الثلاثاء، 29 يناير 2019

يا لائمي // بقلم المبدع // الشاعر زكريا الشبلي

يا لائمي .. بقلمي .. زكريا أحمد الشبلي .. البحر البسيط ..
مابين قلبي ونبضي بالهوى رقدت
حسناء من سحرها الألباب قد شردت
...
يا لائمي بالهوى أمعن إذا عبرت
تلقى ملاكا يجوب الأرض حين بدت
والشمس تشرق في إقبالها فرحا
والعين في مثل ذاك الحسن ما وجدت
إن زارني طيفها أغدو بها ثملا
كأنها خمرة والروح ما زهدت
يحلو بها الضيق لولا جاء منتقما
كأنما روحها في روحي اتحدت
ما بين حزني وبين السعد موقعها
أخطو بها درجات البؤس ما ابتعدت
تلك التي بالهوى كانت منادمتي
كل الأنام لها بالحسن قد شهدت

هذا البيان /م بقلم المبدع // الشاعر ناصر عطا محمد

... *** هذا البيان *** ...
هذا البيان .. من الأعماق أكتبه
أنى كرهتك .. والأنات فى ذاتي
...
جرح الحبيب .. لاشيئ يغالبه
الدمع ينزف .. والأنفاس آهاتي
إني حضنتك .. أحلام تمازحني
وضاع حلمي .. فى قهر العتابات
فاين أنت .. يامن كنت أحضنها
ضاعت حياتي .. في محض افتراءات
لوم .. وعند .. والأغراض تأخذنا
يتوه فرحى .. بين الماضي والآتي
تشكي وأحكي .. والدنيا تخادعنا
أين السعادة .. يا عطر المجرات
بدون وعى .. والأيام تأخذنا
ارى حدودى .. في حرف الكتابات
كنا نحاكى .. بالأحلام .. أنجمنا
ونطير غرقى .. في بحر الملذات
حتى غدونا .. بالآهات والذكرى
كطحين قش .. في جرن التفاهات
ماقيمتي .. ضاعت .. والعند يجمعنا
وضاع عمرى .. في صبر القساوات
مالي أغني .. بل أبكيك .. قاتلتي
وأنت بحر .. لايهوى مساراتي
حتي مياهك .. لاملح يفارقها
أموت عطشا .. فى موج المتاهات
صحراء كنت .. لاظل .. ولا سكن
وسراب عمري .. فى وهم البنايات
الآن أحيا .. بل ماتت .. معذبتي
وبات غرسي .. مدفونا برملاتي
لمن تبيعي .. يامن كنت تحتكري
أخذت عمري .. أثمانا لغفواتي
وحين أصحو .. لا أرض .. ولامطر
جفت زروعي .. وانتحرت شجيراتي
الآن توهي .. لاضرع .. ولاثمر
ولا أمان .. من غدر النهايات
بقلمي الشاعرناصرعطامحمد
بقلمي
 
 Nasser Atta

مكحولة العينين // بقلم الميبدع //الشاعر عاطف بن رضوان المومني

أتت مكحولة العينين تمشي
على نغمات أوتاري وفني
واسدلت الجفون مكحلات
...
وأغمضت الرموش على التمني
يطيب بقربها نظم القوافي
وأطرب حين أسمعها تغني
حباها الله من حسن وطيب
وحسن غضاضة وبياض سن
دنوت من الرئام أريد وصلا
فما نفر الرئام وصار مني
قريبا،كل طالعة تراني
أقبل ثغرة وبلا تأتي
عجول كنت في سيري إليه
أحلق في سما اللقيا كأني
أمير فوق هامته تويج
من الديباج والبرواز بني
 
 

هل كان ذنبا // بقلم المبدع // الشاعر د. رشيد هاشم الفرطوسي

هل كــان ذنبـــاً..!؟
هل كان ذنباً إن أفَقتُ لدى . . . . عينيكِ إذْ عصفَتْ بأصدائي
فتوهَّجتْ بكِ كُلُّ أروقتي - واخضرَّ منكِ جفافُ صحرائي
...
هل أنتِ تمثالُ الزمرَّدِ أم . . . . جسَدٌ من البلّورِ والماسِ
تتوقَّدَ الأضواءُ منكِ كبرقٍ كادَ يخطفُ أعيُنَ الناسِ
خَفَقتْ تُراقصني إليكِ جناحاتُ اشتياقٍ تَعشقُ الحُلُما
حتّى إذا حطَّتْ بقربكِ أحرقَها لهيبُكِ فارتَمَتْ حُطَما
عَبَثتْ بيَ الأقدارُ ساخرةً . . . . منّي وقد عَبَدَتكِ أشواقي
قَبَضَتْ على قلبي مخالبُها . . . . فاصفرَّ منها عُمْريَ الباقي
سخرَتْ بيَ الأقدارُ إذ جعلتْ في عينِكِ الخضراءِ أقداري
فإذا أبوحُ أموتُ في نارِكْ . . . . وإذا سَكَتُّ أذوبُ في ناري
شعر/د. رشيد هاشم الفرطوسي

