَّى الخمرَ يشربُها
في كلِّ ليلٍ دعا للكأس مُرتغبي
هانت عليكم وغاب المجدُ وارِثِكم
كُفُّوا العِتابَ فلن تمشي بها رُكَبي
------------- عبدالرزاق الرواشدة
 
 \

يوم // للاديبة // المبدعة زاهده الهاشمي

يوم... (من ملفات عبق)
في يوم من ايام صباحات بغداد الباردة وفصل الشتاء قد غطى أجزائها استيقظ على صريخ قطرات مطر تدق باناملها على زجاج شباكه القديم المحيط بهرم إطار خشبي أكل الزمان عليه وشرب
فتح شباك النافذة على مصراعيه واجهته نسمات الهواء الباردة ورائحة الثرى عبق من صنيع ماء السماء داعبت محياه بضعا من قطرات غيث بدت تمازج وجهه كان في غيبوبة في ذكراها قال: تدوسني أوجاع حنينك كلهم ذهبوا الا انت وقفتي فاحييتي جثمان القلب المقبور
فبعض الهوى يفنى وبعضا يخلد كنت أنتظر مجيئك ...
ايام وشهور وأضحت سنين متسارعة
لقد هاجرتي وقلبي يبث عن حزنه الأخير في سفر الروح مع الغربة مع إشيائك العتيقة يتسرب الحزن
المخضب بالشجن الى روحي البائسة
شغله هاجس للخروج من بيته العتيق الذي يشغل مساحة ضيقة في أزقة بغداد القديمة فقادته قدماه لتسرح به الى احدى المقاهي تلك التي كان يئمها الرجال بمختلف الاعمارحيث روائح القهوة وصهيل استكانان الشاي تغرد بكفي عامل المقهى لتغري روادها بالشراء وتلك الاريكيله تشغل حيزا من المكان تنتظرعشاقا لها من هواتها ومدمنوها استهواه المنظر وجلس وعيناها لاتفارق تغير الجو والغيث يهوي ويلامس الارض لا الأرض غضبت من تنديه لوجهها ولا الصيب خجل من أن يسقط متعمدا بتغاريده فرحا
.يتسلل بذرات الثرى ليزرع ورود الامل ونبات الخير فغسل الشارع المجاور المقهى وبدى جميلا
بتبرجه بماء الحياة ذهبت عيناه للمارة تراقب ذلك المسن متكأ على عكاز يمشي الهوينا خوفا من السقوط وتلكم النسوة يحمين أنفسهن من الزخ المفرط والأطفال يهرولون ليصلوا بيوتهم
قال:اه اه بمجرد دعابه من الجو تغيرت حال البشر حسب لعبة الطبيعة العفوية
والأعجب انك يا سيدتي قد رايتك في يوم مطر وتذكرت قول الشاعر
هبني زرعت على الشواطئ انجمي وفقدتهن ما استطعت سبيل
استنكر الآتي تسابيح عل سغب المواسم غصة وعويل
واحترت في انين الكلمات تحفر في خافقي شيء من دمي يستجدي الغيوم الولود بقطرات من غيث على روحي الجرداء من الامل لأن حنيني لك ترك جرحا بدون ضماد في يوم من ايام مطر
زاهدة الهاشمي
 
 

لما // للمبدع // الشاعر ابراهيم فهمي

لمَّا
.....
بالعلم نصنع مجدا شامخاً أزلا
فوق الأديم بنور الشَّمس متَّصلا
....

.
أجدادنا فوق ظهر الأرض قد صنعوا
مجدا يعانق في عليائه زحلا
.
.
شمس المعارف من آفاقنا انبثقت
ليل البسيطة من أنوارها ارتحلا
.
.
هي السماء إلينا أرسلت قبسا
نورٌ تألَّق يهدي قلب من عقلا
.
.
لمَّا سلكنا طريق الغرب دون رؤى
تحدَّر المجد عن عليائه نزلا
.
.
لمَّا ابتعدنا بعيدا عن حضارتنا
حياتنا أصبحت سجنا ومعتقلا
.
.
صرنا شتاتا ديار الهجر تجمعنا
بين الخلائق لاسهلا ولا جبلا
.
.
حقد البسوس غدا نهرا بأمتنا
ونهج قابيل قد أمسى لنا مثلا
.
.
ابراهيم فهمي ابراهيم
 
