الثلاثاء، 27 أبريل 2021

تطريز سبحانك // بقلم الشاعر //أ. محمد الديري

تطريز (سبحانك)

سبحان من فطر العباد على التّقى...أجرى الرّياح كما يشاء فما قلﻯ ...

بالحبّ قد وهب العباد فضائلا...جعل التّبسّم سُلّمَا يرقى العلا...

حارت على أعتاب بابك أحرفي ...يا مسكنا كم طاب وصلٌ قد ولى

إنّي فقيرُ الحال وصلُكَ حاجتي...فامنن بفضلك كم تسامى   قد  حلا...

ناديت باسمك ياعظيم تولّني...إني غدوت مُسلسلاً قد كُبّلا ..

كلّ الخلائق في رياضك سادةٌ..( فكفى بربّك هاديا )قد أنزلا

أ.  محمد الديري


وبالوالدين إحسانا) بقلم الشاعر المبدع /عبد العزيز بشارات /أبو بكر/ فلسطين

 (وبالوالدين إحسانا)

=============

قـضـى الله فــي أمــرٍ تـفـجّر مـُحكما

.ومـن حـكمة الـتشربع جـاء منظما ..

وفـــي ســـُور الــقـران كـــان مـبـيناً .

وبـالـوالـديـن الــبــرُّ كــــان مـعـظّـمـا.

ألا مــــن يــعــقّ الــوالـديـن فـمـثـله .

كـمن عـقّ ربّ الـكون بـل كان أعظما.

فـمَـن ربـيـاني حـيـن كـنتُ صغيرَهم.

ومـــن عـلـّماني حـيـن كـنـت مـنـعّما.

فـــيــا رب رفــقــا بـالـلـذيْـن تــعـذبـا.

لــنـنـعـمَ بـــالانــوار والــلـيـلُ أظــلـمـا


رأيـــتُ أبــي كـالـنجم زاد سـطـوعُه .

يـــداوي جــراحـي حـيـن زدت تـالـما

وأمي سراجُ الكون يزهرُ في الدّجى .

تـبـيـتُ تـواسـيـني وتــجـرع عـلـقما .

فـكـيـف أجـازيـهـا بـمـا هــي أسـلـفت

بــقـلـبٍ غــلـيـظ أو بــوجــهٍ تـجَـهـمـا

وكـيـف وقــد أوصـى بـها الله عـبدَه.

وكــان رضـاهـا مــن رضــا الله مـَغنما


أيـا مـن أردت الأجرَ في الصوم كاملاً

فـدونك حـضنُ الأمّ إن كـنتَ مـسلما.

بـــه جــنـّةُ الـرحـمنِ والـخـيرُ مـقـبلٌ.

وتــرقــى بــفـضـل الــبِـرّ لــلـه سُـلّـمـا

إذا كــنـت بـــالأفُّ الـصـغـيرةِ مُـذنـبـا

فـكـيف بـمـن بـالـفعل عــقّ وأحـجـما

وكــيـف بــمـن يــهـوي عـلـيها بـكـفّه.

وقــد صـرخـت تـشـكوه ربــا مـعظما.


ألا بــارك الـرحـمن مــن عـاش واصـلاً

يـــردّ مـــن الـمـعروفِ جُــزءًا مـقـسّما

ويـدعـو لـمـن تـحـتَ الـتـراب بـدعوةٍ

تـنـيـر ظـــلامَ الـقـبـر إن هـــو اظـلـما

فــقـدّم لــمـن أحـبـبتَ خـيـراً فـمـثلُه.

سـتـُجزى مــن الأبـنـاء خـيـراً مـكـرّما

(ومـن يـعمل الـمعروف يـجز بـمثله).

ومــــن يتبعِ الأنـــذال لـــن يـتـقـدما

________________

عبد العزيز بشارات /أبو بكر/ فلسطين




الخميس، 22 أبريل 2021

غادة .. من بنات العرب // بقلم الشاعر الكبير خالد خبازة

 غادة .. من بنات العرب

من الرمل .. و القافية من المتراكب

يا لمجــدٍ .. بالعلا مرتهـــنِ

........................ قد تهاوى صرحُه في المحـنِ

أطبق الحقدُ بــهِ من زمــرةٍ 

........................ فرمــاهُ في أتــــونِ الضغـــنِ

كنت أهـوى غـادةً من أمـةٍ 

.........................أشرقَ الفكـرُ بها .. من زمن

كان في الماضي لهم جناتُهم 

.......................  راح تحكــيها  جنـانُ العــدن

طوعوا الدنيا وكادوا عندما 

.......................  ملؤوا أبحـــارَها بالسفـــــــن

هم اذا الحربُ دعتهم جِنَّةٌ

........................ قد أقامـوا جنــةً ...في عــدن

طوعوا الشهبَ وها أمجادُهم  

........................ خرقت ..حتى جـــدارَ الزمن

حكَّموا الأغرابَ في أنفسهم 

...................... و استعانَ البعضُ منهم .. بمن !

و انثنوا بعدُ ..على أعقابِهم 

....................... جرجروا  أذيالَهم في الدمــــن

فتوارى مجدُهم مستمسكا 

....................... ببقايا .. من شظايـــــا  الوطن

صبت الدنيا لهم من كاسِها  

....................... خمرةَ الــذلِ .. أتت   كالمزن

فاذا صهبــاؤها في غفلــــةٍ 

....................... أترعوها بكـــــؤوسٍ  أســـــن

فطوى الدهرُ لهم ما قد بنوا   

........................ و رماهم .. في سعيرِ الفتـــن

 فاذا آثــارُهم .. نهبَ البِّلى

........................  طمستها خربشاتُ الزمـــــن 

آهِ منـــها  أمــــــةٌ في زمــنٍ 

......................... قد سقاها الدهرُ كاسَ الوسن

في بلادِ العربِ كم من صنمٍ 

........................  شاركوا اللهَ .. وكم من وثن

ضـــللوا الأمةَ  فيما شرعوا

........................ و رمَوها في جحيــمِ المحــن  

فاذا ناديتهم ..  نحـــــو العلى

....................... وضعـــوا أيــــدِيَهم في الأذن 

حكموا الأغراب في أوطانهم 

........................ و كسَوْهم  .. برداءِ الوطـــن 

 .....

