الخميس، 20 أغسطس 2020

أنين الذكريات /بقلم الشاعر السامق /منصور غيضان

 أنين  الذكريات

...................

تَاقَت إلَيْك النَّفْس فِى الريعان 

وَتَمَلَّكْت مِن خفقهن جَنَانِي 

 

فِي حَوْمَة الصَّد الْعَنِيد تَزَاحَمَت 

تِلْك الهواجس مالهن بحان

 

عانيت مِن وَلِع وَهِمْت صَبَابَة 

وَالْخَلّ أوْرَى قَسْوَة السَّجَّان 

 

لَن انْزِع الْكَفَّيْن عَهْدًا صَادِقًا 

وَالرُّوح تَأْبَى أَنْ يَذِلَّ كياني 

 

وَالْعَقْل يَعْرِفُ كُلَّ مَا أرسيته 

والذكريات تَأَنّ مِن أشجاني 

 

يَا هَذِهِ الْأَيَّامِ أَيْن جُنُونِهَا 

وَطَلَاقُة الْأَشْعَار مِن تَحْنان 

 

بَحْرًا مَنْ الْأَنْغَام فَاض عُذُوبَة 

حَتَّى مَلَئَت الْكَأْسَ مِنْ أَلْحَانِ 

 

لَا لَسْتُ أَرْضَى بالهوان مُحَطَّمًا 

كُلّ الْعَوَاطِف صَاغِر الْأَجْفَان 

 

لَيْس الْمُحِبّ بِلَحْظَة مَشْهُودَةٍ 

فَلِمَن أَكُون إذَا لَفَظْت مَكَانِي ؟


الشاعر المصري/ منصور غيضان


ابتهالات زائر الليل /بقلم الشاعر السامق /أحمد الهويس

 ابتهالات زائر الليل....

هبت نسائم من أطراف ذي سلم

في ساعة الفجر والآفاق لم ترم

وبالظلال تبدى الركب مرتحلا 

في ساعة الفجر بين البان والعلم

ناديت..ناديت لم تنبس لهم شفة

ورد همس الصدى بالدمع دون فم

هم الضيوف ، ضيوف الله منزلهم

في بطن مكة في جود وفي كرم

دعاهم الله مذ قالوا لخالقهم

بعالم الذر في طور من العدم

أتوا رجالا وركبانا وما فتئت

تأتي قوافلهم من سائر الأمم

والكل يدفعهم شوق المحب إلى

زيارة البيت والتطواف بالحرم

هناك رب كريم باستضافتهم 

ناموا كراما وعين الله لم تنم

يغشاهم النور بالإحرام في ألق

كأنهم أنجم في حلكة الظلم

وكان قلبي مع الركبان يسبقهم

كحادي الروح إذ يسعى بلا قدم

هناك كان لنا في كل زاوية

ذكرى أحاديث من قول ومن كلم

زرنا الحبيب وما أحلى زيارته

مازلت أحسبها طيفا من الحلم

مضت سنون وساء الحال في وطني

في فتنة عصفت لم تخب أو تنم

هم أيقظوها وكانوا الداعمين لها

ليشبعوا رغبة في نفس منتقم

لكن ربي حمانا من قذارتهم 

لأن حقدهم غيظ من القدم

فقرروا منعنا من حج كعبتنا 

والقلب ساع لها بالعزم والهمم

فأرسل الله من عليائه رسلا 

كي يمنعوهم هم من رؤية الحرم

أرواحنا قد هفت والعشق أرقنا 

هذا الأكف لغير الله لم تقم

في صفحة الغيب أقدار لنا كتبت

وحكمة الله فوق الشك والتهم 

الحج بالروح والارواح ناظرة

لسدرة العرش بين اللوح والقلم

إن كانت امرأة بالشام قد صرخت

كي تشعل الكون فرسان لمعتصم 

ونحن قلنا أيا ربااااه فارتعدت 

فرائص القوم كالغربان والرخم 

فالحج فرض لمن يقوى بقدرته

وأفضل الحج إطعام لذي سغم 

الله أكبر يا دنيا ألا استمعي

هذي حناجرنا تحيي ذوي الرمم 

دعاؤنا نغمة الكون رددها

وزمزم دمعنا يشفي من السقم 

فكعبة الله تحيا في مشاعرنا

أجب دعانا بها يا واسع الكرم...

 أحمد الهويس حلب سوريا


إياب الهجرة/بقلم الشاعر السامق /فواز سليمان العلي

 إياب الهجرة

سعيت بيوم هجرة أحمد

 للرياض عساني أبلغ أعتابا

لرسول هو للعالمين رحمة

 خير الخلائق طيب الأنسابا

رسول لله أعطاه الله منزلة

 جنة الله بين قبر و محرابا

تدور في الوجدان أسئلة

 هل لي عند الحبيب جوابا

ناشدت حبيب الله بحرقة

 من هجرتك أما آن لك إيابا

هجرة الحبيب طال أمدها

أحيينا ذكر للهجرة  أحقابا

هجرة نشهد اليوم ذكرها

 بيوم به شعر للرضيع شابا

أحباب لك اليوم ظلموا

 أمنوا وماكانو لك أصحابا

يارسول الله نشكوا حالنا

 تكالبت على الأمة أحزابا

يارسول الله نشكوا بثنا

 أذاقونا بإسم الدين إرهابا

الشام تئن والعراق جريح

 رأينا باليمن بفعلهم عجابا

وبورما بها آركان إنتحبت

 بلاد ذكر للرحمن فيها غابا

عرض مباح وطفل محرق

 نصر للدين ماعرفوه أعرابا

أمتك أمة المليار سميت

 بالعد مليار لناظرهم سرابا

أمة نسيت أن منها معتصم

 حكام صاروا للعروش أربابا

مارأينا فيهم شجاعة لحيدر

 نسيوا عدلا للفاروق خطابا

ماورثوا كرم عثمان جدهم 

 بوجه اللاجئ أوصدوا أبوابا

ماقالوا لاتحزن إن الله معنا

 تمددوا كعروش الذل أطنابا

فرقونا و قد سادوا بفرقتنا

 أما جمعتنا قبل وكنا أحبابا

صار القوي فيهم مستضعف

 ومتخاذل صار إسمه مرتابا

أمة ما يوما تفكرت بحالها 

 كأن مابها في الصدور ألبابا

أمة ماحركهتا دمعة يتيم

 لك رجاء بأمتك اليوم خابا

سعوا خلف الدنيا ونعيمها

 وباتوا عن إسلامهم أغرابا

لاصحوة من الأمة ترتجى

 والحياء في وجوههم ذابا

لصهيون بعد خيبر خضعنا

 أضحينا بين أيديهم ألعابا

لايأتيهم حرف الشعر بقوة

 موت لهم بعد الهوان طابا

ناشدتك حبيب الله بعودة

 أما آن لك بعد الهجرةإيابا

فواز سليمان العلي


وهجرت قلبي كي أداري حوبتي/ بقلم الشاعرة السامقة / د.ملاك بيرقدار

 وهجرت قلبي كي أداري حوبتي

مما أصابه من جراح أحبتي

يقتات من أحزانه ودموعه 

مما يعيث من السهام 

بمهجتي

ياليت لي بالعمر خلا صادقا

ألقاه كالمشتاق يسكن حرقتي

ويطوف بالخيرات إذ ما أجدبت 

أرض العيون ولايضن بحاجتي

فاليوم قد أزف الرحيل لعالم

كالغيم يثلج بالمحبة لوعتي

دعني لقد فاض العتاب بدمعتي

وتجزأت بين المشارق قصتي

آوي إلى ربي لعليَ أهتدي

وتعود قيد الحب يوما فكرتي

ويعود أهل الخير يصدح حيهم

سوريتي ياجنتي وحبيبتي

 د.ملاك بيرقدار


قهوة /بقلم الشاعر السامق /فواز محمد سليمان

 قهوة ☕


سَمراءُ يادِفءَالتلاقي

                     بين َ قدّك ِ واليَد ِ 

قَرَّبت ُ مِنك ِ فَمي 

             لأرشُف َ ريقَك ِ المُتمَرِد ِ

فَسَما إليّ لُهاثُك ِ

               الممزوجُ بالعِطر ِ النَدي

لمَسَات ُ دِفئِك ِ صَافَحتْ 

               وجهي تروح ُ وتَغتدِي 

وتلاقت ِ الشفتان ِ في 

                 رَشْف ِالرّضاب ِالمُزبِد ِ

خَدَرٌ جَميلٌ ينتشِي 

               . الإنسانُ فيه الى الغَد ِ 

لَمَعَتْ كعين ِجميلة ٍ 

                     قد كُحلَت ْبالإثمِد ِ 

والشَّعرُ مثل ُ عيونِها 

                    يا للَجمال ِ الأسود!! 

مَعشوقَتي مُنذُ التقينا

                      قرب َنار ِ الموقِد ِ

ماذاقَها الكسلان ُ إلا 

                 صارَ يَمرَح ُ كالجَدي !! 

