الخميس، 30 مايو 2019

يوميات رمضان // بقلم الاديب // وليد.ع.العايش

 يوميات رمضان _
_ ٢٤ _
_________
كتبت لها :
عندما نزعتني من قلبك في تلك الليلة ، كان القمر يحيي ليلة القدر ، والشمس تكشف النقاب عن محاسنها المثيرة ، بينما هدأت عاصفة ثلجية كانت تحضر حفلة رقص شرقية ، وهدأ معها موال الراعي ، وأنين الناي ، وصوت مؤذن الجامع ، أما الشجيرة التي قضينا تحت فيئها آخر لقاء فكانت تذرف بعض الدموع على انزواء ... ...

أتذكرين ...
يومها اسقطت الرابية ترابها عنوة ، هل فقدت شيئا من عذريتها ، أم أنها كانت تحاول الصعود من جديد ببعث تحلم به منذ أن افترقنا .
أمسكت بيدك اليمنى ، بينما اليسرى تلتف حول عنقي ، أصابني الخجل حينها ، حاولت انتزاع نفسي من براثن النزوة ، والشهوة ، كنت أحاول العبث بشعرك بعيدا عن عيون الريح ، لكنها أبت أن تخرج من ظل روح تنام على شغف اللقاء .
لم تكن شفتاك قد أينعت بعد ، مازالت طازجة ك برتقالة في حقل والدي ، لكنها ساخنة جدا كانت ، فأيقنت بأن الموت على ثغر امرأة يعادل موتا على جبهة قتال ملتهبة ، طير مزخرف ك لوحة من لوحات بيكاسو يناظرنا ، يراقب ثم يبتسم ، أعتقد أنه لم يكن خبيثا في تلك الأمسية ، فهو أيضا يملك حبيبة في عش قريب .
أتذكرين ...
يومها أخبرتني بأنك مسافرة لوقت ما ، وبأن عودتك ستحمل راية النصر ، وتوجهت بالدعاء إلى السماء ، فعاود الطير ابتسامته ، أتراه كان يعلم مالم أعرفه ، أم أن للطيور لغة تختلف عن لغة الجسد لدى البشر ، قلت بأني سأبقى انتظر هنا ، لن أبرح المكان كثيرا ، سأحاور الطيور ، وكل من يمر صدفة ، كان الحلم مازال أكثر شبابا مني ، رجل عبر ذات يوم ، حوار طويل دار بيننا ، حدثته عن كل شيء ، إلا عنك ، لكنه كان يعلم بأنك على الطرف الآخر من الحياة ، أوحى إلي بشيء ما ، فأوجست خيفة منه ، فاضطر للمغادرة دون جواب .
أتذكرين ...
عطرك مازال يعتنق قميصي ، وحمرة شفاهك تداعب بقاياي ، فتحة الصدر تغني لي أغنية الرحيل ، هل فقدت صوابي ... لست أدري ...
عقود من الزمن مرت من هنا ، والكثير من البشر ، والذكريات ، أمسى شعري أبيضا ك الثلج المندوف في كانون ، نسيت الدرب إلى بيتنا ، نسيت بأن لي يدا تتحرك إن أردت ، وثغرا يستطيع الصعود إلى قمة الرابية التي مازالت ترافقني في صمتي ، جسدي البارد يحتاج إلى الماء كي يسرع بالذهاب إلى المقبرة القريبة ... لتبقى أجسادنا شبه عذراء ...
كتبت على جذع الشجرة : ( الحب يأتي مرة واحدة ، والحياة تأتي فجأة وتذهب فجأة ) ...
حضر بعض الرجال ، كانوا يحملون صندوقا ، وثيابا بيضاء ... كنت أظن بأنك ستغرقين ، لكن غرقت أنا ...
أتذكرين ...
_________
وليد.ع.العايش

من قصيدة ليلة القدر // بقلم الشاعر //حسن كنعان / أبو بلال

من قصيدة ليلة القدر :
قم ليلةَ القدرِ واعرفْ كيفَ تُحييها
غرّاءُ تُفتحُ أبوابُ السّما فيها
...
فليلةُ القدرِ خيرٌ حين تدركُها
من ألفِ شهرٍ إذا قيستْ لياليها
يا ليلةً بات يرجوها المُقِلُّ لما
تحويهِ من نِعَمٍ هيهاتَ يُحصيها
والعاثرُ الحظِّ يرجوها لنصرته
من قسوةِ الدّهرِ إذْ قد ملّ تأويها
ويشتكي عندها المُعتلُّ عِلَّتَهُ
علّ الذي يبتليهِ اليومَ يُشفيها
وصاحبُ الهمِّ والأحزانِ يطلُبُها
لعلّها تنتفي عنهُ ويُجليها
وقارفُ الذنبِ يرجو فضلها طمعاً
أنْ يغفرَ اللهُ آثاماً بماضيها
ارفعْ يديكَ إلى الرحمنِ مبتهلاً
وبُثّ ما فيكَ من شكوى تُعانيها
واسأل إلهكَ عفواً حين تسألهُ
واطلب إليهِ أمانيّا تُرجّيها
هو الكريمُ الذي يعطي بلا مِنَنٍ
والنّفسُ مما عَنَتْ هَمّاً يُداويها
ما خاب من قامَ للرّحمن ليلتهُ
مستعطفاً خاشعاً في الله يقضيها
فليلةُ القدرِ من نعماءِ خالقها
هديةُ العيدِ للعُبّادِ يُهديها
وكلّما أشعل الشيطانُ نارَ غِوىً
في النّفس جاءَ ندى الإيمان يُطفيها
والنّفسُ تعلقُ بالدّنيا فتفسدُها
ما غيرُ دمعكَ ندماناً يُنقّيها
تنتابها عِللٌ يقتادها أملٌ
واللهُ يُبريءُ ما فيها ويُرضيها
أنتَ العفُوُّ إلهي فامحُ ما اقترفتْ
من الذنوبِ وكنْ عوناً لمُبديها
من غيركَ المرتجى يا ربُّ إذ عظُمتْ
منّا الذّنوبُ ومن إلّاكَ يطويها
يا ليلةً أصفياءُ اللهِ أهلوها
يا ليتَ أنّا هنا من بعض أهليها
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان / أبو بلال

طاغوت الغدر؛؛؛ // بقلم الاديبة // .... خديجة شما

طاغوت الغدر؛؛؛
ينشق ضياء الفجر
وتلوح غيوم الوجد
ويجهض الليل...

آخر أمل في تابوت
الحب
ونهارات ملأى
بحنين الوجد وصوت
الحياة المنكسر
على شفا حرف
نغم القهر
يسابق نبض الحياة
والعيش
..لتجهض عن وليد
لم يكتمل وضياء روح
تاهت ببحر تتلاطمه أمواج الغفلة المنحوتة
على صخور النسيان
المتناهية بالزيف
والانكسار أمام
جبروت طاغوت
الغدر والخيانة
وظلم بني البشر
تمخض الصبح
وانتظرنا ولادة
حياة ملأى بعطر الحب
ولا أمل إلا لمن
طغى وتاه في
غياهب طاغوت لا يرحم
أواه يا ليل لمَ تنجلي
ونهاري أطول من
حزن وكبد
هلا انتظرت بزوغ فجري!!
وفجري أقسى
من صخر وحياة بلا زهر ولا لحظة حب أينع أو ثمر.
.... خديجة شما ...

كؤوس المرار // بقلم // شاعر البيداء/ سعود أبو معيلش

كؤوس المرار......
بطولِ العمرِ ورَّاد المَنََايا
تَجرعت الكؤوسَ لها مَرَارُ...
وحسبي من ظننتُ الخير فيهمْ
لقد ضنُّوا على قلبي وجَاروا
ولم ْيخشَوا إلهي في عذابٍ
يسودُ فعالَهُم ْ خزي ٌ وعارُ
ولكنْ لا أُبالي أو أُحابيْ
لمن هجَروا كأعدائي وسَاروا
وناسٌ كم تُجَعجِع ُ في كلامٍ
ووقتُ الجِدِّ قد هرَبُوا وخَارُوا
وصحبٌ كالطُّيور ِ بحِول ِ ماءٍ
ومن حَجَرٍ لقد فرُّوا وطَاروا
أرى الدينارَ يجمعُهُمْ كبرقٍ
وللدينارِ قدْ وَََصَلوا وَزَاروا
وللدينار ِ كمْ يأتُوكَ زحفاً
وللدينارِ مثل القِطِّ صَاروا
وأسيادٌ إذا استغنيتَ عنهُمْ
ووقتُ الكربِ إنَّهُمُ صِغارُ
ووقتُ الخوف ِ السِنَةٌ كَشَهدٍ
وبعد الخوفِ مقدَحُها شَرارُ
أزور قبور من نزلوا فساروا
أقبر للحبيب ألا يزار
سَئمتُ العيشَ والسُّفهاء حولي
رزينُ العقلِ ليسَ لهُ قرارُ
وُلِدتُ اليوم عهدي قبل قَرنٍِ
مَعَ الفُرسانِ لو هَمُّوا أغاروا
شاعر البيداء/ سعود أبو معيلش

قد جئت أمدح ثلة القرآن // بقلم الشاعر // محمد فؤاد الخالدي

قد جئت أمدح ثلة القرآن
فتزيني يا دوحة الإيمان
قد ذاب شعري من لهيب وصالكم
وغدا بلا بحر ولا اوزان
وبكت على ظهر القصيد قصائدي ...