خالد ع . خبازة 

اللاذقية / سورية



الأربعاء، 21 أبريل 2021

شاعر في سطور // الشاعر عبد العزيز بشارات // اعداد وتقديم م. فاتنة فارس

 السلام عليكم 

دعونا نبحر اليوم مع شاعر 

حرفه أشم ..ملعب للريح .مرتع للنسور

سراجه شعله تنير درب القوافي.. ويراعه قيثارة تعزف على وتر القلب تسلب ألق النجم مداده بسمة ودمعة تنقش بالوجدان أصدق 

وأرق المشاعر 

يا شيخها دون منازع ... 

فكيف لا تتعطر ...

الحروف بخور..

وترقص محاني 

السطور مع شاعر يغوص في أعماق البحور الشعرية ويصطاد درها ونفيسها ليغزل لنا من رموش الحوريات قصائد الحب والوطن والشموخ 

إنه شيخ القصيد الجليل الشاعر عبد العزيز بشارات 

_______________________________________________

عبد العزيز سليم بشارات .

٣٠/٥/١٩٥٥

مواليد طمون فلسطين .

أب لأربعة أبناء وأربع بنات .

حصلت على التوجيهي سنة ١٩٧٢ ودخلت معهد معلمين وتخرجت معلما للغة الانحليزية .

مارست مهنة التعليم في مختلف مدارس الوطن فلسطين .

احببت مهنة التعليم بشكل كبير .

أحب اللغة العربية والفنون الجميلة .

بدأت كتابة الشعر منذ الصف العاشر عندما تعلمت العروض وكتبت مجموعة من القصائد ..

انقطعت عن الشعر فترة طويلة  لانشغالي بالتدريس .

اتجهت منذ صغري للالتزام بالدين وحفظ القران الكريم والتحقت بدورات التجويد 

وحصلت على شهادة تجويد برواية حفص عن عاصم .

اعتليت المنبر منذ صغري وكنت اخطب الجمعة لوجه الله .وأدرس في المساجد .

رسمت اللوحات بالفحم والزيت والماء كموهبة صقلتها بالدراسة .

رجعت لكتابة الشعر بعد سن التقاعد من التدريس .فدرست النحو والبيان والبديع .وتعمقت في بحور الشعر .

تطرقت للكتابة الشعرية الموزونة فكتبت في مختلف أغراض الشعر خاصة الشعر الوطني والوجداني.

لم أكتب بيتا واحدا في الهجاء.فالنفس المؤمنة تربأ أن تهجو نفسا كرمها الله .ونطلب الهداية للمخطئ.

عضو في عدة منتديات على الفيس اكتب وانشر وأحكم في المسابقات .

لدي من الشعر ما يطبع خمسة دواوين شعرية ولدي كتاب ورقي مطبوع وعدد من الدواوين الألكترونية .

أحب الزراعة والحدائق وجمال الطبيعة ..

وأحب أسرتي ..



شاعر في سطور // الشاعر خالد خبازة // اعداد وتقديم م. فاتنة فارس

 السلام عليكم 


شاعر متوج بالقصيدة ويمتلك ذهب الشعر الخام في العراقه 

والاصالة يرصع الماس بالماس وتتلألأ محاني السطور التي تصدح بها لغة الضاد 

 قلمه فريد يعزف   ترنيمته الوجودية العذبة لترقص القوافي باجنحة ملائكية الحسن ينقش في الوجدان  الابداع والجزاله

شاعر واديب سامق ملئ بالثقافة والمعرفه والارتقاء الى مثاليات 

لا يعرفها سوى الشعراء والفلاسفه لذلك يتسم شعره بنهج خاص 

يجعل المتلقي ينبهر ويندهش ليعيش معه الاحساس

كالنسمه الرقيقة يلج الى قلوب القراء

انه  فارس القوافي شاعرنا المخضرم استاذ  Khaled Khabazeh 

أ. خالد عبدالقادر خبازة 

_____________


اسمي 


محمد خالد خبازة . و الدي عبدالقادر من عائلة متوسطة الحال  مواليد مدينة اللاذقية / سورية

انتسبت  الى كلية الحقوق بحلب في عام 1963 بعد ثلاث سنوات من  حصولي على الشهادة الثانوية ..  التي حصلت عليها في عام 1960  .. و  تخرجت من كلية الحقوق في عام 1968 ..  و كنت أمارس التعليم في اثنائها بالوكالة .

انتسبت الى نقابة المحامين باللاذقية في عام 1970  و مارست مهنة المحاماة مدة تقارب خمسة و ثلاثين عاما دون انقطاع .. ترافعت في خلالها  أمام جميع المحاكم السورية بجميع درجاتها ..  و انهيت خدمتي في المحاماة بعدها .

كتبت الشعر  و أنا طالب  في الثانوية العامة  .. أي منذ عام 1960  ..  و ما زلت .. فالشعر  هو حياتي و أهم هواياتي  . فضلا  عن  القيام بالبحث  في بطون كتب التراث لاستخراج  المفيد من دررها و أغلبه  ما هو متعلق بعلم القوافي و بحور الفرهيدي  الى ترجمة لحياة عدد من شعراء العرب القدامى  . 

