ديوان
لمسة وفاء
للشاعر وجيه أبو الفتوح
-----------------
-------------
إِلَى أُمِّي
دَعني أُلَمْلِمُ للهوَى أوْرَاقِي
حتَّى تُسَطِّرَ أحرُفِي أشوَاقِي
طالَ البِعَادُ وقد أضَرَّ بِيَ النَّوَى
والعُمْرُ ضاعَ وَقَد نهَيْتُ سِبَاقِي
مَازِلتِ يَاأمِّي كَطَيفٍ للهوَى
أوْ صُورَةِ الأْحيَاءِ فِي الأَحدَاقِ
رَغْمَ السِّنِينِ وَطُولِهَا وَالقَلبُ مُح
تَرِقٌ وندعُو اللهَ للمُشْتَاقِ
مَازِلتِ بَعدَ الأربعِينَ رَبِيعَنَا
هَلْ تَعْلَمِينَ بِيَابِسِ الأَورَاقِ ؟
فَالْقَلبُ صَادٍ وَالوَتِينُ مُمَزَّقٌ
يَحتَاجُ نَبْعَ حَنَانِكِ الدَّفَّاقِ
يَحْتَاجُ يُلقِي عِنْدَ بَابِكِ سِرَّه
وَيَنَامُ تَحتَ جَنَاحِكِ العِمْلَاقِ
الشَّمْسُ أنْتِ وَنُورُهُا أَنْتِ الحَيَا
ةُ ومَطْلَعٌ للسَّعدِ فِي الآفَاقِ
والوَجهُ يسْطَعُ فِي الظَّلَامِ بنورِهِ
وَيَزِينُهُ كَالْبَدرِ فِي الإشْرَاقِ
جُودِي عَليْنَا كَالرِّيَاضِ بِنَفْحَةٍ
جُودِي لَنَا بالزَّهْرِ والأشْوَاقِ
الأَصْلُ يَا أُمِّي كَرِيمٌ طَيِّبٌ
فَالفَرعُ يَنْبُتُ طَيِّبَ الأعْرَاقِ
فَبَنَيْتِ مِن عَزمِ الرِّجَالِ طُفُولَةً
رَصَّعتِهَا بِالعِلْمِ وَالْأَخْلَاقِ
يَبْكِيكِ مِنْ قَبْلِ الصَّغِيرِ كَبِيرُنَا
لَمْ نَدَّخِرْ مِنْ دَمْعِنَا الرَّقْرَاقِ
فَعَلَيْكِ فِي طِيبِ الْمُقَامِ سَلامُنا
لَكِ مَامَضَى مِنْ عُمْرِنَا وَالبَاقِي
كَلِمَاتُ ... وَجِيهُ أَبُو الْفُتُوحِ الْجَعَارَهْ
مِصْرُ
----------
(بحر السريع)
تحية إلى المعلم
**
مُعَلِّمِي كأنَّهُ مُرْسَلُ
والعلمُ نورٌ وَحْيُهُ يَنزِلُ
قلوبُنا بِنُصحِهِ تهتدِي
عُقولُنا بعلمِهِ تُصقَلُ
وعلمُهُ كالعينِ لا تنضبُ
عَذبٌ فُراتٌ للهُدَى مَنهَلُ
أعدَدتَ جِيلًا صَالِحًا لِلزَّمَا
نِ مُبدِعًا قُدراتُه تُذهِلُ
بنيتَ صرحَ العلم حتَّى عَلا
شأنا مشى في عِزِّه يرفلُ
وصِغْتَ بالأخلاقِ تاجًا له
فصار من بهائِه أجملُ
أمَّا الحديثُ شائقٌ سَاحِرٌ
به العقولُ رشفُها يُثمِلُ
ياطائرًا أفراخُهُ عالِمٌ
مُبهِرٌ طِرَازُهُ الأوَّلُ
ترى الحياة قصَّةً لناثرٍ
قصيدةً لشاعرٍ يَهْدِلُ
مُؤرِّخٌ أمسَى لنا شاهدًا
يُوثِّقُ التَّاريخَ أو ينقُلُ
وللطبيبِ أنَّةٌ إن دعَا
مريضُهُ وداؤُهُ المُعضِلُ
قاضٍ تَرى مِيزانَهُ فاصِلًا
وفي العبَادِ بينهُم يَعْدِلُ
مُهَندِسٌ أبْراجُه أصبحَت
كالشَّمس في بروجِها تنزِلُ
الجندُ في الميدان أُسْدُ الشَّرِى
والجانب الأمنيُّ لايُغفَلُ
