السبت، 31 أكتوبر 2020

سماء رملية // بقلم الاديبة رحاب محمود طالب ياسمينة

 سماء رملية 

_________ 


ضوء  ينساب بانسياب الضجر

يقضم  تفاحة  القلب 

يروض الشغب 

طيف يحوم كأنه  قرين لسمائي

فأدمع  بخفاء

أتمتم كنت  جبان  في الفراق 

فأسمع  بحة  صوت  تأخذني

لأمشي  أكتم  أشواقي 

خلف  زنابق  الفراق 

أحمل  منديلاً  أبيضا

ألوح  فيه  ك  البجع 

بإشارة   محبوكة 

أخشى أن يغشاها نور السماء

مازالت لحظات الأمس 

  تلوح  في أحداقي

فماذا  عنك  أنت 

عن  صمتك

عن  عشقك

عن  رشات الجمر فوق آهاتي

هذا  الليل  بهيم جداً

السراب فيه أكل نجماتي 

لكن 

جرفتني فيه سيول الوفاء

رغم كأبة السماء 

بعد أن 

غاب عنها السحر والصفاء 

وغدت  صفراء   ك الصحراء

والحكايا  خرافية الأحداث

فكيف 

 حلمنا  بقصائد  الغيم 

وبتلك الشمس   المرمرية

بين المعارج  الفضية   

كم كنا أشقياء 

وبعد ذلك 

  أصبحنا أشقى الناس

فتعال معي الآن 

لنقف على منصة الأيام

نردد 

لادعوة    للصادقين 

لاقيامة   للعاشقين

لاضحكة   للضياء

فلا  تسأل من  أنا  

بعد  اليوم 

كنت   ذات  يوم 

روحاً   وعطر ا

واليوم 

أصبحت  إكسير

عباد 


،،،،،


رحاب محمود طالب

ياسمينة



فقير // بقلم الشاعر فواز محمد سليمان

 فقير  

حامَت على رأس ِ الفقير ِنوائبٌ

           كعصائب ِ العُقبان ِ حول طَعين ِ

كَرُّ الجديدَين ِ الذين ِ تعاقَبا 

                    ذَهَبا بِعُمر واهِن ٍوحزين ِ

يَذوي كنَبت ٍصَوَّحَتْ أوراقُه 

              عَطَشاً ولا سُقيا بماء ِ مَعين ِ

ثاو ٍ على نفس ٍ تذوبُ مرارةً 

                إذ لا نَصيرَ لقلبِه ِالمحزون ِ

إن حَلَّ ليل ٌ باتَ بينَ هُمومِه ِ 

           تحت ِ الصَّقيع ِ برجفَة ٍ وأنينِ 

لاحَت له الأضواءُ في الغُرَف ِالتي

           عامَت على تَرَف ٍ هُناك َ ولِين ِ

لاهين َ في دِعَة ٍ وأمن ٍ دائم ٍ

             لا يُدرِك اللاهِي بُكا المغبون ِ

يَثوي بأسمال ٍ تقادم َ عهدُها 

             أبدتْ نُحولَ ودِقَّة َالقدمين ِ

لاموهُ في حال ٍ كانه ُراغبٌ 

             فيها وأمرُ الله ِ فوقَ العين ِ

تحمي الذئابُ صغارهَا وكبارهَا 

          وتكونُ للضُعفاء ِ خَيرَ مُعين ِ

إلا بنو الإنسان يأكُلُ بعضُهُم 

          بعضاً ويقترفونَ كُلَّ مُشين ِ

بقلمي

فواز محمد سليمان



يَسرقني الوقت // بقلم الاديبة وفاء غريب السيد احمد

 يَسرقني الوقت

مع زَفراتٍ وأَنفاسٍ

يَتسلَّقني اليأس

أياما ثم أعواما 

يَحطّ العطش يُسيّجُ بالسراب

لا أملك زِمامي أمامه

سجينة

في زَحمَةِ الأوجاعِ

أنادي مَنْ لا يَسمع

لا يُبصِرُني صوتي

أتلمَّس الخيبةِ

في ضحكةٍ ساخرةٍ

تملأ الآفاق 

لا تستقرّ الأيام 

تارة أتجمّل بألوان الشّفق

وتارة تأخذني الحيرة 

في دجى الغسق

سمائي تَعدِم غُيومها

قد جفت أمطارها

بمنْ تستجير

والأرضُ تَرجم الآهات 

السجانُ يَسكن صدري

هيَهات منه الإفلات

ليس هناك نافذةٌ لقبري

أعتكف في محراب ذكراه 

أتهجّد الوقت

لعله ينقذني من بئر وهمٍ

يرتدي الذكريات

الماضي قرين الحاضر

والرّتابة تأبى الرحيل

يَفترسُني الصّمت

ما عدت أشعر بنبضي

لكني أتماهى كالنسيم

أغرق في ذاتي

لا حدود لقلبي

أحاصر موج الشغف فيه

أخاف الإنحراف كالأطفال

ودون إشارة منّي

أَنتَهِك حُرمَة النّدى

في إشراقةِ زيف


وفاء غريب سيد أحمد 


30/10/2020



ذكرٌ وموعظة // بقلم الشاعر محمد جلال السيد

 ذكرٌ وموعظة

=*=*=*=*=

الدهر بين سليمِهِ وعليلِهِ ..

والمرء يمضي في الدُّنا بسبيلِهِ 


ومساره كغياهبٍ تودي به ..

مالم يُؤيَّد في الدجى بدليلِهِ


يمشي سوِّيًا في هُدى نبراسه ..

تبيان رب العرش في تنزيلِهِ


نزل الأمين بآيِهِ متفرقٍ ..

ليثبِّت المولى فؤاد رسولِهِ


والكون أشرق والوجود قد ازدهى ..

كسطوعٍ نجمٍ بعد قرب أفولِهِ


ذكر وموعظة شفاءٌ ناجعٌ ..

تصفو النفوس بمحتوى ترتيلِهِ


من يقرأِ القرآن كان محصنًا ..

عجزت حشود الكفر عن تضليلِهِ


فبفضله يعلو حجابٌ ساترٌ ..

لم يأتِ حشدٌ في الورى بمثيلِهِ


صلوا على الهادي البشير وآله ..

ما طَلَّ يومٌ أو مضى بأصيلِهِ

...

محمد جلال السيد


مولد الرسول صلى الله عليه وسلم: كلمات /مصطفى طاهر

 مولد الرسول صلى الله عليه وسلم:

