السبت، 28 أبريل 2018

انفاس حبك/// الشاعرة فاتنة فارس/////

الفاتنه
أَنــفـاسُ حُــبِّـكَ تـسـقيني سـواقـيها
و انـــتَ مــن نـبـعةِ الإلـهـام تـرويـها
فـي ظـلمةِ الـلّيلِ أشـعاري أبـوحُ بـها...
و أنْـظِـمُ الــدّرّ مــن أسـمـى مـعانيها
أمُـضرمَ الـوجدِ فـي روحـي تؤجّجُهُ
أَرِقْ كــؤوسَ الـمـعاني فـي نـواحيها
زرنــي قُـبيلَ حـلولِ الـفجرِ يـا أمـلي
و اهـمـسْ بـروحك أسـمعني أغـانيها
و كـيفَ أحـظى بكأْسٍ منكَ تأخذُني
نـحـو الـخـلود و تـبقى أنـتَ سـاقيها
أنــت الأمـيـرُ لـروحـي أنــت جـنّـتُها
و أنـتَ فـي روضـةِ الـعُشّاقِ شـاديها
يـا نـفحةَ الـحبِّ سـيري في جوانبها
و يـــا نـسـيـمُ تـغـلغلْ فــي روابـيـها
مـبـاسـمُ الــوردِ و الأزهــارِ ضـاحـكةٌ
عـلـى الـغـصون صـنـوفٌ مــن لآلـيها
جــدْ يـا سـحابُ عـلى أرواحـنا أمـلاً
و انـثر عـلى الـشّفةِ العطشى أمانيها
جُـــدْ يـــا ودادُ عــلـى أفـنـانها غــزلاً
و اجـعلْ حروفي زهوراً في قوافيها
بقلمي م . فاتنة فارس
 
 

مدينتي /// للمبدع /// الشاعر حميد شغيدل الشمري

مدينتي.
الله والوطن
.....قصة قصيرة///حميد الشمري
إشتدَّ ساعدي وبلغتُ من العمرِ ثمانيةَ عشرَ ربيعاَ كنت.ُ اشعرُ باني كبرتُ وصرتُ رجلاً لا اخرجُ الا وانا لابسا بنطالي وقميصي الانيق ..اسيرُ مزهواً متمايلا ًاحسُ كل بناتِ الحي تنظرُ اليّ .اذهب.ُ يومياً الى المقهى اتسلى مع اصدقائى عند العطلِ اما في ايام الدراسةِ اجعلُ جلّ وقتي لها ولا انسى المقهى التي عشقتها فهي ليست للهوِ فقطْ فقدْ كانَ يتواجدُ فيها الكثير ُمن مثقفي مدينتي التي لا يخلو بيتاً من بيوتها من شاعرٍ او قاصٍ او مؤرخٍ .....اسمعُ الجدالَ ويعلو صوتهُ ..وفجاةً يتوقفُ عندما يدخلُ رجلُ الامنِ مخافةَ ان يفسرَ الجدالٍ تفسيراً اخر..
في زاويةِ المقهى وقربَ التلفزيون جلسَ رجلٌ خمسيني جميل ُالوجهِ انيق ًالهندامِ لابسا َشعرا اصطناعياً (باروكة سوداء) واضح المعالمِ بالرغمِ من انه حاولَ اخفاؤها .الرجل غريبٌ عن المدينة ولاول مرةٍ يجلسُ هنا .. يتطلعُ في الوجوه ِوهو يرتشف ُالڜايَ والسيكارةُ في يدهِ ..بدا الغروبُ يبتلع ضوء الشمس الخافتِ من خلالِ شباكٍ عتيقٍ في المقهى.. خمدَ الجدالُ وسادَ الهدوءُ الا من بعضِ اصواتِ لاعبي الدومينو المدمنين ..قلتُ في نفسي لأتقدم َنحوه لقد آلمتني جلسته المنفردة .
سلمتُ عليه وبكل ادب رد السلام (اهلا ابني)الحقيقةُ رجفت اناملي وانسابت رعشةٌ في جسدي ودخلَ الرحلُ الى قلبي من باب واسع.
سالني ان كنتُ طالباً اجبته ًبنعم قال الان عطلهةٌ صيفيةٌ هل تعمل في العطلةِ قلت لا قال هل تعمل معي ..انا مهندس مكلفٌ بجردِ المساحاتِ واحتاجُ الى عاملٍ معي لأجلِ التوثيقِ ارني خطكَ كتبت له بسم الله لم الورقةُ وقالَ على بركة الله..الححت عليه ان ياتي الى اخي الكبير ويقنعه ويتعرفُ عليه .
كان ابو وفاء (وهذا هو اسمه) كثيرُ التامل تنتابهُ بين فترةٍ واخرى حالات غريبة ..يبكي يتالم ..وان هدأ فهو في قمةِ الرقي.لم اجرأ ان اساله الا بعد مدةَ من العمل معه .
تنهد كثيرا قال يابني كنتُ في عمرك وابتسم- اجملُ منكَ -قادني والدي الى المسجدِ ليسلمني الى الشيخ عابد ..وبعد ان تتلمذتُ على يديهِ في شؤون الدين طرق سمعي اسم الله الاعظم (عبدي اطعني تكن مثلي تقول لشىء كن فيكون)استهويتها والححتُ على شيخي ان ادخل َفي هذا المعترك.
اخذني الشيخُ الى مكتبة ٍالجامعِ وانتقى لي مجموعةٌ من الكتبِ وطلبَ مني ان اقراها بتمعنٍ ورويةٍ لانه سيناقشها معي..
وفعلا قراءتُ ونا قشت .ثم اخذني الى شارع المتنبي وما ان دخلتُ الشارع َحتى ابهرني بكثرةِ مطابعهِ والكتبُ المنتشرةُ على الارصفة وراحَ يعرفني بالعلماء ِوالمشايخِ واستهوتني مقهى الزهاوي والرصافي والشابندر دخلناها جميعا الا مقهى ام كلثوم فانه يحرمها .عدنا الى المسجدِ وكانَ الشيخ يشرحُ لي هذه الكتب ومضامينها .كنت اقرأ بنهم ٍكبير .
غاب عني الشيخُ رحتُ اسالُ عنه وجدتهُ ينازعُ الموتَ بعيونٍ باكيةٍ وما ان لمحني ابتسمَ بوجهي ومسكٍ يديّ وأوصاني (يا بني ان الاسم الاعظم هو حب الله والوطن) وفارقَ الحياة.ُ
...........
فان بكيت ابكي على وطني وان تاملت اتامل في صنع الخالق وان هدات فهي ريح الايمان
 
 