باركْ إلهِي عُمرَ هذا الأبِ
فعُمرُهُ وَالدَّهْرُ لَا يَذبُلُ
كالشَّمس أو كالغيثِ إن هَمَى
أفضَالُهُ في الذِّكرِ لا تُهْمَل
ُ
كلمات
وجيه أبو الفتوح
**
------------
جُرحُ وَطَنْ
اللهُ أكْبَرُ يَابغْدَادُ قَد سَمِعَا
قَوْلَ الَّتِي تَشْتَكِي مِنْ أجْلِكِ الْوَجَعَا
مِصْرُ الَّتِي حَفِظَتْ لِلشَّرْقِ وَحدَتَهُ
وَالرَّايَةُ ارتَفَعَت ، وَالرَّأْسُ مَاخَضَعَا
النِّيلُ عُدَّتُهُ ، وَالشَّامُ قِبْلَتُهُ
بَغْدَادُ دُرَّتُهُ ، والقلبُ مَا جَزِعَا
تَبًّا لِمَن صَنَعَ الْإِرْهَابَ فِي وَطَنِي
الْعَقْلُ جَوْهَرَةٌ مِنْ رَأْسِهِ انْتُزِعَا
وَالدِّينُ كَانَ شِعَارًا كَانَ أَلْوِيَةً
وَالْقَلْبُ مَا عَرَفَ الإِيمَانَ أَوْ خَشَعَا
سَيْنَاءُ تَعرِفُهُمْ ، وَالْجَيْشُ يَقْهَرُهُمْ
فِي جُنْدِهِ حُمَمٌ ؛ بُركَانُهُ انْدَفَعَا
حَتَّى إِذَا وَضَعَت أَوْزَارَهَا بَدَأَت
فِي الشَّامِ جَذْوَتُهَا ، فِي أَرضِهِ رَكَعَا
ضَاقَت بِهِ سُبُلٌ ، فَانْسَاقَ فِي نَهَمٍ
أَرضًا بِهَا دُرَرٌ ؛ فِي خَيْرِهَا رَتَعَا
أَرْضُ ( الْحُسَيْنِ) حِمًى أَرضُ الْإِمَامِ ( عَلِيْ )
يٍ كُرِّمَت بِهِمَا وَالنُّورُ قَد سَطَعَا
قَد زَادَ ( نَاصِرُهَا ) ، وَاللَّهُ نَاصِرُهَا
مِنْ فَخْرِهَا شَرَفًا ، وَالنَّصرُ قَد تَبِعَا (١)
أَرضَ الْعِرَاقِ إِذَا أخْنَى عَلَيْكِ زَمَا
نٌ أَوْ طَوَى أَسَدًا قَد سَبَّبَ الْفَزَعَا (٢)
فِيكِ الرِّجَالُ جَلَا مِيدٌ وَصَبْرُهُمُ
فِيهِ الثَّبَاتُ إِذَا زِلْزَالُهُمْ صَدَعَا
تَبَّت يَدًا لِمَنِ اسْتَسْقَى دَمًا عَرَبِيْ
يًا سَوفَ نَأْكُلُهُ لَا نَشْعُرُ الشَّبَعَا
فِي كَرْبِلَاءَ غُمَارُ الْكَرْبِ كَانَ بَلَا
ءً وَ(الْحُسَيْنُ) عَلَى أَعتَابِهَا وَقَعَا
مِنْ قَبْلِهِ (عُمَرُ) فِي أَمْنِهِ غَدَرُوا
وَالْجِسْمُ فِي عَجَلٍ فِي رُوحِهِ انْفَجَعَا
هَذِي الْأَكُفُّ لَنَا قَد طَالَ مَطلَبُهَا
النَّصرُ أَوْ بِجِنَانِ الْخُلْدِ مُتَّسَعَا
( ١ ) نَاصِرُهَا : إشَارَةٌ إِلَى النَّاصِر صَلَاحِ الدِّين
( ٢ ) أسَدًا : إشَارَةٌ إلَى صَدَّام حُسَيْن
***
كَلِمَاتُ
وَجِيه أَبُو الْفُتُوحِ الْجَعَارَة
مِصْرُ
-------------
الصَّائِغُ
قِفْ صَاحِبٍي وَخُذْ الطَّرِيقَ إِلَيَّا
فَالشِّعْرُ أَصْبَحَ بَاقَةً بِيَدَيَّا
أَبْدَعْتُ فِي إِرْوَائِهِ وَرُوَائِهِ
حُسْنًا فَزَادَ مَعَ الرُّوَاءِ حُلِيَّا
وَنَمَا كَبُسْتَانِ الزُّهُورِ بِرَوْنَقٌ
