الأحد، 24 يناير 2021

ديوان هذي فلسطين // بقلم الشاعر حسن كنعان

ديوان 
هذي فلسطين 
بقلم الشاعر 
حسن كنعان 


الله !  يا طفلَ الحجر . 

اللهُ !  يا طفلَ الحجرْ .
انطقت  صخرَ بلادنا
فغدا من الأرضِ الحبيبةِ
زادنا
وجِلادنا

وبه قذفتَ المارقين بغَيِّهمْ
فصحَوْا  على صوت الحقيقةِ صارخاً
هذي الدّيارُ لنا
وسيّدها  أنا
وضربتَ يحميكَ القدر ٠
اللهُ !  يا طفلَ الحجرْ ٠

ما غابت القدسُ الحبيبةُ عن خيالكْ
وحفظتها في الرّحمِ فاشتاقتْ  ال
الى ميلادكَ الميمون
صخرتها
وغصنُ  التينِ والزيتونِ٠
يهتزانِ
ينتفضانِ
في ليلٍ شديد الصّمتِ حالكْ٠ 
فيكَ  عزمٌ هزّ دنيا الظّلمِ 
واجتاحَ  الممالكْ٠

بوركَ الطفلُ الذي أدركَ ثارهْ
يحملُ المقلاعَ
والذّخرُ الحجارةْ ٠

هذه قبضتكَ الصّغرى 
وفي الكفّ الحجرْ
وكتابٌ في يساركْ
ضارباً في الأرضِِ
تنشي 
من دماءِ الجرحِ 
أُغنيةَ انتصاركْ

أنت من ظنّوا  فناءكْ
أنت من ظنّوا ولاءكْ
وتلاشت تلكمُ الأحلامُ
والأوهامُ
لمّا رحتَ تلقاهم
وداعي الثّأرِ جاءكْ

إنّها  أرضُكَ ، حبٌّ أبديٌّ
جهلوا  عنكَ الحقيقةْ
لم تكن تنتظرُ العظمَ ليقوى
ومتى يكتنزُ اللّحمُ
وتمشي في الطّريقْ
سرتَ طفلاً...
آهِ ، ما أكبر همّهْ
عجزت عن  حملهِ أركانُ أُمّةْ

لم يكن في صدركَ المجلُوِّ
غيرُ الحبِّ للأرضِ
وأحلامُ الطّفولةْ
سرقوها منكَ 
فاجتزتَ إلى عبء الرّجولةْ
صِرتَ إعصاراً وثورةْ
صِرتَ يوماً عربياً
وشهدنا في الجبينِ الغضِّ
في وجهكَ فجرهْ ٠

حسن كنعان/ أبو بلال
شاعرالمعلمين العرب

-------
وتمرُّ   الأعوام   :

مضى  العامُ  الذي  أدمى العيونا
أيا   عامَ   المذلّةِ       والكورونا

طويناهُ ولم        نفرحْ   بيُسرٍ
وقد   زاد   البلاءَ     مُطبّعونا

فمذْ   كان   النبيُّ  يردُّ  كيداً
لهم   حاكوا   المكائد   خائنينا

فلا    عهدٌ   لهم  ولهم  نفوسٌ
خبيثاتٌ   ولا      يُستأمنونا

جلاهم   عن   مدينتهِ   فصارتْ
منارةَ     أُمّةٍ   دنياً   ودينا

فكلّ   النّاسِ   حتى  اليومِ  ترجو
زوالهمُ   ليحيوْا     آمنينا

تجرّعَ   ( هتلرٌ)   والشّعبُ   منهم
كؤوسَ   اللؤمِ    إذ فجروا سنينا

فحرّقهم       بنارِ  الثأرِ     حتى
أتوْنا     من   هناك     ( ليُقرفونا)

أجرناهم      فكانوا   شرّ   قومٍ
فقد   غصبوا    البلادَ   وشرّدونا

أفاعي   الغربِ     مدتهم  فعاثوا
وأبناءُ      العروبةِ       نائمونا

مضى   قرنٌ  على    أشلاء شعبٍ
ويذوي    الآخرون   لها  حنينا

سُراةُ   العُربِ     عنّا   في   سُباتٍ
وإنْ    فاقوا     أذاقونا    الجُنونا

وشعبي  شقّ   دربَ   الظُّلم  وَعراً
وعاش    يردُّ     كيدَ     المعتدينا

وشُذّاذُ     الأنامِ    تعيثُ     فيها
وهيهاتَ     الجبابرُ  أنْ   تلينا

كذا    انطوتِ   العصورُ بكنسِ غازٍ
وإن    أمضى  على  ظُلمٍ  سنينا

فنحنُ   لها   رجالاً  أو       نساءً
نقُدُّ    الصّخرَ    نأبى    أن     نلينا

فيا أسطورة        ( الجيش المُعلّى)!!
أحلناها       لهم    إرثاً      مهينا

يُعيّرنا     دعاةُ    السلمِ        أنّا
أخذنا     المالَ    منهم      مرغمينا

  فإنْ        جادوا   وأكثرهم    ضنين
فقد    منّوا      بما    أعطَوْهُ    حينا

هم   الأطفالُ       تنسلُهم    نساءٌ
رجالاً    علّموا     الدّنيا    الفنونا

ففي     كفِّ    الفتى  الغضِّ استحالت
حجارُ    الأرضِ   تُمطرُ   غاصبينا

صنعنا    النّصر  في السّاحاتِ  كشفاً
وأنتم     بالسّلاحِ           مدججونا

وكم     وطئ   الغزاةُ      لنا   دياراً
وخلّوْها       وفرّوا        صاغرينا

فلسطينيّةً      أرضي       ستبقى
ونبقى     نحنُ   فيها       الأكرمينا

جبابرةٌ    وسِفرُ    المجدِ     يروي
لنا    قصصَ   الفداءِ    مجرّبينا

شاعر المعلمين العرب
حسن  كنعان/ أبو بلال
----------
عزّة شعب   :

لغير الله لم  نحنِ   الرّقابا
ولم  نظهرْ  لمرتجفٍ عتابا

إذا  نادتْ ( فلسطين ٌ) علينا
تداعى الكلُّ  شيباً  والشّبابا

نفَرْنا  نملأ ُ السّحاتِ جُنداً
نُشرّعُ  للصهاينةِ    الحرابا

ويشدو للحمى  من كلّ   فجٍّ
رصاصٌ  صار في الأفقِ الشّهابا

سنهدمُ  ما بنَوْهُ  على  رؤوسٍ
ونتركُ  ما بنوهُ   بها  خرابا

سئمنا  من طغاةِ  الأرض حتى
مللنا في      مراميها اغترابا

رعينا  النشءَ  جيلاً بعدَ  جيلٍ
أثاب  لربّه   ولهُ       أنابا

همُ  الأعداءُ  جيشٌ  من جُبانى
اذا  ما  قيل: طاب الموتُ طابا

وإن  لم  تُسرجوا   خيلاَ   عتاقاً
وأسيافاً  فما نلتم      ثوابا

ومن   عاف  الشّهادةَ فوق أرضٍ
تُغوِّثُ  فاستدار وما  استتابا

إلى ( صَقَرٍ)  وبئست   مُستقَرّاً
لتلتهبَ  الجسومُ  بها التهابا

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال
-----------
في الطريق إلى فلسطين :

رِقّي  فإنّي سئمتُ البعدَ والأرقا
والقلبُ  من فرط شوقي للقا شَرِقا

الجرحُ  ينزف آلاماً يحسُّ  بها
من  كان للأمّ روحاً قبل ما افترقا

كُنّا  كصخرِ بلادي لا  تُحرّكُهُ
ريحُ  العوادي ولكنْ ينسلُ الوَدَقا

لنا  قلوبٌ  تغنّتْ  في  مفاتنها
خرائدَ  الشّعرِ سبحان الذي خلَقا

قلوبُ  شعبٍ تفانى  في  محبّتها
أذابها  الوجدُ وازدادتْ  بهِ  ألَقا

وإنْ  تُمَسَّ  فأطرافُ  القنا لهمُ
وجُلّهم  خرّ من تلك القنا  فَرَقا

اللهُ  يعلمُ  والتاريخُ     نُشهِدُهُ
هذان  عدلان إن قالا فقد صدقا

الأمُّ  تنسلُ والأبناءُ  عُدّتُها
وأيُّ نعماءَ مثل الابن  ما رزقا

أسرى  لحُبِّ ( فلسطينٍ) ولا عجبٌ
أن  يمقتَ العيشَ في دنياهُ من عُتِقا

للهِ يا  قبلةَ  الأحرارِ  كم    بطلٍ
روّى  التُّرابَ  بغير اللهِ ما  وَثِقا

وكم  جبانٍ  بماءِ  الخزيِ  ممتقعٍ
وكم  غيورٍ  بوجه  الذّلِّ قد بصقا

في مثلِ  عشقهمُ  للأرضِ ما عرفتْ
افاضلُ النّاس في من حبّ أو عشقا

فاللهُ  أسرى بخير الخلقِ   مُتّخذاً
من  قدسنا  منزلاً للمجد حين رقى

إنّ  الشّهادة دون  الدّين  مفخرةٌ
والأرضِ  والعرضِ يعلو مجدها الأُفُقا

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال
--------
رحلةُ  الأيّام  :