وتناقلتها ألسُن الركبان
انّ التغزل فيكم انشودة
من أجمل النغمات والألحان
اتظن انك شاعر بهمومنا
ما انت الا نسخة الشيطان
فشفاهها عنب الخليل حلاوة
وخدودها في الوصف كالرمان
وعيونها كاللوزتين بوجهها
والحاجبان برقة الريحان
والقد طول البان في معراجه
وقف البديع مرنحا كبيان
تبدو لعين العاشقين منارة
في الليل مثل مشاعل الرهبان
شبهتها بالورد اني مذنب
الورد لا ينمو على الشطآن
جرح الورود حكاية عفوية
والغدر كل الغدر بالانسان
صوموا فقد جاد الكريم بشهره
ان التعبد فطرة الإنسان
محمد فؤاد الخالدي
الأردن

الأربعاء، 29 مايو 2019

هذي عيوني // بقلم الشاعر // حسن خطاب ..سورية جرجناز

هذي عيوني…
للحبِّ وحيٌ بالنفوس النازِحَهْ
وأنا وشعري كالمياه السابِحَهْ
...
نطوي السهوب ولا نبالي قفرها
مثل المحارب والخيول الجامِحَهْ
هذي عيوني كالمسافرِ دَمعُها
خلفَ البحار وكالمصارعِ طامِحَهْ
إنَّ العيون طرائفٌ في خلقها
مهما حَرصت على السرائر فاضِحَهْ
وبها الدموع لآلئٌ منثورةٌ
تروي الحياةَ حبيسةً أو سارِحَهْ
والشعرُ فنِّي والأماني سحره
قدْ ملَّ منِّي والحروف الجارِحَهْ
والله يغفر للمحبِّ ذنوبه
وهو المعين على الليالي الكالِحَهْ
لُغةُ الحبيب جمالها بسكونها
والصمتُ يقضي للمحبِّ مصالِحَهْ
والحبُّ إنْ رضِيَ المحبّ أصولَه
جمعَ الحلاوةَ كلّها في صالِحَهْ
فالنفس تاقتْ للتصالحِ ..والرؤى
تأبى التراجع والخسائر فادِحَهْ
فالكون فينا عامرٌ ومخرَّبٌ
والله يشهد والعقول الراجحَهْ
سرُّ الوجود تدافعٌ بكتابنا
ومنَ التدافعِ سرّ صوتُ الصائِحَهْ
يا ربّ وحدك منْ يُجَمِّعُ شملنا
منكَ العطايا والوجوه السامِحَه
هذا الدمار وما نلاقي هدّنا
أنت الرحيم ومنك نرجو الفاتِحَهْ…
حسن خطاب ..سورية جرجناز

فراق أمي...... // بقلم الشاعر سعود أبو معيلش

......فراق أمي......
بكيت طفولتي وفراق أمي
وما في الكون لي قلبٌ سواها
بكيت فراقها وبكت فراقي...
ولا أحَدٌ أعارَ لنا انتباها
وكيف العيش في الدنيا سعيداً
ولا أمَلٌ ليومٍ في لقاها
ليالينا تطول بلا لقاءٍ
ومُرُّ العيش قد ذُقنا بِلاها
إذا الليلات تُقبل في سكونٍ
ونور البدر من عتمٍ جلاها
أَرِقْتُ ودمعةُ الأشواق تجري
وأذكر كل وقتٍ في حِماها
سعود أبو معيلش

الصَّدقة // بقلم الشاعرة //زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

الصَّدقة _______________________البحر : الكامل
الحرُّفي الدُّنيا يجيءُ ويختفي___تلك الفصولُ بكلِّ طقسٍ تحتفي
فتشدنا من شوقنا لحرارةٍ ___ في فصلِ بردٍ قد يعنُّ بمتحِفِ
ثلجٌ طغا جمدت بِهِ أطرافنا___ وسحابُ غيثٍ قد يطولُ بموقفِ
ونرى سيولاً قد تجفُّ وتنتشى___أرضٌ بأزهارٍ وكلِّ مرفرِفِ...

وتتيهُ أيَّامٌ بكلِّ جمالِها ___ ويلذُّ في أحضانها من يصطفي
وتقلُّبُ الأحوالِ قد يحلو لنا ___إن زادنا من قوَّةٍ لم تُخطفِ
قد تقشعرُّ جلودنا من مشهدٍ ___ لمريضِ حُمَّى قد قضى في معطفِ
...................
عرقٌ تصبَبَ من حرارةِ شمسنا___ وقت الظَّهيرةِ من جميعِ الأسقفِ
ونودُّ لو نحظى بحوضٍ باردٍ___ إنَّ الهروبَ إلى الشَّواطِئ قد يفي
عهدُ الأمانةِ أن نُظلَّ جلودَنا___ إن زادَ حرٌّ قد يطيحُ بمرهفِ
الظِّلُّ في الدُّنيا يكونُ ميسَّراً___ إن شاء عبدٌ أن يلوذَ بمصحفِ
لكنَّ أُخرى قد تزيلُ شقاوةً ___ من قبلِ حرقٍ بالسَّعيرِ لمُشرِفِ
كيفَ السَّبيلُ إلى النَجاةِ بمحشرٍ___ واللهُ يكلأُنا بما لم نعرِفِ
قد يسَّرَ المبعوثُ عِلماً نافعاً ___ إذ نستظلُّ بما نقدِّمُ ... للعُفي
..................
ذاكَ الطَّعامُ لجائعٍ قد صانَهُ ___ من لُجَّةٍ لا تهتدي لمُجفِّفِ
سيكونُ ظلاًّ من حرارةِ حشرنا ___ فوقَ الذي قد مدَّ للمتعفِّف
والثَّوبُ إن تكسوهُ يوماً عابراً ___ من شدَّةٍ قد ينثني بتأفُّفِ
سيكونُ ظِلاًّ من حرارةِ جمرةٍ___ في موقفٍ للحقِ ما لم يُصرَفِ
وجزاءُ خيرٍ لا يكونُ بمثلِهِ ___ بل كانَ أضعافاً لكُلِّ مُجدِّفِ
لا تُنقصُ الصَّدقاتُ مالاً للَّذي___ في مالِهِ بذلٌ وليسَ بمسرِفِ
صلَّى الإلهُ على الكريمِ محمَّدٍ ___أوصى بأرحامٍ ومن لم نألفِ
................
الاثنين 22 رمضان 1440 ه
27 مايو 2019 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

خيرُ اللّيالي // بقلم الشاعر // عبد العزيز بشارات/أبو بكر/ فلسطين

---------------------- خيرُ اللّيالي --------------------------
آياتُ ربِّيَ ما أحلى معانيها..........والنفسُ بعد صلاة الفجر تتلوها
في عتمة الليل أسرارٌ محببّةٌ ............. أضاءَها الله أنواراً يُجلّيها
قم يا أخي الليلَ إنّ الليلَ مفخرةُ ...إن فاتكَ الأجرُ فاسجد في لياليها
في ليلةٍ من ليالي الشهر فضَّلها .. وضاعَف الأجر أضعافاً لشاريها ...

يا من بليلتِها قد قامَ مُجتَهداً ..........أنعم بفضلٍ إذا ما قُمتَ تُحييها
إنَّ الذنوبَ وإن كانت مكدّسةً ....... مـثل الجبال فإنَّ العفوَ يمحوها
تنزّلُ الروح فيها في ملائكةٍ .....ترى الضـياءَ تجلّى في ضواحيها
من ألف شهرٍ لها أجرٌ ومكرمةٌ .طول الحياة وليس الـعمرُ يُحصيها
فعاهِد الله أن تَبقى على صلةً .....لا تقـطعنَّ من الـطاعات ماضيها
أنوارُها أشرقت والشمسُ ضاحكةٌ. بيضاءَ كالثلج تزهو في أعاليها
يا رب فاغفر خطايا كنتُ أعملُها ..... واحفظ علـيّ عباداتٍ أؤدّيها
ودعوةٌ عند ظهر الغيب تشمَلُني ....... من الأحبةِ عند الله أَرجوها
تجلو الصدور اذا ما الرَّانُ لوّثها .. وتُبعدُ الكربَ عنها حين يعلوها
إنَّ الأخوة في الإيمانٍ طاهرةٌ...... تُحيي النُّفوسَ إذا كلّت نواصيها
فوثّقِ النفسَ بالاخلاق تلق لها .... عند اللقاء عطاءً سوفَ يُرضيها
واحفظ عهودَك عند الله مُوثقةٌ ..... وفي الـحياة إذا ما كنت تُعطيها
والنفس تتبعُ أهواءً تغرّ بها ........ إيّاك في حومةِ الأوحال تُرديها
الدينُ منبعُها والعقل يحفظُها ..........والذكرُ عندَ قيامِ الّليلِ يُشفيها
وأختم القول دوماً بالصلاة على .....خير الأنام وهل شيئٌ يوازيها
------------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات/أبو بكر/ فلسطين

