الأحد، 29 يوليو 2018

اتخفي عيونا // للمبدع... الشاعر // د. ثائر السامرائي

أتــخـفـي عــيـونـا لــكـيـلا تــرانـي
لـتـبـقـى عــصـيـا بـــدرب قــلانـي
وتــرمـي سـنـيني لـبـحر إغـتـرابي
...
فـيـبـكي فــؤادي رحـيـل الامـانـي
وأشـــكــو الــيــك لــيــال ثــكـالـى
وحــلــم ســقـيـم بــوهـم كـسـانـي
فــتــنــأى بــعــيـدا لـــئــلا تـــراهــا
دمــوعـا حــيـارى تـنـاغـي هـوانـي
وتــعـصـي نـــداء اتـــاك إشـتـيـاقا
فـلـيت إشـتـياقي لـحـين عـصاني
وشــئـت الـتـمادي بـلـوم الـقـوافي
ووجـــدي حـــروف لـخـل كـوانـي
وعشت الحكاياعسى في إنتضاري
ارى مـقـلـتـيـك بــلـيـلـي ثـــوانــي
وكــنــت اداري بــروحــي ظــنـونـا
فـعـاثـت بـقـلـب سـلـيـب الـمـعاني
زرعـــت الـعـهـود دروب الـتـلافـي
واعـطـيـت عــمـرا ذبــيـح الـزمـان
فــتـذوي سـنـيـني لـتـغـدو قــفـارا
ويـمـسـي انـيـنـي نــديـم الـمـكـان
وتـقـت لـيـوم ارى فــي اصـطباري
سـتـأتـي حـنـيـنا فـتـكـفي حـنـاني
تـجـلـى بـقـلـبي لـتـفـنى دمــوعـي
فـنـحـيـا ســويــا زمــانــا وثــانــي
ثــــــــائــــــــر الــــســــامــــرائــــي
 
 

احر القراءة // للمبدع // الشاعر وليد جاسم العبيدي

آخرُ القرّاء..!
وليد جاسم الزبيدي/ العراق
ما إنْ يطرقَ بابي
حتى أهرعَ دونَ نعالْ...

أستلمُ جريدةَ أخبارٍ منسيّةْ
ونصوصِ خريفٍ أغبرَ
وغصنِ مقالْ
يأتيني..تَعِباً بعدَ عناء
ينتظرُ الشارعَ والسّيارةَ
ودجلَ البائعِ وأكوامَ همومٍ شخصيّةْ
يأتيني.. وليسَ لهُ
غيرَ دراهمَ
تسخرُ منهُ
بزمنِ لصوصِ الملياراتْ
وبآخر لُهاثٍ أتاني بهِ
أخبرني:
أنّكَ آخرُ قُرّاءِ الصّحفِ الورقيّةْ
ماذا..؟ لو.. مُتَّ
فمّنْ يبتاعُ الخبرَ المنسيّ
وقصائدَ عشقٍ قدسيّةْ..؟؟
 
 

غريب انا // للمبدع // الشاعر محمد حاج مصطفى

غريب أنا
وإني على هجر. الحبيب. حزين
وبي. نكتة. من زفرة وشجون
وما كان ظنّي. أن أغرّب. مبعداً...
وعني. ديار – قد ألفتُ – تبين
ستبقى ويبقى الودّ في القلب عامراً
فحبّك يا. تلك. الديار. مكين
فلي ذكريات لست. أسلو. مُضيّها
لها القلب – واحرّ الدموع– هتون
فلا تعجبوا إن سال دمع. لذكرها
فكلي. لتذراف الدموع. . عيون
يكاد. يذوب الكِبْد. مني. صبابة
وتقطر من. بين الضلوع. مزون
غريب أنا في الأرض أقطن نازحاً
بدار. بها حتى. الجدار. يخون
ولولا اصطباري يا أخي. وتجلدي
لمسّ خيالي رعشة. وجنون
ولكنني. جَلْد. أمام. عواذلي
ولو أدركتني في اللحاق. منون
وعند. اختلائي. واختفائيَ عنهمُ
أكون. كما. غيري هناك. يكون
محمد حاج مصطفى
 
 

يا سيدي /م للمبدع // الشاعر عامر شارف

(... مع اعتذاري لـمَنْ لمْ تَعشقْ ....)
... شعر : عامر شارف
.
يَا سيِّدِ ي قلْ مَا تَرَى الأديَانُ
والـــيَومَ ماتَ الـحُبُّ ... والإنسَانُ
...
يَا سيّدِي القاضِي أنَا فرسُ الـهَوَى
وبدونِهَا ..... هلْ يعرفُ الــهيمَانُ ؟؟
هلْ فــِي مُحاكَمةِ الأحبّةِ مرجَعٌ
حيثُ الهــوَى والنَّفسُ والشَّيطَانُ
فاحكمْ ... علَى هذا الـحبيبِ لفِعلِهِ
ما بيـنَنَا الإنسَانُ ... والإحسانُ
قدْ أشعَلَ الـبَحرَ الذِي هيّجْتُهُ
بعد الحَــرَائِقِ جَفَّتِ الشُّـطآنُ
رَدَمَ الـمَكَانَ حيثُ اسْتَوَتْ أطلالُُهُ
كي لا يفوحَ بعطرِنَا الرَّيــحانُ
قدْ هرَّبَ الغَيْمَ الذي أرسَلْتُهُ
نحـــوَ السّـــدِيمِ ... فَخَاننِي الإمكانُ
قدْ ذَوَّبَ الثَّلجَ الذي أطهَرْتُهُ
بأَمَــــانةٍ ... فاقتادنِي الــطُّوفَانُ
قدْ صرَّفَ النََّــجْمَ الذي سهَّرتُهُ
وحدِي ... وغَمَّتْ مُهجتِي الأحزانُ
قدْ شوَّكَ الدَّربَ الذي عَانقتُهُ
في الشّوكِ عِشْتُ ... خرائطِي التَّيَهَانُ
إذْ غرَّبَ الرُّوحَ التِي وَاعَدْتُهَا
فِـي الحُلمِ ... لكنْ رَاعَنِي الــحِرمَانُ
إذْ همَّشَ القلبَ الذي أهدَيتُهُ
في طهرِهِ .... وَتَعَاظَمَ الــهَيَجَانُ
قدْ أسكَتَ الكَلِمَاتِ دونَ تجَاوبٍ
وأسرَّ عَهْدَ مَحَبَّتِي الــهذَيانُ
أيْ أطفَأ العِشقَ الذي قَدّستُهُ
بطريقتِي... فاصَّاعَدَ الدَّمُ والــجَانُ
كيفَ القيَامُ بــردِّ قَلبٍ نافرٍ
لا يستجيبُ ... رُدُودُهُ العصيَانُ
ماذا أُضيفُ إلى عريضةِ لَوعتِي
إنِّي أخَافُ ... جَزَاؤهُ القضبَانُ
قد يحكمُ القَاضِي إذَا عرفَ الهوَى
وأصابَـــهُ التشبيبُ .. والــهجْرانُ