مجنون /// للمبدع /// الشاعر حمدي الكحلوت

مجنون: حمدي الكحلوت
أيا عيس ليلى هل ترى الوجد حاليا
قتيل الجوى أقضي لوحدي لياليا
...
تمنَّيتُ يوماً لو بليلى فألتقي
وما كان إلَّا بالسراب لقائيا
أيا عيس ليلى إن رحلت فقل لها
تملَّكت منِّي في الضلوع فؤاديا
ويا ليت ذكِّرْها بما كان بيننا
وقل إنَّ أحزاني كما الهمُّ جاثيا
أهيم تناديني الصحاري لدارها
وحظِّي لتذروهُ الزوابع عاليا
فإن صِدْتُ ظبياً أكتفي من عيونها
أخالُ المها ليلى فأرجعُ خاليا
بليلى أنا المجنون أبكي فراقها
ولو ينقضي عمري أيكفي زمانيا
فقد متُّ ليلى يوم رحت بعيسِهم
كذا الغيدُ في قومي عليَّ بواكيا
 
 

غريب /// للمبدع //// الشاعر خالد الشرعبي

غريب…
عليك كِلابُ اللَّيلِ تعدُو وَ تَنْبَحُ
وَ يَقْتَاتُ مِنكَ القَهْرُ وَ الحُزْنُ يقْدَحُ
...
وَ تَرمِيكَ بالأَقذَاءِ صِبْيانُ فِسْقِهِمْ
وَ تَلْهُو بَناتُ الرُّعْبِ فيكَ وَ تَمْرَحُ
وَ أنْتَ هُنا خَاوٍ وجُرحُكَ نَازِفٌ
تُلمْلمُ بَاقِي العَزْمِ وَ الصَّبْرُ يمْسَحُ
تَئنُّ وَ تَبكِي لَا دُموعَ تُهِيلُهَا
وَ لا صَوتُكَ المَبحُوحُ يَعْلُو ويَصْدَحُ
تمُرُّ عَلى دَرْبٍ من الشُّوكِ كُلِّهِ
وَ تَأْوِي إلى فُرْشٍ من الجَمْرِ يَلفَحُ
وَ حَوْلَكَ أطْفَالٌ تَضُجُّ بطُونُهمْ
وَ أقْداحُهم ظَمْآى... وَ بالْهَمِّ تطْفَحُ
تُدَارِيهمُ تخْشَى عَليهم تضُمُّهُمْ
تُعَانِقُهُمْ حُبّاً… وَ هُمْ عَنْكَ أجْنَحُ
غَريبٌ كَأنْ لَمْ يَعْرِفُوكَ وَ أنْتَ مَن
لَهُمْ كُنْتَ مَأْوىً فِيكَ مَهْدٌ ومَطْمَحُ
وَ هَا أنْتَ بالْآلَامِ تَذْوي مُحَطَّماً
و َتكْتُمُ أوْجَاعاً لهَا الجُرْحُ يَفْضَحُ
غَدَوْتَ وَ قَدْ بَانُوا وَ خَلَّوْكَ لِلْأَسَى
تَعُبُّ كُؤُوسَ المَوْتِ ..قَهْراً وتَرْزَحُ
 
 

يا حب حبي /// للمبدع //// الشاعر محمد علي الطشي

ياحب حبي
يامن سكن في حشا قلبي وأنفاسي
ياحب حبي وياقمري........ونبراسي
...
ياعذب حرفي وياشعري.... وقافيتي
ياهمس همسي ويانبضي واحساسي
يااحسن الناس في عيني ...واجملهم
ياحب عمري ويا شمسي ....والماسي
كم تحزن العين والاحداقُ إن.. نَظَرت
إلى الوجوهِ ولم تلقاك...... في الناسِ
اضحى هواكَ إذاما رحتُ.....يتبعيني
وإن أتيتُ ....وفي حزني..... وإيناسِ
أصبحت تجري وتسري.. بين أوردتي
وصرت عطري وفي الأنفاس انفاسي
فجد بوصلٍ....وكن كالبدر...... متقدا
إن أسفر الليلُ عن حزني.... بأغلاسي
ولتجعل القلب في شوقٍ ..وفي فرحٍ
وأنطق الحب غريدا......... كنسناسِ
ولتسقني من رضاب الثغر ....خمرتهُ
في نشوة الحب..... إملئ كلها كاسي
فالحب إن لم يكن فيه الوصال.. غدا
رسم بحبرٍ ....على ورقٍ.......وكُرّاسي
لـ الشاعر محمد علي الطشي
 
 

