الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018

تسيم القرى // بقلم المبدع // الشاعر.. جلال بن روينة

نَسيمُ القُرى في مقَامِ الجُدودِ
إذَا ما أَتاني بِعطْرِ الوُرودِ
هَنِيئٌ و حُلْوٌ سمَا فوْقَ مُلْكي
مِنَ العِزِّ والجَاهِ....فوْقَ النُّقودِ
...
وَ لا أشْتَهي أيَّ مجْدٍ و شأْنٍ
إذا ما تَوارى بهيجُ الزُّنودِ
فُؤادي هَوَى زَهْرَةً في قُرَانَا
لَها طرْفُ عيْنٍ بِسحْرٍ فَريدِ
لهَا مُقْلةٌ غَارَ مِنْها الظّباءُ
أصابتْ جَناني بِسهْمٍ مبِيدِ
عُيونٌ تهَادتْ و لحْظٌ كَليْثٍ
هزَبْرٍ عَتَا في عَرينِ الأسودِ
و أخْشى على خَدِّها منْ عيُوني
و أحْتاطُ تأْثيرهَا في الخُدودِ
إذا أتْرَعَتْ جِلْدهَا بِالمِياهِ
تُعاني خُدُوشًا لِلِينِ الجُلودِ
و ثَغْرٌ بديعٌ إذا ما رآهُ
بِقرْبِ المُصلَّى إمَام الحُشودِ
لَأَضْحى أسيرًا يُقاسي هَواهَا
كَأنْ لمْ يَصمْ أوْ سهَا في السّجودِ
فَتلْكَ التي أطْنَبَتْ في عَذابي
ثُلَاجِيُّ، سَمْراء، غَضّ النُّهودِ
و إنّي أهيمُ اشْتياقًا و عشْقًا
كمَا تَاقَ موسى جِنان الخُلودِ
و صاحَ الحكيمُ بِقوْمٍ ينادي
أعي نور شمْسٍ بِليْل الوُجودِ
فَقُلْتُ أعْذروني، هِيَ الوِدُّ مَرَّتْ
و ذاكَ السَّنا فاقَ كلّ الحُدودِ
جلال بن روينة
 


 

أصافح دمعي // بقلم المبدع // الشاعر.. رمزي الناصر

أصافح دمعي ...
البحر الوافر ..
وكم ناحت علي جموح ليل
...
تجنت موعدي واستوقفتني
وصدقا ياغياب الحرف عني
أتيه لعاشق بالوجد غني
على أني أصافح فيك دمعي
ويعزف فيك ريح الحزن فني
جرعنا كي نخيط العشق قلبا
ونفرح ملهما فيه التعني
تقارعني البحور فلست أهوى
على فرح الحبيب أراك تجني
نثرت قريحة وشرعت فيها
بحور الحب ويحي لم تصبني
فهذا حالم بالعشق بتنا
نعانق بعضنا والدمع ضعني
لوجدك يارياح الشوق قلبي
لسعدك يابدايات التبني
نقشت الحبر في عينيك حرفا
فهل أغفو على صوت التمني
فأسراب الغرام به رحلنا
وأرخيت الجناح برفق لحني
تعاندني برغم القرب حينا
كأنك نبع أورادي فزدني
ألا تحكين إني في ضياع
وفي شغف عليك ألم تحني
وأشرب من كؤوس الويل هما
وأسقي الصبر منك بعزف لحني
عسى ستزور أحلامي نفور
على أعتاب أيامي أغثني
رمزي الناصر
 
 

اقر بذنبها // بقلم المبدع // الشاعر السيد عماد الصكار

بقلمي ..
أقر بذنبها ...
أقر بذنبها و أنا الملام...
فبعض ذنوبها ظلم عظام
أقر بذنبها قسما" و قولا"
كأن جموحها بدمي يسام
مرارة عشقها وقرت بقلبي
و وزر جحودها قتر مدام
و فتنتها تمور بها مراء"
و لاذ بطيب مبسمها زؤام
تبادلني الخديعة رغم أني
يقر بمهجتي وسما الوئام
أخال سهامها كنصال حب
فما وهنت عزائمها السهام
و بات سبيلها خببا" ورهوا"
ولب حشاشتي خظل دهام
فيقطر من جوانبه التياعا"
ويسجر فوق جبهته الضرام
كأن مطيتي جزعت لأمري
ويحملها على مضض ذمام
فتحملني شواطؤها بعيدا"
الى قدر شواطؤه ظلام
فوا أسفي على قدر بئيس
و وا أسفي على قسم يضام
السيد عماد الصكار
 


 

أطياف ما رسم // بقلم المبدع // الشاعر محمد الربادي

من ديوان (في كنف الصباح)
للشاعر/ مـحـمـد الـربــادي
أطـيــاف مــا رســم
...
من ذاق طعم الهوى في العمر ما ندما
يهـوى ويهـوى ويمضي العـمـر مـا سئما
لا صوت يعلو على صوت الهوى أبدا
فافـهـم دروس الـهـوى وارفع له العلما
من ذاق طعم الهوى غنى لـه جــذلا
مـن رام صـرح الهـوى في عمره غنما
يا عـاشــق الـنــور في دنياك مـكـرمـة
فاحـت بـروح الـهـوى كي تبلغ الحلما
في القلب شمس تضيء الروح هالتها
والطيف يمضي بمن ذاق الهوى قدما
فاسمع لقلـب قضى في العشـق أزمنة
مذ ذاق طعم الهوى باسم الهوى وشما
هـذا فـــؤادي عـلى درب الهوى رسمت
أطيافه في سـماء الـعـشــق وارتـسـمــا
الشاعر/ مـحـمــد الـربــادي
 
 