بقلمي 

فواز محمد سليمان


حُـبٌّ وقـرار/بقلم الشاعر السامق /بشير عبد الماجد بشير

 حُـبٌّ وقـرار

****

الـعـيـدُ وافَـــى ومــا وافَــى لـهـا خَـبـرُ

 والــعـيـدُ ولَّـــى ومـــا يَــبـدو لَـهـا أَثَـــرُ

لا هَــاتِـفٌ لــكَ عَــذْبَ الـصَّـوتِ يَـنـقُلُهُ

 ولا رَســـــولٌ لـــهـــا يَــأْتــيـكَ يَــبــتَـدِرُ

وقـــد جَـفَـتـكَ نَــهـارَ الـبَـيـنِ مُـعْـرضَـةً

 وأَخْـلَـفـتْكَ الَّـــذي قـــد كُــنـتَ تَـنـتَظِرُ

قالـتْ : إِلَــيـكَ فَــقَـرِّرْ إِنَّــنـي امْـــرأَةٌ

 أَخْشى على سُمْعـتي والـناسُ تَـبتَـكِرُ

مـاذا يَـقـولـونَ عَــنَّــا عــن عـلاقَـتِـنا

 وأَنـتَ مُـتَّــشِـحٌ بـالـصَّـمـتِ مُــؤْتَــزرُ

عامـانِ مَـرَّا ومــا فــي الـجَـوِّ بـارقَـةٌ

 تُــنْـبـي بــأَنَّ قـريـبـاً يَهـطُـلُ الـمـطَـرُ

ونـحــنُ فـــي لُــجَّــةِ الأَيَّـــامِ تَـدْفَـعُـنا

 إِلـــى مَـجـاهـلِ حُـــبٍّ حَــفَّـهُ الـخَـطَـرُ

أَدري بــأَنَّــكَ تَــهــوانـي وتَـعْـشَـقُـني

 لكـن قَــــرارُكَ لا وِردٌ ولا صَـــــــدَرُ

قَـــرِّرْ .. فــــإِنَّ بِــبـابـي مَـــنْ يُـعَـذِّبُـهُ

 إِبْـطـاءُ رَدِّي ومــا لـي بَـعْـدُ مُـصْـطَبَرُ

إِن كـنت تَـرغَبُ فـي وصـلي أَبَنْتَ لَنا

 أَوْ لا . فـــإِنِّــيَ أَسْــتـعْـفـي وأَعْـــتَــذِرُ

فقُلتُ في السِّرِّ هذي السُّوقُ قائِمَةٌ

 فـيها يَـباعُ ويُـشْـرى الخُـبزُ والـبَـشَرُ

ولُـذْتُ بـالصَّمتِ إِنَّ الصَّمتَ أَفضَلُ لي

 مــن الـحـديثِ إِذا مــا انْـسـابَ يَـنْفَجِرُ

ومـا وُقــوفِـيَ فــي بـابٍ يُـزَحْـزِحُني

 عــنـهُ سِـــوايَ إِذا مـــا سـاقَـهُ الـقَـدَرُ

والحُـبُّ عِــنـدي صَــفــاءٌ لا يُــكَـدِّرُهُ

 صَـوتُ الوعـيدِ ولا الـتَّهديدُ والــنُـذُرُ

والـحُـبُّ عِـنـديَ بالـعـيْنَيْنِ مَـنْـطِـقُهُ

 لا بالحَـديثِ الَّـذي تَحـلو بـهِ الـصُّـورُ

والـحُـبُّ عـنـديَ لا شَـــرطٌ يُــقَـيِّـدُهُ

 إِلاَّ الـوفاءُ لِـمَن أَوْفـوا ومـنَ غَـدَروا

والـحُـبُّ عِـنـديَ غُـفـرانٌ بـلا نَـــدَمٍ

 للنَّافِرينَ ومَن جاروا ومـن هَـجَـروا

فيا حَبـيـبَـةَ قَـلْـبٍ لـيـس يَـصـرِفُـهُ

 عنها الـصُّـدودُ وما في غـيرِها وَطَـرُ

لا تَـسْـأَلِيني قَـراراً لَـسـتُ أُصْـــدِرُهُ

 مـادامَ حُـبُّـكِ لــي فــي أَمْــرِهِ نَـظَـرُ .

***

بشير عبد الماجد بشير

السّودان

 من( ديوانها )


على ضفاف القلب/بقلم الشاعر السامق /أبو شيماء الحمصي

 على ضفاف القلب.

في حقل روحي وفي بستان وجداني 

وفي ضميري وفي شوقي وتحناني 

وفي سروري وفي حزني وفي المي 

وفي انقيادي لأهوائي وعصياني 

أنا الذي خبأ الأشواق في دمه 

فسال كالزهر ورديا بشرياني

وأيقظ القلب طفلا في الهوى وعلى 

ألحان دقاته أثبت عنواني

يا تائها في الهوى لبيك إنّ لنا 

ناراً تُشبُّ فنتلوها بنيرانِ 

لكي تُضيء دروبا ضلّ صاحبها 

حياك حياك في روضي وبستاني

بقلمي 

 أبو شيماء الحمصي


الأربعاء، 19 أغسطس 2020

ياليــــــــــــل /بقلم الشاعر السامق /عبدالناصر مطهر الجنيد

 ((ياليــــــــــــل))

ياليل أشقاني دجاك 

‎يافجرجافاني سناك 

ياحزن كم أحزنتني

‎بالله مابك ما دهاك

أغراك صمتي ربما 

‎صمتي يحدث عن غباك

أبكيت روحي حسرة

‎أربكت حتى الأرتباك 

أنسيت نسياني وما 

‎ينسيه نسيانا سواك 

أشقيت أيامي وما

‎لاقيت للعودفكاك 

ياحزن يابئس القرين 

‎‏ إلى متى أصلى لظاك

أبكي وغيري باسم ‎

‎أشقى وغيري لايشاك

تبت يداك مدى المدى

‎أي قاتلي تبت يداك

عبدالناصر مطهر الجنيد

20/12/2010


مَـالَ الهَـوَى بِـك أَم مَالَت بِك السُّـبَـلُ/بقلم الشاعر السامق /صافي محمد

 مَـالَ الهَـوَى بِـك أَم مَالَت بِك السُّـبَـلُ 

 يَـا مَـن تَـظَـلّ كمَـكْـلومٍ بِـه الخَـجَـلُ

يَـا قَـلبُ يَـأتِـيكَ بعـدَ الآهِ مِـن فَـرِحٍ 

مَـا  يَـرسُمُ البَـسمَـة الغَـرّاءَ لاَ جَـدَلُ

عَـلى مَـشَـارِفِ عُـرسٍ وَ الخُـطَـى وَهَـجٌ

قَـالَـت قُـبُـولا  بِـثَـغـرٍ شٓـبـهُه العَـسَـلُ

أَرَاكِ حُـلـمًا حَـوى أفْـرَاحَـنا وَ سَـعَى 

 فِـي هَـتكِ ظُلـمَـةَ قَـلبٍ صَـاغَـهَـا جَـلَـلُ

يَـا قُـرّة العَـينَ كُـونِي فِي الهُـدى سَـندا

 كَـما أكُونُ لَكَ الحَـامِـيّ وَ الفَـحَـلُ

#صـافـي


طريق غير ذي عوجِ/بقلم الشاعر السامق /منصور عيسى الخضر

 (طريق غير ذي عوجِ)

إلى الوجودِ أتينَا بينَ مزدوجِ

نُقاومُ الموتَ فيهاضِمنَ مُنعرجِ

كلٌّ يقاومُ بالحياةِ مُنفرداً 

و الكلُّ يبنِي على الآمالِ بالفرجِ

هذا يُقاومُ جلاداً يُعارضهُ

و ذاكَ يَحميهِ بالعَينين و المُهجِ

هذا يجوعُ و كلّ الهَمِّ يَتبعُهُ

و ذاكَ من شبعٍ يَشكو بلا حَرجِ

و النَّاسُ يحكمهَا بالخَوفِ راعيهَا 

و الجَهلُ سلَّمها للذئبِ و الهَمجِ

هذا سعيدٌ بما يَجنِي و يجمعهُ

و ذاكَ بالحزنِ لم يَبرح عن النَّهجِ

يا أيها الغافِلُ المَغرورُ لا تّنسى

أنَّ الغرورَ يُزيحُ النُّورَ بالدَّلجِ

و أنَّكَ اليومَ مسؤولٌ بما يَكفِي 

عن كُلِّ ما سوف يأتي ليسَ بالحُجَجِ

يأتيكَ يومٌ شديدُ البأسِ تَعرفهُ

يُدنيكَ من أجَلٍ يا صاحِبَ العَرَجِ

فانهَجْ سبيلاً إلى الإحسانِ مُلتَمِساً 

خيرُ الطَّريقِ طريقٌ غيرَ ذي عَوجِ

منصور عيسى الخضر 

 سوريا


عُذْراً أَباَ مَاضِي /بقلم الشاعرة السامقة /خديجة البعناني

 عُذْراً أَباَ مَاضِي..

عُذراً أَبَا مَاضِي إذَا أُرثِيهِ

 لُبنَانُ شَبَّ اليَوْمَ مَا يُؤذِيهِ

نَثَرَ الطُّغَاةُ فَتِيلَهُم بِجِبَالِهِ

 أغشَى الرََمَادُ عَلَى رُبَى وَادِيهِ

بِالأَمْسِ كَانَ العِزُّ يَعْلُو أَرْزَهُ

 وَاليَومَ قَدْ بَاتَ الوَغَى يُحنِيهِ

عُذراً إِذَا حَلَّ الأَسَى بِمَحَابِرِي

 فَالشِّعرُ مِنْ عَصْفِ الأَسَى نَرْوِيهِ

بَيرُوتُ يَا نَزْفَ المَدَائِنِ كًلِّهَا

 الجُرحُ غَيرُ الكَيِّ لاَ يُشفِيهِ

فَلتَجمَعِي مِزَقَ الحَشَا فَضِمَادُهَا

 قَد خِيطَ مِن فَخْرِ الثَّرَى بِذَوِيهِ

وَلْتَرفُضِي لَمْعَ الوُعُودِ تَحَسُّباً

 يَعقُوبُ غَدراً بِيعَ وَسْطَ بَنِيهِ

"تَخشَى الذِّئابُ إِذَا رَأَتناَ عُصبَةً"