صَحراءٌ والبَسيط // بقلم المبدع // الشاعر د عماد أسعد/ سوريه

صَحراءٌ والبَسيط
--------------
قَولِي تَوَابَلَ مَحنِيَّاً يَرُومُ بُقَا
واستَلَّ قَلبَاً سَقَى التَّحنَانَ واحتَرَقَا
...
رِيحٌ تَهُبُّ عَلى البَيدَاء عَاصِفَةً
تَذرِي الصَّريمَ الَّذِي قَد كَلَّلَ الطُّرُقَا
ذاكَ الكَثِيبُ كَمَوج ِ اليَمِّ مَطلَعُهُ
كَلَّ الجَوارِحَ والشَّطآنَ ما عَتَقَا
مَاجَت بِذِي الغَسَقِ الدَّاجِي مَراكِبُنَا
المَزنُ عَاقَبَها واستَوقَفَ الغَدَقَا
واستَاءَ مِن فِعلَهِ الدَّيجُورُ مُلتَهِباً
بَادَ الصَّرِيمَ كَما الرَّمضَاءَ والشَّفَقَا
هَذا كَلَومٌ وفِي الدَّهمَاءِ مُنطَرِحٌ
مِثْلَ القَتِيلِ وفِي الأودَاجِ مُختَرَقَا
يَطغُو الهَباءُ ويَصخَو السَّمعَ مِن بَلَهٍ
قَضَى السُّنُونَ يُناجِي مِرجَلَاً ذَهَقَا
حَتَّامَ يَلقَى بِذِي الوَعسَاءِ بَعضَ هَوىً
النَّارَ أشعَلَها قَيظٌ وَجَا الغَسَقَا
هَذا تَلَوَّى وذَاقَ الحَمَّ فِي سَقَرٍ
أزَّ الحَدِيدَ وأفنَى الشُّهبَ والأُفُقَا
الهَدْيُ يَبقَى سَقُومَاً ضَلَّ مِن عَسَفٍ
يَذرِيَ الخَطَايَا وذاكَ النَّومُ قَد سُرِقَا
ضِعتُ الأمَانِي وفِي نَوح ِالكَرَى تَعَبٌ
ضَارَ الخَلِيقَةَ لا يَعنُو ومَا رَتَقَا
هَذِي الحَياةُ كَمَا شَاهَدتَ قَائِمَةٌ
تلكَ الخُطُوبُ تَمَيرُ العَالَياتِ شَقَا
بَوْنٌ مِنَ العُمرِ مَمهُورٌ بِفِعلَتِها
فِي القَلبِ تَكوِي بِلا رِفقٍ ومُرتَفَقَا
-------
أنينُ القلم
-----
د عماد أسعد/ سوريه

موطن المجد // بقلم الشاعر // خالد خبازة

موطن المجد
قصيدة عروضها من الطويل .. والقافية من المتدارك
و لي موطنٌ يستشرِفُ الشمسَ مجدُهُ ...
.................................. به العــزُّ يعلو شاهقــًا ليسَ يغــــربُ
له الشرقُ ملهىً و المغاربُ ملعبُ
................................. و في ساحتيْــهِ سامــقُ المجــدِ يلعب
تَعلـَّـق فــي آفاقـِـــهِ .. كلُّ نجمــــةٍ
................................ يُجرجِرُ أفلاكَ النجومِ .. و يسحب
يزاحــم أكتــافَ المجــــرة كتفُــهُ
................................ و يعجزُ عنه أن يجـاريهِ كوكَــــب
و أخــلّت لــهُ عينُ المجـرّةِ موقعــًا
........................... و في منكِبِ الجـوزا.. له الدهـرَ .. منكِب
يسافــرُ فيه المجدُ صبـحًا و غُـدوةً
.............................. و يزهر فيه العـــزُّ فخرًا .. و يُنسـب
تسامق حتى لامسَ الشمسَ فــرعُـهُ
............................ و ساحُ المعالي و البطولاتِ .. أرحَــبُ
و تنظرُ حـتى لا تـَـرى فيـــهِ مشرقًا
............................. و يعظم حتى لا يُــرى فيه مغــــرِب
بــه كل منـأىً للكــريمِ .. و ملجــــأً
.............................. و ما ان تَرى فيه الكــواكبُ تغــــرب
و تنضــبُ أمجــادُ الدنـــا غير أنــه
.............................. به المجدُ يبقى مشرقًا .. ليس ينضُب
و تسمقُ أدواحُ المعــالي بروضِـهِ
.............................. و تُستنبَتُ الأمجــادُ فيه .. فُيُطــــرِب
تماهى به سرح البطولة و الحجى
............................ لها مــأكُلٌ سهلٌ لديــه .. و مَشـــــرَب
ذرينــا نغــالي في هــواه فاننـــا
....................ـ...... لنــا في هـــواهُ مســـتراحٌ .. و ملعــب
و مهمــا تجنَّتـْــهُ يــــدُ الشــرِّ انما
......................... هو الحصنُ معبـــودٌ لنــا .. وهو مركِب
ومهما أصِابتنــا به من رزيئـــــةٍ
......................... اليـــه تـؤولُ النــفسُ حضنـًا .. و تُنسب
..............
خالد ع. خبازة
اللاذقية أيار

عسف النبال // بقلم الشاعر /م عيسى نافع الكراملة

عسف النبال)
ذهول فقصف وعسف النبال....
سرى في خفوقي كوقع الجبال
...
فبت طريحا أكابد لحظا......
غدا مثل ظلي وفوق احتمالي
فعسعس ليلي وطال اكتئابي....
وضل سبيلي وزاد ارتحالي
وبحري سحيق كثير المنايا....
وطوق نجاتي بعيد المنال
اعوم بنفسي بمجداف صبري.....
كأني ولدت بيوم المحال
فمذ جاء لحظ عشيق الخطايا...
يروم احتباسي ويهوى اغتيالي
هربت بروحي أتوق انعتاقا....
فعشقي مذل عظيم الوبال
وأيقنت ان الجفون دمار ....
فكيف بهن أخوض اقتتالي

عيونك فيها صفاءٌ السماء // بقلم الشاعر // محمود الفريحات /ابو بدر

عيونك فيها صفاءٌ السماء --- فطوبى لمن بالصفاء إنفرد
وثغرك جمرٌ وديع اللقاء --- ومن قبل الجمر نال السعد
ووجهك بدر ينير المساء --- أحاط به الليل جزر ومد
شغفت وزاد بقلبي الرجاء --- بأنا لعشقٍ طويل الأمد
فهل ينطق الجمر حاء وباء ---ويلقي لروحي بعض المدد ...

فكيف أطيق برود الشتاء --- إذا غاب عني شوقٌ وقد
سأهدي إليك كمال الوفاء --- وقلبا وحبا وحيدا أحد
وكيف السبيل وكلي حياء --- لضم حبيبٍ إذا ما أبتعد
تعالي لنبني عش البقاء --- واطفيء شوقاً بقلبي إتقد
لنحلم أنا امتلكنا الهناء --- وليل السهاد بعيداً شرد
لأجلك أكرم كل النساء --- لتبقين أنت شريك الأبد
محمود الفريحات /ابو بدر

مدح النبي // بقلم الشاعر // محمد فؤاد الخالدي

مدح النبي ...
سبحان ربي خالقي ومرادي
جعل النبي و آله اسيادي
هو رحمة للعالمين بخلقه
أنعم به وبصحبه الامجاد...

يا خير مبعوث وخير مبشر
(حسن الخلائق من بني الانجاد)
قمر منير إن أردت صفاته
خلق كريم سيد الاجواد
قد حن جذع الشوق يرنو وصله
ملك القلوب بحكمة ورشاد
ارضاك رب الكون في قرآنه
لحن الغرام بمدحه انشادي
كم أشرقت تلك النفوس بذكره
يا رب فاجعلني على ميعاد
يا احمد الخيرات يا نور الهدى
يا منبع النور الجليل الهادي
يا مدنفين تجهزوا لحبيبكم
وجهت وجهي نحوه بقياد
يا زائرين مقامه هيجتموا
يوم الرحيل مدامعي وفؤادي
سرتم على رحل الهيام بلهفة
حاديكم الوله المرنم حادي
شوقي إليك قصائد ومدائح
ما انصفتك قصائدي ومدادي
صلى الله عليه وسلم وبارك
محمد فؤاد الخالدي
الأردن

أمشي و ظلّي // بقلم الشاعر // مراد بن علي

أمشي و ظلّي
28/05/2019
...................
أمْشِي وظلّي و فِي الأنفاس بارودُ ...