يا  صاحبَيَّ  أنيخا الرّكبَ واصطبرا
إنّي  أُحسُّ  بأنّ  العمرَ قد   عبرا

أجهدتُ  في رحلةِ  الأيّامِ  ذاكرتي
والجرحُ  فينا مع  الأيّامِ قد كبُرا

هذا  زمانٌ  غريبٌ  عزَّ   ساقطهُ
وذلّّ   بينهُمُ  من  أنطقَ  الحجرا

لولا  فلسطين ُ  فوقَ  الأرض جنّتها
لما  استماتَ عليها الخصمُ وانسعرا

قرنٌ  من  البذلِ  لم  تفتُرْ   عزائمنا
ولا دمُ  الثأر  في  أجسادنا  فترا

والطفلُ  منّا إذا  ما اشتدّ  ساعدهُ
تهابهُ  الجندُ  في  السّاحات إن نفرا

في  عالمٍ يعرُبيِّ  الصّمتِ  يخذلُنا
قد أشعل  اللؤمُ فيهِ   الجمر والشّررا

نبني  طلائعَ زحفٍ لا  نديدَ   لهُ
لتحصُدَ  الخصمَ لا  تبقي لهُ  أثرا

ويصدحُ  الطيرُ  في دوحِ  الإبا جذلا
وينضُرُ  العودُ  يعطي الزّهرَ  والثّمرا

حرّيّةُ  الأرضِ  والإنسان مجلبةٌ
للعزّ يروي  نداه غُلّةً وثرى

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال

------------
هذي   فلسطين    :

هذي فلسطين ُ  آلامٌ  وإقدامُ
والكلُّ  أُسدٌ  ( وفرخُ البطّ عوّام ُ )

تناثرَ  الفرسُ  أشلاءً  بحضرتها
وجرّ  خيبةَ  ذُلٍّ  فيكِ  أروامُ

هي  العروسُ  التي  هان الفداء لها
تسعى  لها  فوق  شمسِ  أقدامُ

لا  تحلموا  أن   يضيع الحقُّ في وطني
ومكثهم   فوق  هذي الأرضِ أوهامُ

وكم  ندبنا  لغوث القدس  أُمّتنا
وهم  على السّمعِ أوثانٌ وأَصنامُ

في  كلّ ليلٍ  بنو  صهيونَ ساهرةٌ
تحيكُ  مكراً  وعنهُ  العُربُ نُوّامُ

غداً  سنأتي  زحوفاً  من جبابرةٍ
عهداً على الموت  لا  وقفٌ وإحجام

غداً  سيأتيكِ  عشّاقُ  ببأسهمُ
وكلُّهم  يا  عروسَ الأرض ضرغامُ

هيا استعدّي  لعرسٍ  طالَ موعدُهُ
وتستريح من  الإعياء   أقلامُ

في  غير أرضيَ كلُّ  الأرضِ مُغترَبٌ
أَتوهُ  فيها  كأنّ العيشَ  إرغامُ

إنّي ( الفلسطينيَّ) لا  طبعي ولا خُلُقي
يرضى  الدَّنيّةَ  والأيّامُ  حُكّامُ

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان / أبو بلال
-----------

ليلانا    ( فلسطين )  :

تطارحني الغرامّ  عيون ( ليلى)
ومن  عينيكِ  يأسرُني  الغرامُ

وفي  آفاقها    حامت    نسورٌ
ويهدل  في  مرابعا   الحمامُ

كما  العُبّاد  يقدُمُهم    إمامٌ
يظل  لكلّ   عُشّاقٍ    إمامُ

أقدسَ  اللهِ    قلبكِ  نبضُ عشقٍ
له  في  الروع   يُستلُّ الحسامُ

فلا نخشَيْ  فمهركِ  ليس    مالاً
ولا  تبراً  يجودُ   بهِ  (  الهمام) !!

ولكنّ   الصّداقَ  دماءُ      أهلٍ
فهم  يا ( ليلُ)  أهلوكِ   الكرامُ

وما  اهتزّت  لطفلٍ  في  بلادي
شعيرتهُ   إذا  حلّ    الحِمامُ

لقومٍ    يحطبون بليلِ    لؤمٍ
فبئسَ  المكرُ    ما فعلَ  اللئامُ

فلا    يرضى الجبابرةُ   احتلالاً
ألبس  همُ   الجبابرةُ  العظامُ

عمي ( ليلايَ)  صبحاً  أو  مساءً
فحولكِ  فتيةٌ    سُمرٌ   و  هامُ

نعِدُّ   الآلةَ  الحمرا      ليومٍ
به  يشتدّ    في الساح الضّرامُ

اذا   لم  ترجعي  وطناً  عزيزاً
فلا  كنّا ولا  كان     السّلامُ

تفرّقنا  فلم   نظفرْ     بنصرٍ
وحتى  الفرد   راودهُ   انقسامُ

قوامُ   حياتنا   دين   وجمعُ
وكيف  بحضرةِ  المولى نضامُ

إذا  هانت  على الأعرابِ  قدسٌ
يهون  عليهمُ   البيتُ   الحرامُ

فأمُّ   الأرضِ  يا  قومُ  استبيحت
وأنتم   عن  مآسيها   نيامُ

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان / ابو بلال
------------☆☆☆
محبوبتي ...  :

ضاقت عليّ  مع  ابتعادك  أضلعي
ومضيتُ   أمسحُ   في غيابكِ أدمعي

إنّي   إذا  ذكر الهوى أمعنتُ في
شكوايَ ، ساكنةً  فؤادي فاسمعي

رُغم  الفصولِ  فثوبُ  حُسنكِ أخضرٌ
وحللتِ  في  الأرَضينَ أجملَ موضع

سبحان من  وهب  الجمالَ لغادةٍ
حسناءَ  تخطرُ في جنانِ الأربُعِ

تطأُ  الثرى  قدماكِ في  زهو الخطا
يا  ليتها  خطرت  برقَتها  معي

لا  تعذلوني  قد  رضعتُ  حليبها
وحنينها  وتَقَلَبتْ  في  مضجعي

وظمئتُ  يا روح  الفؤاد  لنظرةٍ
من  سحر  عينيكِ فرِقَي واسمعي

فأذقتني  طعم الهوى   وتركتني
أرنو  إليك  بما  أبوحُ  وأدّعي

وأرى  لبُعدكِ  نصلَ  سيفٍ  قاطعٍ
أخشاهُ  والأيام  آلةَ   مصرعي

في  مثلِ    آلامي وحسرةِ  مهجتي
لمّا  ابتعدنا   عنكِ   لم    أتَجَرَعِ

إنّي  لأعرفُ  أنّ  كلّ    مولَهٍ
قد  هام  في معشوقةٍ لم يرجعِ

أمّا  التي أهوى    ففي  أحضانها
شعبٌ  تربّى  في النّعيم الأوسعِ

ويزيدني  حُبّاً    لها    عُشّاقها
كلٌّ   يشير  لها بطرفِ   الإصبعِ

أنا  ما  قصدتُ سوى فلسطين التي
باتت  لفرط  جمالها    بالمطمعِ

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال
-------**
عتاب......:

وفي ( الفاروق) قد أمضيت عقداً
من الأعوام  أنشىء في  بنيها

وأثبت  من  حصادي كلَّ  عامٍ
بأنّي  من أجلّ   النّاس   تيهاً    

فهل أُجزى  عقوقاً    وانتقاماً
بصمتِ  شبابها   و  معلّميها

فكيف  بواسق الأشجار تذوي
وتُجتثُّ     الجذورُ     لزارعيها

فهل  للحقُ   من  صوتٍ  جريءٍ
يقيمُ   لنا  العدالةَ     نرتضيها

وكيف  بقولةٍ   من  جهل   طفلٍ
عرفناهُ   بما يهذي   سفيها

أبعد  البذلِ  مني  نصف  قرنٍ
يُقَيّمُني   الرّعاعُ  ومن  يليها

ولكنّي   أُعاتبُ  من   أراهُ
بسيف  الحقّ  منصورا وجيها

أضرّ  بيَ  الزمانُ   وكنتُ قبلاً
أبذُّ    العاديات    وأزدريها

أبا  رمزي  إذا   عُدنا   فإنّا
بعون   الله  إخوانا  نَعِيها

حسن كنعان
مدرس اللغة العربية
احد عشر عاما في الفاروق
-------------
السّرابُ  الخادع   :