على الدرب السديد // بقلم المبدع // الشاعر حسن كمال محمد

قصيدتي (عَلَى الدَّرْبِ السَّدِيدِ):
إضاءة: يتيه أبناء أمتنا بما كان لهم من ماضٍ تليد وتاريخ مجيد، ولكن الوقوف عند الماضي وحده دون حاضر زاهٍ ومستقبل واعد مجرد عويل وبكاء على اللبن المسكوب؛ لذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه» (رواه مسلم: رقم2699)، وبناء عليه، فلزامٌ علينا أن نجمع بين الحسنيين: (الماضي المجيد، والحاضر السعيد) ونستشرف إلى المستقبل الكريم، وذلك ما تنشده هذه الأبيات:
قَطَعْنَا الْعُمْرَ فِي جِدٍّ وَكَدِّ***
نَشُدُّ إِلَى الْمَعَالِي أَيَّ شَدِّ
وَرُمْنَا مَا يَؤُودُ وَمَا وَنِينَا***
نُحَطِّمُ كُلَّ عَائِقَةٍ وَسَدِّ
خَطَبْنَا الْمَجْدَ جِيلًا بَعْدَ جِيلٍ***
وَحُزْنَا الْفَضْلَ مِنْ عَهْدٍ لِعَهْدِ
وَشَرَّقْنَا وَغَرَّبْنَا كِرَامًا***
وَأَقْدَمْنَا فَمَا أَحَدٌ بِنِدِّ
فَنَحْنُ الْمُسْلِمِينَ دُعَاةُ بِرٍّ***
وَنَحْنُ الْفَاتِحُونَ بِلادَ هِنْدِ
نَوَدُّ الأَرْضَ إِعْمَارًا وَفَتْحًا***
وَنَنْشُرُ دِينَنَا فِي كُلِّ نَجْدِ
عَلَى رِفْقٍ وَتَيْسِيرٍ مَضَيْنَا***
بِلا غَصْبٍ بِلا عَسْفٍ وَهَدِّ
جُنُوْدُ اللهِ مِنْ فَتْحٍ لِفَتْحٍ***
وَلا يُحْصِيهُمُ أَحَدٌ بِعَدِّ
فَكَمْ مِنْ ظَالِمٍ لانَتْ قَنَاهُ***
وَمَا عَادَ بِذَاكَ الْمُسْتَبِدِّ
فَذَا كِسْرَى أَصَابَ حِمَاهُ كَسْرٌ***
وَمَا أَغْنَاهُ إِيوَانٌ بِصَدِّ
وَأَقْصِرْ عَنْ قَيَاصِرَةٍ طُغَاةٍ***
غَدَوْا أَثَرًا كَيَاغُوثٍ وَوَدِّ
فَيَا إِسْلامُ فَضْلُكَ لا يُجَارَى***
فَلا عُسْرٌ بِتَشْرِيعٍ وَحَدِّ
وَذَا الْقُرْآنُ مُعْجِزَةٌ تَسَامَتْ***
وَمَا أَحْلاهُ مِنْ بُرْءٍ وَشَهْدِ
لَهُ شَهِدَ الْعَدُوُّ بِكُلِّ فَضْلٍ***
بِلا خَلَلٍ وَلا زَيْغٍ وَإِدِّ
رَسُوْلُ اللهِ عَلَّمَنَا عُلُومًا***
وَسَنَّ فَضَائِلًا بِرِضًا وَوِدِّ
وَأَيْنَعَ مَا رَوَاهُ عَلَى التَّآخِي***
فَكَانَ حَصَادُهُ التَّقْوَى بِرُشْدِ
وَصَحْبٌ فِي مُعَاوَنَةٍ أُسُودٌ***
أَمَا يَكْفِيكَ مِنْ عُمَرٍ وَسَعْدِ؟
وَتَابَعَهُمْ سَرَاةٌ لَمْ يَحِيدُوا***
فَكَانُوا أَهْلَ سَابِقَةٍ وَحَمْدِ
بَنَوْا لِلدِّينِ بِالأَخْلاقِ مَجْدًا***
فَعَاشَ النَّاسُ فِي رَغَدٍ وَسَعْدِ
وَأَمْنٌ مَا رَآهُ الْكَوْنُ يَوْمًا***
وَمَا جَرَّ الشَّقَاءَ شُرُودُ وَغْدِ
أَمَا صَحِبَ الذِّئَابُ قَطِيعَ بَهْمٍ***
وَقَالَتْ مَرْأَةٌ: سَأَحُجُّ وَحْدِي؟
وَمَا كَانَ الْهَوَانُ إِلَيْنَا يَسْعَى***
وَنَحْنُ عَلَى خُطَى بَدْرٍ وَأُحْدِ
فَلَمَّا أَنْ تَنَكَّبْنَا طَرِيقًا***
تُمَكِّنُنَا مِنَ النَّهْجِ الأَسَدِّ
إِذَا بِذِئَابِ هَذِي الأَرْضِ نَهْشٌ***
وَإِذْلالٌ كَأَفْرَاخٍ لأُسْدِ
أَلا يَا قَوْمُ مِنْ عَوْدٍ حَمِيدٍ***
يَصُوْنُ الْمُسْتَبَاحَ مِنَ الأَلَدِّ
يُذَكِّرُنَا بِأَيَّامٍ خَوَالٍ***
هِيَ النِّبْرَاسُ لِلدُّنْيَا بِجِدِّ
فَهَيَّا يَا غَطَارِفَةً أُبَاةً***
نَغُذُّ السَّيْرَ نَسْبِقُ كُلَّ ضِدِّ
عَلَى الدَّرْبِ السَّدِيدِ أَلا فَجِدُّوا***
فَمَا عِزٌّ يُنَالُ بِغَيْرِ جَهْدِ
وَنُوفِي الْوَعْدَ لِلدَّيَّانِ دَوْمًا***
فَخَيْرُ النَّاسِ أَوْفَاهُمْ بِوَعْدِ
 
 

المطل كعزف // بقلم المبدع // الشاعر عادل الفحل

العينُ تفضَحُ غائرا بِتَخَفِّ
والقلبُ يعشَقُ والغرامُ كحَتْفِ...
ماكنتُ غِرّا أو أُنِرْتُ بكَشْفِ
والحُبُّ مغزى للأنامِ بلَهْفِ
واليومَ أُفضي عن خبيئة عاشِقٍ
ماجئتُ إمْرا إذ أفيضُ بوصفِ :
أدنيتُ سمعي للمُطِلِّ كَعَزْفِ
شُهُبا رجوما من سماء الطَّرْفِ
عسلوجُ وردٍ والحياءُ أكِمَّةٌ
والعينُ شهلا تستَظِلُّ بسيفِ
أنداءُ ثلج في الصّفاءِ ولُجَّةٌ
والكحلُ أصْلٌ لا يعابُ بِذَرْفِ
برزانَةٍ بطباعها ردَّتْ على
قولي السلام ببسمَةٍ كالعَرْفِ
صوتٌ تموسقَ نَبْرُهُ بعذوبةٍ
أَجْملْ بمَدِّ سلامها والوَقْفِ
أحسستُ أنّي كالمُحَلِّقِ في الفضا
كَفّي على صدري أُثبِّتُ شَغْفي
وإذا بقلبي نابضا وبقوّةٍ
ضَرْبٌ لدرويشٍ بجلدِ الدَفِّ
ما عُدْتُ أذْكُرُ من لباقَةِ شاعِرٍ
يمتارُ معنىً من عتيقةِ حَرْفِ
أُذْهِلْتُ كالمبعوثِ توا من ثرى
حتّى أشاحتْ كالقُنوبِ العَفِّ
هل كانَ حقّا ما رأيتُ كأنّني
والسّعدُ تمَّ لشهريارَ بأَلْفِ
...............
الكشف : يعتقد بأنها درجة من العبادة توصل إلى كشف الحُجب.
الإمر : العجب المنكر.
عسلوج : الغصن الرطب اللين.
الذَرْف : الدمع.
العَرْف : الريح الطيبة.
القُنوب : براعم النبات وأكمة الورد
 
.
 
 
 
 
 

أبجدية الشوق // بقلم المبدع // الشاعر عبدالرحيم ابو راغب

//أبجدية الشوق//
لا أرتضي الودَّ إلا من وريد دم
_____شوقا مثيرا غنِّيا كامل /الدسم/
معطرا من رياحين الشعور جوى
__________مولَّها مبهرا مستفرد النغم ...

إن لم يهزْ لوعة الوجدان زلزلة
__يخبو كما الشمع مصهورا إلى العدم
الود لايشبه الأهواء في شغف
_________لأنه ذروة الإحساس والقيم
ما أجمل التوق وهاجا يشع سنا
________يهيم في ليله بالبوح والكلم
يزيد من نبضة الأضلاع خافقة
___ويعْتق الوصل حرّا من أسى الألم
ماقيمة الود لاتسري لواعجه
____يخلو من اللوْع والإلهام والسجم
بلى فإن برود الحب يقتله
__يطوي الجوى فاقدا للروح والحُلُم
هو التجلي مع الإحساس أنبله
____مثل الوشيجةِ بين الحبر والقلم
هو البهاء ينير العمق مؤتلقا
_________كأنَّه قمر يجْلو من الظُلم

رحال اشواقي // بقلم المبدع // الشاعر فواز ياسين

اشد رحال شوقي ثم اغفو
اداري ظل لحظك في جفوني
واغفو في سماك وحين اصحو
ينادي نبض وجدك انقذوني
...
واسرح في حماك وحين ادنو
اداري نبض خلجك يا عيوني
واكتب من دموع الهجر حزنا
يداعب حزنها سرا ظنوني
وارسم من عيونك سر همسي
مخافة ان يرى احدا جنوني
واقطف من حنايا الوجد لحنا
واقسم ان بقلبك يدفنوني
فواز ياسين

