الخميس، 30 أبريل 2020

حُلُمٌ جميل // بقلم شاعر البيداء // الشاعر سعود أبو معيلش

......حُلُمٌ جميل.....
حُلُمٌ أتاني أجمل الأحلامِ
فأزالَ عني وطأة الآلامِ
إني عرفتُ بأنهُ حُلُمٌ مضى...
وغزى الفؤاد بكثرة الأوهامِ
ولبرهةٍ قد عشتُ في عهد الصبا
وكأنني في سالف الأيامِ
كل الأحبة في المساء تجمعت
وترى الودادَ أتى بكل كلامِ
والعيش ليس به همومٌ للورى
والوقت يمضي هادئاُ بسلامِ
فإذا الهموم غدت عليكَ كثيرةً
فاجلِ الهمومَ بكثرة الأحلامِ
والجأ لنومك في الزمان مبكّراً
فستعلمَنَّ بذاك صدق كلامي
إن قيلَ أنّ العيش محضَ سعادةٍ
هذا كلامٌ قيلَ للأعلامِ
والعيش يمضي حلوهُ ومريرهُ
إنّ الحياةَ تَمُرُّ كالأفلامِ
سعود أبو معيلش

موشح"ابتهال // بقلم المبدع // الشاعر // عمر هنداوي

موشح"ابتهال"
يا إله الكونِ يا عدلَ القضاءْ
إرحمِ العبدَ الذي ذلًا دعاكْ
أنت ربي أنت حسبي كنْ معي...

قد جرتْ من عِظْمِ ذنبي أدمعي
إيهِ نفسي عن ذنوبٍ أقلعي
وإلى دربِ الهوى لا ترجِعي
يا رحيم الأرض رحمان السماءْ
خابَ من يدعو إلى ربٍّ سواكْ
كم يعاني القلبُ بل كم يكتمُ
أنتَ يا مولاي سرّي تعلمُ
تارةً أهوي وطورًا أحجِمُ
كم سترتَ الذنبَ أنتَ الأكرمُ
يا رجائي عندما عزَّ الرجاءْ
ضلّ من لم يتّبعْ دربَ هُداكْ
كم مشينا في طريق من ضلال ْ
نخلطُ الكسبَ حرامًا وحلالْ
يُسبِلُ الرحمن سترًا لا يزال ْ
كي نتوب اليوم من قبل الزوالْ
يا حليمًا يا سميعًا للدعاءْ
ليتني أحظى بفيضٍ من رضاكْ
خُلقَ الإنسانُ من ضعفٍ فأمسى
يذكرُ العهدَ قليلًا ثم ينسى
قلبُه كالصخرِ صلبٌ بل وأقسى
كلّما ازدادَ ثراءً زادَ بأسا
سوف يُجزى ما سعى يوم اللقاءْ
خابَ من لاذَ إلى غير حماكْ
إرجعي يا نفسُ قد طال الغيابْ
واتركي الذنبَ فقد آنَ الإيابْ
واتبعي هدْيَ النبيِّ والكتابْ
كي تنالي عنده حسنَ الثوابْ
أخلصوا الأعمالَ أو تُمسي هباءْ
يا إلهي رحمة يوم لقاكْ

أرواح سامية (الأب) // بقلم المبدع // الشاعر // عبد الصمد آل زنوم

أرواح سامية (الأب)
بكفّكَ هذهِ أهديتَ مجدا
وهبت لنا بها عِلماً ورُشدا
سعيتَ لأجلِنا في كُلِّ دربٍ...
لِتَجْلِبَ نحونا سِتْراً ورِفْدا
وما كُنّا لآلامٍ نُحاكي
ولا شكوى لمسناهاوجُهدا
تُدلِّلُنا وتُطْرِبُنا بشدوٍ
وتروينا معتقةً وشهدا
وتمسحُ دمعَ أعيُنِنا برفقٍ
وعينُكَ تشتكي أرقاً وسُهْدا
بكفِّكَ كم رأينا عُمقَ جُرْحٍ
ولم نحفلْ إلى جُهْدٍ يؤدّى
ولكنّ الحياةَ وفَتْ إلينا
تأملنا لها سعياً ومَغْدى
عرفنا قدرَ ماتُخفي بقلبٍ
عرفنا من لِمُعْظِلَةٍ تحدّى
أيا أبتاهُ كم وُقِّرْتَ صبرا
وكم من أجلِنا شيّدت سدّا
بوجهِكَ أشرقت فينا خطوطٌ
من الكنتورِ ساميةً وندّا
مُحَيّاكَ أرتدى شرفاً عميقا
وأهدى روحنا أنساً وسعدا
وضُوءُكَ طهّرُهُ في الوجد يسري
سناؤك جازَ في الآفاق مدّا
بروحِ الأبّ منهلُ روحِ نبعٍ
روى الأبناء أمنيةً وأسدى