متزوج و لي أربعة اولاد .. ابنتان وولدان ..  متزوجون جميعا و لي عشرة احفاد منهم .. حماهم رب العالمين



السبت، 17 أبريل 2021

يعبّر عن مدىٰ حزني انتحابي // بقلم الشاعرأبو حذيفة ( بشير سورة )

 يعبّر عن مدىٰ حزني انتحابي 

و فرحي  لا  يدّق   عليَّ  بابي


وأحيا في الحياةِ بضيقِ نفسٍ

وسيفُ الهمّ  يقطع من شبابي


بكيتُ دماً  فسال علىٰ المُحيّا

فبتُّ مخضّباً و دمي  خضابي


حفرتُ  بواحةِ  الأتراحِ   قبراً

فواريت الأسىٰ  تحت التّرابِ


فصار   القبر    للباكين   رمزاً

يطوفُ به  مجاذيب  العذابِ

.......................................

قلمي🖊

أبو حذيفة ( بشير سورة )




بِـلا حُـدودٍ..// بقلم الشاعر //عبد اللطيف محمد جرجنازي

 بِـلا حُـدودٍ..


مَــنْ لـي بِـأحْـلام ٍ أراهــا تَـصْـدُقُ

رايـاتُـنـا فَـوْقَ الـسِّـمـاكِ تُـصَـفِّـقُ


أمْشي إلى بَـغْـدادَ لاأخْشى الـرَّدى

فَـلِـكُـلِّ قَـلْـبٍ نَـبْـضُ حُـبٍ يَـنْـطِـقُ


وأجـوبُ في الـبُـلْـدان ِدونَ مُـراقِـبٍ

أخْـشـاهُ أو مَـنْ حَـبْـلُـهُ قَـدْ يخْـنُـقُ


وأزورُ مَـكَّــةَ هـائِـمـاً بِـمَـحَـبَّـتـي

وأزورُ طـيـبَــةَ إنّ قَـلْـبِـيَ يَـخْـفُـقُ


وأطـوفُ في أرْضِ الحجـازِجَميـعِـهـا

وأُقـيـمُ فـي صَـنْـعــاءَ لا أتَـخَـنْـدَقُ


بِـجَـنـاح قلْـبي كَـمْ أكـونُ مُـحَـلِّـقـاً

فإلى الكـِنـانَـةِ هَلْ جَنـاحيَ يصْـدُقُ


وأمُـرُّ في السُّـودانِ أشْـرَبُ نـيـلَـها

فَـأنـا المَـشـوقُ ومـا بِـمـاءٍ أشْـرَقُ


وبِـبُـرْقَـةٍ أُلْـقـي التـّحـايـا والمُـنى

وبِـتـونُـسي وبِـمَـغْـربـي أتَـشَـدّقُ


و أعـودُ أدْراجي لِـقُـدْسِ عُـروبَـتـي

والشَّمْـس في كُـلِّ المَغاني تُشْـرِقُ


و أبُـثُّ فـي الأرْدُنِّ كُـلَّ مَـشـاعـري

و أرى بِـلُـبْــنــانَ الأقـاحـي تـورِقُ


و بِـلا جَــوازٍ أوْ حُـدودٍ بَــيْــنَــنــا

مـابـابُ أوْطـانـي أمـامـي مُـغْـلَـقُ


عبد اللطيف محمد جرجنازي




الدّرسُ الثَّاْنِيْ : مَبَاْدِئُ التَّقْطِيْعِ الْعَرُوْضِيِّ .// استاذ عبدالسلام كنعان

 الدّرسُ الثَّاْنِيْ : مَبَاْدِئُ التَّقْطِيْعِ الْعَرُوْضِيِّ .

- السّبت  ١٧ / ٤ / ٢٠٢١ م

.                          .

.               بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ          .

و الْصَّلَاْةُ وَ الْسَّلَاْمُ عَلَىْ سَيِّدِنَاْ مُحَمَّدٍ وَ عَلَىْ آلِهِ وَ صَحْبِهِ أَجْمَعِيْنَ .


▪لا بُدَّ في الْبِدَايةِ مِنْ بيانِ أنْواعِ الْكتابَةِ في اللُّغَةِ الْعَربيَّةِ .

للكتابةِ في اللُّغةِ العربيّةِ ثلاثةُ أنواعٍ : 


١- الكتابةُ الاصطلاحيّةُ الّتي يكتبُها النّاسُ في حياتِهِمُ الْيوميَّةِ ، و يطبعونَ بها كُتُبَهمْ ، و يتراسلونَ بها ، و لها قواعدُ مبسوطةٌ في كُتُبِ الإمْلاءِ .


٢- الرّسْمُ الْقُرآنيُّ : و هوَ نوعٌ منَ الْكتابةِ مُسْتَقِلٌّ بذاتِهِ ، 

و يُدرَسُ هذا النّوعُ مِنَ الْكتابةِ في ( علوم القرآن الكريم ).


٣- الكتابةُ العَرُوضِيَّةُ : و هيَ نوعٌ مِنَ الْكتابَةِ يعتمِدُ ما هوَ ملْفوظٌ فقطْ ، و هيَ ذاتُ طابعٍ موسيقيٍّ لِأَنَّ العَرُوضَ هو موسيقا الشِّعرِ .