ما بال الهوي بقلم المبدع // الشاعر محمود الفريحات // الشاعرة المبدعة مليكة باسييف

هذا سجال عفوي مع الشاعره
"مليكه باسييف ":
أنا :
...
محمود ما بال الهوى قد أرجعك = طيراً يغني فوق غصنٍ لوعك
أم أن في شوق القلوب حلاوةً = تستبدل الخل اللذي لم يسمعك
مليكه:
محمود لو ناديتني لن أسمعك = اني إلى دنيا الهوى لن اتبعك
هذي الجروح وشمتها في خافقي = ذق من مرار الجرح ما قد أوجعك
أنا :
ومليكةٌ جاءت لتشعل ما بنا = من شوقنا لتقول لا لن اتبعك
ما أنت من يلقي الأوامر للهوى = لو هب يوماً في الجوارح أدمعك
مليكه":
اني المليكة والهوى باشارتي = فأحذر سلاحي يا فتى إن أخضعك
لاتشتكي يوماً ضراوة اسهمي = ولقد نهيتك فلتكفكف ادمعك
أنا :
أنت المليكة رقةً وحلاوةً = والشعر هذا جدولاً يجري معك
وأنا الذي للحب يهمس همسةً = فتقول كل وروده ما أبدعك
 




 

تكلمي يا زهيرة صباها // بقلم المبدع // الشاعر الاديب مهدي الماجد

تكلمي يا زهيرة َ صباها
منذ كم من السنين
وأنا مربوط ٌ بخيط ِ اللوعة هذا
أنتظرُ ولا من سائل ٍ ...

حتامَ وقوفك هنا . . .
وقد تسلقَ سربُ العناكب ِ
جذوع َ جثتكَ وعشعشَ فيها . . ؟
أيتها الصبية ُ التي يوقضها
من أحلامها الزرقاء ِ ندى الصباح
آخذا ً بيديها لشجيرة ِ الورد ِ
تتسلقها فتضيعُ فيها
هلمي اليَ بقطرة ِ ماء ٍ
تذيبُ من قدميَّ الجليد
غادر البردُ دارتك ِ المزهوة ُ
ولم تمسَ يدٌ مواسمي
إنْ قطفتُ زهرة ً حاسبتني عيناك ِ
وما جرأتُ أن أقطفَ زهرة ً
من حقول ِ العراق ِ
دموية ِ الخدود ِ
إلا لعلمي أنها صنوٌ لخديك ِ
فتكلمي يا زهيرة َ صباها
هل يقينٌ بقلبيَ . . .
إنْ زهرة ً حطت بطارف ِ إصبعي
حزتُ الرضا من قلب ِ من أهواها ؟
* * * * *
منتظرا ً لا أريمُ
بوابتي تغلقُ في المساء ِ دوني
يهطلُ عليَ وابلُ الليل ِ
والغيومُ تسامرُ رأسي
إن غادرت تنوبُ عنها النجوم
وتلك الصبية ُ يخرجها عنقُ الورد ِ
من المكمن ِ الدافيء ِ
تروحُ لمرقدها الحريري
تكرعُ كؤوسَ الوسن ِ الوردي
غيرُ سائلة ٍ عني
أنا الفقيرُ للقياها
تكلمي يا زهيرة َ صباها
أهوى الذي يهواها
فكيف بي من حبها
من دعة ٍ مرهونة ٍ
برضاها . . . ؟

مهدي الماجد
 
 

صوت الغاشية // بقلم المبدع // الشاعر عبداللطيف جرجنازي

...
ياصُحْبتي أمْـسَـيْـتُـمـا في عـافِـيَـةْ
فـأنـا دُمـوعي فـوْقَ خَـدّيَ جـارِيَـةْ
...
أهْـواكُـم والحُـب ُّيَـفْـري مُـهْـجَـتي
لـيْـسَـتْ دُروبي بالدّروبِ الخـافِـيَـةْ
عِـشْـقـي كإحْـرامِ الحَـجيـجِ بِـمَـكَّـةٍ
فـهَـبـوا فؤاديَ قُـبْـلَـةً مِنْ غـانِـيَـةْ
قـدْصِـرْتُ عشَّـاقـا ًوقلْـبِـيَ مُـغْـرَمٌ
يـمَّـمْـتُ وجْـهي نَـحْو َتلكَ الـبـادِيـةْ
فَـإذا بِـريـمٍ فــي مَـلاعِـب ِ جِـنَّــةٍ
حَـوراءَ عَـيْـنٍ فـي ابْـتِـسـام لآلِـيَـةْ
سَـلَـبَـتْ فُـؤاديَ إذ ْتَـميس ُبِـقَـدِّهـا
خِـلْـخـالُـهـا أهْـدى إلَـيَّ القـافِـيَــةْ
و الـخَـدُّ زاه ٍمِـثْـلُ زهْـرٍ بِـالـنَّـدى
والـجـيـدُ يهْـتـفُ للقُـلوبِ الحـانِـيَـةْ
وأتَـتْ تَـبـوحُ بعِـشْـقـهـا بِـتَـلَـهُّـفٍ
ماكُـنْـتُ عـنْ حُـبٍ بِـصَـدْرِكَ لاهِـيَـةْ
يـاعَـبْـد ُيـاعِـشْـقَ الفُـؤادِ وسَـعْـدَهُ
رهْـنٌ بعِـشْـقِ الأكْـرَمـيـنَ فُـؤادِيَـةْ
فـإذا كذبْـتُ ومـا بِـصَـدْرِيَ نَـبْـضُـهُ
يـالَـيْـتَـنـي أُصْـلـى بِـنـارٍ حـامِـيـَةْ
فأجَـبْـتُـهـا وأنـا الوَلـوعُ بعِـشْـقِـهـا
يـاريـم ُ أوْطـانـي بِـريــح ٍعـاتـيَــةْ
ياريـمُ قُـسّـمَـت البـلادُ على الـعِـدا
حِـجَـجٌ لَـهُـم ْيـاريـمُ هٰـذي واهِـيَــةْ
فـأتَـوْا بعسْـكَرِهمْ وثِـقْـلِ عـَتـادِهمْ
والكُـلُّ يُـقْـسِـمُ والأيـادي خـالِـيــةْ
لايطْـمَـعـونَ بمَـكْـسَـب ٍأو كَـعْـكَـةٍ
و هُـمُ لإرْهـابِ الـبـلاد ِالـقـاضِـيَــةْ
لَـهُـمُ السَّـمـاءُ وفي البِـحـارِ بَـوارِجٌ
والأرْضُ قـاعـِدةُ الجُـنـودِ الحـامِـيَـة
يَـتَـسـاومـونَ كأنَّ أرْضِـيَ سِـلْـعَـةٌ
لَـمْ يَـتْـركـوا ثَـوْرا ًوشــاة ًثـاغِـيَـةْ
وتقـاسَموا بَـعْـرَ الجِـمـالِ مَكاسِـبـاً
وتطَـلَّـعوا نَـحْـوَ الطُّـيـورِ الشَّـادِيَـةْ
قَـصْـفٌ و مَـوْت ٌجـائِـرٌ لـشـَبـابـنـا
كُـلٌ ويَـمْـدَحُ بِـالـمَـفـاخِـرِ نـادِيــةْ
ولَهُـمْ بِـتَـدْمـيـر الـمَـنـازلِ مُـتْـعَـةٌ
إرْهـابُ يَـقْـبَـعُ تَـحْـتَ تِلْـكُ الدّالِـيَـةْ
أشْـلاء ُمَـنْ رحـَلـوا تُـنـاجـي ربَّـهـا
مَـنْـذا لآلافِ الـعُـيـون ِ الـبـاكِـيــةْ
وعلى رَصيـفِ الحَـيِّ شَـيْـخ ٌهـامِـدٌ
وبِـقُـرْبِـهِ طِـفْـلُ الـثِّـيـابِ البـالِـيَـةْ
ومُـخَـيَّـمٍ جَـمَـعَ الـمـآسـيَ كُـلَّـهـا
حَـرّاً و قُـرّا ًو الـسُّـيـولُ الـجـارِيَـةْ
سُـكّـانُـهُ أهْـلـي وبَـعْـضُ أحِـبَّـتـي
كُـلٌ يُـعـاني مِـنْ ظُـروفٍ قـاسِـيَـةْ
كـمْ في المُـخيَّـمِ مِنْ يَـتـيـمٍ مُـعْـدَمٍ
كَـمْ في المُـخيَّـمِ من قُلـوبٍ دامـِيَـةْ
فمَتى إلٰـهي سَوْفَ يُكْـشَـفُ كرْبُـنـا
أمْ أنَّـنــا دُوَلٌ لَـدَيْـهِـمْ نـامِـيــةْ
ربّـي الذي فَـطَـرَ الـسّـمـاءَ وقـادِرٌ
أنْ يُـسْمِعَ الأقْـوامَ صَوْتَ الغـاشِـيَـةْ
#عبد اللطيف _محمد _جرجنازي