كلمات /مصطفى طاهر

***********

بَدْرٌ تَلأْلأَ فِي رُبَا أُمِّ القُرَى

فَأَحَالَهَا نُوراً بَهِيّاً مُبْهِرَا

وَمَلائِكُ الرَّحْمَنِ حَفَّتْ حَوْلَهَا

وَالكَوْنُ بَاتَ مُهَلِّلاً وَمُكَبِّرَا

نُوراً رَأَتْ أُمُّ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ

فَأَضَاءَ بُصْرَى فِي الشَّآمِ وَأَبْهَرَا

إِيْوَانُ كِسْرَى قَدْ تَزَلْزَلَ عَرْشُهُ

وَتَسَاقَطَتْ شُرُفَاتُهُ فَوْقَ الثَّرَى

وَتَخَامَدَتْ نَارُ المَجُوسِ وَأُطْفِئَتْ

وَغَدَتْ رَمَاداً فَي المَجَامِرِ أَغْبَرَا

غَاضَتْ بُحَيْرَةُ سَاوَةٍ وَتَجَفَّفَتْ

وَالقَاعُ فِيْهَا فِي عُجَابٍ أَقْفَرَا

أَصْنَامُ مَكَّةَ قَدْ هَوَتْ وَتَحَطَّمَتْ

وَجْهٌ لَهَا فَوْقَ التُّرَابِ تَعَفَّرَا

وَالقَوْمُ تَاهَ دَلِيْلُهُمْ وَرَشَادُهُمْ

وَتَسَاءَلُوا مَاذَا بِمَكَّةَ قَدْ جَرَى؟

فَأَتَى الجَّوَابُ مِنَ الإِلَهِ مُبَشِّراً

وَلِدَ النَّبِيُّ مُحَمَّد خَيْرُ الوَرَى

وَتَحَقَّقَتْ بُشْرَى المَسِيْحِ بِأَحْمَدٍ

فَهُوَ الذِي بِمُحَمَّدٍ قَدْ بَشَّرَا

وَالأَرْضُ أَشْرَقَ نُورُهَا وَبَهَاؤُهَا

وَالكَوْنُ مِنْ طِيْبِ النَّبِيِّ تَعَطَّرَا

هُوَ َرْحَمٌة لَلْعَالَمِيْنَ وَمُنْقِذٌ

وَمُتَمِّمُ الأَخْلاقِ فِيْنَا قَدْ سَرَى

وَهُوَ الشَّفِيْعُ لأُمَّةٍ قَدْ قَادَهَا

وَهُوَ الحَبِيْبُ المُجْتَبَى قَدْ نَوَّرَا

حُبُّ النَّبَيّ بِمُهْجَتِي مُتَمَازِجٌ

فَغَدَتْ بِذَاكَ الحُبِّ رَوْضاً أَخْضَرَا

وَزَهَتْ بِأَنْوَارِ النَّبِيّ جَوَارِحِي

وَتَفُوحُ طِيْباً في  النفوس وعنبرا

صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ فِي آيَاتِهِ

وِمِلائِكُ الرَّحْمَنِ صَلَّتْ وَالوَرَى

نَبْعُ السَّمَاحَةِ وَالتَّوَاضُعِ وَالرِّضَا

والله قلَّدَكَ الرِّسَالَةَ فِي حِرا

يَا صَادِقَ الوَعْدِ الأَمِيْنِ المُجْتَبَى

يَا خَيْرَ مَنْ قَدَمَاهُ عَطَّرَتِ الثَّرَى

أَسَّسْتَ لِلإسْلامِ أَعْظَمَ دَوْلَةٍ

دَانَتْ لَهَا (كِسْرَى) وَدَانَتْ (قَيْصَرَا)

خَضَعَتْ لَكَ الدُّنْيَا بِكُلِّ جِهَاتِهَا

قَدْ كُنْتَ فِيْهَا هَادِياً وَمُظَفَّرَا

وَالْتَفَّ حَوْلَكَ قَادَةٌ وَفَوَارِسٌ

كانوا رِجَالاً فِي التٌّقَى أُسْدَ الوَغَى

صَدَقُوا بِمَا قَدْ عَاهَدُوا بِعَزِيْمَةٍ

سَادُوا عَلَى كُلِّ المَدَائِنِ وَالقُرَى

خَسِئَ الذِيْنَ اسْتَهْزَؤُوا بِرسُولِنَا

وَاللهُ قَاهِرُ مَنْ طَغَى وَتَجَبَّرَا

أَعْطَاهُ رَبَّي فِي النَّعِيْمِ الكَوْثَرَ

وَأَذَلَّ شَانِئَهُ البَغِيَّ الأَبْتَرَا

هَذَا النَّبِيُّ الهَاشِمِيُّ مُحَمَّدٍ

نُوْرٌ عَلَى كُلِّ الخَلَائِقِ أَسْفَرَا

(صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ يَا نُورَ الهُدَى)