سراب /// للمبدع //// الشاعر مصطفى طاهر

سراب.....)
كلمات/مصطفى طاهر
هَاجَ الغَرَامُ تَزَلْزَلَتْ أَنْحَاِئي .....وَتَعَاظَمَتْ مِنْ لَوْعَتِي أَدْوَائِي
وَتَهَالَكَتْ كُلُّ الدِّفَاعَاتِ الَّتِي.....حَصَّنْتُ فِيْهَا مُهْجَتِي وَرِدَائِي
وَأُصِبْتُ فِي دَاءِ الهُيَامِ وَوَجْدِهِ....مَا صَدَّنِي حُرْصِي وَلا بَأْسَائِي
مَاذَا جَرَى؟ فَبِنَظْرَةٍ مِنْ عَيْنِهَا.....دَكَّتْ عُرُوشِي أَوْقَدَتْ إِغْوَائِي
وَعَبِيْرُ وَرْدٍ فَاحَ مِنْ وَجَنَاتِهَا....وَكُؤوسُ ثَغْرً أَثْمَلَتْ أَجْزَائِي
هَلّتْ وَقَدْ مَلأَ الضِّيَاءُ رُوَاقَهَا....وَكَأَنَّهَا قَمَرٌ عَلَى البَطْحَاءِ
هَمَّاسَةٌ عِنْدَ السَّرِى بِأَنَاقَةٍ.........رَيَّانَةٌ بِالعُودِ وَالأَنْدَاءِ
وَجُيُوْش عَيْنَيْهَا غَزَتْ مِنِّي النُّهَى....وَاسْتَوْطَنَتْ فِي العَقْلِ وَالأَحْشَاءِ
وَصَحَوْتُ مِنْ سَكَرَاتِ سِحْرٍ مَسَّنِي....فَرَأَيْتُ رُوحِي هَاجَرَتْ أَعْضَائِي
تَسْتَافُ شَهْدَ رِضَابِهَا وَعَبِيْرِهَا.....مَيًّاسَة فِي خَدِّهَا الوَضَّاءِ
وَتَهِيْمُ حَوْلَ عُيُونِهَا وَشِفَاهِهَا.....كَالنَّحْلِ يَرْشُفُ مِنْ لَمَى الزَّهْرَاءِ
غَاثَتْ بِنَظْرَتِهَا فَرَوَّتْ مُهْجَتِي.....وَسَقَتْ زُهُورَ رِيَاضِيَ الجَدْبَاءِ
وَتَبَسَّمَتْ بَزَغَتْ لآلِئُ ثَغْرِهَا.........فَكَأَنَّ فَجْراً شُقَّ فِي الأدْجَاءِ
وَتَرَقْرَقَتْ مِنْ ثَغْرِهَا هَمَسَاتُهَا.....فِيْهَا الحَيَاءُ وَعِفَّةُ الحَسْنَاءِ
فَتَرَاقَصَتْ نَبَضَاتُ قَلْبِي لَهْفَةً....وَشَعَرْتُ أَنِّي فِي عُرَى الجَوْزَاءِ
وَظَنَنْتُ أَنَّ القَلْبَ أَصْبَحَ مُغْرَمًا....بِمَلِيْكَةٍ هَيْفَاءَ ذَاَت رُواءِ
نَبَضَاتُ قَلْبِي هَاجَرَتْ مِنِّي إِلَى....تِلْكَ التِي قَدْ سَافَرَتْ بِدِمَائِي
تَشْكُو لَهَا وَجَعِي وَوَجْدَ صَبَابَتِي....قَالَتْ: بُلِيْتَ بِغَادَةٍ عَنْقَاءِ
وَطَرَقْتَ بَاباً غَيْرَ بَابِكَ يَا فَتَى....وَتَمَايَلَتْ فِي مَشْيَةِ الخُيَلَاءِ
فَإِذَا شَمَمْتَ بِكَرْمَتِي عُنْقُوِدَها.......وَإذَا شَرِبْتَ بِمُقْلَتِي صَهْبَائِي
سَتَمُوتُ حَتْمًا يَا فَتَى مِنْ صِرْفِهَا....فَعَبِيْرُ شَهْدِي حُفَّ بِالَّلأوَاءِ
فَأَجَبْتُهَا: لا تَحْفَلِي يَا مُنْيَتِي.....أَنَا مَيِّتٌ فِي زُمْرَةِ الأَحْيَاءِ
أَنَا مَا أَتَيْتُكُ عَاشِقًا مُتَغَزِّلاً........قَلْبِي يَئِنُّ وَيْغَتِلي بِدِمَائِي
فَلْتَنْصِفِيْنِي لَمْ يَعُدْ لِي حِيْلَة....وَطَنِي جَرِيْحٌ عَاثَ فِي الإعْيَاءِ
أَيْنَ الفرَارُ وَكُلّ قَلْبٍ قَدْ غَدَا....نَاراً تَشبُّ بِثَوْرَةِ الهَيْجَاءِ
وَأَتَيْتُ نَحْوكَ لاجِئاً مُتَأمِّلاً.....فِي مَوْطِنٍ أَلْقَى بِهِ إِيْوَائِي
فَالمَوْتُ يَزْأَرُ فِي الشَّآمِ مُبَهْنساً....وَالحُزْنُ خَيَّمَ فِي رُبَا الشَّهْبَاءِ
أُمُّ الفِدَاءِ تَئِنُّ مِنْ أَوْجَاعِهَا... حُمِلَتْ عَلَى الآلامِ والإِقْوَاءِ
وَهُنَاكَ فِي شَرْقِ البِلادِ وَغَرْبِهَا.....نَارٌ تَشبُّ بِفِتْنَةِ الغُرَبَاءِ
هَبَّتْ رِيَاحُ الحِقْدِ فَوْقَ ثُغُورِهَا....هَدَّامَة وَشَدِيْدَة البَوْغَاءِ
فَرَحَلْتُ عَنْهَا تَائِهًا مُتَوَجِّسًا....وَبَحَثْتُ عَنْ حُضْنٍ بِهِ تَأْسَائِي
وَمَرَاكِبِي تَاهَتْ بِبَحْرٍ هَائِجٍ...وَمَشَيْتُ (حَفْيَانًا) عَلَى الرَّمْضَاءِ
وَالنَّفْسُ قَدْ هَاضَتْ وَمَا تَقْوَى عَلَى....بَوْحِ النَّسِيْبِ بِغَادَةٍ شَيْمَاءِ
وَتَكَاثَرَتْ فِي مُهْجَتِي أَوْجَاعُهَا....وَغَدَتْ جُرُوحَ القَلْبِ كَالغَيْنَاءِ
وَلَكَمْ صَرَخْتُ فَلا مُجِيْرَ لِصْرَخِتي...وَتَلاشَتِ الصَرَخَاتُ بِالأَصْدَاءِ
أَوَبَعْدَ هَذَا أَسْتَكِيْنُ لِذِي هَوَى......وَأَهِيْمُ فِي مَيَّادَةٍ دَعْجَاءِ
مِنْ فَيْضِ أَرْزَاءِ البِلادِ وَجَوْرِهَا....ثَقُلَتْ هُمُومِي فِي مَدَى الأَرْزَاءِ
وَنَسَيْتُ طَعْمَ الحُبِّ فِي زَمَنِ الرَّدَى....وَبِمَا رَوَتْهُ قَصَائِدُ الشُّعَرَاءِ
وَيَثُورُ بِي ظَمَئِي وَغُرْبَةَ مُهْجَتِي....وَصَدَى أَنِيْن الجُوْعِ وَالأَمْعَاءِ
وَالرُّعْبُ يَزْأَرُ فِي الجَوَانِحِ وَالنُّهَى....وَالبَرْدُ يَخْصفُ سَائِرَ الأَعْضَاءِ
وَجَعُ القُلُوبِ يَحَارُ فِي أَنَّاتِهَا.....فِكْرُ الخَبِيْرِ وَمُقْلَةُ الحُكَمَاءِ
وَفَرَرْتُ مِنْ ظُلْمِ الحَيَاةِ وَغَدْرِهَا.....مِثْل الفَصِيلِ يَتُوهُ فِي البَيْدَاءِ
وَبَحَثْتُ عَنْ حُضْنٍ يُوَاسِي حَسْرَتِي.....فَغَدَوْتُ مَنْبُوذًا بِكُلِّ فَضَاءِ
وَأَنَا المُشَرَّدُ عَنْ بِلادِي عنْوَةً.....قَدْ ضَاعَ عَنِّي مَوْطِنِي وَصَفَائِي
غَاثَتْ بِمَاءِ العَيْنِ تَغْسلُ حَسْرَتِي....قَدْ شَارَكَتْنِي لَوْعَتِي وَبُكَائِي
تَرَكَتْ جَحَافِلَ حُسْنِهَا وَدَلَالِهَا....وَسَفِيْنهَا لِتَغُوصَ فِي دَأْمَائِي
 
 

