الجمعة، 31 أغسطس 2018

لا نامت اعينهم // للمبدع // الشاعر.. زهير المشهداني

لا نامت أعينهم
.............
لا نام جفنٌ للذي آذاكا
صخر الفلا زانت به خدّاكا
...
لانت صخور الأرض من اشفاقها
ما لانَ قلبٌ في صدور عداكا
يا نائما فوق الثرى اربكتني
كالورد يزهو حمرةً بلماكا
اظنيت قلبي يا صغير انّما
جبلٌ تساما في عيونِ اراكا
مثل الربيع على الرّبا انسامه
جرداءُ ارضٍ ما زهت لولاكا
لا بارك الله بكم حكّامنا
كلُّ الذي قد جاءنا افاكا
طفلٌ ينام وجوعه قد سامه
هل ذقت مرَّ الجوع يوم طواكا
نام الضمير بخسّةٍ يندى لها
كلّ جبينٍ في الورى ألّاكا
هل تحسب الأيّام تبقى هكذا
يا حاكما لا والذي سوَّاكا
لو كنت تخشى الله ما جوَّعتنا
يوما سيأتي في الجّحيم لظاكا
زهير ابن سكران المشهداني..العراق
 
 

بشريات // للمبدع // الشاعر محمد ابراهيم

((بــشــريـــات))
(هـلْ غـادَرَ الشّـعـراءُ ) ثـمَّ تـوقَّـفَـا
هـذا الـفـقـيـرُ بألـفِ حـبٍ جـدَّفَـا
...
مـكـسـورةً لـغـتـي أمَـامَ عـُيـونهِ
وكـأن إنـجـيـل الـمـعـانيَ حُـرِّفَا
وهـو الـفـقـيـر بألـف جـوعٍ يشتكي
وطـناً يُـعـزُّ عـلـيـهِ ألَّا يـُسـعِـفَـا
كـبـرت مـلامـحـهُ ومـا زال الـصـبا
يـبـدو عـلـى وجـهِ الـحـياةِ مُـرفْـرِفَا
أغـرتـهُ تـلـك الـيـاسـمـيـنةُ في يـدي
مـسّـت ورِيـدي خَـوفَ أن يـَتـكَـشَّـفَـا
فـرمـيـتـها ورجـعـت أكـتـب بـاكـيـاً
عـن حـال مـن أضـحـى فـقـيراً مـُتـرَفَـا
فـرأيـت فـي عـينيهِ حـزن مـديـنـةٍ
فـسـكـبـت دمـعَات البلايا أحـرُفـَا
كـتـبـوا عـلـى الجـدران قصـة عاشقٍ
الـقـلـبُ رقَّـاهُ الـجَـلالُ ومـا كَـفَـى
زرنـي قـلـيـلاً إن تِـلـكُـم قـريـتـي
فـيـهـا الـغـلام مـن الـهـموم تَصَـوَّفَـا
مـا زِلـتَ يا هـابِـيـلُ تـرجـو أن يكونَ
الـحبُّ أغـلـى الـبُـشـرَيـاتِ وأشَـرَفـَا
بـقـلـمـي مـحـمـد ابـراهـيـم
 
 

لكل احبتي // للمبدع /م الشاعر.. امين عواض

لكل أحبتي
بمناسبة الجمعة
إنَّ الصلاةَ علــى النبيِّ فريضةٌ
...
بالنَصِ فــي آيِ الكتابِ المُنــزلِ
في قولــِهِ صَلُّوا عـليهِ وسلِّمُــوا
بصريـحٍ أمــــرٍ واضــحٍ ومُـــفصَـلِ
مِن بعدِ أن صلَّتْ ملائكةُ السما
والــلــهُ صلَّى فــي المقـامِ الأولِ
ونبــيـُّـنا طــلــبَ المزيدَ بجُمعةٍ
لـِـتزيـــدَنـا فضلاً بيـومٍ أفضــــلِ
لَـبُّوا لِــمَا قـالَ المشفعُ أكـْـثــِرُوا
حُباً وتعظيماً لأكــرمِ مـُـــرســلِ
إنَّ الصلاةَ على النبــيِّ كفــايـةٌ
لِلهمِّ والداءِ العضالِ المُعــضِـلِ
إنَّ الصلاةَ عـلى النبيِّ وسيلــةٌ
لِلقُربِ مِن وجهِ الجميلِ الأجملِ
يا حـامـلاً هــمَّـاً ودَيـنـاً مُضنِـياً
صــلِّ علــيهِ فـكلُّ ذلـكَ ينجـلـي
صــلِّ علــى طـــهَ وسلِّــمْ دائمــاً
والآلِ والصــحبِ الكـرامِ الكُمَّـلِ
وعــدٌ إذا صليتَ إنـِّي ضَــــــامــنٌ
أن يغفرَ اللهُ الخطاياْ لَـكْ ولــي
جمعة مباركة
أمين عواض
 
 

لا هدنة // للمبدع // الشاعر .. حمدي الكحلوت

لا هدنة: حمدي الكحلوت
لن نوقفَ الحربَ لا استسلام لا هدنة
الويلُ لكنَّ، وإن عُدْتُنَّ قد عُدنا
...
لن نتركَ الحربَ مهما التضحياتُ غلَت
إلّا ونحن على الأكامِ قد سُدنا
وإن تَدقُّ طبولُ الحربِ نحن لها
لا نتركُ الثغرَ مكشوفاً ولو بِدنا
كرٌّ وفرٌّ لقد كانت معاركنا
حتى اسألوا شارعَ الحمراءِ كم ذُدنا
لمّا اشتبكنا فلم نعتق سوى جثثٍ
عادت لسلمى وجرجينا ومن زِدنا
 