 

عندما يثمل البدر // للمبدع // الشاعر خالد خبازة

عندما يثمل البدر
عروضه من الطويل .. و القافية من المتدارك
بــليلٍ تولَّتْ رسمَه كلُّ نجمــــــةٍ ...
......................... أناخَ عليــنا من دجى الليـــــلِ كلكل
غريقينِ بتْنا في غياهـــــيب لُجَّةٍ
......................... على مركبِ الأشواقِ نطفو و ننزل
و سالَ معينُ الروحِ سلسالَ دافقًا
......................... و أجرى ينابيــــعًا من الدمعِ قسطل
و ظلت ترانـــيمُ الهـــوى مستعرَّةً
.......................... فما ان أتانا من دجى الليلِ جحفل
أزلنا غبارَ الــوجدِ عنا و أسرِجَتْ
......................... عــذارى الهوى دون القلوبِ تــنقّل
كأنَّ لقانا أجفـــل الريـحَ خطـــــوُه
....................... فهبت رياحُ الوجدِ تمضي .. و تقبل
و حين دعانا للهوى بعضُ شوقِنـا
........................ رسمنا حدودَ الشوقِ نـــــارًا تشعَّل
و قمنا سريعًا يسرِقُ الدربَ سيرُنا
......................... الى هاتفٍ في القلبِ يــــدعو فننزل
و لما علتْ أكبادُنا مدرجَ الهـــوى
........................... تبدّى لنا في حنـدسِ الليلِ مِشعل
تلاقتْ به الأكبادُ سكرى ثمالةً
.......................... تتوقُ الى لقيا .. بها الوجـدُ مقبل
وسالت كؤوسُ الشوقِ خمرًا كأنما
........................ عذارى الهوى تمضي بكاسٍ و تقبل
ومالتْ بنا نحوَ الغروبِ جحافلٌ
........................ مصابيحُ نـــــــــاداها الغروبُ فتأفل
هجرنا- سوى أرواحِنا- كلَّ لذةٍ
................ ....... و أرواحنا في نشوة الحب فيـــصل
و أطلق قلبانا العنانَ لوجـــــدِنا
.................... الى حيث سارت في هوى الروحِ أرجل
تساقى كلانا خمرةَ الوصلِ لا نعي
.................... هل البدرُ مخمورٌ ..أم النــــــجمُ يثمل ؟
تنشق منا الفجرُ أنسامَ زهـــرِنا
...................... فأصبحَ يزهــــو في هــوانا و يحفـل
كأنا وقد ألقت لنـــــا الروضُ رحلَنا
..................... تمنـَّـتْ علينا أن يــــــــدومَ التغـــــزل
وغنت لنا أدواحُها ثم أحــــدقتْ
...................... بنا الطيرُ تشدو للهـــــوى .. و تهلل
و ألقـــــت اليــنا نظرةً ثم لوّحت
....................... تحيي لقانا .. كيفما الحــــبُّ يأمـــل
و غازَلنا ريحُ الصباحِ و داعبت
......................جفونَ الدجى وجدا و صحصح أيّل
وضاقتْ سريعًا فسحةُ الليلِ بعدما
....................... طغى الوقتُ يجري مسرعًا يتعجل
عدونا و قد أغرى بنا الصبحُ ظالمًا
...................... بناتِ الضحى جهرًا..فحانَ الترحّل
فان كان في أرواحنا ما نؤمل
........................ و لكنمــــا الآمـــال أمر مؤجــل
فقمنا و غادرْنا الرياضَ و قلبُنا
...................... يتوقُ الى اللقيا جديدًا .. و يـــــأمل
و لكنْـما قد مزّق الحلمُ ثوبَـــــه
........................ فمن عـــادةِ الأحلامِ أن ليس تكمل
....
خالد ع . خبازة
 
 