شدّةُ  العزمِ  في اجتراحِ  الخُطوبِ
وعنادٍ  مع       الزّمان     اللعوب

فعيونُ  الأحرارِ تقدح     ناراً
طالعتنا  بكلّ  وجهٍ     غضوبِ

أيّها العامُ   قد  طويتَ بساطاً
بلّلتهُ  دماؤنا    في   الحروبِ

صُبَّ  يا  دهرُ  من  دنانكَ كأساً
واسقها  لكلّ   لاهٍ   شَروبِ

قد  تعوّدنا  من  العيشِ  صعباً
لم  تجد فينا  رعشةَ  المرعوبِ

ودمانا إذ  خضّبتْ  كلَّ   شبرٍ
لم  تُقابلْ    بنظرةِ  المعصوبِ

إنّهُ التاريخُ  ينصفُ   شعباً
تركوهُ  يئنُّ  بين   الشعوبِ

وظننتم  أنّ  السّعادةَ     فيكُم
إذ  نأيتم    عن الثرى المسلوبِ

خطّطوها  وطبعوها      ونادوا
من  شروق  الذُّكاء حتى الغروب

إنّ  للأرضِ  أهلَها    فاستعدّوا
لانتقامٍ  في الشرقِ أو  في الجنوبِ
  
لم تزلْ يافا درّةً في بلادي
هيَ  كالقدسِ في النّهى والقلوبِ

لا  تعزُّ  الأوطانُ  إلّا    بقومٍ
لم  يهابوا  الاعصار عند الهبوبِ

أيّها  اللاهثون  خلفَ   سرابٍ
ما  ارتويتم  بمائهِ  المصبوبِ

يا  فلسطين جنّة الخُلد  ضاعت
تُسألون  عنها  بيومٍ  عصيبِ

كم  ديارٍ أضعتُمُ    بخلافٍ
تُسألون  عنها  بيومٍ عصيبِ

وعيوبٌ  تغري العدوَّ  جهاراً
واستعيذوا من كلّ تلك العيوب

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال--------
--------
الخطواتُ  الأخيرة  :

تَعَرّضَ  لي في دُجْيَةِ الليلِ ناعبُ
فأدركتُ  أنّي لاحقتني المتاعبُ

وأمضيتُ  ليلي  والجفانُ  عليلةٌ
أُقارع  أَحلامَ  الشّقا  وأُغالبُ

فما  أصعبَ  الأيامَ زاداً على النّوى
إذا  كان  بين  العادياتِ المصائبُ

طريحُ  فراشِ السُّقمِ عاماً ولم أزلْ
أهُزّ يراعي   شائقاً       وأخاطبُ

ولم  أرَ  إلّا  صفوةً  من اقاربي
ومن  كنتُ  بين  المخلصين أُصاحبُ

بكيتُ  كما  يبكي  الوليدُ  مخافةً
من  الموتِ قد  هامت عليهِ العقاربُ

فما أقربَ  الموتَ  الزؤامَ من الذي
يظنُّ بانّ  العُمرَ  بحرٌ   وقاربُ

وليس  بمقرورٍ  مع  البردِ   راجفٌ
ولكنّهُ  من  فُضّ  عنهُ   الأقاربُ

خلا  العيشُ  مما  ندّعيهِ   سعادةً
إذا  غابَ  بعد  الأهلِ  خِلٌّ وصاحبًُ

لقد  أرهقتنا  في  الحياةِ   وظائفٌ
وسطوةُ  مسؤولٍ  وهمٌّ   وراتبُ

وها  نحنُ من بعد( التقاعدِ) ضُيّعتْ
نضارتنا والوجهُ  ذاوٍ      وشاحبُ

قعدنا  نراعي  الموتَ  حتى  كأنّنا
نعُدُّ  له  الأيامَ والسّهمُ     صائبُ

فما  أصغرَ  الدنيا وإن  جلّ  شأنُها
وما  هي  إلّا  شقوةٌ    و  مطالبُ

لقد عاشت الأحقادُ فينا  ولم  تزلْ
تضِجُّ  لها في كلّ حيٍّ  مساربُ 

إذا كنتَ  في  جنب  الالهِ فلا تخفْ
فذنبكَ  مغفورٌ  لديهِ   و  غاربُ

هو  الله من  لا  يملكُ  الأمر غيرُهُ
ومن  غيرهُ  عند اللقاءِ  يحاسبُ

وأفلح  في دنياً  وأُخرىً أخو تقىً
وليس  يجيرُ المرءَ  زِيٌّ  وشاربُ

مراتبنا في  العيشِ بالموتِ تنتهي
وتبقى  أمامَ  الله  فينا  المراتبُ

إذا  ساءني  يوماً  غشومٌ  وغالني
عفوتُ  وما لي  عندهُ ما أُناصبُ

هناكَ  حياةٌ  لا  تَفَرُّقَ   بعدها
ألا  فلْيسارعْ  من إلى اللهِ تائبُ

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال
------------
الله  ربي ....   :

لن أشكوَ  الهمَّ والإقلالَ للبشرِ
فاللهُ  يصرفُ بؤسَ الهمّ والضّررِ

فهل يُرَجّى من الأشجارِ يابسةً
لا فيءَ  منها ولا جادتكَ بالثمَرِ

فالصبرُ  أكرمُ  عند اللهِ  منزلةً
والرزقُ يأتي بما خطّت يدُ القدرِ

شكواكَ  للنّاسِ تشفي بعضَ غِلِّهمُ
أمّا  قلوبهمُ  صمَاءُ     كالحجر

من  عندهُ  المالُ  والحاهُ العريضُ أبى
أن  يدفعَ  الشرَّ عن  عانٍ  ومُفتقرِ

للهِ  درُّكَ  يا  فاروقُ   كم    لَهَجَتْ
بفضلِ  عدلكَ  من  بدوٍ ومن حضرِ

طافَ  الخليفةُ  بين الدّورِ  مسترقاً
سمعَ  الشكايةِ  من عانٍ  و من أشِرِ

بدرٌ  على  الأرضِ يمشي حيث 
يؤنسهم 
للهِ  درّكَ  يا  فاروقُ  من   عُمَرِ

ذهبتَ  للناسِ تؤتي الناسَ سؤلَهمُ
من  قبل سعيِ  أخي الحوجاء في الأثر

العمرُ  في  راحةٍ  للبالِ  محتسبٌ
لا  يُحسبُ  العمرُ في طولٍ وفي القِصَرِ

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال
----------
زايد الخير.... رحمه الله  :

يا زايدَ الخيرِ أنتَ  العزم والجودُ
وكلُّ أمركَ في  دنياكَ   محمودُ

رحلتَ  عنّا إلى  جنّاتِ   خالقنا
حيث النّعيم  الذي  ترجوه موجودُ

يا  صاحبَ الكفّ  بين النّاس تبسطها
ومثل  فضلكَ   بينَ الأهلِ  مشهودُ

كم  رحتُ  أبعثُ  فيك الشعر منتشياً
بخير  لحن له والشاهدُ    العودُ

وكنتُ  أطمعُ   أن  ألقاك  مغتبطاً
ومن  ينالُ  الرضا  منكم  فمحسودُ

وجاءَ  بعدكَ  من  تُرجى  رفادتهُ
فمنكَ  ينسلُ  من  أهل النهى الصّيدُ

رحلتَ  والنّاسُ  ترجو الله  مغفرةً
ورحمةً  منهُ  إنّ  الشّيخَ  موعودُ

يا زايدَ  كلُّ  النّاسِ    تحمدهُ
أُمٌّ   وثكلى   ومُعْتَرٌ     ومولودُ

يا  ليتني  كنتُ  ألقى  الشيخَ مفتخراً
إنّ  الذي   يلتقي  بالشّيخ  مجدودُ

أنزلهُ   يا ربُّ   في الجنّاتِ    منزلةً
بها  النبيّون والأشهادً  والصّيدُ

تحيا  الإماراتِ  في  أفياءِ من عُرفوا
بالبذلِتشهدهُ   الأريافُ  والبيدُ

 رحم الله سمو الأمير الشيخ زايد
ووفق سمو الأمير محمد بن زايد

شاعركم الوفيّ
شاعر المعلمين العرب
حسن محمد كنعان
---------------------

واقعُ  الأمة   :

قد يَكْذِبُ  الحال ما لا  ينكرُ البصرُ
وكلّ أمرٍ له  في ما يرى أثرُ

فالخيلُ  ترمحُ  في  الميدانِ مقبلةً
ولا  تنازعها  في   عدوِها  الحُمُرُ

والنّاسُ تفنى  ويفنى كلُّ ذي نَفَسٍ
تحيا  زماناً  على ترحالهم   سِيَرُ

أقْصِرْ  أخا  اللؤمِ إنّ اللؤمَ مثلَبَةٌ
بهِ  يُقَتّلُ   في  أحقادهم   بَشَرُ

كم أيقظوا  فتنةً  عمياءَ  تحصُدُهم
كانوا  وقوداً  لها  والنّارُ  تستعرُ

هذي  فلسطين ُ  ما لانت  لغاصبها
كم  من  غُزاةٍ على أعتابها قُبِروا

تَبّعْ  وطبِّعْ  فلن يُجديكَ ما  عرضوا
فأنتَ  جسرٌ  إلى الأهدافِ إن عبروا

من  خانَ  أهلاً  لهُ  وانحازَ مُرتضياً
ذُلَّ الحياةِ  بكلِّ  الخزيِ     يُحتقرُ

واللهُ  يعلمُ  أنّ  المالَ       مُنتهبٌ
يلُمُّهُ  الخصمُ  منكم  وهوَ منتصِرُ

لنا  لسانٌ  عفيفٌ  لا   يقارعكم
وأنتمُ  حجرٌ،  هل يعقلُ الحجرُ

لكنّهُ  راحَ  في كفّيْ   طفولتنا
في أرضِ  كنعانَ يحكي الصخرُ والشجرُ

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان / أبو بلال
----------------------
مسيرةُ  شاعر:

 سقاني الدهرُ  من مُرّ الشّرابِ
فلم أُسلمٍْ  لهُ واشتدّ  ما    بي

أأندبُ  همّتي  أم ذاكَ    حظّي
فما  أجدى  ملاميَ  أو  عتابي

أقارعُ  ما وعيتُ  الهمّ    حتّى
رأيتُ  الهمّ  لا  يرضى  اجتنابي

وقيلَ  بأنّني  مذ طرّ    ظفري
أميلُ  إلى  الشّقاوةِ   والتّصابي

وفوقَ  مقاعدِ الدّرسِ   استقامتْ
سجيّةُ  شاعرٍ   سمحِ   الجنابِ

أُسابقُ  بعضَ أقراني   بشعري
وأرفعُ  رايتي   فوقَ    السحابِ

وفي بيروت   كان الشعرُ  عندي
كسحرٍ  في  الصبايا   والشّبابِ
 
وأنصفني بها  القَدَرُ  انتصاراً
لصدق  مشاعري بين الصّحابِ

سألتُ  اللهَ  أن  أحيا  سعيداً
فكان : أجلْ ، من المولى  جوابي

جزى  الله الليالي    حالكاتٍ
جلت  عن  ظلمةٍ  ملكت لبابي

ولم  أنس  برغم  البعدِ  أهلي
وأياماً  مضتْ غضَّ  الإهابِ

ذرعتُ  الأرضَ  في شرقٍ وغربٍ
ولم  يفتكْ  بعاداتي   اغترابي

أنا ذاكَ  الفلسطينيُّ  أهفو
بقلبيَ  للسّهولِ   وللهضابِ

كأنّ  اللهَ  خصّكِ  يا بلادي
بأنعمه  إلى  يومِ   الحسابِ

فكم  غاز  أتاك  يعيثُ  ظلماً
وعاد  يجرُّ  أذيالَ    المَصابِ

بك  الشّعبُ  الذي  ما ذلّ يوما
لاجناد  احتلالٍ   واغتصابِ

سيرجعُ  كلّ  ما بكِ    يعربياً
بأطرافِ  الأسنّةِ       والحرابِ

فلا  إجرامُ   محتلٍ   حقودٍ
ولا  تطبيعُ  مُرتدٍّ   معابِ

لأنّ  الصقرَ  موطنُهُ   الأعالي
وبومُ   الشّؤمِ  تحيا في الخراب

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال----------
------------
وصيّة  شاعر   ؛ بحر البسيط

ذئبُ  المنيّةِ  يعدو فاغراً فاهُ
كأنّ   أمراً  بشأني  قد تلقّاهُ

حتى  رأيتُ  شريط العمر مرّ كما
لو كنتُ من قبلُ  لم  أُخلق وأحياهُ

وللنصيحةِ  أبوابٌ        مفتّحةٌ
العمرُ  ماضٍ  تعلّمْ  كيف تحياهُ

خُلِقتَ  يا أيّها  الإنسانُ من تُرَبٍ
لتعبدَ  اللهَ  في  الدّنيا  وتخشاهُ

لا تشكُ  همّكَ  بين  الناس إنّ لنا
ربّاً  كريماً قد  امتدّت  عطاياهُ

والابتلاءُ   بنقصٍ  في  فضائلهِ
دليلُ قربٍ  بأنْ  قد فرّجَ   اللّهُ

ومن سعى   يرتجي في النّاس بغيتهُ
فسوف  يرجع  عنهم  خابَ  مسعاهُ

وكلّما  أفرزتْ  دربي  مواجعها
ناديتُ: عفوكَ  في البأساء، ربّاهُ!

لا تُسلِموا  قدسنا الأغلى وجنّتنا
فاللهُ  شرّفها  قدراً   بأقصاهُ

وحاذروا  اليومَ  إنْ  قامتْ  قيامتنا
لا  المالُ  يشفعُ فيه لا ولا   الجاهُ

هيَ  المصابيحُ  في الأجداثِ تؤنسنا
والقبرُ  تجعلهُ  قصراً بسكناهُ

وندخلُ  الجنّةَ  العذراءَ  تكنفنا
حورُ  الجنان  وولدانٌ  وأمواهُ

ونشربُ  الماءَ  من كفّي مشفِعِنا
والحوضُ  ، بالطاعةِ المُثلى وردناهُ

ليتَ  المنيّةَ   والأقدارَ     تمهلني
حتى  أُصلّيَ   في  أحضانِ مسراهُ

أموتُ   والظنُّ  بالرحمنِِ     أُحسنُهُ
وخيرُ   ما أبتغيهِ  منهُ       رحماهُ

كم  قد  مرضتُ  فصحَّ الجسمُ من عِلَلٍ
وكم  فزِعتُ إلى   مالٍ    فأعطاهُ

أنا  المُقَصِّرُ   لكنّ  الذي    ملكتْ
أرواحنا  كفُّهُ، يهوى   ونهواهُ

غُفرانكَ  اللهُ، لا  تحملْ  مساوئنا
بكيلنا ، بل  بعدلٍ  أنتَ  مولاهُ

الموتُ  حقٌّ  على  الأحياءِ فانتبهوا
لا  يقبلَنْ  أحدٌ  دنياً بأُخراهُ

ومن   تقبّلَ مني  ما   نصحتُ  بهِ
فليرقبِ   العفو  منهُ  يومَ لُقياهُ

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان / أبو بلال

١١/١١ /٢٠٢٠
------------------
كلنا  نحبها   : البحر البسيط

ارخي  الظّفائر  والوي غُرّةِ القمرِ
منكِ الجمالُ  ومني العاشقُ العُمَري

إذا وطئتِ الثّرى فالرّفقُ من عُجُبٍ
كلمسةِ الرّيشة الغنّاءِ    للوترِ

ميسي بقدّكِ  يا غصن الهوى فأنا
نظمتُ  فيكِ مُحِقاً  أجملَ  الدّررِ

لا  لا تظنوا بأنّ  الحُسنَ  تطريةٌ
أحنو إليهِ  بقلبِ  العشقِ  والنّظرِ

العُمرُ  يُحسبُ  في سعدٍ وفي سعَةٍ
لا يُحسبُ  العمرُ في طولٍ وفي القِصَرِ

أُقيمُ  لا أرتضي  التّرحالَ في كبدٍ
إنّي  رأيتُ  عذابَ  النّفسِ في السّفرِ

هذي  فلسطين ُ ما شاختْ ملامحها
فَتِيّةُ  العمرِ لم  تخضعْ  معَ الكِبَرًِ

عُشّاقُها  كلّهم  قد قالَ   قائلُهم
إنّتِ  هوانا فداك  الرّوحُ  فاصطبري

عروسَ  أوطاننا  تُجلى  لذي  شرفٍ
ويرتمي  راعشٌ  من سطوةِ  الخَوَرِ

وغُيِّبَ  الأهلُ  حولَ  القدسِ من   عربٍ
فأرهقتهم  ألاعيبٌ    بلا      حذرِ

وسادت الفتن ُ الحمقاءُ   بينهمُ
 لم يبقَ  يسترُ من دارٍ ومن شجر

وشُتّتوا  في مناحي الأرضِ ما عرفت
فيها  الكرامةُ  في  التهجير للبشر

هلّا  حسبتم  تراخيكم   سيبعدكم
عن ساحةِ  الموتِ في ريفٍ وفي الحضرِ

وطأطأت  فيهمُ  الهاماتُ  يثقلها
خزيُ  اناخ به  خوفاًً من الضّرَر

ظلّتْ  فلسطين ُ  تاجَ  العزّ  نرفعهُ 
فوقَ  الرّؤوسِ  ولم  تخضعْ  لمُحتقرِ

لا  يدفعُ  الشّرَّ  عنّا مثلُ  وَحدتنا
والدّين  في كفّنا  سيفٌ من القدرِ

لا  باركَ  اللهُ  في من باعَ  أُمّتهُ
ولاذ  بالخصم يرجو فضلَ منتصرِ

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان / أبو بلال
٨/١١/٢٠٢٠
----------------
فداكَ  يا رسولَ الله  :

رسولَ اللهِ أنت لنا الإمامُ
ومنكَ  أتى  لدنيانا السّلامُ

بسيف الحقِّ في يدِ كلّ حُرٍّ
أضاء الصّبحُ وانقشعَ الظّلامُ

وشَرّفَنا  الإله  بأن   حمَلنا
لواء  الدينِ  وامتدّ   الزّحامُ

وسارت بالهدى شرقاً وغرباً
زحوفُ الحقّ ظلّلها  الغمامُ

إلى الصّين العصيّةِ  قد وصلنا
وقرّ  جنوبَ  باريس   المقامُ

حكمنا  يابس  الأرضين حتى
كأنّ  الدين  للدنيا  نظامُ

وكان  ولاؤنا للدين  صُلنا
وفرّقنا  التباغضُ  والخصامُ

وكم  من حاقدٍ  لا زال يرجو
مهالكنا  وأمّتنا    نيامُ

وما  دام    الكتابُ  لنا  إماماً
فنحنُ  على المدى الصّيدُ الكرامُ

دعوا في  الغربِ  أغراباً تعاوت
على  من كان  ظلّلهُ   الغمامُ

تكالبت  الخصومُ  على حمانا
وظنوا  الأرضَ  مُرتبعا فساموا

فنحنُ فداك  يا من عشتَ  فينا
يهون  على محبّيكَ   الحِمامُ

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال
-------☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
قصرُ الهوى ٠٠٠ :