 وَالغَدْرُ أَعظَمُ فِي أَذىً نَنوِيهِ

فَتَفرَّقَتْ سُبُلُ الوَرَى فِي حُرقَةٍ

 وَتَوَارَثَ الأَخُ فِي خِداعِ أَخِيهِ

يَا أُمَّةً قَضَّ الخَرِيفُ رَبِيعَهَا

 وَالأَرزً يَستَجْدِي فَمَنْ يُعطِيهِ؟؟

لِتَعُودَ لِلْغُصْنِ البَهِيجِ وُرُودُهُ

 يَهْنَا أَبُو مَاضِي عَلَى مَاضِيهِ

خديجة البعناني

 19/08/2020


فَـالــرُّوحُ ظَـمْــأَى/بقلم الشاعر السامق /عارف عاصي

 فَـالــرُّوحُ ظَـمْــأَى

==========

يَا رَبِّ أُخـْفِي دُمـُوعاً خَـلْفَ أَحْـوَالِي

 وَ أَرْسُـمُ الوَجْـهَ ضِحْـكاً عِنْـدَ عُـذَالِي

وَ أَقْرَأُ السِّفْرَ يَحْكِي مِنْ جَوَى كَبِـدِي

 أُجَـرْجِـرُ الأَمْسَ فِي حِـلِّي وَ تِرْحَالِي

وَ أُرْسِـلُ الـبَّـوْحَ بِـالأَنَّــاتِ مُـدَّثِــراً

 فَـيَـسْـمَعُ الصَّـخْرُ أَنَّـاتِي وَ أَقْـوَالِي

إِلَـيْـكَ وَحْـدَكَ يَـا رَحْمَنُ مُـلْـتَـجَـئِي

 وَ أَنْـتَ أَدْرَى بِتَـفْصِـيلِي وَ إِجْـمَـالِي

تُـرَاوِحُ الـنَّفْسُ تَرْجُو الصَّفْوَ يَحْمِـلُهَا

 لِـيَـهْـنَـأَ القَـلْبُ فِي لَـيْـلًٍ لَهُ خـَالِي

أَلُـومُ حَـرْفِي فَمَا يـَنْـفَـكُّ عَنْ أَلَـمِي

 وَ أَطْـلُبُ الصَّـفْحَ عَنْ شَـدْوٍ بِمَـوَّالِي

فَقَدْ شَدَا مِنْ عَمِيقِ القَلْبِ مـُنْـتَزِفـاًً 

 بِكُـلِّ جُرْحٍ ثَـوَى فِي رُكْـنِـهِ السَّـالِي

يُعِـيدُ ذِكْرَى وَ يُعْلِي فِي المَدَى أَمَلاً 

 مَضَى بِـهِ العُـمْرُ لَمْ يَسْعَدْ بِـإِكْـمَـالِ

فَـيَـتْرُكُ الـوَّجْـدَ بِـالأَنْـفَـاسِ يـُلْهِبُهَا

 وَ كَـمْ يُـنَـادِي بِـإِثْـقَـالِي وَ أَغْـلالِـي

يُـرَدِّدُ الـنَّــايَ عَـنْ بُـعْـدٍ مَـوَاجِـعَـهُ

 يُـرَجِّـعُ الـلَّـحْنَ فِي أَوْزَانِ مُـخْـتَـالِ

فَـكَمْ طَـرِبْـتُ لِـعَزْفٍ مِـنْـهُ رَاوَدَنِـي

 لَمَّـا اسْـتَحَالَ بِصَوْتٍ لِلأَسَـى عَـالِـي

يُـرَدِّدُ الشَّـجْوَ تِلْوَ الشَّجْوَ يَـحْـرُقُـنِي

 كَـأَنُّـمَـا الـنَّْـارِ فِـي عُـلْوٍ وَ إِسْـفِالِ

يَـا أَيُّـهَا الصَّوْتُ قَدْ مَـلَّتْ مَعَازِفُـنَـا 

 فَـهَـلْ أَتَـيْـتَ بِفَـرْحٍ لِـلـرُّبَى غَـالِـي

فَالرُّوحُ ظَمْـأَى وَ مَا ابْـتَـلَّتْ جَوَانَحُهَا

 وَ رِيُّـهَا الوَصْـلُ أَوْ تَـوْدِيـعُ أَوْصَـالِي

لَعَـلَّنِي أَرْتَـوِي مِـنْ قَـبْـلِ فَرْقَـتِـهَا 

 بِـبُشْـرَيَـاتٍ تُـعِـيـدُ الـرُّوحَ لِلْـخَـالِي

يَا أَيُّـهَا الغـَيْثُ هَلا عُـدْتَّ عُنْ هَجْرِي

 كَـأنَّـمَـا تَـرْتَـضِـي بِالعَـمْدِ إِمْـحَالِي

فَـهـَذِهِ أَيْـكَـتِـي جَـفَّـتْ أَزَاهِـرُهَــا

 وَ الغُصْنُ يَهِوِي ذُبُولاً لِلـثَّرَى القَالِي

يَا غَيْـمَةَ السَّـعْدِ مُـرِّي فِي مَرَابِعِنَا 

 وَ لْـتَهْطِلِي بِالمُـنَى مِنْ بَعْدِ إِقْـفَـالِ

أُدَافِـعُ النَّـفْسَ وَ الأَحْـزَانَ مُجْـتَـهِداً

 لَـكِنَّ قَلْبِي اشْتَـكَى ضَعْفاً بِأَحْـمـَالِ

يَـا رَبُّ يَا مَـلْـجَـئِي فِي كُـلِّ نَـائِـبَةٍ

 فَوَضـتُّ أَمْرِي فَـكُنْ لِلْمـُبْعَدِ الـوَالِي

أَرِحْ فُـؤَادِي بِفَـيْضٍ مِنْ ضِيَـا وَ سَـنَا

 فَـالنُّورُ يَهْدِي الهَوَى مِنْ بَعْدِ إِضـْلالِ

يَـارَبِّ لا تَحْرِمـَنِّي فَـيْـضَ مَـرْحَـمَـةٍ

 فَـأَنْـتَ أَكْـبَـرُ مِنْ ذَنْـبِي وَ أَعْـمَـالِي

بِلَمْحَـةِ الـنُّورِ يِحْـيَا القَلْبُ مُنْـتَـشِـياً

 مَـا ضَــرَّهُ بِـالـدُّنَـى إِدْبَـارُ إِقْـبَــالِ

يَـارَبِّ يَـارَبِّ إِنِّـي مَحْـضُ بَسْـمَـلَـةٍ 

فَـأَتْمِمِ الفَضْلَ عَـفْـواً عَنْ هَوىً بَـالِ

=======

 عارف عاصي


تطريز سحر القمر /بقلم الشاعر السامق /مسعود بن محمد

 تطريز سحر القمر 

----------؛؛؛----------

سر السعادة اخوتي ان نقتدي 

 بصحابة المختار في درب الرشاد

حازوا الفضيلة إذ أقاموا دينهم 

 ثبتوا على نهج الهدى و على السداد

رسموا معالم عزهم لما رضوا

بالحق منهاجا لهم بين العباد

آووا رسول الله أووا شرعه

 وعلى شريعة أحمد ركبوا الجياد

لبوا نداء الحق لما جاءهم 

 طلبوا الجنان فآثروا فرض الجهاد

قاموا ببر واستقاموا بالهدى 

 وعلى الطريقة أرشدونا للمعاد

ما ضل ركبان الهدى لما علوا 

 بالسنة الغراء في كل البلاد

رحلوا وقد بقيت لنا آثارهم 

والخير بالنهج المبين في ازدياد

----------؛؛؛---------

 مسعود


لم ارتحلت ..؟/بقلم الشاعر السامق /محمد الفضيل جقاوة

لم ارتحلت ..؟؟؟
.
إليها في يوم رحيلها العاشر ..
.
رحب حجابك واســــــــــع الأكمام
يُخفي الفضـــائل و التّقى المتسامي
.
فلم ارتحلت و ما سألت محـــــمدا
إنّـــــــــــــي عهدتك تفعلين مرامي ؟
.
عفوا أيا أرقـــــــــــى العواتك عفّة
ما خِبتُ فيك و ما خفرتِ ذمـامي
.
نامي لدى الرحــــــمن غير ملومة
فالصمت بوح فــــــــــوق أيّ كلام
.
السّمع و الطّــــــــاعات فيك سجيّة
و البرّ غيمـــــــــــات همتْ برهام
.
من للكتاب إذا تبسّم فجـــــــــــره
و أزاح وجه الصّبــــح طرف لثام
.
بالهمس توقظ للصــــــــلاة حليلها
و تردّ عنه الغفْو صوب غمــــام
.
صلّت و صامت واستنار ظلامها
عشق النوافــــــــل موقظ الإظلام
.
ترنو إليها الزائغـــــــــــات بريبة
و المحصنات حســـــــــدنها لتمام
.
تأتي على عجل أوامــر زوجها
تقضي الحـــــوائجَ طاعةُ العلاّم
.
وُهِبَتْ جــــــمال البدر يبلغ تمّه
من تي تضاهي ظبية الآكـــــام ؟
.
بالدّهن يصنعن الجمــــــال تكلّفا
عجبا و تلهب بالحياء غــرامي
.
جمعتْ إلى تمّ الجــمال فضائلا
و ترفّعتْ مَلَكًا يثير هيــــــــامي
.
صانتْ عن الأغراب أهون عورة
تخشى .. فتحفظ ربقة الإســـلام
.
لا تستجيب لغير داع مَحْـــرَمٍ
فعن الهوى مقطــــوعة الأقــدام
.
عجبا أتخطفها المنيّة غيـــــــلة
و أنا القعيد يخــــــونني إقدامي ؟
.
يا موت ما أقساك تسكتُ خافقي
و تعود ترقص بعد ذا قـــدّامي
.
يا ليت قاصمة الفــــؤاد تريّثت
أو أنّها جمعت فخفّ ضرامي
.
قد أظلم الكون الرحيب لفقدها
و تبدّدتْ عزّ الضّحى أحلامي
.
في كـــــــلّ ركن للتذكّر لفحة
تكوي المشــوق رهيبة الأسقام
.
التين يذكر والفســــــــائل كلّها
و النّخل يلهب خافقي و عظامي
.
يا ظلّها الممـــدود كيف تميتني
حَــــــــرًّا و كنت نسائما لمقامي
.
يأتـــــي المسا فيروعنى بسكونه
وحدي ألملم أدمــعي و حطامي
.
بقلم محمد الفضيل جقاوة
18/08/2020

 

 

لوعة الذكرى/بقلم الشاعر السامق /عبد الحليم التميمي

لوعة الذكرى
من نخاع الدماغ قد صحت كلّا
والذي بيننا هوًى كيف ولّى
قد زرعنا الغرام بين الدوالى
خضّر الشوك والهوى لن يدلّى
وانطوى الأمس كانهيار صخور
تدعس القلب وهو يدعس ذهلا
غير أن الدموع ساحت عليه
فاحتواها وضم نجواه عجلا
فوراء الدموع شهقة ليل
قد كساه الحنان وصلا وشغلا
ياحبيبي..هفّ الهجير بقلبي
ناطر منك لحظة لن تهلّا
فمتى تخلع البعاد وتأتي
فسواك احتوى الكثير المذلا
صرت أستشعر النكوص بعهد
لم يعد مثلما رغبت واحلى
طفح الملح في سدوم الليالي
لا تسل عن مشرّد كيف يبلا
أنت حطّمت عهد ماض رهيب
 فتداعت محاجر العين ثكلى....

 



انهض فإن الغصن أصبح دانيا /بقلم الشاعر السامق /حذيفة السيد

انهض فإن الغصن أصبح دانيا     

واسجد فإن العمر بضع ثواني 


واهجر ملذات الحياة وزيفها 

لاشيء يرقى طاعة الرحمن


ارفع أكفك داعياً متوددا 

واطلب قضاء الله بالغفران 


متع الحياة فضائل وتكافل 

وتواصل يفضي إلى الإحسان


ما كل من رام السعادة قد غدا

فرحا فسر سعادتي إيماني


حذيفة السيد



مجاراة بعنوان : أمنيات لن تتحقَّق/بقلم الشاعرة القديرة /زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام


قالت الشَّاعرة العراقيَّة / فادية الجبوري

يَاَلَيتني دُونَ الأحبةِ أُدرجتْ

روحي وجسمي في الترابِ تحدرا

مجاراة بعنوان :

أمنيات لن تتحقَّق _______________البحر : الكامل

في كُلِّ حالٍ يعتريني مُجبَرا ___ما قد أحاطَ بكلِّ ما قد قُدِّرا

فأتوهُ في شمسِ الحقيقةِ نافراً ___للظِّلِّ حتَّى أستريحَ وأدحَرا

ما قد أهمَّ القلبَ في خلجاتِهِ ___وأحاطَ بالوهمِ الَّذي قد سمَّرا

هربت مشاعرنا لكلِّ بعيدةٍ ___ لتعودَ بالآمالِ ممَّن صوَّرا

والعقلُ في سقفِ المحبَّةِ جاثمٌ ___كالنِّسرِلا يُقصيهِ من قد أنكرا

لا بدَّ من خوضِ التَّجاربِ عندها___تبقى نتيجةُ مَن أضلَّ ودمَّرا

..................

فوقَ الغمامِ مَطالبٌ ومَكاسبٌ ___يصلُ الخيالُ لها ومن قد شمَّرا

سينالُ منها إن تحقَّقَ بعضُها ___ من كُلِّ جامحةٍ لفكرٍ قد جرى

إنَّ الخيالَ يُريحُ كُلَّ مُقصِّرٍ ___ سيحقَّقُ الآمالَ لن يتأخَّرا

وتعودُ كًلُّ مسائلٍ لحلولِها ___ في قصرِ أحلامٍ يكونُ الأندرا

شطحاتُ فكرٍ لا تُجيزُ ثبوتها ___ فوقَ الَّذي سرقَ الأمانَ وكسَّرا

كمخاطرٍ بحياتِهِ مع سُكرِهِ ___ قد لا يُميَّزُ من أتاهُ وأحضرا

..................

إنَّ الجراحَ لها دمٌ متغيِّرٌ ___ لا لن يسيلَ وقد يرومُ تخثُّرا

تبقى زروعُ الحبِّ في وطنِ الأُولى ___ رحلوا ولم يسقِ القليلُ الأكثرا

وهطولُ غيثٍ فوقَ نهرِ محبَّةٍ ___ يجري إلى بحرٍ لهُ مَن قدَّرا

حبٌّ على سفحِ السماءِ مهلِّلٌ ___ والغيمُ قد حملَ الَّذي قد بخَّرا

ربُّ البريَّةِ عالمٌ بجناننا ___ ومن الفراغِ أتى لها مَن حبَّرا

تلكَ الحروفُ لمن أسالَ مدادها___ واختارَ من وصلٍ لها من سطَّرا

.................