رسالة إلى ولدي // بقلم الشاعر // المبدع // أ . خالد خبازة

أبلغ القول
رسالة إلى ولدي :
قصيدة عروضها من البسيط .. و القافية من المتراكب
كنت نشرت أبياتا منها بشكل متفرق . و بمناسبة شهر رمضان .. أنشرها كاملة بناء على طلب من بعض الأصدقاء
بالحلمِ والعلمِ أصحابُ النُـــهى كمُـلوا
..........................إن واعـدوا صدقوا .. أو حدثوا فعـلوا
و الناسُ في الحـقِ .. ألوانٌ وأمزجةٌ
...........................والقولُ أفضلــُهُ .. ما صدًّق العملُ
لكم تحــايلتُ للأرزاقِ أطلبُـها
.......................... لكن أفـــدتُ .. بأن لا ينفعِ الكسل
فانظر بنيَّ لما يقضي الزمانُ بـهِ
.........................وسرْعلى سُننٍ قد صـــاغَها الأُوَلُ
و اسلك سبيلَ الألى في كلِّ مأثــرةٍ
.......................فمن مآثـرِهم .. ما يُضربُ المَثل
فليسَ منْ ماتَ في عرفِ الورى جلـلاً
..........................لكنـَّـهُ جللٌ .. إنْ مـاتتِ المُثـُــل
...
دعِ التواكلَ ، فيمـا تبتغي عمـلاً
..........................إن التـواكلَ مقرونٌ بهِ الفشل
و اعملْ برأيكَ لكنْ غيرَ مرتجـلٍ
..........................فليسَ ينفـعُ رأيٌ حينَ يُرتجــل
و حاذرِ الدهرَ والأصحابَ غـدرَهُمُ
.................... ففاقدُ الحرصِ .. قد يـودي بهِ الزلل
و اعملْ بحزمٍ وعـزمٍ في بلوغِ علاً
........................لايقطعُ السيفُ إنْ في حـدِهِ فلل
وكنْ كمثلِ شعاعِ الشمسِ نـافذةً
....................أعيتْ على حجبِه الأنواءُ والحــــــيل
و لا تكنْ أبـداً في ذي الحياةِ كمنْ
.......................تقطعتْ بك في صحرائِـها السبل
و لا تكنْ في قراعِ الدهرِ في عــجلٍ
........................إن النـدامةَ يأتي قـبلَها العجــل
و اطلبْ من الدهرِ ما يغنيكَ مسألةً
.....................وحسبك النحلُ ..منه الشهدُ والعسـل
ولا يغرنْكَ منْ هــذي الحياةِ منىً
...................لاحتْ لعينيـكَ .. إذْ يُستحسنُ المَهـَل
و اصبرْ.. فان صروفَ الدهرِ أيسرُها
...........................فيما تمرُ بهنَ الطـينُ والوَحَـل
و اغضضْ من الطرفِ في حلٍ وفي رَحَلٍ
...................... فان أكثـرَ ما زانَ الفتى الخجـل
واخفضْ من الصوتِ ما أسمعتَ سـامِعَهُ
................ وأحسنِ القـولَ .. قد يحسُنْ بكَ العمل
و عاينِ الأمرَ .. إنْ خيرًا ، وان ضـررًا
................... وجانبِ الشر حينَ الشرُ مُحتمـل
واربأَ بنفسـِكَ عنْ ظلمٍ ومعصيةٍ
....................فالظلمُ ما إنْ يَطلْ .. لا بـد مُرتحل
فلنْ يقالَ الذي غـالَ الورى رجلٌ
..................... لكن من يتقي ظلمَ الورى الرجـل
وخذْ من العـلمِ ما يعلـيكَ منزلةً
...................لنْ يبلغ الشأوَ منْ في علمِــهِ خــلل
واكملْ بعلمِكَ عن فـهمٍ و معــرفةٍ
.................فالبدرُ أسطعُ .. حينَ البدرُ مكتمـل
واجعلْ من العقــلِ ميزانًا تزينُ بهِ
..........................ما ينطقُ الفمُ .. أو ما تنقــلُ المقـل
وجاهدِ النفسَ فيما تشتهي عملا
..........................ففي جـهادِك دونَ النفسِ .. تكتمل
( فالنفسُ أمارةٌ بالسوءِ ) مـا رغبتْ
........................في كبحِها .. طالـما تُستأصلُ العِلل
واعملْ جميلاً تنلْ ذكرى و مأثرةً
...................يمضي الجميلُ .. ويبقى الذكـرُ والعمـل
هذي الأمانات .. قد حُمِّلتـَها ولـدي
........................ فقد أبى حملَهنَّ الأرضُ و الجـبل
......
كما عَهدنا ، هي الدنيـا ، وما عُرفتْ
..........................لنا مقـامٌ بها حينًا .. ومرتــحل
نلهو بها .. ليتها دامتْ لطالبها
...................فالمرءُ ، ما عاشَ ، محتوم لـه الأجل
و الناسُ فيها تـوالَوْا اِثْرَ بعضِهُمُ
..................بعضٌ يـزولُ .. وبعضٌ قبلهم رحلـوا
.....
أعيـذٌها .. أمتي .. دهماءَ داهيةً
......................أنْ ليسَ يسبقُ فيها سيفها العـذل
لله مجتمـعٌ .. مـاتَ الجميـلُ بهِ
.....................فالكلُ عنْ فعلِهِ لا ه .. ومنشغـل
و رب مجتمع .. ضاقَ السقـامُ بهِ
......................وقرحتْ جسمَهُ الآثـامُ والعِــلل
و فرقتهُ نفوسٌ .. ضـلَ مسلكُها
...................ومزقتْ شملَهُ الأهــواءُ .. والنِحل
.. . . . ......
أدعـوه الهيَ .. يُعلي العــربَ مجتمعًا
...................... يسمو .. فلا نحل فيهِ .. ولا مـلـلُ
لي منْ هـوى أمتي العربـاء تذكـرةً
........................فلينفعِ الذكـرُ .. إنْ لم يشفعِ الأمـل
فللعروبةِ في نفسي وفي كبدي
......................ما لا يعبرُ عنه الحرف والجُمــل
. . . . .
هـذي رسالةُ حبٍ .. لا غَــناءَ لها
................لامُهجتي وسِعتْ بعضًا .. ولا المقـل
عبـَّرتُ فيها عن الآمالِ أخلصُها
.....................أنْ ليس لي ناقة فيها .. ولا جمـل
لكنْ مقولةُ من قبلي قـد اختزِلتْ
................... وأبلغُ القول قول .. حين يُختـزل
...
خالد ع . خبازة
اللاذقية / سوريا