مَا فَتَّحَ الوَرْدُ البَهِيُّ وَأَزْهَرَا

**********

كلمات/ مصطفى طاهر



شَفُـوقٌ رَحِـيــمٌ ... بقلم محمد طه عبد الفتاح

 شَفُـوقٌ رَحِـيــمٌ ... بقلم محمد طه عبد الفتاح


شَفُـوقٌ رَحِـيــمٌ سَخَـاءٌ يـَــدَا

أَنَارَ الوُجـٌــودَ بِنـُـورِ الهُـدَى


و رَوَّى القُلُوبَ بِعـِـــزٍ سَنَاهُ

و سَاقَ العَبِيرَ لِيُحيِي المَدَى


مُحَمَّدُ قَلبِي و دَوح فُـــؤَادِي

وغَـيـثٌ رَوَانِي  بِطِيبٍ نـَــدَا


عَظِيمٌ حَلِيمٌ صَــدُوقٌ جَـنَـانٍ

قـَـوِيٌ شُجَـاعٌ بِعَـطـفٍ بَـدَا


بَلِيغٌ بِـقَـولٍ سَـقـَـاهُ رَحِـيقًـا

يَدُورُ زَمَانًا و يَحكِى الصَّدَى


أَطَـلَّ بِلُطـفٍ بِـدُنـيـَا مَـــوَاتٍ

فَأَحيَا الجَدِيبَ ، أَزَالَ الصَدَا


صَفُـوحٌ بِعَـفـــوٍ لَطِيفٌ بِقَـومٍ

هَدَاهُمْ بِنُصحٍ و مِسكٍ حَــدَا


عَظِيمُ الفِعَالِ شُمُوخُ الجَـلاَلِ

تَحَلَّى بِفَضلٍ و فَخرٍ شـَـــدَا


أَزُودُ بِسَهــمٍ جَحِيمَ افـتِــرَاءٍ

و أَسقِي جَحِيمِي لِيَفنَى العِدَا


و أُفنِي الحَيَاةَ لِدِينٍ رَعـَــــاهُ

ليَحـلُـو اللِّـقَـاءَ بِخُـلْـدٍ غـَـــدَا


فَيَا قَومِي هُبُّوا لِنَصرٍ و عِـزٍ

فَصَـوتُ الطُّغَــاةِ ظَلُـومٌ عَدَى


أُنُادِي الأُسُودَ بِطُهرِ الأَيـَــادِي

تـُذِيـقُ الكِلاَبَ صُنُوفَ الـرَّدَى


أَيَا قَومُ مَاتَت قُلُوبُ الأَفَاعِي

تَحَـلَّـت سِـيـَاطـًـا بِـذُلٍ بـــــدا


فَغَارَتْ خُطَاهُم لِتَأوِي قَطِيعًا

يَسُوس الظَّلامَ بِنَصلِ المُدَى


و رَاحَتْ لِتَفدِي عَدُوًّا رَمَانَا

حـَرِيـقَا ويَهجُو بُدُورَ الهُدَى


ونَامَتْ طَوِيلاً لِتَلقَى رِضَاهُمْ

فَضَـاعَ الخَؤُونُ بِلَيـلٍ سـُــدَى


و سَادَ الهَيَامُ بِجَوفِ البَرَايَا

و ثَارت لِتَفـدِي نَبِيًا هـَــــدَى


محمد طه عبد الفتاح

مصر / دمياط

السبت 31 أكتوبر 2020م



نديمُ الهَوى // بقلم الشاعر د. عماد أسعد

 نديمُ الهَوى

-----------

ياساقي النّفس أضواعاً بطيبِ هوىً

في عذبِها العذبُ روّاءٌ  عطاياه

أثملت لبّي بنار الشوق فاشتعلت 

حوراء عين المها تشتاق لقياه 

يامن أتاك من الأصلاب جمّلة

دقُّ الخيال تناها من سميّاه

فيك الرّجاء وما أسنيت من غدقٍ

الله يعلم أنّ الخلَّ يهواه

وكم رويتَ من الأقداح ناهلةً 

الكاسُ غصنُ نديمٍ من أحيلاه

 واليعملاتُ هدين الطّرف نافلةَ 

في مذهب العشق  ريحان تولاه

حتّى تنمنمت الأزهار من عبق 

أسنا وأقنى كليلَ الطّرف محياه

ياحكمة البدن المنديّ في حلمي  

غار ودوحٌ من الرّيحان  نجواه

قولي لخلّي جزاه الله مغفرة

إني غريم بمن نجواه تلقاه

----

تحية حب لا تنضب

د عماد أسعد



الساعة // بقلم الاديبة جميلة بلطي عطوي

 ........السّاعة ........


السّاعة في معصمي عادة وتعوّد ، هي قرينة الدِّقّة ، سيّدة النّظام . وحدها تمتلكُ زمامي ، تُحصي أعوامي وأيّامي وأنا بها شغوفة شغف الطّفل بأمّه ، شغف البلابل بأضواء الصّباح بل شغف العاشق لا تستقرّ تفاصيله إلّا برؤية مَنْ يحبّ . على صفحة الوقت بدقَّتها أدوّنُ مسيرة ، أهدر حلما أو أعتكف في محرابي أتهجّد القول ، أناغي الحروف وأردّد تراتيل الكلم المباح .

اليوم لا أدري ما يحدث ، اليوم ضقت بها ذرعا ، مللتُ دورتها المُغلقة ، قفص يأسرُني ، يسرق منّي ذاتي لأعيش في الدّورة كثور الطّاحون . اليوم ضقتُ ولا أدري كيف حدث ذلك ولمَ؟

لقد رأيتُها في صورة مختلفة ورأيتُني في دورتها الأزليّة عقربا إضافيّا يتحيّنُ فرصة الإفلات بل تهيّأ لي أنّني عثرت على مفتاح الزّنزانة العجيبة ، ساعة  أحملها في معصمي فتحاصرني في دورة الرّتابة لذا قرّرت أنْ أتخلّص من ذلك القمقم ، سجّان مقنّع يذكّرني بالزّمن ، بالسّاعات ، بالدّقائق والثّواني بل بالبدايات والنّهايات.