 

اعتراف // للمبدعة // الشاعرة ,, سعيد باشطبجي

****اعتراف****
هذا اعتِرافي انّ عِشقكَ مُذهلٌ
و بأنّ حِسّكَ مْرهَفُ،شهدٌ عَسَلْ
...
و بأنّني في فَيئِكَ الفَتّانِ جَذْلى
أنهلُ الأشذاءَ مِن مَرجِ الأملْْ
مَرجٌ من اللّذاتِ سِحرِيّ السّنا
و يَرِفُّ في أرجائِهِ عِطُر القبَلْ
عِندي جناحٌ في الهوى يَختالُ بِي
و يَطيُرُ بي نحو الثّريا او زُحَلْ
ينتابُني في صَحوتي ،في مضجَعي
يَجتاحُني بشراسةٍ و بلا مَهَلْ
فأصُوغ من عُمقِ الضّلوعِ قصيدةً
مَعزوفةً ما قالها ثغرُ الأزل
فِي صَبْوتي أغلقتُ أبوابَ الأسَى
و تجاوَزتْ أهزُوجَتي قيدَ الخَجلْ
في أعيُني رَفَّ الهوَى وبغيْرِ صو
رتِكِ البهيّةِ أعيُني لم تكتَحِلْ
مبهُورةٌ،قد طالَ ليلِي في الهَوى
ولْهَى،و هذا اللّيلُ عندكَ لم يَطُلْ
هل إنّ هذا العشقَ عندكَ ناقصٌ؟
والعشقُ عندي في الجوارحِ مُكتمِلْ
يا مُلهِمي لا تَنسَني في صَبوتي
و الجرحُ منّي نازفٌ لم يندَمِلْ
أمْطِرْ عليَّ بُمْزنِ شوقِكَ واسْبِني
لُبِّي و نبْضِي،في شِغافي صُلْ و جُلْ
حتّى أصيرَ فراشةً و حمامةً
و غمامةً تهْمي عليكَ و تنْهمِلْ
وﷲِ انّي قبلَ عشقِكَ لم اُصُغْ
حرفًا بديعًا في تبارِيحِ الغزلْ
(سعيدة باشطبجي--تونس)
 
 

اريد فتوى// للمبدع // الشاعر.. يحيى الهلال

أريد فتوى
يُشـاركُنـي بأنفـاسـي
ويسـكُنني بـإحساسـي
...
علـى قلبي توسُّــدُهُ
إذا ما رامَ إيـناســي
تُحـاورُنـي مـَفاتِـنُهُ
فتَصهَرُنـي بِمِحـماسِ
ويَحـرِقُـني تَبـلُّــدُهُ
ويُبعِــدُني بِمِــتراسِ
أَهـيمُ على شـواطِئهِ
فَيُغـرِقُنـي بـإفلاسـي
وأَبقـى صـاديًا كـَلِفًا
ويسـقينـي بِمِقـياسِ
أفيـدوني علـى عَجَلٍ
دَهـاني مَسُّ وَسواسِ
وأفـتوني بِمسـألـتي
علـي بَخسي وإتعاسي
 


 
# يحـيى الهـلال

يا ليتهم // للمبدع // الشاعر.. عبد الرزاق الرواشدة

يا ليتهم )
سُبحان من زرَعَ الوجُودَ بِنورِه
وهَبَ الجمالَ وزاد منه وعدَّدا
...
سجدت إليه جميعُها إلاَّ الغِوى
إبليسُ تاه وفي الخفاء توعَّدا
كيف السُّجودُ وهل أنا صُنعُ الثَّرى
لا لن أُطيعَ ومنه جئتُ مُقيدا
وسأُغرينَّ لبعضهم فيما أرى
لستُ الوحيدَ بنارِها ومُخلَّدا
كم ما ترى مُتذوِّقا ولبسمتي
يهوى لها ومُشبَّعا منها غدا
حتى إذا نادت إليه تقرَّبا
وتربَّطت أسماعُه مما بدا
يا ليتهم لم يسألوا عني أنا
إن جاء يومُ حِسابِهم وتسدَّدا
ما كنتُ فيه مُراوغا ومُكذَّبا
إنِّي بريءٌ ما دعوتُ مُسوَّدا
---------------------------- عبدالرزاق الرواشدة
 
 

الخميس، 30 أغسطس 2018

يا أمة الضاد // للمبدع // الشاعر..حسن خطاب

مشاركتي بين أيديكم
يا أمّةَ الضاد… .
قد ساء حظّي لأنَّ الأهل قد رحلوا
وتاهت الروح إذ ضاقت بها السبلُ
...
وبدَّد الخوف آلائي وشتَّتها
وردَّدَ الآهَ في أكبادنا الوجلُ
ما أصعب الآه والأطفال تزفرها
وأصعب الحال والأخوان تقتتلُ
يا أمَّةَ الضاد فالتاريخ يذكرنا
جودي بدعوى فإنَّ البُهم تبتهلُ
خمسون عاماً وفي حلقومنا غصصٌ
يا حرقة القلب والأعداء تشتغل
يا حسرة الروح هذا الجرم من يدِنا
إن كُنتَ تَصْدقُ فانظرْ أيُّها الرجلُ
نارٌ من الظلم كالدمعاتِ تذرفه
عينُ الحروب وفي الأحداق تشتعل
خمسون عاماً طوتْ عمري وتحرقه
ولا يزال بقلبي يشرق الأمل
إنّي كريمٌ ولن أرضى وبي رمقٌ
ولن أهاب وإن ضاقت بنا الحيلُ
ولا القبول بشرع الغرب يجعلنا
في السالمين ولنْ يجتازنا الأجلُ
يا أمّةَ الضاد هذا الشرق مفخرةٌ
والحاكمون لقول الله قد جهلوا
حسن خطاب سوريه
 
..