في غفلة منك // بقلم المبدع // الاديب سليمان العوجي

في غفلةٍ منك...
----------------------------
في غفلةٍ منك...
يتسربُ نبيذُ الحلمِ
في شقوقِ النومِ...

لا الليلُ يكفيكَ
ولا كفكَ المبتور
يمسكُ بالنشوةِ
في غفلةٍ منك...
تذرفُ أثداءُ السنابلِ
بيادراً من وهم
ورحى المذلةِ لها جعجعةٌ وطحينٌ من كرامات...
لشتاءِ الجاهليةِ
يكتنزُ المنكسرون هزائماً
وقصائداً بلا ريش!!
في غفلةٍ منك...
وقليل من المساء
يكفي ليخمدَ صدري سكينتهُ...
تضيعُ غزلانُ نذوري
في دغلِ المعاصي
أُشعِلُ حريقاً
أُريقُ زيتَ الغضبِ
وأمشي في جنازةِ النهارِ
كقاتلٍ محنك..!!
قليل من المساء
يكفي ليرشقني الصغارُ
بسهامِ العتبِ
حينَ تتملصُ أزرارُ الدفءِ من عروةِ الموقدِ
وتزدحمُ ردهةُ الصدرِ
بجنازاتِ العصافيرِ
في غفلةٍ منك...
وعلى مرمى تنازل
شموسُ الخرَّاصين*
تزيِّن الصروحَ...
و(قارونُ) يجبي الخراجَ
من العروقِ ويعتصرُ الخروقَ...
في غفلةٍ منك...
تمرُ الريحُ من بينِ سيقانِ الممالكِ
يحطُ الحمامُ على صخرةٍ بينَ فصلين
من هلاك...
ويُغَلُّ الهديلُ في حناجرِ
الأشقياء...
لا أحدَ يصدقني
أني كنتُ قبلَ الصدى صوتاً....
وقبلَ اليباسِ طُخُّيةً*
يمورُ فيها القطرُ..
وأني كلما دوَّنَ (فرعون) كذبةً على سبورة الرحمةِ
حرضتُ( هامانَ) ليدكَّ
أسوارَ الغفلةِ ويمحوها
في غفلةٍ منك...
يغمضُ التاريخُ عينهُ
ريثما تمرُ قوافلُ الأباطيلِ ...
وتلوذُ بخطاياها أراجيفٌ من ماءٍ وطين
في غفلةٍ منك...
حتى الليلكُ الليليُ
يخشى أن يفتحَ أكمامهُ
فيلجُ اللصوصُ عنابرَ الشذا..!!
في غفلةٍ منك...
تقيأت مرآةُ الليلِ ذئاباً
وتزينت كوابيسهُ بأقراطِ الرعبِ
وخلاليلِ المنكوبين
في غفلةٍ منك...
فرقتنا الأمنياتُ
ولازالت الحربُ تستريحُ
في جيوبِ الهدنةِ
تغازلُ أرواحَ المارةِ
بخبثِ حسناء منقبة بالثأرِ....
وأمهاتٌ ينشفنَ صدورهنَ من بللِ الفاجعةِ...
ويرتقنَ أسماءَ الشهداء
بإبرةِ التضرعِ وخيطٍ من بكاء...
وأنا لازلتُ أحَصِنُ نفسي
برقيةِ التجاهلِ ريثما يكبرُ القطرُ في رحمِ السحاب...
أيها الغافلُ:
ليتني أعودُ القهقرى
إلى زمنِ الولادةِ الأولى
لأفصِّلَ سجيةً على مقاسكَ تقيكَ بردَ الزمان...
أرممُ لكَ جدارَ النوايا
وأدثركَ بعباءةِ الحذرِ
أعزلُ السياجَ المتآمرِ
الذي جففَ الحزانى من دمعهم وباعهم حطباً
في غفلةٍ منك...
تستقيلُ أعمارنا
وتذوبُ كالملحِ في إناء الصبرِ...
وطني:
كم نبي يلزمنا
ليستقيمَ كلُ هذا الخراب...!!!.
--------
*الخراصين: الكذابين
* طخية: قطعة من السحاب
بقلمي:
سليمان أحمد العوجي

لماذا لم تعد تسأل // بقلم المبدع // الشاعرمحمد عليوي المحمدي

لماذا لم تعد تسال ؟
شعر محمد عليوي فيّاض عمران المحمدي
لماذا لم تعد تسال؟
وطيفك بعد لم يرحل
...
لماذالا تواصلنا
ولا ندري بما يحصل ؟
مودّتنا لها جذر
وكاد الحبّ ان يصهل
اصارع فيك احساسي
وخضت معاركي اعزل
فقل شيئا لتنعشه
فورد الحب قد يذبل
وجمر الشوق يحرقني
ودمعي فاض واسترسل
وبعض العذر لا يجدي
اذا جرح الهوى استفحل
وكان الظرف يحكمني
وشل ارادتي المشغل
وطيفك بين اجفاني
وكنت لاعيني مكحل
بطيفكتنشي روحي
وتسعد كلّما اقبل
به اطفي براكيني
ويخمد جذوة المرجل
اجبتك عن معاتبتي
فسامحني ولا تزعل
رايت الهجر مصلحة
لمن يسعى لمستقبل
ورجع صداك في نبضي
وروحي عنك لم تغفل
اخبّيء عنك احساسي
برغم ارادتي افعل
اريد خطاك ان تمضي
لغايتها لكي تحصل
نجاحك فوق عاطفتي
ولا ارضى بان تكسل
وارفض ميلكم نحوي
وتكسرني اذا تفشل
بجدك يرتوي قلبي
وتحزنني اذا تغفل
لكي تمضي كما ارجو
بنصحك سوف لا ابخل
واكتم ما يخالجني
وابواب الهوى تقفل
رايت بغيبتي عنكم
لكم بعدي هو الافضل