أوقَــفْتُهُ َ بِمَكَانِهِ ... لمْ يَعترفْ
وسـألــتُــهُ .. فــأجـــابــنِي الكتمانُ
فتّشتُ إصرَارًا فلمْ أعثرْ عَلَى
أمَــلٍ مَـــعِي ... وَتَـــوتَّرَ الــرُّبَّانُ
لمْ يبقَ لِــي فَرَميْتُهُ بِرصَاصَةٍ
سَــقَــطَ الــفَــتَى ... واستشهَدَ النُّعمَانُ
قد أمّنُوا الــدُّنيَا لِــمحكَمَةِ الــهوَى
وبِــجَانِبِي الــحُــرَّاسُ ... والسَّجَّـانُ
قالتْ مُـحَامِيَةٌ بِأعْـــلَى صَـــوتِهَا
القَــتْـــلُ إنْ بـــاســمِ الهــوَى إيـمَانُ
 
 

بئس المقتني // للمبدع // الشاعر سعد الجنابي

= = = = بِئس المقتنى = = = =
يا من أنَـمَّ وخلف ظهري دندنا
في غِـيـبةٍ وعـلى الـمساوئِ أدمَنا
...
أحـجِـمْ ودع قـولَ الـقـبـيحِ فـإنه
لنْ تَجنِ مِن قولِ القبيحِ سوى الخنا
فلئِن جهلتَ اليومَ قدري في غدٍ
حـتـماً ستُـنـبِـؤك الـقـوافي مَن أنا
أنا مَن أفاضَ الأرضَ سحرُ بيانه
وإذا يـقـولُ قـصيـدةً هـزَّ الـدُنـا
لا مَن تشدَّقَ بالقريضِ (بدونِ ما
علمٍ بأحكامِ القريضِ) وطنطنا
أنا مَن (ورغمَ تعوُّذي مِن قولِها)
فَسَحَتْ له الدربَ الجموعُ إذا دَنا
إن جُنَّ قيسٌ قد خشيتُ على الذي
إن يستمع شعري بأن يتجننا
طربت لأوتاري إذا ما أصدحت
آذانُ مَن عرفَ القريضَ وثـمَّـنا
تتنفسُ الأزهارُ عطرَ يراعتي
حاكت حروفي من نظارٍ سوسنا
أنا شاعرٌ قـد سُـنَّ حـدُّ يراعِهِ
(وعداوةُ الشعراءِ بئسَ المقتنى)*
فارجع لناصيةِ الصوابِ فإنني
أشفقتُ أن يسري التباغضُ بيننا
القصيدة من البحر الكامل
* : جاءت في قصيدة للمتنبي، ويقال أنها أقدم من المتنبي وتعود للجاهلية
بقلمي: سعد محمود الجنابي
 
 

قبس البردة // للمبدع //الشاعر بديع المعلم

من ديوان تحت ظلال الوحي ...
قبس البردة ...
الجزء السادس 6 ....
262 بيت ..
...
للأستاذ الشاعر بديع المعلم ...
يا موقظ الفكر يمحو كل ما رسمت
ايدي الغوايات من جهل ومن حلم
داويت من سقم داء النفوس وهل
أفاد (سقراط) غير السم للنسم ؟
باهت بأخلاقك الدتيا وما ولدت
(حواء) مثلك إذ ناءت من العقم
سرت شريعتك السمحاء ساطعة
في الكون ( أشهر من نار على علم)
فتحت بالسيف ما أملت مئتداً
والفتح بالسيف مثل الفتح بالقلم
لما أتوك بكيد من سفاهتهم
أتيتهم بحمام غير منصرم
فما تركت لهم سيفأ بمعترك
ولا تركت حساماً غير منثلم
تراهموا من جلال الحق قد صعقوا
فما ترى لهمو وجهاً لمنهزم
لم يمض في غزوة إلا أصاب بها
فتحاً من الله لا فتحاً من الخذُم
لم ينفع الكفر والكفار ما حشدوا
وما أعدوا من الأسياف للنقم
ففي ( العريش) ولا تسأل مصادمهم
فتح تفتح للاسلام بالعظم
كتائب الله لم تهلك على دسر
من العوادي ولم تغلب بمختصم
نغني عن الطعن في غمد صوارمهم
أمامهم لاشتباه البَهم بالبُهُم
نادى (النبي ) بأصحاب له فأتوا
في يوم (بدر) وصوت الحق لم يجم
وكان جيش (قريش ) معقلا أشبا
من كل أصيد ماضي العزم مقتحم
ساروا إلى البيد آلالافاً مؤلفة
تضيق بالعد في الأغوار والأكم
وأقبلت سروات المسلمين وقد
ظفرت بالحزم إن أعدت لا الحزم
لم يوهن الروع يوم الروع أنفسهم
إن خوصمواأرخصوا الأرواح في الحدم
باعوا نفوسهم لله واحتسبوا
عميم أجر من الرضوان مقتسم
دعا النبي إله العرش ملتمساً
ومد كفيه يشكو قسوة الأزم
 
 

صبي الهوى // للمبدع // الشاعر حسين جبارة

صُبي الهوى
------------
أنتِ الحبيبةُ لن أُبدّلَ مرَّةً
أهوى الوحيدةَ حُلوةً أو مُرّةً
بالقلبِ طوفي بسمةً أو نسمةً ...

وتدلَّلي لو لاحَ طيفكِ فكرَةً
مُرّي ببالي ظبيةً ويمامةً
يا لهفةً غمرت شغافيَ سكرةً
إني أُحبّكِ والغرامُ ملاحمٌ
كوني القرارَ كما ترينَ وحرّةً
إنْ كنتِ أعلنتِ الفراقَ لعلَّةٍ
أُزْجِ المُتيّمَ كي أعاودَ كرَّةً
أبِتِ المُولَّهَ بالحبالِ مُعلَّقاً
أَذُقِ الجوى سِحْرَ النداءِ ونبرةً
سأغوصُ في بحرِ اللآلئِ جامعاً
أُغليكِ مَهْراً قد نثرتُ وصُرّةً
أنتِ المليكةُ والوصيفةُ في الدّنا
أرسلتِ دفأكِ في الحنايا فِطرةً
يا ربَّةَ الحسنِ البديعِ بناظري
الرّبُّ صوَّرَ بالملامحِ درَّةَ
بالرمشِ اسطرُ من مدادكِ لوحةً
كم تُطلقينَ الشوقَ ظلَّلَ عَبرةً
صُبّي الهوى هيا امزجيهِ بلمسةٍ
ثملٌ أنا منذُ ارتويتكِ قطرةً
ثملٌ أنا أصحو وأغفو هائماً
واحسُّ نبضكِ بالفؤادِ مسرَّةً
أنتِ الرّذاذُ إذا تساقطَ عابقاً
كنتِ الحبيبةَ والكؤوسَ وخمرةً
حسين جبارة كانون أول
 
 

ان النوافذ مغلقة // للمبدعه // الاديبة // عبير الجندي

إن النــــوافــــذ مغـلـقـــــــه
يا سيدى ..
إن النوافذ مغلقه
وأنا التى .....