وَلِهَ  العاشقُ  حتى  قيلَ  جَنْ
كُلّ  ما جدَّ  سيطويهِ  الزّمنْ

كلّما مرّتْ  فتاةٌ      قربَهُ
قال:  ويحي ، هذه الحسنا لمن؟

يا لمفتونٍ  بحسنٍ   غرّهُ
لم    يرَ  إلّا  جمالاً مُدّهَنْ

كنتُ  في  شرخِ الصّبا لا أرتضي
غيرَ من  تسكن في القلب  ولنْ

فإذا  الأقدارُ  تهديني  التي
كان قلبي  في هواها  مرتهنْ

ومضى  العمرُ أغني   فَرَحاً
وأحلنا  جنةَ الدنيا  السّكنْ

كلُّ  شئٍ  بعدَ  أنْ  صحّ الهوى
قلبَ الدّهرُ لنا  ظهرَ المجنْ

كلّ  ما  ناشدت ربي  نالني
لم  يغب  فالحمد موصولٌ لمنْ

فضلهُ  ما  زالَ حيّاً    بيننا
وكلانا  في هواهُ       مؤتمنْ

وإذا  حنَّ  فؤادي  للهوى
قلتُ : ما بعد الهوى إلّا الكفنْ

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان / أبو بلال
-------------------
:
شعراءُ على الرصيف  :
عليلٌ  ولم يدر الأطبّاءُ  ما   بيا
ولم ألقَ  في دنيا النّفاقِ دوائيا

أُطِلُّ  على الأبراجِ من تحت أخمصي
وأسبحُ  في دنيا  القوافي مناجيا

وأسمعُ في الليلِ البهيم  هراءهم
يلجّ وما  في القول ألفيتُ شافيا

يثرثرُ  مهرافاً لما قد   يظنّهُ
من الشعر شعراً فاستحال مرائيا

أنا  الشعر عندي في التهاب مشاعري
ولحن قويم  يتركُ المرءَ   صاغيا

فيا لهفَ  نفسي  حينما أذكرُ الأولى
وكُلٌّ  مضى في روضةِ الشعر حاديا

أزاهيرُ أفنانٍ  وما جفّ   عودها
يردون  بالسّحر  الحلالِ  العواديا

فلا تُظلَمُ  الأشعارُ  والحرفُ شاهدٌ
ولن  تجدوا  في حومةِ الشعرِ راضيا

أتشربُ  من  ماءٍ  تعكّرَ  صفوُهُ
وفي  الأرضِ ماءٌ قد قد بدا لك صافيا

تَقَحّمتُ   ساحات السّباقِ فتىً فما
بها جازني  تِرْبٌ  وفاضَ  وعائيا

فلي  الصّارم البتّارُ  إن خُضت شاهراً
وارجعُ  عن فتكي بذي الكبر راضيا

وزادي  بما أبليتُ   ديني   ومنبة
وما   زلتُ  للأخلاقِ والودّ   راعيا

ولم  أتجنّبْ  جادةَ  الحقِّ  إذ بدتْ
ولستُ  لغير  الحقِّ  في النّاس راعيا

ففي  كُلّ  أشعاري  أظلُّ  منافحاً
عن  الدّين  والقدسِ الشريف مناديا

فلا  عاش بعد القدسِ في الكون منزلٌ
لعلّ  إلهَ  القدسِ  يقضي  دعائيا

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان 
١٠/١٠/ ٢٠٢٠
------------------------






مجلة هاملت الادبية

الأحد، 10 يناير 2021

ديوان ذبيح الشوق // بقلم الاديبة ليلى ابراهيم الطائي


ذبيح الشوق،،، 
@@@@@@@@@
ذاب القلبُ من هجركم ذابا،،،، 
فلا الوجدُ أضواني ولا القلبُ تابا،،، 
 بعيد عن عيني وعن قلبي ماغابا،،، 
فلم تزل إليكَ الروحُ تهفو غدت كتابا،،،
 ياليتك على البعد ترنو بطرف،،، 
وتفتح للآمال نافذة وبابا،،، 
حام قلبي حول ربعكم يرجو مآبا،،، 
لكنها الليالي عسيرة بالهوى معطاء سرابا،،،
 أروم وصلك والسماء كئيبة،،، 
لا الغيث بلل بقطره دربي ولا الخضراء،،، 
 ليلٌ بهيم ساد دربي عينه لاتنامُ،،، 
فاصفح فديتُكَ بكل نفيس فالهوى غلاب،،
شاءت الأيام كما شاءت القلوب،،، 
ترسم للخطى عبر وجدها احلام،،، 
وترنو على مسامعي مواويل،،، 
تُحدِثُ الناس عن هواك وعَنّي،،، 
قالوا وماأكثر ماقالوا،،، 
بأنك نسيت عهدي ولم تصن ذكرانا،،،،
              // ليلى ابراهيم الطائي//

-------------
//شاطئ الأمل//

دنت من موجك آمالي فاحملها على شراع،،،، 
توسطت فيها اشواقي للمدى تنوي اللقاء،،، 
فيا أيها السائر بجلال شيخ وعنف الشباب،،، 
فلا تردن لي رسالة عبر امواج الحياة،،،
دَوَّنتُ على رمل الضفاف مسيرتي معك،،، 
وبنكهة البعاد حرصت أن يكون للأيام عَودٌ،،،
على انغام قلب ينثر الأسى لسفر مراكبك،،،
زرعت عند الضفاف مسيرتي معك،،، 
وبنكهة البعد حرصت أن يكون للأيام عَودةٌ،،،
على انغام قلب ينثر الأسى لبعد مراكبك،،،
وحينما أراك عبر وجوه العابرين،،، 
ينتشي الأمل ويرنو بعيوني،،  
فأحرر فكري من ضمادات الهجر،،،
وَأودِعُ في الآفاق اياما تحتفي بها الدهور،،  
ولا زلت أنتظر شيئا من عبيرها الزاهي،،،
وعلى بعد تلوح سفن الغياب لترمم جرحي،،، 
ولكن الجوى تمكن مني فسرت بهذيان قلبي،،،
على ضفاف دجلة زرعتُ حقول انتظاري،،، 
فرست قوافلها عند ميادين الذكرى،،، 
تعفر بالحلم الجميل أيامَ الصِبا،،،،
                          // ليلى ابراهيم الطائي//
------------
//،،عام جديد،،//

عامٌ إنقضى وآخر قادِمُ،،،

بأيّ الأسى نَستَقبِلُ والجَمرُ بِالقلبِ جاثِمُ،،،

على كربٍ إنقضى دونَ تفريجٍ قادمُ،،،

وَبيارقُ الأملِ مالاحَت لِتَنتَشي آفاقٌ ومَشاعِرُ،،،

فلا الفقرُ وَجَدَ حلاً  واليُتمُ بيننا سائدُ،،،

سنينٌ مرت نَزرَعُ آمالا،،،

والحَصادُ لَم يكُن حاصلُ،،،

وَتَرنو النفوسُ لضياء فجرٍ،،،

تَقولُ،،عسى،،ولعلَ،،ورُبَتَما،،،

وَتمضي الأماني باذِرَةً للخيرِ وللآمالِ حقولٌ،،

فلا القَطرُ يُدركها ولا السنينُ بالخَيرِ حَوامِلُ،،،

فللغَدِ الموعودِ أسى وبأساهُ يُطاوِلُ،،،

فما لنا غيرَ ربِّ العلا بصيرٌ وَناظِرُ،،،

فللحقِ صولةٌ وللخَيرِ أصلٌ وانتماء حاصِلُ ،،،

سَتَرسو على شَواطئِنا سفنُ الخيرِ والنَجاة،،،

وَنُوَدِعُ زمانا كنا فيه بلا سيوفِ الحقِ نُنازِلُ،،،،

ستربو بوادِرُ الخيرِ فينا،،،

 فالسماء كريمة والزَندُ عامل،،
                 //،،ليلى ابراهيم الطائي،،//
--------------
//همسات القلب والأيام// نثر//