طرب الحبيب // بقلم المبدع// الشاعر خالد الشرافي

( طرب الحبيب ) الكامل
طرِبَ الحَبيبُ لِرؤيتِي وتَقدَّما
وضعَ اليدَينِ على يَدَيَّ وسلَّمَا
...
خفقَ الفؤادُ قدْ اعْترتهُ هزَّةٌ
عِند َاللِّقا مِنِّي اللِّسانُ تَلعْثَمَا
رضيَ الغرامُ بِوصلنا فَتعانقَتْ
أرواحُنَا والخلُّ جادَ وأنعمَا
الـشّهدُ يقطرُ مِن لَماهـُ مُسكِرًا
والوردُ يزهُو في الخُدودِ تَبسَّمَا
حَولِي الغصونُ تراقصتْ في روضِها
والطَّيرُ غنَّى لِلهُيامِ تَرنَّمَا
حتّى السماءُ مع الأحبّةِ في رِضا
والغيثُ مِن فوقِ السحابَةِ قدْ هَمى
خالد الشرافي
 
 

الأحد، 27 يناير 2019

ما ادراك ما عيناك /م بقلم المبدع // الشاعر حسن كمال محمد

قصيدتي (ما أَدْراكِ ما عَيْناكِ؟!):
عَيْناكِ وَارْتَعَشَ النَّهارُ مُوَدِّعًا***
لَمّا بَدا مِنْكِ الْمُحَيّا ساطِعا
عَيْناكِ وَانْجابَ الدُّجَى مُتَعَجِّلًا***...

لا يَلْتَقي قَمَرانِ فِي الدُّنْيا مَعا
عَيْناكِ وَانْحَسَرَ الْمَدَى مُتَضائِلًا***
زَرَعَ الْفَضاءَ بَواكِيًا وَدَوامِعا
عَيْناكِ وَانْزاحَتْ هُمُومٌ لِلْوَرَى***
أَنَّى لِهَمٍّ أَنْ يَؤُوبَ مُراجِعا!
عَيْناكِ وَانْشَغَلَ الْمُحِبُّ صَبابَةً***
رُحْماكِ ما يَأْتِيكِ إِلّا طائِعا
عَيْناكِ وَانْداحَ الْمَضِيقُ مُرَحِّبًا***
حَتَّى غَدا قَصْرًا بَدِيعًا واسِعا
عَيْناكِ وَانْسَكَبَ الْعَبِيرُ مُفَضَّضًا***
يَحْكِي حَبِيبًا بَعْدَ نَأْيٍ راجِعا
عَيْناكِ أَشْواقٌ تَمُورُ مِنَ الْجَوَى***
تَذَرُ الْمُتَيَّمَ ساجِدًا أَوْ راكِعا
عَيْناكِ تَحْتَجِبُ الْغَوانِي فِي الْخُدُو (م)
رِ فَجاءَ حُسْنُكِ لِلْمَكارِمِ جامِعا
عَيْناكِ رِيٌّ لِلْحَبِيبِ وَطُعْمَةٌ***
ما كانَ يَوْمًا ظامِئًا أَوْ جائِعا
عَيْناكِ ما عَيْناكِ غَيْرُ سَواحِرٍ***
أَسَرَتْ فُؤادًا ظَلَّ دَهْرًا ضائِعا
عَيْناكِ لَمْ تَرَ أَعْيُنٌ مِثْلَيْهِما***
وَاللَّفْظُ فِي وَصْفٍ فَلَيْسَ مُطاوِعا
عَيْناكِ ظِلٌّ فِي الْهَجِيرِ وَواحَةٌ***
حَوَتِ النَّعِيمَ مُذَلَّلًا وَرَوائِعا
عَيْناكِ لِلْعُمْيانِ عَيْنا مُبْصِرٍ***
وَهِدايَةٌ صارَتْ سِراجًا رائِعا
عَيْناكِ في الظَّلْماءِ كُلُّ مَنارَةٍ***
تَهْدِي السَّفِينَ طَرائِقًا وَمَطالِعا
عَيْناكِ ماءُ الْمُزْنِ يَنْزِلُ رَقْرَقًا***
غاثَ الْعِبادَ بِبِرِّهِ وَمَنافِعا
عَيْناكِ تَسْكُنُ فِي الْجَوانِحِ وَالْحَشا***
تَأْبَى عَلَى مَرِّ الزَّمانِ مُدافِعا
عَيْناكِ تاجٌ لِلْكَمالِ وَمَرْتَعٌ***
وَالْحُسْنُ جاءَكِ خاضِعًا وَمُبايِعا
عَيْناكِ بُرْءٌ لِلْمَشُوقِ وَبَلْسَمٌ***
فَيُرَى مِنَ الْإِشْراقِ وَرْدًا يانِعا
عَيْناكِ ما أَوْفاهُما حَقًّا فَقَدْ***
زادَ الْجَمالُ وَلَيْسَ لَفْظٌ نافِعا
 
 

ترف الحياة // بقلم المبدع // الشاعر // د. محمد جاموز

ترف الحياة
--؛ -----
تر َفُ الحياة ِصبية ٌ تتجّملُ
...
كَرَشا بلحظ ٍ آسر ٍ تتسلل ُ

يروي لظى قلبي إذا ما أقبلت ْ
عبق ٌ تعتّق َبثغرها.. يتعلل ُ
يهِبُ الحياة َ نضارةً ، بوصالُهَا
ُ
روحي تغرّدُ ، بل ْويرقصُ قرنفلُ
؛
؛
لك ِ يا ملاذ َ الأمنيات ِ ملاذٌ
بين الضلوع ِ بخافق ٍ يتساءل ُ :
أ تُراك ِ كنت ِ لمنْ وشى بنذالة ٍ
هدفا ً - فديتُك ِ - كاذبٌ يتطاول ُ
فإذا أتتك ِ مذمّتي منْ ناقم ٍ
فهي َ الوسامُ على الكمال ِ دلائل ُ !
؛
؛
تعوي الذئاب ُ بخسة ٍ لا ترعوي
ُ
والركْبُ يمضي -واثقاً- لا يحفل ُ
حسَدا ً تفنّن َ مراوغٌ بكمينه ِ
حصَدَ الحصى وغدا كثكلى يولولُ
سامحتُ حتى ظنَّ عقلُ مُدمدم ٍ
ُ
أنّي غثاءٌ فانبرى .... يتحامل ُ
صمَتَ اليراع ُ تمسّكا بوقاره ِ..
عجبا ً لهاذ ٍ ناقص ٍ يتكامل ُ
ما كان منْ طبع ِ الكرام ِ سفاسف ُ
يعلو ولا يُعلى الكريم ُ ويُهمل ُ!
؛
؛
لك ِ-يا ملاكي - بؤبؤيَّ مواطنٌ
ولكِ العيون ُمرافىء ٌومنازلُ
فأنا الذي عزف َالوفاء َفؤادهُ
نغما ً يدندنُ -بالجوى - لا يبخلُ
ولنا أريجٌ رائع ٌ بأواره ِ
ولحبّنا طرِبَ الهوى يتمايل ُ
وبِنا اقتدى مُفاخرٌ في عشقه ِ
وبروضنِا هجع َ الهيامُ ..... يهللُ
؛
؛
ولقد عرفت ُ منَ النقيض ِنقيضهُ
عجبا ً رأيتُ: فللوجوه ِ.... بدائلُ!
فالناسُ مثَل سنابل ٍ قدْ أينعتْ
تحني المليئة ُ رأسَها وتحوْقلُ!!
والفارغاتُ رأيتُها بصفاقة ٍ
تعلي الرؤوسَ دائما ً تتخايلُ !
ورأيت أقلاماً تناثر َنبضهاُ
لكن َّحامِلها قميءٌ أحوَل ُ!!
يعطيك َمن ْطرف ِ اللسان ِ طلاوة ً
ويمور ُ كالأفعى العتُّل ُّ الجاهل ُ!!
؛
؛
أ حبيبتي لا تأبهي لمراوغ ٍ
يأبى الهوى غضاضة ً ... يتجاهل ُ
وكرامتي يا طفلتي كمنارة ٍ
تدرين َأن َّ الرائعين َ.. قلائل ُ
فلنترع ِ الاقداحَ راح َ محبة ٍ
ما دامَ عمرٌ.. كل ُّشيء ٍ زائلُ
ترف ُالحياة ِ شبابُ عُمْر ٍ زارَنا
والوصلُ راح ٌسائغ ٌ.. وتوابلُ !
د. محمد
 ....