الثلاثاء، 21 أغسطس 2018

خير البقاع // للمبدع // الشاعر.. امين عواض

هل لي إلى خيرِ البقاعِ وصالُ
وتُشـــَدُّ لي نحو الحبيبِ رحالُ
ياليـتَ شعري هل أشــمُّ ترابَها
...
وتُــحَــقُـقُ الأحــلامُ والأآمــــالُ
شوقــاهْ وآشــوقَ الفؤادِ لوصلها
فـَلــها بـِــهِ مِـــنْ شـوقِــهِ بِلــبـالُ
رَبـــاهْ بَلــَّــغــنِي إلــــيــها إنَّ لـــي
قــلــباً تَعَـــشَّقَهــا ولــي إقــبــــالُ
إنِّي لأنظـــرُها على بُعدِ السُرى
ودمـــــوعُ عـــيني وابـــلٌ هَطَّــالُ
فمتى سأَنزِلُ ياتُرى في حـيِّهــا
وتُفَكَّـــكُ الأصـــفادُ والأغــــلالُ
وأَحُــطُّ أجنِحَتِي وشوقَ جوانحي
عندَ المقامِ فَـيستَرِيحَ البــــالُ
حيثُ الهنا ومَحطِّ أسرارِ السما
لــلـهِ فـــيها خــشـيةٌ وجـــــلالُ
فيها لأرواحِ العــبــادِ نســــائـــمٌ
بمزيــجِــها تـَتغِّــيــرُ الأحــــوالُ
تتنزلُ الرحــماتُ في أرجائـِـها
وتُضاعَفُ الحسناتُ والأعمــالُ
للهِ من أرضٍ تعاظـمَ قــدرُهـــا
طابت فطابَ لإجلِهــا الترحالُ
هاجتْ مشاعرُها لنارِ مشاعري
فتقطَّعتْ شــوقاً لها الأوصــالُ
سعياً لأسعى بينَ مروةَ والصفا
سبــعاً وفيهــا يحصلُ الإرمـــالُ
ولماءِ زمــزمَ ما ألذُّ شـــرابـــهـا
فــبــهِ يَصِحُّ القلبُ والإعــــلالُ
ومِنىْ يُنالُ بها ومُزدلهْ الــمُنى
والحِجرُ والحَجَرُ الكريمُ مــنالُ
فالكعبةُ الغـــراءُ قِبلتُنا التي
فيها لكــلِ العاشقينَ جَمــــــالُ
ولنا بها الركنُ اليمانيُ نسبةً
منهُ الطوافُ وعندَهُ الإكمـــالُ
عرفاتُ ما أدراكَ إنَّ وقــوفـَـهــا
فوزٌ عـــــظيمٌ ماعليهِ جـــدالُ
فيهِ يباهي اللهُ مَن وقفوا بهَ
أهلَ السماءِ ويَعظُمُ الإفضالُ
لا يومَ أعظمُ في الزمانِ لأهلِهِ
وعلى الرجيمِ الخزيُ والإذالُ
يامُنيتي لـــو كنتُ أبلغُ يومَها
والنفسُ تَفدي بغيتي والمالُ
وأزورُ قبرَ مـحـمـــدٍ في طيبةٍ
في روضةٍ قــــد حلَّــهـــا والآلُ
حيثُ النعيمِ جوارَ أكرمِ مرسلٍ
إذا زارهُ بــعــدَ الفـــراقِ بــــلالُ
فإذا بلغتُ هناكَ لــستُ بنادمٍ
إنْ مُـــتُّ أو بلغتْ بي الأ آجـــالُ
أمين عواض
 


 

في سفرك // للمبدع // الشاعر.. ضياء المجيد

في سفركَ الله نادى الغيثُ يا رُسُلي
كي تحتسي دررا او تصطفيكَ ولي
ما نال من رُتبٍ او فاز في كَرَبٍ
فيما جنى عمرٌ او ما جناه علي
كانت سرابيلهمْ بُلّ الثرى حَزَناً...

اذا رات مقلةٌ هامت من الخجلِ
كانوا صروحا اذا ما اقْبَلَتْ كَرَماً
وان تداعت فهم في العز كالجبلِ
لسنا بيادق بل صرنا بها عددا
اذا اُمِرتَ بنقل الصرح فانتقلِ
شاهت عيون الورى في مريةٍ و قذىً
قميص يوسف لا يبقى الى الازلِ
للهِ معضلةٌ هامت بنا و سرت
تبني الرزايا بكاسٍ خائرٍ ثملِ
نبكي المنايا باقلامٍ معطلةٍ
ونكتفي بقوافي الذل والجدلِ
حتى شموس الضحى في الليل راقدةٌ
تنتابها عللٌ نامت على عللِ
ماَذنٌ لم ير التاريخ زخرفها
شُمّ القبابِ بلا عقلٍ ولا عُقَلِ
ضياء محمود المجيد
 
 

استراح الغياب // للمبدع // الشاعر.. مازن الطلقي

غادر الضوء فاستراح الغيابُ
حين أضناك يا علي الذهابُ
غادر العطر من سطوح المرايا
والنداءات بعده لا تجابُ
...
سافر الشعر والدفاتر غرقى
واختفى السعد واللقا والإيابُ
إيييييه يا ليل هل رأيت عليا
كيف أمسى..وهل هواه اغترابُ?!
إييييه يا قبر كيف أخفيت حيا
هل تناسيت أن للروح بابُ?!
أينا العيد أينا الشعر?.. مهلا
مات ذو الخير فادلهمت قبابُ
هاهو الشعرُ في يديه بهي
ها هو الشعر بعده لا يهابُ
يا لصنعاء كيف أمسيت ثكلى
حزنك الحزن فقده والمصابُ
مازن الطلقي
 
 

رسول الله // للمبدع // الشاعر..سن الكوفحي

*** رسول الله ... ***
6 )
رَسُولَ اللهِ قَدْ كُنَّا هَلاكَا
وَمِنْ جَهْلٍ فَلا نَرْجُو فَكاكَا
وَلِلْأكْوانِ كُنْتَ لَها حَياةً...