وَالْقَطْفُ عِنْدَ الصُّبْحِ كَانَ نَدِيَّا
إِنْ حَلَّ فِي قَوْمٍ فَحَلَّت دَعوَةٌ
وَسَعَى رَسُولًا بَيْنَهُمْ وَنَبِيَّا
وَإِذَا تَوَلَّى لِلْحَقِيقَةِ أَمْرَهَا
يَجْلُو الْحَقِيقَةَ كَالنَّهَارِ جَلِيَّا
إِنْ مَسَّ قَلْبَ الْعَاشِقَيْنِ تَلَوْنَهُ
كالوِردِ يُذْكَرُ بُكْرَةً وَعَشِيَّا
وَبَرَاعَةُ التَّصوِيرِ فِيهِ لِشَاعِرٍ
وَيَجِلُّ وَصفًا لِلْمَعَارِكِ حَيَّا
إِنْ سَجَّلَ التَّارِيخَ تَسْمَعْ صَوْتَهُ
لَا شَئَ نَسْيًا عِنْدَهُ مَنْسِيَّا
وَإذَا تَنَاوَلَهُ الْمُقِرُّ بِعَجْزِهٍ
سَتَرَاهُ مِنْ بَيْنِ الشَّبَابِ فَتِيَّا
وَهُوَ الْحَيَاةُ بِكِذْبِهَا وَبِصِدْقِهَا
كَالنَّاسِ قَد تَلْقَى هُدًى أَوْغَيَّا
أَحسَنْتُ سَبْكًا لِلْحُرُوفِ وَصَنْعَةً
وَالْحَرفُ يَرجِعُ رَاضِيًا مَرضِيَّا
يَاصَاحِبِي : فَاشْكُرْ لِخِلِّكَ صَبْرَهُ
فَالْيَاءُ مِنْ ذَهَبٍ وَ بَاتَ رَوِيَّا
وَاشْكُرْ (عَظِيمَ) الْمُلْتَقَى وَقَصِيدَتِي
جِنِّيُّ عَبْقَرَ صَاغَهَا إِنْسِيَّا
كَلِمَاتُ
وَجِيه أَبُو الْفُتُوحِ الجَعَارَه
-------------
-------------
مشاركتي في برنامج ( الروي المقيد )
منتدى هاملت
حُلْمٌ جَمِيلٌ
عُدْ يَازَمَانُ إِلَى أَيَّامِ تَكْوِينِي
فَالنَّاسُ فِي زَمَنِي تَسْعَى لِتَكْوِينِي
عُدْ يَازَمَانُ بِِنَا إِنْ كُنْتَ مُنْصِفَنَا
فَالْعُمْرُ يَجْرِي ، وَلَيْسَ الْعُمْرُ يُنْسِينِي
عِشْتُ الطُّفُولَةَ ، وَالْأَ طْفَالُ فِي وَلَعٍ
وَالْيَوْمَ فِي هَلَعٍ ، وَالْمُرَّ يَسْقِينِي
أَيَّامَ كَانَ هُنَاكَ الْقَلْبُ جَوْهَرَةً
بِالْحُبِّ مُمْتَلِيءٌ كَالنِّيلِ يَرْوِينِي
تَأْتِي الرِّفَاقُ إِلَى بَيْتِي لِتَصْحَبَنِي
الْحُبُّ دِينُهُمُ ، وَدِينُهُمْ دِينِي
قَدْ مَاتَ بَعْضُهُمُ ، وَانْفَضَّ بَعْضُهُمُ
والْعُمْرُ بَاتَ عَلَى أَعْتَابِ سِتِّينِ
مَازِلْتُ أَذْكُرُ فِي نَفْسِي مَشَاهِدَهُ
عَصْرَ الْبَرَاءَةِ أَوْ عَصْرَ الْمَجَانِينِ
نَرْقَى عَلَى جَمَلٍ ، نَسْعَى إِلَى حَمَلٍ
أَجْرِي عَلَى عَجَلٍ ؛ يَجْرِي مُحِبٍّينِي
نَنْسَاقُ فِي سَبَقٍ ، وَالْأكْلُ فِي طَبَقٍ
يَغْتَالُنَا غَسَقٌ، سَلْمَى تُنَادِينِي
يَاصَوْتَ سَاقِيَتِي : هَذَا الْأَنِينُ أَنِي
نِي فِي الْحَيَاةِ وَهَذَا الصَّوْتُ يُشْجِينِي
يَاكُوخَ بَهْجَتِنَا : يَا سِرَّ فَرْحَتِنَا:
مَا ضَاقَ صَدْرُكَ بِي أَوْ رُحْتَ تَشْكُونِي
يَاجَنَّةً : قَطَفَ الْأَصْحَابُ مَازَهَرَتْ