هو الله مولانا // بقلم المبدع // الشاعر عبده هريش

((هو الله)) على الطويل
هو الله من للملك يعطي وينزعُ
ويخفض من قد شاء منا ويرفعُ
...
هو الله مولانا عليه اعتمادنا
وعنا شرور الخلق مازال يمنعُ
وأسرع من مكر الخلائق مكره
ورحمة مولانا من الكون أوسعُ
رضا خالق الأكون خير سعادة
وإن رضاء الناس ياصاح بلقعُ
غثاء بلاريبٍ رضا الخلق دونه
فكيف بهذا البعض مازال يطمعُ
عجلت إليك الله أسألك الرضا
ونحو الذي يرضيك مازلت أسرعُ
لساني بذكر الله رطْبٌ وهائمٌ
وصار الهدى والنور في القلب يسطعُ
إلى رحمة الرحمن تهفو قلوبنا
ومن خشية القهار عيناي تدمعُ
قريب من الداعي مجيب لمن دعا
يجيب لمضطرٍ دعاه ويسمعُ
إلى العروة الوثقى ينادي عباده
وللخير يدعوهم على الحق يَجمعُ
صلاة الفتى نور وفي الصوم جُنَّة
لصاحبه القرآن في الحشر يشفعُ
وفي صدقات السر للمرء نعمة
تفوق على خير الذي ظل يصدعُ
لنار الخطايا أطفأت صدقاتنا
وعنا بها داء يزول ويدفعُ
على سيدي طه وآلٍ وصحبه
صلاة فإني فيهمُ الدهر مولعُ
((عبده هريش 22/1/2019))

شام الهوى // بقلم المبدع // الشاعر// حسن علي الكوفحي

شَامُ الْهَوَى ... *** الكامل ***
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شَامُ الْهَوَى ما ضَلَّ قَلْبِي في الْهَوَى
عَرَبِيَّةٌ أُمَوِيَّةٌ نُورُ الْفَلَقْ...

شَامُ الْهَوَى وَإلَيْكِ كَمْ شَخَصَ الْوَرَى
عُمَرُ الْأشَجُّ بِعَدْلِهِ حُكْمٌ سَمَقْ
شَامُ الْهَوَى وَهَوَاكِ في الْمُهَجِ اسْتَوَى
وَبِأبْجَدِيَّتِكِ النُّهَى قِدَمًا نَطَقْ
شَامٌ تَتِيهُ عَلَى الزَّمانِ صِفاتُهَا
وَابْنُ الْوَلِيدِ بِهَا سَمَا فَوْقَ الطَّبَقْ
في كُلِّ شِبْرٍ مِنْ ثَراكِ لَقَدْ ثَوَى
صَحْبٌ كِرامٌ لِلدُّنَا مَنَحُوا الْعَبَقْ
وَتُرَابُكِ الْوَلْهَانُ لِلدُّنْيا رَوَى
فِعْلَ الْجُدُودِ .. عَلا الْخُلُودَ بِما وَسَقْ
شَامُ الْهَوَى وَعُيُونُكِ الْحُلْوَى دَوَا
وَتُمِيتُ شانِيهَا .. لِعاشِقِها ألَقْ
كَمْ في هَوَاكِ تَسابَقُوا فيما مَضَى
وَرِجالُكِ الْأبْرارُ صِدْقِهُمُ سَبَقْ
شَامٌ مَدَى الْأزْمانِ مِحْرَقَةُ الْعِدَا
يا شامُنَا .. هلْ لِلْعُرُوبَةِ مِنْ رَمَقْ
ماذا دَهاكِ رَبِيبَةَ الْأمْجادِ .. يا
نُورًا يُضِيءُ ظَلامَ لَيْلٍ قَدْ فَسَقْ
أنْتِ السَّفينَةُ كَيْفَ نَثْقُبُهَا .. إذًا
ماذا تَبَقَّى لِلنَّجاةِ مِنَ الْغَرَقْ
فَلْتَبْكِ أوْطانٌ يُبَعْثِرُهَا الْغَبَا
وَشُعُوبُهَا شَتَّى كَقُطْعانِ الْأرَقْ
شَامُ الْهَوَى وَبِلادُهَا عَجَبٌ بِها
في كُلِّ قُطْرٍ لِلنَّوَى غَنَّى الْغَسَقْ
عَرَبٌ وَيَحْتَفِلُ الْغَبَاءُ بِفُرْقَةٍ
سَفَهٌ يُصَانُ وَحُلْمُ وَحْدَتِنَا انْمَحَقْ
دُنْيا الصَّغَارِ عَلَى الصِّغارِ كَبِيرَةٌ
دُنْيا الْكِبارِ لِأجْلِهَا رَبِّي خَلَقْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / حسن علي محمود الكوفحي