بدون ليلى // بقلم المبدع // الشاعر خالد الشرافي

( بدون ليلى ) من الكامل
لمْ يَلقَ قلبِي قبلَها أحْزَانَا
ما كنتُ صبًّا في الهوى حيرانا
...
كانَ الفؤادُ بِدونِ لَيلى خالِيًا
يُمسِي ويصبحُ في الدُّنا جَذلانَا
فاغتَالنِي سهمُ الهيامِ بِغفلَةٍ
سكنَ الحشا وبِلا رِضا أردانا
لمّا التقيتُ بها مُعذِّبتِي على
سَفحِ الرَّوابي والطيورُ تَرانَا
صمتَ اللسانُ عَن الكلامِ وما عَدا
بوحُ اللِّحاظِ إلى الغرامِ دعانا
لا يستطيعُ المرءُ لجمَ فؤادهـ
إنّ الهوى لا يعرفُ استِئذَانا
لا صبرَ فينا والتَّجلُّدُ دوننا
فالحبُّ في سحرِ العيونِ غَزانا
قلبي شجاعٌ لا يخافُ مِن العِدا
والجبنُ فيه إذا يرى غُزلانا
بدءِ المحبَّةِ دونَ بُعدٍ أو جَفا
للوصلِ نَهـوى واللِّقا يهوانا
واليوم إنَّـا نحتِسي جمرَ الـنوى
ألَم الجوى بينَ الضّلوعِ شَوانَا
إنَّ السَّهادَ على الجفونِ مُسيطِرٌ
والوجدُ صارَ بِمُهجَتي نِيرانا
خالد الشرافي 19 /
 
3 /

سكبت احلامي // بقلم المبدعة // الشاعرة مليكة بوربقة

على قبر صدري سكبت احلامي
البست ذاتي عبق الكلام
بامواج القصائد احجيات وطن
ضباب يخترق متاعب السفن
الراحلة بغير موعد...

قساوة بقناديل الليل
استجوب اطياف الظهيرة
على هامش ساعات مثيرة
اسكب دواة الالم
كم اعشق رسم الوجوه
تجاعيد امي
بريق شفاه تهوى السجود
بمحراب المرايا الف سؤال
منارة السنين تسكن كهوف الحكاية
وطن بين مد و جزر
يشيخ في شقوق الرذيلة
جنائز الحقائب منها تفوح
رائحة كافور و كفن عفن
ايها الراحلون مذ زمن الامارة
العائدون باسماء الاثارة
اقدرنا نموت بلا راية
بلا هوية
اسمنا فقط ابناء الوطنية
ساركب قوارب الحلم
سري تركته بجدران المدينة
بقلب القفص
عند عصفوري اليتيم
بصمت الحارة باول باب
تحت المنارة ساعات العتاب
بقصاصات ورق بعمق الكتاب
بارجيلة بمقهى الرذيلة
اسمي ايها السيد الوفي
الماضي باقدام جريئة
نحو حتفي نحو نحر امنياتي
نحو شهاداتي الكثيرة
يطوي ايامي الشهيدة
كطي اشيائي القديمة
بمقبرة الذكريات
ويبقى الوطن
قصة طفلة
حلم مسافر بقلب الهزيمة
خلف ظلام الليل يغمس شراشيف الصمت
ينتظر غروب الشروق
قطرة دم حكمة
باغتراب الجسد
عودة الروح من تناهيد العهد
القابع خلف اسوار الخيال
هواجس تثور
على ثوب الحزن
تحاكي دموع اليتيم
بنعش النشيد
تحت رايات الحفر
بقلب الارض الارض ينوء الف جريح
نغازل عطر الجريمة
بكذبة باردة
مليكة مسعود بوربڨة
 
 

ما ضل قلبا // بقلم المبدع // الشاعر د. منصور غيضان

ما ضل قلبا
جرح تماثل للجوى
من طعنها كان الدوى
...
شوق يغيب وينمحى
ياليت قلبى ما هوى
جاء الهوان بخطوه
خلف الضلوع قد انزوى
أظهرت عمق تبسمى
على أفوز بما حوى
جفت دموع صبابتي
والقلب مزق واكتوى
طعنا لبوح مشفق
وأنا الغريب وما أوى
للأيك خوف مفاوز
رسم اليراع وما نوى
قد خلت أنى فارس
أوما بلغت المستوى؟
يا من تروم عذابنا
ما ضل قلبا فى الهوى
وأنا وأنت وحالنا
قصصا تﻻك وتحتوى
الشاعر الدكتور / منصور غيضان
 
 

أنا يا ليل // للمبدع الشاعر// ابوماضي الخطاب

أنا يا ليل…
تناديني مقاماتي
وقد قُصّتْ جناحاتي
...
فوا أسفي على لغتي
فكمْ حارتْ بدمعاتي
أغنِّيها تغنِّيني
وأرسمها كلوحاتِ
وأنزفها بمحبرتي
حروف الحبّ آياتي
أحنُّ إليكِ في ليلي
وفي صمتي وآهاتي
ألاقي فيكِ مسألتي
وشوقي غادياً آتي
فيبدو العشق أغنيةً
ترتِّلها معاناتي
أنا يا ليل مكتئبٌ
من التضليل أنَّاتي
وحبِّي صار مدرسةً
فتكتبه جراحاتي
أناديكمْ بني أمّي
وقد زادت متاهاتي
تعالوا حيثما جرحي
به ناري ومأساتي
به ألمٌ يُذكِّرني
بحسراتي وويلاتي
يجيب الصخر صرختها
ولم تُشفقْ لها ذاتي
فوا عجباً أنا طيرٌ
وقد ضاقت فضاآتي
ولي ربٌّ يحاسبني
إذا تاهت سؤالاتي
مع الآثام أذكره
له أُزجي صلاواتي
ولمْ أعتبْ لمسغبتي
ولو كانت نهاياتي
أنا يا ليل بسملةٌ
فلنْ ترقى سماواتي
وهذا الكون في أجلٍ
تُزيِّنه حكاياتي
فيا ربَّاه مغفرةً
ستكفيني ملمَّاتي
وأرضى بعدها أبداً
وإنْ زادت معاناتي
حسن خطاب سوريه.. جرجناز
 