يا انت /// للمبدع /// الشاعر خالد الدمشقي

يا أنتِ
لو تعلمين حنين القلب غاليتي
أو تلمحين دموع البين في لغتي
...
أموسق الهم في ألحان أغنية
وأرشف الصبر من أقداح نافلتي
يكاد حزني على نبضي يحاججني
ويمنع الدم أن يسري بأوردتي
أعلّل القلب بالأشعار أسكبه
نعم لأجلك قد أطلقت قافيتي
لولا أواسي حنين القلب يا أملي
على بقايا كُليمات بذاكرتي
لنال منّي عذاب البعد أرقدني
طريح شوق وقد طويت ألويتي
إن يذكروك يطير الروح من شجني
وأصمت القلب والبسمات توريتي
فأدركي القلب في آلاء أمنية
قبل الهجير تداوي بالهوى رئتي
 
 
 

الشاعر و القصيدة //// للمبدع //// الشاعر خالد خبازة

الشـــاعر ... والقصيـــــد... بقلم / خالد ع . حبازة
هذه القصيدة ألفيت في الظهرية الشعرية التي أقامها منتدى ميدان اللاذقية للشعر العمودي في المركزالثقافي باللاذقية بتاريخ 24 / 4 / 2018
و القصيدة من البحر البسيط .. و القافية من المتراكب :
دعِِ الفـــؤادَ ، و مـــا يهــــوى لــه القــــــــــدرُ
..................لن تمنـــعَ الغيـــثَ ، حــيُث الغيــثُ ينهمـرُ
كــم كان يخشــى الهـوى ، و القلبُ في سفــرٍ
.................حـتى أتـــاه الذي يخشــــاهُ ، و السفــــــــــرُ
آليـــتُ ، أنـــأى عن الأحبــابِ .. لـي نــُــذُرٌ
.................فمـا أفــدتُ ، و لم تشــــفعْ لــيَ النـُّــــــــذر
لملمتُ أمتعتي ، أشكــــــو الهــوى قـــــــدري
..................فــــما انتفــــعتُ ، و لـــــم يسعفنيَ القـــدر
أبعــــــد خمسـيـن يــــــأتيه الهــوى سرعـــًا
..................قــد ملـَّـه الشيبُ ، حتــى ملـَّـه العمـــــــــر
هيهــاتَ ينفــــــع في ردِّ الهـــــوى ، حـــذرٌ
..................لـــــــــــو كان ينفــعُ في ردِّ القضــا الحــذر
....
بمهجــتي شـــــادنًا ، أهـــــوى تمـــــــــــرُّدَهُ
................يعــــــاندُ الشــــوقَ في قلــبي ، و يعتـــــذر
بمقلــتي ، من هـــواهُ بــاتَ يحـــــــــــرقــني
.................يقـــدُّ من كبـــدي الحــــرّى ، و يعتصــــــر
أكلمــا عصـــــفتْ ريــحُ الفـــــــــؤادِ هـــوىً
..................يــكاد قلـــبيَ في جــــنبيَّ ، ينفطــــــــــــر
أعــــالجُ الوجـــــــدَ في قلــبي فيــــــــــخذلني
..................و لاعجُ الوجـــدِ فـي الأحشــاءِ يستعــــــــر
......
في خاطري شـــــاعرٌ ، أشــكو الزمــانَ لــــه
..................يطيـــبُ لي فــي هــواهُ الوجــدُ ، و السهــرُ
كقابسٍ في الدجــى ، ضــاقَ الفضــاءُ بــــــه
..................تنـــــادمت في هــــواهُ الأنـــــــجمُ الزُّهـُــر
أو مــــــدلجٍ في صحارى الليـــــــلِ عانقــــه
................شهبُ السمــاءُ ، و وجه الأفــــق معتكــــر
سمــــــا به الــــدهرُ ، فالأكـــوان نيـــــــرةٌ
................فكيـــف لا تـــــزدهي الأزهــارُ و الشــــجر
سالــتْ ينابيعه عطــرا ، ففـــــــــاحَ شــذىً
................و فـاضَ من خمـــرهِ الأنهـــارُ ، والغــــــدرُ
أســـفرن عن مــــدلج هــــــــام البيـــــــان به
..................فـــــلم يخالطــــــــه فيه الطــــينٌ و الكـدر
تـزيـَّـن الدهـــرُ بعضــًا مــــن قلائــــــــــــدهِ
................من الجمــانِ ، و بعضًـــــــًـا زانـــها الدرر
أيقظــــــنَ كل بنـــــاتِ النــــــور فاحتجــبت
...............شمسُ الضحى ، فتـــولى حجبَها الخفـــــــر
دخلــــتُ جنتـــــه ، خضــــراءَ ، زاهيــــــةً
...............تُســقى من الروح ، لا مـــاءٌ ، و لا مطــــر
لــــكم عبـــرتُ إليـــــــــه كـــل فـــــدفـــــدة
.................وكم سلــكتُ .. فهـــــــانَ المسـلكُ الوعـــر
في مهمــهٍ ، عصفــت ريـــــحُ الشمـــال بــه
.................ما للحيـــاةِ علـــى أطرافـِــه أثـــــــــــــــر
نظـــــــــــرتُه وبيـــاضُ الصبـــحِ معتكــــــــرٌ
.................ورحت أرنـــــــو ، ولمّـــــــا يتعبِ النظــر
فـــذقتُ من خمـــره صهبـــاءَ صافيـــــــــــــةً
.................لــم يعتصـــرْ مثــلها مــن قبلــه بشــــــر
.....
يا نسمـــةً مــــن شــذى فجـــــــــرٍ معطــــرةٍ
.................تغفــــــو على لجـــــةِ النجــوى ، فتستعـــر
لـــــطالما رسمَ التــــــــاريخُ أحـــــــــــــرفَها
..................وصاغ أبــــــــياتهن الســـــوسنُ العطـــــر
منــــابع للهـــوى و السحـــر ما نضبــــــــت
..................فيــها المعانــي ، و لا جفـَّــتْ بـها فكــــــر
تسرمــــــدتْ في مـدى التاريـــــخ شعلتـْــــها