وَفي الثَّقَلَيْنِ ما أسْمَى نِداكَا
خِيارُهُمُ إلَيْكَ لَقَدْ أجابُوا
شِرارُهُمُ تَوَلَّوا عَنْ هُداكَا
رَحِيمٌ بالْخَلائِقِ مِنْ هَلاكٍ
تَبارَكَ مَنْ بِأخْلاقٍ نَشاكَا
وَإنْ تَمْدَحْ رَسُولَ اللهِ تَخُلُدْ
بِجَنَّاتٍ فَلا زَمَنٌ طَواكَا
وَمَدْحُ مُحَمَّدٍ والْآلِ فَخْرٌ
بِمَدْحِهُمُ يَكُونُ بِهِ هَناكَا
وفي مَدْحٍ إلى الْعَلْياءِ تَسْعَى
وَفي الدَّارَيْنِ حُبُّهُمُ عُلاكَا
وَما أحْلَى كُلُوماً في هَواهُمْ
وَكانَ الْمَوْتُ دُونَهُمُ مُناكَا
حَدِيثٌ في الْهَوَى يُزْجِيهِ قَلْبِي
لِمَنْ عَشِقُوا وَأسْعَدَهُمْ هَواكَا
فَغَرَّدَ بالْحَنايا طَيْرُ حُبٍّ
جَمالٌ لِلْحَبِيبِ لَقَدْ سَباكَا
أدِمْ رَبِّي على قَلْبِي حَنِيناً
وَشَوْقَاً لِلْحَبِيبِ بِهِ رِضاكَا
( 7 )
رَسُولَ اللهِ قَدْ كُنَّا هَلاكَا
وَمِنْ جَهْلٍ فَلا نَرْجُو فَكاكَا
وَهذا الْعِشْقُ أرْسُمُهُ بِدَمْعٍ
وَألْوانٍ وَنَبْضٍ ما نَساكَا
وَلَوْحاتِي فُصُولٌ مِنْ حُرُوفٍ
تُقَطِّرُها لَواعِجُ مِنْ هَواكَا
كَطَيْرٍ في ضِفافِ الرُّوحِ أشْدُو
بِوَصْلاتٍ يُعَطِّرُها شَذاكَا
بِألْوانٍ أُغَنِّي شَوْقَ حَرْفِي
وَلَوْحاتٍ بها قَبَسٌ وَعاكَا
وأبْعادٍ بِحُبِّكَ مِثْلُ غَيْبٍ
وَأجْنِحَتِي أدِفُّ بِها هُناكَا
حُشُودُ الشَّوْقِ بالْأعْصابِ تَغْلِي
يُوَثِّقُها حَنِينٌ مِنْ عُراكَا
وَتَنْتَفِضُ الْحُرُوفُ كَما طُيُورٌ
فَلِلْأشْواقِ أحْسَبُها شِباكَا
وَمنْ وَلَهٍ يَظَلُّ الْحَرْفُ يَبْكِي
وَبالْأشْواقِ يا حَرْفِي دَواكَا
وَأرْسُمُ في هَوَى الْمَحْبُوبِ وَجْداً
وَرَسْمٍ كانَ مِنْ وَحْيٍ أتاكَا
بِكَ الْأرْواحُ تَسْمُو لِلْمَعالِي
وَنَسْمُو في هَواكَ إلى عُلاكَا
بِقُرْآنٍ لِأحْمَدَ فيهِ وَصْفٌ
لِأخْلاقٍ حَبِيبُكُ إجْتَباكَا
وَلَوْلا الْحُبُّ ما تَبِلَتْ قُلُوبٌ
وَلا بَصَرَتْ عُيُونٌ لا تَراكَا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / حسن علي محمود الكوفحي .. الأردن / إربد
 
 