وَالْيَوْمَ قَدْ قُطِفُوا قَطْفًا سَيُرْدِينِي
أَقْرِئْ طُفُولَتَنَا ، وَاذْكُرْ مَحَبَّتَنَا
مِنِّي السَّلَامَ إِلَى مَنْ كَانَ يُقْرِينِي
كلمات
وجيه أبو الفتوح الجعاره
-------------
لَمْسَةُ وَفَاءٍ
رَفِيقِي حَمَاهُ اللهُ حِبِّي وَمُؤْنِسِي
حَدِيقَةُ أَزْهَارٍ لِوَرْدٍ وَنَرْجِسِ
وَفِيٌّ إِذَا مَاازْدَادَ غَدرٌ وَخُدَّعٌ
رَقِيقٌ حَرِيرِيُّ الطِّبَاعِ كَسُنْدُسِ
جَمِيلٌ إِذَا مَا حَلَّ قُبْحٌ وَوَحْشَةٌ
زَكِيٌّ إِذَا مَا حَلَّ عِطْرًا بِمَجْلسِ
وَيَعْلُو تِجَاهَ الْحَقِّ صَوْتٌ لَهُ صَدَىً
يُزَلْزِلُ أَرْضَ الْبُطْلِ طُهْرًا لِمُدْنَسِ
أَخَذْتُ عَلَى الأَيَامِ عَهْدًا بِصَفْوِهَا
فَأَمْسَتْ مِنَ الْأَكْدَارِ تَصْفُو بِمُؤْنِس
يَدِينُ بِأَخْلَاقِ الْأُبُوَّةِ فِعْلُهُ
بِهِ قَدْ أَعِيشُ الْيَوْمَ دُونَ تَوَجُّسِ
وَتَحْتَ ظِلَالِ الْحُبِّ أَحْيَا مُنَعَّمًا
وَيَجْرِي لَنَا نَهْرٌ نَذُوقُ وَنَحْتَسِي
وَنُوقِدُ قَلْبَيْنَا شُمُوعًا مَحَبَّةً
تُنِيرُ دُرُوبَ الْقَانِعِينَ بِمَحْبَسِ
سَنَبْقَى مِنَ الْإِشْرَاقِ بَدْرًا وَهَالَةً
كَيَوْمٍ مِنَ الْأَيَّامِ صَحْوٍ وَمُشْمِس
يَطِيبُ لَنَا وُدٌّ ، وَنَبْقَى عَلَاقَةً
وَرَمْزًا وَمَيْدَانًا لِمَنْ لَمْ يُمَرَّسِ
وَنَسْعَى لِلَمِّ الشَّمْلِ نَأْرَبُ صَدْعَنَا
وَنَسْعَى إِلَى الْأَقْصَى نُصَلِّي بِمَقْدِسِ
فَيَا مِصْرُ يَاقَلْبَ الْعُرُوبَةِ إِنَّمَا
دِمَشْقٌ وَبَغْدَادٌ هَوَاءُ التَّنَفِّس
سَنَقْضِي عَلَى الْأَعْدَاءِ أَمْسَوا بِلَا غَدٍ
كَأَنَّهُمُ الْهُكْسُوسُ عَادُوا لِ ( أَحْمُسِ )
ِ
نَعُودُ إِلَى النَّصْرِ الْمُبِينِ وَذِكْرِهِ
فَلَا ( أَنْوَرًا ) يَخْبُو ، وَلَا ( حَافِظًا ) نُسِي (١)
(سُعُودُ) رِيَاضُ الشَّرْقِ قَالَتْ ؛ فَأَسْمَعَت
بِ( زَايِدَ) زَادَ الْخَيْرُ ، عَمَّانُ لَمْ تُسِي
دَخَلْنَا إِلَى التَّارِيخِ مِنْ بَابِ مَجْدِنَا
أَرَى مَنْ يَجُرُّ الذَّيلَ خُسْرًا كَمُفْلِسِ
وَنَحْنُ إِذَا نَادَى الْمُنَادِي إِلَى الْفَلَا
حِ جُدْنَا بِأَمْوَالٍ وَقَبْلًا بِأَنْفُسِ
وَفِي حَوْمَةِ المَيْدَانِ يَعْلُو لِوَاؤُنَا
فَيَطْرِفُ طَرْفَ الشَّمْسِ غَيْرَ مُنَكَّسِ
(١) الرئيس أنور السادات ، والرئيس حافظ الأسد
والنصر المبين : إشارة إلى حرب أكتوبر ٧٣ ١٩ ومدى
التعاون الوثيق بين مصر وسوريا حفظهما الله .
والشكر موصول لدولنا العربية التي لم يتسع المقام لذكرها ........