السّاعة تلك التي رافقتني عمرا حتّى بات نبضها مِنْ وريدي . اليوم والنفس تضيق باللحظة ، بالمكان والزّمان قرّرت أن أكسر القيد ، أن أتجاوز التّرتيب والمواقيت . سحبتها مِنْ معصمي فانزاحت من حولي القضبان.رأيتُني أركض بل أطير ، أتماهى مع الأفق ، أتجمّل بألوان الشّفق ، أسترجع لمعة تفاصيلي التّي تكلّست في رنين السّاعة . تفاصيلي ، هاهي تستعير زرقة السّماء ، حمرة الشّفق  ولمعة الضّياء فأراني في مرآة المدى شفّافة ، خفّاقة والزّمن بأمري يسير ، لا يحرّك ساكنا دون إشارة منّي أو تدبير . ما عاد الزّمن سجّاني أو عدوّي ، ما عاد قادرا على سرقة نبضي أو كياني . هكذا كانت الأشواق إلى المطلق توهمني  فيهمس النّبض إلى النّبض . فسحة عشتها كسرتُ فيها الحدود والسّدود والصّلحُ بين عقلي وقلبي يُداعب رغبتي ، يُجامل رقصة مجنونة ضخّها رنين السّاعة في معصمي.

تونس .....5 2/ 10 / 2020


بقلمي ....جميلة بلطي عطوي



أَيْنَ الْكِرَام ُ// بقلم الشاعر الدكتور ابراهيم الفايز

 .                       أَيْنَ  الْكِرَام ُ

     للشاعر الدكتور ابراهيم الفايز                                                                                                             


ما  لِلْكِرَامِ     بِأَطْرافِ     الْحِمَى   نَزَلُوا  

أَمَّا  الْلِّئَامُ     فَهُمْ     في    صَدْرِهِ    نُزُلُ       


وَمَا     لَهُمْ     كُلَّمَا     أَيَّامُهُمْ      جَفَلَتْ

عَنْ  ذِكْرِ   وَاقِعِهَا  مِنْ   ذِكْرِهَا   جَفَلُوا


أَيْنَ    الّذينَ      إذا    لَاحَتْ      بَيارِقُهُمْ 

تَهَافَتَتْ   وَانْزَوَتْ   عَنْ   صَدِّهِمْ  دُوَلُ


أينَ   الَّذِينَ    بَقَتْ    أَسْمَاؤُهُمْ    عَلَماً

كَالنَّخْلِ   في   جَنََةِ  الْفِرْدَوْسِ   تَنشَتِلُ

                 —-    —-    —-

أَيْنَ   الَّذينَ    بِهِمْ   تَسْمُوا     مَجَالِسُنَا

تُصْغِي  الرِّجَالُ  إذا مِنْهُمْ  حَكَى   رَجُلُ


أَينَ   الْكِرَامُ    وَمَا    نَامَتْ     مَوَاقِدُهُمْ 

وَلا  تَبَاكَتْ   لَهُمْ    في  عُسْرِهِمْ   مُقَلُ


وَأَيْنَ    مَنْ    أَوْقَفُوهَا     كُلَّمَا   جَنَحَتْ

تُرِيدُ   شَرّاً    بِهِمْ   في   السِّرِّ    تَنْخَذِلُ


تَجَمَّعُوا  إنْ  دَعَا  دَاعِي  الْحِمَى   زُمُراً

كَأنَّهُمْ  مِنْ  هِضَابِ  الْأَرْضِ  قَدْ  نَسَلُوا


وَأَقْسَمُوا     أَنَّهُمْ    لا      يُهْزَمُونَ     إذا 

تَلَاقَتْ     السُّمْرُ    أَو ْ  أَدْمَتْهُمُ     النَّبَلُ


وَأَنَّهُمْ      بَيْنَهَا      بَاقُونَ     مَا     بَقِيَتْ

كَأَنَّهُمْ       في     رُبَىٰ     أَيَّامِهِمْ     جَبَلُ 


وأَيْنَ  مَنْ  أجْهَضُوا  بَطْنَ  العُلُومِ   بِمَا

نَالُوهُ   بِالْبَحْثِ  لَمْ  يَغْرُبْ  لَهُم   جَمَلُ


وَأيْنَ     مَنْ    عَمَّر َ     الدُّنْيَا     بِنَهْضَتِهِ

وَقَالَ     لا   تَغْرُبِي    حَتَّى    إذا     أَفَلُوا        


غَابُوا  فَغَابَتْ  لَهُمْ  شَمْسٌ  وَمَا  أَفَلَتْ 

يَوْماً عَلى عَهْدِهِمْ   فَاصْطَادَهُمْ   هُبَلُ

...............................................