ملأً الفراغَ بكلِّ طيفٍ وانبرى ___حتَّى يُلاقي قلبَ من قد أبحرا

ويجولُ مع فكرٍ بكلِّ طريقةٍ ___ لكنَّها الوقفاتُ تنهي الأخطرا

لا كانَ داءٌ لا يُعالجُ بالَّذي ___ يجري بَهِ من كُلِّ بُعدٍ إذ سرى

إنَّ الخيالَ مُضيِّعٌ وقتاً لمن ___ لا يستطيعُ العيشَ مع من قصَّرا

لا بدَّ من حزمِ الأُمورِ وجرِّها ___ لتكونَ ملكَ يمينِ من قد حرَّرا

لا تكترث بكثيرِ مالٍ زائلٍ ___ بالحبِّ نحيا إن أعانَ وأثمرا

..................

إنَّ الفرارَ من الهمومِ مُخلِّفٌ ___عملاً دؤوباً قد يُزيلُ تكدُّرا

واللهوُ عن عملٍ يعودُ بضائعٍ ___ في كُلِّ أحلامٍ تُجيرُ مُعثَّرا

لا لن تُحقَّقَ أُمنياتُ مكاثرٍ ___ في صيدِ أوهامٍ تزيدُ تحيُّرا

لا للمُحالِ من المطالبِ إن بدت___في الأُفقِ مثلَ البرقِ تلمعُ للورى

والعيشُ في الأوهامِ ليسَ لعاقلٍ ___يصبو لتحقيقِ الَّذي قد قرَّرا

صلَّى الإلهُ على النَّبيِّ وصحبِهِ___والآلِ ما دامَ الخيالُ مُكبِّرا

..................

الأربعاء 29 ذو الحجَّة 1441 ه

19 أُغسطس 2020 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام


سجل أنا عربي/بقلم الشاعر السامق /زياد الحمصي

 سجل أنا عربي


كتبت الشعر أبحث عن إبائي

أنا   العربيُّ   أتعبني انتمائي


كتبت الفخر مقتدياً  بقومي

رفعت   الهام   أرنو   للسماء


بياني و الفصاحة و اعتزازي

و حرف النور شعشع بالضياء


قطفت النجم جئت البدر أسعى

سكنت    بهالة   من    كبرياء 


طربت  لكل من هتفوا لمجد

كأن السحر يسكب في الغناء


سموت بإرث أجدادي و فخري

و شعري كان ينضح من إنائي


و فعلي ليس تنكره البرايا

كريم  الخلق  أرفل  بالإباء


و شكلي كان دفئي و امتدادي

سيبقى الخير في ذاك الرداء


إذا أسقطت ثوبي كيف أحيا

و إن أنكرت قومي يا شقائي


إذا ما الحرف كان بغير معنى

فإني سوف   أذعن لانحنائي


أنا العربي شعري فيض قلبي

و قلبي   ما تماثل      للشفاء


أنا حال انفصامٍ في كلامٍ

تداعى الشعر يا تعس الرجاء


سأبقى رغم حزني نبض فرحٍ

سيبقى الفخر في حال العزاء


زياد الحمصي


سيعودُنا ما جُذِّرا /بقلم الشاعر السامق /عبدالرزاق ابو محمد

 ( سيعودُنا ما جُذِّرا )

وتغوَّلت أحلامُنا مما ترى

صاح الحنينُ وغاضَه ما يُفترى

 أين الوفاءُ خُيوطه مقطوعةٌ

الدَّمعُ غطَّى والرَّجاءُ تعثَّرا

ما لاح طيفٌ للكريمة لحُُظه

ثوبُ الخناء مُرفَّلٌ وتجرجرا

قلْ للخيانةِ لن تبيعي مجدنا

لا لن يسودَ مُخمرٌ لو حذَّرا

بئس الذين تهالكت عُروشُهم

اُنظرْ لهم ما طابهم لحنُ الذُّرى

كيف الرُّكوعُ لِكافِرٍ لا يبتغي

إلاَّ الهوان وغدرُه قد أظهر

تبَّا لكم يا سائلين رِضاءهم

خوفي عليكم أن ترون مُكدَّرا

هذي الكراسي لن يدومَ جُلوسُها

لا تحسبنَّ ظلامَكم لن يُقهرا

لا بدَّ يوما أن تفوحَ زُهورنا

في حينها سيعودُنا ما جُذِّرا

 ------ عبدالرزاق ابو محمد


الثلاثاء، 18 أغسطس 2020

تطريز بعنوان سحر القمر/بقلم الشاعر السامق / عبد القادر سعيد أحمد مراعبة

 تطريز بعنوان

سحر القمر 

البحر المجتث

سَــيفٌ تَهــادَى وَمـــالَ

 شَــــقَّ الغُـــروبَ وَزالَ

حَــــباهُ رَبّـــي مَـــزايـا

 شَكلاً حُضُـــوراً جَـمالا

رُؤاهُ بَعـــــدَ مَــــحـاقٍ

 يَبـْدو -كَقوسٍ- هِــلالا

أبـانَ شَـهراً جَــديـــداً

 وَمنـهُ دَهْـــرٌ تَـــــوالى

لَـولاهُ ما كانَ صَــــومٌ

 والحجُّ أَضْــحى زَوالا

قُــمْ فـي لياليهِ بَــدراً

 والـــــوَجهُ مِـنهُ تَــلالا

مَـلاذُ عِشــقٍ وَشــوقٍ

 والفِـكرُ يروي الخَـيالا

رَقـيـقُ صَــوتٍ يُغَنّــي

 بِلحــنِ شِــعرٍ تَعــــالى

بقلمي عبد القادر سعيد أحمد مراعبة فلسطين


قلبي وذاكَ الحلمُ/بقلم الشاعرة السامقة /منى الهادي

 قلبي

وذاكَ الحلمُ

والأرقُ

 ومحابرٌ يشتاقها الورقُ

قلبي

وقافيةٌ بلا صخبٍ

منذورةٍ للنورِ

 تأتلقُ

كل المواجعِ تحت نافذتي

تأبى الكرى

ويسودها  القلقُ

تسترزقُ النجوى

وتفتلها

دمعاً

 هنا العشاقُ قد علِقوا

لا شيء غير الليل يجمعهم

يتهامسون

 فتقصرُ الطرقُ

تتأولُ الأحلام معجزةً

لكن قلوبُ الحب

 تفترقُ

هي ذي الحياةِ

وهذه الدنيا

كل الحكايا  فجرها الغسقُ

لم تضحكِ الأيامُ ..

نافلةً كان الرضا

لم  تُرْتِقِ المِزَقُ

كسر الزمانُ رفيف أجنحتي

 وإلى حروفي يسرِعُ الغرقُ

هبةٌ ؟ 

بلى !

 لكن على حَزَنٍ 

ومواسمٌ حرّى

 ولا رمقُ

رئةُ المعاني مالها وطنٌ 

 وبجرحها يتنفسُ العبقُ

من طرفها السحري تنثرني

لحناً 

فهل في  الوحي انبثقُ ؟

أمسكْ عصاكَ هنيهةً أخرى

بعض المآربُ  فيك تتفقُ !

ولربما احتاجتكَ أمنيةٌ

 طرقتَ سبيلكَ 

 مثل من سبقوا

فارحلْ على وهنٍ

ولا تشطط

إنّ  الهمومَ إليكَ تستبقُ

ولسوفَ تمضي 

فالتمسْ عذراً

لبكاء قلبكَ حين  يحترقُ !

#منى_الهادي


نبــــــض الصبـــــاح /بقلم الشاعرة السامقة /حنين محمد (نجاح بوشعيلة )

 💐 نبــــــض الصبـــــاح 💐💦

صَحَوتُ أُغَازِلُ جَفْنَ الحَنِينْ

 وَ أُسْكِتُ فِيَّ الأَنِين الحَزٌينْ

بِهَمْسٍ يُرَاوِدُ نَبْضَ الصَبَاح 

 و قُبْلَةُ حُبٍ تَطَالَ الجَبِينْ

وَ أَمْسَحَ دَمْعًا غَزاَ مُقْلَتِي

 أَثَارَ بِلَيْلِيَٓ ذِكْرَى السِنِينْ

تَنَامُ شُمُوسِي بِمِلءِ الكُفُوف

 و تُشْرِقُ صُبْحًا بِذِكْرٍ مُبِينُ

يُلامِسُ قَلبِي فَيَشْفِي الشِغَاف 

 و يَنثُرُ فِي الرُوحِ عِطرَ اليَقِينْ

أَطُوفُ الهُوَينَى بِرَوضِ الأَمَانِي

و أَرجُو بُلُوغَ مَلاَذِي الأَمِينْ

و أُلْبِسُ يَومُي رِدَاءَ العَفَافِ 

 بِلَونِ النَقَاءِ نَدَى اليَاسَمِينْ

بقلم : حنين محمد (نجاح بوشعيلة )


بينَ حسودٍ وحقود /بقلم الشاعرة القديرة /زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

 قال الشَّاعر / ابو الطَّيِّب المتنبي

يا أعدلَ النَّاسِ إلاَّ في معاملتي ___ فيكَ الخصامُ وأنتَ الخصمُ والحكمُ

التخميس بعنوان :

بينَ حسودٍ وحقود ________البحر : البسيط

مَن ذا يؤجِّجُ نيراناً لجائحتي

ذاكَ الحسودُ بدا في ثوبِ حاميتي

لا لن ينالَ الَّذي يهوي براحلتي

(يا أعدلَ النَّاسِ إلاَّ في معاملتي

فيكَ الخصامُ وأنت الخصمُ والحكمُ)

............

هل للمُحبِّ سوى إرجاءِ حاديتي

حتَّى يُمتَّعَ مِن شعري وسافيتي

إذ بانَ حقدٌ لمن يحبو لرافعتي

(يا أعدلَ النَّاسِ إلاَّ في معاملتي

فيكَ الخصامُ وأنت الخصمُ والحكمُ)

.............

كيفَ الوصولُ لمن يرضى بذائقتي

والشِّعرُ ممتلكٌ كالجودِ ناصيتي

فوقَ المريدِ أنا والشِّعرُ قافيتي

(يا أعدلّ النَّاسِ إلاَّ في معاملتي

فيكَ الخصامُ وأنتَ الخصمُ والحكمُ )

.............

ليسَ الحبيبُ الَّذي يهوى محاكمتي

بل كُلُّ غدرٍ لهُ بغضٌ لفائقتي

إنِّي على حذرٍ من كلِّ جارحتي

(يا أعدل النَّاسِ إلاَّ في معاملتي

فيكَ الخصامُ وأنتَ الخصمُ والحكمُ )

..............