كَلِمَاتُ
وَجِيه أَبُو الْفُتُوحِ الجَعَارَه
---------------
-ِ-------------------
بحر المجتث
إلى حفيدي .....( جاسر )
هَلْ لِي أَقُولُ وَدَاعَا ؟
صَرحُ الْحَبِيبِ تَدَاعَى
وَالصَّدرُ بَاحَ بِسِرٍّ
وَالسِّرُّ صَارَ مُذَاعَا
عُصفُورُنَا مِنْ شَتَاتٍ
أَطَاعَهُمْ وَانْصَاعَا
إِنْ ظَلَّ يَهْجُرُ عُشًّا
ضَلَّ الطَّرِيقَ فَضَاعَا
وَالْقَلْبُ مِنِّي اكْتَوَى
مِنْ حُرقَةٍ وَالْتَاعَا
أَمْسَى الْحَدِيثُ صُرَاخًا
أَضحَى الْحِوَارُ نِزَاعَا
وَضِقْتُ ذَرعًا بِهَمِّي
والرَّأْسُ يَشْكُو الصُّدَاعَا
وَقِصَّةُ الْأَمْسِ قَد جَدَّ
دَت لَنَا أَوْجاَعَا
مَنْ لِي بِعَهْدٍ جَمِيلٍ
فَالْحُبُّ كَانَ شِرَاعَا
ذُقْتُ الْهَوَى بَحَّارًا
عَشِقتُ سَطحًا وَقَاعَا ؟
لَكِنَّ غَدرَ زَمَانِي
وَفَّاهُ صَاعًا فَصَاعَا
وَالْفِكْرُ أَغْلَقَ مِصرَا
عًا قَد تَلَا مِصرَاعَا
وَالْجَدُّ كَانَّ أدِيبًا
تَوًّا نَعَى الْإِبْدَاعَا
لَهْفِي عَلَى زَمَنٍ مَا
مَسَكْتُ فِيهِ يَرَاعَا !
لَهْفِي عَلَيْكَ غُلَامِي !
هَلْ صِرتَ أَنتَ مَتَاعَا ؟
الْكُلُّ يَمْلِكُ نَفْسًا
وَهُمْ يَرِوْكَ مَشَاعَا
إِذَا قَرُبْتَ ذِرَاعًا
قَرُبْتُ عِنْدَكَ بَاعَا
عِشْ آمِنًا مُطمَئِنًا
وَجَاسِرًا وَشُجَاعَا
رَأَيْتُ صَبْرَ النُّفُوسِ
مِقْلَاعَهَا وَقِلَاعَا
كلمات
وجيه أبو الفتوح الجعاره
-------☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
طَائِرٌ صَغِيرٌ
أَقْبِلْ فَتَايَ مُقَبِّلًا لِأُوَدِّعَكْ
قَلْبِي وَعَقْلِي قَد أخَذتُهُمَا مَعَكْ
أوْدَعْتُكَ اللهَ الكَريمَ وَآمِلٌ
عَمَّا قَرِيبٍ هَا هُنَا أَنْ يَجْمَعَكْ
وَقْعُ الفِرَاقِ عَلَى النُّفُوسِ كَأَنَّهُ
مَوْتٌ دَعَاكَ وَحَلَّ حَتَّى يَنْزِعَكْ
أَبْكِي عَلَى حَالِي فَلَا تَبْكِ مَعِي
سَتَرَى دُمُوعِي فِي عُيُونِي أَدْمُعَكْ
يَاوَردَةً فِي الْقَلْبِ مَنْبَتُهَا وَرَبْ
بُ العَرشِ زَانَكَ فِي الْعُيُونِ وَأَبْدَعَكْ
يَابَسْمَةً فِي جَرْسِهَا نَغَمُ جَرَى
فَاقَ الْبُحُورَ وَطَابَ لِي أنْ أَسْمَعَكْ
يَانَسْمَةً هَبَّت كَأَنْفَاسِ الصَّبَا
أَخْشَى الْعَوَاذِلَ أَنْ تَحُولَ وَتَمْنَعَكْ
يَاطَائِرًا حُرًا طَلِيقًا فِي الْفَضَا
أَخْشَى عَلَيْكَ نُسُورَهُ أَنْ تَخْدَعَك
فَارْجِعْ فَعُشُّكَ بِالْمَحَبَّة دَاِفِيءٌ
عَجَبًا لِأَمْرِكَ صَارَ قَلْبِي مَخْدَعَكْ
وَارجِعْ لِكَهْفِيَ تَائِبًا أَوْ نَادِمًا
مِحْرَابُ جَدِّكَ طَالَمَا كَمْ خَشَّعَكْ
يَاأَيُّهَا الْغُصْنُ الْصَّغِيرُ فَعُدْ لِأَصْ
لِكَ لَا تَخَفْ مِمَّنْ أَتَاكَ لِيَقْطَعَكْ
هَذَا جَنَاحِي قَدْ خَفَضْتُ مِنَ الْمَذَلْ
لَةِ رَحْمَةً سيََكُونُ صَدْرِي مَرْتَعَكْ
كلمات
وجيه أبو الفتوح الجعاره
----------------------
قطع معلم بالمدرسة عهدا بعقيقة مولودته( جنى) فلما تأخر كتبت هذه الهمسة فأوفى بعهده ؛ فأصبح بريئا .