▪ مَبادِئُ الكتابةِ العَرُوْضِيَّةِ : الْمبدَأُ الْعامُّ لِلْكِتاْبَةِ العَرُوْضيَّةِ أنْ نكتُبَ ما.نلْفِظُهُ فقطْ ، و تفْصِيلُ ذلكَ في قواعدَ منها :


- التّنْوِيْنُ في الكتاْبةِ العَرُوْضِيَّةِ يُصبِحُ نوناً ساكنةً ، و مثالُ ذلكَ :

بَيتٌ : تُصبحُ  بَيْتُنْ

بيتاً  : تصبحُ  بَيْتَنْ

بيتٍ : تصبحُ  بَيْتِنْ .


- الألفُ الّتيْ تُلْفَظُ و لا تُكتَبُ ( هذا ، لكنْ ) نكْتُبُها عَروضيّاً ، فَتُصبِحُ :  هَاْذَاْ  ،  لَاْكِنْ .


- ألِفُ ( مِاْئة ) ، و ألِفُ التَّفريقِ بعدَ واوِ الجَمَاعةِ كما في كلمةِ " جَلَسُوْا "  لا تُكْتَبُ عَرُوْضِيَّاً لأنَّها لا تُلْفَظُ ، فتصبحُ هاتانِ الْكَلِمتانِ :   مِئة  ،  جَلَسُوْ  .


- واوُ " عَمْرو " تُحذَفُ في الكتابَةِ العَرُوْضِيَّةِ لأنَّها لا تُلْفَظُ ، فتُصبحُ : عَمْر .


- همزةُ الوصلِ تُحذَفُ إذا سَبَقَها كلامٌ ، وَ مِثالُ ذلكَ : 

وَ انْطَلَقُوْا  :  وَ نْطَلَقُوْ  .

أَمَّا إذا جاءَتْ في أوَّلِ الْكَلامِ فتُصبِحُ هَمْزَةَ قَطعٍ ، و مِثالُ ذلكَ : الخيلُ و اللَّيلُ و ..... 

تُصبِحُ : أَلْخَيْلُ .....


- الحرفُ الْمُضعَّفُ ( المُشدَّدُ ) يُصبِحُ حرفَينِ الأوّلُ ساكنٌ 

و الثّانيْ مُتَحَرِّكٌ ، و مثالُهُ : 

شَدَّ : تُصبحُ : شَدْدَ  ،  و هكذا .


- الْحرفُ المتحرّكُ في نهايةِ البيتِ يُشبَعُ بحرفِ مدٍّ مِنْ جنسِ حركتِهِ ، و مثالُهُ :

وَالنَّفْسُ رَاْغِبَةٌ إِذَاْ رَغَّبْتَها 

                        وَإِذَا تُرَدُّ إلَى قَلِيْلٍ تَقْنَعُ

الكلمةُ الأخيرةُ ( تَقْنَعُ ) تُكْتَبُ على النَّحوِ الآتي : تَقْنَعُوْ .

جاءَتْ بعدَ الْعَيْنِ واوٌ بسببِ الضّمَّةِ ، و لو كانَتِ الْعَينُ مكسورةً لَجاءَتْ بعدَها ياءٌ ، كقولِ طَرَفةَ : 

و يأتيْكَ بالْأَخْبَاْرِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ :  تُزَوْوِدِيْ .


- الهاءُ في كلمةِ ( هذهِ ) تُشْبَعُ بياءٍ فتُصبِحُ : هَاْذِهِيْ .


- الْهمْزةُ الممْدودةُ كما في كلمةِ ( آدم ) تُكْتَبُ همْزةً مفتوحةً بعدَها ألِفٌ ساكِنةٌ ، فتُصبِحُ : أَاْدم .


- ميمُ الجمْعِ الْمَضمومةُ تُشبَعُ بالواوِ ، و مثالُهُ كلمةُ ( هُمُ ) فإنّها تُصبحُ في الكتابةِ العَرُوْضِيَّةِ ( هُمُوْ ) .

و كذلكَ إذا كانَتْ هذهِ الْمِيْمُ مكْسورةً كما في كلمةِ ( بِهِمِ ) فإنّها تُصبحُ ( بِهِمِيْ ) .


- هاءُ الْكِنايةِ ( هاءُ الضّميرِ ) تُشبَعُ وجوباً إذا وقعَتْ بينَ حرفَيْنِ مُتحرِّكَيْنِ كما في كلمةِ ( أَذْكُرُهُ لَكَ ) فإنّها تُكْتَبُ ( أَذْكُرُهُوْ لك ) ، فإذا جاءَ قبلَها حرفٌ ساكنٌ و بعدَها مُتحرّكٌ فيجوزُ الإشباعُ و عدمُهُ ، و سوف يتّضحُ ذلكَ في التّقطيعِ إنْ شاءَ اللهُ تعالى .


▪ملاحظةٌ حَوْلَ كلمةِ ( مِئة ) : 

العددُ 100 يُكتَبُ على شكلَيْنِ : 

مِئَة : و هذا الشَّكلُ متّفقٌ معَ الكتابةِ الْعَرُوضيّةِ و لا إشكالَ فيْهِ .

أمّا الشّكْلُ الثّانيْ فهوَ ( مِاْئة ) و الألفُ فيهِ لا تُلفَظُ ، و أمّا لفظُ بعضِ النّاسِ لها فلا وجْهَ لهُ ، و هوَ مِنَ الْأخطاءِ الشَّائعةِ بينَ النّاسِ .


▪و ليسَتِ الغايةُ من ذكْرِ القواعدِ السّابقةِ أنْ نستغرقَ جميعَ ما هو متعلّقٌ بالكتابةِ العروضيّةِ إذِ المُعَوَّل عليه مراعاةُ ما هو ملفوظٌ .


عبد السّلام كنعان .