فجرت فيك .. العاطفه
يا سيدى ..
إن الدروب الضيقه ..
تحتاج أنهار الصفا
وأنا ..
أريد بأن أكون السيده
فى موكب الأشراف ..
فوق مشاعل الليل الحزين
أضناك أن الفجر غاب ..
عن الرفاق
أضناك أن الإشتياق ..
قد مات فى جوف الضلوع
وأجوع ..
حتى الإلتحام مع اللغه
وأضيع ..
حين تسود نار البغبغه
وأثور ..
حتى لا أموت من السكون
الحب ..
فى الدنيا جنون
والظلم ..
يعصر كل أطفال الجرون
وانا أحاول أن أكون
رغم اشتداد العاصفه
يا سيدى ..
إن النوافذ مغلقه
وأنا التى ..
فجرت فيك العاطفه
 
 
...عبيـــــــــــــــر الجنـــــــدي ...

يراع الزمان // للمبدع // الشاعر // خالد خبازة

يراع الزمان
أبيات من الطويل .. و القافية من المتدارك
رأيت يـراع الدهـر في كل موقع ...
............................يُسطر في سفرِ الأنـامِ و يكــتبُ
و يســرقُ من أيامِنـا كلَّ بهجــة
..........................و ليسَ لنـا فيما أتى الــدهرُ مهـرب
و من يتصدّى للزمـــــانِ أذلــه
.........................و لا بد من صهبائـِه المـرءُ يشـرب
و من ينفقِ الأيـــامَ للدهرِ عاتبًا
.........................أضاعَ و أمضى عمرَه و هو يعتــب
( و ما هـــذه الأيام الا صحــــائف )
....................... تقلبــها أيــدي الزمــــان .. و تحسب
....
اللاذقية .. نيسان 2018
خالد خبازة
 


 

ليا الجزائر //للمبدع // الشاعر ياسين حمود

من ديواني البجع البعيد
عرفتها في دمشق زميلة راقية رقيقة كندى الصباح ثم رحلت إلى وطنها الجزائر , ثم فوجئت بها تحت اسم مستعار صديقة على الفيس تقول لي : أنا ليّا هل تذكرتها ؟!
ليَّا الجزائريَّةُ
...
حننْتُ إليكِ - يا ليّا - وإني
لأُشقى بالحنينِ كما الثكالى
وألمحُ في براري الروحِ ظلاً
وآنسُ في براريها الغزالا
وأسألُ عنْ أحبتيَ السنونو
وقد طافَتْ برحلتِها , الجبالا
بلادَ المجدِ كم ْ ذُلّتْ فرنسا!
وهِينتْ سطوةُ الغازي فزالا
بلادُ الشاهقاتِ على ذُراها
ربَت ْ أمجادُنا , فزهَتْ نِضالا
نُسبْتِ إلى الجزائرِ- فخرَ قومي -
وشامتْكِ الشّآمُ لها هِلالا
وقدْ تلقاكِ في الأحلامِ روحي
أشرقاً أمْ يميناً أمْ شِمالا؟
ولي في مقلتيكِ ربيعُ شِعرٍ
وقبلةُ عاشقٍ يهوى المحالا
مساكبُ مِن ْ عبير ٍ راودَتها
ظنوني فامتطَتْ فيها الخيالا
فتنشرُ عطرَ أشواقي البراري
وقدْ رفّتْ حنيناً أو ظلالا
عشقتُكِ يومَ دُمّرَ أرضعتْنا
لبانَ الطهرِ , والعذبَ الزُّلالا
ولا أنسى بدُمّرَ ملتقانا
وآهاتٍ , وأجفاناً كسَالى
وأجواقُ الحسانِ تمرُّ حيناً
فتنشرُ سحرَها غنجاً , دلالا
وأجفانُ المها عشَقَتْ كراها
فهامَ العطرُ مفتوناً وسالا
ليعبقَ بالشذا جيدٌ تليعٌ
يجاري جارَهُ : ثغراً وخالا
 
 

