الأربعاء، 31 يناير 2018

قفص الحرية /// للمبدع....الشاعر ///// عبد الزهرة خالد

قفص الحرية
—�—�—�—�—
كان عليّ
أن أرقصَ فرحاً
لأنّكَ مررتَ من خلالي ...

ومن باقي النّاسِ
حتى كدتُ أرى أمي مرّت
ذات اليمينِ
وذات الشمالِ
تبقيني في مكاني
ألا أحركَ حطامَ سكوني ،
هم يجبرونني على القتالِ
في ساحةِ الزمانِ
بلا متاريسَ
وبلا فوهةٍ مكتوبةٍ على سلاحي ،
ربّما بعد ساعةٍ
تعلنُ وقفَ أطلاقِ النار
ثم يوقعون معاهدةً
في خيامِ بعيدةٍ عن اللجوءِ
حيث يسودُ اللاسلامُ بين الأطراف.
كان عليّ
ألا أكتبَ
لأنّهم كذّبوا
أ
مامَ القاضي وخلفَ المحاكمِ
لكني سأحشو وسادتي
بريشِ الصمتِ الناعمِ
الذي لا يعرفُ أين يقعُ فمي
ولكي يغوصُ ذهني
مع رأسي
في ترابِ النعام.
كان عليّ
ألا أتدربَ الرمايةَ
يريدونني أن أقنصَ
كلّّ طائرٍ وزاحفِ
وراءَ الأسلاكِ
علاماتُ الغشِّ ظاهرةُ للعيانِ
على خراطيشي ،
لم يحسبوا لها حساباً
بل هكذا أرادوني
كالشاخصِ في ميدانِ الرماية
أصففُ لهم فوارغَ العتاد
أو كالببغاءِ
أنادي على ترحابِهم
متى ما يشاؤون
متى ما يدخلون في قوسِ النصر
أعزفُ لهم نشيدَ الانتصار ،
إلا الحريةُ في القفصِ الأخضر
منتوفةُ الريشِ ،
مصونةٌ
لا يخرقُ لها الاتفاق …
كان عليّ…
أعرفُ إنسانيتي
قبل أن أفتحَ صدري
لأفكاري المخمليةِ ،
ثمة حلمٌ يرمي معي
حجارةَ الأبابيل
كصفارِ البيضِ
على وجهِ السلطان …
———————
عبدالزهرة خالد
 
 

طيف أتاني //// للمبدع...الشاعر /////ابراهيم فهمي ابراهيم

/...طيف أتاني..../
طيفٌ أتاني في خيالي زائراً
ترك الفؤادَ بلا وصالٍ واختفى
....

زرع الأماني في حشاشة مهجتي
قل لي بربِّك كيف تنمو إن جفا
.
ياليت شعري كيف أحيا بعدهُ
سيكون عيشي في الحياة تكلُّفا
.
فلقد سقاني من كؤوسي علقما
لمَّا جفاني والهناء تخلَّفا
.
قد ضاع عمري في انتظار وصالهِ
والدَّهر يوماً...مهجتي ما أنصفا
.
جفني على مهد الليالي ساهرٌ
شوقا وعشقا من حنيني ما غفا
.
كيف المنام إذا الدُّروب تباعدت
صحن الخدود من الدُّموع لقد طفا
.
الشِّعر ينزف من محابر مقلتي
ألماً يسيل على سطوري أحرفا
.
الكون يعزف من أنين قصائدي
لحناً حزيناً في الفؤاد تصوَّفا
.
ياليت طيفي من غيابٍ ينتهي
ويعود يوماً للحشاشة مسعفا
.
شوقي إلى ذاك الجمال يقودني
قلبي وروحي في هواه تشغَّفا
 
 

واخيرا //// للمبدع....الشاعر /// السيد عماد الصكار

بقلمي ..
و أخيرا ...
قالتها .. على .. استحياء
...
قالتها .. و ما .. أدري ..
أ شوقا" .. دونما .. استعلاء
أ صدقا" .. كان أم .. خيلاء
و ذاك .. الراعف .. الرقراق
هطول .. يملأ .. الأحداق
أ حقا .. تلكم .. الأشواق
مهيل .. الدمع .. و الأطراق
حميم .. النار .. في الأعماق
كأني .. ليس .. يعنيني ..
و لست .. غريم كل .. شقاء
قالتها .. على .. استحياء
قالتها .. و ما .. أدري ..
أ كبرا .. شاب .. قولتها
ورجع الصوت .. محض رياء
أم جاءت .. على .. مضض
لتذكي .. جذوة .. و سناء
سنا حب ..
عقيم .. الزهر .. و الثمرات
عقورا" .. يندب .. العثرات
سقيما" .. يطلق .. السكرات
حبيس .. الظل .. و الحجرات
كأني .. ليس .. يعنيني ..
و ضاع الحب .. ضاع .. هباء
قالتها .. على .. استحياء
قالتها .. و. ما .. أدري ..
أ جاءت .. تلعن .. الدخلاء
فتلك .. مصيبة أخرى .. و شر بلاء
فأعداء الهوى .. ليسوا .. كما الأعداء
وأسباب النوى .. ليست .. كما الأسباب
عذاب .. يصطلي .. الأحباب
و شك .. يمحق .. الألباب
و مشرعة .. هي .. الأبواب
لتعلو .. فتنة .. الأغراب
كأني .. ليس .. يعنيني ..
اذا ما .. ضاعت .. الأشياء
أخيرا" .. قالت .. امرأتي ..
أحبك .. يا غلا .. الأسماء
و حبك .. صيف .. كل سماء
و بعدك .. شقوة .. و عناء
قالتها .. على .. استحياء
فنعم .. القول .. نعم حياء
السيد عماد الصكار
 


 

الثلاثاء، 30 يناير 2018

أنت حبي وهيامي /// للمبدع.... الشاعر/// حكمت نايف الخولي

أنت حبِّي وهيامي
أنت حبِّي وهُيامي
أنت أحلامُ ربيعي وابتساماتُ شبابي
أنت ألحانُ فؤادي وأناشيدُ غرامي
في رياضِ الرُّوحِ أنتِ ...

نغمةٌ توحي الرَّجاءْ
وعبيرٌ ينثرُ البشرَ وأشذاءَ الهناءْ
منذ أن كانت بداياتُ وجودي
قبل أن كانَ الزَّمانْ
كنتِ أنتِ الحلمَ المكنونَ في
طيَّاتِ وجداني وفي عمقِ الشُّعورْ
كنتِ عطرَ النَّرجسِ الفوَّاحِ يحبوني السُّرورْ
موجَ نورٍ ...دفقَ حبٍّ وحنانٍ
يُنعشُ الرُوّحَ ويسري في ثُنيَّاتِ الصُّدورْ
أنت قنديلُ عزاءٍ قد أضاءَ الدَّربَ
في عتمِ الظَّلامْ
وهداني لمراسي الحبِّ
في دنيا السَّلامْ ...
بعد أنواءٍ رمتني
في تجاويفِ الضياعْ ....
في كهوفِ اليأسِ في وحلِ الرَّغامْ ....
كم سبرتُ الكونَ بحثاً وتفحَّصتُ الثُّغورْ
غصتُ في يمِّ الأحاجي تهتُ ما بين السُّطورْ
أبحرتْ روحي طويلاً في تلافيفِ الدُّهورْ
بعد أهوالٍ وقهرٍ بعد موتٍ ونشورْ
ومعاناةٍ على مدِّ العصورْ
التقينا وتقاسمنا هنيهاتِ الحبورْ
ورشفنا الحبَّ طهراً وعفافاً ووفاءْ
وتبادلنا لِحاظاً قد فشتْ ما في الصُّدورْ
وأباحتْ سرَّنا المحفورَ في لوحِ الخلودْ
منذ أن كان الوجودْ ...
أنَّنا كنا كياناً واحداً قد فرَّقتنا
غضبةُ الأقدارِ في ظلِّ
عذولٍ جاحدٍ غرٍّ حقودْ ....
ثمَّ عدنا والتقينا وسنبقى أوفياءً للعهودْ
رغمَ ظلمِ الدَّهرِ أو تهويلِ طاغوتٍ حسودْ ....
حكمت نايف خولي
 
 

شطران /// للمبدع....الشاعر //// بسام القحطاني

شطرانِ
من ليلٍ ومن قلقِ
و قصيدةٌ نامتْ ولم تُفِقِ
"
...
حرفانِ
ما اجتمعا بخاطرتي
إلا ليقتتلا على ورقـي
"
قلقانِ
يعتركانِ في خَلَدي
فيُكحلانِ الجفنَ بالأرقِ
"
وجَعانِ
قد جريا بنهرِ دمي
قبلَ احتشادِ الدمعِ في حَدقي
"
عينانِ
مُغمضتانِ مُـذْ فقأوا
عينَ النهارِ و أطفأوا شفقي
"
قمرانِ
ما مـدّا إليّ يداً
حينَ التفافِ الليلِ والغسقِ
"
موجانِ
ما رحِما صراخَ فمي
وأنا أقاومُ يائسـاً غرقي
"
شيئانِ
كانا شاعراً ولهُ
وجهانِ
من صبرٍ و من حَنَقِ
"
ظِلانِ
كانا من .. أنا و أنا
حينَ ازدحامِ الليلِ في طُرقي
"
عَبَرا على جسدي كعاصفةٍ
و تخطّفا ما ظلَ من رمقِ
 
 

خذوني /// للمبدعة...الشاعرة //// د.زهية بيطار

خذوني ,,,,,
خذوني إلى مرابع الحسنِ
أناجي في الليل القمرْ
أشتم عطر الأرض
أصاحبُ الشجرْ...