الثلاثاء 28 ذو الحجَّة 1441 ه

18 أُغسطس 2020 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام


يا وحـيــــد الـبـــيــد /بقلم الشاعر السامق / د. محـمَّـد القصَّاصْ

 يا وحـيــــد الـبـــيــد 

قصيدة

 شـعـر – الدكتور محـمَّـد القصَّاصْ

يَا وَحِيدَ الْـبِـيـدِ .. يا عُـــــودَ الأَرَاكْ أَنـتَ دُنْـيايَ .. ولا دُنْيـَــا سِــــواكْ

 تُـظـلـم الدُّنْــيَا على أهل الهـــــــوى فينير الحب قلبي بهــــــــــــــــواكْ

يَا وَحِيدَ الْـبِـيـدِ.. بالخَصْرِ النَّحيلْ أنتَ في الأهداب من دَمْعِـي تَسيـــــلْ فاجعـلِـي يا مقلتي منكِ الدَّليـــــــــل وانظـرْي للقلب من عالي سمــاكْ

يَا وَحِيدَ الْـبِـيـدِ.. هل ترضى هـوانْ وحياتي كـــلُّ يـــومٍ في شَــــــــآنْ

 كيف أمضي من هوانٍ لِــهَـــــوانْ ؟ هل ترد قتلي .. لأمضي للهلاكْ!!

يَا وَحِيدَ الْـبِـيـدِ .. أضْنَاني الفِـراقْ يَـئِسَ القلبُ بأحلام العِـنـــــــــــــاقْ

 فغفـا فيه الأسَــى لمَّا استفـــــاقْ يا عَـذابي .. وشقائي ..من أسَاكْ

يَا وَحِيدَ الْـبـيـدِ .. رِفْـقا بالضُّلوعْ أَطْـفـَئوا في ظلمتي كُـلَّ الشُّمــــــــوعْ 

تاهت الأجفان حيرى بخُشُــــوعْ وعُـيوني تـتـمنى أن  تَــــــــــــرَاكْ

يَا وَحِيدَ الْـبـيـدِ .. ان حل المَسَاءْ حينها أصبح رَهْنـاً للشَّقَــــــــــــــاءْ

 لهفَ قَلْبـي انَمَا عـزَّ اللِّـقَــــــاءْ فشَقَاني من عذابــــي ما شقـاكْ

يَا وَحِيدَ الْـبـيـدِ ..يا حبي الأصيلْ إنَّ قلبي بالهـوى أضحى قتــيـــــــلْ

 مُـوحِـشٌ ومشواري طويـــلْ يـا ظلوم القلـبِ لا أهوى سِــــواكْ

يَا وَحِيدَ الْـبِـيـدِ .. يا ظبيَ الفــلاةْ دونَ هذا الحبِّ لا تحْـلو الحيـــــاةْ

 ربَّمـا تطلب في بحري النجــاةْ كيف ترميني الى بحـرِ الهـــــلاكْ

يَا وَحِيدَ الْـبِـيـدِ .. يا عطرَ الربيعْ نـنـتشي منكَ الشَّـذى عذبا بديــــعْ

 وبنينـا للــــهـوى صرحا منيـعْ يا رفيق العمرِ فالنفس فــــــــــداكْ

يَا وَحِيدَ الْـبِـيـدِ .. يا ظبيا شَـرودْ في ظلام الأسْـر ما طِقـتُ القُيــودْ

 كنْ رفيقي في الدنا حَتَّى الخُلــودْ ان دَهاني في الأسى ما قـدْ دهـاكْ؟

يَا وَحِيدَ الْـبِـيـدِ .. أشقاني الغـــرامْ فطغى الحبُّ وأضناني هيــــــــامْ

 فارْحَموا سُهْـدي ولا تبدوا مَــــــلامْ سوفَ أُفْـضِـي عن عَـذابي لِسِـوَاكْ؟

يَا وَحِيدَ الْـبِـيـدِ .. قلبي في شجونْ مادَ من حُبِّكَ مع روح الغُصــــــونْ

 كان عهدي في الهوى مَحْضُ شجــونْ مـذْ عرفناك مضينا للهــلاكْ

يَا وَحِيدَ الْـبِـيـدِ .. قد حان الـوِداعْ فــغشى قلبي مـن الهــمِّ التـيـــــاعْ

 هل أعيشُ العمر في ذل الخداعْ ام تعد للحب .. يا عـــــود الأراكْ؟


الشعبُ يدفعُ مهرَها/بقلم الشاعرة السامقة /ليلى عريقات

 الشعبُ يدفعُ مهرَها

كلُّ التّحايا يا رفاقي ههنا

 يا مَن لكم ودّي وصدقُ إخائي

إن غبتُ عنكم لن تغيبَ مودّتي

 فالودُّ باقٍ لن يظلَّ بِناءِ

يا إخوتي في الجرحِ إنّ مُصابَنا

 يطغى توالت هجمةُالأرزاءِ

في صفقةِ القرنِ التي كادتْ لنا

 والقدسُ يسلبُها هنا أعدائي

كم يقتلونَ ويأسرونَ رجالَنا

ونساءَنا صِرْنا من التُّعَساءِ

كم قاوموا كم جابهوا ببسالةٍ

 ترقى قوافلُنا من الشّهداءِ

والشعبُ كلُّ الشعبِ يدفعُ مهرَها

 فالأرضُ أرضُ الطّهر والإسراءِ

محمودُ شاعرُ أرضنا أفتى لنا

 أنّا هنا باقونَ يا خُلَصائي

هيّا اخرجوا من أرضِنا ليست لكم

 الأرضُ أرضُ الأهلِ والآباءِ

يا إخوتي كثُرَ الأعادي حولَنا

 مِن أهلنا وقفوا معَ الغُرَباءِ

عجباً لهم خانوا وصيَّةَ دينِنا

 كانوا همُ قومي من الحلفاءِ

لكنّ هذا لن يفُتَّ عزيمتي

 شعبي جبابرةٌ وأهلُ فِداءِ

عرفاتُ قد رسمَ الطريقَ لِشعبِنا

 وأبو جهادٍ أخلصُ الشّرفاءِ

والأرضُ تُروى بالدّماءِ وتنجلي

 آياتُ عزٍّ ههُنا وإباءِ

سيظلُّ موصولاً دِماءُ شبابِنا

 حتى نُحقِّقَ عودَتي ورجائي


حلم /بقلم الشاعر السامق /فواز محمد سليمان

 حلم

كنت ِ لي حُلماً نقياً

            راودَ القلبَ الكئيب

وأمان ٍ ضاحكات ٍ

          بددّت ْ عَتمَ الدُروب

كم نهلتُ العشقَ خمراً

           من مُحيّاك ِ الحبيب

وسمعتُ الضحكَ لحناً

                ما أتاهُ العندليب 

كل ما فيك ِ جميل ً 

               كلُّ أفعالي تُرِيب !

شدّني وجه ٌ قسيمٌ 

             فيهِ إشراقٌ وطيب

نثرَ الحُسنَ شمالاً

                    ويميناً وجنوب

وعيون ٌكالمَدى المُخضرِّ 

                   والفجرِ العجيب 

ونخيلُ القامةٍ الهيفاءِ

                  من فوق ِ الكثيب 

ويحَ أصحاب ِ الشعور ِ 

        الغَضِّ ِ من حُسن ٍ رهيب !

مشاركتي في

سجال البيت 

بقلمي 

فواز محمد سليمان.


الاثنين، 17 أغسطس 2020

يا ملاكي /بقلم الشاعر السامق /حسن خطاب سورية جرجناز

 يا ملاكي…

انت في البعد قريبْ 

 وشموسٌ لا تغيبْ ..

أنت بدرٌ في الليالي 

 وهدىً تهدي الغريبْ

أنت ألحان الأغاني 

 وأنا الروض الخصيبْ

يا ملاكي فيك بوحي 

 أنت بستاني الرحيبْ

يا رباط القلب دعني 

 حيثما أرمي أُصيبْ

فالليالي علّمتني 

 كلّما تقسو تطيبْ

إنّني في الحبّ هاوٍ 

 أحسبُ الدنيا نصيبْ

شاءتِ الأقدار فينا 

 فالنوى داءٌ عجيبْ

ماله طِبٌ لنشفى 

 إلّا أن يأتي الحبيبْ

لا تسلني عن همومي 

 إنَّه الحزن الرهيبْ

صار يغلي في ضلوعي 

 فانبرى قلبي الكئيبْ

يسأل الأيام عنّا 

 لا يرى إلا النحيبْ

ليت للعجز دواءً 

 ليت فينا من يجيبْ

ليت آلامي خيالاً 

 وأمانٍ قد تخيبْ

والرؤى محض سرابٍ 

 إن رمتنا لا تعيبْ

ليت نفسي ملك روحي 

 كلَّما تغدو تصيبْ

حسن خطاب سورية جرجناز ..


ندم /بقلم الشاعر السامق /طالب الفريجي

 .......................ندم

 .............................................

 أنتَ تأتي أوتغيبْ*****أنتَ للدّاءِ الطّبيبْ

 *

 أنتَ بدرٌ مستضيئٌ***أنتَ في البعدِ؛ القريبْ

 *

 ليتَني ما كنتُ يوماً*****لكَ مطواعٌ مُجيبْ

 *

 ليتني ما كنتُ حيّاً *****لا أرى فيكَ الوجيبْ

 *

 مِن أعالي الطّودِ تهوي**عندَ ساعاتِ الغروبْ

 *

 ودماءٌ منكَ تجري  ****تحتَ أنظارِ الصّحيبْ

 *

 بئسما الأصحابُ إنْ كا-**-نوا كأمثالِ الغريبْ

 *

              طالب الفريجي


يتوقُ قلبي إلى أمجادِ مَن رحلوا/بقلم الشاعر السامق /علي حاج حمود

 ١-يتوقُ قلبي إلى أمجادِ مَن رحلوا 

فيُعصَرُ القلبُ و الأحداقُ تحترقُ

٢-قد سطّروا بالدمِ القاني مآثرَهم

و مِن دماهُم يفوحُ المسكُ و العبقُ

٣-حرّى القلوبُ ونبضُ السّيفِ فارقَها 

ما أصعبَ العيشَ حينَ النّبضُ يختنقُ!