لُـبـنانَ // بقلم // فاتنة فارس

الفاتنة لُـبـنانَ
أرضَ لُـبـنانَ يــا مـلاذَ الـحَيارى
انْـثري الوردَ في دروبِ الْغَيَارى
...
الـغَـيَارى عـلـيكِ مــنْ كـلِّ لِـصٍّ
سرقَ الكُحلَ منْ عيونِ العذارى
و الـغـصونُ الـمُـحمَّلاتُ قـطوفاً
ســرقُـوهـا و جـفَّـفُـوا الأنــهـارا
زرعُوا الشَّوكَ في الحقولِ بديلاً
قـتلُوا الـلَّّحنَ أحـرقُوا الأشـعارا
قـتلُوا الـسِّحرَ في هدوءِ اللَّيالي
قـتلُوا الـنُّورَ فـي الصَّباحِ جِهارا
و إذا أمْــسَــتِ الــبــلادُ خــرابـاً
حــمَّـلـونـا الـــذُّنــوبَ و الأوزارا
حـمَّـلُـونا عــبْءَ الـحـياةِ ثـقـيلاً
ضـربُوا حـوْلَ الأمْـنياتِ حِصارا
شــرذمُـوْنـا طــوائـفـاً فــرَّقُـوْنـا
و أقــامُـوا مـــا بـيْـنَـنا أسْـــوارا
ثُــمَّ قـامُـوا إلــى الـسَّـلامِ دُعـاةً
فـتـخالُ الـغُـرابَ فـيـهمْ هَــزارا
ربَّـنـا لا تَـذَر عـلى الأرضِ مـنْهم
مــســتـبـدَّاً و لا تـــــذرْ ديَّـــــارا
بقلمي . م . فاتنة فارس

الثلاثاء، 28 أبريل 2020

رمضان // بقلم الشاعر // اسلام أحمد يوسف

بقيثار الكامل المجزوء أعزف لحني
''''''''''''''''''''''''''''''''''' ~ '''''''''''''''''''''''''''''''''''
°•« رمضان »•°
...
هلَّ الهلالُ وأعلنا
................. عن خير شهرٍ إذ دنا
فيه الصّيام عبادة
................ حوت السّعادة والهنا
فتُرى المآذن رُصّعت
.................... بالدّرِّ تُبهر من رنا
النّور فوق جبينها
............... كالتّاج تَعشقها الدُّنى
وتُزَفُ خمساً كلّما
................... وقف المؤذّن أذّنا
وبيوت من فطر الورى
................ من بعد هجرٍ أحزنا
فُتحت بقدرة قادرٍ
.............. شادَ السّماء وما ونى
ربّ العباد مليكهمْ
................. إن شاء أمراً أذعنا
دحر الجبابرة الأُلى
.............. فرعونَ زال وما بنى
وله الخلائق كلّها
................. والأمر كلٌّ قد عنا
وهو اللطيف بمن برا
.............. عند الشّدائد كم حنا
إن يَرفعِ العبُدُ الدُّعا
............... يلق الإجابة والمنى
فهو الكريم وعنده
............... كلُّ الخزائن والغنى
وهو البديع بأمره
................ خلق الوجود ولوّنا
وهو الجميل كما نرى
............. إن صاغ شيئاً أحسنا
بريشتي ...
اسلام أحمد يوسف
الفسطاط - المحروسة
الأربعاء مـــن إبريل

موال // بقلم المبدع // الشاعر محمد مخلف العبدلي

موال
احتاجُ ناياتٍ الى موالي
كن لي أنيساً قد مللت خيالي
...
احتاجُ لو اقضي الحياةَ بنغمةٍ
حتى يشع النور في احوالي
عندي فضاءاتٌ وبوحُ قصيدةٍ
ومرارُ ازمنةٍ وشطرُ سؤالي
أحتاج لو غاب الضياءُ يشع بي
وصلا فلا تبخل بيوم وصالي
يا دفتر المجهولِ اني صابرٌ
زرني تفك شقاوةَ الاغلالِ
أنا بانتظاركِ كالزهور إلى الندى
أو كاليتيمِ يهيمُ في الموال
عُد لي بلا وترٍ فعودي مبتلى
باقٍ يحن لنغمةٍ ودلال
إني كبَدْويٍ وضيفي فارسٌ
لو شح زادي ما أضعتُ دلالي
سأظل أنتحبُ القصيد توسلاً
أقضي الحياة مراقباً أطلالي
الليل مملكتي وصرتُ أميرهُ
وحسابُ نجم الليل بعض خصالي
لم يبق مني غير قلبٍ عاشقٍ
قد صرت منه مقطعُ الأوصالِ
لم يبق عندي غير شطر واحد
هذا أنا وبقيةُ الأقوال
محمد مخلف العبدلي

الاثنين، 27 أبريل 2020

مستحيل...! // بقلم الشاعر // د.وليد جاسم الزبيدي/ العراق

مستحيل...!
د.وليد جاسم الزبيدي/ العراق.
لم يعُدْ في القلبِ شيءٌ مستحيلْ..
مُذْ عرفتُ الحُبَّ والوجهَ الجميلْ.....