إلى حيث عانق السهل الفضا
هناك باحتْ أنجمُ
بأسرار السهرْ
إلى فضاءٍ به غازل البحر السما
نوارس تلهو
ماعرفت مللاً أو ضجرْ
إلى حيث تفتح الجوري صبحاً
ينثرُ لآليء
تبهج النظرْ
خذوني ,,,,
إلى حيث رتل الطير ألحان الغوى
فتراقص الغصن
واختال الوترْ
إلى تلال القمح أسترضي الشذا
هناك الورد غفا
والياسمين خفرْ
أطير كالفراش فوق أزهار الربا
أعانق الزيتون والليمون
وقت السحرْ
خذوني ,,,,
أضم تربك ياوطنأ سما
فهناك شهيد
من دمه النعمان انتشرْ
د. زهية بيطار
 
 

نقضت غزلها /// للمبدع....الشاعر //// محمد جفال

[ نقَضَتْ غَزْلَهَا ]
.......
أنـا لـكَ بـيْـدَ أنِّـيَ لـن أنـالَـكْ
فـلا تشتُـم مسـاءكَ إن تحـالـكْ
...
ولا تقضـيـه فـي ذمـّي فـإنـّي
هـجـرتُ ودادَكـم لـمـّا تهـالـكْ
وقُل ما شئتَ عنّي فـي غيابـي
ففِعلُـكَ طالـمـا أبلـى مقـالـكْ
ودونَكَ ما حـوت أرضُ الجزيـرة
مــن الأعـرابِ والأكـرادِ ذا لـَكْ
فطُفْ فيهـا، تفرّسْ مِثـلَ قلبـي
فلن تجِدَ الحِجـا تحـوي سؤالـكْ
أنا ابـنُ الضّـاد خـزّازُ القوافـي
فخـُذهُ الآنَ منسـوجـاً تـمـَالَـكْ
ألَم يأتيـكَ منّـي شَهـدُ شِعـري
فتشـرب مـاءَهُ غِبـّاً صـفـا لَـكْ
ألَم أنشُر حروفكَ في قصيـدي
وقلتُ لكَ: الخلائـقُ لـن تطالَـكْ
فهمُّهُمُ التـوازنُ فـي العـَروضِ
وما علِموا بذكـرك وسـْط ذلـكْ
كما صُنتُ العهودَ فصُنْ حديثـي
ودَع عنكَ التّوغُّلَ في المسالـكْ
فـذا منّي الوعيـدُ فكـفَّ عنّـي
وإلـّا فالجهـارُ - هُنـا - مـآلـكْ
.......
محمّـد جفّـال
 
 

اترك عيوني /// للمبدع ...الشاعر ///// ابراهيم فهمي ابراهيم

اترك عيوني
............................
روحي وقلبي في بحارك سابحه
فاترك عيوني في عيونك سارحه
....

فلقد رسمتك في خيالي جنةً
فيها الطيور بكلِّ لحنٍ صادحه
.
الشِّعرُ يروي من عيونك مقلتي
سحر القوافي للفؤاد مصافحه
.
كلِّي عشقتك قد ملكت حشاشتي
لم يبق منِّي في الجوارج جارحه
.
وإذا بليت من الأنام بحاسدٍ
أرقيك بالآيات بعد الفاتحه
.
كن واثقاً بالحبِّ دوماً يافتى
للحبِّ يابن النَّاس أيدٍ صالحه
.
حين القلوب من المحبة ترتوي
تمسي وتصبح للحبيب مسامحه
.
بالحبِّ تاجر في حياتك كلِّها
إنَّ التِّجارة بالمحبة رابحه

إبراهيم فهمي إبراهيم

 

البطء //// للمبدع....الشاعر ///// مصباح عبدالله

البطء..
تمهل ايها الزمن المتدفق السيال
تمهل فالجسد اضناه بؤس الخيال
والذاكرة لم تعد تسع هذا الجمال
تمهل لينضج هذا الطين ها هنا.....

و تبلغ ازهاره حدالكمال...
تمهل لتجلوهذه الروح ها هنا
ويتوحد الجسد بالمثال..
تمهل ايها الزمن المتدفق الشلال
على هذه الارض...ها هنا...
بين هذه الوهاد وهذه الربى
بذوري هنا...و قيثارتي هنا..
ومعبدي المنسي بين ازهار الهوى
تمهل ايها الساخر من بذور الامال
تمهل ليتعمد قلبي في بحر الجمال.
هنا على هذه الارض ها هنا
ذاك الطفل ما زال يهفو لقمم الجبال
ليتحرر في الوجود من كل الاثقال
تمهل يا كرونوس.. هاهنا تمهل
عل هذه الارض الحية ها هنا...
على ضفاف هذا البحر لا يزال
مركبي..هنا...والمرساة هنا..
واامجداف... ونوارسي الحره
توقف تماما ها هنا..
لتسمع اغنية البحارة
وهم يتحدون قلبك الاسود ايها التمثال
يمجدون الحياة ها هنا...
وعيونهم تشع بالسعادة...
 
 

لعل حروفي /// للشاعر... المبدع ///// عبد الرزاق الرواشده

لعلَّ حُروفي!
لعمــري تولَّـــت عُراةُ الحيــاء عُيونــاً تـــلاقت بســـوقِ البـــلاء
وعــدَّت ســواداً بجنح الظــلام رمـــاداً تراكــمَ يُعمـــي الضـيــاء
تغنَّـــى الحليـــقُ وذاكَ الّزَّنيـم واهـــدوا إلينـــا لبـــاسَ العنــــاء ...

فعـــمَّ الفســـادُ وعــاشَ النِّفاق وهلَّت ثنــــاءً وجـــــوهُ الوبــــاء
هُنــــا أو هُنـــاك تجـــدهُ طليقاً فأين القيــــودُ لِحــــاكِ الجـفـــاء
وأيــن الكِـــرامُ جُــلاةُ السَّراب ؟ فكيـف أراهــم دُعـاة الرَّجــاء!
فقالـــوا ســلاماً لمــاضٍ تعدَّى وهيهـــاتَ يصحـو ضميرُ الوفاء
فـــدعْ عنـك هذا وسلَّها القبور تـــرى في المآقي دُموعَ السَّخاء
أترجـــو عليهـــا يعـودُ الأمين يمُــدُّ الشِّبـــاك بكــــفِّ العــــلاء
فعهدُ الأمـــانةِ مـــات صـريعاً أتى للثَّعـــالبِ كــأسُ الرِّيــــاء
ولـــم يبـــقَ إلاَّ تُــرابُ العظامِ فكيـــفَ تشـــفُّ طريـــقُ البنــاء
وسُــــوسُ النَّخـالة يرتعُ فيها نهــــاراً وليــلاً بمــــرأى الدَّواء
وبـــاتَ الحليــمُ على مـا تراه ستفنَّـــى قريبـــاً رُمــاةُ الــعزاء
فيـــا ربُّ خُذهـا قُبيل التَّداعي تحيَّـــرَ فكـــري وعــــاد بــــداء
إلى كـــلِّ راعٍ عليهــا أقــــول تغلــغلَ فينــــا جُبـــــاةُ الثـــــرَّاء
كفـــانا شقــــاءٌ يهـــزَّ القُلـــوب ليحيـــا بريئـــاً عديـــمُ الصَّفـاء
يمـــصُّ الدِّمــاء ويملا الكؤوس كأنـــهُ خمــــرٌ رقيـــقُ الوِعـاء
فكـــم من فقيـــرٍ تمنَّى يمـــوت! لِئــــلا تطـــولُ سُنـــونُ العراء
إلـــى الله يشكـــو ولا من سِـواه فنعمـــاهُ ربـــي مُجيبُ الدُّعــاء
نقلـــتُ الحـــديثَ لأهـلِ الصباح إلى كـــلِّ حُــــرِّ عنــــاهُ الخنـاء
لعـــلَّ حُروفــي يـــراها المـلـيك أرى فيــه نوراً لكــلِّ سـمــــاء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على ألسِنة النَّاس
 
 

مزمور //// للمبدع... الشاعر /// هشام الصفطي

( مزمور)
يا رَبُّ أَنْتَ المُلْتجَا والجَارُ
حِصْنِي إذَا يَتآمَرُ الأَشْرارُ
يا ناصري في كُلِّ مَعْرَكَةٍ إِذَا...