 

اطلق بياني // للمبدع الشاعر// ناظم الفضلي

اطلق بياني )
****
حَرِّرْ حُروفي لكي تَشدو بما ملكت
قيَّدتَها وانطوت صماءَ كالحجرِ...
وارفع كلاكلَ وجدٍ من قساوتها
قد كَشِّرَ النابُ كالثعبانِ في الحفرِ
اطلق بياني فقد اربكت شاعرهُ
عن طرقِ بابٍ بهِ يُؤتى الى السمرِ
الى متى الجُحْدُ يا من تدّعي كرماً
منكَ الاحاسيسُ أَن جاءتني كالمطر
اطلق خيالاً بهِ خيلُ الشعورِ عَدَت
على المضاميرِ من مستحسنِ السيَرِ
بلابلُ القيدِ ان غنت فَمِن المٍ
اطلق سراحي تنادي ليس ذا قدري
ان لم يكن فيكَ للاحرارِ من املٍ
فقُصَّ ريشي كأني فيهِ لم اطرِ
***
ناظم الفضلي .. العراق
 

تطريز // امانينا // للمبدع الشاعر.. عمر هنداوي

تطريز كلمة ***أمانينا***
أمانينا نجومٌ لا تُطالُ
سوى بالجِدِّ لا يُجْدي اتكالُ
...
مضى زمني يُحَرِّقُني حنينٌ
إلى العليا فتُعْجِزُني الفعالُ
ألا يا دهرُ كمْ أثْخَنْتَ فينا
ولا سيفٌ لديكَ ولا نصالُ
نُعاني منكَ أهوالا ولكنْ
لنا في ساحِكَ القاسي نضالُ
يسيرُ المرءُ لا يثني خُطاهُ
-إذا ما كان مجتهدًا-كَلالُ
نعمْ إنِّي أُعاني ما أُعاني
ولكنْ لا يزالُ ليَ المقالُ
إذا شابتْ ذوائبنا سنبقى
لنا عزمٌ تَخِرُّ لهُ الجبالُ
عمر هنداوي
 
 

الأربعاء، 24 أكتوبر 2018

سلني // بقلم المبدع // الشاعر ناظم الفضلي

سلني )
***
وَقفَ الهوى بازاءِ حُسنكَ صامتا
وَلسانُ وَصفيَ للجمالِ تحيرا...
يَا لذةً بشفاهِ من وَصَلَ الصدى
لنقاءِ ماءٍ باردٍ فيها جَرى
وَحُروفُك العصماءُ في ذلقِ الدنا
للهِ دركَ مُزهِرا مُتَعطرا
اوجفت جُندَ الاشتياقِ على حمىً
وأَبَحْتَ للايامِ قلبا اطهرا
سَلني اذا ماكنتُ فيك متيما
حَيرانَ أَلثمُ ماتدوسُ مِن الثرى
سلني عن الخلجاتِ في ذاتي التي
باتت تؤرِّقُ خاطري فَتَكَدَّرا
هَمَسَت باذنِ مشاعري شَفَتَي نوى
وَبَدى لِمَعنى الهجرِ غيما ممطرا
لِيَ حُرقةٌ بِهَواجسي جياشةٌ
بيَ تَعتلي وكأنها أَسَدُ الشرى
هذا المتيمُ ما استطبَّ لعلةٍ
الا وذاق امر ّ ما يَستحضِرا
قصرت ظنون الحاسدين وما لهم
بخيالهم وللمح حسنك ماترى
ذهلت فطائن عاذليك لانهم
وُشِجُوا على بغضٍ وحقدٍ مُجَهَرا
****
ناظم الفضلي .. العراق
 
 

انتظار // بقلم المبدع // الشاعر طالب الفريجي

انتظار
*********
مللْنا الإنتظارَ على الضّفافِ**وأشقتْنا العواصفُ والسّوافي
*...

تعبنا كي نعودَ ببعضِ قطْفٍ**فضاعَ القطْفُ بالسّبعِ العُجافِ
*
فصار قطافنا الخيباتِ تترى***ألا تبّاً لهاتيكَ القطافِ
*
فمنْ بذرَ التّفرّقَ في ربانا***ومَنْ كَسرَ القوادمَ والخوافي
*
ألسْنا أمّةً نذرتْ نماها***إلى أعدائِهاعَذِباً وصافي....!؟
*
عجيبٌ أمرُنا نهوى خلافاً****كأنّا قدْ عُجنّا بالخلافِ !!
*
متى نصحو ويصحو العقلُ فينا**فنرجعُ للمحبّةِ والتّصافِي
*
طالب الفريجي
 
 