و جرْح صبّ وفيه الحلم مفقودُ
العشْق بحر وللأمواج ملتطم
بين الضلوع و أنهار و أخدودُ
أمشي و أبكي و في الوجدان همّ نبي
و قلب طفل و فيَّ الصمتُ مقصودُ
مالتْ علينا أيادي الغرب تذبحنا
حضن الأخوة بالإرهاب مقدودُ
بالظلم قد فرّق الحكام لمّتنا
قد أرهقونا فضاق النّاس و العودُ
كم قدْ شحذنا سيوف الحرف من زمن
و كم صدحنا و سيف الحق مشدودُ
كم قد كتبنا من الاشعار تنصحهم
"لا ترضخوا للْعِدى بل للْحِمى عودُوا"
عودوا إلينا إلى أحضان عزّتكم
هل من مجيب؟؟؟ و هل ذا الصمتُ محمودُ ؟؟
انّ التفاؤل يُحيى الحلم في بلدي
ويوم أوبتهم في البال منشودُ
...............
الشاعر مراد بن علي

الفجر // بقلم الشاعر مم محمد مخلف العبدلي

الفجر
بات الجدال مقيما في نوادينا
من بعد حب لنا قد كان يؤوينا
...
قد كان سلم لنا بالحب يجمعنا
وصار نوح الثكالى من أغانينا
وكان صوت لنا والكل تعرفه
ويسمع الصخر منا صوت حادينا
هنا العراق هنا رمز وامنية
هنا الكتابة والتاريخ يحكينا
يامدعي الدين قد بانت حبائله
ماهكذا الدين قد شوهتم الدينا
والليل أرقنا والبعد أتعبنا
ماذنبنا وسراب الوصل يغرينا
ستشرق الشمس يابغداد فانتظري
نور الصباح وفجر الخير يغرينا
ها قد أتى النور والايام شاهدةٌ
والفجر صار عن اﻷفراح ينبينا
سنطفئ النار رغم الهم يابلدي
هيا جميعا فيكفي النار تكوينا
نضمّد الجرح والآمال باسمةٌ
كنا نداوي جموعا من يداوينا
ونرفع الحب راياتٍ ونعلنها
ونترك الحرب عانينا فيكفينا

تَوقي وطَوقِي // بقلم الشاعرة //سعیدة باش طبجي*تونس

*** تَوقي وطَوقِي***
أَستَنشِدُ الأطیارَ تُنشِدُني
وَ ألُوذُ بِالأقمارِ تُرشِدُني
...
وَ أرُوحُ أسعَی خَلفَ دَالِیَةٍ
حَتَّی بِطَعمِ الشّهدِ تُسعِدُنِي
وَ أرُودُ مَاءَ النَّهرِ رَاجِیةً
هَمسَ الخَرِیرِ بِهِ یُرَدِّدُني
وَ رُضابَهُ المَعسُولَ أرشُفُهُ
بِالمَنِّ وَ السَّلوَی یُزَوِّدُنِي
وَ حَفیفَ نِسمَاتِ الهَوَا حُبُکًا
فِي صَفحَةِ الأَموَاهِ یَزرُدُنِي
وَ أتُوقُ للأموَاجِ تَغمُرُني
وَ بِرَغوَةِ الأَزبَادِ تَجلِدُنِي
وَ عُبابَ غَمرِ المَاءِ یُغرِقُني
وَ یَمِیهُ في عَظمِي و یَمسدُني
وَ إذَا غَفَوتُ عَلی وِسَادِ جَوًی
بِأنامِلِ النَّجوَی یُهَدهِدُني ...
سَألُوذُ بالنِّیرانِ فِي لَهَفٍ
أبغِي لظًی بِالجَمرِ یُوقِدُني
وَ بِثَلجِ تِشرِینٍ أُناشِدُهُ
مِن لَهبِ أوجَاعِي یُبَرِّدُنِي
وَ بِشَمسِ تَمُّوزٍ لتُدفِٸَنِي
مِن بَعدِ أعتَامِي تُجَدِّدُني
وَ مَواکِبِ النِّسرِینِ تَنفَحُنِي
أشذَاءَ أندَاءٍ تُرَاوِدُني
وَ أظلُّ أَرصُدُ نَجمَةً سَطَعَت
تَختارُ لِي دَربِي و تُرشِدُنِي
۔
عَلَّ النُّجُوم تحُوکُ أَخیِلتِي
نَسجًا بِأنوارٍ یُعَمِّدُني
وإذَا رَأَت عِشقِي و أُمنِیَتِي
تَشتَاقُ أخبَارِي و تَرصُدُني
*****
خَوفِي مِنَ الأشجَانِ قَاسِیَةً
مِن مَربَعِ الأحلَامِ تُطرِدُني
أو فِي رِحَابِ الوَصلِ تَمهُرُني
حُلمًا کَلَمعِ الاؔلِ یُخمِدُني
خََوفِي إذَا عاثَت بِِقَافِیتِي
فِي مَهمَهِ الشَّکوَی تُشرِّدُني
و إذَا رَأَت لَهفي بِأورِدَتِي
عَن مَعبَدِ العُشّاقِ تُبعِدُني..
یَالَیتَ رُوحَ الأرضَ تَحضِنُني
و عَلَی زُنُودِ الحُبِّ تُسنِدُنِي
وعَلَی ذُرَی الأمجَادِ تَزرَعُنِي
و بِغَیمةٍ جَذلَی تُخَلِّدُنِي
حَتَّی أَصیرَ حِکایةً عَبَقَت
و مَجَالِسُ السُّمَّارِ تَسرُدُنِي.
🌱 (سعیدة باش طبجي*تونس)🌱

الاثنين، 27 مايو 2019

رثاء الأستاذ عبد الرَّحمن المنصور // بقلم الشاعر بشير عبد الماجد بشير

رثاء الأستاذ عبد الرَّحمن المنصور
***
صديقي وزميلُ دراستي في المرحلة
الوسطى والثانويَّة والجامعيَّة .
وفرّقتْ بيننا ظروفُ العمل بعد الجامعة...

ثمَّ التقينا بعد أكثر من ثلاثين عاماً
في كليَّة التَّربية الاسلاميَّة بأم درمان
وبعد سنواتٍ قليلة فرَّق الموتُ بيننا .
——
يا رفيقَ الدَّربِ مُـذْ كانَ لنا في الأَرْضِ دَرْبُ
يا صديقَ العُـمرِ باقي العُـمرِ من بَعْـدِكَ جَدبُ
يا نَجـيَّ القلبِ يا مَـنْ ضَمَّنا في اللهِ حُـبُّ
كيفَ آثَـرْتَ ابْتِعَـاداً بعْـدَمَـا أَدْنَـاكَ قُــرْبُ
والتقينا آخِـرَ العُـمرِ وللأفْـراحِ وَثًْـبُ
ومضينا نذكرُ الـماضي ونَشتاقُ ونَصْبو
ثُـمَّ نَـروي كيفَ عِـشنا ومجالُ العيشِ رحْـبُ
ولنا في كلِّ يِـومٍ ذِكْـرياتٌ لَـيسَ تَـخْـبُـو
ًيا أخي المنصورُ دُنيانا على الأحباب حَـربُ
بينما الآمالُ تنمو فَـجْـأَةً تنقضُّ شُـهْـبُ
يا أخي المنصورُ لو قلتَ وداعاً هانَ خَطْبُ
أو تمَهَّـلتَ قليلاً لم يكنْ في القلبِ عَـتْـبُ
يا أخي المنصورُ عَـفواً فالعزاءُ الْيَوْمَ صَعْبُ
يا أخي المنصورُ دَمْعـي ليسَ يجدي مِنْهُ سَكْبُ
وعميقُ الحزنِ لا يُغْني وقد واركَ تُـرْبُ
يا أخي المنصورُ بُشراكَ فللأبْـرارِ كُتْبُ
ورحيقٌ من ختام المسكِ مِنْهُ طابَ شُرْبُ
وبعلِّيينَ من تسْنيمِها يُْمْـزجُ كَـوْبُ
ولقد كُنتَ تَـقِـيَّاً ما تبدَّي لكَ ذَنْـبُ
ونشرتَ العِـلمَ والقرآنُ في ثغرِكَ عَذبُ
ودعوتَ النَّاسَ للدِّينِ وحِـزبُ اللهِ حِزْبُ
وحفظتَ الودَّ ما ذمَّكَ في دُنْـياكَ صَحْبُ
يا أخي يَرحمُكَ اللهُ ويَـجْزيكَ ويَـحْـبُو
ويُحيلُ القبرَ روضاً من جِنانٍ فِيهِ خِصْبُ
نحنٰ للهِ ورُجْـعانا إليهِ وهْـوَ حَـسْبُ
ووَكيلٌ يُلْهِـمُ الصَّبرَ إذا ما اشْتَدَّ كَرْبُ
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان ( مع الأحباب الرَّاحلين
)

تجمَّلْ // بقلم الشاعر سمير حسن عويدات

تجمَّلْ
****
تجمَّلْ ولا تُبدِ منكَ العيوبا ... لمن لا تراهُ كمثلي أديبا
فما الخلقُ ترجو صريحَ المعاني ... وتهوى حديثاً يُريحُ القلوبا
هِيَ الشمسُ تبدو ضِياءً لعينٍ ... وسِحراً إذا ما حضرتَ الغروبا ...

وفي الصُّبحِ تأتي بإشراقِ حُلمٍ ... لمن شاءَ سعياً وعيشاً مُجيبا
وفي الحقِّ جرْمٌ بنارٍ تلظَّى ... فمن ذا سيهوى ويرضى اللهيبا ؟
كذا الخلقُ تهواكَ وجهاً صَبوحاً ... وإن كنتَ في السرِّ وَجهاً كئيبا
وإن قلتَ شيئاً يُخالِفُ عُرْفاً ... ولو في صوابٍ ستبدو مُريبا
فبُحْ ذا لمثلي ولا تخشَ مِني ... لجُرْحِ المعاني تراني طبيبا
أُداوي بسمعي لِما أنتَ فيهِ ... وما السمعُ عندي كغيري رَتيبا
مِنَ الحرفِ تُرْوَى شجونٌ بقلبي ... فيهوى وصالاً ويسمو عجيبا
نُزَحْزِحُ هَمَّاً ونُصلِحُ وَجْداً ... فيُسقَى بحُبٍّ فيغدو حبيبا
لَوِ المَرْءُ يُفضي لغيرٍ ويحكي ... لما ظلَّ في الكونِ فرداً غريبا
****************
بقلم سمير حسن عويدات

تعالى الله ..قولي. .ياحياتي // بقلم الشاعر امينﺍﻟﺤﻨﺸﻠﻲ

تعالى الله ..قولي. .ياحياتي
إذا الأحلام ضاعت ياحياتي
وذابت في هواك أمنياتي
وإن لاقيت آمالي توارت ...