٤-و العادياتُ صباحاً لا تغيرُ على

حصنِ العدوِّ و لا شُقَّتْ لها طرقُ

٥-و العيرُ عادتْ إلى يعقوبَ دون أخٍ

و أنبأتْهُ بأنّ الخيل تستبقُ

٦-و الذئبُ مزّقَ مَن يهوى بغفلتِهم

سهمُ النّوى لشغافِ القلبِ يخترقُ

٧-يا أيها الذئب مزّقتَ الهوى جسداً

و لم تُمَزّقْ على أنيابِكَ الخِرَقُ

٨-يا أيها الذّئبُ كم طفلٍ تُمزّقُهُ

أنتَ البريءُ و نحن الذّئبُ والمُزَقُ

٩-و ابيضتِ العينُ من همٍّ و من حَزَنٍ 

في عتمةِ السّجنِ كم يغتالُني القلقُ

١٠-و عادَ يُفجِعُ يعقوباً و يخبرُني

أخوكَ كانَ قديماً في الأُلى سرقوا

١١-غيابةُ الجُبِّ ما دامتْ بظلمتِها

سيّارةُ الدّربِ مدُّوا الدلوَ و انطلقوا

١٢-زُليخةُ القصرِ تُغريني و تسجُنُني 

و السّجنُ ينفذُ من قضبانِهِ الشّفقُ

١٣-حتماً سيفجُرُ نبعٌ من حجارتِنا 

حتماً و يسحَرُنا في صوتِهِ الغدقُ

١٤-حتماً سينزِلُ عيسى في منارتِنا

و يحضنُ الفجرَ في أرجائهِ الأُفُقُ

١٥-و تَرْجِعُ العيرُ و البُشرى تُسابقُها

قميصُ يوسُفَ فيهِ النورُ و الألقُ

بقلم : علي حاج حمود


عاشقة الليل"شهلاء المها" /بقلم الشاعر السامق /د. مروان كوجر

 عاشقة الليل  "شهلاء المها "


شَهلاءُ جَاءتْ وَدَمعٌ في مَأقيها               

                 هيفاءُ غَنَّتْ للحنٍ في أماسيها

قالتْ لقاءٌ فَقدْ يُرضي مَعاليها                  

                 بانت بحزن ٍلكي تنهي قوافيها

قُلتُ الهوى قَاتلي مَا كَان يَعنيها               

                  هذا حرامٌ فقد جفَّتْ مجاريها

كَانتْ سِهامُ الوغى ترمي أَيَاديها              

              أردت صريع الأمَانِي في أراضيها

قالتْ وَدَاعٌ وَسرٌّ فِي مَساعيها                  

               أسلمتُ وَجدي لَنَارٍ تَحتفي فيها

سَامرتُ لَيلي وَنُجَمٌ كنت أحصيها             

                   سِحْقاً لِقلبي فَما كانتْ لَيَاليها

ماللحنايا وقد شَحتْ سواقيها                 

               وَذَوَتْ زهوري وما سُقيا لترويها

قَدْ كَان شَوقي ألِيماً في جوافيها              

                 ذكراكِ نامتْ بجفنٍ كان حاميها

طيفٌ عَراني وَماّ عَادتْ مَجاريها              

                   دمعٌ تَخَدَّدَ من عيني يُجافيها

شوقٌ حَباني وَماّ ضَمتْ أياديها                

                     بُعْدٌ لِعشقٍ أما حنَّت  بعاليها

 

                           بقلمي : 

                         السفير .د. مروان كوجر


بفضلكَ ياقلبُ ماصرتُ فِيهِ/بقلم الشاعرة السامقة /منى الهادي

 بفضلكَ ياقلبُ ماصرتُ فِيهِ

 لماذا تبعتكَ في أرضِ تيهِ؟

لماذا تشردتُ خلف الأماني

 وقد كنت ُ أعرفُ ماتدّعيهِ

وكان الهوى في طريقي ضلالا

 وكان الجوى خلفهُ يحتذيهِ

وكم أرهصَ النفس حدسٌ سليمٌ

تجاوزتهُ دون أنْ  أستقيهِ

وخالفتُ عقلي برغمِ ارتيابي

 بما قلتَهُ .. يالفعلي السفيهِ

أأتبعُ غوغاءَ قلبٍ عليلٍ

 وأتركُ تخمين حس ٍ نبيهِ ؟!

هنيئاً لكَ اليوم أسقطتَ قدري

وأردفتني في المكانِ  الكريهِ

وأرديتَ ماكان من كبريائي

ودمرتَني  حسبَ ماتقتضيهِ

ليَ الصبرِ فيما انتهى فيه حالي

 ولا بدّ لي الآنَ أنْ أرتضيهِ ...

#منى_الهادي


تَرنَّم /بقلم الشاعر السامق /فواز محمد سليمان

 تَرنَّم 

تَرنّم ْ أيها الشّاكِي ترنم 

           وطِرً باللحن ِفوق َ رُبا البوادِي 

ولا تقطعْ صدى التغريدِ يوما 

                ولو بالهمِّ عادتْك َ العوادي 

فحاربْ ليل َيأسِكَ بالأماني 

               فانّ الطيرَ اجمَلَها الشوادي 

ومن ْلاقاكَ في وجهٍ عبوس ٍ

               شَتيم ٍ والتّمَعُّر ُ فيه ِ بادي 

فكافحْهُ ابتساماً من مُحَيّا

      كنور ِالشمس َّ ،في محض ٍ الوداد ٍ 

يَلين ُ نِفارُه يُمسي صديقاً

           حميماً مثلَ سيفِك َ في النِّجاد ِ 

وكفْكِفْ دمع َعينِكَ في سكوت ٍ

            ولا تَصْطفَّ في حزب ِ السَّواد ِ

فإنّ الناسَ تركبُها هموم ٌ

                     فلا تحمِلْ عليها بازدياد ِ

و داو الليل َبالإصباح دوماً

             وضَرّجْ من عطورِك كُلَّ وادي

لتغرسَ زهرة ًفي كُلّ قلب ٍ 

            وتبعثَ ضِحكَة ًفي كل ِ نادي 

فإنّ الله عاتبَ في عُبوس ٍ

              لإعمى يبتغي درب َ الرّشاد ِ

وأوصى اللين َ في كلمات ِ موسى

               إلى فرعون َ لما راحَ هادي 

إلى فرعونَ رحمتُه ُ تسامّت ْ!

          فكيف َ لطائعيه ِ من العِباد ِ!؟


قال تعالى (فقولا له قولا ليِّناًلعله يتذكر أويخشى )طه 314

بقلمي 

فواز محمد سليمان


شيخي المتنبي/بقلم الشاعر السامق /سعود أبو معيلش

 ......شيخي المتنـــبي.....

1.يا ساحرَ الطرفِ طول الَّليل لمْ أَنَمِ

هَيَّمتَ قَلباً بطولِ العُمرِ لم يَهِمِ


2.إني قَصدتُ ظِباء الغابِ من حَمَقٍ

صفرُ اليدين وأُسْدُ الغابِ في  الأَكَمِ


3.يا ظبيةَ الإنسِ أنتِ اليوم  قاتِلتي

منكِ الهِدابُ كسيفٍ يستَبيحُ دمـــي


4.ترنو إليَّ ومنها اللحظ أثمَلَني

بَدْرُ السَّماء وكالفرعَونِ في الهرَمِ


5.عَضَّتْ على شفةٍ  والدُرُّ مُنهمِــــلٌ

حَوراء أمَّا فلونُ الوردِ فـي الأدَمِ


6.شَعْرٌ كَليلٍ على الأكتافِ مُنسَــدلٌ

وَجهٌ كَصبحٍ وأمـّا الخدُّ من  عَنَـــمِ


7.وقد أضاءتْ بِثَغرٍ لستُ أحْسَبـــهُ

إلا الثُّريا وقد شعَّتْ بمُبتَسـمِ 


8.يا عاذلي ما شهدتَ الخَودَ في هَيَفٍ

ْ أو لَو رَمتكَ هِدابُ الغيدِ لم تَلُــمِ


9.تسعون رمش ٍبطرفِ الجفنِ تحرُسُهُ

فيه السلاح وفيه الموتُ بالسَّقَمِ


10.يا ليتني  كنتُ جِنَّاً كي أُسامرُهـــا

في الليلِ أُسْتَرُ بالعتماتِ والظُّلَـــمِ


11.واحَرَّقلباهُ مِمَّن جـــاءَ يَحسـِدُني

صُفْرُ النُّيوبِ بلا إِلٍّ ولا ذِمَــــمِ


12.هَجا فقالوا لماذا الصَمتُ قلتُ لَهُمْ

لا شأنَ لي بصِراعِ الثَّورِ والبُـهُـمِ


13.بِئسَ الرجالُ كَمِثلِ الأُسْدِ مَظهَرُهـا

أمست بِغالاً بوقتِ الحَربِ لِلعَجَـمِ


14.ودارُ عُربٍ كَمثلِ النَّمْلِ في عــدَدٍ

بها عَمالِقَةٌ  نَخَّتْ إلى قَــزَمِ


15.قَدْْ عِشتُ في أشهَرِ البلدان زَخْرَفَةً

وكُنتُ أشهدُ عيسَ البيْدِ في حُلُمي 


16.وفِتيَةُ الدارِ في الأنفاقِ قَدْ سَبَحوا

بِهِمْ يُشَدُّ وثاقُ الخَصم بالسَّقـــَمِ


17.شُمُّ الأنوفِ وَطَعَّانونَ منْ  قُبُــــلٍ

كانوا صياماً كمِثل الصَّحبِ من قِدَمِ


18.ما قدْ دَخَلتُ لقولِ الشِّعر مدرَسَــةً

فالشِّعرُ يَمٌّ بذي البيداء من قِــدَمِ


19.وشيخِيَ المتَنَبّي سرُّ قافيتـــي

وَعَنتَرٌ وجريرٌ سيِّد الكَــلِــــمِ


20.السيفُ خِلِّي وَسرجُ الخيلِ مَملكـتي

وإنَّني مـَلِكُ القرطاسِ والقَلَــــمِ

شاعر البيداء/سعود ابو معيلش



الأحد، 16 أغسطس 2020

أسما أمل /بقلم الشاعر السامق /عبد الناصر

 (( أسما أمل )) 