بالستر قد بياك // للمبدع // الشاعرمحمد جلال السيد

بالستر قد بياك
...
(لا تشمخنَّ على العبادِ بخصلةٍ) ..
يُجلِي التكبُّرُ فيك نقصاً لا يُرَى
...
أخفاهُ ربُّ العرشِ منه تلطُّفَاً ..
بالسترِ قد بَيَّاكَ منانُ الوَرَى
فارجع إليه وبالتواضعِ كن لهُ ..
عبداً تطيَّبَ بالخضوعِ تَعَطُّرا
ستصيرُ بينَ الخلقِ نبراساً فلا ..
تَرُم التكبُّرَ مَورِداً كي تَكبُرَا
...
محمد جلال السيد
 
 

ذات رفرفة // للمبدعه الاديبة // الشاعرة احلام بن حورية

**ذَاتَ رَفْرَفَةٍ **
*******************
في بَهْوٍ بِلَا رِئَةٍ،
وَجَدْتُكَ تَلْتَحِفُ وَرَقَةَ خَريفٍ،
...
تَرتَعِشُ أنَاملُكَ..تَرْتَجِفُ..
لَيْسَ قَرَسًا..ليْس علّةً .. هُوَ جُوعٌ سَكَنَكَ مِنْ أَلْفِ بَعْثٍ وَفَنَاءٍ..
يَوْمَ كُنْتَ تَرَتَعُ في كُلِّ عِيدٍ
تُطارِدُ الْأقمارَ حِينًا
تَلْعَبُ بأَوْسَانِ الشّمْسِ أَحْيَانًا
تتَلَوّنُ كَالْفراشاتِ الْبَهِيَّةِ
تُلاعبُ النّجْمَاتِ عَلى رُقْعَةِ شطْرنجٍ بَيَادِقُهَا مَخْفِيّةٌ..
وَجِيَادُهَا مَشْتُورَةٌ..
وَالْيَوْمَ تَلْفُظُكَ الْمَسَاءَاتُ بِلَا هَدَفٍ..
أَوَتَدْرِي بِأَنَّ الصّبَاَحَاتِ حِينَ تُداعبُ خَدَّكَ،
لَا تُبَاِغِتُ سِوَى نَجْمَةٍ نَامَتْ في حُضْنِ الشَّنْفَرَى؟
ذِي دُوَّامَتِي.. لَا تَدُورُ إلّا مَرَّتَيْنِ..
وَخَيْطُهَا يَلْتفُّ خَانقًا لَا يَأْبَهُ لِوَجَعِنَا الدّفِينِ
خُطْوَتَانِ وَنِصْفُ مُنْعَطَفٍ.. وَتَرْمِينِي عَلَى رَأْسِي..
أَدُورُ ..أَتَسَلَّقُ الْجُدْرَانَ..
مَا زِلْتُ أَنْتَظِرُ قَيْدَ خُطْوَتِكَ منْ ذَاكَ الصَّبَاِح الْمُبَاغِتِ..
يَتَعَوَّجُ مِسْمَارِي،
هَلْ أَصَابَهُ صَدَأٌ..أَمْ تَصَلَّبَ جِدَاِري؟
أَرْضِي مَا تَعِبَتْ مِنْ ثِقَلِ الْكَوَابِيسِ..
مَا زَالَتْ تَبْحَثُ عَنْكَ يَابْنَ الْخَيَالِ
فِي مَخْدَعِ رُؤَى النّجُومِ وبَسْمَاتِ الزّهُورِ،
بَيْنَ الثَّنَايَا ورَفْرَفَاتِ الأَطْيَافِ..
أَتُرَاهَا تَصْدُقُنَا النّجْمَاتُ؟
وَتَسْتَحِيلُ يَا حُلْمِي خَيْطَ شُعَاعٍ ...؟
بقلمي: أحلام بن حورية // تونس
 
 