معاني الكلمات

————— -

السُّمْرُ:  الرِّماحُ

نَبَل ُ: جمع نِبَلة وهي السهم

أَفَلَ : غابَ

هُبَل : اسم صنم كان يُعْبد في الجاهليَّة في مكَّة.



فكر حال مذهولُ *****بقلم الشاعرة مليكة بن سالم / الجزائر

 ***** فكر حال مذهولُ *****


*


دَرَبًا طويلا وبالإسلام مَوصولُ


إسلام نورٍ بسيف الحقّ مسلولُ


*


لا تحسبنّ صهيل الخيل مَفْزَعَة


ذاك الصهيلُ إلى الأشهاد قنديلُ


*


أمَّا الجهاد فلا شيء يمانعه


غيرالمُريبَ لأهل الظلّ مكبولُ


*


هم أهلُ شرّ ونار الحقد تسكنهم


لا خير فيهم إذا الإحساس مشلولُ


*


هي الدّماء بأرض العرب نازفة


والكلّ يحقد والإذعان مَجبولُ


*


يَا أيُّهَا الوطن المَـنهُوب مَعْذِرَةً


القوت مُرتَهَنٌ وَالحكم مغلولُ


*


ماعدت أعرف أين الحرّمنشغلا.!


وأين أسعى.؟ وفكر حال مذهولُ


*


ليت الذي جاد للإسلام مصقولُ


بالخَيْرِ يُفْشي وللأعراف مأمولُ


*


مليكة بن سالم / الجزائر



حُروفٌ مِن ضِيَاء // بقلم الشاعر ابي رواحة عبدالله بن عيسى الموري

 حُروفٌ مِن ضِيَاء في الذَّبِّ 

عن خاتم الأنبياء : 

إلى خَير مَنْ مدَّ كفَّاً ووحَّدْ

أصوغ قَصيْدي كَصرْحٍ مُمرَّد


ومَنْ كتبَ الشِّعرَ فيكَ حبيبي

لعمْر إلهي به قد تفرَّدْ


فَذاك لساني تعتَّقَ شهداً

وزَعفرَ ورْداً وأذعنَ بالخَدْ


وأوغلَ في الحُب حدَّ التفاني 

بعذْرٍ  نديٍّ  حفيٍّ  مؤكَّدْ


وسطَّر شِعرا زكيَّ القوافي

 وأهداك عِقداً بحرفٍ منضَّدْ


فخابَ الذي قد رماكَ بشَين

وأنقصَ من قَدْركم يا محمَّد


فأنتَ نبيي وأنت رسولي 

وأنتَ خليلُ الإله المُمجَّدْ


شفيعُ الأنام ونورُ الظلام

ومسْكُ الختام بِدينكَ نَسعَدْ


فديتُك بالأهل والمال طُرّاً

وأفديك بالروح والأبِ والجَدْ


فلا ضير إنْ مدَّ كلبٌ عقورٌ

لسانا ليَلغَ بعرضِك بالنَّقدْ


ستبقَى نبياً جليلاً رفيعاً

كريماً عزيزاً ويخسأُ ذو الحِقْدْ


أيا سيِّد الخَلق هذي حروفي

أتتْك تذبُّ وتُسهِمُ في الرَّد


فعُذْراً إذا جاء مني قُصورٌ

فأنتَ مِنَ الله تبقَى المؤيَّدْ


فأصحابُك الغُرُّ كانوا عِظاماً

أقاموا الشريعةَ في خير مَحتَدْ


وأتباعُهم كمْ أقاموا دليلاً

وردُّوا بعلْمٍ على كل مُلحِدْ


ومَن جاء بعدَهمُ من كِرامٍ

يذبُّون عنكَ وعن كل سُؤدَد 


عليكَ صلاةٌ من الله تُتلى

تطوفُ الزمانَ مدَى الدهر سرْمد .


بقلم الشاعر

ابي رواحة عبدالله بن عيسى الموري



﴿ الْعِنَّابَة ﴾// بقلم الشاعر همدان محمد الكهالي

 ..