طاقة التخيل و اللغة // للمبدع // الاديب عباس باني المالكي

طاقة التخيل واللغة المقاربة في تكوين الجملة الشعرية
مجموعة (وجعٌ أشيبٌ... وكفٌّ عذراء ) للشاعر كريم عبد الله
أن أتساع التخيل لدى الشاعر يحول نصوصه الى حالة من الرؤيا التي تجعل اللغة تخرج من رتابتها، لتولد الصور الشعرية والاستعارات والمجازات، لكي يتم التأويل المقارب الى مساحات التخيل تلك، وهذا ما يتطلب من الشاعر ملاحقة اللغة التي تحقق كل هذه الأستعارات من أجل أن يخلق التوزان ما بين هذا التخيل واللغة التي تمتزج معه. لأن قدرة الشاعر تتمحورعلى مسك اللغة التي تقارب الفهم الأدراكي في التصور الذهني، ضمن المنطقة التي تحدد المسافة ما بين الواقع والخيال، لكي لا يتحول التخيل الشعري الى طوبائي الفكرة بعيدأ عن حضورية الإنسان و وجوديته في الحياة،بل تبقى الأشكال الرمزية أشكالا تأملية في جوهرية الرؤيا والمشاعر لأننا لا يمكن أن نحدد الخيال إلا أنه رحلة الدالة والتغير في مسلمات الواقع لكي نعيد صياغتها وفق طاقتنا الإنسانية والمنفتحة على احلامنا التي نريد أن نراها في تغير الواقع حولنا، ونجد الشاعر كريم عبد الله بهذه المجموعة (وجعٌ أشيبٌ... وكفٌّ عذراء) قد أخذ رموز الواقع وأطعمها روح التأمل الأدراكي لكي لا يخرج بعيداعن حتمية حدوث الأشياء والمرئيات التي تتحرك بأسرارها حولنا لكي لا يخلق صورة معتمة و طوبائية فارغة من المعاني التي لا تعطي الدفق الشعوري الوجودي في روحية الإنسان، والمتناظرة مع الأشكال الرؤيوية القادرة على الأتيان بما هو واضح من الصور في كل أشكالها المضمونية والـتأملية الحقيقية،حيث ندرك أن الرمز لدى الشاعر يتحول الى حالة توافقية من الأستعارة العاطفية الوجدانية، وليس حالة ذهنية مجردة من التوهيم الأدراكي الخالي من ملامسة الروح في جوهريتها الإنسانية التأملية ....
ص 4 نص تأتأت شقوق اللمس (في تجاعيدِ المسافاتِ المنهوكة ـــ طيفٌ يضيءُ أهدابَ القصائد /و ........... / مرآةُ جثّةُ الحلمِ ../ تلتحفُ خطوطَ الظلّ ِنكهةُ الجسدِ وعاء النزفِ ـــ تفيضُ الينابيعُ في نسغِ الخطوةِالرموزُ مساميرٌ تدكُّ لغةَ الصمتِ ـــ تتدحرجُ على مفاتيحِ الشهوةِ حشدٌ منَ الأشواقِ ../ تغصُّ بالأشواكِ ../ تحرسُ مجامرَ الشقاءِركامُ المرآيا ../ تصالحُ تواريخ الصورِ ../ وأجراسُ السنين تلبسُ ثوبَ العفّةِ )
من اجل تحريك الواقع من جموده، وابعاد التراكم اللافهمي واللامبالاة الذي يحول هذا الواقع الى حالة راكدة، يتطلب هذا أن نرتقي بهذا الواقع الى مستوى الرمز وفق نسقه الأستعاري، والرمز يكون هو التوصيف الذهني الأدراكي لكل حالات هذا الواقع، لأن الرمز الفعال هو نقل كل مسلمات الأشياء وأنعكاساتها في حركة المرئيات الى القيمة العليا من الأشتباك بين هذه المسلمات وحركتها الرمزية، التي تعطيها أبعادا حياتية جديدة تجعلها حالة جمالية عميقة ذاتية الشعور برموز دلالاتها الأشارية، وهذا ما يولد منها حالة أنفعالية قريبة من أنفعالية اللغة ورموزها الحية. ونجد هنا الشاعر كريم قد حمل حالته الأنفعالية رموزا تعطية حرية حركة الحياة بين الحب وفقدانه، وبين الموت والحياة، أي كل ما يعيشه الإنسان من مصير، حيث نجده أستفاد من الوقع ليعطيه دفقا شعوريا صوريا في الرؤية الشعرية ،وطبعا هذا جاء من طاقة الخيال التي يمتلكها من خلال رمز الموجودات حسب أشارتها الحية ضمن جملته الشعرية (في تجاعيدِ المسافاتِ المنهوكة ـــ طيفٌ يضيءُ أهدابَ القصائد /و ........... / مرآةُ جثّةُ الحلمِ ../ تلتحفُ خطوطَ الظلّ ِنكهةُ الجسدِ وعاء النزفِ ـــ تفيضُ الينابيعُ في نسغِ الخطوةِالرموزُ مساميرٌ تدكُّ لغةَ الصمتِ ) فجعل من المسافة التي تتماوج حين تكون الذات منهكة و تراها تجاعيد منهوكة كوجع الروح في كتابة القصيدة ، وهذا ما يجعلها كمرآة جثة الحلم، لأنه يرى الواقع الذي حوله ميت حين يريد أن يعبر عنه في القصيدة، لهذا يأخذ من الرموز الراكده(ِنكهةُ الجسدِ وعاء النزفِ ـــ تفيضُ الينابيعُ في نسغِ الخطوةِالرموزُ مساميرٌ تدكُّ لغةَ الصمتِ) ويجعلها نسقا متحركا داخل أسلوبية شعره، بدل رموزها الصامته، التي لا تعطي مساحة متسعة في معنى اللغة المعبره عن مكنونه الذاتي الداخلي، الذي يسبب أنفعاله الشعوري المعنوي في كتابة القصيدة (تتدحرجُ على مفاتيحِ الشهوةِ حشدٌ منَ الأشواقِ ../ تغصُّ بالأشواكِ ../ تحرسُ مجامرَ الشقاءِركامُ المرآيا ../ تصالحُ تواريخ الصورِ ../ وأجراسُ السنين تلبسُ ثوبَ العفّةِ )
والشاعر هنا يعيد صياغة كل هذه الأشياء ومسميا تها التي لا تستطيع أن تستوعب كل هذه الأشواق المنفلته أتجاه كل ما يرى، ضمن صورة حياته التي يريد أن يصل بها الى ما يتمناه. فهي لم تعد سوى مجامر شقاء لركام المرآيا، أي أن هذا الواقع المعاش ما هو إلا أنعكاس للفجوة الموجودة داخلة أتجاه الأشياء الخارجية،فهي مجرد أجراس لسنين تحاول أن تظهر بثوب العفة، ولكن ليست هذه حقيقتها، لهذا يريد أن يجدد صورتها لكي لا يفقد الأنتماء لها، لأنها ما تمثل له الحياة . لهذا يريد أن يحدث فيها التغيير لتعود كما هو يتمنى وفق دفق مشاعره الرؤيوية التي تحتم عليه أن يكتبها ضمن نصوصه . أي أن الشاعر بعد أن يعري الأشياء عن حقيقتها الراكدة ليبث فيها المعنى والحياة لكي يتم صياغتها وفق المنطق الجديد الذي يريد أن يعيشه ضمن معناه ....
ص 12 نص (سلالُ البحرِ تشكو الظمأ)(مملكتي مفاتنُ خلجانكِ ../ تعمّدني وصائفُ الينابيع ../ وسماؤكِ تنثُّ عناقيدَ العنب أحملُ صوتكَ الرقراقَ فوقَ صدري ـــ وشماً بشدوهِ أرشقُ غبارَ السنابل تقتفي محاراتكِ رمالَ قافلتي ../ تحتاطُ منْ هوسِ الأمواج ../ تمدُّ جذورها جسوراً ../ وعلى نوافذِ الحلم ترتّقُ السواقي كلّما ترفُّ النداءات ../ يصهلُ صوتكِ ../ يمتطي أوتاري ../ فرساً يعفّرُ عرفهُ بناصيتي )