ابرقت // بقلم الشاعر //محمد نمر الخطيب -الاردن -اربد

 ابرقت 


ابرقتْ ...

ذاتَ يومٍ كما المعتادْ 

أن المدى سرَّهُ في كل اتجاه


وبأننا ...

إن كان موعدنا سيأتي

فالوقتُ مرتهنٌ وظلهُ إياه


فتلكَ الحكايا التي ...

نسجتْ

فوقَ كف المدى فيها رؤاه


وفيها التضاريسُ التي ...

فيها

كانَ حلماً فارتدى الظلَّ فآواه


وفيها العيونُ التي ...

أوقدتْ

في ظلال الشوقِ ناراً  وآه 


وفيها ما قد تبقى ...

فارتدى سراً ...

تلكَ العيونُ التي لولاه


ما عادَ يسمعُ صوتها ...

أحدًا  بل 

قد تعدى وضاعتْ خطاه


هي الأوقاتُ التي ...

أشرقتْ

ظلالَ الصمتِ وسرُّ الحياه


كأني ..

قد أبقيتُ ذاكرتي لها 

تعاينُ ما تبقى كحُلُمٍ معاه


فوجدتني ...

استردُ الخطى حيناً

وحيناً أتوهُ فتأخذنا مطاياه


وحيناً ..

أحاولُ أن أكونَ الذي

قد أقامَ ذاكرةَ الحياةِ حياة


لكِ الأحلامُ سُفُنٌ ..

وإن ابحرتْ

في بحرٍ تلاطمَ والموجُ تاه


بقلمي /-محمد نمر الخطيب -الاردن -اربد



الْحَلْقةُ الأَولى : عِلْمُ الْعَرُوْضِ و بعضُ مصطلحاتِهِ . // ا. عبد السلام كنعان

 الْحَلْقةُ الأَولى : عِلْمُ الْعَرُوْضِ و بعضُ مصطلحاتِهِ .

الخميس ١٥ / ٤ / ٢٠٢١م 


.                  مُقَدِّمَة                  .

.               بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ          .

و الْصَّلَاْةُ وَ الْسَّلَاْمُ عَلَىْ سَيِّدِنَاْ مُحَمَّدٍ وَ عَلَىْ آلِهِ وَ صَحْبِهِ أَجْمَعِيْنَ .


▪قََبْلَ كلِّ شيءٍ لا بُدَّ مِنَ الْقَولِ : إِنَّ الْمَنْشُوْرَيْنِ الْأَوَّلَ 

و الثَّانِيَ سَيَأْخُذَانِ مَنْحىً نَظَرِيَّاً لَنْ يَكونَ لِلْأَمْثِلَةِ فِيْهِ نصيْبٌ كبيرٌ .

و لكنْ عِنْدَما ننْتهي مِنَ المُقَدِّماتِ فَلَسَوْفَ يَكوْنُ الْعَمَلُ ذَاْ مَنْحَىً تَطبيْقيٍّ يَعتَمِدُ على قِلَّةِ الْمَعلُوْماْتِ النَّظَرِيَّةِ لِصَاْلِحِ التَّطبِيْقِ الْعَمَلِيِّ .


و لا بُدَّ مِنَ الإِشارةِ إِلَى جانِبٍ آخَرَ و هُوَ تَجَنُّبُ الدُّخُولِ في الخِلاْفاتِ ، و كَذلِكَ تجنُّبُ التَّطوِيْلِ الْمُمِلِّ و الْإِيجازِ الْمُخِلِّ .


أُضيفُ إلى ذلكَ أنّني سأحاولُ أنْ أكونَ أمْيَلَ إلى الأخْذِ بما هوَ عمليٌّ في هذا العلمِ مُعرِضاً عنْ بعضِ الجوانبِ النّظريّةِ البحتةِ الّتي تهمُّ صاحبَ الاختصاصِ أكثرَ ممّا تهمُّ الشّاعرَ ، 

و سيتّضحُ ذلكَ بإذنِ اللهِ تعالى عندَ دراستِنا بعضَ البحورِ .


▪العَروضُ : كلمةٌ مؤنّثةٌ تعني ميزانَ الشِّعرِ .

و علْمُ العَروضِ هوَ العِلْمُ الخاصُّ بِمعرفَةِ أوزانِ الشّعرِ و ما يعتَرِيْها مِنْ تغْييراتٍ .

و واضِعُهُ الخَليلُ بْنُ أحمدَ الفَرَاْهِيدِيُّ (  ١٠٠  -  ١٧٥ للهجرة )  و هوَ أُسْتاذُ سِيبَوَيْهِ في النّحوِ ، و صاحِبُ مُعجَمِ ( العَيْنِ ).


و قَدِ اخْتُلِفَ في سببِ تسْميتِهِ  ( العَرُوْض ) ، و لعلَّ أقْرَبَها إلى الصَّوابِ أنَّ الشِّعرَ يُعرَضُ على هذا العِلْمِ فَيُعرَفُ صَحيحُهُ من مكسورِهِ .


▪مُصطَلَحَاْتٌ عَرُوْضِيَّةٌ : 


- البحرُ : سُمِّيَ البحرُ بحراً لِأَنَّهُ يُوْزَنُ بِهِ ماْ لا يتناهى مِنَ الشِّعرِ ، و البحرُ في القصِيدةِ بمَثابَةِ الْمَقامِ الموسيقيِّ في الأُغْنيةِ ، فَكَمَاْ أَنَّ هناكَ مقاماتٍ كالْعَجَمِ و الْبَيَاتِ و الرَّسْتِ 

و غيرِها فإنَّ هُنَاْكَ بُحُوراً كالطّويل و البسيطِ و الكاملِ 

و غيرِها .