براءة // للمبدع // الشاعر // النقيب.. همدان الكهالي

...
رَبَّـاْهُ حَــنَّ إِلَــيْـكَ مِـنْ سَــــبَـأٍ دَمِـي ..
شَوْقَاً فَجِئْتُكَ حَاْمِلَاً قَلْبِي الظَّمِي $
أَحْـدُوْ بِإِحْـرَاْمِي الْبَـهِـيْجِ مُـيَـمِّـمَـاً ..
وَجْـهِيْ لِـمِـيْـقَاْتِ الْحَجِيْجِ يَـلَـمْـلَـمِ $
الـلَّــــــــٰهُ أَكْــبَـرُ رَدَّدَتْـهَـا دَمْــعَــتِـيْ ..
فِـيْ خَـلْـوَةٍ ثَـكْـلَىٰ بِـقَـلْــبِ مُــغْــرَمِ $
فَاسْتَبْشَرَتْ بِالْحَـجِّ عَـيْنٌ لَمْ تَـنَـمْ ..
بِــغَـدٍ لِـنَـاْظِـرِهَـا قَـرِيْـبُ الْمَـغْـنَـمِ $
صَـدَحَـتْ بِـتَلْـبِـيَـةِ الْأَذَاْنِ وَكَبَّرَتْ ..
بِالْـحَـجِّ لِـلْبَـيْتِ الْعَـتِـيْقِ الْأَعْـظَـمِ $
فَاسْتَوْدَعَتْكَ النَّفْـسُ حِلَّاً قَبْلَ أَنْ ..
يَـتَـأَذَّنَ التِّـرْحَـاْلُ ثُـوْبَ الْـمُـحْــرِمِ $
قَدْ سَـبَّحَـتْ فَوْقَ الرِّكَاْبِ وَهَـلَّـلَـتْ ..
بِـثَـنَاْئِـكَ الـلَّـــــــهُــمَّ رُوْحُ مُــتَـيَّــمِ $
يَا عَـاْلِـمَاً بِالْحَاْلِ جِئْتُكَ مُـسْـلِـمَاً ..
وَالْحَاْلُ لَا يَخْفَىٰ عَلَيْكَ بِـمُـسْـلِــمِ $
أَسْــعَـىٰ إِلَــيْـكَ بِـحِــجَّــةٍ مَــبْـرُوْرَةٍ ..
سَعْيَ الْخَلَاْصِ مِنَ الزَّمَاْنِ الْأَقْـدَمِ $
مُتَبــــَتَّلٌ مُتَــــزَلِّفٌ مــــُتَأَمــِّلٌ ..
مِتََوَسِّلٌ نَصْرَ الزَّمَاْنَ بِمعْصَمَيْ $
لِـيَـعُـوْدَ فَـجْـرُكَ مِنْ جَدِيْدٍ بَاْزِغَاً ..
فَـيَـقُـصُّ أَجْنِحَةَ السَّــوَاْدِ الْمُظْلِمِ $
فَـتَقَـطَّـعَـتْ سُبُلُ السَّلَاْمِ بِوِجْهَتِيْ ..
قَبْلَ الْوُصُوْلِ إِلَىٰ الْحَطِيْمِ وَزَمْـزَمِ $
كُـلُّ الـدُّرُوْبِ تَـخَـطَّـفَـتْ بِـنِـصَاْلِهَا ..
قَـدَمِـيْ وَأَرْدَتْ بِالْـحَـفَـا الْـمُـتـَوَرِّمِ $
قَدْ مُـزِّقَـتْ حُـلَـلُ الْأَمَاْنِ بِـمِـدْيَةٍ ..
مَــسْــمُـوْمَـةٍ سُـلَّـتُ بِـكَـفٍّ مُـجْــرِمِ $
وَ رَحَىٰ عِجَاْفٍ كُـلُّـمَا حَـطَّـتْ لَـنَـا ..
أَوْزَاْرَهَـا حَـمَـلَـتْ بِــوِزْرِ الْـعَـلْـقَـمِي $
لَمْ تُـبْـقِ شَـيْـئَاً لِلْـحَـيَاْةِ وَلَمْ تَـذَرْ ..
حَـتَّىٰ الْفُـتَاْتَ تَـلَـقَّـفَـتْـهُ مِنَ الْفَمِ $
فَرَجَـعْـتُ يَا مَوْلَاْيَ أَبْكِيْ حِـجَّـتِيْ ..
بِدُمُـوْعِ وَاْقِـعِـنَا الْمَـرِيْـرِ الْـمُـؤْلِـمِ $
فَـلَـقَـدْ تَـوَلَّىٰ مِـنْـبَـرَ الْإِسْـلَاْمِ مَنْ ..
عَـقَرَ الْوَصِيْلَةَ فِيْ غُرُوْبِ الْأَنْجُمِ $
مَـنَـعُـوْا غَدِيْرَ الْحُـبِّ عَـنْ أَسْفَاْرِنَا ..
لِـيَظَـلَّ فِيْ ظُلْمِ الْجِوَاْرِ تَظَـلُّمِي $
برَاْءَةً مولاي قد جَفِلَ الْْوَرَىْ ..
والدّرْبُ مَكْلُـومٌ وَنَوْرَكَ مُلْهِمِيْ $
الأثنين ٢٠ - ٨ - ٢٠١٨ م
💎💎💎💎💎💎💎💎💎💎
النقيب / همدان محمد الكهالي
 
 

الاحتجاج في رحاب العيد // للمبدع // الشاعر كاظم الخطيب

الاحتجاج في رحاب العيد]
متى مرَّ فيكَ العيد حتى تعيّدا
وبابكَ عنّا قد لقيناهُ موصدا
**...