كَثُرَ العَدُوُّ وَ قَلَّتِ الأَنْصَارُ
فَجَّرْتَ في قَلبي الضِّياءَ إِذَا دَجَى
خَطْبِي وغابَ النَّجْمُ والأَقمارُ
وَ حَبَوتَ خاطِرَتي الهُدوءَ إذا عوى
حَولي الذّئابُ وَ دَمْدَمَ الإِعْصَارُ
يا مُرْسِلَ الغَيْثِ السَّكيبِ لِنَجْدَتِي
حَتَّى تَسيلَ بِخَافِقي الأَنهارُ
يا مؤنِسي في وحْدَتي ، يا مُلهِمِي
يا حافِظِي إن تَهْجِمِ الأَخْطَارُ
يا غَافِراً ذَنبي و غَاسِلَ حَوبَتِي
يا جَابِراً للكَسْرِ يا سَتَّارُ
يا عالماً بالغَيبِ والسِّرِّ اهدِني
لِقَبولِ ما تَجْرِي بهِ الأَقْدارُ
إن كانَ في قَلْبِي لِغَيْرِكَ مَطْلَبٌ
فَلْتَحْرِقِ القَلْبَ الأَثيمَ النَّارُ
مَنْ شُغْلُهُ بِسِواكَ أكْبَرُ خَاسِرٍ
بِهَواكَ يَحيا الوَقْتُ والأَعْمَارُ
لولاكَ لا معنىً هُناكَ وَ حِكْمَةً
لولاكَ سعيُ العالمينَ تَبارُ
يا موقِظِي بَعْدَ المماتِ بِغَفْلَتِي
بِكَ تستضيءُ وتُبْصِرُ الأَبْصَارُ
سأَسيرُ نَحْوَكَ إن تعالى الموجُ من
حَولي وَ حارَبَ مَقْصِدِي التَّيَّارُ
سأَسيرُ ضِدَّ الجاذِبِيَّةِ مِثْلَمَا
شَرِبَتْ مِياهَ جُذُورِهَا الأَشْجَارُ
سأَسيرُ نَحوَكَ ليسَ غيرُكَ مَطْلَباً
أَحرى بأن تَرْتادَهُ الأَفْكارُ
سأسيرُ يا قَصدَ الحَياةِ وَ مُنْيَتِي
وَ مُهِمَّتي التَّسيارُ و الإِبْحَارُ
سأسيرُ أبعَدَ مِن حُدودِ المُنْتَهى
سَفَرٌ أَنا تَدْعونِيَ الأَسْفارُ
( شعر هشام الصفطي)
 
 

يا جولة القحط /// للمبدع ....الشاعر /// معروف عمار

ياجَولَةَ القَحطِ أوْسَعتِ الرُّبىَ شَظَفا
فما لِعهدِ النَّدَى يَسلُو مَراعِينا
٠٠٠
أم قد نَسَأتِ هلالَ الخَصبِ تَوْطِئَةً
لِعِدَّةٍ مِن عَقِيمِ الرِّيحِ تُشقِينا...

٠٠٠
أم باتَ في عَصرِنا المَشؤومِ طالِعُهُ
كَمِثلِ " تَمُّوزَ" في الأيامِ " تِشرِينا"!
٠٠٠
سَلَلتُ نَصلَ القَرِيضِ الحُرِّ أغمِدُهُ
في أعيُنِ الظُّلمِ فاختَلَّتْ قَوافِينا
٠٠٠
فقُلتُ نَمدَحُهُ حتى يُبَرِّئَنا
مِن الخِيانةِ إن كُنّا مُدانِينا
٠٠٠
فقِيلَ تَبًّا لكم ، مابالُ أحرُفِكم
في المَدحِ والذَّمِّ قد آذتْ " أفَندِينا"!
٠٠٠
فقُلتُ نَسكُتُ فالحالانِ أيهما
يُزكِي الحَماقَةَ في أوصالِ راعِينا
٠٠٠
ما نحن إلا قَطِيعٌ في حِمَى مَلِكٍ
إنْ شاءَ أبعَدَنا أو شاءَ يُدنِينا
٠٠٠
أوْشاءَ أوْرَدَنا صفواً مَناهِلَهُ
اوْ شاءَ كَدَّرَها ! فلْنَجرَعِ الطِّينا
٠٠٠
هو الإمامُ له نُلقِي أزِمَّتَنا
وإنْ دِعا فعلينا قَولُ: آمِينا
 
 

الشعر والسيف /// للشاعر.... المبدع //// محمود الفريحات

"الــــــشــــــعـــــر والــــــســـــيـــــف"
جـمـعـت قـصـائـدي وقـطـفت وردي ... وجــئـت إلــيـك يـسـبـقني خـيـالـي
وقــلـت لــعـل فـــي شـعـري دلـيـلاً ... عـلـى الـوجـد الــذي أودى بـحـالي
لــعـل الـــورد يـحـمـل مــا بـنـفسي ... مــن الأشــواق مــا فــاق إحـتمالي...

تــقـابـلـت الــعــيـون فـــــزدت هــمــاً ... تـبـسمت الـشـفاه ؟ فـسـاء حـالي
أرى فـيـها الـعـتاب؟؟ ولـسـت أدري ... أبــعــد الــلــوم يـسـعـدهـا وصــالـي
فـقـالـت مـــن يـغـني الـيـوم شـعـراً ... ولــيـل الــحـزن قــد أفـنـى جـمـالي
فــمـا أبــقـى ســـوى دمـعـاً يــداري ... مـشـاعـر غـضـبةٍ تـشـكو إنـخـذالي
وهـــــذا الــــورد لــلأحـبـاب يــهــدى ... واكــلــيــلٌ يــغــطـي قـــبــر غـــالــي
هــنــا الأحــيــاء يـسـكـنـهم حــــدادٌ ... فــهـل يــرنـو الـقـتيل إلــى الـوصـال
اسـتـباح الـمـوت ؟أوطـانـي فـصارت ... مـسـاكـنـهم ســهـولـي أو جـبـالـي
فــــلا شــعــر الــتـغـزل يـجـتـبيني ؟ ... ولا الـــورد الـجـمـيل يـعـيد غـالـي ؟
تـجـمدت الـمـشاعر ؟حـين غـابت ! ... شـموس الـمجد عن أرض المعالي
فـلـملم يـاحـبيبي الـشـعر وأمـضي ... وعد بالسيف كي يشفي سوءالي
مـــحــمــود الــفــريــحـات /أبـــوبـــدر
 
 

خليلتي /// للشاعر...المبدع //// د.عماد أسعد

خليلٓتي.
عٓدا في الجِيدِ مهرٌ أم غزٓالُ
وهامٓ بثٓغرِها وسما المٓقامُ
تٓصاعدٓ في العُلُوِ بها شٓغُوفٓاً
كما أدناهُ في اللّثغِ الفِطامُ...

وسارٓ رهِيفٓ نٓسّٓام ِ العٓطايا
بساريةٍ لها سقٓمِيِ خِصامُ
تٓدانتْ في عُلاهاالمُزنُ ظمئ
إلى هلٓلٍ رٓبت فيه الأٓنامُ
تٓراقصٓ في ولاهاوليُّ ولاّ
ّ ويندُب ُ حُزنهٓا الحُرُّ الهُمامُ
سعى خٓبٓباً موشّى في ضٓبابٍ
وظٓلّلٓ هامهاالوٓجِلٓ اللُّثامُ
وجٓمّٓعٓ من لماهاالموجُ رهواً
وعاجٓ بيمِّها الكأسٌ النِّدامُ
تدكدكٓ في النّجيعِ لها خُضابٌ
وأضنى هزيِعِها المُكرُ اللّئٓام
حٓباها تورُّقُ الأٓفنانِ فيها
نمِيمٓ الزّهرِ ِ ساقِيها الغٓمامُ
إذا ما انهلّٓ نسغُها في عِتاب ٍ
سقى تِبراً وبرّٓ بها الفِخامُ
هداني إلى محيّاها ربيعِي
وطال الشّوقُ مٓنّٓها والغرامُ
كما ثٓمِلٓ الوُجودُ بها وطٓلٌ
سٓقانِي رحيقٓ غًُربٓتِها الكلامُ
بطٓلّتها تعسكرٓ كلّٓ وجدِي
وطال تهجُّدي وطغى الهٓيامُ
كما يغدو بسكرتها صدُوحاً
عليلُ القلب أشقاه القِيامُ
لبهجٓتِها به طلب ٓالمنايا
عساه يئنُّ في الوقعِ الحسامُ
وغرّدٓ سٓربُه في السّاح غوراً
ظهورُ الخيلِ ِ تعلوهُ الهُمامُ
كما في ساحِها رقدٓ المسجّى
وعادكليمٓها في الوِرد هامُ
وزغردٓ في الرُُبى موفورُحظٍ
واسقمٓ كلّٓ قالِيها الصِّيامُ
سما بالعزِّ جوهرٓها عُلُواً
وبانت بِالأضا وهٓدٓتْ سلامُ
د.عماد أسعد.
 