في حضرة المنسف // للمبدع // الشاعر حسن كنعان

من. قصيدة ( في حضرة المنسف)
كتبت عام ١٩٨٧ م في بيت مدير مدرسة الحلابات
الشرقي حيث أصرّ على ان أقول شعرا في المنسف
فارتجلتُ هذه الأبيات وزميل بجانبي يكتب ما أقول:
...
إِنْ كُنتَ موعوداً بأكلةِ منسفِ
فاذهب بغارفةٍ وبطنٍ أجوَفِ
واسمعْ نصيحةَ عارفٍ واعملْ بها
خيرٌ من الفتوى بما لم تعرِفِ
شمّر عن اليُمنى وخذ وضعاً لها
وانزلْ برُكبتها إذاً وتلطّفِ
واحرصْ بأن تبقى أمامَ كبيرةٍ
من لحمهِ والأرزُ دونكَ فانسفِ
لا تُلهِ فاكَ بغير بلعِ كُراتهِ
واغرفْ ولا تسمعْ مقالةَ مُجحفِ
اليومُ يومُكَ يا مُعِزّاً بطنَهُ
فاثبُت ولا تُفسدْ جلالَ الموقفِ
حاشرْ وزاحمْ واحمِ حقّكَ كلّما
لاحظتَ أنّ اللحمَ دونكَ يختفي
فهنا المقامُ لظالمٍ ومعربدٍ
أُمّاً الوديعُ فما لَهُ من منصفِ
وإذا وجدتَ الأرزَ جفَّ فلا تخفْ
و( ادلقْ) عليه من الجميدِ وأسرفِ
حتى إذا ( بزّت) عيونكَ وارتخى
فكّاك قف من بعد ذلكَ واكتفِ
لا تستحِ ممّا فعلتَ فكُلّنا
شُركاءُ في إثمٍ صنعتَ مشرّفِ
إنّا ومنسفنا خواءٌ لم نزلْ
نبكي الضحيّةَ فوقَ ذاك المنسفِ
وإذا غسلتَ يديكَ قمتَ مسائلاً
هل بعد هذا فيكمُ من مردفِ
ابشر ففي الحلباتِ داؤكَ والدّوا
وبها إذا وعد المعلّمُ فالوَفي
وإذا تفرّقنا وعزّ لقاؤنا
وأردتَ جمعتنا بغير تلهّفِ
فأعلن بأنّكَ قد وعدتَ بمنسفٍ
تجدِ الجميعَ لديكَ ما لم تخلفِ
( القصيدة استراحة للترويح عن النفس)
شاعر المعلمين العرب
 
 

الهروب // للمبدعة // الاديبة // دكتورة خوله الزبيدي

الهروب
أنادِيكَ من قلبِ غيمةٍ
علَّكَ تسمعُ رعودَ الحنين
ارسمُ لنفسي قارِبَ سفرٍ ...

لاهربَ مِنكَ
لارتاحَ مِنْ كلَْ الأنين
اراكَ مرسومٌ على كلِّ دروبِ
الطريق
فيزدادُ شوقي
ويحْرِقُني الحنين
واعودُ لِأقسِمَّ لِذاتي
والنجمةُ في السماءِ
وبكلِّ الكلماتِ
وإشعارُ الغزلِ المكتوبِ على
أوراقِ الْشُجَيراتِ
أن أهرَبَ مِنكَ
واغلقُ دروبَ العشق
واثورُ على عمرٍ ضاعَ
وعلى كُلِّ احلام السنين
مُشكِلَتي
أَنتَ أولُ شيءٍ افكرُ بهِ عندما
اصْحُو في الصباحِ
وأنتَ اخرُ شيءٍ افكرُ بهِ
عندما أخلِدُ عِندَ المساء
افكرُ فيكَ معَ فنجانِ
قهوتي
أراكَ مرسوماً بينَ سطورِ
جريدتي
اشمُكَ عندَ أولِ رشةٍ
عطرٍ من قارورتي
اراكَ بينَ وريقاتِ وردةٍ
حديقتي
وياويلتاه ... هل هناك
مخبئ من صراخي الصامتِ
عند كلِّ يا ويلتاه
احاولُ نسيانَ الكلماتِ
تشعرني بكلِّ اللحظاتَ
وتمطرُ غيمتي عِتَاباً
وتُنْزِلُ اللومَ خطوطاً .. خطوطا
لماذا الهروب!!!!
لم أعدْ احتملُ السكوتَ
قاربي يَحْمِلُني خَلْفَ الحدودِ
لأنْتَظِرَ الموتَ البطئ
ورغمَ الهروبِ
حاولتُ التخلصَ
مِنْ كُلِّ القُصَصِ
ومِنْ كُلِّ حكاياتِ الصدودِ
لكنكَ منقوشٌ في ذهني
موسيقى صوتُكَ لا تفارقني
فهلْ اهربُ من قلبِ الغربةِ
لأَسْتَكِن ؟؟؟
ضحكتُ عل نفسي
وضحكتُ على كلِّ خُرافَاتِ
الأولين
لانهُ تطريزٌ على شغافِ قلبي
المسكينْ
بكلِّ ألوانِ الطيف الشمسي
في قمةِ الحنين
الدكتوره خوله الزبيدي
 