أنتِ في عينيْ سؤالٌ خَجِلٌ
دمعةٌ تخشى على خَدٍ أسيلْ..
بسمةٌ شفّتْ نضاراً ومُنىً
ترجمتْ شوقاً بآهاتِ العليلْ..
ما تكلّمْنا ولا بُحنا جوىً
بلْ كلانا صمتُ أشجانٍ خجولْ..
وانتظرْنا سترَ ليلٍ تغتلي
فيهِ أنفاسٌ ووجدٌ قدْ يطولْ..
((ضُمّني)) قدْ قُلْتِها في سكْرةٍ
كي ينامَ الثغرُ بالثغرِ القتيلْ..
كي يُغطّي الشّعْرُ وجهاً ناعساً
يحبسُ الأنفاسَ ذيّاكَ الصهيلْ..
وآرتعاشٌ كانَ موجاً غاضباً
بينَ خوفٍ أو حياءٍ من عذولْ..
فارتمينا وارتضينا ليلَنا
كأسَ خمرٍ واتّخذناهُ الخليلْ..
ليتَ صبحاً نامَ عنّا ناسياً
أنّهُ الصّبحُ الذي يأبى الأفولْ
..!

إمرأة ... ولكن // بقلم الشاعر // اسلام أحمد يوسف

بقانون الكامل المجزوء أعزف لحني
''''''''''''''''''''''''''''''''''' ~ '''''''''''''''''''''''''''''''''''
°•« إمرأة ... ولكن »•°
...
نادت عليّ حبيبتي
..................... وقت الفطور لأفطرا
لبّيت فوراً مسرعاً
.................... وطلبت شاياً أَخضرا
معه الحليب وقطعة (م)
..................... الكيك اللذيذ لأحبرا
نظرت إليً بنظرةٍ
................... خلعت فؤادي هرهرا
ووجدت نفسي تائهاً
.................... فقد الصّواب تحيّرا
قالت بصوتٍ خافتٍ
................. إسلام ويحك ما جرى
تمتمت أخبرها بكت
............... فالجبن مااستشرى برى
بريشتي ...
اسلام أحمد يوسف
الفسطاط - المحروسة

قصيدتي (مصل كورونا): // بقلم الشاعر // الدكتور حسن كمال محمد محمد/ جمهورية مصر العربية

قصيدتي (مصل كورونا):
ما أسعدَ الإنسانَ! بلْ قلبي معَهْ***
فيروسُ ليسَ بظاهرٍ قد روَّعَهْ
وأعادَهُ لِمَنازلٍ كمَقابرٍ***...

فأرًا يُحاذرُ خائفًا ما أفزعَهْ
بكمائمٍ وُمُطهِّرٍ يُمسي ويُصبحُ ناظرًا يومًا يُوافي مَصرعَهْ
ويكادُ مِنْ فرطِ المهابةِ والرَّدَى***
يَرضى الفتاتَ ولا يُغادرُ مَخدعَهْ
لم تُجدِهِ الأموالُ أو تَقنِيَّةٌ***
كم ظنَّها مُتغطرسًا أنْ تنفعَهْ
وتردَّ عنهُ مَنِيةً ومَواجعًا***
ما خالَها لغبائهِ أنْ تخدعَهْ
واليومَ يضربُ حِيرةً أخماسَهُ***
ويقلبُ الأسداسَ فيما ضيّعَهْ
لمعاملٍ يَسعى دَؤوبًا باحثًا***
عنْ مَصلِهِ وتراهُ يَسكبُ أدمُعَهْ
ويجوبُ كلَّ الكونِ ينشدُ بُرءَهُ***
وحُلُولَ لغزٍ نابَهُ بلْ لوّعَهْ
وترى الطُّغاةَ عواجزًا عنْ فعلِ شيءٍ ناجعٍ بإزاءِ هذي المَعمعَةْ
طورًا بحظرٍ أو بمنعِ تجوُّلٍ***
أو تارةً بوقايةٍ لنْ تنفعَهْ
أخذُوا بأسبابٍ فأينَ لجوؤُهمْ***
لمُسبِّبِ الأسبابِ يا لكَ إمَّعَةْ؟
رَبٌّ يُجيبُ السائلينَ بدعوةٍ:***
هَلّا رَفِقْتَ بكونِنا يا مُبدعَهْ
رُحماكَ بالأطفالِ والشيبانِ وارحمْ مُوجعًا مِنْ بينِنا أو مُوجعَةْ
والحلُّ كلُّ الحلِّ في عَدلٍ يسودُ رُبوعَنا كلٌّ يُلاقي مطعمَهْ
وترى الجميعَ مُؤمَّنينَ بسِربِهمْ***
والكلُّ بالإنصافِ يأخذُ مَوقعَهْ
ويؤوبُ كلُّ مُشرَّدٍ لبلادِهِ***
لا يخشَى إلّا اللهَ يأمنُ مُفزِعَهْ
ونُشيِّدُ البنيانَ للتعليمِ ليسَ مَحابسًا تَكوي فَتًى لتُرَكِّعَهْ
وتخالُنا جسدًا يئنُّ بشرقِنا***
وبغربِنا مَنْ جاءَ يُرهفُ مَسمعَهْ
والعَودُ للخلاقِ أُسُّ نجاتِنا***
وترَى الأنامَ بقُربِه مُتضرِّعَةْ
هذا الذي قد سقتُه مَصلٌ لكورُونا وكُلِّ بَليِّةٍ هاكَ اسمعَهْ
فكثيرُنا للهِ عاصٍ جاحدٌ***
لم يتخذْ منْ ذي وهذا مَوعِظَةْ
الدكتور حسن كمال محمد محمد/ جمهورية مصر العربية.