على قَدرِ الوَجدِ تَحومُ الأماني،، 

فيعلو ضياءُ الفَجرِ مزهواً باللَآلئ،، 

باعَدَ بيننا بحرُ النوى في زمانٍ،،، 

مُستَمتِعاً بِظلمي وَحِرماني،،، 

 يروي عنك وعني للقاصي والداني،، 

وتَسبَحُ في لُجَجِ الذكريات أمنياتٌ،،، 

رَمَت في جُبِ يوسفَ آمالي وأحلامي،،، 

فغَدرُ الزَمانِ يَنصِبُ فَخاً لِكُل إنسانِ،،،

 ألقيتُ في بحرِ أيامي معولي فضاعَ،،، 

وعلى جُرفِ يَمٍ هادئٍ وَجَدتُ بَقاياهُ،،، 

تنوح من جَور مَوجٍ عاتي،،،،

ولكن للحياةِ صولةُ الفُرسانِ،،،

فلولا نسائمُ الفَجرِ ماأينَعَ الزَهرُ،،، 

ولا رَقَصَت فراشاتٌ للرحيقِ والعِطرِ،،، 

وداعاً لِزَمَنِ قَرَّحَ جَفني،،،، 

وَزَرَعَ الأسى في أعماقِ وَجدي،،، 

 رَمَيتَ نِبالَ الغَدرِ في أعماقي تَسري،، 

وَتَنَحَيتَ جانبا في رَكنِ دَهري،،، 

دوَلٌ هي الأيامُ دوارةٌ وتدورُ،،، 

فَتُعيدُ مامضى ولها بذلكَ سَبيلُ،،،
             //ليلى ابراهيم الطائي//
--------------
///،،،، مسيرة الأيام،،،/// نثر///
حَكَمَ الزمانُ وهو حاكم وحكيمُ،،، 
وَتمادى في سجنه لقلب عليل،،، 
ورسَتْ نَسائمُ الشوق إليكَ تَميلُ،،، 
فَرضيتُ بِحُكمِ الليالي بقلبي تصولُ وتجولُ،،، 
فعلا حزني في ليل باعه طويل،،،
كتبتُ اسمَكَ على شَجَرة الصفصاف،،، 
في ذلك الطريق المحفوف بالشجر،،، 
فَأحاطت بِحروفِهِ قَطراتُ الندى،،، 
فَأينَعَت براعماً خضراءَ غَطَت مساربَ الحروف،،، 
فإهنأ بِما وَهَبَكَ الزَمانُ من حُسنِ المَقالِ،،،
أعَلِلِ لقادمِ ألأيام بالآمال أرقَبُها،،، 
ماأروَعَ العُمرَ حينما يعلو بِهِ الأمَلُ،،، 
أينَعَت سنيني على موعدٍ مع الزَمَنِ،،، 
فما غابَ خيالُكَ عني ولن ينال قلبي الوهن،،،
ستبقى ساكناً بينَ ضلوعي،،، 
وسأبقى راهباً في محرابِ الأشواق،،، 
عَلَّني أظفَرُ ببعضٍ من الهناء،،، 
أتَوِّجُ به سنٓيَّ عمري الباقيات،،، 
                  //ليلى ابراهيم الطائي//
-----------
/// ماذا أهديك؟؟///

ياقمراً بعدَ أفولهِ أظلمتْ حياتي،،، 

وغابت كَواكِبُ الليلِ من فَلواتي،،، 

وَسُفُنُ الإبحارِ تَقاعَسَ رُبانها فَعَلا مَوجُ آهاتي،،، 

وَحينما دَنَوتَ من بَحري أغرَقَت العَواصفُ مرساتي،،، 

وَتَمايَلَ النَسيمُ شاكيا مُعاناتي،،  

وَالزَهرُ ضَنَّ بِعِطرِهِ ياكُلَّ أوقاتي،،، 

الكُلُّ أنتَ وَبَعضي وَأجزائي،،، 

ماذا أهديك،،،؟؟ 

وَالقَلبُ غادَرَني إلى غَيرِ عَودةٍ،،، 

ياعشيري وَكُلَّ ناسي،،،

أفَلَت شموسي واستَعمَرَ الهَمُّ أوقاتي،،، 

فَما لي حيلَةٌ بِكُلِّ ماهو آتي،، 

قد تَدنو بِأحلامي ذات َيومٍ،،،

فلا أُعلِنُ مِن لِقاكَ إفلاسي،،،
                 ///ليلى ابراهيم الطائي ///
-----------------

@@@ أشواق مؤجلة @@@نثر@@@

أعطَيتُ قَلَمي حُريةَ التَنَقُلِ بَيني وبَينك،،، 
مع جَوازِ سَفَرٍ زَوَرَتهُ الأَيام الخَوالي،،، 
رُبَّما يَصِلُ عَبرَ قِطارِ الأَحلام،،، 
لِيَرسُمَ خارِطَةَ الأشواق في عُبابِ المَوج،،، 
وعلى سَحابَةٍ بَيضاء،،، 
رسمت،، قلبي الحزين،،، 
لَعَلَكَ تَراها في مَنفاكَ البَعيد،،، 
فقال لي قلمي،،، هيهات،،، 
فَأعطَيتُهُ قَهراً إجازَةً إجبارية،،، 
فانزَعَجَت الأوراقُ وهَجَرَتني مَلِيا،،
فَغَدَوتُ في سَراديبِ وحدَتي،،، 
ألوكُ الصَبرَ مُراً بِطعمِ الحَنظَلِ،،، 
فلا حَنَّت أوراقي وتَثَّلَمَ قلمي،،، 
فلا عودةَ لهُ،،،
فَغَدَت دموعي مرسالاً يخطو ليراهُ،،، 
فللمآقي وجعُ السنين،،، 
والقلبُ يبكي من لَظاهُ،،، 
ياساري،،، أبلِغهُ رسالتي،،، 
فدموعي ستبقى تَهِلُ إلى أن تراهُ،،،
مَعَ هطولِ دمعي أرسَلتُ رسائلي،،، 
تَحكي عذابي وَسَوادَ أيامي،،،
                       //ليلى ابراهيم الطائي//
-----------------
/// آلامُ الوَطَن ///من وحي الصورة /// نثر ///

غريبٌ هذا الزمانُ غريبُ،،، 
مالي صديقٌ صدوقٌ وغدى العَدو ربيبُ،،، 
يماطلون على عيشنا،، أين العيشُ الكَريمُ،،،؟؟
وأينَ ضِياعا كُنا نلوذُ بِحماها تحت أغصان الزيتون،،، 
بِتنا لاندري من العدو ومن الصديق،،،، 
ليلنا يشتكي وصبحنا مذهولُ،،،
صَرَخَت الأرضُ واستغاثَ الشَجَرْ،،، 
أين الضَمائِرُ والعطفُ ايُّها البَشَر،،، 
مالي أرى لسواد الأرض يبكِ الضحى،،، 
والفجر غادر شَرقَنا واحتدمَ الأمرُ،،، 
من أية زاوية أنادي والصَمَمُ أصابكُم،،، 
والعيون بالعمى فَرِحةً تحتفلُ،،،
الأرضُ تَحكي عُمقَ الألم،،، 
فالرَمادُ بكل مَفاصلها سَكَن،،، 
فَغادَرَت بلابلٌ أيكها وبكى الشَجر،،، 
والهَزارُ اصابَه الخَرَسُ بشدَةِ الوَهَن،،، 
لم يَعُد للسَحابِ حضور ليواري سَوءَةَ النيرانِ،،،
النيرانُ تلتَهِمُ رِئتي وتنوء بأحمالها النَفسُ،،، 
أوقدوا للفتنة نارا وقودها الناس والشجر،،، 
وجلسوا للفرجةِ يجول بينهُم النَظَر،،، 
لم يُسعِفوا حيرتي ولو بأقوالٍ أخَر،،،، 
ومازال رماد عدوانهم يملأ رئتي بالضرر،،،
                 //ليلى ابراهيم الطائي//
------------
//من وحي الصورة//
// ذكرى الديار//نثر//

زوارُكِ نَحنُ يادارُ،،، 
أفيكِ سُكانٌ أم الكُلُّ قد ساروا،،، 
وتَرَكوكِ للغربانِ سكنٌ وللعناكبِ دارُ،،، 
أينَ أهلوكِ خبريني فهذا الزمان دوّارُ،،، 
فليلُكِ ساكن كما النهارُ،،، 
فَصَمَتَ العودُ وتقطعت الأوتارُ،،،
مضى الزَمانُ وما زلت صامدةً يادارُ،،، 
أشتاقُ لرائحة الطينِ كلما نزلَ القطرُ،،، 
وكلما تتابع الليل والنهار والفصول مَنارُ،، 
اشتاقُ فيك الشتاء وموقِدُ الفحم فيه تتلألأُ النارُ،،، 
والشاي على نيرانه بمَذاقٍ مُثارُ،،، 
وقهوةُ الصباحِ تَفوحُ بعطرِ الهال،،، 
آه كم يزدادُ شوقي أيتها الديار،،،
يفوحُ عِطرُ الماضي منكِ ومنه أقتاتُ،،،، 
ويأتلِقُ الوقتُ فيكِ وإن كنتِ أطلال،،، 
لازلتُ أذكرُ ضحكات أهلنا،،  
ونحنُ والهناءُ كنَّا زُوارُ،،،
هنا مَجلِسُ جدي وحوله يَرتعُ الصغارُ،،، 
وهناكَ للضيوفِ مَجلسٌ بِلَيلِنا سُمّارُ،،، 
حييتِ مهما تَقادَمَ الزمانُ حييتِ يادارُ،،،
                    //ليلى ابراهيم الطائي//
------//،،،، الوَلَهُ للديار،،،،//نثر //