.................حــتى تناثر في دنيـــــــا الهـــــوى الشـرر
فأفـــردتْ من سنـــا المـــــــــــاضي جدائلــها
.................جداولا فـي سنــا التـــــــاريخ تنـــــــهمر
إن كان أســـــرجَ في سفـــر الهــــوى شهبـًا
...................فكيـــــــفَ في سفـــرِه لا يُسـرَجُ القمــر؟!
...........
تــــــثاءبَ اللــــــيلُ فالنجمــــــاتُ حالمـــــــةٌ
....................تمشي الهــوينى وشمسُ الفجــرِ تنتظــــر
و شاعــــرٌ صاحبته نجمـــةٌ عبــــرتْ
.................تــــرافصُ الفجـــرَ .. لايصحــو به قمـــر
مـــا دون قامتــه متـــن السحــــــاب إذا
.................صحــا به الوجـــد أو ضجــت به الفكـــر
ينــادم النــجمَ ليــلا ، و الشموسَ ضحىً
.................و البـــدرُ عن فلك الجـــــوزاءِ ، ينحـــدر
فيسرجُ الحرفَ يستـعدي الريــحَ بــه
.................,فرائــــــدا من رحيــــــقِ الروح تبتــــــــكر
صــاغ الزمــنُ لـــه ، تيجـــانَ مملكـــة
...................من القــوافي ، غِــذاها الفكـــرُ ، والعبــــــر
و عـــاقرَ الليـــلَ فـــي ترجيــعِ قافيـــــةٍ
..................و طالمــــأ شـاركاهُ .. الوجــدُ و السهــــــر
يستقطرُ الحـرفَ خمــرًا ، والبيـانَ سنـًـا
..................فـي أكــؤسٍ ، من رحيـقِ الحرفِ ، يُعتصر
سلافةً .. أســــــكرَ التاريــــــــــخ عاصرُها
.......................فكــــيف من خمـــرِهِ لا تســكرُ العُصُرُ
تفاعـــلت في أتــــون الشـــوق أحرفهـــــا
........................وأشعلــــــت مجمـرا بالوجـــــد يستعر
فـــي حلكــةِ الليــلِ ، لا تعجبْ تألقـــــــــه
.......................فالفجرُ يــــولدُ ، حيثُ الليــلُ يُحتَضــرُ
.........
يا نجمــةً .. مـــــلَّ وجــهَ الأرضِ حاجبـُــــــها
.......................وفــي السماءِ رعـاهـــا قابـــسٌ خفـــــر
تُــداعب المجــدَ ، فـــي ابـــداع ملحمــــــــة
........................فينتشي المجــدُ و الأيـــامُ ، و الزهــــر
يعطيــكَ ، مشرقــةًً فـــــي شعــره ، صـــورًا
......................كأنــما انبثقتْ من روحِـــهِ ، الصـــــور
يهوى البيــانَ ، و أغوتْـــهُ معاجمـُــــــــــــه
..................و راح يمتـــحُ منـــها عـــاشـــقٌ بطــــــــــر
و غاص في لجــةٍ ، تزهـــو الكنــــوزُ بهـــــا
..................فاستُخرِجتْ من محاراتِ النهى الــــــــــدرر
فالدهر صفق مفتـــــــونًا بموكبــــــــــه
................... كأنما جـــاءه التــــــــــــــــــاريخُ يعتــــذر
كأنـــما الدهـــــرُ مرهـــــــونٌ بقافيــــــــــــــةٍ
..................فليـــس يطـــربُ ، إلا حـــينَ تستعـــــــــــر
..........
تراه يشــدو اذا بـــالأذن صاغيــــــة
.....................فتُمعــنُ العـــين ، حـــتى يشتفي النظـــر
كأنما الأذنُ ، قــد تــاقـتْ لرؤيتـــــــه
.....................حـــتى تصارعَ فيــه السمــع و البصــر
....
ما لليــــالي ، تغــــالي فـــــي تعنُّتـِـــــــــــــها
...................ما آنَ يسطـــعُ في ديجـــورها قمــــــــر ؟ ا
لولا القــــــــوافي التي هيَّجـــــــنَ لي شجنــــًا
...................مــا كان مجتمـــعٌ يزهـــو ، و يزدهـــــر
و كيــــف يرقــى إلى العليـــاءِ مجتـــــــــــــمعٌ
................. غـــالي الطموحـــاتِ ، إن لم يرتقِ الفكـــر
.....
أفــــدي القريـــضَ ، إذ اهـــتزَّتْ ركائـــــــزُه
....................فــي مـدلهــــــمٍّ من الأنــواءِ ، يُحتضــــر
سـرتْ ركائبـُــه فــــــي مهمـــــهٍ عفـــــــــنٍ
...................يستنــجد الوحـيَ ، حيــث استفحلَ الخطــر
أليـــس من فـــارسٍ ، للشـــعرِ مرتجــــــــــــلٍ
.................... يعيـــدُ للشعــــرِ أمجــــادًا ، و ينتصــــــر
....
يــا دوحـــةً ، فــــــــي ريــاضِ الشعــرِ بـاسقةً
.....................يزهــو القريــضُ بهــا عطرًا ، فينتشــــر
يـا سرحةً ، حملتــــــهــا الروحُ ، فانــــــطلقتْ
...................و قد تــلألأ فيهـــا الوجــدُ ، والفكــــــــــــر
تطـــــــاولتْ في سمــا الوجـــدانِ أفرُعُهـــــــــا
.................و أثمرتْ حكمــًا ، فاسّــــــاقط الثمــــــــــــر
غـــنى الزمــانُ علــــى أوتــارها ، نغمـــــــــًا
..................فـــردد الكـــونُ ، مــا غـــنى لــه الوتـــــــر
لــولا القـــــــريضُ ، ولــولا رجــعُ قافيـــــــــة
.................مــا كانَ في الكــونِ ، لا لحــنٌ ، ولا وتـــر
................
 