 

وصية والد // للمبدعه // الشاعرة لمياء فرعون

وصية والد:
لم يـبـق من عمري بنيَّ سوى رمق
وغـداً إذا نور الصـبـاح قـد انـبـثـق
وأتـيـتـني في لهـفـة ٍخـوفَ الـردى...
ودنـوتَ كالمـجنون يـصحبُكَ القلقْ
ولـمـستَ جسمـي والـفـؤاد مـحـيرٌ
فـوجـدتـني أشـكو الحرارةَ والعرقْ
فـاعـرف بـنـيَّ بـأنَّ مـوتـي قـد دنـا
سـأفـارق الدنـيـا ويـطويني الغسق
العـمـر مـكـتـوبٌ عـلى جـبـَهـاتـنـا
مـنـذ الـولادة مـنـذ أن كـنَّـا عــلـق
فإذا رحـلـتُ وضمّني جوف الثرى
فانفض تـرابَـه عن يديك كما اتفق
وامضي الى غـدك النضير بـهمةٍ
سـيـظل قـلبي داعـيـاً لك بـالألـق
واصبر بـنيَّ على الغـيـاب فإنمـا
الخيـرُ فـيـما اختاره ربُّ الفـلــق
بقلمي لمياء فرعون
سورية- دمشق
 
 

الحقد // للمبدع // الشاعر سمير عويدات

الحِقد
****
{ لا يحمِلُ الحِقدَ مَنْ تعلو به الرُّتَبُ } .... مَقالَةٌ بثَّها مِنْ قبلِنا النُّخَبُ
أيقدِرُ المَرْءُ أنْ يُخْفي خَبيئتَهُ ؟ .... يبوحُ في سِرَّهِ : عَفوَاً سأحْتَسِبُ !
أحيا سلامَاً بلا كُرْهٍ يُرَاوِدُني ! .... كأنمَّا قاتلي يُنسَى ويَحتَجِبُ ! ...

لو أمْعَنَ الثأرُ في نفسٍ لأهلكها .... فالنارُ تَحرِقُ حتى مَنْ لها سَبَبُ
كمْ مِنْ أُناسٍ لهُمْ في خاطري وَطَرٌ .... قدِ اسْتباحُوا حِمَامَ القلبِ , كَمْ نَهَبُوا
كأنني مُفرِطٌ في مَحْوِ مَوْضِعِهم .... حتى ولو بيننا رَغم النَّوَى نَسَبُ
أبدلتُ نفسي ضِياعاً مِلْؤها شَجَنٌ .... وزَهْرَةً رِيُّهَا الأشعارُ والكُتُبُ
ذا ليسَ قوْلاً بَلِ الأفعالُ تَذكُرُهُ .... تخالُني مُغرَمَاً في العِشقِ يَنسَكِبُ
أهوَى وأعبَثُ بالأحلامِ عَنْ كَثَبٍ .... كأنَّها واقِعٌ مِنْ سَكْرَةٍ رَحِبُ
في كلِّ يومٍ أرَى وَهْمَاً وقِصَّتَهُ .... حتى ارتوَى بيننا مِنْ جِدِّهِ اللعِبُ !
لكنَّني رُبَّما أهفو إلى غَضَبٍ .... لكنَّهُ عارِضٌ مِنْ ضَعْفِهِ الخَرِبُ
*************
الشطر الأول من البيت الأول لعنترة العبسي
بقلم سمير حسن عويدات 
 
 