 

المهد /// للمبدعة....الشاعرة //// لطفية مارديني

المهد
نظرت زهرة إلى سرير ابنتها الفارغ إلا من لعبة القماش التي صنعتها لها بيديها لتلهيها بها وتذكرت طفلتها التي فارقتها منذ الظهيرة من غير رجعة ودارت في مخيلتها صورة ملاكها الصغيرة كان جمال الصغيرة أخاذا"من بياض ناصع وخدود وردية فاتنة وفم كأنه كرزة حمراء وعينان زرقاوان تحاكيان لون السماء تتدلى خصلات شعرها على عنقها كأنه شلال ذهبي ولا تنسى سحر ابتسامتها المشرقة والتي تبرز غمازتي خدودهابشكل آسر لا يستطيع المرء أن يبعدناظريه عن ذاك الحسن الأخاذ لكن ذلك الجمال كان نقمة ...
على الصغيرةوحيدة أمها حين كانت تضطر للذهاب إلى البستان منذ الصباح الباكر إلى وقت الظهيرة فتترك الصغيرة بأمر من الأب القاسي عند زوجته الجديدة والتي تعيش في نفس الدار مع الزوجة القديمة وهنا تبدأ معاناة الطفلة من زوجة الأب التي كانت تغار من الطفلة لكثرة ما كان أبوها يمدح جمالها ويدللهاويتغزل بحسنها وكانت الزوجة الجديدة تكتم غيظها وغيرتها وتتحين الفرصة لتتخلص من هذه المنافسة لها في قلب زوجها وجاءت المناسبة على قدميها حين حان موعد جني الزيتون وبأوامر من الزوج الصارم أمر أن تذهب الأم مع العمال إلى البستان وتترك الطفلة مع زوجة أبيها لأنها بلغت عاما" ونصف وتستطيع الأكل . ودعت الأم صغيرتهابقبلة وخرجت ومرت الساعات وجاعت الطفلة وأخذت تبكي لكن الخالة كانت تنهرها بشدة ثم تغلق عليها باب الغرفة وتتركها مع ألامها وبلغ الجوع والعطش من الصغيرة مبلغه ودخلت الخالة وهي تحمل صحنا"حوى بعض البرغل ممزوجا"بقليل من اللبن وجلست أمام الصغيرة ومدت إليها يدها بالملعقة تطعمها لقمة فرحت الصغيرة وفتحت فمها والتقمت الطعام لكنها سرعان مالفظته من فمها لأنها لم تستسغ طعمه فما كان من الخالة إلا أم رفعت يدها وبكل الكره والحقد صفعتها تفاجأت الطفلة بالكف فقد كان الكف الاول الذي وقع على وجهها فتحت عينيهالواسعتين وضمت فمها الصغيرلكن اشارة أخرى من كف خالتها كانت كفيلة باسكاتهاوعادت الخالة فملأت الملعقة ومدتها إلى فم الصغيرة ففتحت الصغيرة فمها وأخذت تزدرد الطعام بصعوبة وعيناها تهطلان بالدمع الغذير وما إن تناولت نصف الطعام حتى أخذ لونها يصفر وازرق حول فمها وأخذت تتقيأ وتسعل بشدة ثم أخذ الزبد يخرج من فمها وأرتخى جسمها ووقعت على الأ رض بدون حراك وهنا خرجت الخالة من الدار تولول وركضت إلى البستان وهي تلطم وما إن رأتها الأم على هذه الحالة حتى أحست بالمصيبة التي تنتظرها ولم تشعر بنفسها كيف ركضت إلى البيت وكيف حملت صغيرتها التي تركتها تمتلئ بالنشاط والحيوية لتجدها الأن جثة هامدة كالخرقة البالية ونظرت إلى ضرتها وعلى لسانها مئات الأسئلة لكن نظرة من الزوج القاسي واشارة من يده بالتوعد ونطق أول لفظ بكلمة علي الطلاق اذا بتحكي كلمة رح وهنا خرس لسانها واستحال وجهها إلى ما يشبه الأموات . فهي تعلم علم اليقين أنها إذا تطلقت فلا مأوى لها إلا الشارع ولم يكن لها أحد يؤويها حمل الوالد الطفلة ولفها بخرقة وذهب بها إلى طرف البستان وحفر حفرة عميقة ودفنها فيها وعندما عاد وجد الكلب ممددا وهو ميت فقد أكل من بقايا الصحن الذي أكلته الطفلة سكتت الأم وقد امتلأ قلبها حزنا ولوعة وأحست أن جزءا"من روحها قد انسلت منها ورافقت جسد صغيرتهاوتلمست صدرها وقد امتلأ حليبا"دافئا"وأخذ يسيل على ثوبها وللحظة فقدت صوابها وقامت تجري إلى الجانب الآخر من البستان لقد سمعت صوت بكاء ابنتها
قصة. لطفية مارديني
 

 

الأحد، 28 يناير 2018

من ذا يلوم فؤادي /// للاديب .... المبدع //// هاشم جويعد

من ذا
يلوم فؤادي
حين يهواها
تلك التي قلد الحسون نجواها
قدماتت الروح تحت الهم وأندثرت...

وحبها الجارف الرقراق أحياها
عيونها عكست ذاتي
وقافيتي
تياهة الحرف
من نسرين لقياها
فأنصاع قلبي لها مستشرقا غدها
مرأة أحساسه البيضاء سماها
أهدته دنياه حبا فأنحنى خجلا
لفضلها
شاكرا أحلى هداياها
صارت خطيئته الفضلى فأدمنها
والروح مافارقت أسمى خطاياها
تنام في روضة الوجدان هانئة
من غيرها أصبح الوجدان سكناها
من فرط رقتها
قابلتها ملكا
أتيه بالفخر تاجا حين لقياها
نادته أهلا حبيبي
فارسي
ملكي
وأسبلت دمعها سطرا لشكواها
روحي فداك التي أسعدتها شغفا
والبعد عنك بجمر الشوق أشقاها
حتى كأني في الفردوس من فرحي
بغادة جل رب الكون سواها
الليل عسعس أنسا من سوالفها
والشمس تشرق سحرا من محياها
هاشم جويعد العربي
 
 

ستون حرب /// للمبدع...الشاعر /// وليد العايش

- سِتونَ حرب –
_______
وهلْ تعلمين
عندما مرَّ قِطارُكِ منْ هُنا
كُنتُ وحيداً في محطتهِ ...

أتربَّصُ غيمةً بيضاءَ ... تُمطرْ
تُحبني كما أنا
ترقصُ على أوتارِ قلبي
وتُراقِص وجعَ السنينْ
أتعلمينْ ... حينَ جاءني خبرُ
بأنَّ قِطَاركِ أوقفتهُ شاراتٌ
منْ زمنِ الفِرنجةْ ...
كيفَ كنتُ آنذاكْ
كيفَ تشابكَ في سُحْقي العِراكْ
رُبَّما سهواً ... أقنعتُ نفسي
بأنّي لنْ أراكْ ...
غريبٌ أنا في تِلكَ المحطةْ
كما يتيم يبكي على ذُرا قبرٍ مُهشّمْ
أتعلمينْ ... أيتُّها الغافية
في إحدى محطاتِ قلبي
بأنّي لكِ كُنتُ ... وكُنتِ ...
فكيفَ تُجادلينَ غُصناً مِعْوجَّ الخُطا
حُبّكِ مازالَ في دُنياي
يحتسي وجعَ الجريحْ
يسترجِعُ الآهاتَ شوقاً واحْتراقاً
علَّهُ ذاتَ حُبٍّ ذاتَ يومٍ
أن يغفو ... ويستريحْ ...
أنتِ الهوى الآتي
منْ ظُلمةِ ليلٍ تناسى ظُلمتهُ هُناكْ
فما لقلبٍ أُمْيّ الهوى
إلاَّ أنْ يغتالَ مظهرهُ القبيحْ
الهوى ثورةُ فُنجانْ
نجوى تتمايلُ كما خصرِ غانيةٍ
فهلْ تأتي منْ ألمْ السفرْ
إلى قلبي الذي جاوزَ الستينَ حرباً
لكنهُ لمْ يغفو ... أو يستريحْ ...
------
وليد.ع.العايش