أراك أبيت أقل الاقل

 ‎وجئت من البعدماقدقتل 

أقل القليل كلام العيون

 ‎وهمس الشجون وشهدالقبل

 وصدق المقال وعذب الخصال

 ‎‏ ودل الدلال وإن قل دل 

ولاشيئ لاشيئ إلاه في

 ‎وجودي أراه بعقدوحل 

فقدكنت صفوا لأصفا صفا 

‎وأرجا رجاء لأسما أمل

 وقدكنت حسالحس الهوى 

‎وروحالروح الهناوالجذل 

سناللسنين فنى للحنين ‎ ‏

 ‎‏ هنا كل حين كعيدأطل

 تربعت قلبي وإحساسه 

‎ولونت بالدل غنج الخجل

 وأسنيت دهري بوعداللقا 

‎وأثملت عمري فطاب الثمل

 فماالذنب ماالذنب ماذاجرى

 ‎وجودي تلبد ماذا وهل ؟

تلظى الزمان بطول النوى

 ‎وشاب الرجاء على باب عل

 ولازلت لازلت أحيا على 

‎عساك عساك ولما أزل ‏

عبدالناصر

 27/10/2010


نأي وتجبر /بقلم الشاعرة السامقة /زينب حسن الدليمي

 نأي وتجبر

أكفاكَ نأيُك للهوى مُتَجبِّرا ؟

أم ترقبُ الخفقاتِ حتى تجأرا؟


مالَ الهوى عندي فهامتْ مقلتي

وكأنني  مازلتُ غيرَك لا أرى


فصلاةُ حرفي أُوترتْ في حضره

وتَمنَّعتْ  من بعدِه أن تُشْعِرا


تشكو الوسادةُ وأدَ أحلامٍ لها

للسهدِ سلطانٌ طغى وتجبرا


أفضيتُ في شَغَفي وصوتُك ناحلٌ

أيُعابُ قلب في هواك تَفطَّرا؟


حتى كرومي قد عَصرْتُ لأجلِه

أودعتُ في شفتيّ ماقد خُمِّرا


ألِكلِّ هذا الشدوِ يصْممُ عاشقٌ

وبلحنه معنى الحياةِ تعطرا


فيه انطويتُ بشهدِ أدناني رؤى

لم يكفِنا منه دُنُوٌّ  أُبتِرا


يابحر كان الجرف مرفأ غيبتي

 هلا لموجك ان يهادن من ضرى


بحرٌ إذا نهلتْ ضلوعي فيضَه

 أندي بحِلّ مداك جلتُ تبخترا


صوتي على كل الدروبِ مرتِّلٌ

أولاتهيبُ بتوقِ ذاك لِتجبِرا


هذي متوني حاملاتُ غرامه

  تنبيك لو ناديت لستَ مؤخِرا


عيناك مرآتي تجوب كأنجم

وبخلف نجمك آثرتْ ان تكسرا


فأنا كما أيقنتني قلبٌ ضوى

وعلى ربوعِك كم دنا متصبِّرا


كلّي ارتقابٌ فيك كلي يرتجي

حتى ارتداني ثوبُ أشواقٍ ضرى


فأمرُّ فوق الغائباتِ بليلتي

وأكابدُ الدمعاتِ تشكو ماجرى


وجدٌ على ألقِ الحوارِ يمرّني

طيفٌ يراودني بما قد أسبرا

بقلمي

    زينب حسن الدليمي


وعود كاذبة في ضباب السلام/بقلم الشاعر السامق /عبد العزيز بشارات

 -------------- وعود كاذبة في ضباب السلام ----------------

=================================

هزّني الشوقُ وقد طارَ الكرى ..صرتُ مِن حُزني كفيفاً لا أرى

 لديارٍ بِتّ فيها لاجئاً..................وعدوّي فوقَ أرضي عمَرا

وأرى المنكرّ في أحيائِها ...............ليسَ فيها مَن يردّ المُنكرا 

طمَسوا كلَّ جميلٍ مُشرِقٍ ................... قلَعوا كلّ نباتٍ أثمرا 

حفروا الأنفاق في أكنافِها ...............وعلا بُنيانهم  فوق الثرى 

وتَظاهَرتُ بأني فوقَها .....................بطلٌ حرٌّ وليثٌ زَمجَرا

فإذا بالقيد يُدمي مِعصَمي  ...........وظلامُ السّجن أخفى البصرا

وإذا بالنور يخبو في الدّجى......... وعن القلبِ الجريح انحسرا 

فاضت الآلام تبكي ألماً .............وعلى القرطاسِ تَروي خبرا 

ما احتمالي غير أنّي مسلمٌ ...........بِجذورِ الأرض أخفي دُررا

يا رياحَ الحبّ زيدي فرَحاً .........وانثري اللون جميلاً  أخضرا

أملاً يُسعد قلباً يائساً  .................هدّهُ التّسويفُ حتّى انشَطَرا

ووعودٌ أُطلِقت لكنّها ...................هُدِّمت والسوسُ فيه نخرا

كذِبٌ صارت  أحاديثُ الورى......وسلامُ العدلِ  أضحى صورا 

أملي بالله لو طال المَدى ...............أن يزولَ الظُّلمُ مهما كَبُرا

=================================

عبد العزيز بشارات/ أبو بكر / فلسطين


ستظل دَوْمًا رَابِعَةٌ /بقلم الشاعر السامق /منصور غيضان

 ستظل دَوْمًا رَابِعَةٌ 

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 

ضاءت قَنَادِيل الْقِيَام السّاطِعَة 

 فِى لِيْلهَا الْمَشْهُود حَتْمًا رَابِعَة

يَا قَارِئ الْقُرْآنِ قَلْبِك مُزْهِر 

نور تلألأ كالنجوم  الساطعة

يَا عَابِدًا جَاءَتْك نَعَم وَسِيلَة

لِلْقُرْب مِنْ جَنَّاتِ  عَدْنٍ رَائِعَة

فَهُم الْمَلَائِك إنْ أَرَدْت طَهَارَة 

 بِيضٌ الصَّحَائِف صافيات نَاصِعَة

وَهُم الْفَوَارِس فِى اللِّقَاء تخالهم 

فِي يَوْمِ بَدْرٍ  والصوارم قاطعة

وَهُم الْحَمْاة وَلَوْ بِغَيْرِ سِلَاحِهِم 

يَعْنُون شَوْقا لِلْحَيَاة  النَّافِعَة

وَيَرَوْن فِى أُفُقَ السَّمَاءِ مَقَامِهِم 

ودماؤهم للخلد  قَامَت شافعة

بَاعُوا الْحَيَاة وأرخصوا أَثْمَانِهَا 

بِحَرَارَة الشُّبَّان دَوْمًا  يافعة

وَالْجُنْد مِنْ كُلِّ الدُّرُوب تَقَاطَرُوا 

 فِرْعَوْن يَأْمُر وَالرَّصَاص مُقَارَعَة

وَأَرَى اختناقا واشتباكا يَأْلُه 

لَمْ يُدْرِكُوا أَنَّ  الشَّهَادَةَ دَافِعَةٌ

وَأَرَى الْجَمِيعِ عَلَى الْجَمِيعِ حَمَائِم 

وَالْمَوْت بَابًا لِلْفُنُون  الْبَارِعَة

حَتَّى الْجَرَّاح ونزفها مَا فَاتَهُمْ 

أَنْ يَجْعَلُوهَا غُصَّة  بَل فاجِعَة

وَالْمَسْجِد الْمَيْمُون كَبَّر فانبرى 

جُنْدٌ الْقَطِيعَة  يُمْنَعُون الراكعة

وَتَبَادَلُوا الأنخاب فَوْق حُطَامُه 

وتراقصوا بالأغنيات  الشَّائِعَة

فَرَحًا بِقَتْل الأبرياء وَسَحَقَهُم 

 ورصاصهم حَصَد الزُّهُور الْيَانِعَة

يَا مَنْ فَرِحْت بِذَا الْمُصَاب مُفَوِّضًا 

ستنال  مَنْ كَفَلَ الْعَذَاب مواجعه

وتحوم حَوْل الذِّكْرَيَات مَرْجِعًا 

دَمْع النَّدَامَة  فِى فلات شَاسِعَة

فَتَعُود قَهْرًا وَالدَّلِيل حصدته 

وَدِمَاء رَابِعَةٌ تَقْض  مُضَاجَعَة

فَغَدَا أَيَا أَهْلُ الْجَهَالَةِ نقتضي 

حَقًّا كَمَا الزِّلْزَال تِلْك  تَوَابِعِه

ونسبح الرَّحْمَن يَوْم رجوعنا 

لِإِشَارَة ستظل دَوْمًا  رَابِعَةٌ

الشَّاعِر المصري/منصور غيضان


فن الطبخ /بقلم الشاعر السامق /بسام علي أحمد

 فن الطبخ ( الوافر ) 


خُذِ المِقدارَ من أدَبِ المَعاني

بطاعاتِ الإلهِ مع التَّفاني


وُكُتَّ لبَصلةِ العَقلِ احتِمالاً

دَقيقَ الدِّقَّةِ المُثلى تُداني


بِزَيتٍ أو بِسَمنِ لا تُبالي

مُهِمَّةَ مَزجِها بالزَّعفَرانِ


رِضا بالقيمَةِ المَقسومِ منها

نَوايا تَسبقُ الأعمالَ داني


وَضَعها في طُنَيجِرَةِ المُحَيَّا

وَصُبَّ عَليها من ماءِ المَكانِ


على نارِ التَّواضُعِ ضَعْ لتَلقى

بشَوقِ مَحَبَّةِ الإمكانِ عاني


دقائقَ بعدَ حينٍ سوفَ تدنو

فلا تَنسى حِراكاً بالزَّمانِ


لتَسكُبَ بالصحونِ مَعَ المُوالي

طعامَ الرّوحِ تَقديمَ الحِسانِ


غذاءُ ثَقافَةِ الشِّعرِ المقَفَّى

يُقَدَّمُ فَوقَ أطباقِ المَباني


بفَنِّ طَبيخِنا يوماً بيومٍ

نُبَدِّلُ باحتِمالِ التُّرجُمانِ


 بسام علي أحمد


یانَدِیمِي/بقلم الشاعرة السامقة /سعيدة باش طبجي

 🍇🍁یانَدِیمِي🍁🍇

أَتْرِعْ الكأْسَ بأشْواقِي و هَاتِ

يانَدِيمِي ...هاتِهَا واحْيِ مَوَاتِي

..

فأنا قَد ذُبْتُ وَجْدًا 

لسُلافاتِ القَوَافِي 

و نَبيذِ الكَلِماتِ

اِغْمِسْ الرّيشَةَ فِي الأقْداحِ

و امْطِرنِي رَذاذًا ناضِحًا 

يُخْصِبُ ذَاتِي

يا لَشَوْقِي...و الْتِیَاعِي

وحَنيني...لحُرُوفٍ 

يانِعاتٍ آسِرَاتِ

هَطلَتْ ماءً زُلالًا

نَفَثَتْ سِحرًا حَلالًا

أغرَقَتْني بالهِبَاتِ

أخْصَبَتْني..و أثارَتْ

في دُرُوبي نَسَماتٍ 

مِن عَبيرِ الذِّكرَياتِ

رَمَّمَتْ أشْلاءَ عُمْري....

جَمَعَتْ كُلَّ شَتَاتِي

أيْقَظَتْني مِنْ سُبَاتي

فَانتَفَضْنا مِن رَمَادٍ

مِثلَ عَنْقاءَ و طِرْنا 

في العُلَا فَوقَ الرُّفَاتِ.

يا نَدِیمِي يا رَحِیقَ الشِّعرِ

يا حُلمَ القَوافِي

...يا رِفاقي يا لِدَاتي

إنَّهُ بَوْحِي و نَوْحِي

إنّه فرْحِي و تَرْحِي

و أنِينِي و شَكَاتي

إنَّهُ شَوْقِي و تَوْقِي

رَجْعُ حُبِّي و طُمُوحِي

..إنّه طَوْقُ نَجَاتي:

هَلْ تُرَى تُزْهِرُ أشْوَاقي

وأوْرَاقي.. و أقْلامِي 

و أحْلَامُ دَوَاتي؟

هلْ يَرِفُّ الوَرْدُ فِي نَبضِي

و شِرْيانِي و أنْفَاسِي

فتَزْهُو نَغَمَاتي؟

هل تُرَى تَسْمَعُ ذاتِي 

في أسَاهَا..ذاتَ عِشْقٍ 

و الْتِيَاعٍ...زَفَرَاتي؟

هل تُرَى یُدْرِكُ شَوْقِي 

أمْنِیاتِي؟

هل تُرَى تُدْرِكُ ذَاتِي

كُنْهَ ذَاتِي؟

(سعیدة باش طبجي 🍁تونس)


سوري نبضي عراقي/بقلم الشاعر السامق / سمير احمد تشتوش

 سوري نبضي عراقي

شــآمــٌّي أنـا نـبـــضــي عـراقـي

 وتـاجـي سـنـدسٌ يعلـي رواقي

لأجـلـك يـاعـراق كـتبـت شعـري

 فـذكـرك بـلــســمٌ حـلـوُّ الـمـذاق

كتبـت بـوصـفكم أحـلى الحـكايـا

 فــبـات الــدُّر يستـجـدي بــراقـي

تـصيح الـروح مـن شـوق ووجــدِ

 لتسـمـو نـار حـبّـك فـي الـتَّـراقـي

يـئـن الـقـلـب فـــي ولـــٍه ووجـد

 و مــنِّـي الــرّوح تيـمـهـا الـتلاقـي

لـتـلـثـم تــربــة بــالـنُّـورـ تــزهــو

 تــزيل العـتـم فـي السَّـبع الطِّـباق

فـــراتـــك مـــاؤه عـــــذب زلال

 وشــطـُّك بلـســم للـجـرح واقـي

ودجــلــة قـبـلتـي وهـواه يسـعى

 إلـــى أشــطــان قـلـبـي بـالـوثـاق

و ســهــلك لــم يكــن إلا نـشـيــدا

 و رسـمك فـي صمـيم الروح باقي

و شــعــبـك يمـتـطـي أوج المعالي

 كـأن الــطــيـب مـنهـم فـي ســباق

أحــــنُّ إلـــى الـلـِّـقـــاء بــكـــل آنٍ

 و جـمـر الـبـعـد يسـعـى لاحتراقي

يـضجُّ الشّــوق فــي صـدري ويهوى

 نـسـيـمـاً هــبَّ مـــن أرض الـعــراق

و إن عـانــيـت مــن ســقــم ٍأنــادي

 إلـــى بــــغـــداد هــيَّــا يــارفــاقــي

لأشـفــي عــلّــتـي وأصــون روحـي

 مــن الــمـوت الـمـؤاتـــي بـالــفـراق

فـلو هــب النّســيـم صـرخــت حـبّاً

 ريــاخ الـخــيـر تــأتــي مــن عـراقي

وان نــاديـت فــي الــدُّنـيـــا لـغـوث ٍ

 رأيـت الــغـوث يـنــهـل مـن عــراقـي


وطن وما عشق الفؤادُ وما هفا/بقلم الشاعر السامق /طالب الفريجي

 وطن وما عشق الفؤادُ وما هفا

 ..................................