الشاعر أستطاع أن يخلق صورا مركبة من تداعي الأشياء داخله من أجل أن يحدث فيها المقاربة المعنوية و اللغوية، كي يتم أعادتها الى الصور التي يريد أن يراها هو، لأنه يشعر أن الواقع الذي حوله لا يلبي كل ما يريد من رموز ترتقي بالواقع المبثوث حوله الى واقع التمني.لهذا نجده هنا يحاول أن يمد كل هذه الرموز الى حد أن يجد فيها مسالك التعبير المعنوي في تداركية اللغة . أي أن الشاعر يحاول مرة أن يعيد صياغة الأشياء ومرة يحاول أن يعطي لرموز الواقع طاقة جديدة يستطيع من خلالها أن يصل الى المعنى الذي يريد . فهو يحاول أن يجعل الرموز دلالية أشارية توحي له برموزه،ونجده هنا يحاول أن يحرك الأشياء وفق قبليتها الصوتية اللسانية،فما بين (الخلجان،الينابيع،الغبار ،الأمواج . الصوت الفرس )هذا كلها مسميات متحركة تعطية القدرة على أن يبث فيها كل ما هو حي مرمز بالحياة و بهذا يجعل من شعره شعرا تصويريا بدل من الكلمات المجردة الخالية من الحياة وأحساسها الإنساني.اي يجعل منها أيحاءات أنفعالية عاطفية تستوعب كل مداركه في فعلها الحي، لهذا نجده يتسع بحقله الدلالي وفق تجليات الذات التعبيرية اللسانية، أي يحرك الأشياء وفق قدرته الخيالية التي تصوغ كل الأشياء وفق قابليتها على تحريك المعنى في النص وإذا لم تمتلك هذه القدرة يحاول أن يعيد صياغتها من جديد لكي تعطيه الرموز التي يريد ...
ص 79 نص (في نرجسيّةِ العشقِ .. ينمو الجسد )(سأدحرجُ حزني في ضبابِ القلقِ ../ وأطلي وجهَ وحشةِ الليلِ بعطركِ ../ وأزيّنُ الآتي منِ العناقِ زخّات قرنفل اهنّدسُ ثقوبَ مائدةِ الايامِ ../ حمائمُ الأمنياتِ على صدركِ تبني أعشاشها ../ والأحلامُ تبيضُ بأواني الأشتهاء
جرّبي أنْ تعتقي صرخاتَ الوجعِ ــــ تتفتّتُ كأمواجٍ يضاجعها الخجل) بعد أن أخذ أنفعاله العاطفي يحرك الأشياء داخله، من أجل أعادة صياغتها وفق منهجها تخيلي في رمزيتها ومقاربتها من النسق الرمزي داخله،جعلها مركز الحس الوجداني الخارج من مكنونه الذاتي حيث نلاحظ هنا كل الأفعال الذاتيه وكأنها خارجية من المعنى االمستقر داخله ( سأدحرج، أطلي، أزين،أهندس ) ولا يعطي الأخر سوى محاولة التجريب ( جربي ) لكي يعرف تأثير كل هذه الأفعال عليه لأنه يعيش حالة اليقين بحركته الأشارية اللسانية الى الأخر، أي أنه يحاكي الصدى المترادف مع صوته الداخلي لكي يصل الى النتيجة التي يتوقعها من خلال فعله الذاتي التجريبي الذي يحدد مساحته، والتي يتحرك ضمنها كأفعال أشارية، وكعلاقة بين الأنطباع الداخلي الذهني والتحسس الخارجي، لكي يعرف حالة التطابق أو التقارب بينهما . لأننا نشعر أن فعله الذهني في تحرك الأشياء وفق منطقها الفعلي، فهو يعطي كل هذا الأفعال المتغيرة والكثيرة ولا يريد من الأخر إلا التجريب لكي يعرف أنعكاس ذاتيه الحدث عنده. وطبعا هذا يعتمد على طاقة الأشارة التي تشير الى ردة فعل الأخر ضمن المساحات المشتركة بينهما.والشاعر لا يأمر الأخر بل يعطيه هذه الأشارة لكي يعرف حركته الأخيرة من الترتيب النهائي لكل ما فعل أتجاهه (جرّبي أنْ تعتقي صرخاتَ الوجعِ ــــ تتفتّتُ كأمواجٍ يضاجعها الخجل ) حتى أنه يحدد السمة النهائية إذا لم يستجب لكل أفعاله الأختيارية وفق تجريب الأخر.فهو يريد أن يسمع صوته ويعتقه من حالة الصمت الذي يعيشه، لأن كل ما قدمه له سيحرك صرخات الوجع التي تفتت أمواجها الخجل ببوحه الذي يريد.أن طاقة التحرك عنده أصبحت كالأمواج التي تنتزع حالة الخجل لدى الأخر.والشاعر يبني صوته الشعري على لسانية صوتيه من خلال تحريك التخيل، من أجل معرفة مقدار الفعل الداخلي للأخر أتجاهه . لأنه يعطية مساحة واسعة للأختيار ولا يريد منه إلا أن يسمع صوته لكي يعرف مقدار تطابقه مع المعنى الذي يسعى إليه من خلاله،فقد حدد رؤيوية الفكرةالفعليه من أجل تثبيت ترميزها كفعل دلالي يوحي بكل ما يعيشه في الداخل أتجاه الأخر ....
ص 90 نص (كمْ عذّبَ الأنتظار إرتعاشة القناديل)(ماذا دهاهُ يغرقُ في ماءِ العيون ../ عريَ كحلِ الليل يُربكهُ ../ أيّ موجٍ يداعبُ وشوشةَ قواربَ الحنين .. !
هجعتْ حسرة رقراقة ما بينَ الوسنِ ../ شهوةٌ هيّجتها في سريرِ اللقاء
ما الذي فاحَ بعطرِ الذكرياتِ ../ نِثارٌ في وشالةِ الكاسِ ../ أم لظى يتركُ فيهِ الزمهرير .. ؟ !
نبضَ ذاكَ الحلم فزّزَ سكونَ مآذنهِ ــــ بإبرِ الشوقِ تحكُّ أنينِ غبارَالجسد )
الشاعر أعتمد هنا على الصوت المتناغم مع دلالالته الموحية بالأسئلة التي يريد أن يجد لها جواب من خلال التحسس الخارجي، وتطابقها المعنوي مع داخله،وهو يدخل هنا بالتوصيف الأدراكي الصوتي الذي يبنى أستعارته على مقدار القدرة على أيجاد الصوت الذي يفهمه الأخر. أي أنه يحدد الأسئلة الأختياريه الى الأخر، ويبين اليه لماذا فكر بكل هذه الأسئلة (كم عذب ، ماذا دهاه ، أي الأمواج ) وبعدها يعطي الحالة المعنوية الأشارية لكل هذه الأسئلة، وماذا يتنج فعلها لو لم يجد صداها عنده ( هجعت حسرة،شهوة هيجتها ،نثار ، أم لظى ، نبض، بأبر الشوق ) أي يبين الفعل الأرتدادي المتكون من الأيحاء الدلالالي الذي يريد أن يفضحه عند الأخر، لكي يعرف الترادف الصوتي ومقدار حجم المعنى الموجود فيه،لهذا حدد كل ردة فعل لتعطي الدلالة المعنوية في مكنون الأخر، فهو يسعى من أجل التطابق معه. الشاعر جعل من النص - صوته المعبر عما في داخله من خلال مناشدة الأخر، فهو يريد أن يحدد الحياة الداخلية لدية ضمن أطار حواري مع الموضوع الأخر، من خلال الرموز المتخيلة مع ذاته ، والتي تتوهج عند حالة الحس التصاعدي في أنفعالية الفكرة التي تحدد أشتراط الرؤيا، كصوت لساني يزيد من الصورة المضاءة في داخله كفعل أنعكاسي لكل حالات الجمال الذي يبثها بموسقة اللغة، التي تقارب أنفعاله الحسي الوجداني لكي يكشف الأشياء والمرئيات ومقدار تقاربها من وجوده الإنساني الذي يسعى لتأطير الحياة، كرمز متخيل ينضج الجمال من خلال البؤرة المتحركة ضمن النص،حيث نلاحظ أن اللغة لدى الشاعر ما هي إلا حالة التعبير المتقارب كليا مع الدلالات الرؤيوية التي تعطي لفكرة هو رحلة داخليه أتجاه العالم والأخر الذي يعيش ضمنه، لأنه دائما يأتي برموز من وحي الحياة وأطرها الجمالية (المسافاتِ ـــ طيفٌ - مرآةُ -خطوطَ الظلّ -جسدِ -الينابيعُ -مساميرٌ - مفاتيحِ -الأشواكِ -المرآيا الصورِ ..- وأجراسُ -الينابيع ..- عناقيدَ العنب -غبارَ -رمالَ -الأمواج -جسوراً - الحلم – القناديل – غبارَالجسد ) فهو يمتلك مساحة واسعة من المتخيل الجمالي الذي بيبن الأبعاد الجمالية في الحياة من خلال الأخر،لهذا تكون اللغة لديه بعدا إنسانيا قادرا على صناعة جمالية الفكرة التي توضح الأشتراط الإنساني، الذي يعيش في وسط قد لا يتطابق كليا مع داخله الحسي المتركب من صياغة أو أعادة صياغته المرئيات بكل حضورها الوجودي،كي تستوعب كل الدلالات الإنسانية التي تعطي الى الإنسان الأختيار الأكثر حرية في العيش، وفق نسق أختياري يدرك الجمال وفعله في الحياة لأنه في كل نصوصه لا يلقي أفعالة على الأخر بل هو من يفعلها ويجيب عنها وفق ردة فعلها وقربها من فعله التداركي الصوري في جمالية الحياة
 