رَمضانُ أقبل /م بقلم الشاعر // منصور عيسى الخضر

رَمضانُ أقبل يا أًولِ الألبابِ
بِسفورِهِ منْ بَعدِ رَفعِ حِجَابِ
رَكضَتْ إليهِ صغَارنَا و كِبارنَا
و كهولنَا بالحُبِّ و التِّرحابِ
...
أهلَاً بِمَنْ في حَيّينَا أنوارهُ
نَحو السِّراطِ تَزِجُّ بالأحبَاب
و تهيَّأتْ للصَّبرِ عَنْ لَذَّاتِهَا
أهل النُّهَى بِتَحَمُّلِ الأتعَابِ
لِتنَالَ فيهِ بالرَّجاءِ ثوابهَا
و العفو يومَ العدلِ حينَ مآبِ
يا رَحمةَ الرَّحمنِ يا شَهرَ الهُدى
يا مَنْ ملَكتَ مَفاتِنَ الإعجَابِ
سَتَظلُّ فيكَ قلوبنَا تَرجو المُنَى
حتى يَتمّ الصَّومُ دونَ عِقَابِ
منصور عيسى الخضر

ابْتِهالات // بقلم الشاعر // عبد القادر مراعبة

ابْتِهالات
المتقارب
إلٰهي وَصَلنا بُحورَ الشَّقاءْ
غَرِقنا سَبَرنا غِمارَ العَناءْ
...
رَضعْنا المَآسي سَوادَالظَّلامْ
وَأوْهى حِمانا لَهيبُ البَلاءْ
أَكَلنا شَرِبْنا سُمومَ السّقامْ
وَفاضَتْ علينا سُيولُ الْوَباءْ
فَحلَّ التَّجافي وَذابَ الوِئامْ
وَصارَ الرِّياءُ بَديلَ الوَفاءْ
فَقَلَّ النَّصيرُ وَزادَ النَّفيرْ
فَضاقَتْ عَلينا وَعَزَّ الدَّواءْ
ولمْ يَبقَ ربِّ سِواكَ الْمُجيرْ
أَجِرْنا إلٰهي فَمِنكَ الشِّفاءْ
أنِرْنا بِسِترٍ وَعَفْوٍ كَبيرْ
فَأنتَ العظيمُ مُنيرُ السَّماءْ
وَأنتَ العزيزُ القَوِيُّ القَديرُ
أيا مَنْ إليهِ يَكونُ الرَّجاءْ
لَجَأنا إِلَيْكَ وَنِعْمَ اللُّجوءْ
نَمُدُّ الأَيادي نُطيلُ الدُّعاءْ
أَغِثْنا إِلٰهي فَأَنْتَ الْمُغيثْ
وأَسْدِلْ عَلينا جَزيلَ العَطاءْ
إِلٰهي أَتينا عَبيداً ضِعافْ
فَسَدِّدْ خُطانا بِحُسنِ القَضاءْ
إذا لَمْ تُجِبْنا إِلهَ الوُجودْ
فَمَنْ يا إلٰهي يكونُ الوِجاءْ

ابْتِهَالات // بقلم الشاعر // أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري

ابْتِهَالات :
إلهيْ قَدْ عصَيتُكَ فاعْفُ عنِّي
ومِنْ كلِّ الذُّنُوبِ ألا فَصُنِّي
وكُنْ ليْ ناصِراً في كلِّ حِينٍ...
وجنِّبْني المثَالِبَ والتَّجَنِّي
وطَهِّرْني مِنَ الأدْواءِ دوماً
وخفِّفْ عنْ فُؤادي كلَّ حُزْنِ
وخُذْ بيَديْ إلى قِمَمِ المعَالي
وَحسِّنْ فيك يا رَحمنُ ظنِّي
وألْهِمْني السَّدادَ بكلِّ شأني
ونقِّ سَريرَتي مِنْ كلِّ ضِغْنِ
وعَلِّقْ فيك يا رَحمنُ قلْبي
لِغيرِكَ يا إلهيْ لا تكِلْني
سَألتُكُ يا إلهَ الكَوْنِ عَطْفاً
وإحْسَاناً ومِنْ نُعْماكَ زِدْني
فقَدْ فوَّضْتُ آمالي لربٍّ
عظيْمِ الجُودِ ذي فضْلٍ ومَنِّ
رجعْتُ إليكَ ألتمِسُ العَطايا
فهَبْنيها على قدْرِ التَّمنِّي
إذا جَنَّ الظلامُ رفعْتُ كفِّي
دعوتُك راجياً أنْ ترْضَى عنِّي
وحارَ الدَّمْعُ في عيْنيَّ خوْفاً
ولم يرْقأ بِهذا الدَّمْعِ جَفْني
فيا ربَّاه نوِّر ليْ طريقي
وفي كلِّ المَراحلِ فلْتُعِنِّي
بقلم الشاعر
أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري

رباعيات كنعان في شهر رمضان // بقلم شاعر المعلمين العرب // حسن كنعان

رباعيات كنعان في شهر رمضان
اليوم الرابع:
أُحِبُّ ديني ولا أَرضى به بدلاً...
هوَ المُعِزُّ لنا والحِبُّ محمّدُ
قد عزَّ فيهِ الألى واشتدَّ جانبُهُمْ
وكان بذلَهُمُ الأموالُ والولَدُ
فمن تنكّرَ وانهارت عقيدتهُ
يمجّهُ الحقّ بل يزري بهِ الرَّشَدُ
اطلبْ من اللهِ ما ترجوه من مدَدٍ
فليس قطُّ لمن لم يرجُهُ سَنَدُ
صياماً مقبولاً/ حسن كنعان