الخميس، 8 نوفمبر 2018

الاين // بقلم المبدع // الشاعر ضياء المجيد

الاَين
قَطَفتُ الاينَ من عُمُرٍ تَقَضّى
وفي احشاءِ نزوتهِ تَلَظّى
...
واَينعَ في غِمارِ الصمتِ لَفظا
يُتَمتِمُ لحظةً و يموتُ لَحظا
واِنْ مَسَخَ النهارُ حُفاةَ ليلي
تَعَثّرَ في تَهَجّدهِ و اقضى
نَشيجُ الليل ما اضحى بنفسٍ
سوى الاتينَ في الرمضاءِ رَكضا
دليلي الحرف تٌغمضُهُ القوافي
وتَسليهِ الجفونُ جوىً و غمضا
تُريدينَ الوصالَ ونشتريهِ
اذا عَرَضَتْ نواصي الروحِ عَرضا
فتيهي في صروح الايكِ زَهراً
او احتبسي اتونَ القلبِ نَبضا
فقالت هيتَ لَكِ اني حَصونٌ
ولو قُبِضت حياضُ الروحِ قَبضا
اتَدرونَ الجوى يابى و يخشى
لان الاصغرينِ حَصَدنَ ارضا
بها تبدو القوافي حاسراتٍ
و ما وَمَضت لها بالقلب وَمضا
فانْ فُتِحَت نواصي الحرف سارتْ
الى حَتفِ الهوى طولا و عرضا
اترضون العمود يذودُ عنا
ونحن على فراشِ الحرفِ مرضى
ضياء محمود المجيد
 
 

زهر و هجود // بقلم المبدع // الشاعر حميد الشمري

زهرٌ وهُجودُ
.............حميد شغيدل الشمري
يا سَيدي
يا ناثرَ الحٌبَ على القُلوبِ
كالزّهْرِ في الدُروبِ...

كالشَمسِ حينَ تغسِلُ النهارَ
بِضَوئِها الفضي كالجُمانِ
وَيشْربٌ الضَوءً محطاتٌ السَفَر
جَداولُ الحُقولِ تَمتلئ
بالخَيرِ والزَهَر
ويَبْسمُ النَخيلُ
والغُروبٌ
يُعانقُ الجَمالَ
وإنني أذوبٌ
أريدْ انْ أتوبَ
وأمسَحَ الذُنوبْ
أحِجُ مرتين
وأحفُظٌ القرآنَ بانتشاءْ
أصَلي
من الصَباحِ للمساءْ
وأشعُلُ الليلَ هُجٌود
أريدُ أن أتوبَ
ألخٌمسُ والزكاةُ
إعفااااااء
لأنني فَقيرْ
أملُكُ فِرشَة الصَلاةِ والحَصيرْ
يَلفَحُني الهَجيرْ
وْحينما أصومٌ
يَبلعُني الشًحُوبُ
أريدٌ أنْ اَتوُبْ
يا أيٌها المُعفرُ
بجبهةٍ سَوداءِ
وأنتَ أيُها الضَميرْ
شَدّ عَلى خاصِرَتي
حِجارةً
وأكلْ
فأنتَ في مَخيلتي
حَقيرْ
وغابةُ مِنَ الذٌنوب
أما أنا
أريدُ أنْ أتوبْ
وأسْتحِمُ في رِضابِ ثَورتي
منْ عَرقِ الجِياعْ
لِحَقيَ المَسلوبُ
أريدٌ إنْ أتوبْ
 
 

يا بني امي // بقلم المبدع // الشاعر ناظم الفضلي

مجاراة لقصيدة جبران خليل جبران
( يابني امي اذا جاءت سعاد )
سيدي جبرانُ قد عادت سُعاد
ورأت في عَودِهَا الخَطبَ العجيب
...
رأتِ الفِتْيةَ من بعدِ البُعاد
كلُهُم قَد نالهُم حظُّ المشيب
ندبت اينَ صناديدُ البلاد
اين من يطفئُ جمري واللهيب
طالَ عهدي بسنينِ الاضطهاد
عُمُري طال وبي جرحٌ قشيب
سيدي جبرانُ تَسعى باجتهاد
تجمعُ الاشتاتَ من شملٍ غريب
هذهِ ارضُ قداساتٍ يُبَاد
اهلُها والكَلمُ من ذاكَ رحيب
هذهِ القدسُ وبغدادُ يُزَاد
فيهِما تصعيدَ قتلٍ ونحيب
بينَ اشلاء ٍوحرق ٍورماد
وعداءٍ مالهُ ايُّ رقيب
سيدي جبرانُ تبكيكَ سعاد
وبماذا لو تناديكَ نُجيب
انُجِبها لكَ قد طاب الرقاد
ام ستبقى في مدى الحزن الرتيب
***
ناظم الفضلي .. العراق
 