ظننتَ بأنّ الدهر ينصفُ مرّةً
وعمركَ في وهم الظنون تبدّدا
**
هل العيد إلّا أن يعود بغائبٍ
وهل تاه عنّي العيد إلّا تعمّدا
**
هل العيد إلّا أن أعزّى بفقدها
ويؤلني من ردّ قولي مفنّدا
**
فواأسفاً قد ضاع عمري بدونها
كمنْ ضلَّ في دربٍ إليها وما اهتدى
**
بلى فاتني منها جميل وداعها
ولم تدرِ حتى الريح عن ذاكَ موعدا
**
لقد تركتْ في القلب غصّة عاشقٍ
وللآن هذا القلب لم يتنهّدا
**
تنام عيون الفارغين من الهوى
وجفني طوال الليل يمضي مسهّدا
**
أكابرُ لا ألقى زماني بذلّةٍ
وإنْ قلَّ ما عندي ألاقيهِ سيّدا
**
أردتُ من الدنيا الذي ليس عندها
وما قدرها حتى أمدَّ لها يدا
**
كأنّي بها تعطي عبيد زمانها
فماذا ستعطي من عليها تسيّدا
**
مضيت نبيّاً شرّع القوم قتلهُ
وعشت غريباً بينهم ومشرّدا
**
وكنت كما كان المسيح معّذّباًً
صلبت لكي أحيا ولم أتهوّدا
**
أقمت صلاة الحبّ في غير وقتها
فلم ألقَ إن حلّت ْ صلاتيَ مسجدا
**
أصارع دهراً ما تدرّعت دونهُ
وليس سوى قلبٍ يلاقي المهنّدا
**
ولم أدرِ أنّ الحرب ميدان صولةٍ
وأهون ما فيها الوثوب على العدى
**
أبيت من الأنذال عوناً لخوضها
فأفديت نفساً كي الى المجد أصعدا
**
تحمّلت طعْنات الزمان وما اكتفي
يريد بأنْ أمضي إليه مقيّدا
**
زرعت بذور الحبّ في كلّ موسمٍ
أقاوم عصف الريح عنها لتحصدا
**
وفيتُ وما قصدي الوفاء لجاحدٍ
فينكرهُ من كان منهُ مجرّدا
**
ليرجع غدراً من دمائي مخضّباً
وهل أتّقي سيفاً بدا ليَ مغمدا
**
أسامحُ من يأتي بذنبيَ مثقلاً
فأنزلُ عنهُ الحمل ممّا تكبّدا
*******
ثلاثون عاماً ما نسيتَ زمانها
لتبني لها صرحاً من الوهم شُيّدا
**
ثلاثون عاماً ترتدي ذكرياتها
قميصاً من الأحزان لم يتجدّدا
**
ثلاثون عاماً ما نظرت لغيرها
فهل كنت أعمى عن سواها أم ارمدا
**
تمرّسنين العمر ظمأى لمائها
وفي وصلها أيقنت للقلب موردا
**
تودّ بأن تأتيكَ حلماً لمرّةٍ
وجنكَ فجرٌ صار للّيل موقدا
**
تفرّدت في حبٍ ولم يكُ عابراً
ومن قبلُ لم نسمعْ سواكَ تفرّدا
**
أتزعمُ أنّ المال في الحبّ حاكمٌ
فما لكَ لم تظهر إليه تودّدا
**
على الفقر لم تنهضْ بسيفكَ فارساً
تناجزهُ ندّاً تجرّأ واعتدى
**
تقول بأنّ الحظّ خانكَ دائماً
وقد كنت تسعى لم تكن متردّدا
**
وأنّكَ أرسلت احتجاجكَ للسما
دموعاً فلم تهطلْ عليكَ لتحمدا
**
تذكّرني فيها الاماكن كلّها
كأنّ لها أبقتْ ببغداد مشهدا
**
تألّقَ فيها الحبّ حتى وجدتهُ
نشيد حياةٍ في هواها تجسّدا
**
لعلّي بهذا الشعر أبلغ غايتي
اذا سمعتْ منهُ الجميل مردّدا
**
تقحّمتُ هذا الشعر من أجل حبّها
لتصبح ديواني وللشعر مربدا
 
 

يا راحلين الى منى // للمبدع // الشاعر..حميد الهتار

تشطير قصيدة الشيخ عبدالرحيم البرعي رحمه الله (ياراحلين الى منى)
___________________
ياراحلين الى منى بقيادي.
(عبرَ التهائم في ضفاف الوادي)...

(وعلى سفين البحر تمخر قبلةً)
هيجتمُ عند الرحيل فؤادي .
سرتم وسار دليلكم ياوحشتي.
( قد اقعدتني علتي ببلادي )
(يامكةً وقد اكتست بحجيجها)
الشوق اقلقني وصوت الحادي .
وحرمتموا جفني المنام ببعدكم.
(وبقربكم وجداً برى اكبادي )
(فخذوا لطيبةَ ماجرى من ادمعي)
ياساكنين المنحنى والوادي.
ويلوح لي مابين زمزم والصفا.
(سعي القلوب على ترنم شادي)
( وكأن هاجر قد اتت مزهوةً )
عند المقام سمعت صوت منادي.
ويقول لي يانائماً جد السرى .
(وسمعتُها تلك البقاع تنادي )
(هذي المشاعر قد تضوع عطرها)
عرفات تجلو كل قلبٍ صادي.
من نال من عرفات نظرة ساعةٍ.
( حين التنزل للرحيم الهادي )
(يغفر ويُشهدهم ملائكةُ السماء)
نال السرور ونال كل مرادي .
تالله ما أحلى المبيت على منى .
( من بعد ترويةٍ ورفع ايادي )
( واذا العوالم رافعين اكفهم )
في ليل عيدٍ ابرك الأعيادِ.
ضحوا ضحاياهم فسال دماؤها.
(وتمثلوا فعل الخليل الفادي )
(الهدي قد نحروه.. مايُسر لهم )
وانا المتيم قد نحرت فؤادي .
لبسوا ثياب البيض شارات اللقاء .
(من بعد مااكتحلوا بطول سهادِ)
(لبسوا التساوي في المناسكِ كلها )
وانا الملوع قد لبست سوادي.
يارب انت وصلتهم صلني بهم .
(وأمنن على البرعي بالإسعادِ)
(وانا المحب لطيبةٍ ولساحها )
فبحقهم يارب فك قيادي .
فإذا وصلتم سالمين فبلغوا.
(من لَفَتِ الإحرام بالأجسادِ )
(ولتبلغوهم اجمعين وبلغوا )
مني السلام اهيل ذاك الوادي.
قولوا لهم عبدالرحيم متيمٌ.
(يشكو الجوى ومذلة الأصفادِ)
( راضٍ بما قسمَ الإله لأنه )
محبوس بحبس الله بغير قيادي .
_______________________
تشطير /حميدعبدالحميدالهتار
 
 