 

هذي دمشق /// للمبدع.... الشاعر/// ادهم النمريني

.هذي دمشق
جوريّةٌ وبدتْ في الليلِ ترتاحُ
والحسنُ يلبسها والطرفُ ذبّاحُ
...
الليلُ يسرقُ كحلًا من ضفائرها
والبدرُ حطَّ بذي الخدّينِ يجتاحُ
والشمسُ تُشرقُ إن بانتْ بطلعتها
أمُّ الخدودِ ولون الخَدِّ تُفّاحُ
هذي دمشق إليها العينُ ناظرةٌ
والقلبُ يدنو لها والنبضُ نضّاحُ
هل أكتمُ الشوقَ في صدري ألوذُ به
والعينُ مرْتعهُ والدّمعُ فَضّاحُ
منذ الفراق أيا حبًّا وينثرني
ماعادَ لي فرحٌ والنّأيُ أتراحُ
تركتُ فيك عيون الورد باكيةً
والياسمينُ ببابِ الدّارِ نوّاحُ
متى يعودُ لحضن الشّامِ عاشقُها
ويلثمُ الجرحَ بعد الفجرِ جرّاحُ
ويغسلُ الغيثُ آهٍ في أزقّتها
ويفلحُ الأرضَ بعدَ الهجرِ فلّاحُ
أوّاهُ ياشامُ ياطيفًا يلازمني
متى يلوحُ بعينِ الفجرِ مفتاحُ؟
 
 

إلى تائهة في أحلام المواقع //// للمبدع ....الشاعر //// عبد العزيز بشارات

------------------ إلى تائهة في أحلام المواقع ------------------
كتبتُ فيك رقيق القولِ من شجني .....وأثلَجَ الرّوحَ ما ألقى وأسعَدَني
يا حبة العين يا تغريدَ قافيتي .......ومنهلَ الشوق والإبداعِ في وطني
منحتُك القلبَ في طوقٍ يليق به .......وبتّ أرسم من نجواكِ والشّجَنِ
لا بارك الله في دربٍ مررتُ به..........الا بِلقياكِ بعد البُعد يجمَُعني...

كم قلتُ إني عليلٌ بعد فرقَتِها .....والروحُ حرّى ونارُ الشوق تحرِقُني
(إنّي تصبَّرتُ حتّى لات مصطَبرٍ) .....وظلمُ بُعدِك في الظلماءِ أرَّقني
أمسيتُ أكتبُ في أوصافها قِصصاً ......وبتُّ أكتبُ اشعاراً مع الزّمن ِ
يا مَن أراها على بعدٍ تُهاتِفُني ..... والوجدُ يعصفُ كالبُركانِ في بدني
أمسَت معذّبَتي تختالُ ضاحكةً ............ بين المواقعِ ملّاحاً بلا سُفُنِ
نادَيتُها برقيق القولِ أنصَحُها .........والنصحُ يرخُص أحياناً بلا ثمنِ
والنارُ تحرِقُها والنّهر يجرِفُها ..........مثلُ الفراشة في سرٍّ وفي علَنِ
يا حبة العين عودي فالظلامُ بدا ....من كان مثلَك في الأحشاءِ لم يَهنِ
أرى الكواسِرَ أنياباً وأجنحةً ........ تطوفُ حولَكِ مِن قيسٍ ومِن يمَنِ
يا زهرةَ الرّوضِ ما أبهى نضارتَها.والطيبُ فاح معَ الأنسام في مُزُني
مرّت بقلبي سِنونُ الهجر سيّدتي ......وقارعَتني مـع الأهوالِ والمِحنِ
راسلتُها ودموعُ العينِ باكيةٌ ........... والقلبُ ينزِف والآهاتُ تلفَحُني
من يحتسِ السُّمّ جهلاً سوف يقتُلُه .......ولن تراهُ بغير الطّيبِ والكفن
أهديكِ روحي وهل شيءٌ يعادِلُها ...... فبُعد طيفُك عن روحي يعذبُني
هيا استفيقي من الأحلامِ وأنتبهي ..من لم يَصُن دينَه للعِرضِ لم يصُنِ
--------------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات /أبو بكر فلسطين
 
 

من اين /// للمبدع...الشاعر//// السيد عماد الصكار

من أين ...
من أين .. أبدأ و الحديث .. غرام
...
أم كيف .. أبدأ و النفوس .. ضرام
من أين .. أكتب مطلعا".. لقصيدتي
فالشعر .. يقصر و الكلام .. كلام
أسرفت فيه .. من القريض .. صحائفا"
في وصف .. من جنحت بها .. الأحلام
أبليت .. كل صحيفة .. بسوادها
شعرا" .. فما تعبت لها .. الأقلام
ما هان .. أن نفد المداد .. بدلوه
فالقلب .. يقطر و النجيع .. قوام
تترى على .. وتر المسيل .. تساقطا"
و الدمع .. كالمطر الهزيم .. مدام
يا من .. بكل قصيدة .. وسمت بها
أبياتها .. و من البحور .. تمام
لم أبق .. قافية" تموج .. ببحرها
ألا و قد .. صدحت بها .. الأنغام
و الزهر ينفث .. ما استطاب .. بعطره
سحرا" وفي .. مرج القصيد .. سهام
ما كنت .. أحسب أنها .. بلحاظها
وقع السهام .. و بالصميم .. تسام
لكنها .. جمحت و راغ .. عنانها
تختال .. أن جمحت بها .. الأوهام
ما عدت .. أنشد للحديث .. وجاهة"
أن كان .. ينشد للحبيب .. زمام
السيد عماد الصكار+
 
 

أبي /// للمبدع .... الشاعر///// هشام الصفطي

( أبي)
أبي رَحَلْتَ فَغابَ الشَّمسُ والقَمَرُ
وَ عافَ رَكْضَ الحَياةِ السَّمعُ والبَصَرُ
فكم تَمَنَّيتُ أَنَّ الموتَ يأخُذُنِي...

فإنَّ بعدكَ كُلَّ العَيشِ مُحْتَقَرُ
وكم تُسافِرُ في الأَحلامِ خَاطِرَتِي
أهفو لِحضْنِكَ يغشاني وَ يعْتَصِرُ
لا زادَ لي مِنكَ إلَّا كَنزَ ذَاكِرَتِي
إذا تُفَتِّحُهُ الأَشْياءُ والصُّوَرُ
مُشْتاقَةٌ لَكَ يا رُوحي وَ يا سَنَدِي
لو صِرتَ عندي فإنِّي لَستُ أَنْكَسِرُ
لكِنَّ عيشي بلا طَعْمٍ أَلَذُّ لَهُ
كأنَّني في سنينِ العُمْرِ أَحْتَضِرُ
هل من لقاءٍ بُعيدَ الموتِ يَجْمَعُنَا
هذا النَّعيمُ وَهذا الفوزُ والظَّفَرُ
فارقتني طفلَةً لكنَّ وجهَكَ في
قلبي وفكري وَ رُوحِ الرُّوحِ مُحْتَفَرُ
كَم ذا أَودُّ بأنْ تلقاكَ أُغْنِيَتِي
شوقي وقودٌ فهلْ يُؤْتيكَها السَّفَرُ
( شعر هشام الصفطي)
 
 

هل جربت مرة ان تبتسم/// للاديب... المبدع ////// جهاد بلعوم

هل جرّبتَ مرّة أن تبتسم ..
رغم عجز غمّازات وجنتيكَ عن استحضار الفرح ..
ورغم رحيل ﻣﻼﻣﺢ وجهكَ القديم
واتّخاذها لواجهات البيوت الحزينة ﺳﻛﻧﺎً جديداً لها
هل جرّبتَ ... ...