 

لك الشقاء // بقلم // الشاعر جلال بن روينة

إذا قَدرَ القضاءُ لكَ الشَّقاءَ
وَ أطْنبَ في مَهانتِكَ ابْتِلاءَ
فَلا تَهَبِ المَنونَ وَ كُنْ جسورًا
و قُمْ حَمِسًا وَ لا تَمِل انْحِناءَ
...
وَ لا تَضَعِ الحريرَ أساسَ عيْشٍ
وَ لا تُشِد المنازِلَ و البِناءَ
وَ حوْلكَ مُعْوَزٌ عَلَأَ افْتِقارًا
وَ لا يجِدُ اللِّباسَ ولَا الغدَاءَ
إذَا عَبرَ المريضُ إلى طبيبٍ
يُناولهُ البَلاسِمَ وَ الدَّواءَ
وَ لَوْ مَلَكَ الطّبيبُ عِلاجَ حَتْفٍ
لمَا عرفَ الأنامُ لهمْ فَناءَ
وَ في زمنِ النِّفاقِ سَمَا صُداحٌ
لَنا رفضَ الشُّكورَ أَوِ الجزاءَ
نُبدِّدُ في البلادِ مَقامَ جهْلٍ
وَ نزْرعُ في طليعَتهمْ ذَكاءَ
نصُوصُ مباحثِي ملَأتْ عقُولًا
فَفاضَ بريقها وعلَا السَّماءَ
وَ علْمُ مَخابري بَلَج الظّلامَ
أنارَ دُروبهَا فنَمتْ بَهاءَ
أَنا بَطلٌ تُنازعُه المَنايَا
أَرومُ تَفَهّمًا فَأرى هِجاءَ
جلال بن روينة
 
 

راقية // للمبدع الشاعر // مازن ابراهيم العبدالله

لا تقطعي ودّي فإنك راقيه
نجماً على تلك السماء الصافيه
قلبي و قلبك نقطتان و ضمّةٌ
شطران في بيت القصيد وقافيه
...
ياتوأم الشمس الخجولة في الضحى
فيمَ الورود على شفاهك غافيه
أنا مذ عرفتك ما تزال على فمي
بعض الحروف لوصف حسنك جاثيه
أنا مذ كتبتُ الشّعر كنتِ مداده
عيناكِ نهرٌ و المدامعُ ساقيه
منذ استراق السمع واسمك حيرةٌ
تطفو على كبدي و تهبط ثانيه
و قصائدي الخرساء حُلَّ إزارها
قيثارتي تشدو أغانٍ راقيه
فوق الجبين كتبتُ بعض لواعجي
و القلب يهفو للقطوف الدانيه
وشّحتُ باسمكِ كلَّ ما كتبت يدي
ورميتُ نفسي قربها في الحاشيه
الملك
مازن ابراهيم العبدالله
 
 

محبتنا // بقلم // م . فاتنه فارس

الفاتنه تطريز محبتنا
مَـحـبَّـتُنا شـمـعي و زهْــوُ شـبـابي
و نُــورٌ تَـجَـلّى فــوقَ كـلِّ سـحابِ
حياتيْ فدا عينيكَ يا شمعةَ الهوى...
فــحـبُّـكَ مـسـطـورٌ بــكـلِّ كــتـابِ
بِـعـينيَّ قـد شـيَّدتُ قـصرَكَ عـالياً
و لــوَّنْـتُ أزهـــارَ الـرُّبـا بـخِـضابي
بِـكـلِّ جـنـاحٍ حـلّـقَ الـقـلبُ هـائـماً
لِـيُـثـمـلَنيْ سُــكْـراً بـغـيـرِ شـــرابِ
تَـجَـلَّتْ عـلى عـينيَّ آيـاتُ حُـسْنِهِ
سـقـانِـيَ مـنْـها أكـؤسـاً و خـوابـي
نـسيمٌ إذا مـا فـاض نـحويْ عبيرُهُ
تـعـانَـقَتِ الأشـــواقُ مــنْـهُ بـبـابي
أكـادُ أرى عـينيك تـغزو حُشاشتي
سِـهـامُـهُـمـا مــغــروسـةٌ بــإهـابـي
بقلمي . م. فاتنة فارس
 