لامني فيكِ دمعي وهو هدارُ،،، 

مامضى لن يعود وقد رَحَلَوا يادارُ،،، 

حويتِ مآثِرَ حبي وسنيني فيك كثارُ،،، 

فناخَت في رباكِ قَوافلي والعيسُ مَنارُ،،،

ناديت يارب بلدي قد تاه به المدارُ،،، 

وانزويت في ولهٍ لذكرهم والنجوم سُمَّارُ،، 

أيها السادرُ في لَيلٍ بهيمٍ والمُشتكى أواهُ ،،، 

نامت في ديارنا الحانٌ وتقَطَعَت أوتارُ،،،

لامني فيك الكثير وقالوا ديارنا لك دار،،،

خابت الآمالُ في غدٍ ينشر سعده ،،، 

فَذَوى غصنٌ كما ذوى وغاب عن الدار معمارُ،،، 

ليتني أغيبُ في ذاك المدى فتغيب أفكارُ،،،

ولا أسَطِّرُ فيك هَمي وقد ضاعَ فيكَ المَقالُ،،،

وأهيمُ في دنيا الخيال عنوة يحدوني رجاءُ،،، 

وألَملمُ خيولَ ذكراكَ وأوثِقُها مع نجوم السماء،،،

دارٌ يشيبُ القلبُ عند ذكرها أسعِدتِ يادارُ،،،

ساكنوكِ رَحَلوا وتبقين للغربان سكنٌ وغابَ الهزارُ،،،
                 //ليلى ابراهيم الطائي //----------


-------------'
@@@ بحور الذكرى@@@

أعلم بأنَّ الصباح يَحمِلُ عبيرا منك،،، 

وَأعلمُ بأنَّ تَباشيره ترنو إليك،،، 

فينال السعد أركاني فهي تتوق،،،،، 

للمسة حنانٍ تُجَدِدُ طعمَ الحياةِ في مُقلَتَي،،،

ذكراك مرج أخضر يعبق بأنواع الزهور،،، 

وحناني حنانُ أمٍ لإبنها المفقود،،، 

وقارورة عطر تشتاقها ثيابي،،، 

ذكراك إلهامُ شاعرٍ عَشِقَ القوافي،،، 

وساريةُ أملٍ تعشقُ وجودها ابوابي،،،

سأرسمُ على محافلِ ذكراكَ حروفي،،، 

تَفيضُ وجداً وأزيَّنُ بها شِغافَ قلبي،،، 

ليفيضَ شَذاها على من حولي،،، 

فليَعلَمَ القاصي والداني مديات شَوقي،،،

حينما هَبَّ نَسيمُ الصباح عاطرا،،، 

تَيَّقنتُ بأنهُ بعضٌ من شذاكَ يموجُ في فَلَكي،،، 

فَرَفرَفت أجنحَةُ العصافير احتفالا،،، 
 فتغَنَت ورقاءٌ في أيكها لعبير عطرك،،، 
                 @@ ليلى ابراهيم الطائي@@
---------
@@@ عتبات الإنتظار @@@

على عتبات الإنتظار مضغت الصبر مرا،،،، 
ومن سلم الأماني ضاعت امانيا قسرا،،، 
فقالت لي ألأيام صبرا صبرا،،،، 
فللصبر قدرة عظمى،،،، 
وعند نفاذه نجرع الحنظل مرة أخرى،،،
كتبتك على اوراق الخريف،،  
وعلى صقيع الشتاء،،، 
لأن الربيع غادرني آسفا،،، 
دون اي إشارة او أعذار،،، 
فرميت أحمالي على زمن لن يخذلني،،، 
علني أظفر ببعض من لقاء،،،
حينما تغص الحكايات في صدري،،، 
احتكم لزاوية من زوايا النسيان،،، 
وأوسد ذكرياتي بعيدا عن عالم الأوهام،،، 
لكن موج الحنين عالي وانا بلا مجذاف،،، 
فودعت أشرعة الإقلاع،،،،
 لتزورني أجنحة الأمل ولو لسويعات،،،
هناك في المدى البعيد موجة ستحملك،،، 
او على جناح رخ سماوي ستأتيني،،، 
وتزين بانواع الفرح ايامي وسنيني،،، 
ولا زلت ارسم خارطة اللقاء،،، 
بقلم نفذ منه الصبر فبات بلا حبر حيران،،، 
وتكسرت مع مرور الزمن بقية اقلامي،  ، 
وبقيت وحيدة انا واوراقي،،،
لم يزل نسيم الصبح يرسم خارطة طريقي إليك،،، 
ولم تزل الفراشات تنثر شذاها على اوراقي،،، 
ولم يزل الفجر باسما ينبؤني بقدومك،،، 
حينما تسابقت خيول الشوق في مضمار قلبي،،، 
توكأت على عمود من الصبر،،، 
وناجيت قافلة من قوافل الجِمال أن احضري، ،،
وزيدي من صبرك على صبري،،،
ولا زلت انتظر للشمس شعاعا يأتيني منك،،
ربما تكون هناك ساعة لقاء،،،
                               //ليلى ابراهيم الطائي//
------------
//،،الوداع،،//،،
من وحي الصورة،،//،،،نثر//

وداعا ايتها السطور،،، 
وداعا لكل نبضة دونت حروفك بحبور،،، 
وداعا لذكرى الليالي الحالمات مع حرف يمور،،،، 
وداعا لكل دمعة انسابت من عيني بالملح تفور،،، 
وداعا لكل سنين العمر بعذابها حينما تزور،،، 
قلبا ماعرف للراحة من سبيل،،، 
وداعا لأيام الهنا والحبور فقد حل الشتاء الطويل،،،
قف يازماني ولاتسجلي ياأيام،،، 
فسارية الرحيل مشرعة منذ عام،،،، 
وعلى ضفاف الوجد تتلاطم امواج،،، 
والسيل عارم توارى في حلكة الظلام،،، 
توقفي وارسلي للحرف هدنة لأنام،،، 
وأزيح بعضا من ضجيج الحروف وقسوة الأنام،،، 
اعذريني فلا أقوى على التدوين يااوراق،،،
 أوراقي كنت خير صديق  في ساعة الضيق،،،،، 
خططت صحائفا للوداد والحزن أيها القلم،،، 
وسويعات لي معك يغص فيها قلبي الحزين،،، 
فدارت رحى الأيام وغادر الفجر وحل المغيب،،، 
فلا حاجة لي بكم بعدما القلب غادر صدري،،،
وسكن في عالم آخر بعيدا مع ظنوني،،، 
تمردت اوراقي ورمتني بعقم فكري،،، 
وتناثرت من بعد تألق جمعت ودادك وودادي،،، 
فلا سلطة لي على قلب زاد في هواني،،، 
مابال مشاعري تتلاطم في انحائي،،، 
وترعرع اليأس ساكنا نهاري ومنامي،،،
                  //ليلى ابراهيم الطائي //
---------------
/// مزامير الألم ///،،،،،//يوميات مغترب//،،،نثر//
    وطني،،،
زَرَعتُكَ وردةً حمراء في حقلِ أيامي،،، 
وَرَويتها عَرَقَ جبيني بنواعير الأماني،،، 
وحينما جادت الحقولُ كانَ الحَصادُ لغادر ثاني،،، 
فأطبقَت السماء وغاب المطرُ وجَف ضرعُ أحلامي،،، 
فمتى تجودينَ ياسماءَ الأماني،،، 
بعودة لرياض النخل الباسقات،،،
لاتلوميني أيتها الأيام،،، 
إن أضعت طريقي في الزحام،،، 
ونكرت وجودي اراضي الغريب،،، 
وتسلل الحزن من عام لعام،،، 
لاتلومي ضعفي وهواني،،،، 
فالذئاب حينما تعوي يهرب الحمام،،، 
والضباع حينما تحضر تتوارى الغزلان،،،
أيها الوطنُ المُفَدى،،، 
زرعتُ حبكَ في قلبي وقت الأصيل،،، 
وفي ربوعك صبايَ ترعرع بوقت جميل،،، 
ونور فجرك وضاء سرى بأرجاء الحقول،،،، 
وضفاف نهريك تنعش بنسيمها العليل،،،
موجة تصارع اخرى للساحل تروم الوصول،،،
فينتشي بوصولها قلبي العليل،،،
                  //ليلى ابراهيم الطائي //
----------☆☆☆☆☆
// عتاب وألم//