حاملا لبطاقة // بقلم // الشَّاعِر المصري/ مَنْصُور غيضان

حاملا لبطاقة
وأجهل مَنْ رَأَتْ عَيْنَىّ وَشَرّ الْخَلْق سَاقَه
لِلشَّعْر زُمْرَة داجل ومغلف يِبْغَى احتراقه
...
قَد ﻻ أَكُون مواطنا أَو حاملا لبطاقة
قَد ﻻ أَكُون مُوَافِقًا وَمُنَافِقًا أوراقه
وسياسة التَّهْرِيج والتهييج فى ظل الحَمَاقَة
أَنَا لَسْت إﻻ شَاعِرا متوهج رغم الطﻻقة
يَخْشَاه كُلّ مُعَانِد لِلْحَقِِ مِنْ فَرطَ انطﻻقه
فَأَنَا الْفَرَزْدَق والجرير وبحره بالموج شاقة
وَأَنَا ابْنُ قَافِيَة تُعِزّ عَلَى الْحُثَالَة والمعاقة
وَلِمَن يهددنى بِقَيْد فِى دَهَالِيز السرَاقَة
أنا قد برئت من الهوى ومن اختراقه
خسئت نبوءتك الكذوبة يامسيلمة الصفاقَة
لَو نِلْت مِنْ أَصْلِ كَرِيمٌٍ بِالتَّطَاوُل والخناقة
فَالْأَصْل نُور كَاشِفٌ وَالنَّسْل مِنْ طُهْر الْعَلَاقَة
فَاهْبِط لدرك فَاسِد وَأَنَا الأمين على الصداقة
الشَّاعِر المصري/ مَنْصُور غيضان

أرونا ما بجعبتكم أرونا // بقلم الشاعر // محرز بن زايد

أرونا ما بجعبتكم أرونا
لنقرأ ماكتبتم عن كرونا
وهاكم ما يجود به يراعي
فأصغوا جيدا كي تفهمونا
...
يقال بأن مكروبا صغيرا
نما والكل أصبح هاربينا
*بووهان* هنالك قد تربى
ومنه الكل أمسوا خائفينا
وحار الطب في صنع اللقاح
وأهل الطب ليسوا يلعبونا
وكل الناس قد لبسوا قناعا
وذا العفريت يخترق الحصونا
ولا شغل ولا لعب ولهو
ولا الأحباب بعضا زائرونا
ديار القوم قد أمست سجونا
وكل الناس فيها قابعونا
وإن طال الزمان فلن نبالي
وإنا بالعزيمة صامدونا
ستنزل يا كرونا في حضيض
وإنا نحو عز صاعدونا
ولن نخشى الكرونا لو أطلت
بحول الله إنا سالمونا
وغلقت المساجد غير إنا
مع الإخوان بتنا ساجدينا
ونرضى إن قضى الرحمان أمرا
وإنا بالتضرع لاهجونا
وبعض النفع في ضر ولكن
قليل القوم من هم يعلمونا
تركنا الهاتف المحمول حينا
وإنا في المصاحف ناظرونا
وإنا نحو رب العرش كفا
على إثر العبادة رافعونا
فيا رحمان فرج ما نقاسي
فعهد الله إنا تائبونا
محرز بن زايد 🌷
بحر الوافر
🌷

أقصايَ وحدي /م بقلم الشاعر // حسين جبارة

أقصايَ وحدي
-------------
قومي الى الصلاةِ يا مدينتي
...
أثني على الفلاحِ مِنْ قلبِ الهجوع
قد كمّموا أذانَ صُبحٍ واعدٍ
هيَّا انهضي بالحدسِ يدعوكِ النجوع
قومي إلى الأقصى ينادي عاصماً
صلّي إلى الرحمَنِ سجْداتِ الخشوع
لا تنحني للضربِ بالسيفِ انتشى
هُبّي بوجهِ الموتِ يصطادُ الخنوع
لا تركعي إلّا لربٍّ واحدٍ
لا تقبلي إلّا لهُ أمرَ الرّكوع
حريَّةُ الأديانِ طابتْ منهجاً
في الشرقِ أو في الغربِ في كلِّ الربوع
يا عُهْدةً أرسى أميرٌ راشدٌ
أهدتْ سلاماً دونَ سفْحٍ للدموع
مدينتي ومعبدي ومسجدي
عقيدتي بالصدرِ أحمي والضلوع
صلبٌ أنا بساعِدي أفدي الهوى
بمفردي لا أشتهي شُحَّ الضروع
جذعٌ أنا جذري عميقٌ في الثّرى
أصلاً غدا بالحبِّ تُرويهِ الجموع
الأهلُ جمعي لا اعتمادي عاجزاً
اليومَ أصحو من ضلالاتِ الفروع
شعبي يَهزُّ النخلَ يجني قادراً
يَجتاحُ ليلاً في بصيصٍ من شموع
يغتالُ عجزاً منهُ عانتْ أُمَّةٌ
يا ثورةً في النفسِ تقتاتُ الدروع
يا نفسُ ثوري لا تهابي منَّةً
الضَّعفَ هُزّي انتِ للشمسِ السطوع
أقصايَ قدسي كم ينادي عاشقاً
أبغيهِ حُرّاً للتحدي كم أجوع
أقصايَ وحدي ليسَ بالأقصى لهمْ
أُعليهِ حصناً في فلسطينَ القلوع
حسين جبارة تموز

المسحراتي // بقلم الشاعر // عبد العزيز بشارات/أبو بكر/فلسطين

--------------- المسحراتي -------------------
في ظلمة الليل البهيم ...والله في الخلق العليم
حملَ السراج بكفّه ........والقلبُ تملؤه الهموم
والطبلُ يهتف صادحاً......والصوتُ رنّانٌ رخيم
هيا عباد الله للـــــــــــــــــــخير المحبب والنعيم ...