الأحد، 12 أغسطس 2018

اعدد لمهري انا // للمبدع // الشاعر .. عارف عاصي

أَعْـدِدْ لِـمَهْرِي أَنَـا
=========
عِـفْـتُ الدِّيَـارَ دِيَـارَ الـزُّورِ وَ الإِحَـنِ
وَ هَـامِتِ النَّـفْسُ بِالجَنَّـاتِ وَ السَّكَنِ
...
عِـفْتُ الـدِّيَـارَ فَـمَا كَـلَّتْ مَشَـاكِلُـهَا
وَ مَا جَنَـيْتُ سِوى وَخـْز ٍكَـوَىَ بَـدَنِي
أَرْهَقْتُ خَيْلِي وَرَاءَ الطّـيْفِ فِي أَمـَلٍ
فُارْتَـدَّ طَـرْفِي أَسِـيرَ الهَـمِّ وَ الحَزَنِ
يَـا مَـنْ يَـلُومُ اعْتِـزَالِي عَنْ مَفَاتِـنِهَا
جَـرَّبْـتُ وَصْـلاً لَهَـا فَـازْدَدتُّ بِـالفِتَنِ
لَـمْ أَجْـنِ يَـوْمَ الـلِّـقَـا إلا مَـعَـاوِلِـهَا
تَـقْـتَـاتُ قَلْبِي وَقَدْ كـَلَّـتْ بِهَا مُدُنِي
بَسَطتُّ كَفَّ المـُنَى وَالشَّوْقَ مَرْكَـبَةٌ
مَخَرْتُ لُـجَّ الهَـوَى لَمْ تَـكْفِنِي سُفُنِي
وَ اليَمُّ صَـارَ ارْتِـبَـاكاً هَاج فِي صَلَفٍ
تَـلاطَمَ المَـوْجُ مِنْ حَوْلِي فَـأَغْرَقَـنِي
فَـعُدتُّ وَ القَـلْبُ جُرْحٌ رَاعـِفٌ نَـزِفٌ
وَ ارْتَـدَّ طَـرْفِي كَـلِيـلا ًمَلَّ مِنْ شَجَنِ
قَـاوَمْـتُ قَـاوَمْـتُ لَمْ أَظْـفَرْ بِرَائِـقَـةٍ
حَـتَّى ارْتَـقَيْتُ لِرُوحِ الرَّاشِـدِ الفَطِـنِ
لَـوْلا اتِّـكَالِي عـَلَى رَبِّي لِـيُـنْـقِذَنِي
مَا عُدْتُ مِنْ سَفْرَتِي يَوْماً إلَى وَطَنِي
إِلَى المَعَالِي رَفَعْتُ اليَوْمَ أَشْـرِعَـتِي
وَ قُـلْـتُ يَـارَبَّ هَـذَا الكَـوْنِ بَـلِّـغْنِي
رَجَـوْتُ رَبِّـي بِـخَـوْفٍ حَـالَ دَوْرَتِهَا
أَنْ يَحْفَظِ النَّـفْسَ مِنْ جُرْم عَلَى بَدَنِي
دُنْـيَـا وَ مِـنْهَا الدَّنَـايَا قَدْ حَوَتْ نَسَبـاً
فَـكُنْ مِنَ الكُـلِّ فِي حَذَرٍ مِنَ الفِـتَـنِ
مِـنَ المَعَـالِي أَقَمْـتُ اليَـوْمَ مَمْـلَـكَةً
بُسْـتَـانُـهَـا قِـيَمٌ وَ الزَّهْرُ فِي السُّنَنِ
لَـوْ زُرْتُـهَـا ظَـامِئاً تُـرْوَى بِـأَنْـهُـرِهَا
مَـا مَسَّـكَ الجُـوعُ فِـيهَا فَالثِّّمَارُ دَنِي
ِ
لا تَسْمَعِ الـزُّورَ يَـوْماً فِـي شَوَارِعِهَا
وَ لا تَـرَى القُـبْحَ يَـدْنُو غَـيْرَ مُمـْتَهَنِ
وَ الخُـودُ فِـيهَـا كِعَـابٌ وَ الحَيَاءُ حُلَى
لا تَـسْـمَعُ الصَّوْتَ إِلا الهَـمْسَ بِالأُذُنِ
يَـا حُسْنَهَا لَوْ أَتَـتْ تَشّْـتَـاقُ زَوْرَتَـهَـا
زَانَـتْ عُـيُـونَ المَهَا عَـاشَتْ بِـلا دَرَنِ
قَـالَتْ تَـعَالَ فَـمَالَ القَـلْبُ فِي طَرَبٍ
لامَـسْـتُ وَجْـنَـتَهَا أُذْهِلْتُ عَنْ زَمَنِي
نَـادَيْـتُهَا أَنْ صِلِي قَـالَتْ عَـلَى خَجَـلٍ
صَـبْـراً فَـإِنَّ اللِّـقَـا يَـأْتِي مَعَ السَّكَنِ
فَهِمْتُ شَوْقـاً مـَتَى يَـا مُهْـجَتِي أَدْنُو
قَـالَتْ بِمَـهْرِ التُّقَى وَ الزَّادُ مِنْ حَسَنِ
أَعْـدِدْ لِـمَهْرِي أَنَـا إِنْ كـُنْتَ ذَا شَوْقٍ
وَ خَـلِّ تِـلْـكَ الدُّنَى لِـلْبَـائِـرِ الأَسِـنِ
طَـوَيْـتُ كَـفِّي بِـرِيـحٍ مِـنْ مَحَـبَّـتِـهَا
وَ بِتُّ بِالشَّـوْقِ أَحـْيَـا الوَصْلَ بِالْمِـنَنِ
يَـارَبِّ جَـمِّـلْ عَـلَى الـدُّنْـيَـا رَوَاحِلَنَا
وَ اغْـفِرْ ذُنُـوباً هَمَتْ زَادَتْ عَنِ المُزُنِ
 