في المجد مستبق // بقلم المبدع // الشاعر عارف عاصي

فِي المَـجْدِ ْمُسـْتَـبَقٌ
===========
يَا حُسْـنَهَا والهَوَى قَدْ أَشْـعَلَ الحِمَمَ
وَالشَّوْقُ فِي خَافِقِي قَدْ بَاتَ مُضطَّرِمَا
...
وَ العَـيْنُ تَـهْفُوُ لَهَا إِنْ غَـابَ مَبْسَمُهَا
وَ القَـلْبُ فِي وَصْلِهَا قَدْ عَـادَ مُنْهَزِمَا
وَ الذِّكْـرَيَـاتُ غَـدْتْ طَـيْـفاً يُـرَاوِدُنِي
وَ الجُرْحُ مِنْ بَعْدِهَا قَدْ صَارَ مُحْـتَـكِمَا
نَـادَيْـتُهَا وَ الصَّـدَى أَرْخَى سَـتَـائِرَهَا
فَـارْتَـدَّ صَوْتِي يَـلُوكُ اﻵَهَ و الـنَّـدَمَا
أَوْلَيْـتُـها أَمَـلِي فَـازْدَادَ بِـي أََلَـمِـي
وَ العَيْنُ تَرْثِي و كَانَ الدَّمْعُ مُـنْسَجِمَا
وَ الحُبُّ فِي خَافِقِي يَهْذي فـَيُـتْلِفُنِي
وَ الوَعْـدُ يَحْمِلُ فِي طـَيَّاتِـهِ الظُّـلَـمَا
يَـا أَمَّـتِي شَـكْـوَتِي طَـالَـتْ بَـأَنَّـتِـهَا
فَاقَتْ حُـدُودَ الدُّنَى وَ الحِلَّ وَالحَـرَمَا
فَـاﻷَمْنُ مُفْـتَـقَـدٌ وَ العِـزُّ مـُنْـتَـكَسٌ
وَ المَجْدُ مُرْتَحِلٌ وَ السَّـيْفُ قَـدْ ثُـلِمَا
وَ الصِّـدْقُ يُزْعِجُـنَا وَ الحَقُّ يُـقْـلِقُـنـَا
وَ القَـوْلُ مُمْـتَـنَـعٌ مَنْ حَرَّمَ الكَـلِمَـا
وَ القُدْسُ مُسْـتَـلَبٌ وَالشَّـامُ مـُنْهَدِمٌ
بَـغْـدَادُ فِي حُـرَقٌ صَـنْعَـاءُ نَـهْرُ دِمَا
بِـيـعَـتْ حَـرَائِـرُنَـا دِيسَتْ كَرَامـَتُـنَـا
أَنَّــتْْ مُـرُوءَتُـنَـا لَمْ نُـبْقِ مُـعـْتَصِـمَا
لا لَـمْ نَـعُــدْ أُمَّـةً تَـزْدَادُ فُـرْقَـتُــنَـا
وَ العُرْبُ قَدْ نُـكِسُوا لا تَبْكِ مَنْ حَكَمَا
مِنْ شَرْقِهَا غَرَبَتْ كُلُّ الشُّمُوسِ َضُحىً
وَ اللَّـيْـلُ كَـبَّـلَـنَـا قَـدْ أَعْدَمَ القـِيـَّمَا
وَ الأَسْرُ يَـعْـزِفُـنَـا وَ الـذُّلُّ يَنْزِفـُنَـا
وَ الـعَـارُ رَاوَدَنَـا غَـطَّى لَـنَا القِمَـمَا
يَـا أُمَّـتِي عَـوْدَةً فَـالدِّيـنُ يَجـْمـَعُـنـََا
مَـنْ ذا يُـفَـرِّقُـنَـا أَوْ يَـهْـدِمُ الهِمَـمَا
مَـاذَا نَـقُـولُ إِذَا مَـا جَـاءَ يَـسْـألُـنَـا
عَـنْ شَـرْعِ أَحْـمَدِنَـا إِذْ بَـاتَ مُخْـتَرَمَا
كَانُوا أَسُودَ الشَّرَى قَـادُوا سِيَاسـَتَهَا
سَادُوا بِـشِرْعـَتِهَا قَـد حَرَّرُوا الأُمَـمَا
وَ الْغَـيْـمُ رَافَـقَـهُمْ وَ المُزْنُ وَاعَدَهَمْ
وَ الجُـودُ دَيْـدَنَـهَمْ قَدْ اَكْرَمُوا الكَرَمَا
لَـمْ يَظْلِمُوا إِذْ عَلَوْا سَـادُوا بِمَرْحـَمَـةٍ
وَ الـكَوْنُ شَاهِدُهُمْ أَسْـلَمْهُمُ العَـلَـمَا
هَـيَّـا لِـرَكْبِـهِمُ فِي المَـجْدِ ْمُسـْتَـبَقٌ
لا يَـأْسَ يَعْرِفُـنَـا فَـلْـنَهْزِمِ السَّـقَـمَا
 
 

الحق أصدق // بقلم المبدع // الشاعر فضل الفلاحي

الحقُّ أصدق
الحقُّ أَصدَقُ من ســـــــــيفٍ ومن كُتُبِ
ومن رصـــــــــــــاصٍ وأقلامٍ ومن رُتَبِ
فالســـيف يكذِبُ في أيدي الطغاةِ فكم
قد قصَّ هامةَ مظــــــــــــلومٍ بلا سبَبِ...

وكم نرى كُتُبًا كُتّــــــــــــــــــابُها كذبوا
وسطَّروها بحـــــــــــــبرِ الزورِ والكذبِ
وتلكَ أقلامُ حُـــــــــــكامٍ الهوى نقَشَت
وثيقةَ البيعِ للأقــــــــــــــصى بلا طلبِ
أمَّا الرصاصُ فكم طـــــــاشَت بساحتِنا
وأشـــــــــــعلَت جَذوةَ الأحزانِ كاللَهَبِ
حَدِّث عنِ الرُتِبِ العـــــــــــليا بلا حَرَجٍ
فقد أذَلًَت أعزَ الناسِ مـــــــــــــن عَرَبِ
لكي يكونوا عَـــــــــــــبيدًا للعِبيدِ ومن
كانوا لهم خَدَمًا في ســــــــالِفِ الحقَبِ
ومن تَمَسًكَ بالحــــــــــــقِّ المبينِ فلن
يَطيحَ من عاصــــــفاتِ الويلِ والكُرَبِ
#فضل_الفلاحي
 
 

غروب الأيام // بقلم المبدعة // الشاعرة زينب الدليمي

غروب الايام.
كن كيف شئت فان الشيب قد قربا
ذنبي حواني وهذا العمر قد غربا
هذي همومي تنال القلب في وصب...
وذي الاماني تعاني الجفو والعجبا
قد نلت ضيرا وكان الدهر في غضب
حتى سقاني بذاك المرّ كم رهبا
مابين نومي واحلامي ضرار منى
طيفي يحاكي لذاك الليل مكتئبا
افنيت عمري أعيش الوجد منتظرا
حتى كواني بنار البعد ماقرُبا
روحي تكابد احزانا تناغمها
ارى الحياة كقيد ذاقني الغلبا
مازال طيفك في الاذهان يؤنسها
حتى كساني رداء الشوق ملتهبا

أصل الحكاية // بقلم المبدع // الاديب يحيى سمونة

أصل الحكاية
" جهل "
تم اغتيال شخصية مهمة في مجتمع يهود زمن نبي الله موسى عليه السلام....
أراد يهود معرفة القاتل - فما كان لهم ذلك - شكلوا وفدا و توجهوا إلى نبيهم عليه السلام، و سألوه إن كان نبيا بحق فليخبرهم عن القاتل ؟ فكان جواب نبي الله موسى أن قال لهم إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة، فإن فعلتم ذلك و ضربتم القتيل بضلع البقرة المذبوحة، قام القتيل فقال قتلني فلان، ثم يموت ثانية.. أما يهود فقد رفضوا هذه الإجابة و قالوا ( أتتخذنا هزوا) [ القصة من اﻵية 67- 73 من سورة البقرة]
لكن نبي الله موسى عليه السلام حين نعته يهود بالمستهزئ! قال ( أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين)[البقرة67]
و إذن أصل الحكاية أن الاستهزاء إنما هو شكل من أشكال الجهل، و أن الأنبياء لا يستهزئون، و كذا "العلماء" في أقوالهم و أفعالهم و سلوكهم لا يستهزئون. و إن المستهزئ كلما عظم استهزاؤه عبر بذلك عن فداحة جهله. و أيما امرئ حمل كلام العلماء على معنى الاستهزاء فقد وقع بما وقع به يهود بحق نبيهم عليه السلام؛ وهو ما أنكره عليهم القرآن الكريم.
و إنما سمي الاستهزاء جهلا لأن المستهزئ لا يدرك حقيقة الأمر فهو إذن جاهل