البَرِيءُ والجَمِيلَاتُ
لَمْ تَجْنِ ذَنبًا يَا ( جَنَى)
أمَّا أبُوكِ فقَد جَنَى
قَبْلَ الحُضُورِ إلَى هُنَا
أفْضَى بِسِرٍّ سَرَّنَا
وَانْسَابَ يَنشُرُ بَيْنَنَا
إنَّ الذَّبَائِحَ فِي قِنَا (١)
فَجَمَعْتُ أطرَافَ الْمَقُو
لَةِ حَالِمًا أجْنِي الْمُنَى
وإذَا بِحُلْمِيَ كَالسَّرَا
بِ فَلَا هُنَاكَ وَلَا هُنَا
فَإلَى الحَيَاةِ بُنَيَّتِي
وَإلَى السَّعَادةِ وَالهَنَا
وَأَنَا سَأرحَلُ عَنْ أبِيِ
كِ وَلَنْ أعُودَ إِذَا دَنَا
أمَّا الرَّعِيَّةُ أَصْبَحَت
عَنْ مِثْل ذَلِكَ فِي غِنَى
فَلْيَنظُرْ الشَّكْوَى لَنَا
أَوْ يَختَفِ عَنِّي أَنَا
(١) قِنَا: إحدى محافظات جنوب مصر .
كَلِمَاتُ
وَجٍيه أبُو الفُتُوح
---------------------------
بمناسبة مولد الطفل ( خالد )
الفٍرعَونُ الصَّغيرُ
نبأٌ سَرَى بينَ الديارِ أوْ انتشرْ
خبرٌ سألتُ فقلتُ ما هذا الخبرْ ؟
حلَّت هناكَ الشمسُ أمْ حَلَّ القمرْ ؟
قالُوا هنالِكَ نورُ ( خالدَ ) قد ظهرْ
فاستبشرت كلُّ الوجوهِ وأشرقت
وتبدَّلت منها الملامحُ والصُّورْ
وتسابقَ الجِيرانُ قبْلَ الأهلِ في
إتيانهِ حَتَّى يطولَ بِهِ النَّظرْ
هلَّا رأيتَ النَّاسَ حولكَ هالةً ؟
لا شكَّ أنَّ المهدَ يسكنهُ القمرْ
ورأيتُ مهدكَ كاالإناءِ مفضَّضًا
واللهُ أودعَ دُرَّةً بيْنَ الدُّررْ
بك يابُنَيَّ اليَومَ عمَّت فرحةٌ
أحظى بها والغائبونَ ومن حضرْ
وحباكَ فرعونُ الكبيرُ وليمةً
اللحمُ سائغُ والفواكهُ والخُضَرْ
فارضَ الحياةَ بخيرهَا وبشرَّهَا
فهما القضاء ومن تصاريفِ القَدَرْ
وانزعْ فتيلَ الحقدِ من مشكاتهِ
فالبُغْضُ والأحقَادُ من طبْعِ البشَرْ
وازرعْ جميلَ الحبِّ في بسْتانِهِ
واصبِرْ فإنَّ المرءَ يكسِبُ ما صبَرْ
واسمعْ فإنِّي قد لبِسْتُ الدَّهْرَ ثُمَّ
خلعتُهُ يَومًا وقد نحلَ الوبَرْ
أنْ تجمعُوا عندَ الشَّدائدِ جمعَكمْ
إِنْ حلَّت الأرزاءُ أوْ حظٌّ عثَرْ
وتجدِّدوا أملَ القلوبِ ببسمةٍ
لِتَفُوقَ في رنَّاتِهَا عذْبَ الوَتَرْ
يا( خالدٌ ) مِنِّي إليْكَ تحيَّةٌ
بالعِطرِ تنفحُ مثلَ أكمَامِ الزَّهَرْ
واقْبلْ تحيَّةَ والدٍ بالقلبِ يص
بُو أنْ تدُومَ مُباركًا لكَ في العُمُرْ
ويشُدُّ أزْرَكَ بالأُخُوَّةِ يا فتَى
أخَوَانِ بينهما ( عليٌّ) أوْ ( عُمَرْ )
كلمات
وجيه أبو الفتوح الجعاره
-----------
--------
مشاركتي في سجال ميدان اللاذقية والعرب للشعر العمودي
إنها مِصرُ
ولولا أنتِ ما قد قلتُ شعرا
ولولا أنتِ قد عزَّ المقالُ
فذا وطني وفي لَيْلِي نشيدِي
وآياتٌ يُرتِّلُها الجَمَالُ
خُصُوبَةُ أرضِهِ ليست لِزَرعٍ
ولكن زرعُهُ فيها الرِّجَالُ
ويحمِي الأرضَ مِثلَ العِرضِ قَوْمِي
وأغلى من دمائهمُ الرِّمَالُ
ويجري فيهِ كوثَرُهُ شَهِيًّا