                         ﴿ الْعِنَّابَة ﴾


قَـرِّبِ الإبـريـقَ والأقـداحَ ثـغـرا


                   واسقني العنَّابةَ المُزجاةَ خمرا


 حَــرَّ قلبيْ منكَ لا يَـرْوِيْـهِ مــاءٌ


                   لا ؛ و لـوْ أسقيتَهُ بالماءِ بـحـرا


 يا بـعـيداً فيْ مسافاتِ اشتياقيْ


                  يا قريباً هَـدَّ بينَ القُرْبِ جسرا


 وَصْـلُ روحَيْنا بإكسيرِ التلاقيْ


                    كالْـتِقَاءِ النحـلِ بالأزهـارِ فجرا


 عـاشقٌ مـا زالَ عِشقيْ فيْ صِـباهُ


                  يُرْهِفُ الإحساسَ بالإلْهَامِ شعرا


 يكتسيْ مِنْ نورِ عينيكَ الأمانيْ


                   كي يُـواريْ سـوأةَ الخــيباتِ سِـرَّا


 كُـلَّـمـا استلقىٰ لأضغاثِ الثُّـريَّـا


                   فَـاْقَ بالإشراقِ والأحلامُ سكرىٰ


 زهـرةُ العـطـشانِ تُسقـيْـها بُـكُـوْرٌ


                  مِنْ عشيَّاتِ الظَّمِيْ تنسابُ قِطْرا


 يا لِـقُـرْبِيْ مِنْ أراحيقِ اللَّمَىٰ إِنْ


                   أَثْـلَـجَتْ بالشهدِ قلباً شقَّ صدرا


 كَـحَّـلَـتْ بِالْإِحْـوِرَاْرِ الـلَّـيْلَ حتَّىٰ


                   أَخْجَـلَـتْ حَـوْرَاْؤُهُ شمساً و بـدرا


 لَـحْظُها بالرصْدِ يُسبيْ مُرسلاتيْ


                  دمعةَ استسلامِـها للخطـفِ قهرا


 بـينما رَيَّــاْنُـهَـا الـمَـيَّـاْسُ يـزهـوْ


                  فيْ مُروجٍ أَثْقَلَتْ بالرَّدْفِ خصرا


 كُـلَّـمـا دارتْ رحـاهـا فيْ بُـرودٍ


                     زادَ فـقـريْ لِـلِّـقَـاْءِ الحـارِ فقرا


 يومَ أعياها الَّذيْ أعيا اصطباريْ


                أَقْبَلَـتْ فيْ سُندسِ المختالِ فخرا


 نَاْدَمَتْنِيْ فيْ حنانِ الكونِ قالتْ :


                 يا حبيبيْ إنَّ بعدَ (العسرِ يُسْرا)