- البيتُ الواحدُ يُطلَقُ عليهِ اسمُ ( اليتيم ) .

- الْبَيتانِ أوِ الثَّلاثَةُ ( نُتْفَة ).

- أَربعةُ الأَبْياتِ أَوِ الْخَمْسَةُ أَوِ السِّتَّةُ ( قِطعَة ) .

- أمّا القصيدةُ فهيَ مَاْ كانَتْ سبْعةَ أَبياْتٍ فَأَكْثَرَ .

- يَتَأَلَّفُ البيتُ مِنْ شَطرَيْنِ ، يُسَمَّى الشَّطرُ الأَوَّلُ صَدرَاً 

و الثَّانِي عَجُزَاً .

- التَّفْعِيلَةُ الْأَخِيرَةُ في الصَّدرِ تُسمَّى الْعَرُوْض ، و في الْعَجُزِ   تُسَمَّى الضَّرب .

أَمَّاْ بَاقِي التَّفْعِيْلاتِ في الشَّطرَيْنِ فَتُسمَّى الحشْو .

- قَد تَأْتِي كَلِمَةٌ يَكُوْنُ بَعضُهَا في الصّدْرِ وَ بَعضُها الآخَرُ في العَجُزِ ، وَ فِيْ هَذِهِ الْحَاْلَةِ يُسَمَّى الْبَيْتُ ( مُدرَجَاً ) أَوْ ( مُدَوَّراً ) أَوْ ( مُداخَلاً ) .

- الرَّوِيُّ : هوَ الْحَرفُ الَّذِي تُبنَى عَلَيْهِ الْقَصِيْدَةُ ، فَنَقُوْلُ : قَصِيْدَةٌ مِيْميَّةٌ أَوْ دَاْلِيَّةٌ أَوْ رَاْئيَّةٌ أوْ . . . إلى آخِرِهِ .

- الْقَافِيَةُ : نُؤَجِّلُ الحَدِيْثَ فِيها إِلى حِينِهِ إِنْ شَاْءَ اللهُ .

........................................   

عبد السلام كنعان



الجمعة، 16 أبريل 2021

لغتنا الجميلة في العروض و القافية البحث الخامس //الاقعاد و التخميع ((( أستاذ خالد خبازة )))

 لغتنا الجميلة 

في العروض و القافية 

البحث الخامس 

الاقعاد و التخميع 

موضوع لم يبحثه احد من قبل .. و ارتأيت اعادة نشره ثانية للاسبوع الثاني بعد التوسع قليلا في موضوع الاقعاد لأهميته مستعيينا بعدد من كتب التراث ذات الموضوع منها " العمدة في محاسن الشعر " لابن رشيق .. و كتاب  " القوافي " لأبي يعلى التنوخي .

و كنا تحدثنا  في البحوث الأربعة الماضية  عن القافية و تسميتها و أنواعها  و بأي حرف تبدا و كيف تنتهي ي في البيت الشعري 

و تكملة لموضوع القافية نبحث اليوم في :

الاقعــــاد : 

و هو الدخول   في العروض من غير تقفية و لا تصريع  .. يوهم السامع بأن الشاعر يأتي بالنصف الثاني موافقا للنصف الأول .. و لكنه يأتي به بخلاف ذلك .

كقول النابغة :

جزى الله عبسا .. عبس أل بغيض      جزاء الكلاب العاويات .. و قد فعل

فيظن سامع النصف الأول لأول وهلة ..أن الشاعر سيأتي بالبيت مصرعا.. فيأتي في ضربه كما في عروضه  .. فاذا به يأتي به مقيدا .. فعروض البيت على وزن فعولن .. و هذا لا يكون في الطويل .. الا أن يكون مصرعا .

و الضرب مفاعلن .. لا يكون الا في ثاني الطويل .لأن  العروض في هذا البيت .. فعولن .. لا يكون الا في الثالث اذا كان مصرعا . و الضرب .. مفاعلن .. لا يكون الا في ثانيه .. و مثله :

اذا ما اتصلتُ قلت يال تميم ... و اين تميمي من محلة أهوَدا

و منه قـول ابن أبي ربيعة :

دمية عند راهب قسيسٍ ... صوروها في جانب المحراب 

فها من الخفيف  و فيه تشعيث في العروض .. و هو رد فاعلاتن .. الى مفعولن .. و هذا لا يحسن الا في التصريع .

و ايضا من الخفيف :

أسدٌ في اللقاء ذو اشبالِ... و ربيعٌ ان شعَّبت غبراءُ

و مثله من الطويل لعامر بن جوين :

خليلي كم بالربع من ملكاتٍ ... و كم بالصعيد من هجان مؤبّله

و من الكامل  قول حميد بن ثور :

اني كبرت و ان كل كبير ... مما يُظن به يمل و يفتر

و هذا عند الخليل .. اقعاد .. و عند عبيد و ابي عبيدة .. اقواء .


من  كتاب العمدة .. لابن رشيق

و من التزحيف في الأوساط الاقعاد ..  و هو أن تذهب نون .. متفاعلن .. أو .. مستفعلن .. في عروض الضرب الثاني من الكامل .. و تسكن اللام فيصير عروضه كضربه .. فعلاتن .. أو .. مفعولن .. كما قال الشاعر :

أفبعد مقتل مالك بن زهير ... ترجو النساء عواقب الأطهار 

ف جاء هذا على معنى التصريع .. و ليس به .. فهو عيب .. و أقبح منه قول الآخر :

اني كبرت و ان كل كبير ... مما يضن به علي و يقتر

لأنه أتى بالعروض دون الضرب بحرف .. 