وتحت وفَائِهِ كَثُرَت خِصَالُ
وهذَا الأزهَرُ الميْمُونُ فيهِ
ويصْدَحُ في مآذنِهِ ( بِلَالُ )
بِهِ الأهرامُ طاوَلَت الزَّمَانَا
وذي الأفهامُ حَيَّرَهَا السُّؤالُ
وشَعبٌ وَاحِدٌ مِن عَهْدِ ( مِينَا )
وَتحتَ ظِلَالُهَا يَرتَاحُ آلُ
وَلَولَا خَشيَتِي قَد قُلْتُ قَوْلًا :
تُشَدُّ إلَيْكَ يَاوطَنِي الرِّحَالُ
كَلِمَاتُ
وجيه أبو الفتوح الجعاره
مصر
--------------
النِّصفُ الآخَر ُ
مَا لِلهوَى قد مالا ؟ بُعدُ الأحبةِ طَالَا
فهل انقضى العهْدُ الجميلُ أمِ الهَوى مَازالَا ؟
صُبْحًا تنفَّسَ بالضِّيَا ءِ ونُورُهُ يتَوَالَى
أَمْ بَاتَ نَهْرًا بيْن َ شَا طِئنَا رَوَى فَاختَالَا
أمْ كانَ نَخلًا فوْقَ وَا دِينَا عَلَا فَتَعَالَى
أمْ كانَ شَمْسًا فَالكُسُو فُ يُقَلِّبُ الأحوَالَا
أمْ كانَ ضَيْفًا فَابْتَغَى من خِفَّةٍ تِرحَالَا
قَد كانَ في غَسَقِ الدُّجَى بَدرًا يفِيضُ جَلَالَا
ومَهَابَةً تُضفِي عَلى هَذَا الجَلَالِ جَمَالَا
ومَشُورَةً وهُدًى إذَا ضَلَّ الخَطِيبُ مَقَالَا
أو حِكْمَةً وَعَدَالَةً ضَرَبَت لَهَا أمْثَالَا
كمْ كانَ حِضنًا لِلصُّدُو رِ يُخَفِّفُ الأحمَالَا
كمْ كانَ أرضًا خَيْرُهَا مَلَأَ العُيُونَ وَسَالَا
وَكمْ اسْتَقَالَ بِكَهْفِهِ مَن يَسْتَجِيرُ فَقَالَا
هُوَ كَعبَةُ الأحبَابِ رَقَّ وَأحسَنَ اسْتِقبَالَا
وَهُوَ ابْتِسَامُ الطِّفلِ يُشْرِقُ يَوْمُهُ آمَالَا
وَيَصُومُ عَن كَذِبِ المَقَالِ وَيَصْدُقُ الأفْعَالَا
ويَحِلُّ فَضلًا لَوْ أقَا مَ يُرَخِّصُ الأفضَالَا
لَكِن بَدَا مِنهُ الذِي قَدْ حِرْتُ فِيهِ سُؤالَا
ماذا جَرَى؟ هَلْ بَاتَ مِثلِيَ أن يَكُونَ مَنَالَا ؟
وَطَوَى الزَّمَانُ صَحِيفَتِي أرْخَى إلَيَّ ظِلَالَا
هَلْ صِرتُ حُلْمًا ضَائعًا وَهَوَايَ صَارَ خَيَالَا؟
لَهْفِي عَلَى زَمَنِ الْهَوَى أيَمُدُّ مِنْهُ حِبَالَا ؟
إن لَمْ يَعُدْ لِلْعُشِّ عُدْ تُّ بِغَيْرِهِ إِحْلَالَا
كلمات
**
وجيه أبو الفتوح الجعاره
------------
(البحر السريع)
تحية إلى المعلم
**
مُعَلِّمِي كأنَّهُ مُرْسَلُ
والعلمُ نورٌ وَحْيُهُ يَنزِلُ
قلوبُنا بِنُصحِهِ تهتدِي
عُقولُنا بعلمِهِ تُصقَلُ
وعلمُهُ كالعينِ لا تنضبُ
عَذبٌ فُراتٌ للهُدَى مَنهَلُ
أعدَدتَ جِيلًا صَالِحًا لِلزَّمَا
نِ مُبدعًا قُدراتُه تُذهِلُ
بنيتَ صرحَ العلم حتَّى عَلا
شأنا مشى في عِزِّه يرفلُ
وصِغْتَ بالأخلاقِ تاجًا له
فصار من بهائِه أجملُ
أمَّا الحديثُ شائقٌ سَاحِرٌ
به العقولُ رشفُها يُثمِلُ
ياطائرًا أفراخُهُ عالِمٌ
مُبهِرٌ طِرَازُهُ الأوَّلُ
ترى الحياة قصَّةً لناثرٍ
قصيدةً لشاعرٍ يَهْدِلُ
مُؤرِّخٌ أمسَى لنا شاهدًا
يُوثِّقُ التَّاريخَ أو ينقُلُ
وللطبيبِ أنَّةٌ إن دعَا
مريضُهُ وداؤُهُ المُعضِلُ