 .

فلسطيني /م للمبدع // الشاعر // عبد الرزاق الرواشدة

= فلسطيني =
فلسطيني فلسطيني
ونورُ القدسِ يأويني
...
على الإصباح أدعوه
وفي الإمساء يرويني
انا قلبي يُحييها
بلادُ الحبّ واللينِ
رباطُ الجأشِ اهليها
وأُسدُ الحقِّ تُبريني
من الاردن أُزجيها
علاءً من مياديني
صلاحُ الدِّن يعرفُها
وسيفُ الله شافيني
لماذا غابها عربي
واضحت كالمساكين
فذلُّ اليوم شاديها
غريقٌ من يُناديني
فلا حُرٌ أرى فيهم
ولا طيفٌ يُغنيني
سُؤالي عن نواديها
فقالوا في دُجى الطِّينِ
كؤوسُ الخمر قارِعَةٌ
لها في الليل غاويني
فلسطيني ولن أخشى
يهودَ العارِ تؤذيني
ومهما كان في ألَمي
نذرتُ الرُّوحَ في حيني
أنا الباني ولا غيري
ومُنذُ العهد تكويني
بنو الكنعان أجدادي
ومنهم جاء باديني
رسولُ الله أحمدُنا
من المعراج ساميني
فهذي قبلتي الأُولى
ومنها وهجُ آميني
============= عبدالرزاق الرواشدة
 
 

الجمعة، 27 يوليو 2018

امضي // للمبدع // الشاعر.. محمد الطشي

((((((((((( أمضي )))))))))))
قد كان نبضي والغرام السرمدي
وصبابتي بالصحو حتى المرقد
...
واليوم اضحى كالسراب... بقيعةٍ
ما عاد امسي لا....ولا حتى غدي
فالزيف والكذب المقيت... تلاقيا
عند الحبيب ووجهه..... المتعدد
قد ظن اني لعبة...........في كفهِ
أني إلى عشاقهِ..........لن اهتدي
بل ظن أني في هواهُ.......مكبلا
بل لعبة يلهوا بها...... في مولدي
فلقد وجدت الزيف في إحساسه
فرميت أشواقي له.. في موقدي
فأنا....كماء المزن.. يسكب غيثه
وأنا الرفيع بعزهِ ........كالفرقدي
فامضِ فمثلي......قد تحرر قيدهُ
فلقد شَفَيْتُ من الهوى قلبي الندي
الشاعر محمد علي الطشي
 
 

صرخة القدس // للمبدع // الشاعر .. عبد العزيز بشارات

---------------------- صرخةُ القُدس --------------------
القدسُ تبكي حرقةً وتهانُ ........ والظلم يفتك والأذى برهان ُ
هذا الترابُ مُخَضَّبٌ بدمائنا .........والبحرُ والأنهارُ والشطآنُ
منعوا ألأذان وأسكتوا تكبيرَهُ......... فكأنّهم مـن كيدهم شيطان.
والمسجدُ الاقصى يئنُّ منادياً.......هدموا أساسي والأذانَ أدانوا...

هيّا أغيثوا قبلةً بُدئِت بها ........ روحُ الصلاة وطافت الأبـدان
هم قيّدونا نحو بابٍ مُحكمٍ ....... والذلُّ في شـرع الكريم مُدانُ
منعوا العجوز وكبّلوه تكبّراً.........والطغمةُ الكبرى لهم أعوان
والعرب تلهو بالمعازف والقنا.... .أغرتهم الألحانُ والأحضانُ
تبّاً لقومٍ يرتعون بلهوِهم ............. تعلوهم الراياتُ والتيجانُ
حيّوا الشهيدَ على البِساط مُدرّجاً..... تلك الشهادةُ زانَها الإيمان
حمل السلاحَ مُصوِّبا نحو العدا ........... الله أكير قالها الشبّان
بدراهمٍ سكّينُه قد قُدّرت.................قتلت ثلاثاً دونَها الأثمان
وترى سلاحَ العُرب نحو شُعوبم ........ فترنّح البُنيانُ والسُّكّانُ
باتت صراصيرُ العدوِّ بمأمنٍ ....وعلى السطوح تربّع الجرذانُ
أطلق رصاصك لا تخف من مكره. .أن الحياة مع الرَّدي سيّان
لا لن تنالوا من عزيمةَ مؤمنٍ ........قاد السفينةَ فانحنى الرُّبَانُ
صاحت فلسطينُ الحبيبةُ صيحةً ... فاهتزّ ت الأنحاءُ والأركانُ
يا قدس لا تبك المغيثَ فإنّه ...............في غفلةٍ فكأنّه سكران
في أرض إسراءِ الحبيبِ رسالةٌ . خطّت على هاماتها الشجعان
أبناءُكِ الشجعان أنوارُ الهُدى ........ الإنس لان لعزّهم والجان
مِن نسلِ ياسر لا يهابون الردى .....الموتُ دونَ بِلادِهِم عنوان
ولأحمدَ الياسين ألف تحيةً .......أبطال غزة في الحروب تفانوا
خسئ اليهود ومن يلفّ لفيفَهم ........القدس تاجٌ صاغَهُ الرحمن
وختام قولي بالصلاة على الذي ... أحيا القلوب وطبعُه الإحسانٌ
-----------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات /ابو بكر فلسطين
 
 

انا اليماني // للمبدع // الشاعر..محمد العريجي

**-*أنا اليَمَانِي : ****
انا اليَمَانِيُّ حِصنُ العِـزِّ والمَجـــــدِ
لَنَا المَحَامِـــدُ عن أَبٍّ و عن جَــــدِّ
...
من مَعدِ كَربٍ إمتَدَّتْ حَضَارَتُنَا
بِمَوكِبٍ في سَمَـا التَّاريـخِ مُـمـتَــدِّ
أحفَادُ قَحطَانَ من مَعــدٍ ومن سَبَأٍ
بِقَصـرِ غَمدَانَ عُنوَانِي وفي السَّــدِّ
أرضُ السَّعِيدَةِ نَبــعُ العِـــزِّ من أَزَلٍ
بِسَفـحِ آزالَ كَــانَتْ رَايَـــاتنا المَجــدِ
أنا سَـامٍ اليمن مُلُـكُ العُـربِ قَاطِبَــةً
لن نَنحَنِي -رَغمَ أنفِ الغَدرِ- لِلعَبــدِ
أنا اليَمَانِيُّ حَامِي الدِّينِ حَـارِسُـــهُ
أرجُـو السلامَ وما فَـرَّطتُ بالعَـهــدِ
أَنا اليَمَانِيُّ مِنْ أحفَـادِ مَنْ نَصَـــرُوا
محمداً واسألُوا التَّارِيخَ عن جُهـدِي
 