تاريخ و عقوق // بقلم المبدع // الشاعر حسن كنعان

تاريخ٠٠٠ وعقوق:
هل اتسعت على الرقع الخروقُ
لتنزفَ تحتها منّا العروقُ
...
فكم من فتنةٍ تخبو رأينا
على آثارها أخرى تفيقُ
كأنّ الخُلفَ سيّدُنا وإنا
لَهُ عن طيب خاطرنا رقيقُ
إذا التقت الخطا يوماً ذُهلنا
وعدنا للفراق غداً نتوقُ
فكيف نُهابُ والأعرابُ شتّى
وكيف تُرَدّ بالوهنِ الحقوقُ
لقد زادت ليالينا ظلاماً
وطالت لا يَبينُ لها شُروقُ
عققنا الأمسَ تاريخاً وديناً
وهل من بعد ذلكمُ عقوقُ
غمدنا السيف دهراً ثمّ رُحنا
نَسِنُّ شباهُ يُغرينا البريقُ
فتباً للسلاح إذا مضينا
يريقُ دمَ الشقيق به الشقيقُ
نطيق من العدوّ الظلمَ لكنْ
لزلّةِ بعضَنا لا لا نطيقُ
أيرضانا صلاحُ الدين قوماً
تفرّقْنا وضلّ بنا الطريقُ
وكلٌّ يدّعي نسباً صُراحاً
ويزعمُ أنّهُ البرُّ الحقيقُ
مَكَرْنا فاستعاذ المكرُ منّا
وشيطانُ الغُرور لنا رفيقُ
أكادُ أشُكُّ في التاريخ حتى
وَإِنْ يرويهِ لي السندُ الوثيقُ
فهل نحنُ الأُلى فتحوا بلاداً
وتحتهمُ المُسَوّمُ والعتيقُ
وراحوا ينشرون الدينَ شرقاً
وغرباً والحواجزُ لا تُعيقُ
ورفرف بيرقُ التوحيد فيها
وعزَّ الجارُ فيها والصديقُ
إلامَ وتحت مرأى العين منّا
يهانُ القدسُ والبيتُ العتيقُ
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان
 
 

تراجيديا الحرف // للمبدع // الشاعر فواز البشير

تراجيديا الحروف
حروف القصيدة والمنشار
لقد ملَّ مني َحرف ُالقصيدة....
وراحَ يسافرُ نحوَ أقاصي البلادِ البعيدة.... ...

ليطلبَ بعضَ الهناءِ هناكَ
ويقضيَ بعضَ الليالي السعيدة ....
وراحَ يهيمُ بليلٍ بهيم ٍ
ويحلمُ لو تحتويهِ بعشقٍ
حياة ٌجديدة.....
فقد ملَّ من رغبتي بالهدوءِ
وصار َيغازلُ خلفَ العيونِ
رياحاً عتيدة .....
وصارَ يحاولُ لثمَ الغيوم
وخوضَ المخاطر.....
ويزحفُ خلفَ تلالِ السواتر...
ويبحثُ عن كوّةٍ
ليعبّأ َصدرَ البيانِ
هواءً نقياً
ويمسحَ كلَّ كلام الدفاتر....
فقد أثقلَ النفسَ منهُ دخان ٌ
وريحٌ عسيسٌ
يعكّرُ صفوَ المعاني
ويفسدُ سرَّ الضمائر....
ويرفع ُمن بين ِتلكَ السطورِ
جمالَ البديعِ
وعطرَ المباخر....
وشتانَ بينَ العسيسِ وبينَ
بخورِ المباخر....
-------
حروفُ القصيدةِ صارت تئنِّ
بحزنٍ وتزحر....
فما عادَ للشعرِ طعمٌ لذيذ ٌ
ولا يتجلّى بأحسنِ منظر .....
وما عادَ ينفخُ فينا الحياةَ
وما عادَ يزهرُ فينا ورودا ً
وما عادَ يثمر ......
وطائرهُ خلفَ غيمِ المآسي
يطيرُ بحزنٍ كطفلَ تعثر....
وصارَ يغني لغصنٍ بعيدٍ
دعاه ُليسهر....
فأنشد َلحنَ الوداعِ بصوتِ كئيبٍ
وقلبٍ مكدر...
فمنشار ُمن أبعدوهُ بلؤمٍ
أتى من وراءِ البحارِ
يقهقهُ
مثلَ عجوزٍ تخورُ وتهدر .....
---------
ومنذُ عصورِ الظلامِ البعيدِ
أصابعُ حرفي إذا لم تناسب
مزاج َالخليفةِ تلوى وتكسر .....
وباسمِ إله الوجودِ
تُراقُ دماءُ
القصيدةِ عمداً
وتنحر.....
وإصبعُها إن تمادَ سيبتر .....
فحكم ُالخليفةِ ماضٍ
كمثلِ حدود ِالقصاصِ
وفيها يُنادى
بأن الخليفةَ أعلى وأكبر .....
فمن قالَ يوماً بغيرِ كلامِ الخليفةِ يؤسر ....
وحتما ًدماءُ الذي شقَّ صفَّ الجماعةِ يُهدر .
--------
حروفُ القصيدةِ تبكي على من يموتُ
بأرضي بغيرِ حساب....
يُرادُ لنا أن نقدِّم ديناً
يقطِّعُ أجسادَ من قالَ شيئا ً
يعارضُ قولَ الخليفةِ
أو يستحقُّ العقاب....
بأيِّ زمانٍ تعيشُ القصيدة ُبينَ السيوفِ وبينَ الحراب .....؟
ألم نكتف ِاليومَ من كلِّ شيءٍ تمادى
ونادى ببعضِ السباب ....
أخافُ على كلِّ حرفٍ يقالُ
وكلِّ كتاب...
فخلفَ الحديقةِ ألفُ خبيثٍ
وألفُ غراب....
يُقطّعُ كلَّ الحروفِ بغدرٍ
ويا للعذاب ...
كأنَّ علينا اجترارَ المآسي
وجلبَ الخراب.....
تَقطّعَ حرفي وما عادَ يجدي النشيدُ
فقد غابَ حلمي وراء َالضباب....
وصارت حياةُ القصائدِ بؤسا ً
وكأسُ المرارة ِصارَ شراب ...
-------
وأحلمُ يوماً بسيّدِ عصر ٍ
يُحطِّمُ منشارَ من يستبيحُ دماءَ القصائد....
ويغلقُ بابَ السفارة ِحينَ يمرُّ
هناكَ حقيرٌ ٌوجاحد....
وأحلمُ أنَّ الخليفة َصارَ يدافعُ
رغمَ المكانةِ عن ناقديه....
ويحمي الذي إن تخطَّ الحدودَ أشارَ إليه....
وأحلمُ أنَّ القصيدةَ تبني حياةً
وترتاحُ مثلَ حصانٍ ودودٍ
على جانبيه ِ
وبين يديه.....
وأحلم ُأنَّا إذا ما اختصمنا رجعنا إليه....
ولكن إلى أن يُحقّقَ حلمي
سأتركُ حرفَ القصائدِ يمضي...
وأُسكتُ صوت َالنشيدِ
وأحفرُ قبرا ًعميقاً بأرضي....
فقد ملَّ شعري سكوتي وهمسي
وبوحي ونوحي
وطولي وعرضي....
سأحفرُ قبراً عميقاً بأرضي....
يناسب بوحي ونوحي
وطولي وعرضي......
د فواز عبد الرحمن البشير
 