قوموا لنيل الأجر أنّ....... الأجرَ يمنحه الكريم
دقّاُتة تحيي القلوبَ ...........بعذب الحانٍ تدوم
لا يبتغي أجر النداء .........وجسمه هرمٌ سقيم
لكنَّ وحياً في السماء..... يطوف ما بين النجوم
ليلاً دعاهُ بحرقةً .....والروح تسمو في وجوم
هيّا استفيقوا للصيام .......تسحروا فغداً نصوم
يا مسلمين تقدموا .........قد فاز قومٌ بالقدوم
ايقاعُه نادى النيام ....فكان نقشاً في الصميم
=========================
عبد العزيز بشارات/أبو بكر/فلسطين

تطريز ( معراج الروح // بقلم الشاعر // محمد الربادي

مشاركتي المتواضعة في تطريز في منتدى هاملت للإبداع الأدبي
تطريز ( معراج الروح)
معراج الروح
...
معراج روحي على الأوراق أنسجه
حرفا بهيا صفا في الدهر منهجه
عشت النوى والجوى والصد مصطبرا
لا أٙرتجي غيرٙ دٙارٍ عليّٙ الباب أرتجه
رٙاضٍ بحظي من الدنيا وإن سهرت
عيني ليال وندِّي نال مبهجه
الله ربي وربُّ الكونِ ذُو منن
ما ضقتُ بالعسرِ والرحمنُ يفرجهُ
جارٙت همومي وأحزاني على وطنٍ
أٙضنتهُ حربٌ إليها الغزوُ يولجهُ
الماءُ والنارُ والأهوالُ قاطبةً
سدت بوجهِ حبيسِ الهمِّ مخرجهُ
لا العينُ كفت دُموعٙ الحزنِ من ألم
والحربُ إن جفّٙ دٙمعُ العينِ تنتجهُ
رُعبٌ وٙفقرٌ وإرهابٌ إذا نظرت
عيناي شعبي ترى السفاح يزعجهُ
والموت كأسٌ به السفاحُ منتشياً
والظلمُ خيلٌ يد الأعداء تسرجهُ
حلت بِنا في خبوبِ الدّٙهرِ مثقلةٌ
أٙنى تجيءُ التي للصدرِ تثلجهُ
الشاعر/محمد الربادي.

جائحة كورونا // بقلم الشاعر سامي احمد خليفة

جائحة كورونا
..............................................
وباءٌ قد فشا فينا شديدُ
فهل جبروتهُ فينا يبيدُ ؟
...
سرى (فيروسهُ) بالأرضِ ناراً
تثور على الشعوب وكم تصيدُ
فكم أفنى بلاداً دون مهلٍ
وحالُ الناسِ منكسرٍ نكيدُ
علينا مرسلْ بجحيمِ نارٍ
وما للداءِ ترياقٍ يفيدُ
وكيف. أتى لنا وبكلِ قطرٍ
بموتٍ صادَ منا من يريدُ ؟
فمنهُ قلوبنا مستْ برعبٍ
ولم يسلمْ كبير أو وليدُ
كأنَّ إلى القبورِ يسوقُ فينا
بجائحةٍ بها تهذي وفودُ
على كل الخلائقِ هلّ وحشٌ
يموجُ بشرهِ وهموا قعودُ
فما وجدَ الطبيبُ لهُ دواءٌ
كأنَّ دواءهُ عنا بعيدُ
وما نجحتَ علومُ الناس صداً
أمام قضاء ربي لا يفيدُ
لعلَّ النصحَ ينفعنا فننجو
وتذكرةٌ لمن يخشى ، وعيدُ
بلاءٌ راعنا فتكًا ضروسا
وربّي ليس إلاّهُ يذودُ
..............................................
بقلم سامي احمد خليفة

الشيخ الأكبر // بقلم الشاعر // مصطفى كردي

الشيخ الأكبر
دَع عنكَ مُحيي الدّينِ لستَ بنِدِّهِ
واحفظ لوجهِكَ ماءَهُ من نَقدِهِ
...
واعلم بأنّكَ لا تساوي قطرةً
من بحرِ علمٍ مُغرقٍ في حَدِّهِ
علمٍ حوى فيضَ الغيوبِ فلا تَرُم
عَدًّا لِما تَعيا العقولُ بعَدِّهِ
من خاضهُ من غيرِ لُطفِ عنايةٍ
أو مُرشدٍ كيف السّبيلُ لرَدِّهِ
فانظُر إلى أهلِ المعانيَ هل ترى
إلا المُعظِّمَ والحَميدَ لقَدِّهِ
و دَعِ الذين استَوعروا فتعلَّلوا
فالعجزُ يشهدُ عجزَهم عن هَدِّهِ
ما ضَرَّهُ عجزُ الفُهومِ ولم يقُل
اقرأ كتابيَ بل نهاكَ بضِدِّهِ
هذي العلومُ لمن يغوصُ بسِرِّهِ
في بحرِ حقٍّ مَدُّهُ من مَدِّهِ
يَجِدُ الهباتِ بفتحهِ لا فكرهِ
والفكرُ لا يأتي الهباتِ بجِدِّهِ
هي رَشحُ بحرِ الذّاتِ في أسرارِهم
فإذا بدت كالحُبِّ بانَ بخَدِّهِ
حاشا يدنّسُ صفوَها حَرفُ السِّوى
فاقرأ بذَوقِ الرّوحِ صفوةَ قَصدِهِ
من لم يَشَمَّ الوردَ يومًا مرّةً
لم يُغنهِ ما قد يُقالُ بوَردِهِ
هي دعوةٌ للذوقِ في زمنِ الهوى
والذّوقُ أن يفنى الفؤادُ بوِدِّهِ
مصطفى كردي