غيبوها // بقلم المبدع // الشاعر عبد الرزاق الرواشدة

غيَّبُوها }
صاحَ قلبي لمَّا رأى لِمُتاهٍ
من دعاه يأتي إلينا وصالا
...
هل غذا فينا أنَّها في ظلامٍ
أم تخلَّى عبيرُها وتبالى
يا له من حقدٍ مشى وسقانا
من صديدٍ ومكرُه من أسالأ
أينها من كانت ضياءَ بلادي
حُلمُ ليلي زفيرُه كم تعالى
وتعامت من دربه كلُّ عينٍ
ذُرَّ منهم رمادُهُ واستحالا
إنَّنا في دوَّامةٍ كيف يُشفى
نزفُ جُرحٍ غائِرٍ كي يُزالا
ما لنا إلاَّ أن يقومَ وفاءٌ
في علاءٍ نُجُومُه لن تُقالا
لا حُضورٌ مُتوَّقٌ لِعيوني
أوغُرودٌ زارَ صدري وجالا
كلَّما عادت للهُدى غيَّبوها
واستفاقوا فيها غُرورا مُهالا
---------------------------- عبدالرزاق الرواشدة \ الاردن
\

نوى // بقلم المبدعة // الشاعرة نسرين البرقي

نوى
..
مر عقدٌ من الزمان ثقيلا .
ضاع درب الهوى ..فقدت خليلا
...
رحل الفرح ..في الحياة وولى
وثوى الحزن في الفؤاد ثقيلا
يا حياة الفؤاد ..يا غوث نفسي
أين حبٍ سقيتني سلسبيلا ؟
جف نبع الهوى وما غاض دمعي
وذكا وجدي .. قد كُسيتُ الذبولا
.
لات صبري ... وقد جفاني منامي
شلّ عقلي .. وصار فكري عليلا
قد ذوت بهجتي وجف ربيعي
وثلوج النوى أتين قبيلا
مذ تناءى اللقاء يا روح روحي
بت أرجو (قبل الرحيل رحيلا )
واعتنقت الهموم جافانِ شعري
غاض بحري.. ودمعتي لن تزولا
وبنات الصدور بتن بداري
وبنات الكرى أبين نزولا
..
نسرين البرقي
مصر
٢٦. يناير ٢٠١٩
عزف على أوتار الخفيف
فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن

السبت، 26 يناير 2019

على مفترق الزمن // بقلم المبدع // الشاعر عتمر عبدالله الحاجي

على مفترق الزمن)
17/1/2019
...
نفض اليدين من الشموس وراحا
يهوي على باب الغياب .....رواحا
في مقلتيه ......صدىً تقزّم رجعُه
كالماء ذوّب فكُّه ...........الأملاحا
حزم الليالي....... الناثراتِ ذوائبا
سودا على مرمى المنى.. وأشاحا
ومضى ...نزيفُ العمر بعضُ شرابه
فتقَ الوعودَ اليابساتِ .....جراحا
ما غاب عن ثلج الطريق... خيالُه
إلا بدا في الأفق .......طيفٌ لاحا
تهفو لمقدمه العيونُ .........لعلّها
تحظى بلثم الأمنياتِ ......قراحا
وتشطُّ أطيارُ الخيالِ ..... بأفقه
لتمدَّ في فلك السعودِ .... جناحا
في عِطفه ، في ظلِّ راحةِ كفِّه
حمل الدروبَ الطافحاتِ... أقاحا
ودنا ..رويدا والقلوبُ ...... تحفُّه
بوميض شوق ..يشتهي الأفراحا
هي هكذا الأيامُ .........عامٌ راحلٌ
وَلَجَ الفناء .........وكسَّر المفتاحا
وأخوه في الأعتاب يطرقُ عمرَنا
ضيفاً تقلّدَ.....زهرة .........وسلاحا

عمر عبد الله الحاجي ☆☆ سوريا

أنا العنقاء // بقلم المبدعة // الشاعرة سعيدة باش طبجي

مجاراتي لقصیدة أمیر الشعراء أحمد شوقي ۔مطلعها:
سَلوا قلبي غداةَ سلا و تابا **لعلَّ علی الجمالِ له عِتابَا
*🌊 أنا العَنقاءُ🌊*
أَنا العَنقَاءُ أجتَابُ السَّحَابَا...

جَناحِي النُّورُ یَغتَالُ الضَّبابَا
و فَوق ذُرَی الجَمالِ أرُودُ عَرشًا
و تاجُ الشِّعرِ یَطلُبُني طِلابَا
عَلی زِندِ الهَوی رَقصَت حُرُوفي
و فِي شَفةِ الشّذَا مَاهَت رُضَابَا
وَ مِن جُرفِ الرَّمَادِ زَهَت وُرُودِي
هَمَی حَرفِي و بَوحُ الشِّعرِ طَابا
و رَاحَ النَّبضُ مِن ثَديِ الأمانِي
یَعُبُّ رَحیقَ أحلامِي حبَابَا
***
و کُنتُ بِمَا مَضَی فِي قَبوِ عُقمِي
و جَدبُ الرُّوحِ یَکسُوني یَبابَا
أذُوبُ کَشمعةٍ تَذوي فَتَهمِي
دُمُوعًا مِن لظًی و النَّبضُ ذابا
مَرَاکبُ صَبوتِي فِي العَتمِ غَرقَی
و بَحرِي بِالجَوَی طَامٍ عُبابَا
وأرکَبُ صَهوةَ الخُذلَانِ وَلهَی
و عُقمُ الرُّوحِ أحمِلُهُ جِرابَا
و یَنخَسُني الأسَی فِي نَسغِ عَظمِي
و یُنشِبُ في شَرایِیني حِرابا۔
یُصادِر عُنوَةً عِشقي و شَوقِي
و یَنتهِبُ المَدَی مِنّي انتِهَابا 😞
***
و هَا إنّي بِرَبعِ الضّادِ جَذلَی
أضُوعُ۔۔وَ نبضَتِي تَفرِي السَّحَابَا
و فِي صَحراءِ أمحَالِ القَوافِي
بِمُزنِ الشِّعرِ أغتالُ السَّرابَا
أُرَاودُ بالهَوَی حَرفًا و لَحنًا
و ألقَی مِنهُمَا الوَصلَ العُجَابَا
أتوِّجُ هامَتِي مَجدًا و نُورًا
و أسرَحُ فِي المَدَی نِسرًا.. عُقابَا
و أنعَمُ بالقَوافِي دَانِیاتٍ
و لا أخشَی عِتابًا أو عَذَابا
و نَبعُ النّبضِ یَهمِي بالعَطایا
فَیَروِي مِن سَجایَاهُ التُّرابا 🌿
(سعیدة باش طبجي تونس)