 

يا حرقة الناي // للمبدع // الشاعر :: حسن خطاب

يا حرقة الناي…
من ذكرِ عينيك حلَّ الآهُ والتعبُ
كأنَّه النار في قلبي وتلتهبُ
...
وأرسل الشوق مرسالاً ليوقظني
كأنّما الحبّ قد أجَّتْ به الكربُ
فالقلب مستعرٌ والعين ترفده
والعشق حرَّقني والدمع ينسكبُ
يا حرقة الناي يا صوتاً يرافقني
أنأى عن الأهل في جسمي فتقتربُ
قد مسَّني الشوق في بعدٍ أكابده
فتسألُ الروحَ عن أحلامها حلبُ
وتحمل الدمع مكنوناً كجوهرةٍ
ويثقلُ القلبَ في ترداده العتبُ
وقمحة الغاب والعاصي يراسلني
والياسمين من العدوان يضطربُ
واللاذقيَّة في يومٍ ستفقدنا
وإدلب الخير تبكينا وتنتحبُ
والشام يا حسرة الأيام لو رجعتْ
عاد الأمان وعاد الحبُّ والطربُ
قلْ لي بربِّك لا تحكي مواربةً
إنَّ الحروب قلوب الناس تستلبُ
ما كنت أحسب في يومٍ تشتُّتنا
ولا نباع دُمى والبائعُ العربُ
يرموك نادت ومازالت تذكرنا
إنَّ المفاخر ترويها لنا الكتبُ
حسن خطاب سوريه
 
..

رائحة الخراب // للمبدع // الاديب.. مصطفى الحاج حسن

رائحـةُ الخـرابِ ...
شعر : مصطفى الحاج حسين .

...
أتلمّسُ رائحةَ الصّدى
القادمِ من أجنحةِ الكلماتِ
وينبعثُ في روحي لَظَى القَصِيْدِ
وتحملُ أحرفي على ظهرِها
صهوةَ المدى
النّابتِ في أحراشِ الصّقيعِ
وتمتدُّ يدُ المسافاتِ
إلى دفاتري
لتكتبَ مذكّراتِ الدّروبِ
يذكُرُني الترابُ اللائبُ
في دمِ الخُطا
كلّما تهالكَتْ طيرٌ
في لجّـةِ السَّرابِ
وتحنو عليَّ غيومُ النّضوبِ
أمامَ زَهْوِ الاحتراقِ
السّابحِ في غصّةِ الأنداءِ
ويتزاحمُ عليَّ كلُّ الخواءِ
يحتضنُ بعثرةَ أشتاتي
ويتقاسمُني صهيلُ الهواءِ
يذروني على قارعاتِ الأُفُقِ
حفنةَ جراحٍ تنزفُ أسئلةً
لأمواجِ أجنحةِ الانتظارِ
ويكونُ الوقتُ حالكاً بالهواجسِ
يتشعّبُ منها هجيرُ القلقِ
على موتٍ يعتزمُ المجيءَ
ويسفّني وجعُ الطّريقِ
إلى بلدٍ أضرموا فيه الدّمارَ
واشتعلتْ فيهِ ضحكةُ النّسائمِ
وطنٌ تعثَّرَ بالهاويةِ
وانزلقَتْ أشجارُهُ نحوَ الرّمادِ
وارتكنَتْ عصافيرُهُ بشقوقِ الفاجعةِ
وطنٌ يتضوّرُ في حضنِهِ الهلاكُ
صلبوا ماءَهُ على أعمدةِ العدمِ
علّقوا سماءَهُ بحبالِ الخرابِ
ورسموا على جدرانِ بهائِهِ
مخالبَ الفناءِ والعبثِ
يقتلُنا مَنْ لَمْ نعـادِهِ
وَلَمْ يخبِرْنـا عَنْ سَبَبِ ذبحِنا ؟!
يا لَلوجعِ
يا لَلآهِ
يا اللهُ
وطنٌ تكالبَتْ عليهِ المِحـَنُ
صارَ مرتَعـاً للأحقـادِ
والضغينةِ !!
صارَ مقبرةَ الكونِ !!
صارَ طعاماً للطواغيتِ !!
ملاذاً للخيبةِ السّوداءِ !!
عنواناً للدّمِ المسفوحِ !!
وينابيعَ لاستغاثةٍ
ضائعةٍ !! *
مصطفى الحاج حسين
 
 .

زمان الذل // للمبدع // الشاعر.. محمد الطشي

((((((( زمان الذل )))))))
بغير الدين قد ذلت...رقابُ
واوطانً يدثرها ....الخرابُ
أضعنا الدينَ والأيمان حتى...
بنا قد زمجرت تلك الذئاب
وزاد الظلم في الحكام حتى
غدا نهجا تمارسهُ ....الكلابُ
وباتت ساحة الأعراب خزيا
ورأس العُرب واراهُ...الترابُ
فلا سيف يذود الظلم... عنا
ولا فينا صلاحٌ .....او مهابُ
ولا كنا كمن صالوا وجالوا
وتابوا حينما عرف الصوابُ
ولا نحنُ كما الأجداد...سدنا
ولا مجد به باهى ...الشبابُ
لعمري قد بلغنا الذل ...حتى
غدونا لا يوارينا ......حجابُ
زمان الذل نحيا اليوم ...فيهِ
بلا عزٍ كما تحيا.........الذبابُ
فلا عز لنا يبقى .........لنحيا
إذا ماكان ....لله........الأيابُ
محمد علي الطشي