 
 

الجمعة، 20 أبريل 2018

ابدر تجلى /// للمبدع //// الشاعر حسين ابو ليث

أبدرٌ تجلّـــــــــــــــى:
بقلم:حسين عوفي أبوليث/العراق
...
أبدرٌ تجلّى حيثُ أبدى تمامَهُ؟
أَمِ الحُسنُ سِحراً قد أماطَ لِثامَهُ؟...

***
عَلى صَحنِ خَدٍّ مِنْ سنا الحُسنِ هالةٌ
وبَرقُ المآقي قد أزاحَ غَمامَهُ
***
تَبلّجتِ وجهاً لامَثيلَ لِسحرِهِ
وأضمرتِ ليلاً والنجومُ قِوامُهُ
***
فَما زادني مِنْ فِرطِ وجدي صَبابةً..
ولكنّ قلبي شدّ فيكِ حِزامَهُ
***
تعلّقتُ صَبّاً واللحاظُ طريدتي...
وياحبّذا تُرمى عليَّ سِهامهُ
***
ولمّا أراشَ السهمَ حَنَّ فساقَها..
مِنَ الثَغرِ جذلى ماأُحيلا ابتسامُهُ
***
وهَمّتْ بِهِ رُوحي فَأيقنَ حُرقتي...
فألقى سلاماً حيثُ أبدى اهتمامَهُ
***
وحَلّت بِساحي ظبيةُ البانِ فانتشى...
من القلبِ مِمراعٌ وغنّى حَمامُهُ
***
ومَا مِثلُ بأسي إذ علوتُ بِصارِمِي...
وما مِثلُ خوفي لو يسلّ حُسامَهُ
****
ومافي مرامي أن يجودَ بِقُبلةٍ...
ولكنّ خوفي أن يشطَّ مرامُهُ
***
أَدِرْها عَليَّ الراحَ شهداً من اللُمى.....
حديثاً،وأحلى الكأسِ أنتِ مُدامُهُ
***
وتِهْ في الحشى ظبياً دلالاً ورونقاً...
ولاتختشِ عذلاً الحَّ ملامهُ
***
فقد حَلّلَ العِشّاقُ مالذّ في الهوى
وقد حرَّمَ الخلّاقُ صوناً حَرامَهُ
***
إليها أغذُّ السيرَ مالاحَ طارِقٌ
وأعدو عداءَ الخيلِ ريحاً سَوامُهُ
***
ولولا هواها ماتصبّرَ خافقي
ولولا هوى بغدادَ وهماً غرامُهُ
***
فيا فتنةَ العشاقِ يانورَ مقلتي...
ويا كحلَ جفني إذ يطيبُ احتلامهُ
***
فِداكِ النَدى والإبنُ والمالُ للمدى...
وياخيرَ صرحٍ والعلاءُ مقامهُ
***
وياأمَّ وجدي ياعُصارةَ خافقي...
إلى مثلكِ بَرٌّ أبرّ ذِمامَهُ
***
ومِنُ أهلكِ الأبرارِ عهدٌ وذِمّةٌ....
وقد أصدقَ الإيفاءَ عهداً كِرامهُ
***
حسين أبو ليث/العراق
 
 

الكناري /// للمبدع //// الشاعر عبد الهادي الملوحي

* نغمُ في سَماءِ الغربانِ * " الكناري "
-
وَقَفَ الكنارُ على الغُصونٍ مُغرِّداً
والصُبحُ ... مَدَّ .. خُيوطَهُ أَنوارا
...
وَتأَلقَ .. الطَلُّ اللطيفُ ...مٌواتِياً
طَرَبَاً .. وأَيقَظَ في الحَياةِ نَهارا
فَجراً جَديداُ عَابقاً .. مُستَرسِلاً
يُحيي .. لِقاءً واسِعَاً ... ومَزارا
سَمِعَ الغُرابُ الشَدوَ يَعبُرُ ساحِراً
عَبرَ الفَضاءِ .. عُذُوبَةً .. وفَخارا
أَصغَى قَليلاً .. ثُمُ شَدَّ ...جَناحَهٌ
واستَرجَعَ الصَوتَ الرَخِيمَ مِرارا
واستَنكرَ التَرتيلَ .. قُربَ رِحابِهِ
وأَماطَ عَن وَجهِ السَوادِ خِمارا
مُتَقَفِياً ... أَثَرَ الكَنارِ ... مُبَاغِتاً
مُستَصرِخَاً ..كُلَّ الطُيورِ جَهارا
وَمُجَنِداً للبَحثِ ..كُلَّ .. لَقِيطَةٍ
مَسلُوبَةٍ ... ومُنَاشِداً ... أفكارا
مُستَبشِراً يَختالُ عَبرَ سَوادِه
مُتَسَلِطاً ... مُتَأبِطاً ... أوزارا
حَمَلَ الكَنارُ الحٌرُّ رَعشَةَ رِيشِهِ
مُتَثاقٍلاً ... مُتألِماُ .... مُختارا
ومَضى يُناشِدُ في الحَدائِقِ مَلجَأً
لِيَقيهِ ... شَراً واقِعاً ... وحِصارا
لَم يِثنِهِ ... مَكرُ مَحِيقٌ .. إِنَّما
لم يَلقَ سِرباً ناصِراً .. وجِوارا
كُلُّ الحَدائِقِ .. أَنكَرَتهُ ... طَالِما
لَم يُعطِ في حُبِّ الغُرابِ قَرَارا
_
عبد الهادي الملوحي
 
 

دندنات /// للمبدع /// الشاعر محمد حاج مصطفى

دندنات على وتر مقطوع
أمواج روحي على الشطآن تنحسر
وإن عتت فعلى الشريان تنكسر
...
ما عاد للنبض من دفق ولا ألق
وكل ما بي على الأوهام ينتحر
وتلك اوردتي قد جفّ موردها
كأنما هي من الأجواز تنتخر
والأمنيات اضمحلت من روافدها
وعافها الرعد بعد الغور والمطر
والنفس بعد ذا الإشراق كاسفة
صفراء شاحبة قد غالها العفر
والحسُّ يحسو فتات الآه ذي شرٍقاً
من بعد ما غصّ في آفاتها السهر
والناي صار يصوغ اللحن منفرداً
إذ عقّه الصنج والبرباط والوتر
يا شهقة لم تزل كالأم حانية
لها قناة من الزفْرات تحتفر
 
 
 

مضناك // للمبدع /// الشاعر رضا الحمامصة


 مضناكَ ( على أنغام بحر المجتث)
مُضْنَاكَ قَدْ ذَابَ وَجْدَا
فَاجْعَلْ لَبُعْدِكَ حَدَّا...

***
إنْ كُنْتَ فِي الهَجْرِ مَاضٍ
فَارْحَمْ ضَعِيفَاً تَرَدَّى
***
لَا تَظْلِمَنِّي فَرَبي
يَمُدُ لِلظُلمِ مَدَّا
***
يَا مَنْ حَبَاكَ إلَهِي
ثَغْراً مِنَ الوَردِ أندى
***
تُوْشِي بِه لؤلؤاتٌ
لَا يَستُقْرُ وَيَهْدَا
***
وَرَشْفَةً مِنْ رُضَابٍ
كَمَنْ تَذَوَّقَ شَهْدَا
***
اللَحْظُ سَيفٌ فَمَاذا
إنْ فَارقَ السَّيفُ غِمدا؟
***
وَالنَهْدُ فِي خُيَلاءٍ
يَهيم قُرْبَاً , وَبُعَدا
***
وَالجِيدُ جِيدُ غَزالٍ
وَاسْتَوْطَنَ الحُسْنُ قَدَّا
***
حَباكَ رِبيَّ حُسْنَاً
فَكنْتَ فِي الحْسْنِ فَرْدَا
***
يَا لائمِي فِي هَواهُ
بالعشقِ نَفْقِدُ رُشْدَا
***
لَوْ كُنتُ أمْلِكُ أمْرِي
مَا كُنْتُ لِلحُبِ عَبْدَا
***
وَحَيْنَ أُحْكَمَ قَيْدِي
حَمِدتُ رَبِيَّ حَمْدَا
 
 !

الخميس، 12 أبريل 2018

اجعلني غيمة /// للمبدعة /// الاديبة نجلاء عطية


 اجعلني غيمة تحتفي
بها الأرض و السماء
اجعلني أشعر أني
البدر المكتمل ...