-بقلم/ محمد علي العريجي

وجدنيات // الشاعرة // م.فاتنة فارس

الفاتنه وجدانيات فاتنه
ليس كأي حضور..!
حضورتتموج له دقائق الفضاء ..وتهتز بارتعاش قدومه اسس الارض ..وتحرسه عيون السماء ...لا يشبهه شيئا انه الناموس الذي يسير الكواكب...قطرة ندى تسكبها اجفان الصباح انه الشعاع الكلي الذي يحمل اسرار الجمال تحضنه سكينة الليل وتلثمه شفة القمر ...سيال خاف عن العين يتموج بين عواطف الناظر انه نسيم الربيع وعطر البيلسان وهذا السحر الكوني .بين الوجود واللاوجود
...
و العقل الذي يعلم انه لا يعلم ...ومهما علم فهو لم يصل الى اسمى درجات المعرفه ..خيط شفيف. وهذه المعجزه الالهيه كوننا احياء ننبض نتنفس نفكر في تجليات هذه النعم الربانية وهذا الرضى بالفطره ...صوت يضج داخلنا كالريح كانفاس السماء ..انها الخطوة الاولى على اديم الغيم تحرر الروح تجعل من الكيان مساحات من البحر المتدفق الي شغف المعرفه ...
انها الذات الانسانيه العاشقه التواقه للوصول الى هذه الايقونه
التي تجعل للحياة معنى..ويكتمل نصاب وهجها في الحب. روح داخل روح في اعظم ساعات التجلي مع جواهر الحكمه والتحليق مع ذاتك ..تدحر الخوف من المجهول وتحفز العقل على الصفاء مع القلب في علاقه وديه مع قيمتك الداخليه...تكون او لا تكون
كالضوء لا يعرف القيد ...يبدد ظلام الفقد...امشاج تهذي من حمى
الشوق ...تعيد للسماء قطرات ادمعها ..وتمنع رحيل الشمس..
كي تدثر خصلات الليل ...معك اشكو فوضى الحواس ..وارتدي التيه...أعاقر الصمت واثمل على خيال مضمحل مع ضباب حقات
عين تذوب ببن الحقيقه والوهم تنهض الروح من ثباتها القصري
برعشه تلبس انفاس الريح وتفترش الغيم و يحلق الكيان يلمس الشفق ويداعب خلفه سراب احلام مبعثره تكفن ملامح مصدومه
وعلى أديم الواقع ينكسر غصن المشاعر على صهوة
الذهول يسرج ثوانيه الوقت ويمضي ....!
بقلمي م.فاتنه فارس
 
 

سؤال بات يقلقني // للمبدع // الشاعر.. محمود الفريحات

ســؤالٌ بـات يـقلقني "
مــدى الـتـاريخ لــم تـهدأ ... لـنا حـالٌ فـما الـسبب ؟
وأرض بــــلادنـــا دومـــــــاً ... يـبيض بـرملها الـذهب ؟
...
ورغــم الـشح بـالأشجار ... جـاء "الغرب " يحتطب ؟
غـــزاة الــكـون وجـهـتهم ... بــــلادٌ أهـلـهـا الــعـرب ؟
وفــــي ارجــائـهـا تــركـوا ... لــهـم آثــار وانـسـحبوا ؟
هـنـا الأحـبـاش قـد مـروا ... هـنا الـرومان قـد لعبوا ؟
هــنــا فــــرسٌ واغــريــقٌ ... مــغـولٌ مـائـنـا شـربـوا ؟
فــهـل فــي ارضـنـا ســرٌ ... أم الـضـعـفـاء يـنـغـلـبوا ؟
أم أن الـــســـر فــرقــتـنـا ... ومـن خـانوا ومن كذبوا ؟
ومـــن عـبـثـوا بـأشـرعـةٍ ... لـكـي نـهـوي ونـنقلب ؟
أم الــــكـــذب أوهـــمــنــا ... ومـــن تـاريـخـنا كـتـبـوا ؟
وأســـئـــلــةٌ تــــراودنـــي ... فـأخـفـيـها وأحـتـسـب ؟
أهــــل حــقـاً لــنـا مــجـدٌ ... وسـيـفٌ حـده الـغضب ؟
ســــؤالٌ بـــات يـقـلـقني ... أجــيـبـوا أيــهـا الــعـرب ؟
محمود الفريحات /أبوبدر
 
 

بليلي هلالا كأني اراها // للمبدع // الاديب // الشاعر..د.ثائر السامرائي

بليلي هلالا كأني اراها
وتاتي صباحا فاشكو نواها
يتوق الفؤاد للحظ التلاقي
وتبقى طويلا لعيني ضياها
ونحيا سويا وننسى سوانا...

ولحني حنين اتى مقلتاها
وقالت حذاري ستغدو صريعا
وترجو وصالا لخد وفاها
وتبدو كأن الليالي شدادا
وما تستفيق بارض سواها
وتبقى تنادي لتأتي طيوفي
تظن الطيوف ستعطي شذاها
وتمسي غريبا تروم اشتياقي
وتشكو عيونا تناغي بكاها
فقل لي اذا ما تريد اعتناقي
اتعطي عهودا لقلب تماهى
وتسلو زمانا عصى مقلتينا
وتحمي فؤادي فتمسي الها
وتغتال وهما يريد استعاري
فهيا لروحي تكن منتهاها
ثائر السامرائي
 
 

كان حلما //للمبدع // الشاعر ,, رضا الحمامصي

شعر : رضا الحمامصي
كان حلماً ( بحر الرمل )
كانَ حُلماً مُخمليا وَمَضَى
كَشعاعٍ في سمائي أومَضَا...

***
حِينَ أهدى فِي دَلالٍ رَسمَهُ
هَدهدَ القلبَ سُروراً وَرِضا
***
بارقُ الأضواءِ لَمْ يَرْفِقْ بِناَ
لَيْتَهُ عَنْ لَيلِنَا مَا أغمضا
***
ما افتناني بحبيبٍ نافرٍ
كَلَما رُمتُ وِصالاً أعْرَضا
***
لسرابٍ قدْ مَشتْ بِي قَدمي
وانبري القلبُ اليه رَاكِضَا
***
وكأنِّي سَابح في اللامدى
كلُ ما يبدو لعَينيَّ فضا
***
أو كأني مُمسكٌ رِيحَ صَبا
واهماً - حُلما ً بكفي قابِضا
***
فاذا الحُلمُ سَرابٌ بَعد مَا
بَارقُ الأضواءِ ولىَّ , وانْقَضَى
 
 