 

يا كل احزاني // بقلم المبدع // الشاعر حافظ لفته

يا كل احزاني ونار توجعي
وجموح اشواقي وفيض الأدمع ِ
وسنوني الستون تلك و ما بها
صرخت بأعماقي فهلّا تسمعي
...
يا لهفة ترسو بقافية هنا
وهناك اخرى تستريح بمخدعي
خبأتها عند العيون وفي الحشا
ولدى الفؤاد وعند ليل تضرعي
من كل واردة وشاردة أتت
لتضجّ في الصمت المقيت المفزع ِ
تجتاحني كل المشاعر خلسة
وكأنها دوماً تعيش هنا معي
لو امتطي شوقي وكل تلهفي
لأزور احبابي بليلي الموجع ِ
من لهفتي اني كتبت قصائدي
بل أنه الودّ العميق بأضلعي
حافظ لفته
العراق
 
 

جرية // بقلم المبدعة // الشاعرة زكية ابو شاويش

حُرِّيَّة _________________________البحر: الكامل
ح_ حُلمُ السَّجينِ وحُلمُ كُلِّ مُجاهدٍ ___حُرِّيَّةُ الإنسانِ من مُتَرَصِّدِ
ر_ ربٌّ كريمٌ لا يُجازى فضلُهُ ___ يُعطي لكُلِّ الخلقِ لم يتردَّدِ
ر_ روحُ الأمانِ تَبيتُ في أكوانِهِ___ما عاشَ حُرٌّوالضَّنى لم يعهَدِ
ي_ يا من سَهِرتَ الليلَ من ألمٍ وما ___باتت دموعٌ تُفتدى من عُوَّدِ...

ي_ يبقى الدُّعاءُ لكُلِّ ضيقٍ مخرجاً ___يأتي بأجملَ ما يُرى من مُسعَدِ
ة _تلكَ السَّعادةُ بعدَ سجنٍ جائرٍ ___ أملٌ تهادى للشَّفيقِ المُقعَدِ
..............
ح_ حريَّةُ الأوطانِ ما زالت لنا ___أملاً ككُلُّ مواطنٍ لم يولدِ
ر_ ركنُ الحياةِ قوامُهُ حرِّيَّةٌ ___ ملأت شغافاً باللظى لم توقَدِ
ر_ رزقٌ من المولى أمانُ خليقةٍ ___ والظُّلمُ موكولٌ بِكُلِّ مُبَدِّدِ
ي_ يحيا بلا هدفٍ وينسى خالِقاً ___ أطماعُهُ شرٌّ ككُلِّ مُعَربِدِ
ي_ يا من لهُ كُلُّ الأمورِكقبضةٍ___ تغييرُها في كُلِّ حالٍ باليدِ
ه_ هب للسَّجينِ وكُلِّ مظلومٍ بما ___ يُنجيهِ من عنَتٍ كما لِموحِّدِ
.................
ح_ حُبُّ الحياةِ يُعينُ أعواناً لها ___ في خوضِهِم بحراً بِكُلِّ تجرُّدِ
ر_ راضوا العذابَ وكُلَّ أسبابٍ لهُ ___ لكنَّهم في عزَّةِ ... المتفَرِّدِ
ر_ ريحُ الجنانِ تهبُّ في أعطافِهِم ___ ذاكَ التَّهجُّدُ نالَ من متقلِّدِ
ي_ يهفو كطيرٍ سارِحٍ لينالَ من ___ ذاكَ الإيابِ حرارَةَ المُتعبِّدِ
ي_ يا ربِّ صلِّ على الحبيبِ وآلِهِ___ ما نالَ ظلمٌ حقَّهُ من مُرعِدِ
ه_ هذا دعاءُ المستجيرِِ بربِّهِ ___ حقِّق لنا حُرِّيَّةً ... كالمورِدِ
...............
الأربعاء 15 صفر 1440 ه
24 أُكتوبر 2018 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
 
 

رحيل الاماني// بقلم المبدع // الشاعر دكتور ثائر السامرائي

اما قد كفاها رحيل الاماني
لترمي حياتي بزيف المعاني
وأخفي دموعا بعيني اسارى
...
وأغتال جرحا فتأتي بثاني
وأكوي بناري فؤادا عصيا
وأسقي حنيني كؤوس الهوان
وأحصي فصولي خريفا خريفا
لعلي الاقي ربيعا قلاني
وامضي بدرب اضاع الليالي
وآتي زمانا يجافي مكاني
فأنى الاقي بروحي يقينا
ووحيا جليا لشمس هداني
يوافي سنيني ليبقي ودادي
ويمحو خيالا بريب اتاني
وينأى بعمري لدرب بعيد
فأنسى ضياعي بخوف كساني
وأشتاق يوما يعيد التلاقي
بقلب جريح نداه سلاني
وارجو بقائي بحصن اشتياقي
ارى في عيوني طيوفا تراني
كأني طريد وخوفي حصادي
وحلم ضنين بتيه رماني
أأبقى غريقا ببحر الرزايا
ويفنى شبابي قبيل الاوان
فما لي انادي سنينا ثكالى
وانسى شقائي بكنه الثواني
فيا ليت اني عهدت التياعي
لاحيا زمانا عصته الاماني
ثائر السامرائي
 
 

انثى و كفى // للمبدع // الاديب عدنان ريشه

أنثى .... وكفى /
أنثى .. وكفى
مترفة الجمال ..
خلق الحسن .. ليسكنها
هي والبحر .. توأمان ...