 وطنٌ لكَ التّقديسُ والتّبجيلُ

 بينَ الأضالعِ تنثني وتميلُ

 *

 وهيَ التي نصبتْ عليكِ مناحةً

 وبها لأجلكِ شهقةٌ وعويلُ

 *

 والنّجمُ يشهدُ والكواكبُ والسّما

 أنَّ المصائبَ ما قَستْ ستزولُ

 *

 وطنٌ بهِ الأحرارُ شادوا صرحهُ

 بدمائهمْ ما همّهمْ تطبيلُ......!

 *

 مَنْ قالَ إنّي قد سلوتُكَ ساعةً

 أو شابَ حبَّكَ فترةٌ وذبولُ

 *

 إنّي وأرضكَ قد وضعتُكَ مقلتي

 أتُرى خيالكَ بعدَ ذاكَ يزولُ؟

 *

 فأراكَ مثلَ النيّرينِ بشاشةً

 بلْ أنتَ بدرٌ ما اعتراهُ أفولُ

 *

 وأراك كالنجمِ البعيدِ ووهجهِ

 وسنونَ ضوءٍ تنهني وتحولُ

 *

 وطنٌ وما عشقَ الفؤادُ وما هفا

 لسواهِ رغمَ بهِ الخطوبُ تجولُ

 *

         طالب الفريجي


المال/بقلم الشاعرة القديرة / زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

 كمل الجمالُ من البحور الكامل___ متفاعلن متفاعلن متفاعلن

المال _________البحر الكامل

طمع النُفوسِ إلى الهلاكِ يُجرجِرُ ___والمالُ يفنى والغلاءُ يُزمجِرُ

وتضيعُ نفسٌ من حريصٍ ضمَّها ___ لكنوزِهِ في غرفةٍ يتعنتَرُ

ذاكَ البريقُ من المعادِنِ يعتلي ___ بصراً شغوفاً بالجمالِ ويسحرُ

والمالُ في رزمٍ يوسِّعُ صدرَهُ ___ ويجولُ فوقَ العظمِ بل قد ينخرُ

لم تعلُ حاجاتٌ على أطماعِهِ___ فزيادةٌ تجلو الفؤادَ وتأسِرُ

الزَّوجُ والأولادُ في ضيقٍ وذا ___ من فرحةٍ ينسى الودادَ فيزجرُ

لا تسألوني ما يُنَغِّصُ فرحتي ___ تبدو مطالبكم كديكٍ ينقُرُ

لا ليسَ عندي ما يوفِّي حاجةً ___ في كُلِّ وقتٍ قد تطولُ وتقصرُ

تلك القناعةُ علمُها مُتعلِّقٌ ___ بالفقر إذ جيبُ الحزينِ مشَفَّرُ

إذ للدَّراهِمِ سطوةٌ ما بعدها ___ إلاَّ القبورَ إذا تُفَتَّحُ تَقبُرُ 

إن كانَ جمعُ المالِ همَّ مُعَمِّرٍ___ فالموتُ أفضَلُ من حياةٍ تُهجَرُ

لم يُبقِ شحٌّ للحريصِ قذالَةَ ___ من حُبِّ أبناءٍ وزوجٍ تُقهَرُ

لاعاشت الأموالُ في حبسٍ وقد___يأتي لها من يستبيحُ ويكسِرُ

والمالُ بالإنفاقِ مُتعةُ مالكٍ ___يُجزى بِخُلفٍ من إلهٍ ينظرُ

إنَّ الكريمُ قريبُ جنَّاتٍ وذا___ شُحٌّ يباعِدُ من يليهِ ويحشُرُ

لا ريحَ جنَّاتٍ يشمُّ وفي الدُّنى___بغضٌ يحيطُ بِهٍ ومنهُ يُصَفِّرُ

المالُ محبوبٌ إذا هوَ في يدٍ ___ تسخو بإنفاقٍ وربٌّ يأجُرُ

لكنَّهُ يُمسي كثعبانٍ إذا ___ عضَّ الفؤادَ بحرصِهِ قد يفجُرُ

شُرِعَت زكاةٌ للدَّراهِمِ ماعلت___حتَّى تُطَهِّرَ نفسَ من يتبطَّرُ

والفقرُإذلالٌ وقهرٌ في الدُنى ___إن حاجةٌ عَرَضت لمن يتحرَّرُ

حرِّيةُ الإنسانِ في استغنائِهِ ___ عن كُلِّ مخلوقٍ بِهِ قد يُشطَرُ

ولكُلِ أعمالٍ تجودُ نفوسُنا ___حتَى نُحَصِّلَ ما يُفيدُ ويجبًرُ

أرزاقُكم محفوظةٌ فاسعَوالها___ ستعيشُ أحياءٌ لربٍّ تشكُرُ

 صلَّى الإلهُ على الخدومِ لأهلِهِ___بالحبِّ يجني كُلَّ رزقٍ يُقدَرُ 

حمداً إلهي فالصَّلاةُ على النَبي ___تُعلي بيوتاً بالقناعةِ تَعمُرُ

صلُّوا عليهِ أحبَّتي وتزوَّدوا ___ من سُنَّةٍ تنهى وذكرٍ يأمُرُ

أعدادَ من عاشوا بفقرٍ مُدقِعٍ ___ أوكانَ في بطرٍغنيٌّ يُحصَرُ

الخميس 16 ذو الحجَّة 1438 ه

7 سبتمبر 2017 م

 زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام


تَـحْـريـرُ الأسعار/بقلم الشاعر السامق / بشير عبد الماجد بشير

 تَـحْـريـرُ الأسعار 

******* 

أقـولُ لها سـأحْـجُبُ عنكِ شِـعْـري 

 وأحْـجُـبُ ذكْـرَ حُـبِّـكِ عن لِـساني

وذاكَ لأنَّـني حَـرَّرْتُ سِـعْـري 

 فلَسْـتُ أبِــيــعُ مَـجَّـانـاً بَـيَـانـي

وقد كَثُـرَتْ عَـلـيـكِ دُيُـونُ قلبي 

 وأنتِ تُـمـاطـلينَ بِـعُـنْـفُـوانِ

وفي عَـيـنيكِ أَلـمَـحُ أَلـفَ وَعـْدٍ

 وَما جَــدْوَى الـوُعودِ لمن يُعاني

وتضْحَكُ من أُخاطِـبهـا بِـعُـمْـقٍ 

 وتلمَسُ ظَـهْـرَ كَـفِّي في حَـنَـانِ

تقولُ جَـميعُ شِـعْـرِكَ وَحْيُ حُبِّي

 وما لكَ فـيهِ فَـضْلٌ أو يَـــدَانِ

ولولا ما تَـفَـرَّدَ من جَـمَـالـي 

 وما يُـوحـيـهِ من حُـلوِ المعانـي

لَـمَا أبْـدَعْـتَ بَـيتاً فيهِ سِــحْــرٌ 

 ولا غَـرَّدْتَ بالـدُّرَر الـحِسانِ

وإنَّ قِـرارَ حَـجْـبِ الشِّعر عنِّي 

 قَـرارٌ ليسَ في طَـوْعِ الـبَـنانِ

سَـتَكتُبُ رَغْـمَ أنْـفِـكَ دُونَ شُـكْرٍ 

 يُـسـاقُ الـيكَ في ثَـوْبِ امْـتنانِ

وتأتي ثُـمَّ تُـسمِعُـني وأُصْـغي 

 وحَسْبُكَ من جَـزاءٍ .. أَنْ تَـراني

٠**

بشير عبد الماجد بشير

السودان 

 من ديوان (كتاب الوهم )

متى ألقاكِ/بقلم الشاعر السامق /د. فواز عبد الرحمن البشير

 متى ألقاكِ

حتامَ أسعى إلى لقياكِ في قلقٍ

 يا قِبلةَ الروحِ كيف اليومَ ألقاكِ؟

وكيف أبصرُ نوراً منك ينقذني

 من عتمةِ الليل أو من صدِّ أفلاكي؟

وكيف أسمعُ أخباراً تبشرني

 بقربِ وصلٍ لدنيايَ بدنياكِ

وكيف ألمسُ ورداً منكِ يسحرني

 وكيف أنجو إذا ما رمتِ إهلاكي

عيشي بدونكِ لا شمسٌ ولا قمرٌ

 ولا حبيبٌ يسليني فأنساكِ

ليلي طويلٌ ولا خلٌّ يؤانسني

 ولا صديقٌ، وهل للقلبِ إلاكِ

أحتارُ فيكِ ألا ترضين بي وطناً 

 وقد جعلت ُشغافَ القلبِ مأواكِ

وتذهبينِ إلى من لستُ أحسدهُ 

 إلا عليكِ، فأمشي فوق أشواكي

قد كنتُ أغزلُ من عينيكِ قافيتي 

 يا ويحَ شعريَ أينَ اليومَ عيناك؟

تاهت حروفي فلا الأوزانُ تضبطها

ولا تميلُ إلى  الأشعارِ لولاكِ

جاءت إليكِ على خوفٍ و مزقها

 هذا التنائي و أشواقٌ لرؤياكِ

فإن رضيتِ بها يا سعدَ كاتبها

 إن السعادةَ أن ترضي وأرضاكِ

وإن صددتِ فيا بؤسي ويا أسفي

 هذا الذي منهُ تعكيري وإرباكي

د فواز عبدالرحمن البشير

سوريا

١٥-٨--٢٠٢٠

السبت، 15 أغسطس 2020

ملهمة /بقلم الشاعر السامق /زياد الحمصي

 ملهمة


صرخت و قالت هيت لك....... دعني سريعا أسألك


اتظن قلبي منزلك............... اتظن عقلي يقبلك


الحب ليس قصيدة................ قد صغتها بأناملك


حال انفصام دائم............... و تظن شعرك جملك


صمتا  و غادر دنيتي......... سقطت جميع فضائلك


بالشعر  تكبر  غصتي ......... تلهو  بقلبي يا ملك


تبا   لدنيا   شاعر.............. للنجم حرفه  أرسلك


أحرقت كل  قصائدي...        تبا    لقلب    أدخلك


زياد الحمصي