وفي عينيك لم أجمع شتاتي
فهاتي من لماك العذب كأسي
وهاتي حسنك الفتان هاتي
وبالأعماق لو لاقيت جرحي
وفي ألاحداق عصف المعصرات
وفي الأيام يامن لست أدري
وفي عينيك القى المعجزات
وفي قلبي لهيب الشوق يسري
وفي عينيك أحلامي مناتي
فإن لم تدركي والود يجري
وكالأنهار إن سالت فراتي
وفي وسع الفضا والكون حبي
إذا لم تدركي أو أمنياتي
وفي كل الدنا رحمات ربي
اذا لم تدركي والخافيات
وإن لم تسمعي بالحب همسي
وفي الاعشاش نوح القبرات
وإن لم تدركي مكنون قلبي
ولم تصغي لشدو الأغنيات
وإن طال الدجى أو غام فجري
ولم يأتيك نوح القبرات
فلا تستغربي والعمر يجري
إذا سفر الهوى دارى سماتي
وفي صرح الهوى لوقل قدري
وزادت مهجتي هما ولاتي
ولا تستغربي لو فات عمري
ولا تستغربي عند الممات
ولا تستغربي والحلم يبلى
إذا لاقيت مصفرا نباتي
ومن طهر الثرى والأرض ثكلى
اذا لاقيتني لملمت ذاتي
فقولي أنها الأقدار تجري
بأمر الله في ماض وآتي. ..
ودون الله كل الخلق تفنى
و بالاعمال تبقى الصالحات
وفيها لا سوى بالحق يبقى
تعالى الله قولي ياحياتي.
#امينﺍﻟﺤﻨﺸﻠﻲ

تهوى في الهوى ألمي // بقلم المبدع // الشاعر ابراهيم فهمي ابراهيم

أدركت أنَّك تهوى في الهوى ألمي
يامن غرامك أمسى يستبيح دمي
.
ما نلت منك سوى الآهات تحرقني
من مفرق الرأس حتى أخمص القدم...

.
وهبتك اليوم بعد اليوم من عمري
وأنت تبدو سراباً في مدى حلمي
.
الرُّوح ذابت بنار الصَّدِّ يا أملي
هلَّا عطفت على صبٍّ بلا جهم
.
داو المتيَّم من عشقٍ يؤرِّقه
يقضي الليالي مع الأشواق لم ينم
.
من دونك العيش لا معنى له أبداً
من دون وصلك يمضي العمر في سقم
.
بك المشاعر هامت منتهى أفقي
لك القصائد يشدو لحنها بفمي
ابراهيم فهمي ابراهيم

ماذا لو أتيتُكِ بلهفةِ المترنحِ // بقلم الشاعر // محمود محمد

ماذا لو أتيتُكِ بلهفةِ المترنحِ
أنزعُ عَنكِ الوردَ
ألم تروضُكِ الندوبُ بَعدْ
كلُ القصائدِ التي كتبتها
على مخدةِ الإشتهاءِ...

كانتْ محضُ هراء
وكلُ ذلكَ الشغبُ في عتمةِ الشِعرِ
كانَ سُدى
_ _ _
ستنهشك أصابعي ذات يوم
سادية أنت
أوقدتِ نارآ في مجرى نهري
لتحرقي حُلمآ
كانَ شفافاً كشَفتي الذابلة
لم أشارك في حفلة العطورِ
بل أصابُعكِ التي أغوتْ
عِطرَ البنفسجِ أن يبوحْ
وَيل لهذا القلبِ
تمددَ على راحةٍ باردةْ
_ _ _
ترابُ وطني سجادةٌ حمراءَ
نقشتُ عليها زخارفَ مِن دمعِ الأُمهات
ليأتي الحنينُ بضحكةٍ سديميةٍ
لربيعٍ آخرَ
موشحٌ بدم ِالشهداءْ
_ _ _
محمود محمد
.

لحن الجوارح // بقلم المبدع // الشاعرأ. مراد بن علي

لحن الجوارح
25/05/2019
..............
بالجّفن بالأهداب وجداني انتشَى...
لمّا رمتْ بالسّحر في لبّ الحشَا
سحرتْ ببسمتها الرّقيقة ناظري
فتمكنت منّي الظّنون لتنْهشَا
لمّا استدارتْ في رشاقة ظبية
قلْبي و عقْلي في الهيام تهاوشَا
في لحظة هزّتْ كياني كلّه
تركتْ قتيلاً فِي هواها عشَّشَا
أنَّ الفؤاد صبابة متسائلاً
هلْ كنت تطمع أنْ تعود وتنعشَا؟
ناديت ريدي والحشا متلهّب
ياريدُ أنت الطبّ خذْ لك ما تشَا
بالقلب قد ناديتها، والنّبض يعْـ
ـزفُ لحن حبّ في الجوارح وشْوشَا
لكِ بؤبؤي يانور عيني فاطلبِي
سبْحان من خلق الجمال فأدْهشَا
داوي مريضكِ في الهوى رفقا به
ما مات صبّ لو على شوكٍ مشَى
ناديتها يا بدْر و البدر اختفى
ناديتها واللّيل صبْحًا أغبشَا
بدرايَ غابَا هلْ نعود و نلتقي
فالدّمع والسّهد استباحا المفرشَا
.................
الشاعر أ. مراد بن علي

لحن الغروب.. // بقلم الشاعر // محمد فؤاد الخالدي

لحن الغروب..
بحر الغرام وحرفي منك ما نضبا
يا خمرة العشق من ادنانها انسكبا
بانت دلالا وقد أبدت مفاتنها
فمن يعيد لها الحسن الذي اغتصبا؟ ...

يا منيتي انت يا أوتار اغنيتي
حرف القصيد على ابوابها انكتبا
كم بت أمسح دمعات على كلمي
والحزن كحل عين الشام والهدبا
هذي الحياة بغير الشام مقبرة
هي الربيع ولكن ورده سلبا
هي الشآم حسام الحق منصلت
سيف الوليد وسيف الله إذ وجبا
هي الشآم هي التاريخ حاضرة
للعلم حاضنة للدين ان طلبا
هذا ثراك عيون القدس تعرفه
ما باله في جراب النازحين نبا
اني رأيتك يا صنعاء باسمة
من الخليل رأيت النيل مضطربا
يا اخت حطين أرض القدس ترمقنا
بنظرة الشوق في اعتابها عتبا
نجمات عمري من عمان ارقبها
والدمع أغرق بغدادا ولا عجبا
قم يا نزار وعانق ترب من سقطوا
لا يصنع النصر من للوحل قد نسبا
قد همت في كنف الأشواك منتعلا
جلد العروبة ،لكن ما وجدت أبا
الروس صاروا رؤوسا يا لقسوتهم
من يدخل النمس في اثوابه تعبا
يا وردة البان يا ريحانة سقيت
ماء الكرامة،عز اليوم من شربا
قد بعتك العمر في طوع وفي وله
يا نبضة القلب ،يا أنوار من وهبا
يا بسمة الروح قد اوجعت قافيتي
(أشكو العروبة،أم اشكو لك العربا؟)
اسائل الليل هل حانت نهايته
أجابني البوم فجر العرب قد غربا.
محمد فؤاد الخالدي
الأردن

اذا هاجرت العصافير // بقلم الشاعر // سعيد الزيدي

اذا هاجرت العصافير
*************
علانا الشيب يادهري علانا
فماذقنا سوى دمعٍ حوانا
فكنّا في زمانٍ مات منّا...