بالمكان ،، وبالزمان
أقداح فتنتها ..
مترعة بالخمر ..
مسكرة
مثملة في كل حين ،،
وكل أوان
أنثى .. طاغية الملامح
تتفجر أنوثة
مملكة من السحر ،،
والجمال
أيقونة .. وزجاجة عطر
نبيذ ،، في دنان
* * *
أنثى الحرير .. توأم الروح
أتت .. في غفلة الأيام
جاءت معتقة ،،
تشهق كالبحر ،،
النار في مواقدها
والنور في أوانيها
أنثى.. ممتلئة رقة
وأناقة
رائعة الطلة ..
ناهية
حضورها .. يعيد دوزنة المشاعر
يضيء الروح ،،
يسر القلب
أنثى تأتي ،، من أحضان الشمس
تتسرب مع خيوط الفجر ،،
حكايات ضياء
تأتي كالورد ،، كالزهر
وكالعطر
* * *
أنثى .. إنها القمر البدر
مع شمس ضحى
جمع الجمال كله ،،
في قدها
إن مشت ..
تمشي الهوينى
غزالة هي
ريمة
وسرب آيائل
في صوتها ..
ترانيم موسيقى .. عذبة
همس حساسين ،،
تغريد بلابل
أنثى .. تخبأ الليل في ضفائر شعرها
تارة
وتارة أخرى .. تموج سنابل
وشلالات ،،
وتنساب جداول
* * *
أنثى .. مزهرة في كل الفصول
مجبولة بالعطر ..
تدس عبيرها في ورد خديها ..
فيفوح العطر .. سرا
والثغر .. ينتفض نبيذه
فيثمل الشهد .. جهرا
في جيدها .. تزينت قلائد
وأقراط أذنيها ..
خمائل .. ومناهل
أنثى .. الصبح في وجهها
يطلع من دجى ليل ،،
شروق شموس ،،
وأقمار .. كوامل
أنثى .. في بؤبؤ عينيها
البحار تجمعت ،،
تلاطمت أمواج ،، تزاحمت لآلئ
عينان غارقتان .. في شطيهما
والدر .. وابل
* * *
أنثى .. أتسلل بقارب الصمت
إلى شواطئ عينيها
أصلي فروض العشق ،،
وتزداد نوافل
أنثى .. في رمش عينيها
نبال قد جردت
سكَرت شعوب ،،
قتلت قبائل
في قوس حاجبيها
السيوف تقمصت
تغزل بها .. أواخر ..
وأوائل
أنثى .. مكتنزة ترائبها
كروم تضج ،،
جموح خيول ،،
دفء شموس ،،
مصابيح .. وقنادل
* * *
أنثى .. ربيعها تجاوز الثلاثين
تختال جمالا وألقا ..
حديث العيون .. بوابة عبور ،،
لحقول اللوتس والسوسن
أنثى .. تحرك بحر الهوى ..
إن هي نظرت
ترسل للفرح .. عنوان عينيها
أنثى .. وردها الجوري ..
خالط بياض الياسمين ،،
في وجنتيها
عطرها ..
يتغلغل في مسامات روحي
يغير خط سير جوارحي
أنثى .. تتفتح براعمها ..
من وابل لطفها .. قطرات ندى
ينابيع .. تتفجر شوقا
وعشقا
* * *
أنثى .. تتجول في ذاكرتي
وتطوف
تسكنني رغما عني ،،
أناجيها بكل اللغات ،،
والأبجديات
أنثى .. تتوق إليها
كل الحكايات
أنثى .. أراقصها على إيقاع قلبي
أترجم إبتسامتها ..
على شكل قصيدة ..
معربدة ..
شقية الحروف
أنثى .. حين أحدثها
تشع بالفرح
وعلى شواطئها...
ترسو جميع مراكبي
. * * *
ملاك هي .. من الجنة ..
أتى
تاركا ثلثه في السماء ..
على شكل قمر
وثلثه الثاني ..
تقمص على الارض
أنثى
وثلثها الآخر ..
بحار ،،
وأنهار ،،
وأمطار ،،
وحورية بحر ..
أكتبها على صفحات أيامي
شعرا ،،
ونثرا .
* * *
بقلمي / عدنان رجب ريشه
 