بناة المجد // للمبدع // الشاعر ..دعبد السلام حمد

بناة المجد
إن العظام بناة المجد ما رحلوا
هم الكواكب إن هلوا وإن أفلوا
...
هم المنارات والأزمان شاهدة
والخالدون بهذا الكون والقلل
وهم نشيد شعوب الأرض قاطبة
فخرا تردده مذ صاغه الأول
بنوا المعالي والأجيال تذكرهم
كبرا وخلدهم في سفره الأزل
تالله مافتأ التاريخ يذكرهم
والمسك من ذكرهم فواح والقبل
هذي صروح العلا علم ومعرفة
فلا المعابد تبنيها ولا السؤل
ولا طوال اللحى مهما فصاحتهم
كانت ولا الخطب العصماء والدجل
إن الخراب ملم بالشعوب إذا
أهل العمائم كرسي الحكم قد وصلوا
ولا التسلح والضباط ما سمقوا
ولا الجيوش ولا سجن ومعتقل
ولا العساكر ما ازدانوا بأوسمة
ولا المحامون ما قالوا وما فعلوا
ولا الضرائب والرشوى حضارتنا
ترس دعائمها والكذب والجدل
ولا المصارف ما ضمت خزائنها
ولا القصور وضم الغيد والغزل
من يبني المجد والعلياء نعرفهم
العلم والأم والأخلاق والعمل
والمكتبات ودور البحث تدعمها
إرادة صلبة ما شابها الكسل
وحاكم عادل حر ومنتخب
لشعبه خادم والقائد البطل
المجد بالعلم والأبحاث مقترن
أما البناة ضياء العلم من حملوا
ما أمة أكرمت يوما معلمها
إلا وطار بها نحو العلا زحل
ومن أهانوا بناة النشىء ويحهم
غير القتاد فما شالوا وما أكلوا
ما استبدلت أمة بالسيف من قلم
إلا طواها الدجى أو زالها الأجل
من أكرم الأم والتعليم في بلد
وطالب العلم والأعلام ما رحلوا
حق علينا بناة الجيل نكرمهم
هم الضياء ونبع الخير والرسل
فأهل "إقرأ" لقد شادوا حضارتهم
فوق النجوم وفوق الشمس قد نزلوا
انظر حواليك من قد ساد عالمنا
والأنجم الزهر في زهو قد انتعلوا
من يطلب المجد فليكرم معلمه
فما المعلم إلا الشمس والأمل
د. عبد السلام حمد
 
 

لعينيك // للمبدع // الشاعر,, د. فواز البشير

قصيدة لعينيك
لعينيكِ أكتبُ أحلى القصائد ...
وأنظم ُشعرا ً
فيصبحُ فيكِ عظيما ً وخالد.... ...

لأنّك أنفاسُ صدري وروحي....
ومن بلسمِ البوح ِتُشفَى جروحي
وفيك ِأعانقُ شمسِ الحياةِ...
وفيكِ أسلّمُ للموتِ ذاتي...
ويحلو مماتي....
وفيك يطيبُ شقائي وبؤسي...
وفيك سأنسى مآسي الحياةِ
وترتاحُ نفسي
أحبك ِرغمَ ازورارك ِعني
أحبكِ رغم َابتعادكِ مني
أحبك ِرغمَ اضطهاديَ فيك ِ
ورغم الشتات ِ
أحبكِ قبل دخول َالصلاةِ
وبعد الصلاة ِ
أحبكِ رغم الأنينِ
ورغم الجفاف ِوقحطِ السنين ِ
أحبكِ رغم أليم ِالجراحِ
ورغم الظلام ِ
و رغمَ عناءِ انتظار ِالصباحِ
أحبكِ رغم احمرارِ العيون ...
و رغمَ الشكوكِ وبعضِ الظنون ...
أحبكِ رغم َالذي كانَ منك ِ
وما سيكون ...
بحقكِ رقّي لقلبٍ معنّى
وبالغَ فيكِ ولم يتجنَّ
أحبَّك ِمنذ ابتداء ِالحروفِ على شفتيهِ
وأيقن َأنكِ بيدر ُقمح ٍسيحنو عليهِ
و أيقن َأنك ِمركبُ عشقٍ
سيبحر ُدوماً على شاطئيه ِ
بحقكِ رقّي لقلبٍ تلوّع َفيكِ كثيرا
ولم يَتخل َّ
وظلَّ يناجي طيوفَكِ عشقا ً
ولم يتسلَّ
ولا تظلمي عاشقاً ضاعَ يوما ً
على الطرقات....
وحنَّ إلى لمسة ٍمن يديك ِ
تساوي الحياة ....
وجاءَ يقدّمُ بينَ يديكِ فروض َالوداد....
ويطلبُ منكِ إذا تاهَ يوماً
طريق َالسداد ....
فكوني له حضنَ أم ٍرؤوم
ليلقيَ كلَّ عناء ِالسنين
ِعلى راحتيكِ
ويقطفَ بسمة َحب ٍّطهورٍ
ٍعلى وجنتيكِ
ويسكرَ من شهد ِوجدٍ لذيذٍ
إذا لاح َكالصبح ِ في ناظريك ِ
لقد تركَ الكونَ خلفَ السرابِ
وجاءَ إليك ِ
فمدّي يديك ِ
فلا عيشَ لا عيش َإلا إذا كانَ بينَ يديك ِ
فمدي يديك ِ
د فواز عبد الرحمن البشير
 
 

انت الهوى // للمبدع // الشاعر..محمد العبدلي

أنت الهوى
--------------
أنــــت الــهــوى فــيـمـا مــضـى والآتـــي...

وأنــــا الـــذي أحــيـاكِ فـــي نَـبَـضَـاتي
عُــدِّي ذنـوبـي فــي هــوا كِ فـعـاقبي
إن شِـــئــتِ فــيــهِ أوِ اغــفــري زلاتــــي
مـــامـــن ذنــــــوبٍ أســتــحــق بـوزرهــا
مـنـك الـعـقابَ ســوى ظـمـا حـسناتي
لا تــقـتـلـي قــلــبـي بـغـيـرتـك الــتــي
تـجـتـاحـنـي مـــــن ســـائــر الـجـبـهـات
أنـــت الــتـي فـــي الــحـب أولُ شـهـقـةِ
وخـتـام عـشـقى فــي مــدى شـهَقاتي
مـــا هِـمْـتُ فــي وادي ســواك صـبـابة
أو فـــي حـنـوني زاحـمـتْكِ الـلاتـي ..
شــحَّـت عـلـى نــون الـنـساء غـمـامتي
وحَـبتُــــكَ بـــالأنهـارِ مــنــدفــقــاتِ
مـــا دار فـــي فَــلَـكِ الــغـرام كـويـكبي
إلا وحـــبّـــكِ مـــــركَــــزُ الــــدوراتِ
قـلـبي لـغـيرِكِ لــن يـكونَ و لـم يـكنْ
وطـنًـا فـدعْـكِ مــن الـجـنون َ الـعاتي
لا تـبـخـسـي حــبــي فـيـفـقـدَ لــونَــهُ
و يمــوتَ نــابــضُـهُ مِـــنَ الــحـسَـراتِ
إن تــحـرقـي غـيـمـي سـيـظـمأ وَبْـلُـهـا
وســتـنـتـهـي رعــــدًا بـــــلا ومـــضــاتِ
عودي لرُشدِكِ واصدحي في أيكتي
و ارمــــي شــكـوكَـكِ خـــارجَ الـعَـتَـبَاتِ
............ ...........
كلمة (أحياكِ)في عجز البيت الأول فعل مضارع بمعنى انت الحياة التي احياها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد صالح العبدلي