رغم السحب والأنواء
اجعلني أبكي لأن الحب
يعشق الحزن والبكاء
اجعلني عنوانا لأرض
غريبة جدا بعيدة جدا
لا تطالها أعين السفهاء
اجعلني شجرة يابسة
أوراقها جافة
وكن لي الربيع بعد
الشتاء
اجعلني كلمة سر
بها تعلن حروبا
على الموج الهادئ
فيتحول عاصفة
هوجاء
اجعلني حلما جميلا
تعيشه كل العمر مرتعدا
خوفا من الإنتهاء
اجعلني أشعر أني
الغبية الساذجة
المسكينة الضعيفة
ورغم خيباتي كلها
أنا إمرأة استثناء
اجعلني قصة
يقرؤها طفلنا
أمام الجميع
بكل كبرياء
اجعلني أحبك
في كل وجه
من وجوه الفقراء
اجعلني في حبك
قصيدة موجوعة
بدواوين الشعراء
اجعلني في
حديقة قلبك
زنبقة بيضاء
وعلى صدرك
شامة تغار منها
كل النساء
فالحب لا يكون
صادقا
إلا متى كسرت
القوانين البسيطة
كدوران الأرض
وطلوع الشمس
واندلاع الحرب
وإعلان السلم
لأننا معا آدم
وحواء
بقلمي: نجلاء عطية
 
 

شربت الشهد /// للمبدع //// الشاعر عبد الرزاق الرواشدة

 
سألتُ القلبَ من في الحُبِّ تهوى
أجابَ القلبُ عُذرا ألتقيها
...
ومهما الليلُ غاب النُّومَ عيني
سيأتي الفجرُ نورُ الشمس فيها
ألا قولي أمدُّ الكفَّ أعني
فمن مثلي دعا أن يرتقيها
أتيتُ اليوم للغيداء ناوٍ
كفاني البعدُ في سالٍ يُريها
كفى هجرا أمينُ الدَّرب يدعو
بِأن نمشي سويا نحتويها
حزنتُ القيسّ في البيداء ذكرى
غزيرُ الدَّمع حطَّ الوشمَ تيها
فصوني الوعد يا هيفاء إني
سألتُ اللحنَ أن لا يقتضيها
زرعتُ الوردَ كي أُهدي عُطوري
إلى الهانين في صدري أفيها
ألا زوري وهاتي النَّدَّ كُحلا
أرى رمشا عليها يكتفيها
سأنسى ماضِيا ما جاء فيه
سوى حقدٌ تمادى في يديها
يفيضُ الشِّعرُ من عينيكِ هادٍ
على صفوٍ من الخدين فيها
تعالي لا تري عني بديلا
شربتُ الشَّهدّ عذبا أشتهيها
أنا ما زلتُ توَّاقا إليكِ
أردتُ القولَ تهنانا يقيها
فماذا بعدُ إن غابت عليه
يموتُ الحُلمُ ناري أكتويها
ولا أدري إذا تاهت حُروفي
ألومُ النَّفسّ شدوي يزدريها
 
 

سخرت منك الحروف // للمبدع /// الاديب و الشاعر احمد الكندودي

سخرت منكِ الحروف***
تلك الأنا الأخطبوطية دنست تُربتَك
حولتك بهلوانا مفعما...
بالعلة والوسواس
ودون وعي منكِ... ...

دستِ على الكراس
فسخرت منك الحروف...
طوحت بك بعيدا...
فموتي ميتة الإحساس
وبرياءٍ منتوف...
تمدًد في اسلاككِ الإفتراس
انتفخت أوداجك...
بَقًا لِمََص دمَ حرف حزين
دُستِ أنينه...
دون ترو ولا قياس
تلك الأنا فيك...
هدم وخراب وإفلاس
حتى رخص العطاء
صبغ محياه بالطلاء
صرخ...شكا...
دون ان تستجيب الأجراس
أنا لا أبحث عن المراكز
أنا لا أبحث عن الجاه والرياش
فحروفي كنز وجواهر...
خُلقتْ لحب الناس
ايتها الأنا السادية...
كفى غرورا ...
قد زدتِ البهاء الادمي...
ظلمة ومرارةََ إحتباس
فقدتِ ادميتك..
وبعواصف التهيؤات والأوهام...
جف نور النبراس
عودي الى رشدك...
سيري في الأرض رويدا
وفي الميزان حاسبي أناك
فما أنت فرقد ....
ولا ذررَ الشموسِ ولا ماس
راجعي ذكراك...
فهل نسيت الأمس ...
فلا بقاء دون خلق ولا أساس
والسبيل في الأرض رحمة ...
طيبة...محبة...صدق...
لا تُبنى عروشُه...
بالأشكال ولا ثرثرة الحراس
سخرت منك الحروف...
حولتك بهلوانا بالعلل والافتراس
فاستيقظي...عانقي الأرض...
أحبي الشجر والهواء والناس
استيقظي من وهمك...
تخلصي من أناك وصدك
ففي الحديد نفع...
رغم الألم والباس
ودون وعي منكِ...
دستِ على الكراس
فسخرت منك الحروف...
طوحت بك بعيدا...فموتي ميتة الاحساس
***الأديب والشاعر ...:أحمد الكندودي***المغرب
 
***

اغتراب /// للمبدع /// الشاعر عبيدة الكيالي

............إغتراب...............
إلى'شطِّ الضياعِ أوى'سفيني°
ليُلقي° عنهُ آهاتَ السنينِ
...
غفا° ربانُ دَفتهِ فتاهت°
مجادِفهُ على' الأمواجِ فيني°
تُخادعُ فيهِ آمالي° شجونٌ
يقاذفها° المحيطُ فتعتريني°
رمى' ألواحهُ في° اليمِّ جورٌ
و طغيانٌ على' وطنٍ حزينِ
إلى' المجهولِ تدفعهُ المنايا°
ليحمي°العرضَ من°حقدٍ دفينِ
بغيرِ فؤادهِ وَلَّى'.....وَ خَلَّى'
بموطنهِ الفؤادَ ل...يبتليني°
 

خذوني /// للمبدعه /// الاديبة د. زهية بيطار

خذوني ,,,,,
خذوني إلى مرابع الحسنِ
أناجي في الليل القمرْ
أشتم عطر الأرض
أصاحبُ الشجرْ...