وزعم ابن سلام الجمحي صاحب كتاب " طبقات فحول الشعراء " ان الاقعاد لا يجوز لمولد .


 و أما التخميـــــع :

فهو أن يخلي الشاعر عروض البيت من التصريع و التقفية .. و يدرج الكلام ، فيكون وقوفه على القافية . و قد استعمل ذلك العرب قدماؤهم و المحدثون .

قال الشنفرى :

أقيموا بني أمي صدور مطيكم        قاني الى قوم ســـــواكم لأميــل

و قال متمم بن نويرة في رثاء أخيه مالك

لعمري و ما دهري بتأبين مالك      و لا جزعا مما أصاب فأوجعـــا

و هذا كثير جدا . و سمي تخميعا ، مأخوذا من الخماع ، الذي هو العرج 

و قد أجاز بعضهم الوقوف في نصف البيت على الحرف المشدد بالتخفيف . و ان لم يكن فيه تصريع .. اقتداء على الوقوف على المشدد في القافية .. لأن الأنصاف تحمل ما تحتمله الأواخر 

و مثال هذا قول القائل :

ان فعل الخير أحرى و أسدْ      و على الانسان اصلاح العمل

و هو ضرورة قبيحة .

فأما الوقوف على الحرف المشدد .. اذا كان في ضرب البيت .. فالصواب فيه .. أن يوقف عليه بالتخفيف . . الا ما كان من المترادف .. و دخل عليه الاصمات و التقى فيهي حرفان مثلان .. فانه لو قال : 

ان يحصن اليوم ماءُ يُحصنّْ

لكان الصواب الوقوف عليه بالتشديد .


و سنكمل  باقي موضوع القافية  ان شاء الله في بحوث قادمة .

..................

خالد ع  . خبازة

اللاذقية / سورية

الراجع : "  العمدة "  لابن رشيق .. و " القوافي " لأبي يعلى التنوخي



الأحد، 11 أبريل 2021

يبكي ويضحك شعر: الشاعر الكبير // فيصل سليم التلاوي

 يبكي ويضحك

شعر: فيصل سليم التلاوي


(يبكي ويضحك لا حزنًا ولا فرحــا) *          فيروز تنشج أم قيثارهـــا صدحــــــا

والكون ينشد من أعماقــــــه ثمـــــــلًا            نشوان، لاخمرةٌ تُزجى ولا قدحـــــا

في هدأة الليل والسكيـــــــن مغمـــــدةٌ            والقلب طائر شوقٍ مُدنف ذُبِحــــــــا

رفّت جناحاه واهتــــزت فرائصــــــه             حلاوة الروح والدمّ الذي سُفحـــــــا

والكون ينثالُ في الأفــــاق أغنيــــــــة:          يامن لطيرٍ وحيدٍ مرغمـــــا نزحـــــا

مهاجرٍ ليس يدري فيـــم هجرتــــــــــه          ولا متى غيّبت أحزانـــــه المرحــــــا

يجوب رمل صحاري العرب مذ لمعت         عيناه نورًا وإشراقا ومـــــــا برحــــــا

ما في المحطات من خلٍ يودعــــــــــه          ولا يدٌ لوّحت من وجدهـــا فرحـــــــا

لا نخل بغداد يحنو فوق هامتــــــــــــه          أو شــط دجلة حيّا قاربـًــــا جنحــــــا

ولا بوهران ذات الحسـن قد ثملــــــت           نشوانة إذ تبدي ليلهــــــا صُبُحـــــــا

لا رمل بيروت في الشطآن يعرفــــــه          والمعجزات التي في ساحها اجترحــا

أيام ملحمة الدنيا هنـــــا انبثقـــــــــت             فيضًا من الدم والبرق الذي سنحــــا

ولا تذوّق من صنعـــــــاء كرمتهـــــا           أوألقمته شـــآمٌ ثديهـــــــــا بلحــــــــا

فيم المدائن والشطــــــــآن يذرعهـــــا           تسوقه الريح، شلوًا ضائعا، شبحــــا

على الرصيف إذ الشـرطي يرقبــــــه           والليل والبوم والكلب الذي نبحــــــا

يشي به،علمــوه كيـــــف يتبعــــــــــه          وكيف ينهشه إن شطَّ أو جمحـــــــــا

هذي الغمامات ما انفكت تطـــــــارده           فيتبع الشدو دمعًا ما غفا وصحــــــا

وينظم الشعر ألحانا يُجـــــوّدهـــــــــا          حتى إذا اكتملت أزرى بها ومحـــــــا

ما أبدعت يده فنا وما رسمـــــــــــت          ما اعتاد إلا جراحًا تنزف الملحــــــــا

"سيزيف" أورثه همّا وصخـــرتـــــه         يعاند الموج والتيار إن سبحـــــــــــــا

ما الحزن إلا سحابــــــــاتٌ مُوشَيـــةٌ         بيضاء، قطرالندى من وشيها رشَحــــا

أذاب في القلب نورا وأنثنى خضـــلا         نحو الجفون فأدمى حيث ما جرحــــــا

تفتحت كل أبواب الحياة لـــــــــــــه          على مصاريعها والقلب ما انفتحـــــــــا

(*)