أن ﺗﺣﻧﻲ ظهركَ لتلملم صوتكَ المتناثر ﻋﻠﻰ أطراف القصيدة
ترقص معه رقصة البجع اﻷخيرة
ﻋﻠﯽ مشارف مدن الصراخ ..
هناك ...
حدّ شجرة جمّيز ﻋﺎﺷﻘﺔ
حيث تبدأ اﻷرض وتموت البحار ...
هل جرّبت أن ترتشف بشغف من حوض الحياة ..
رشفة تتلوها رشفة يتلوها سرب عسكر
تتلوها صرخة جندي مجهول عاد لتوّه من أرض المعركة
هل جرّبتَ أن تُعرّي وجهكَ عند كل مرآة
أن تسحقه ﺳﺣﻘﺎ عقب كل صﻼة شهيد
أن تموتَ وتحيا وتموتَ وتحيا
وفي كل مرّة تموت فيها ترتجف شفتاكَ
وأنت تقف ﻋﻠﻰ الصراط
حدّ زير الحرية وناكح القاصر
وحد محدب الجبهة
ذلك الذي يسجد كثيراً ويصلي قليﻼ
أن تسلك طريقاً طويﻼً ..
كطول شعب المرجان عشية عيد المطر ..
حين تتمرد ﻋﻠﻰ البحر
وأن ﺗﻧﺗﻔﺦ وتنتفخ وتنتفخ ...
أن تتضخم فيصبح حجمك هشّ كحجم ملوك العار
وهم يجلسون حدّ بحيرة البجع يرصدون الموت
صبيحة عيد الحياة ..
هل جرّبت أن تهرب
أن تركض بعيدا عن القبور
أو ترقد ﻋﻠﻰ ﻋﺗﺑﺔ الدقائق تحرضّها أن تثور ﻋﻠﻰ الوقت..
أن ترفض أن تقابل وجوه العرب ﻋﻠﻰ سفوح الريح
ﺣﺗﻰ ﻻ يزعجها صفير الشجر
هل جرّبتَ أن تحنو ﻋﻠﻰ الشتاء ..
ﺣﺗﻰ ﻻ يباغتكَ وأنتَ تمارس الموت ﻓﻲ مخادع اﻷطفال
هل جرّبت أن ﺗُﻠﻘﻲ ﻋﻠﻣﺎً اسوداً ﻋﻠﻰ أرض الهزيمة
ثم تخادع المطر
توهمه بأنّ معركته ﻣﺎ زالت طويلة ﻣﻊ الغبار
هل استنشقتَ يوماٍ رائحة الفجر
وهو يدنو من اﻷنوف المنتَظِرة
هل شهقتَ يوما ..
ثم مشيتَ ﻋﻠﻰ رؤوس أصابعك
ﺧﺟﻼ من صراخ عينيها وهي تُرضع اﻷرض
والعرب يلملون نهود الفراش..
يدحرجونها إلى قاع التلة
حيث يُغتصب اﻷطفال ويموت الحب وهو يتألم ...
يا من تقيمون فوق البنفسج مدن فرح وترحلون
خذوا معكم أحاديث الشجر
تلك التي اغتصبتها النار ﻓﻲ وضح الشتاء
علّموها كيف تهرب من العصافير السوداء
كيف تنبث ﺑﻼ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻋﻠﻰ سفوح المطر
كيف تلملم جروحها بعيداً عن الريح
أيها الساكنون ﻋﻠﻰ ﻗﻣﺔ الجبل
خذوا معكم دموع الشجر
واختفوا ﻛﻣﺎ يختفي الوجع
ﻣﺎ عاد الشتاء قادر ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺢ عورة الخريف من دفاتر المطر
وحين نطقت اسمكم اختفت ﻣﻼﻣﺢ الصبّار بين الدخان
فركضت خلفكم ﻷمسك ببقايا جرحكم
يوم ﻣﺿﻰ ﻋﻠﻰ جدار السنين
دون أن تتوقف الحياة
ومذياع الصباح صار يعد كل أوجاع المساء
الّا وجعي أنا..
عرفت حينها أن موكب الفرح قد انكسر
فهطلت النار ..
وبانت عورة السماء
أيها المارّون عن سهلي اﻷسود الحزين
احفروا أسماءكم وارحلوا
خذوا معكم ﺣﻔﻧﺔ ﻣﻠﺢ وكومة ﻣﺎء
واعتلوا ذاكرة الزيتون
وابتعدوا عن فوضى الشجر
فمنكم الحياة ومني توقيتي البطيء
منكم مواعيد الصباح ومني غياهب الظلام
أيها المعلّقون ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ الوجع
اسقطوا من دفاتر شِعري
واحملوا اﻷرض ﻋﻠﻰ أكتاف الشجر
واكتبوا ﻓﺎﺟﻌﺔ النبأ اﻷخير :
ذهب الذين نحبهم
ﻓﺈﻣّﺎ أن نكون أو ﻻ نكون
 
 

زمان يا حب //// للمبدع...الشاعر ///// م.بكري دباس

زمان يا حب
قَصُرَ الزَّمانُ بِقْرْبِكُمْ أمْ طالا
لَنْ يُثْنِني عَنْ حُبُّكُمْ مِثْقالا
طَرِبَ الفُؤاد لِذِكْرِكُمْ وَتَمايَلَتْ
أغْصانُ أيْكٍ في النَّسيمِ وَمالا ...

يَصْرَعْنَ لُبَّ العاشِقينَ بِنَظْرَةٍ
مُتَرَنِّحاً أضْحى اليَمينُ شِمالا
كَمْ يُلْهِبَنَّ بِبَسْمَةٍ يَفْتَرُّها
لَحْظٌ تَهَلَّلَ بَهْجَةً وَجَمالا
يالّيْتَ شِعْري كَيْفَ تَقْوى مُقْلَتي
لَوْ حَدَّقَتْ سَتَخالهُ مُخْتالا
عَنَمٌ أصابِعُ كَفَّها لَوْ حُرِّكَتْ
بإشارَةٍ سَتُقَطِّعُ الأوْصالا
نَجْلاءُ عَيْنٍ وَاللِّحاظُ نَواظِرٌ
لَوْ أشْرَقَتْ بَدْرُ البُدورِ لَزالا
وَقَناةُ مُرّانٍ تَميلُ وَتَنْثَني
فَضَرَبْنَ في أرْدافِهِ الأمْثالا
يا أكْحَلَ العَيْنَيْنِ يا ريمَ الفَلا
أتْعَبْتَ قَلْبي رِقَّةً وَدَلالا
والشَّعْرُ مِنْ فَوْقِ الجَبينِ بِنَسْمَةٍ
لَثَمَ الخُدودَ فَعانَقَتْ شَلاّلا
كَمْ لَيْلَةٍ حَدَّثْتُ طَيْفَكَ في الدُّجى
والحُلْمُ في ذِكْرِ الحَبيبِ تَوالا
فَلََكَمْ رَجَوْتُ اللهَ أنْ أحْظى بِهِ
يا عاذِلي فَلْتُقْصِرِ الأقْوالا
م.بكري دباس
 
 

الجمعة، 26 يناير 2018

العالم في طيفك //// للمبدع.... الشاعر //// عبد الزهرة خالد

العالمُ في طيفكِ
——————
طيفُكِ
يخلعُ كلّ ما فيهِ
حتى يكونَ طرياً ...

قابلاً للّمسِ ،
يتعرى وسطَ الليلِ
أمامَ أبوابِ النسيمِ
تدغدغهُ القوافيُ
بأهدابِ الأحلامِ
وتنادي عرشَهُ أجملُ الأصوات ،
ما ألطفكِ
خذي لحنّي
معبداً
بنوافلِ العشقِ يتهجد…
هيتَ لكِ
أنا القديسُ
تعودتْ أصابعي
تصففُ أكاليلَ الشوقِ
لشعركِ المقدّسِ
الذي يطرّزُ صدركِ
كالجمّارِ وسط ِ السّعفِ ،
على ضجيجِ الحنّاءِ
مساماتُ المساءِ
تحنّطُ خصلاتِ ضفائركِ
بمعادنِ التبشير…
يجري الفراتُ خلفكِ
يتنفس… يدندن… يهذي …
كالمجنونِ دونَ الموجِ
هنا همسةٌ
هنا لمسةٌ
هنا مرجان
لؤلؤ… ريحان
هنا عقدُ فرطِ الرمان
هنا التين فاغرٍ فاهُ
وهجٌ مفتوحُ إلى السماءِ عيناهُ
قمرٌ مغشيٌ
خارجٌ للتوِ
من بطنِ الحوت
عبقُ الجنةِ قد نزلَ
قبلَ حينٍ
كهيئةِ نفحةٍ تتنهد
لأول مرةٍ
سأشهد
طيفٌ كالوحي يناغمُ دنياي
يحملُ اسماً يوسعُ العالمَ بأسره
بينما يجمعُ الشعرُ
أنواعَ اللهفةِ في غزلي
لأنني بنشوةِ الغفوةِ
أتوسد .
———————
عبدالزهرة خالد
 
 

نهج القتال /// للمبدع..الشاعر //// محمد باقر عوده

-=- *ﻧﻬﺞُ ﺍﻟﻘِﺘﺎﻝْ* -=-
- ﻗﺎﻟﻮﺍ " ﺍﻟﺤﻮﺍﺭُ ﻟَﺒﺎﻗﺔٌ ،
ﻭ ﺍﻟﻮﻋﻲُ ﻓﻲ ﻣَﻞﺀِ ﺍﻟﺴِّﻼﻝْ "
- ﻗﻠْﻨﺎ " ﺍﻟﻠَّﺒﺎﻗﺔُ ﺃﻥ ﺗﺮﻯ...