هشيم اليراع // بقلم الشاعر // خالد ع . خبازة

هشيم اليراع
من البسيط .. و القافية من المتواتر
الشعرُ روضٌ .. و من أورادِهِ الغيدُ
.......................... فكيفَ يزهرُ ان لم يورقِ العودُ
لله من شاعرٍ أودى الجمالُ به
............................ أزرتْ بأحلامِه الغيدُ الأماليد (1)
مالي أحدقُ في الألحاظ أرسمُها
..................... شعرًا من الروحِ يُذكي الشعرَ أملود (1)
دعني ألملمُ اشواقي و أكتبُها
..................... بالتبرِ حينـــًا .. ففي الأشعارِ تغريــد
قصدتُ بالشعرِ تُروى منه بارقةٌ
........................ فالشعرُ روحٌ و الهـــامٌ و تقصيد
و الشعرُ .. فيه ترانيمٌ معطرةٌ
.................. تحكي لحونَ الهوى .. ان ضنَّتِ العود
و الشعرُ.. أن تخلقَ المعنى و ترصدُه
..................... فليس بالشعرِ.. و التــوليدُ مفقــــــود
عليك بالفكرةِ العــذراء تصقلُها
....................... فيسكبُ الراحَ فوقَ الحرفِ عنقودُ
تفتق الفكرةَ العصما و تنثرُها
..........................حتى يكونَ لها في الكـــونِ ترديد
.....
في سرحةِ سمقت باحتْ عنادلُها
.......................... فعندلت بوحَها السمـارُ و الغيدُ
قد أكتبُ الشعرَ من شوقٍ و من ألمٍ
......................... لحنًا تغنى به في الروضِ داوود (2)
أو أرتقُ الأحرفَ الجرداءَ أصقلُها
.............................اذا بها لمعاني الروحِ تجسيد
و أجردُ الحرفَ سحرًا عن مقاطعِه
......................... حتى يُساقَ له في الروحِ تغريد
و أرصفُ الحرفَ بالأشواقِ يرفدُها
.......................... بوافرٍ من معينِ الـــــراحِ ناجود (3)
و قد أصوغُ بعقيانِ القريضِ حلىً
.......................... فيزدهي بالعقودِ الصدرُ و الجيد
و أسكبُ الفكرةَ العذرا أولّدهــــا
.......................... فالشعرُ ميتٌ .. اذا ما عزّ توليد
أعبِّد الدربَ للأشعارِ أرصفهـــا
....................... شهدًا و صافيةً .. والسحر مشهود
في صخرةٍ أرسمُ المعنى و أنقشُه
.......................... كأنه من معاني الصخـرِ مقدود
يا حسنها وردة من عطر زنبقةٍ
..................... فاح الشذاها فأغنى الوصفَ تنضيـد
فالشعرُ أن تخلقَ المعنى و توردَها
......................... نبعَ الصفاءِ فتغنيـــــــه الأناشيـد
و الشعر ان لم يروِّ الروحَ ماطرُهُ
.........................فقد تغلغـــلَ فيه العقــــمُ و الـدود
هي القوافي تحاكي النجمَ ساطعة
..................... اذا ارتقت .. فلقد تشجي الزغاريــد
ان القوافي مزاميـــرٌ مؤنقــــــةٌ
......................... غنى هواها فأشجى القلبَ داوود (2)
نواعس الطرف أوحتْ لي بشاردةٍ
..........................قد طالما أسكرتْ فيها العنــــاقيد (4)
يا روضةَ الشعرِ يا أنسامَ قافيةٍ
......................... قد استجابَ لداعي الشوقِ عربيد
كم صغتُ باللؤلؤ العذرا زمردةً
......................... راحتْ تزيِّنُ منها عنقَها الغيـــد
ما ان سبكتُ من الأشعارِ عقدَ سنا
......................... حتى تخاطفهنَّ الصـدرُ و الجيد
كصائغِ الدرِّ يكسو درَه ذهبًا
........................ حتى يلائمَ حسنَ الرصفِ تنضيد
لطالما أثملتْ منها شواردُها
.......................... كأنــما افترسَ الألبــــابَ عنقود (4)
يا أعذبَ الشعرِ في الوجدانٍ معتصرٌ
..........................هل يصلحُ النظمُ والوجدانُ مفقود
فكيف تسكر دون الروح قافية
......................... ان لم يكن في فؤاد الصب تصريد (5)
..................
اللاذقية آذار 2020
خالد ع . خبازة
1- الأماليد جمع أملود .. و الملد الشباب .. و الأملود من النساء : الناعمة المستوية القامة
2- النبي داوود .. اشتهر بمزاميره و أناشيده التوراتية
3- الناجود .. كأس الخمرة .. و يقال هو الخمر نفسه
4- الشاردة و الشوارد : القصيدة .. و القصائد
التصريد : سقي دون الري .. و الصرد .. الخالص من كل شيء
يقال : شراب الخمر صردا .. أي صرفا

وكن للصِّدقِ عُنوانا // بقلم الشاعر // عبدالرزاق أبو محمد

وكن للصِّدقِ عُنوانا )
شهرٌ أطلَّ دعا للنُّورِ صفوانا
ضاء السَّبيلَ وألقى الخيرَ ريَّانا
...
ابن الفضيلةِ كلُّ النَّاس تعرفُه
يمحو الذُّنوبَ إذا ما شئنا غُفرانا
هذا الذي ربَّط الشَّيطانَ أبعدَه
حتى نتوبَ ولا نشكوه ملهانا
الصَّومُ صبرٌ يردُّ النَّفسَ عن ولَهٍ
يرعى الأمينَ ولا يهوى لمن خانا
صوموا تصحوا فذي الأوجاعُ راحِلةٌ
لا لن ترون من الأناتِ ولهانا
من صام حقَّا أعدَّ الله جنَته
ريَّانُ بابٌ يُنادي من له صانا
أبعدْ لِسانَك عن فُحشٍ يُحاوِرُك
يهذي شقاءً وقد يُبقيك معوانا
غُضَّ العُيونَ فحقُّ الدَّربِ واجِبُه
أن لا تكون من الأخلاقِ عريانا
هذا الصِّيامُ يُدواي الجُرحَ بلسمُه
احملْ نقيَّا وكن للصِّدقِ عُنوانا
----------------------------- عبدالرزاق أبو محمد