 غيرَ أنَّ الحُـبَّ في الدُّنيا غُـرورٌ


                  لا يُثيبُ الصبَّ غيرَ القهرِ أجرا


 والـوفـاْ أضـحىٰ سـراباً لا يَـراهُ


                     ظَـاْمِـئٌ إلَّا وقدْ خَاْنَتْهُ صَحْرَاْ


 ما حياةُ الـحُـبِّ فيْ دُنيا .. هواها


                كِذْبَةٌ قدْ زُخْرِفَتْ بالصِّدقِ مكرا


 لا يرىٰ المخدوعُ فيها الحقَّ إلَّا


                    إنْ ثَوَىٰ جثمانُهُ بالموتِ قـبرا


 عَاْشَتِ الأحلامُ حتَّىٰ بالتَّمَنِّيْ


                 عادَ منها صاحبُ الأوهامِ صِفْرا


 وانتهىٰ بالموتِ نبضُ القلبِ فيما


                 كانَ يرجوْ أَنْ يُطِـيلَ الحُبُّ عمرا


 كيفَ يَـقْـوَىٰ الْـحُـبَّ قلـبٌ آَدَمِـيٌّ


                 قَـبْلَـهُ .. ذابـتْ قلوبٌ كُـنُّ صخرا


 إِنْ مصيرُ الموتِ يُنْهِيْ كُلَّ حَـيٍّ


                   مِنْ بني الإنسانِ يا مولايَ عُذرا


 كمْ سَيُحْيِي الحبُّ قلباً ليسَ إلَّا


                  مُضغةً لا تستطيعُ العيشَ دهرا


 لستُ أرضىٰ الحبَّ دِيناً فيْ حياةٍ


                 إِنْ دَعَـتْـنِيْ لِلْـفَـنـاءِ ازْدَدْتُ كُفرا


 كيفَ أُبْقِيْ فيكَ حُبِّيْ خالداً ما


                   دامتِ الدُّنيا لِطُوْلِ العُمْرِ قُصْرا


 مَـوعديْ فيْ حُـبِّكَ (الأُخرىٰ) أكـيدٌ


            إِصطبرْ إِنْ شئتَ عُقبىٰ الصَّبرِ خيرا


 حَـيْثُ لا واشٍ يَـرانـا أو حَسُـوْدٌ


                فيْ خُـلُـوْدٍ نَـعْـتَـلِيْ بالحُـبِّ قدرا


 لا فِـراقٌ ؛ لا بِـعَــادٌ ؛ لا تَجَـاْفٍ


                 مِنْهُ قدْ نَخشىٰ بِـدارِ الْخُلْدِ هجرا


 لا جحيمٌ ؛ بلْ نـعـيمٌ قدْ تَدَلَّىٰ


                   بينَ أَيدينا بِخَتْمِ المسكِ عطرا


 قلتُ : رُحماكِ التَّنائيْ بالتَّدانيْ


                   غَـصَّ عيشاً بانـتـظارِ الحُلْوِ مُــرَّا


 أستطـيعُ الصَّبرَ حَـاْلِـيَّـاً ولـكـنْ


                      بازديـادِ العُمْرِ هلْ أزدادُ صبرا


 قالتِ : اصْبِرْ إنَّ بعدَ اللَّيلِ فجراً


                 قلْتُ : صبراً ينتهيْ بالويلِ نصرا


 وانطلقنا فيْ خفافِ العُمْرِ نسعىٰ