ﺳﻴﻔﺎً ﻋﻠﻰ ﺧﺼﺮِ ﺍﻟﺮِّﺟﺎﻝْ "
ﺃﻥ ﺗﺮﻯ ﻋﻠَﻢَ ﺍﻟﺒﻼﺩِ
ﻳﺮﻑُّ ﻓﻲ ﻗُﻠﻞِ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝْ
ﻓﻴﻜﻮﻥُ ﺣﺪَّﺍً ﻓﺎﺻﻼً
ﺑﻴﻦَ ﺍﻟﻤﺤﺮَّﻡِ ﻭ ﺍﻟﺤﻼﻝْ ..
# # # # #
ﺇﻥَّ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔَ ﺭﻓﺾُ ﻗﻴﺪِ ﺍﻹﺣﺘﻼﻝْ
ﻫﻲَ ﺃﻥْ ﻳﻌﻢَّ ﺍﻷﻣﻦُ ﻣﺎ ﺍﺳﻮﺩَّﺕ ﻟﻴﺎﻝْ
ﻫﻲَ ﺃﻥْ ﻳُﺮﻭَّﻯ ﺍﻟﻘﻤﺢُ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀِ ﺍﻟﺰُّﻻﻝْ
ﻫﻲَ ﺃﻥْ ﻳﻄﻮﻑَ ﻋﻠﻴﻪَِ ﻓﻲ ﺍﻟﺼُّﺒﺢِ ﺍﻟﺒِﻼﻝْ
ﻫﻲَ ﻧﺮﺟﺲٌ ، ﺯﻫﺮٌ ، ﺃﻗﺎﺡْ
ﻭ ﺷﻘﺎﺋﻖٌ ﻓﻮﻕَ ﺍﻟﺘِّﻼﻝْ
ﻫﻲَ ﺑﻠﺴﻢٌ ﺩﺍﻭﻯ ﺍﻟﺠِﺮﺍﺡْ
ﻫﻲَ ﻣُﺬ ﺑﺪﺍ ﻧﺠﻢُ ﺍﻟﺼَّﺒﺎﺡْ
ﻭ ﺗﺎﻕَ ﻟِﻠﺒﺪﺭِ ﺍﻟﻬﻼﻝْ
ﻫﻲ ﺩﻳﻚٌ ﺍﺣﺘﺮﻑَ ﺍﻟﻨِّﺰﺍﻝْ
ﻭ ﻻﺡَ ﻣﻨﺘﻔِﺾَ ﺍﻟﺠﻨﺎﺡْ
ﻫﻲ ﻣُﻮﺟَﺰٌ " ﻧﻬﺞُ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝْ " ..
# # # # #
ﻳﺎ ﺳﺎﻟﻜﺎً ﺩﺭﺏَ ﺍﻷﺳَﻞْ
ﻳﺎ ﺳﺎﻟﻜﺎً ﺩﺭﺏَ ﺍﻟﻨِّﻀﺎﻝْ
ﺃﺧﻠﺺْ ﻭ ﺇﻥْ ﻋﺰَّ ﺍﻟﻨَّﻮﺍﻝْ
ﺃﻗﺒِﻞْ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮِ ﺍﻟﻌَﻤﻞْ
ﺇﻥَّ ﺍﻟﺘَّﺤﺮُّﺭَ ﻏﺎﻳﺔٌ
ﻳُﺠﻨﻰ ﻛﻤﺎ ﺗُﺠﻨﻰ ﺍﻟﻐِﻼﻝْ
ﻣﺎ ﻣِﻦ ﻧﺸﻴﺪٍ ﻛﺎﻟﻤُﺤﺎﻝْ
ﻣَﻦ ﺳﺎﺭَ ﻓﻲ ﺍﻟﺪَّﺭﺏِ ﻭﺻَﻞْ ..
# # # # #
ﻳﺎ ﻃﺎﺭﻗﺎً ﺑﺎﺏَ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀِ
ﺗﺮﻭﻡُ ﻧﺠﻤﺎً ﺃﻭ ﻫﻼﻝْ
ﺳﻴﻌﺎﺗﺐُ ﺍﻟﺠﺒﻨﺎﺀُ ﻭﻋﻴَﻚَ ،
- ﻗَﺪ ﻳُﻘﺎﻝْ :
ﻣﺎﺫﺍ ﺟﻨَﻴﺖَ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻨِّﺰﺍﻝْ ؟ !
ﻣﺎﺫﺍ ﻛﺴﺒﺖَ
ﻭ ﻗﺪِ ﻋﻼ ﺍﻟﺮَّﺃﺱُ ﺍﻟﻨِّﺼﺎﻝْ ؟ !
ﺇﻥَّ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭَ ﺳﺒﻴﻠُﻨﺎ ﺍﻷﻭﻓﻰ ﻟﺘﻜﺴﻴﺮِ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪْ
ﻫﻮَ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻞُ ﺑﻨﺎﺀُ ﺷﺮﻕٍ ﻣِﻦ ﺟﺪﻳﺪْ ..
ﺳﻴﻘﺎﻝُ ﺫﺍﻙَ ﻭ ﻳﻨﻜَﺮُ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪْ ..
- ﻗُﻞْ ﻭﺍﺛِﻘﺎً :
" ﺇﻥَّ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭَ ﺳﺮﺍﺏُ ﻣﻨﺠﺎﺓِ ﺍﻟﺒﻠﻴﺪْ "
ﺃﻥْ ﺗُﻮﺛﻖَ ﺍﻷﻟﺒﺎﺏَ ﺃﺻﻔﺎﺩُ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪْ
ﻫﻮَ ﺃﻥْ ﺗُﻄﻴﻊَ ، ﻭ ﻻ ﺗُﺮﻳﺪْ
ﻭ ﺗﻠﻚَ ﺃﺑﻴﺎﺕُ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪْ ..
# # # # #
ﻣﻦ ﻗﺎﻝَ ﺃﻥَّ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢَ ﺍﺳﺘﻮﻓﻰ ﺷﺮﻭﻁَ ﺍﻟﻌَﺪﻝِ ﻓﻲ ﺫﺍﻙَ ﺍﻟﺴِّﺠﺎﻝْ ؟ !
ﻭ ﻫﻞِ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭُ ﻫﻮ ﺍﻟﺘَّﻮﺍﻃﺆ ﺑﺎﻋﺘِﺪﺍﻝْ ؟ !
ﻭ ﻫﻞِ ﺍﻟﺼَّﻮﺍﺏُ ﺑﺄﻥْ ﺗﻄﻴﻞَ ﺍﻟﻄَّﺮﻑَ ﻓﻲ ﺫﺍﻙَ ﺍﻟﻨِّﺰﺍﻝْ ؟ ..!
ﺇﻥَّ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭَ ﻳُﻬﻴﻦُ ﻣﺎﺀَ ﺍﻟﻮﺟﻪِ ﻋﺎﻣﺎً ﺑﻌﺪَ ﻋﺎﻡْ
ﻳُﻠﻐﻲ ﺍﻟﻀِّﻌﺎﻑَ
ﻭ ﺗﺤﺖَ ﺃﺳﺘﺎﺭِ ﺍﻟﺴَّﻼﻡْ
ﻳُﻤﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬِﻢ ﻣﺎ ﺍﺭﺗﺂﻩُ ﺍﻟﻐﻮﻝُ ﻣِﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢِ ﺃﻣﺮِ ﺍﻟﺨﺎﻧﻌﻴﻦَ ﻣﻦَ ﺍﻷﻧﺎﻡْ
ﻭ ﻳﺼﻴﺮُ ﺩُﺳﺘﻮﺭﺍً ﻟﻬُﻢ
ﻣﺎ ﻗﺪْ ﺭﺿُﻮﻩُ ﻣﻦَ ﺍﻟﻜﻼﻡْ
ﺣﺘَّﻰ ﻳﺘﻴﻬﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻈَّﻼﻡْ ..
# # # # #
ﻳﺎ ﺭﺍﻳﺔً ﺣﻤﺮﺍﺀَ ﺗﺠﻤﻊُ ﺑﻴﻦَ ﻧﺠﻢٍ
ﻭ ﻫﻼﻝْ
ﻫﻞْ مِن ﺟﻮﺍبٍ ﻋﻦْ ﺳﺆﺍﻝْ ؟
ﻣﺎﺫﺍ ﺟﻨﻴﺖِ ﻣﻦَ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭِ ﺗﻠﻔَّﻈﻲ
ﺃﻱَّ ﺍﻟﺴِّﻼﻝْ
ملأتِ ﻣِﻦ ﺧﻮﺽِ ﺍﻟﺠﺪﺍﻝْ ؟ !
ﻗَﺪ ﻗﻴﻞَ ﺃﻧَّﻚِ ﻓﻲ ﺍﻟﺸُّﻌﻮﺏِ ﺟُﻌِﻠﺖِ ﺭﻣﺰَ ﺍﻹﻋﺘﺪﺍﻝْ
ﺇﻥْ ﻛﺎﻥَ ﺩﺱُّ ﺍﻟﺮﺃﺱِ ﻣﻨﺠﺎﺓً
ﻛﻤﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﻨَّﻌﺎﻣﺔُ ﻓﻲ ﺍﻟﺮِّﻣﺎﻝْ
ﻓﻤﺒﺎﺭﻙٌ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮِﺳﺎﻡُ
ﻣﺒﺎﺭﻙٌ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨَّﻮﺍﻝْ ..
# # # # #

*ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﺎﻗِﺮ ﻋَﻮﺩﺓ*

 

نزعتك //// للمبدع..... الشاعر //// بنان البرغوثي

نزعتك
نزعتك من فؤادي إذْ تمنّي
فلا رحمَ الرحيمُ مُسيءَ ظنّي
وقولك إنّني أهوى سواكَ
فما برِئتْ ذمام البؤس مِنّي...

ولا برئتْ لقولٍ قد تراخى
من الطوفان لازمةٌ تُغنّي
ولا رحمت زُهَيْرَةُ قولَ صَبٍّ
أمُدُّ يدي لقلبكِ أو تمُنّي
ولا رحمت زُهَيْرَةُ قولَ صَبٍّ
أمُدُّ يدي لقلبكِ أو تمُنّي
ولا سألتْ عن السِّرِّ الموشّى
وقالتْ يا طريحَ القلبِ
أما وضُحت لكِ الآفاقُ عنّي
وبلَّغَكِ الصّديقُ قرعتُ سِنّي
لقد بُلِّغْتِ عنّي من عدوٍّ
يزايلُكِ المحبةَ أو تمُنّي
وشايتُها أظنُّ لقدْ تبدَّتْ
لقلبِكِ كيف تبغينَ التَّدَنّي
لقد برَّأْتُ بالأحلامِ نفسي
أقول لها :" بذاتِ الصَّبْرِ " حِنّي
فما نفعتْ مُصاحبة الجواري
ولا الجُهّالُ تنفعُ للتَّبَنّي
فوفَّقَكِ الإلهُ إلى حياةٍ
تكونُ بها المحبّة والتّجَنّي
أريدُ الموتَ حقّا أيّ موتٍ
يلَذُّ وقد يلذّ لِيَ التّمنّي
ولَدْتُكِ من خيالي ليتَ شعري
أتبغينَ التَّمَدُّنَ والتَّغنّي
ذوائبها يلوِّنُها خِضابٌ
لِتُخفِيَ ما جرى في البعدِ عنّي
أُبَكّيها على ما فات حتّى
ترى حقّا أنا ما خابَ ظنّي
سلامُ الرّوحِ يصدرُ من خيالي
إليكِ فلا تهوني أو تَضِنّي
على الأيامِ أبكي يا حبيبي
ولا أبكي على ما فات منّي
تركْتُكِ للزَّمانِ ولا عتاب
عليَّ ولا الغفورُ سيسأَلَنّي
الشاعر بنان البرغوثي


 

وشم الحياة /// للمبدع... الشاعر /// وليد العايش

- وشم الحياة -
------------
ولأني مازلت على
قيد الحياه ... قيد الحب
على الرصيف أنشد ...

بقايا جروح أغنيتي
وأرسم من ورق الخريف
دربا يوصل إلى عينيك
ولأني مازلت
على قيد الولادة
أعرش خيوطي كعنكبوت
تاهت مسلته الأخيرة
في بحر نسيان الغرق
عسى أن تصل الدرب
قبل صعود الغسق
ولأني متعب ياصديقتي
أمشي الهوينى
على ضفاف قلبي
الذي ... تدحرج
يوما إليك ... دون انتباه
أتراه عرف طعم الشفاه
ولأني مازلت حرا
في خيالي ... أنسج
من زوارق بحرك
لحنا ربما لا يشبه
إلا أنت ... على قعر الجباه
ومازلت أسير في سرابي
ك سير الغريب إلى الغريب
يا لقلب أنهكته الشواطئ
وعواصف الوله العنيد
ما أضناه هذا القلب ما أضناه ...
ولأني مازلت على
قيد الرصيف الوثير
سأحلق كطائر
بلا مجداف إليك ...
ولأنك أنت فقط
سأبقى أنا ... على وشم الحياة ...
---------------
وليد.ع.العايش
 
 

أنا في حبها // للمبدع.... الشاعر //// عبد الرزاق الرواشده

أنا في حُبِّها )
سأرجو الله في طلبي
بأن يأتي لها الفَرَجُ
لكي ما يرتعُ الألم
مع الآهاتِ يختَلِجُ...

فذاك من أُجافيه
إذا و لَّى فلن أهجو
أنا إن قلتها تجِبُ
ومن لحني يُرى المرجُ
وقلبي بات يرويه
مع الانوار يندمِجُ
ويكفيني نواهِلُها
فأنتم من لها نَسَجوا
لِخالِد من دعا فيها
سأبنيها لها وهَجُ
وفاتِنُ لا أرى إلاَّ
هناءً منكِ يُبتَهَجُ
إذا ناديتِ لي قلَمي
تروَّاني وانتَهِجُ
فلن أمشي بعيدا عن
منازِلكم وأعترِجُ
فهذا البيتُ أهداني
علاءً ما به الهرَجُ
فضاءت كلُّ أروِقتي
وها م الصدرُ والودَجُ
ولن أُصغي إلى أُخرى
ولو غنَّت لي المُهَجُ
فذي في حُبِّها أهِمُ
وشعري فيه يهتَزِجُ
--------------------
مشاركتي في مُنتدى هاملت \ مجزوء الوافر
 
 

ماذا أقول /// للمبدعة.... الشاعرة /// لمياء فرعون

ماذا أقول:
مـاذا أقـول فـليس عـندي من كلامْ
مـاعـاد يـنـفـعـُنـا جـدالٌ أو خصامْ
آثـرْتَ أن تـخـتـار غـيـري زوجـةً
لـتـعـيــدَ أيــامَ الشـبـاب ولا تــلامْ...

أسـرعْ فـإنَّ العـمـر يجري هاربـاً
إلحقْ بركبِ الطامحينَ إلى الغرام
وانـفـقْ دراهـمـَكَ الـتـي خـبـَّأْتـَهـا
كي تـتَّـقي شرَّ الزمـان ولا تـُضام
لـلـفـوزبـالـبـنـت الـتي أحـبـبـْتـهـا
لـصـبـيـةٍ...تـنـسيـكَ أيــامَ السقـامْ
إذهـبْ...فـإنـَّكَ خـائــنٌ ومــنـافـقٌ
واغـلـقْ وراءَكَ كـلَّ بـاب ٍلـلكـلامْ
كـلُّ الأمـور ِقــد انـتـهـتْ آجـالُـها
لم يـبـقَ في ما بـيـنـنا حتى سـلامْ
بقلمي لمياءفرعون
 
 

أباهي فيك دهري /// للمبدع .... الشاعر /// خالد الدمشقي

أباهي فيك دهري بيد أنّي...
تخامرني شكوكٌ أرّقتني
وكم قالوا ولاموا حسن ظنّي
وكم خالفتني في حسن ظنّي
...
وتبصر منك عيني كلّ ذنبٍ
ولكنّي أكذّب فيك عيني
وأخفي في فؤادي منك نارا
ويقتات الضّلوعَ لهيبُ حزني
أجبني هل صحيح خنت ودّي
ولم ترحم خفوقي أو تصنّي
رجوتك قلْ بأنّك لم تخنّي
وقلْ خابت أحاديث التّجنّي
وأثبت لي بأنّك أنت منّي
لحزني أو لشكٍّ لا تدعني
فقد زادت شجوني من جفاكم
وبي ضاقت حروفي والتّمني
تطوف الرّوح في شوقٍ تنادي
وتسأل كلّ من تلقاه عيني
.......... خالد الدمشقي