رحيق الورد يوما قد نعانا
عزفنا الناي نشدو في السرابٍ
بكانا العمر ياعينا بكانا
شربنا كأس حزنٍ في حياةٍ
خطوبا مثل سمٍّ وامتحانا
ونجري مثل انهارٍ سقينا
فلايوما ايا قلبي سقانا
وكنّا بحر شوقٍ والدموعِ
رثت جفنا فغارت والحنانا
ونحن اليوم ذكرى في زمانٍ
عصافيرٌ وهاجرت المكانا
سعيد الزيدي
العراق-بغداد 27-5-
2019

سألتُ اللهَ ذو الكونِ الفسيحِ // بقلم الشاعر // محمد ابراهيم

سألتُ اللهَ ذو الكونِ الفسيحِ
بأنْ يَشفي من الأوجاعِ روحي
ويذهبَ عن فؤادي كلّ همٍ
ويهديني إلى الدّربِ الصّحيحِ
...
تسابقتِ الهمومُ إليَّ تَتْرَى
وهدّتْ ما بنيتُهُ مِنْ صروحِ
وصار الشّعرُ في الدّنيا رفيقي
أسرُّ إليهِ بالنَّبضِ الذبيحِ
فأكتمُ في عيونهِ دمعَ قلبي
وأخفي في قوافيهِ وضوحي
فما كانَ التَّبجحُ مِنْ مُرادي
وما هدفي بهِ كيلُ المديحِ
فما أرضى بذلِّ العيشِ أحيا
ولو أُشقيتُ بالحظِّ الشّحيحِ
وما فرَّطتُ في عبثٍ شبابي
وما أويتُ للنّومِ المريحِ
وما رضيتُ بغير الحقِّ قولاً
وبئسَ الزّورِ من قولٍ قبيحِ
فلي ربٌّ رجوتُ العفو منهُ
ويغنيهِ الخفيُّ عن الصّريحِ
فمنْ إلّاكَ يا ربّي يعنِّي
ومنْ إلّاكَ يشفيها جروحي
دَعوتكَ خاشعاً فاقبلْ دُعائي
سألتكَ بالأمينِ وبالمسيحِ
تجاوزْ يا إلهي عن ذنوبي
وطيّبْ ما بقلبي من قروحِ
محمد ابراهيم

طلقاء فتحٍ غامرٍ // بقلم الشاعر // حسين جبارة

طلقاء فتحٍ غامرٍ
----------------
لمّا وُلدتَ أضأتَ كوناً مظلما
قوَّضتَ إيواناً هززْتَ نيازكا
بدراً أتيتَ مُبشّراً ومُحرّراً ...

أخمدتَ نيراناً أزلتَ ممالكا
بالسّرِ تُفضي بالجهارِ مُثنِّياً
لا تنثني تختارُ درباً شائكا
للنورِ تدعو في منازلِ مشركٍ
والجهلَ تمحو كانَ عاراً حالكا
تشكو إلى الرحمنِ قلّةَ حيلةٍ
تشتدُّ تعدو تستحثُّ سنابكا
جمّعتَ أهلاً قد تَشتَّتَ شملُهم
علّمتهمْ تقوى الإلهِ مناسكا
أعتقتَ مُعتنقاً يصلي طائعاً
والعبدَ تجزي أنعُماً وأرائكا
آمنتَ بالربِّ القديرِ مُدبّراً
للبِرِّ تهدي فطرةً ومداركا
تسري وتعرجُ للسماءِ بليلةٍ
اللهَ تعبدُ ثمَّ تحمدُ مالكا
كنتَ الرسولَ لمشرقٍ ولمغربٍ
لم تؤذِ حَبْراً لم تطارد ناسكا
بلَّغْتَ بالحِلمِ الوديعِ رسائلاً
رفضَ الملوكُ رمَوا خميساً فاتكا
ربي اصطفاكَ مؤزراً برسالةٍ
تبلو الأنامَ موحِداً ومبارِكا
تبغي الصراطَ المستقيمَ لمؤمنٍ
تأبى الضلالَ عقيدةً ومسالكا
للسَّلْمِ تجنحُ إن رضَوها ذمّةً
وبنقضهم تجلو السنانَ معاركا
تحمي المُقدّسَ والرحابَ وقبلةً
وتظلٌّ في البيتِ العتيقِ العاتكا
قلتَ اذهبوا طلقاءَ فتحٍ غامرٍ
دمكمْ حرامٌ لن أكونَ السافكا
أنتَ التسامحُ والشفاعةُ للورى
أكملتَ ديناً بالتُقى متماسكا
حسين جبارة ايا
ر

الأحد، 26 مايو 2019

ياإماماً حسِبَ الموتَ انتصارا // بقل الشاعر // طالب الفريجي

ياإماماً حسِبَ الموتَ انتصارا
*************************
أَظلَمَتْ إذ داهَمَ الليلُ النهارا..
مَلَأتْ صيحاتُ جبريلَ القفارا
*...

حَلَّ في الإسلامِ خطبٌ فادحٌ
فاستَحالتْ زُرقةُ الكونِ احمرارا
*
وتساءَلتُ لماذا؟ما جرى؟
أَ فيومُ الحشرِ قد جابَ الديّارا
*
قيلَ إنَّ الدينَ أضحى مُقفِراً
وبكى المُحرابُ ذُلّاً وانكسارا
*
يُضربُ الكرارُ في محرابِهِ
فهَوى الرّكنُ وقد دكَّ الجدارا
*
مَنْ يُقيمُ الدينَ يا حامي حماها
مَنْ يَكفُ الخَطبَ أويطلبُ ثارا
*
منْ يَخوضُ الحربَ يُطفي نارَها
في سبيلِ اللهِ قدْ جابَ القفارا..
*
مَنْ لساحاتِ الوغى صُمصامُها
فيُحيلُ القاسط الباغي غُبارا
*
مَنْ على الأيتامِ يَحنو بَعدَهُ
يُسكِنُ الروعَ ويَحميهُمْ صغارا
*
كَيفَ أيدي الموتِ قد مُدتْ لَهُ
كيفَ إنَّ الموتَ لا يرعى ذمارا
*
أنتَ موتُ الموتِ يا مُغوارَها
كيفَ أشقاها دنا منكُمْ جهارا
*
كيفَ يَهوي يضربُ الهامَ التي
لِسوى الرحمنِ لمْ تُبدِ انكسارا
*
مِنْ شِغافِ القلبِ أبكيك دماءً
يا إماماً حَسِبَ الموتَ انتصارا
*
طالب الفريجي

دمعَةَ روحي // بقلم الشاعرة // م. فاتنة فاغرس

الفاتنه
حرَّمَ الدّهرُ على قلْبي السَّعادَهْ
باللَّظى قلْبي اضطرمْ
شارباً كأسَ الألمْ
و على أطراف حُلْمي يخلعُ الليلُ سوادَهْ
...

يا عيوني كفكفي دمعَةَ روحي
أطفئي نارَ جروحي
و اصنعيْ مِنْ أنجمِ اللّيلِ لأحلامي وسادَهْ

كلّما دثَّرني صمْتُ اللَّيالي
و شرودي و خيالي
دلَّني الصّمتُ على عينيكَ حتَّى لا أخافْ
فَهُما عنديْ نهاياتُ المطافْ
فيهِما شيَّدْتُ محرابَ عبادَهْ

في فؤادي ألفُ ينبوعٍ و مَجرى
شقَّ صمْتَ اللَّيلِ كي يُعلنَ فَجْرا
من صميم القلبِ أشعلْتُ له ناراً و شمْعَهْ
و حنيناً و أحاسيساً و دمْعَهْ
عندَها أعلنْتُ للرّوحِ .. لأحلامي الولادَهْ
بقلمي م . فاتنة فارس .

تثاقلَ جيدُ اللّيلِ // بقلم الشاعرة / م. فاتنة فارس

الفاتنة
تثاقلَ جيدُ اللّيلِ محمَّلاً بالضّباب متّشحاً بالظّلامِ البهيمِ
مثقلاً بشذراتِ الوهمِ يتخبَّطُ معَ أنفاسِ أعماقِهِ يصمُّ أذنيهِ
عن قرعِ طبولِ نبضِ الرّعدِ الصّاخبِ وتجحظُ عيناهُ في الأبعادِ المتراميةِ المُبلَّلةِ بانتحابِ دمعِ الغيمِ
ويمتطيْ صهوةَ الرّيحِ يهزُّ كيانَهُ وقعُ سنابكِ خيلِ الوهمِ المتموّجةِ...

كأفعوانٍ يعصرُ روحَهُ يستنزفُ آخرَ قطرةٍ من دمِهِ ويرميه على شفيرِ العدمِ تدهسُهُ حوافرُ التّجلُّد في سكينةٍ أبديةٍ
ترتعشُ السّماءُ وتدحر أنواءَها تهمس للفجر يبتسم يدغدغ خيوطُ الشّمشِ تصحوْ من سُباتها وتتقهقرُ النّجومُ خلفَ ظلِّها
ويدلفُ القيظُ إلى حديقةِ حدسي مجمرةً تُلهبُ حنجرةَ صمتي
وتنعدمُ الجاذبيّةُ بي لآلافِ السنينَ الضّوئيّةِ وتخدشني مهاميزُ
التلاشي في دغلِ أشباحِ فقعاتِ الهمودِ عندَ قمّةِ الكونِ
نفيرُ الرّيحِ يلفُّ وجومَ الفيافي
وصليلَ مخالبِ ( شيهانةٍ ) كناقوسٍ يخترقُ جدارَ السّكونِ
تناوش كتائب القلى
بقلمي م. فاتنة فارس
 

السبت، 25 مايو 2019

ابحث عنك في ذاتي // بقلم المبدع // الاديب حسين الغزي

ابحث عنك في ذاتي
ألملم الجرح أرتقه بخيط الأمل
ينز صديدا واكتم الصراخ
وفي حانيات الأيام ...