إلى حيث عانق السهل الفضا
هناك باحتْ أنجمُ
بأسرار السهرْ
إلى فضاءٍ به غازل البحر السما
نوارس تلهو
ماعرفت مللاً أو ضجرْ
إلى حيث تفتح الجوري صبحاً
ينثرُ لآليء
تبهج النظرْ
خذوني ,,,,
إلى حيث رتل الطير ألحان الغوى
فتراقص الغصن
واختال الوترْ
إلى تلال القمح أسترضي الشذا
هناك الورد غفا
والياسمين خفرْ
أطير كالفراش فوق أزهار الربا
أعانق الزيتون والليمون
وقت السحرْ
خذوني ,,,,
أضم تربك ياوطنأ سما
فهناك شهيد
من دمه النعمان انتشرْ
زهية بيطار
 
 

بئر احمرار القلب /// للمبدعة /// الشاعرة ام فضل النواجحة

يئزُّ احمرارُ القلب ِ كيفَ أُصبّرهْ
ونهرُ من العينين ِ يجلي محاجره

جريءُ الخطى ِأضحي لقلبيَّ مالكاً
اً...

فكيف الشفاءُ من شفير ِخناجره ؟

غرسوا سهامهم في حنايا مهجتي
صبورٌ إذا ما الصبر بُحْت حناجره

رؤومٌ إذا ما الخلُ أضنى حشاشتي
كتومٌ وبالأسى طرفيْ لن يجاهره

شفوقٌ عليّهمُ من ضلال ٍ رامني
ومرُّ الزمان ِإنْ رماهم أعاقره

حنيني إليهمُ كم أواري لوعتي
أوارُ حياتي كم تثور مراجله
سقيمٌ شظى الأيامُ فلَّ شكيمتي
وبيت ُ قصيدي كم تهلهلَ شافره

سألت الليالي أن تبوح لواعجي
كأنّيْ نسيٌ لم تزرني خواطره

على نن ِ عينيْ كمْ أحث ُلصوبهم
واستباقي للوصال ِ ذابتْ حوافره

وكما الأوراق يذوي نديُّ أضلعي
سلاماً صبا الحبيب ِ طابت خواطره

أيا قلبُ هونُ ما اعتراك من الضنا
فظلمُ الأحبة ِ موتٌ لن أغامره



 

أنفاس الضحى /// للمبدع /// الشاعر عبد السلام كنعان

. أنْفاسُ الضُّحى .
عشتارُ تعبثُ بالسّفوحِ و بالذُّرا
و على رِمالِ الْبِيدِ تخلعُ مِئْزرا
...
و تَمُدُّ أنفاسَ الضُّحى بنسيمِها
و تُذيقُني لوزَ المفاتنِ في الكرى
مِنْ كُلِّ فاتنةٍ تغلْغلَ همْسُها
في مَسْمَعِ الدُّنْياْ غِناءً مُسْكِرا
تُلقيْ على ثوبِ البساتينِ النَّدَىْ
و تُريقُ من فمِها النَّهارَ المُبْصِرا
ما فتَّحَ الوردُ النّديُّ و إنّما
همساتُكِ السّكرى تفيضُ على الثّرى
همساتُكِ السَّكْرَى تجولُ بخاطري
و تَهِيجُ في شَفَتَيَّ مَرجاً أخْضرا
و على الغُصُونِ المائجاتِ مِنَ السَّنا
ينسابُ وجهُكِ ضاحكاً مُستبْشِرا
عيناكِ تَجريْ فيْ الظَّلامِ كَواكِباً
و يداكِ تُطلقُ في البراري أنْهُرا
عبد السّلام كنعان
 
 

بقايا الشتاء /// للمبدع /// الشاعر عبد الحميد العامري

أولى مشاركاتي في حديقتكم اليانعه
بقايا شتاء
لاحتْ على غرةٍ من ليلِ تشرين ...
تلاطفُ البدرَ بالألحانِ تُغريني
وترسلُ الشوقَ باقات معطرة
نحو السماءِ فتغفو في بساتيني
تبث لليل شجواها فيعبرني
صباً ليدفئ أحلامي ويُشجيني
وأعلنتْ سرَّها للنجم حين غفا
لم تدر أن خفوت النجم يسريني
واستوحشت في هجوع الليل فالتهبت
مراجلُ العِطرِ في أقصى دكاكيني
تجيشُ بالعاصف العاتي لموجتها
كنهدةٍ فلتتْ من صدرِ مفتون
تستلهم الجفنَ إخفاقي وثورتها
وتستفيق على أعتى براكيني
وأغرق الصمت أوزاري وفتنتها
وغرَّ روحي سراب بات يشقيني
وحامَ جرحي على جدرانِ معبدها
ورفرف الحُلمُ كالبشرى يداويني
وهام طرفٌ غزاه الوجدُ عن عمدٍ
فمدتْ الكفَ نحو النور تُرضيني
لترسم الحرفَ فياضاً بلوعتها
ومن قوافي أريج البوح تهديني
وتستبيحُ خيالاً زارها شغفاً
تملي عليه مراسيمَ السلاطين
تسقيه أشهى رحيقا من مباسمها
شهداً جنياً كأحلامِ المساكين
يا قطعة من جبين الشمس تنسجها
أنامل الحسنِ في كفِ الشياطين
تميلُ نحوي بنيران الجفا أمداً
وتارةً بوعودِ الوصل تلهيني
ياروضة جمعت للعشق أوعيةً
تفيضُ من عرفها كلُّ الرياحين
لمن ينابيع هذا النهر ناضحةٌ
إن كان قد مُنِعَتْ عنه طواحيني
لمن عصافيرُ هذا الروض صادحةٌ
وقد توارت عن الأنظار تعصيني
لمن خمائل هذا الزهر قد رقصت
إن لم يكن لي بها حظٌ يواسيني
لمن جدائلُ كالأغصان قد ظُفِرَت
ويلمع المسكُ منها كالنياشين
لمن قلائد شعري سوف أُلبِسُهَا
لمن سأسجعُ بالفصحى تلاحيني
أنا المساءُ إذا هاجت خلاخله
وأنتِ غايتهُ الأسمى فغلّيني
أنا الصبابةُ تغلي في مخادعها
وأنتِ كوثره المرجوَ فاسقيني
أنا قصيدة شعر فات موعدها
وأنتِ حرفٌ عصيٌ في دواويني
أنا نبيذٌ مسجى تاب عاصره
وأنتِ عنقود كرمٍ رامَ يُغويني
أنا بقايا شتاءٍ لم يعدْ نَزِقاً
وأنتِ موجةُ بردٍ في شراييني
ألقيت أشرعتي في دربها علنا
قالت كفاك ضلالا قلت دلّيني
قالت أمامك درب عز مسلكه
فقلت ظنك أنّي إبنُ يومين
أنا أنا عنفوان الحب نشوته
الأعتى وأنتِ المهد يحويني
تناول الورد خديها على خجل
وحدثتني حديث العين للعين
وأحرقت بهدوء طوق أجنحتي
فقلت في حمق بالله زيديني
تلك التي قيدتني في حبائلها
من سوف ينقذني منها ويحميني