قاضٍ تَرى مِيزانَهُ فاصِلًا
وفي العبَادِ بينهُم يَعْدِلُ
مُهَندِسٌ أبْراجُه أصبحَت
كالشَّمس في بروجِها تنزِلُ
الجندُ في الميدان أُسْدُ الشَّرِى
والجانب الأمنيُّ لايُغفَلُ
باركْ إلهِي عُمرَ هذا الأبِ
فعُمرُهُ وَالدَّهْرُ لَا يَذبُلُ
كالشَّمس أو كالغيثِ إن هَمَى
أفضَالُهُ في الذِّكرِ لا تُهْمَل
ُ
كلمات
وجيه أبو الفتوح
**
---------------
(البحر السريع)
تحية إلى المعلم
**
مُعَلِّمِي كأنَّهُ مُرْسَلُ
والعلمُ نورٌ وَحْيُهُ يَنزِلُ
قلوبُنا بِنُصحِهِ تهتدِي
عُقولُنا بعلمِهِ تُصقَلُ
وعلمُهُ كالعينِ لا تنضبُ
عَذبٌ فُراتٌ للهُدَى مَنهَلُ
أعدَدتَ جِيلًا صَالِحًا لِلزَّمَا
نِ مُبدعًا قُدراتُه تُذهِلُ
بنيتَ صرحَ العلم حتَّى عَلا
شأنا مشى في عِزِّه يرفلُ
وصِغْتَ بالأخلاقِ تاجًا له
فصار من بهائِه أجملُ
أمَّا الحديثُ شائقٌ سَاحِرٌ
به العقولُ رشفُها يُثمِلُ
ياطائرًا أفراخُهُ عالِمٌ
مُبهِرٌ طِرَازُهُ الأوَّلُ
ترى الحياة قصَّةً لناثرٍ
قصيدةً لشاعرٍ يَهْدِلُ
مُؤرِّخٌ أمسَى لنا شاهدًا
يُوثِّقُ التَّاريخَ أو ينقُلُ
وللطبيبِ أنَّةٌ إن دعَا
مريضُهُ وداؤُهُ المُعضِلُ
قاضٍ تَرى مِيزانَهُ فاصِلًا
وفي العبَادِ بينهُم يَعْدِلُ
مُهَندِسٌ أبْراجُه أصبحَت
كالشَّمس في بروجِها تنزِلُ
الجندُ في الميدان أُسْدُ الشَّرِى
والجانب الأمنيُّ لايُغفَلُ
باركْ إلهِي عُمرَ هذا الأبِ
فعُمرُهُ وَالدَّهْرُ لَا يَذبُلُ
كالشَّمس أو كالغيثِ إن هَمَى
أفضَالُهُ في الذِّكرِ لا تُهْمَل
ُ
كلمات
وجيه أبو الفتوح
**
---------
وصف ( عباد الشمس ) أو ( دوار الشمس )
*****
الدِّينُ والدُّنيا لديهِ تجَمعَا
قِف ناظرًا تسعدْ بخيرِهما معَا
فيه الحياةُ إذا بَذرتَ بذورهُ
وإذا العنايةُ لاحظتهُ ترعرعَا
ويدبُّ في الأرض الجذور مُزَلزِلًا
ويشب كالفرعونِ حَاكَى خَفرعَا
تجدُ الطيورُ الأمنَ تحت جناحِه
والطَّيرُ يأمنُ إن أقامَ وَودَّعَا
ويكونُ للشَّمس الوصيفَ إذا بدت
وإذا سعَت في الخَافِقَيْنِ لها سَعَى
ضحِكت لهُ الدُّنيَا كما ضحِكت على ال
إنسانِ بالآمالِ عاشَ لِيطمعَا
قد غَرَّهُ كَذِبُ الأمانِي والهَوَي
أو خانَهُ العُمْرُ الطَّويلُ فما وعَى
ونرَاهُ يرفعُ لِلضَّراعَةِ كفَّهُ
شَيْخًا لِربِّ العَالمينَ تضَرَّعَا
ويُقَوِّسُ الظَّهْرَ القوِيمَ حيَاؤُهُ
وقد انحنَى الرَّأسُ الكريمُ توَاضُعَا
والزَّهْرُ يمْلاُ كأْسَهُ قطرُ النَّدَى
وعُيونُهُ كالعَينِ تَذرِفُ أدمُعَا
وإذا نظَرتَ وهُمْ وُقُوفُ رأيتَهم
وَسِعَ الخُشُوعَ فؤادُهُم فتقَطَّعَا
فانظُر بعَينِ العقلِ فيهِ لِخَالِقٍ
فهُوَ الهُدَى وهُوَ الرَّسُولُ إذا دَعَا
كلمات
وجيه أبو الفتوح
----------
---------------
مجلة هاملت الالكترونية