 .

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018

تسيم القرى // بقلم المبدع // الشاعر.. جلال بن روينة

نَسيمُ القُرى في مقَامِ الجُدودِ
إذَا ما أَتاني بِعطْرِ الوُرودِ
هَنِيئٌ و حُلْوٌ سمَا فوْقَ مُلْكي
مِنَ العِزِّ والجَاهِ....فوْقَ النُّقودِ
...
وَ لا أشْتَهي أيَّ مجْدٍ و شأْنٍ
إذا ما تَوارى بهيجُ الزُّنودِ
فُؤادي هَوَى زَهْرَةً في قُرَانَا
لَها طرْفُ عيْنٍ بِسحْرٍ فَريدِ
لهَا مُقْلةٌ غَارَ مِنْها الظّباءُ
أصابتْ جَناني بِسهْمٍ مبِيدِ
عُيونٌ تهَادتْ و لحْظٌ كَليْثٍ
هزَبْرٍ عَتَا في عَرينِ الأسودِ
و أخْشى على خَدِّها منْ عيُوني
و أحْتاطُ تأْثيرهَا في الخُدودِ
إذا أتْرَعَتْ جِلْدهَا بِالمِياهِ
تُعاني خُدُوشًا لِلِينِ الجُلودِ
و ثَغْرٌ بديعٌ إذا ما رآهُ
بِقرْبِ المُصلَّى إمَام الحُشودِ
لَأَضْحى أسيرًا يُقاسي هَواهَا
كَأنْ لمْ يَصمْ أوْ سهَا في السّجودِ
فَتلْكَ التي أطْنَبَتْ في عَذابي
ثُلَاجِيُّ، سَمْراء، غَضّ النُّهودِ
و إنّي أهيمُ اشْتياقًا و عشْقًا
كمَا تَاقَ موسى جِنان الخُلودِ
و صاحَ الحكيمُ بِقوْمٍ ينادي
أعي نور شمْسٍ بِليْل الوُجودِ
فَقُلْتُ أعْذروني، هِيَ الوِدُّ مَرَّتْ
و ذاكَ السَّنا فاقَ كلّ الحُدودِ
جلال بن روينة
 


 

أصافح دمعي // بقلم المبدع // الشاعر.. رمزي الناصر

أصافح دمعي ...
البحر الوافر ..
وكم ناحت علي جموح ليل
...
تجنت موعدي واستوقفتني
وصدقا ياغياب الحرف عني
أتيه لعاشق بالوجد غني
على أني أصافح فيك دمعي
ويعزف فيك ريح الحزن فني
جرعنا كي نخيط العشق قلبا
ونفرح ملهما فيه التعني
تقارعني البحور فلست أهوى
على فرح الحبيب أراك تجني
نثرت قريحة وشرعت فيها
بحور الحب ويحي لم تصبني
فهذا حالم بالعشق بتنا
نعانق بعضنا والدمع ضعني
لوجدك يارياح الشوق قلبي
لسعدك يابدايات التبني
نقشت الحبر في عينيك حرفا
فهل أغفو على صوت التمني
فأسراب الغرام به رحلنا
وأرخيت الجناح برفق لحني
تعاندني برغم القرب حينا
كأنك نبع أورادي فزدني
ألا تحكين إني في ضياع
وفي شغف عليك ألم تحني
وأشرب من كؤوس الويل هما
وأسقي الصبر منك بعزف لحني
عسى ستزور أحلامي نفور
على أعتاب أيامي أغثني
رمزي الناصر