قد غدى النسيانُ هو الدواء الشافي،،،،

عاتبتني نسائم الصباح قائلة،،،، 

مابال العبوس غطى ملامح الملاح،،،؟ 

ومابال الزهر ذابل على الخدود الوردية،،،؟

ومابال المآقي حمراء من فرط الجراح،،،؟

أين ذاك الأمل والمرح الطفولي اين غادر وراح،،،؟ 

فتعذرت لغة الكلام وكان الصمت خير مفتاح،،،،،،

فقلت: طواني النسيان كما طواه الدهرُ،،، 

فغدى الأمل مسافرا عبر طيات الزمن،،،

سأبقى في صراعٍ مع الهموم،،، 

لأنَّ الهَّم حاضراً أو غائباًَ يهواني،،، 

يبسطُ لي الذراعَ تلوَ الذراع،،، 

محتضنا آمالي وأشجاني،،  

وعلى بساطٍ سندسٍ يغفو،،، 

فأودعُ أنا كُلَّ الأماني،،  

فينامُ رغداً لأنه الغالبَ،،، 

في كُلِّ زمانٍ وأوانِ،،،

فازدادَ ذُلي  وطال حرماني،،، 

فعاداني وقتي وتمرد زماني،،، 

فنصبت للقادم من الأيام،،، 

سلماًّ للأماني،،، 

لكن بروض الشوق الصبر جفاني،،، 

وسافرَ بعيدا بلا وداعٍ،،، 

وكانَ الندُّ لي هو الثاني،،،

                            //ليلى ابراهيم الطائي //
------------***
//،، من نينوى إلى بيروت،،//

مابيننا وبينك قاسم فالهموم سواء،،، 

حطموا آمالنا من سنين والآن طالك الحطامُ،،، 

إرتدى الغَدرُ عباءة َطيبٍ وينفثُ عَطَبَ رَقطاءٍ لاتَنامُ،،،

عَشعَشَ القهَرُ في قلوبنا ونابَكِ منه عَطاءُ،،، 

ياعروسةَ البَحرِ نسائمُ فَجرِكِ غابَ عنها البَهاءُ،،، 

لاشدوٌ للبلابِلِ يُطرِبُ ولاأيكٌ ولا أغصانُ،،،، 

زَرَعَُ الحاقدونَ الوَيلَ يازهرةً ستَبقى شَمّاءُ،،، 

فَهل سَيكونُ بعد َهذا العُسرِ يُسرا،،،؟

أم توهانٌ في بحورٍ ويبقى الأسى هَدارُ،،،

لَملمي جِراحَكِ وارتَقبي غدا ًبِنورِهِ وَضَّاءُ،،، 

عدو البشرلن يدومَ بِظُلمِهُِ مهما بهِ العهد طَوّالُ،،، 

فَمزابِلُ التاريخِ مقامُهُم مهما تَجَبَروا وغالوا،،، 
                    //ليلى ابراهيم الطائي //
---------------
//،، لهفة واغتراب،،//

لهفي على عمر مضى لاديار ولاخليل،،، 

بِعادٌ يُسَوِّرُ أفياءنا الأسى وقلبٌ عليلُ،،، 

ورياضٌ لاثمرَ فيها فقد غاب النخيلُ،،، 

فملعبُ الطفولة وظلالهُ  غابَ عنها كل شيء جميلُ،،، 

وغدونا كنافخ الكير لاسمو ولا دليلُ،،

فدمع العين جرى مكحلا بالسوادِ مقلتي،،، 

ياتُرى هل يجودُ الزمانُ بآخرِ عمرٍ بنظرةِ،،، 

لمسافرٍ عبرَ السنين يخالطُ خيالَهُ غَفوَتي،،، 

فما زلتُ اعدُ الساعات والثواني،،،،  

لغدٍ بوصالِ الأحبةِ يسعِدني ويزدهي،،، 

فيجوب الفرح ديارنا معمراً النفوسَ بفرحةِ،،،

كم نابني منك ايتها السنين اغتراب،،، 

وحينما شددت العزم للرجوع غادر الضرغام،،، 

قاصدا بلادا لضبية زانَها شوقٌ والهام،،، 

فوضعت عشري على خدي أسفاً،،، 

ورسمت للآتي زهرا عابقا وهيام،، 

ستمر السنين وللماضي آثارٌ آلامٌ وآمال،،،،، 

لن تُمحَ وكأنها محفورة على صخر املود ومقامُ،،،،

                    //ليلى ابراهيم الطائي //
--------------
//،،وطني الحبيب،،//  آهاتُ مُغتَرب

إنَّ نفسي لواديكَ ولنسيمِ صبحكَ كم تشتاقُ لتؤوب،،، 

اَشتاقُ فيك ملعبَ صِباي في ربوعِ النخلِ والزيتون،،،

اشتاقُ  شربةَ ماءٍ من رافديكَ ايُّها الحبيب،،، 

واشتاق صعود جبالك الشم وقتَ المَغيب،،، 

اهواكَ بكُلِّ جوارحي ليتَ مثوايَ بتربكَ يكون،،، 

كم كان الهواءُ في ربوعكَ للقلوبِ طبيب،،، 

فلا زلتُ احلمُ بالرجوع اليكَ إن كان لي نصيب،،، 

ولازلتُ ألملمُ شتاتَ نفسي فالفؤاد هنا غريب غريب،،، 

ولازلتُ امضغُ ساعاتِ صبري زادها القهرُ والنحيبُ،،،

ألا ليتَ شعري الممشى اليك يسيرٌ وقريبُ،،، 

وليت السماءَ تنبؤني عنك ببعض أحاديثِ الشجونِ،،، 

وليتَ لي نظرةَ وداعٍ لنهريكَ لأرتوي من عذوبةِ الماءِ السلسبيل،،،

وليت نوارسَ الضفافِ تزورني في عتمةِ الليلِ الرهيبِ،،،

           //،، ليلى ابراهيم الطائي،،//
---------------

//،، زمن الذكريات،،//

هل سَتذكُرني كُلَّما هَبَّ النَسيم،،،؟؟،،

وَكُلَّما غَرَّدَ بلبلٌ على أيكِ الفراق،،، 

وكُّلما هَبَت الريحُ على أشرعةِ الإقلاع،،، 

سأذكُركَ مازالت الأنفاسُ في صدري،،، 

فنسائمُ الشَوقِ على مَضَضٍ تَسري،،، 

تَحمِلُ إعصارَ الخُذلان،،، 

فكُلَّما تعََّثَرَت بالوهم سنيني،،، 

أذهب لشاطئ الذكرى،،، 

وأنسجُ من الخيال خيمة للقاء،،، 

رُبَّما تَجودُ السنين بحنينٍ يُجَلِلُ خُطانا،،، 

فَيَبعَثُ العبيرُ بَشائِرَ يومٍ جديد،،، 

لازِلتُ في زَمَنِ الإنتظار،،، 

وَلَم تَزَل نافذتي تنتظر بهجة الربيع،،، 

وَيُعَفِرُ الوَجدُ ذاكرتي وكياني،،، 

فَأرتدي في الزَمَنِ العجيب قلائدَ البُعد،،، 

فَيكونُ لَكَ في قلبي ألفَ جرحٍ وَجُرح،،، 

فلا أرتَجي منكَ عودةٌ بلْ أقولُ وَداعاً،، 

فَبَعدَ كُلِّ ليلٍ هُناكَ فَجرٌ وَضياء،، 

وَلكنَّ ليلي سَيَبقى سجينَ وَهمٍ يتَبارى،،، 

مَعَ اللَّيتَ والمتى يَصوغُ للحُّبِ دارا،، 

          //ليلى ابراهيم الطائي//

----------------------
//ويح قلبي//

ويغتال فؤادي فراقك على مدى السنين،،، 

راميا سهام البعد قاتلا تلك الوعود،، 

ياويح قلبي كم يعاني من الصدود،،، 

فلا الربيع اغدق نداه ولكن الشتاء باسط الثلوج،،، 

حلمت روحي باللقاء ولو كان في حلم يكون،،،، 

فالليالي ساجيات لاضياء فيها يسود،،، 

أروم وصلا والمنى للمنال بعيد،،، 

فلا حاديهم يثلج الصدر حين يعود،، 

ليت حبال الود من جديد تجود،،، 

ويكون لكم عود لربعنا الجديد،،، 

هل هناك للآمال من سبيل،،، 

فيربو في ربوعنا خل وخليل،،، 

فتجود المزن بأرضنا ويرتع بالزهر الربيع،،، 

قد أتتك أنباؤنا بكل الوجد من بعيد،،،،،، 

فمتى أنبائكم لنا تعود،،،،،

 والفرح في الديار يسود،،،
                //ليلى ابراهيم الطائي//
----@@@// همسات قلب //@@@

ألوذُ بِظَلامِ اللَّيلِ أحاكي. القَمَرَ والنجوم،،،

في بعدكَ سماءُ الوجدِ تختارُ السكون،،،

لم تزل مُهجَتي تنتظر بَعضَ الأماني،،،

وتُجادلُ بِشَغفٍ أوتارَ القلب الحَزين،،،

منذ زمن غاب عني محيّاك،،،

وسهدي بات يُصارعُ ذِكراكَ،،،

والهجرُ والبُعدُ حالَ دونَ لُقياكَ،،،

بلا أملٍ تمرُ السنين أساها من أساكَ،،،

ياكُلَّ مُهجَتي غادرَ السعدُ سمائي وسماكَ،،،

فلا بُدَ للحزن أن ينجلي ،،،

وَتُسعَدَ أيامٌ بِلُقياكَ،،،

منذُ زَمَنٍ غابَ عَني مُحَياكَ،،،

وسُهدي باتَ يُصارِعُ ذِكراكَ،،،

تسألني عنكَ الجَداولُ والحقول،،،

أينَ اختفى ذلكَ الظلَُ الظليل،،

وتسائِلني باسقات النخيل،،،

والدُجى ونجومُ الثُّرَيا وهي تسامرني،،

الحَديثُ عَنكَ يطولُ،،،

قد يَكونُ بعد العُسرِ يُسرى، ،،

ويعود حاديَ العيسِ لخيامِنا، ،،

وَتَراكَ مقلتي ويبقى مثواك هو السبيلُ،،،
                         //ليلى ابراهيم الطائي //-----------

------------