تقوس الزمن انتظارا
قد هرمت الأمنيات
على أعتاب الوعد
جفت الدموع في المآقي
وتلعثمَ الصمت بلغة الرجاء
لا الايام تعود بي
ولا أستطيع بها اللحاق
وحدي في محراب الصلاة
وصلت قبل النداء .
لا أحد تبعني ولا أحد سمعني
ناديت حتى خشعت خلفي الأنام
وغرق الليل بالنهار
حتى أصبحت النجوم
على الأرائك نيام
وتعبدتُ ..ناجيتُ ..وناديتُ
رفعتُ يدي ودعوت
حتى بُح الصوت
مددتُ يدي فلم تصل
تاهت خلف ستائر الظلام
كأنها تبعثرت رمادا بعد حطام
اليكِ أشد راحلتي رغم هذا الزحام
ولكِ أطلقت الوعد حمائم سلام
قولي من أي حلم جئتِ
وكيف جعلتِ الورد يذرف العطر
قطرات مزن في ربيع الأيام
حسين الغزي

أبي // بقلم الشاعر // محمد سعيد أبو مديغم

أبي ...
طَواكَ البَيْنُ حِينًا ما تَأنَّى
وكأسُ الموتِ كم أضْنَى وأفْنَى
...
فباتَتْ مهجتي تشكو نزاعًا
كَأنَّ النَّزْعَ مِنهَا قد تَدنَّى
فصوتُ بكائها يُبدي فراقًا
ويا ليتَ البكاءَ يُذيبُ حزنا
لعلّلتُ الفؤادَ دموعَ صبٍّ
تراودُ جَفنَ عَيْنٍ ما تَمَنَّى
أبِي إذْ قلتُها جَاءَتْ صِياحًا
تصيحُ حُرورُها شَوقًا تَعَنَّى
تَتوقُ لِلَمْسَةٍ من وجه بدرٍ
وأنتَ البدرُ في قلبِي تَحَنَّى
ضِياؤهُ في مَدى أحلامِ عمرٍ
شغافُ هوًى يلازمُها لتَهْنَى
ووجهكَ مُشرقٌ كالفَجرِ فيها
بآمالٍ حَبَتْ ظلًّا وَلَونا
أبِي ما زالَ دَمعي في سجومٍ
فَعُمري فِيك يَثْوي إذ تَضَنَّى
وكم ليلٍ تجلَّى فيه حُزنِي
وَعَيني نَومُها وَلَهٌ تَرَنَّى
تُعانقُ ذكرياتٍ في شُجونٍ
تَرَى في جَوفِها قلبًا مُعَنّى
إليكَ يَفِرُّ في مَجْرَى دماءٍ
وإن أودى وماتَ إليكَ حَنَّ
فحبّكَ عزفُ روحٍ في عُروقي
وأنتَ الحبُّ في صدري تَغَنّى
فيا رَبَّ السَّما طَيِّبْ ثَراهُ
بِمرحمةٍ وعطفٍ فيهِ يُمنى
********
محمد سعيد أبو مديغم
البَيْن : الموت
نزاع : حالة المريض المشرف على الموت
تَعَنّى : تعب شديد
تَحَنّى : تَعَطّف
تأنّى : تمهَّل ، تروّى
حَبَا - حَبَتْ : دَنَا
سجوم : سيلان
يثوي : يستقر / يقيم
تضنّى : تمارض
ترنّى : يديم النّظر إليكَ
مُعَنّى : مُعَذَّب
أودى : هلك
مرحمة : رحمة

شتان بين مخلط ومعلم // بقلمد فواز عبد الرحمن البشير

شتان بين مخلط ومعلم
ما كلُّ من نظمَ القصيدَ يجيدُهُ
شتّانَ بينَ مُخلِّطٍ ومُعَلَّمِ
...
الشعرُ نبضٌ دافقٌ بسلاسةٍ
يجلوهُ صاحبُ حرفةٍ بترنمِ
كالسلسبيلِ إذا تدفّقَ روعةً
ينسابُ غيرَ مُخالَط ٍ بتبرّمِ
تهفو النفوسُ لبيتِ شعر ٍصادق ٍ
يأتي بغيرِ تكلفٍ وتلعثمِ
روحٌ من الأعلى تبثُّ شعاعهُ
وتنيرُ ليلَ طريقِ نحسٍ مظلمِ
لا تحسبِ الأشعارَ تأتي بغتة ً
لا صيدَ يُرجى دونَ بعضِ تعلمِ
كالنارِ يسري في العروقِ لهيبُها
ولظاهُ يبدو تحتَ جمرٍ مُضرَمِ
وإذا تغنّى بالجمالِ فإنّهُ
يُصلي القلوبَ بحسرةٍ وتألمِ
وإذا تعسّفَ بعضُهُ في أزمة ٍ
أودى بكلِّ خصومةٍ لجهنمِ
عندَ المديحِ يحبُّهُ كلُّ امرئٍ
ذي همةٍ متجاسرٍ ومُقدَّمِ
لكنهُ في الهجوِ يفضحُ خصلةً
خفيَت ويرفعُ سترَ أمرٍ مُقحَمِ
للشعرِ فعلٌ في النفوسِ كأنه ُ
سحرٌ يروحُ بعقلِ صبٍ مُلهمِ
ما صانهُ إلا صدوقٌ طاهرٌ
ومن ارتضاهُ لغايةٍ لم يسلم ِ
ومن اعتدى بالشعرِ خانَ حروفهُ
ومن اهتدى لجمالهِ لم يندمِ
يا شاعرَ الشعراءِ خفف وطأهُ
وارحم عذولكَ في القصائدِ تغنمِ
ودعِ الفضولَ فليسَ يقبلهُ الفتى
إلا ويسقطُ نادما ً في مغرمِ
هذا بياني صغتُهُ عن خبرةٍ
فأعد قراءتهُ إذا لم تفهم ِ
ما كلُّ من نظمَ القصيدَ يجيده ُ
شتّانَ بين مُخلطٍ ومُعلَّمِ
د فواز عبد الرحمن البشير

كشف الملابسات // بقلم الاديب // يحيى محمد سمونة

كشف الملابسات
مسألة "الحقيقة" هي من أعتى المسائل التي يواجهها الإنسان في حياته و عند إنشائه و تسطيره لعلاقاته!
على أن الإنسان مهما جهد في تحسين علاقاته، لن يفلح في ذلك ما دام غير قادر على الوصول إلى "الحقيقة" أو مادامت "الحقيقة" مبهمة لديه
لكن الإنسان الذي أدرك الحقيقة غدا بمقدوره أن يرسم لنفسه طريقا واضحة و غدا بمقدوره إنشاء علاقات هي غاية في الدقة و الحسن و الإتقان.
...
أيها الأحباب:
ما زلت معكم بصدد الإجابة عن سؤال الأستاذ فخر الذي تحداني أن تكون للنظرية التي أدعوا إليها قدرة على كشف حقيقة الزمان و المكان و الوجود
و سبق لي أن بينت لكم في منشورات سابقة أن الحركة هي مقياس الزمان، و أن قوام و ماهية و خصائص الأشياء هي مقياس المكان، و أن الوجود يقاس إلى الأحداث الناجمة عن ملازمة الزمان للمكان تلازما حتميا لا فكاك منه إلا بقدر و مقدار و تقدير.
و الآن أضع بين أيديكم ثلاث معادلات هي بمثابة المرتكزات التي من خلالها يمكن الوصول إلى حقيقة كل شيء
1 - بالعلم يدرك الإنسان حقيقة الحركة، و بعكس ذلك فإنه بإدراكه لمقومات الحركة يحظى الإنسان بعلم، و لئن حظي الإنسان بعلم سيدرك حتما حقيقة الزمان (عالم الغيب)
2 - بالمعرفة يصل الإنسان إلى فهم مقومات الأشياء و خصائصها؛ حتى إذا حظي -الإنسان- بمعرفة وصل إلى حقيقة المكان (عالم الشهادة)
3 - إذا حظي الإنسان بعلم و معرفة غدا بمقدوره إدراك حقيقة الوجود برمته
و عساي في منشوري اللاحق أضرب لكم أمثلة أبين لكم فيها - بعون الله تعالى - أن إدراك حقيقة الزمان و المكان و الوجود إنما هي إلهام من الله تعالى قبل أن تكون عن بحث و دراسة و وعي و ثقافة و تقعيد و تقنين و سبر لأحوال و أغوار الأشياء الكونية.
- و كتب: يحيى محمد سمونة -

ياجلاء النفوس // بقلم الشاعر // جميل العبيدي

ياجلاء النفوس .
جميل العبيدي .
___________________
طبت ذِكراً بك استراحَ فؤادي...
ياحبيباً حوى عظيم الصفاتِ
يارسولاً وسيداً ونبياً
وبشيرًاإلى سبيل الرشادِ
جئت فينا مُحذرا ًمن عقابٍ
وإماماًيؤمنا للرشادِ
جئت ترقي بفكرنا في زمانٍ
عم جهلًا يسومنا بالعنادِ
جئت فينا ُمبرءً من عيوبٍ
حين كانت عيوبنا في ازديادِ
ياضياءً وياسراجاً منيراً
ياشفيعًا لنا بيوم التنادِ
ياسناءً على الأنام تجلى
مشرقاً في حياة العبادِ
أمة الوحي في رياضها ثكلى
يصطفيها مع البياض السوادِ
أمة الوحي يعتريها هوانٌ
وفسادٌ يذودها بالشدادِ
أمة الوحي شانها كل عيبٍ
وتنحى جهادها في الغمادِ
والردى بات مأوى لِجهلٍ
فارهاً في شذوذ الزنادِ
ياوئام الوداد في كل قلبٍ
بَذَرَ الحب في صميم الجمادِ
أمة الوحي بالشرور تحلت
وتخلت عن هديهاو السداد
حين ولى ضياء نورك فيها
ساد وهنًا وداهمتها الأعادي
كلما حل في الأنام وئامٌ
يورق الصد في أصيل الودادِ
في نفوسٍ على المساوئ تكبو
ساندتها على الشرور الأيادِ
أذرف الدمع في الورى لك أشكو
زمناً شانه سُبات الرقاد ِ
ياجلاء النفوس في كل وقتٍ
ياهنائي ومقصدي والمراد
.