الشطر الأول مطلع قصيدة للشاعر الكبير بشارة الخوري  غنتها فيروز

18/2/1998

فيصل سليم التلاوي



الاثنين، 5 أبريل 2021

أخاديد صبر // بقلم الشاعر // عبدالناصر الكومى

 أخاديد صبر 


خشوع على كفه إمّعه

يلاقى الهوان كسَي مصرعه


ويكويه بين الأخاديد صبر 

وسوط بأناته أفزعه


تناديه فى لهفة سابغات 

فلم يلتفت والوغى ودعه


يتيه بأكنافه عنفوان 

وبأس بكهف المنى شرعه


سقته الأماسي كئوس ازدهار 

ففى ثغره بسمة مترعه


وفى معصم العزم جرح تناهى 

وأيوبه الحر قد أقنعه


تظل المبادئ عرش خلود

وتسقط من  ذلها الأقنعة


وفيك انتهى الوجد يا غنوة

تلبيك عبرتها الموجعة


تلاقت ولم يكتف الأفعوان

بفتك تلابيبها الطيعة 


وتهمس فى الصمت نبضة حلم

ترى الطيف يلقى لها أذرعه


تسافر فى غفلة من حنين

تسوق شجون الهوى مسرعة


على كفك الأفق يعزف لحنا

وشوق لحاظ حوى أدمعه


وترميك فى غيها المفردات 

فتعتصر الدرب كى تمنعه


وفيك تعاكست الحادثات 

ولم تبق فى الدرب ما وسعه


عبدالناصر الكومى



العودةُ إلى الله // بقلم الشاعر شاعر المعلمين العرب حسن كنعان / أبو بلال

 العودةُ  إلى  الله     :  بحر البسيط


أمضيْتُ  عمريَ محمولاً على الأملِ

أُقارعُ    الدّهرَ  والآمالُ   لم   تزَلَ


فكم  أمانٍ   حلمنا  أن    نحققها

فما   ارعوَينا ولم  نبرأ  من العلل


وكم  تمطّى  لنا  إبليسُ  في  طرُقٍ

سرنا بها  وهوَيحشو السُّّمّ في العسل


لم  نتّعظ  وبدا من  خلْفِنا  خَلَفٌ

خفنا عليهم  من  الأرجاس والزّلَلِ


عُدنا  إلى اللهِ  علّ اللهَ   يرحمنا

فالحمدُ  لله  أنْ  عُدنا على عجَلِ


لقد  وصلتُ  إلى حالٍ  فأكرمني

ربُّ  البريّةِ  عند الحادثِ  الجلَلِ


أدعو  إلى  الله  في البلوى فينصرني

ويبتلي  ظالمي  بالعجزِ  والشّلَلِ


ضاعفتُ  جهدي  مع  الأبناء فانتُشلوا

من  بؤس  حال  وعيشٍ غيرِ مُحتَمَلِ


فازوا  وفُزنا  فكان  الحقُّ   مُنقذَنا

وكُلّهم  رايةٌ   رفّت  على    جبلِ


وصارَ  منّا بناةُ  الجيلِ  يغبطُهم 

أهلُ  العلومِ  معَ   الوُرّاثِ  للرّسُلِ


كأنّما   بيتُنا   بالعلمِ    مُقتَرِنٌ

يعطي  بلا  مـِنَنٍٍ  يمضي بلا كللِ


إنّي  فخورٌ  بأبنائي   وأُمّهمُ

من  أنجبت  قُرّةً  للنّفسِ والمُقَلِ


حماهُمُ  الله  من   غيظٍ ومن حسدٍ

وسدَّ  عنهم  هناتِ  العيشِ  والخُلَلِ


إنْ  طالَ   عمرٌ  فديناهم   بافئدةٍ

ولم  نُقصرْ  إذا الأعمارُ  لم تَطُلِ


فكُلّهم  صالحٌ  من  كسبنا وكفى

منهم  دعاءٌ  لنا  من بعدِ  مُرتَحَلِ


شاعر المعلمين العرب

حسن كنعان / أبو بلال

٥/٤/٢٠٢١



ما كنت أحسد نوم الراقدين // بقلم الشاعرة امل محمود حديد

 ما كنت أحسد نوم الراقدين وما

كابدت في عيشة إذ لم تكن فيها


جاءت سهامك تبغي لوعتي وأنا

فتحت مهجة قلبي كي ألاقيها


يا لائمي في الهوى روحي معذبة

والحال يا خلتي ترضي معاديها


سوداء من فرقة الأحباب باصرتي

صفراء يا وجنة جفت مآقيها


زرقاء نار هنا في أضلعي نشبت

عصماء يا حسرة لو كنت تدريها


عني وعن مهجتي كل الورى أسفوا

وانت يا متلفآ للروح تضنيها


تعال نردي النوى كي لا يقال لنا

كانا قصيد الوفا صارا قوافيها


أمل حديد



إغفِري لي واصْفَحي لي يا دمشقُ // بقلم الشاعرعيسى نافع الكراملة

 إغفِري لي واصْفَحي لي يا دمشقُ

لم يُعدْ في القلبِِ  حسٌ  فَيَرِقُ


لفَّنا    الدهرُ   دياجيرَ    الظلامِ

وغدا  الوجدُ   حبيساً    يُسْتَرقُ


ما لِنورِ الحقِ أضْحى في سكونٍ

هل تَولّى أو  تعامى  عنه   أفْقُ


فتراءى (العِلجُ)  مُختالاً   ببأس ٍ

باللظى قد سامنا  فالقهر   طَلْقُ


ينْشرُ الخوفَ  جهاراً  أو   نهاراً

في شمالٍ أو جنوبٍ ليس فرْقُ


من ثرى الشامِ ولِدْنا وانْتَسبنا

للعُلا  جئنا  لنا في العز  حقُ


لم نَزغْ عن دربِ مجدٍ قد تسامى

ِمِنْ دمِ  الأحرارِ  للبشرى   يُدَقُ


لمْ نَزلْ  في دوحةِ الٱمالِ نسْعى 

فعلى  الحرِ   ديونٌ    تُسْتَحقُ


عيسى نافع الكراملة