 /

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2018

ابتعد عني // بقلم المبدع // الشاعر د. محمد القصاص

ابتعد دعني
قصيدة
بقلم الدكتور محمد القصاص
الأحد 21 أكتوبر 2018
...
ابتعدْ ! دعني بأحلامي سَعيــــــــــــدا *** لا تُعاند من إذا قال عنيــــــــــــدا
لا تذرني في دروبِ التِّيهِ أمشِــــــــى *** علَّني بالتِّيهِ أثقلْتُ الوَريــــــــــــدا
خبِّرْ الأكوانَ عنَّا كيفَ صِرنـــــــــــا *** مع بقايانا أذلَّاءَ عبيــــــــــــــــــدا
إنْ تنافقْ ملَّةَ البغي ستحيــــــــــــــــا *** آمِنا في سِربِهِم عمرَاً سعيـــــــــدا
وإذا ما شئتَ أن تبقى مَصُونــــــــــا *** قبِّلْ الأكتافَ والكَفَّ العتيــــــــــدا
وتبتَّلْ بين أيديهِمْ بِــــــــــــــــــــــذلٍّ *** كي تنالَ البِرَّ إنْ كنتَ بليـــــــــــدا
قدِّم القُربانَ للأصْنامِ حتـــــــــــــــى *** تَتَّقِي الأهوالَ والبأسَ الشَّديـــــــدا
لا تُعاندْ من طغوا في الأرضِ كيـلا *** تعش العمرَ بإذلالٍ طريــــــــــــدا
ساندْ الباطلَ لا تأبهْ بعَـــــــــــــــدلٍ *** وادحضْ المعروفَ والقولَ السَّديدا
قَبِّلْ الأقدامَ لا تبدو خَــــــــــــــذُولا *** واطلبْ الرِّضوانَ كن فيه زهيــدا
واطلبْ الغُفْرانَ من قومٍ رُعَــــــاعٍ *** دنَّسُوا الأرضَ فكادَتْ أن تَميــــدا
يا سفيهَ القومِ أنت اليومَ بـــــــــــاغٍ *** في نواحي الأرْضِ شيطانا مَريـدا
أيها القاتلُ قد يُردِيكَ سَيْـــــــــــــفٌ *** فانتقِ قبرا يُواريكَ مَديـــــــــــــدا
أيها القاتِلُ كم آذيتَ خَلْقَــــــــــــــــا *** منذُ أنْ جئتَ إلى الدنيا وليــــــــدا
كلَّ يومٍ يطلعُ الفَجْرُ ستبــــــــــــدو *** قاتلا أنتَ ومقتولٌ أكيـــــــــــــــدا
فتنحَّى يا أخا الإجرامِ عنَّــــــــــــــا *** وانتظرْ موتَاً فما عنهُ محيــــــــدا
أنتَ في جَهلٍ عظيمٍ وغبــــــــــاءٍ *** تدَّعي الحِكْمةَ والأمْرَ الرَّشيــــــدا
جئتَ من نسْلٍ يَهوديٍّ حَقيـــــــــرٍ *** يوم كان الناسُ في الجهلِ رُقُـــودا
تخذوا الإسلامَ للإفكِ وِجــــــــــــاءً *** وعلى أنقاضِهِ خانوا العهــــــــودا
ومضوا في ظلمهم بضْعَ عُقُـــــــودٍ *** واستباحوا الشَّعبَ قرنا أو يزيـــدا
كان من ينجو من السَّيْفِ حفيَّـــــــا *** أن يكنْ فيها كمن يأتي وليــــــــدا
كلَّ يومٍ عاشَهُ فيها بسلـــــــــــــــــمٍ *** مثلَ من نالَ بها عمُرَاً جديــــــــدا
قل لمنْ باتوا لصُهيونَ كلابَــــــــــا *** فبنِي صُهيونَ يرْجونَ مَزيــــــــدا
تقتلونَ الناسَ ظلمَاً لم تُبالـــــــــــوا *** كنتمُ للحَيفِ خُدَّاما عبيــــــــــــــدا
أمَّةَ العربِ حذارِ أنْ تفيقــــــــــــوا *** من يفيقُ اليومَ قد يُمسي فقـيــــــدا
من يساندْ في الدُّنا أنصَارَ حَـــــــقٍّ *** أو يُصاحبهم فقد يقضي شهيـــــدا
وإذا ما كنْتَ بين النَّاسِ حُــــــــــرَّاً *** قد تغادرهم قتيلا أو وئيــــــــــــدا
أتُراني قد تناءيتُ ابتــــــــــــــــذالا *** أبأوطاني أترضاني شريــــــــــدا
هاتِ كأسا من شذى الأزهـارِ روِّي *** جنَّة الأبرارِ لا تخشَ وعيـــــــــدا
وَقِفُوهُم إنْ دُعُوا للثأرِ يومـأأـــــــــاً *** حَطَّمُوا الأصْنامَ أوْ فَلُّوا الحديـــدا
سوف يعلو صَوتهم بالحقِّ حتــــــى *** يرحلُ الظُّلامُ للبأسِ خُلُــــــــــودا
قد يطولَ الظُّلمُ في الأوطان هيَّـــــا *** فانْزِعُوا الأصْفادَ منها والقُيــــودا
الدكتور محمد القصاص – الأردن
 
 

هذا الظلام // بقلم المبدع // الشاعر حسن الخطاب

هذا الظلام… .
مالي أرى الحكماء لم يتكلموا
إنَّ السكوتُ جريمةٌ فليعلموا
...
إنَّ الكلام خلاصنا فتيقَّنوا
وتفضَّلوا يا أخوتي وتكرَّموا
ولنا القصائد والحروف سيوفنا
عند المظالم فازحفوا وتقدَّموا
هذا الظلام وما يحاك بليله
عند الكرام مصيبةٌ تتورّم
قد آن بوحي يا قوافي زغردي
وتغندري حتّى يُجيبَ الأبكم
ودعي النفاق ولا تزيدي حرقتي
إنَّ البلاد صروحها تتهدّم
فلك المثال من الجروح ونزفها
وبها القلوب فطيرةٌ تتقسَّم
يا حرقتي هذي الحروب نعيشها
بضلالةٍ أفلاذنا تتشرذمُ
حسن خطاب سوريه
 
..