الجمعة، 24 مايو 2019

الروح والراح // بقلم الشاعر // عبدالرحيم أبو راغب

___الروح والراح___
دَعِ الهَمَّ المُساوِمَ كُنْ خَلِيَّا
_______وعِشْ مُتجاهِلاً تَصْفو هَنِيَّا
وخُذْ سَفَهَ الغباوَةِ لمْحَ حُمْقٍ
_________ستُسْعَدُ كُلَّما تُبْلي "غَبِيَّا"...

شجونُ العقْلِ تمنحُكَ الرزايا
________فتغذو ساخطاً تهْذي نَجِيَّا
وتُدْركُ آجلاً بؤس التَمَنِّي
_____ وتطْْوي صفحة الأفْكارِ طَيَّا
لَِعَقْلكَ خَيْبةٌ تهدي شرودا
_____وذو العقل اللحوح غدا شَقِيَّا
وأنت تعيشُ في جَدَلٍ ونَبْش
______ومن شُحِّ الرواء تموتُ حَيَّا
ولن تحظى سؤالك بالتشكي
_______وإن جازَفْتَ مُجْتهدا ذَكيَّا
فهلْ ترجو من الغاباتِ عدْلا
______صِراطُكَ لم يعدْ أبداً سوِيَّا
ستُبْلىٰ في النُهى فكْراً مريرا
________وإن عدُّوكَ تقْديساً.. نَبِيَّا
أناسُ اليومِ منْطِقُهم غريبٌ
_______وباتَ الفهْم معْتَرَكاً.. دويَّا
فلا مُثُلٌ تسودُ ولا رجاءٌ
_____ تَبَدَّىٰ الحُلْمُ موْجوعاً عَصِيَّا
ومن يُرِدِ التصافِي لايُبالي
______فينْأى دونما خوْضٍ قَصِيَّا
تَجنَّبْ في مراميكَ التمادي
_______لِتَصْفى رائقاً تمْضي زَهِيَّا
دروبُ الناسِ مفْترقٌ وتِيْهٌ
________فلا تجدُ المسير بهِ جَلِيَّا
وحب فوقه كرْهٌ وبغضٌ
_______كشوك الورد إذ ينمو نديا
كلام اللُسْنِ لُغْطٌ وافتراءٌ
_____وكُنْهُ الصمْتِ كمْ يسْمو بَهِيَّا
"تَفَلْسف"ْ في سكوتٍ وانْطواءٍ
__________تَفَرَّج دونَ إمعانٍ رَخِيَّا
بقلمي/
عبدالرحيم أبو راغب

إذ خاب الرّجاء // بقلم الشاعر // عبد العزيز بشارات/أبو بكر/فلسطين

-------------------- إذ خاب الرّجاء ------------------
إذا خابَ الرّجاءُ فمَن سِواكا .........فويـلي ثم ويلي من جفاكا
الهي أنتَ لي سندٌ وعونٌ ............وما أحــببتُ مَخلوقاً قلاكا
الهي فابعد الأشرارَ عنّي ............ فإنّي طامعٌ أرجو رضاكا
الهي يا مُزيلَ الهمّ عنِّي............... فمثلي من يتوقُ إلى لقاكا...

رجائي إن عَلت يَوماً ذُنوبي......... فهَل للعفو من أحدٍ سواكا
ومن طلَبَ النّجاةَ يَجدكَ عوناً.... ومن تركَ الرجـاءَ فبئس ذاكا
ومن ترك الدّعاء بجوف ليلٍ ..... علـى ما فات مِن شرّ تباكى
صيامُك في نهارِ الصَّوم فرضٌ.. وربُّ العَرش مِن خيرٍ حباكا
فكُن في الصوم للتّقوى سبيلاً.......... ترَ الريّانَ تسلُكُه خُطاكا
أخي إنَّ الخطايا مُهلِكاتٌ .............شَفاك الله من رَفَثٍ شفاكا
قِيامُ القَدر يعدلُ ألفَ شهرٍ ...........وبالغفرانِ والأجر احتوكا
صيامُ الشهر للقُرُباتِ فَضلٌ........ورب العرش يُسعِدُه رضاكا
ومن أفتى به من غير علمٍ............. لجامُ النار أورَدَهُ الهلاكا
فسامِح صاحباً إن شطَّ يوماَ........... وجُد في النائباتِ إذ أتاكا
---------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات/أبو بكر/فلسطين

دمع المحابر // بقلم المبدعة // نزهة المثلوثي

دمع المحابر
ذكرى تهيم بفصل ليس ينساني
فيه المحابر قد عادت لتلقاني
*
كنا وكان سكون الخوف يجمعنا ...

والفصل دمع وفيه حبرنا الجاني
*
لما تقاطر من ريشاتنا هلعا
كانت تراقبه أوجاع خلاني
*
عام مضى ومضت عنا عوارضه
يوم سعدنا ويوم فيه أبكاني
*
مازال يذكرني اسمي يسطره
شوق الدفاتر أوراقي وعنواني
*
دع السؤال ..فإن الحزن يكتبني
ألست تعلم أسبابا بحسباني ؟!!
*
إني نقشتك رسما عمق أوردتي
يعفي وريدي إذا أعيته أشجاني
*
ليل الأحبة إن ولت مباهجه
تبقى المشاعر شعرا بشر أوزاني
نزهة المثلوثي

حبٌّ ودمعه // بقلم المبدعة // الشاعرة طوقان الأثير أم حسام

حبٌّ ودمعه..
علىَ شَطِّ أحْلاَمِي تَدانَى وأسْرَعَا
بهِ أمَلي بَينَ الضُّلُوعِ تَشعْشَعاَ
...
فَيَا للأمَاني حِينمَا تقرَعُ الدُّنا
وتُهدِي لنا الأيَّامُ حُبًّا وأدْمُعَا
وكمْ ضاَدَّني شرْعُ النَّوىَ في الهوَى وكمْ
رَسَا بي الأسَى والوَجدُ في قدْ تَفرَّعا
على بابِ آمَالي لكمْ بتُّ راعِياَ
أعانقُ أنفاسًا بآهٍ تَبَضَّعا
أبيتُ الطَّوى ذا جوعُ عُمْري لِبهجة ٍ
أراهاَ على بابي تزفُّنا معَا
وتحْكي سرَابي غَيمةٌ في الهوى عَلَتْ
فياليتَها في قد تُذيبُ التوَجُّعا
عِتاَبي جرَى بي للخَواَلي وطَلِّها
لكم غيَّبَتنِي والأمانُ تزَعْزَعا
أراَني كغيماتٍ تسانتْ ورِيحُها
لقد نسفتْ صَبرًا وجُرحِي ترَبَّعا
فكم ْبَسمة غابتْ وللدمعِ مشرقٌ
وبينهما أحيَا أعيشُ التولُّعا
فليست أحلامنا بزهد بدينها
تلوِّنُها الأهواءُ تحتَّلُ موْضِعا
فبَيتُ الهوَى خالٍ وكُنَّا سُكانُه
وترْتِيلُه لافوحُ منه تَضَوَّعا
ولابهجةٌ دامتْ لتَرْوِي مباهجًا
ولاعاشقٌ بالظّنِ زادَ توَرُّعَا
طوقان الأثير أم حسام
حورية منصوري
 

شهر الهدى ما أعجلك // بقلم الشاعر // منصور عمر اللوح

شهر الهدى ما أعجلك
.........................
شـهـرَ الـهُـدى ما أعجلك .. تمضي وكم نشتاق لك
...
فضلاً تَمَهَّلْ في الخُطى .. إذ نحـتفي في مقدمك
نـفـحـاتُ خـيرٍ والـنَّـدى .. خَــيراتُـنَـا تــأتي مَـعَـك
خَـــيرٌ وفـــيرٌ عَــمَّــنَـــا .. في جُعـبَـةٍ مَــا أكـرَمَـك
تـأتي وتُـسـعِـدُ أنـفُـسـاً .. بِــزِيَـــارَةٍ مـا أســعــدَك
وتـزيـدُ من حَـسـنـاتِـنـا .. حِصنُ الأنام من الشَّرَك
بــك رحــمــةٌ من ربِّـنــا .. غُـفـرانُ يشملُ أوسطك
والـعـتـق من نـارٍ لـظى .. والـفَـرحُ يـغـمُــرُ آخِــرَك
في لـيـلـة الـقـدر الـتي .. في نُـورهـا نَـزل الـمـلـك
قُــرآنُــنَــا دســتــورنـــا .. فيهِ الـهُـدى مَـا أعـظَمـك
لـمـن اهـتـدى يـا ربَّــنــا .. فَــازوا ونَــالُـوا جَـنَّـتَـك
ولـمـن عَـصى نـارٌ لـظى .. في جَـوفِـهـا فلقد هلك
.............................
بقلمي الشاعر : منصور عمر اللوح
غــزة ــ فـلـسـطـين