                   نَـعْـصِـرُ الأيَّـامَ والأعْـوامَ عصرا


 فـارتـضـينا الـلَّـــــٰهَ ربَّـاً لا سِــواهُ


                    والرُّسـولَ الحـقَّ ؛ والآيـاتِ نُــورا


 كـمْ تَـعَـلَّـمْـنَـا مِنَ الدُّنيا دُروساً


                  لمْ نَجِدْ للعلمِ درساً غيرَ (إِقْرَأْ)


 مَا اختلَـفْـنا حولَ شيءٍ قَطَّ إلَّا


                    فيهِ كانتْ حجةُ الإسلامِ كبرىٰ


 إِنْ بحـثنا عنْ طهورِ الحـبِّ نلقىٰ


                وَحْدَهُ الإسلامَ يُروي القلبَ طهرا


 كيْ يَسودَ العدلُ والإحسانُ فينا


              ندحرُ الإجحافَ والبغضاءَ دحرا


 كيْ نعيشَ الحبَّ والإيثارَ نمحوْ


                 بالتَّآخيْ .. مِنْ سوادِ القلبِ نُكرا


 ليسَ مِـنَّا مَنْ علىٰ الأهواءِ يَطويْ


                نفسَهُ ؛ أو ينشرُ الفـحـشاءَ جهرا


 قَـسَّـمَ الأخـلاقَ بالأقـدارِ ربٌّ


                      قَــدَّرَ الأرزاقَ ؛ والأعمارَ قدرا


 (ليسَ للإنسانِ إلَّا ما سعىٰ) لا 


                     أَنْ يُـتَـلَّ الزهدُ بالأطماعِ نحرا


 طالما الأقدارُ تُمضينا .. لماذا


                       نجمعُ الأوزارَ فوقَ الوزرِ.. وزرا


 وَيْحَ نَفْـسَـيْنا مِـنَ الأخـطاءِ يوماً


                 تَلْفِظُ الأجداثُ بالأجسادِ حشرا


 هـلْ سَيُجْدِيُ نَـفْـعُ مَـالٍ أو  بَـنِـينٍ


                يومَ لا تُجْزَىٰ بِـوِزْرِ النَّفسِ أخرىٰ


 مـا لـنا مَـنْـجَـا سوىٰ الرحمٰنِ منها


                 إِنْ غَــدَا مَـوْقُـوْدُهَـا لِـلـنَّـارِ جمرا


 وَقْتَهَا الْعِـنَّاْبُ .. عَـضَّتْهُ الْأَقَاْحِيْ


                حُرْقَةً ؛ والزَّهْرُ يُسقي الوردَ نهرا


 قالتِ : الزُّلْـفَىٰ لنا يومَ التَّلاقيْ


                  فاحتفظْ بالعهدِ والميثاقِ مَـهْرا


 قلتُ : يا جَهْدَ الْبَلَاْ ما كنتُ أدريْ


                   أَنَّ وَعْـدَ الـحُـرِّ لِـلتَّـوْدِيْـعِ ذِكْرَىٰ


 ذَاْكَ تَـأْوِيْـلُ الـوداعِ الْـمُـــرِّ .. إِلَّـمْ


                تستطعْ صبراً ؛ فَقَدْ أُوْتِيْتَ خُبْرا ٠


                       همدان محمد الكهالي

                    السبت ٢٠ أكتوبر ٢٠١٨ م