يقين // بقلم المبدع // الشاعر حمدي الكحلوت

يقين: حمدي الكحلوت
في لمعةِ الماء في عينيكِ بعض قذى
أم ناح زيتونُها صمغاً وفاح شذا
...
كم غيمةٍ فوقَها يا قدسُ قد حَجبت
عنها الضياءَ وعن دمعِ البراقِ كذا
حدَّثتُ طفليَّ متناً للكتاب فإن
لاقيتموه بها في قوَّةٍ فخُذا
لم تعلموا مَن أضاءَ الشمسَ حينئذٍ
في حرفِه كُن تضاهي ألف ألف إذا
تتبّرون، تجوسون الهواءَ كسع-
-فةٍ تهدهدُ جِذعاً في الهيام هَذى
 
 

مع نفسي // بقلم المبدعة // دكتوره خوله الزبيدي

مع نفسي
أنت دوماً تقفُ عائقاً بيني وبين نفسي
فأبتعدُ عن نفسي
وأتعثرُ بجدارٍ صنعتهُ ...

بنفسي ولنفسي
معكَ لا قيمةَ للوقتِ عندي
لأختلي بنفسي ومع
نفسي
لأشعرَ وأتحسس حبك
أواجهُ الحقيقة مع نفسي
وأطمئنُ مع نفسي
إنكَ لي في حلمٍ تاه
في البحثِ عن الكمالِ لنفسي
فأحتضنُ نفسي
وأدخلُ في دهاليزِ الذكريات
وتتطايرُ الذكريات
وتلاعبُ خيالي
لتبحثَ عن نفسي
فلقد ضاعتْ من أولَ بسمةٍ
كتبَها التاريخُ
فتتسألُ نفسي
هل نعيدها
من المؤلمِ ان نتذكرها
في اي وقتٍ نتذكرها
فلا يهمني
فقط اذكرُ كيفَ كُنا
وما أصبحنا
فتبكي نفسي بصمتً
لتواسي نفسي
الدكتوره خوله الزبيدي
 
 

رسالة الى السماء // بقلم المبدع // الدكتور الشاعر // رشيد الفرطوسي

((( رسالة الى السماء )))
إلى عُمقِ ما يحويهِ فكرٌ وجوهر . . . . وكلِّ ضميرٍ عندهُ الحقُّ يُثمرُ
وكلِّ أبيِّ النفْسِ أنّى تلوَّنَتْ . . . . ديانتُهُ فالفكْرُ في الناسِ عُنْصُرُ
هو العقلُ لا ما النفسُ منهُ توارثَتْ . . . . إذا أسْلَمَ الآباءُ أو هُمْ تَنَصَّروا
...
لدى الدين صرحٌ قائمٌ فانبرتْ بهِ . . . . سياساتُ أضحَتْ ما بها الدينُ يُؤْثَرُ
تمادوا على الدين الحنيف وأجرموا . . . بحق رسول الله والقبر يحفرُ
غرائزُ أنأَتْ كلَّ حقٍّ لمنصبٍ . . . . فلا الدينُ دينٌ أو بهِ الذكْرُ يُذكرُ
بأجلافَ غدارينَ أضحتْ هدايةٌ . . . . وذو الجهلِ يستهويهِ في الناسِ مَظْهَرُ
تقلَّبت الأحوالُ حتّى كأَنَّما . . . . خلا الدين من آيٍ به فيهِ طُهِّروا
فليس لآل البيت شأن ليقصدوا . . . . فما نهجُهُمْ مَكْرٌ وغدرٌ لِيَغدروا
فبطشٌ وتنكيلٌ وجهلٌ وغِلظةٌ . . . . وإقصاءُ حقٍّ و الدما فيه تُهدرُ
ألا رُبَّ يومٍ فيهِ سِبْطُ نبينا . . . . مقطعةٌ أوداجُهُ وهْو مُصْحِرُ
يُزَجَّرُ فيهِ أهلُهُ وبناتُهُ . . . . طريح الثرى والجسمُ منهُ مُعَفَّرُ
ورأسٌ له فوقَ الرماحِ ودونَها . . . . نساءٌ لها ينظرنَ والدَّمُ يَقطرُ
أَيُقتلُ أبناءُ النبيِّ محمدٍ . . . . وتُسبى نساءٌ هُنَّ طُهرٌ مَطَهَّرُ
تجوبُ لأيامٍ فلاةً مُهانةً . . . . بناتُ رسولِ الله تُسبى وتُزجَرُ
فما تلك إلا أنَّ ذا الحكمَ لمْ يكُنْ . . . . من الدين شيئا بل طغاةٌ تجبَّروا
فلا رأفةٌ بالطفلِ في كبواتِهِ . . . . ولا حرمةٌ في عترةٍ حيثُ ينهروا
رُقيةُ هل ليْ من ترابكِ نسمةٌ . . . . لعلّيْ إذا أُقْبرتُ عطرُكِ يَحضَرُ
جلالُك أسمى رُغمَ أنْ عشت أربعاً . . . . ولكنَّها للحشرِ تنمو وتَكبُرُ
رقيةُ لم أذكرْكِ إلّا تحدَّرتْ . . . . مدامعُ تجري والأسى فيَّ أكبرُ
ففيكِ مثالُ الصَّفْوِ بينَ براءةٍ . . . . يخالطُها طُهرٌ من الفرعِ أخضرُ
وفيكِ مثالُ الظلمِ عند أراذلٍ . . . . عَمَتْ فيهمُ الأخلاقُ والحقدُ مُبصِرُ
ذكَرتُكِ حتى إنني مثلُ هالك . . . . ذُهولاً تغشّاني أساكِ المكدِّرُ
سلامٌ على روحٍ غدتْ مثلَ ومْضةٍ . . . . ولكنْ بها للخَلْقِ وصْفٌ مُعَبِّرُ
فيا بنتَ خيرِ الناسِ خُلْقاً ومَحْتِداً . . . . وبنتَ رسولِ اللهِ والنورُ يَطْهُرُ
لعلّي إذا وُوريتُ منكِ براءةٌ . . . . تُظللني في ظِلِّها حينَ أُحشَرُ
----
شعر/د. رشيد هاشم الفرطوسي